ريحان و عوسج .قصه (شبه قصيره)

مجلس للمشاركات الأدبية بمختلف أقسامها...
أضف رد جديد
آية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 82
اشترك في: الأحد إبريل 03, 2005 3:16 pm
مكان: صنعاء

ريحان و عوسج .قصه (شبه قصيره)

مشاركة بواسطة آية »

السلام عليكم,,

اتمنى ان تنال هذه القصه اعجابكم و سأنزلها على حلقات فيما اذا نالت القبول انزلت ما يليها

كنت متردده بشأن طرحها بالمجلس لانها نوعاً ما طويله,,و عموماً لو ثقلت فاخبروني لا حرج عليكم :wink:

--------------------------
يتقدم نحو الشمس مستقبلا الأفق شاعرا بمشاعر غريبة يعجز عن مجرد التفكير بوصفها, هاهو ذا بعد ما ابيض منه الأسودين, رأسه و قلبه, يعود إلى نقطة البداية, تائبا زاهدا لا يحمل بقلبه ضغينة لأحد و لا يدور في بالة الانتقام بأي شكل من الأشكال لا يرغب سوى بالسلام الذي يأمل أن توفره له الأرض التي طرحته في يوم من الأيام غرسا طيبا قبل أن يعيث دودها فيه فسادا و ينخر فيه شرا, جل ما يتمناه أن يجد أهلها كما عهدهم من طيبه في النفوس و نقاء الضمائر,

عسى أن تكون هذه الأرض المنفية قد ظلت أمنه من زحف المادية و ما يتبعها من شرور الحياة, فقد كانت في يوم ما اقرب ما يستطيع القصور الإنساني الوصول إليه من المدينة الفاضلة و جنة الله في أرضه..لولا أن كان هو الحية التي أغوت سكانها ...
ترى أما تاب الله عليهم بعد؟

دقائق هي و يتضح له مآبها و حال سكانها فليصبر النفس قليلا ما ضرها الانتظار على أمل, بعد أن عانت من اليأس ما عانت.
هاهي معالم الحياة تتبدى شيئا فشيئا و هاهي نبضات القلب تسابق بعضها يكاد يضع يده عليه حتى لا يقفز من صدره ..
طفل صغير يجري حافي القدمين يجر وراءه خيطا لا يعلم إلا الصغير و ربه ما يفترض به أن يكون , و آخرون ينبشون الأرض قد يكون بحثا عن شيء ضائع أو قد يكون حلم مدفون يسعون لبعثه .

و هؤلاء شباب القرية يتسكعون في طريق عودتهم من الحقل بعد أن حرثوه و يدورون بأنظارهم على استحياء بغية أن يلمحوا صبايا القرية المتخفيات خلف الستائر الثقيلة التي يرتدينها و الأمهات من النوافذ يصرخن بأن يسرعن بجلب الماء و الحطب, كأن ثلاثين عاما من التشرد و الغربة لم تمر قط, البيوت هي البيوت و الشوارع كما هي, فقط الوجوه التي تغيرت, منها ما خط الزمن أثاره عليه بالكاد يستطيع تبين بعض الملامح خلف التجاعيد, و منها ما ينبض بالحياة و يشع بروح الشباب... أما كان هو بنفسه في يوم من الأيام يضج نشاطا و يفور شبابا و يظن الأرض خلقت لأجله و عليه السعي لينال منها ما يستطيع..

ألا ليت الشباب يعود يوما, و لكن هل يتمنى ذلك حقا.. أيعود للسير على ذات النهج لو قدر له أن يستعيد شبابه؟
هو لم يكن يوما ما ممن يسعون لمغالطة النفس حتى يتمكنوا من العيش بسلام مع أنفسهم, كلا.. أن كان له من خصلة طيبه فهي الاعتراف بالحق لنفسه قبل أن يكون للآخرين و عليه فهو يدرك انه لو عاد به الزمن ثلاثون عاما إلى الخلف فلن يكون له إلا المضي على نفس الخطى المصيرية, ليس لأنه قدر بل لأن النار التي كانت تشتعل بداخله و تقوده كانت في أوجها تنشر لهيبها حيثما طالت ألسنتها

كان مساء خريفيا واضح المعالم, الرياح تزأر بين الحين و الآخر تجر معها أوراق الشجر المتساقطة, و الأشجار تبدو باردة تبعث قشعريرة في نفس من يراها تتمايل عارية الأغصان

و كان الجميع قد عادوا من الحقل بعد صباح شاق, في دنيا الفلاحين و المزارعين لا فرق بين شتاء و ربيع, يقصدون الأرض قبل شروق الشمس بوقت محدد لا يتأخرون عنه و لا يتقدمون... كلهم هكذا, ما عداه..غريب هو كيف ينبت من الشجر المثمر شوكا ,هكذا كان هو لأهل القرية و لوالديه الذين كانا مضرب الأمثال في التقوى و الزهد و صلاح الشأن,, كيف شب عن طوعهم و تمرد عن أمرهم... لا احد يدري كيف و متى بدء شيطانه يميله عن الطريق المستقيم عن درب والديه و أهله الصالحون.

و هكذا ابتدأت الطرقات تخلوا من الماره ما عدا أطفال متناثرون على جنبات الطريق بين مسافة و أخرى
مما زاد من وعورة الطريق بالنسبة إليه..و زادها وحشة و كآبه

حتى بدا له مراده من بعيد..في آخر الطريق بجانب شجرة السنديان العتيقة...

تسارعت دقات قلبه أكثر و أكثر...يداه تتعرقان و ترجفان..ساقيه يشعر بهما رخوتان لا تكادا تقويا حمله..

و البيت يبدوا لناظريه اقرب فاقرب حتى أصبح لا يرى غيره..طغى على عالمه كله..

الآن و قد أصبح أمامه لم يعد يفصل بينه و بين الماضي سوى طرقة باب
--------------------------
أنا حامل كفني وفي طياته مازال يثقلني السؤال
كفني أخف علي من حمل السؤال فمن يزيحه
ما الموت,ما الميلاد ,ما الشرف الرفيع وما الفضيحة
أهي الحياة تريد إغواء الحياة..فما الحياة؟! و ما السؤالات الجريحة

ابو عز الدين
مشرف مجلس الفتوى
مشاركات: 416
اشترك في: السبت مارس 20, 2004 9:41 am

مشاركة بواسطة ابو عز الدين »

تسلم لنا اناملكِ الذهبية ماشاء الله واصلي أختي ولن اعلق 8)
لا تضق ذرعاً بحالٍ *** فالذي سواك حاضرْ *** وهو بي أرحم مني *** كلما دارت دوائرْ *** لا تخف لا تخشَ مهما *** كنتَ للرحمانِ ذاكرْ

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

أرجو منك أختي الفاضلة أن تضعي قصتك كاملة
وبأقصى سرعة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

خالد الاديب سفيان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 29
اشترك في: الاثنين مايو 16, 2005 11:07 pm
مكان: الارض

مشاركة بواسطة خالد الاديب سفيان »

قصه حلوه ومنتظر البقيه
وافكر بالنهايه كيف تكون ؟؟؟؟

منتظرين اوكي
don't 4get



(((( خالد ))))
وإني من القوم اليمانيين َ سيــــــدٌ .. وما الناس ُ إلا سيــد ٌ ومســودُ

اللهم العن كل من ناصب آل البيت العداء

آية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 82
اشترك في: الأحد إبريل 03, 2005 3:16 pm
مكان: صنعاء

مشاركة بواسطة آية »

تسلم لنا اناملكِ الذهبية ماشاء الله واصلي أختي ولن اعلق
اخي ابو عز الدين,, كلمات اعتز بها و اتمنى ان اظل عند حسن ظنكم

أرجو منك أختي الفاضلة أن تضعي قصتك كاملة
وبأقصى سرعة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
استاذي الفاضل :) رأيت ان اضعها على حلقات منفصله بسبب طولها النسبي فاذا ما وضعتها كامله اصبحت "ثقيلة الهضم" و سأعتبر تعليقك هذا دليل على انها نالت اعجابك :wink:

قصه حلوه ومنتظر البقيه
وافكر بالنهايه كيف تكون
اخي الكريم خالد الاديب سفيان, يسعدني ان البدايه نالت اعجابك و ارجوا ان تكون النهايه كذلك
أنا حامل كفني وفي طياته مازال يثقلني السؤال
كفني أخف علي من حمل السؤال فمن يزيحه
ما الموت,ما الميلاد ,ما الشرف الرفيع وما الفضيحة
أهي الحياة تريد إغواء الحياة..فما الحياة؟! و ما السؤالات الجريحة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأدب“