إلى الراحل الكبير المفكر الإسلامي العلامة الدكتور حسن الترابي :
عزيزي وسيدي العلامة الراحل العظيم الدكتور حسن الترابي ما نسيتك و لن أنساك
إلى أن القى الله , و لن أنسى حينما جئتنا إلى يمننا ,
و لن أنسى ما سمعته منك في جامعة صنعاء من كلمات قيّمة .
عزيزي و سيدي لا يمكن لي أن أشرح في مقالة صغيرة خدماتك العظيمة
لهذا الدين .. و ما ذلك بالشيء اليسير .
عزيزي وسيدي الراحل العظيم يكفيك عظمة أنك منذ أكثر من نصف قرن و قفت حجرة عثرة
أما التكفيريين الذين أغلقوا عقولهم عن كلّ شيء إلّا على كتابات الشيخ
محمد عبدالوهاب .
عزيزي و سيدي الراحل العظيم حينما تشرّفت يمننا بقدومك .. ما زلت أتذكر أنك نصحت
الشيخ عبدالمجيد الزنداني و جماعته بأن يحسنوا الظن بالمسلمين
الذين يخالفون الشيخ محمد عبدالوهاب , و لكن نأسف أن نصيحتك لا تتسع لها
العقول الغارقة في التكفير و التطرف .
عزيزي و سيدي الراحل العظيم .. لقد كنت تؤمن بأن الطائفية المذهبية هي
أخطر ما يهدد المسلمين في هذا العصر , وكنت تنادي بضرورة التقارب بين
السنة و الشيعة و السلفية , وكنت من أشد الناس على التكفيريين .
عزيزي و سيدي الراحل العظيم يعزّ عليّ فراقك , و لكن ما يؤنسني أن تجربتك
الفكرية و الحركية و السياسية مدوّنة و مسجّلة , و لكن ينبغي لنا أن نتدبرها
و نتأملها.. فلديك نظرات عميقة و جديدة .. ونحن بحاجة أن نجمع جهودنا
على إختلاف مذاهبنا الإسلامية من أجل دراسة الأفكار الاساسية التي طرحها
العلامة الترابي , حتّى نستفيد منها في حياتنا الفكرية و الحركية
و السياسية , لأنني اعتقد أن دراسة تجربة العلامة الترابي
- رضوان الله عليه-تزيد من و عينا و بصيرتنا و تخفف من تعصبنا و طائفيتنا.
عزيزي و سيدي الراحل العظيم يشهد الله أنني منذ أكثر من ربع قرن .. كنت
و ما أزال من محبيك و مريديك و المدافعين عنك .
هذا , و عليك عزيزي و سيدي منّي السلام يصل إلى مرقدك الطاهر الشريف .
عصام العماد
6-مارس-2016