مدارس اليمن الدينية مهددة بالإغلاق
صنعاء- عبد السلام محمد- إسلام أون لاين.نت/ 25-4-2005
خيرت الحكومة اليمنية المدارس الدينية بين أن تخضع لإشرافها التام حتى لا تساهم في تفريخ أصحاب فكر متطرف أو أن تغلق أبوابها.
وفي تصريح الإثنين 25-4-2005 لـ"إسلام أون لاين.نت" قال الدكتور "عبد السلام الجوفي" وزير التربية والتعليم اليمني: إن وزارته لم تقدم بعدُ على إغلاق أي مدرسة أهلية.
لكن "الجوفي" هدد بـ"اتخاذ إجراءات صارمة تجاه المدارس التي تخالف قانون التعليم الحكومي أو قانون التعليم الأهلي الذي يلزم بنظام تعليمي تشرف عليه الوزارة".
وأشار إلى أن وزارته "دعمت التعليم الأهلي من أجل تطوير التعليم في اليمن، ومنحت تراخيص لكثير من المدارس ما دامت تلتزم بمناهج وإشراف الوزارة"، لكنه شدد على أن "الوزارة لن تقبل باستمرار أي مدارس تخرج عن هذا الالتزام".
ورفض الوزير اليمني التعليق على تقرير اللجنة الحكومية المكلفة من مجلس الوزراء بحصر وتقييم المدارس الدينية والشرعية والأهلية. وبدأت اللجنة عملها في 29 يونيو 2004، واستمرت حتى 13 مارس 2005، وسلمت تقريرها لمجلس الوزراء الأسبوع الماضي.
لكن "محمد هادي طواف" -وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع توحيد التعليم، رئيس اللجنة- كشف بعض المعلومات التي تضمنها تقرير اللجنة، في تصريح نشرته أسبوعية "26 سبتمبر" الناطقة بلسان التوجيه المعنوي للقوات المسلحة يوم 21 -4-2005.
وقال "طواف": التقرير تضمن معلومات مفادها أن بعض المدارس والمراكز الدينية التي تعمل خارج إطار إشراف الجهات التعليمية والدينية عثر بها على كتب ومطبوعات وأشرطة معادية للنظام الجمهوري والشورى والديمقراطية والثوابت الوطنية والدينية.
وأضاف أن التقرير ذكر أن هناك طلابا من جنسيات أجنبية يدرسون بالمدارس التي تعمل خارج الإشراف الحكومي، بينهم 150 طالبا يدرسون في إحدى المدارس الدينية بمحافظة صعدة (240كم شمال صنعاء)، إضافة إلى عدد من الطلاب من جنسيات أخرى منهم أمريكيون.
وكشف "طواف" أن اللجنة طالبت في تقريرها بضرورة إلزام المسئولين المعنيين في المحافظات والمديريات بالقيام بواجبهم تجاه من يمارس أنشطة خارج إطار الجهات الرسمية، وتنفيذ القوانين والأنظمة واللوائح المعمول للتصدي للتيارات المذهبية والطائفية، خاصة أن هناك مدارس دينية غير رسمية تتبع فرق الإمامية والسلفية والصوفية والإسماعيلية والزيدية.
لكن مصدرا مسئولا في الحكومة اليمنية نفى صحة ما نسب إلى التقرير الذي انتقد تركيز الحكومة على معاهد دينية يديرها إصلاحيون وسلفيون، فيما ترك لمن وصفهم بالشيعة الإمامية وغيرهم الفرصة للتوسع في التعليم الديني الذي قال: إن مناهجه تتناقض مع أهداف الثورة والجمهورية، وتخلق التعصب بين أبناء الوطن الواحد.
ويوم الأربعاء 16-3- 2005 أعلن وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية أن سلطات بلاده أغلقت على مدى الشهرين الماضيين نحو 1400 مدرسة دينية غير مرخص لها بالعمل؛ لقيامها بالترويج لرؤية "متشددة" للإسلام، والحض على كراهية الغرب، مشيرا إلى أن السلطات تعتزم إغلاق المزيد من هذه المدارس. وأوضح أن لجنة حكومية بحثت أوضاع 4000 مدرسة ومركز ديني، وخلصت إلى أن 65% منها تخالف قوانين التعليم.
وكانت الحكومة اليمنية قد أقدمت سنة 2001 على إغلاق المعاهد العلمية التي كانت تشرف عليها وتدرس فيها مناهج رسمية، لكنها رأت أن حزب "التجمع اليمني للإصلاح" ذا الميول الإسلامية يستغل المعاهد حزبيا لصالحه.
وبدأ اليمن فتح ملف المدارس الدينية عقب مواجهات عسكرية خاضتها السلطات مرتين مع تنظيم "الشباب المؤمن" في محافظة صعدة: المرة الأولى بدأت بزعامة حسين بدر الدين الحوثي في 21 يونيو 2004، وانتهت بمقتله يوم 10 سبتمبر 2004.
أما المواجهة الثانية فبدأت يوم 28 مارس 2005، وأعلنت الحكومة انتهاءها في 12 إبريل 2005، وكانت بزعامة والده بدر الدين الحوثي. وكانت جماعة الحوثي في بدايتها أقرب لمذهب الزيدية، غير أنها عارضته بعد ذلك، وتبنت خط الإمامة الإثنا عشرية الذي يناهضه علماء الزيدية.
وتقول وسائل إعلام يمنية: إن الكثيرين من عناصر "الشباب المؤمن" تلقوا تعليمهم في المدارس الدينية التي لا تخضع لإشراف الحكومة.
وفي خطاب ألقاه الأسبوع الماضي كشف رئيس وزراء اليمن عبد القادر باجمال أن "هناك نحو 330 ألف طالب وطالبة يتعلمون في مدارس دينية ومذهبية غير مصرح بها"، مؤكدا أنه لن يسمح بعد الآن بـ"أن تظل (هذه المدارس) موجودة".
وقال باجمال: "الحكومة ستخضع كل المدارس والمعاهد الدينية والمذهبية وكل أشكال التعليم غير المرخص لها لمراقبة وزارة التربية والتعليم وإشرافها وتحت سمع الحكومة وبصرها وفقا للمنهج الدراسي العام؛ لأن التعليم العام الذي تتحمل الدولة مسئوليته هو الأساس، وما عداه مجرد صدفة أوجدتها ظروف وملابسات لم تعد قائمة، ولن نسمح بتكرارها".
وأوضح أن الهدف من هذا التوجه هو تحصين النشء من "الأفكار الهدامة والمغالية والنزعات المتخلفة والتعبئة الخاطئة".
مع الرقابة
وحث برلمانيون وشخصيات حزبية الحكومة اليمنية ألا تتعجل اتخاذ قرارات بإغلاق المدارس الدينية.
وعارض "عبد الكريم الإرياني" الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الحاكم أي توجه حكومي لإغلاق المدارس، لكنه رأى أن "هناك مبادئ أساسية من الضروري أن تلتزم بها المدارس، سواء أكانت دينية أو أهلية أو رسمية؛ أولها أن يكون المنهج التعليمي في إطار الدستور والقانون والنظام الجمهوري، والثاني ألا يكفر أحدٌ أحدا على الإطلاق، وثالثها أن تكون المذاهب في إطار النسيج التاريخي والديني والاجتماعي لليمن".
وقال: "أما أن تأتي مدرسة دينية لتحقن المجتمع اليمني بمذهب جديد لم نعرفه عبر تاريخ اليمن، أنا أقول: هذه تغلق فورا.. كذلك أي مدرسة دينية تكفر المسلم، هذه يجب أن تغلق فورا".
واتفق "زيد علي الشامي" عضو لجنة التعليم في البرلمان اليمني مع الإرياني في معارضة أي توجه حكومي لإلغاء المدارس الدينية.
وفي تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" قدم الشامي اقتراحات بديلة للحكومة، منها "وضع مناهج ولوائح وأنظمة للمدارس الدينية، يلتزم بها الجميع، وأن يتم الإشراف والتوجيه الحكومي المستمر عليها حتى لا يحدث خروج عن المناهج المعتمدة". وطالب الدولة بالإيفاء بوعدها "بفتح معاهد على غرار الأزهر" في مصر.
وحذر من أن محاربة التعليم الديني تأتي عادة بنتائج عكسية، و"أنه يصعب منع الراغبين في دراسة العلوم الشرعية"، مذكرا بأن "اليمنيين منذ قرون وهو يدرسون أبناءهم القرآن الكريم في كتاتيب أو في المساجد".
وألقى مسئولية انتشار ظهور مذاهب فكرية مختلفة في المجتمع اليمني على الحكومة بقرارها إلغاء المعاهد العلمية في مايو 2001. وكانت المعاهد العلمية تدرس إلى جانب مناهج المدارس النظامية.. التربية الإسلامية واللغة العربية بتوسع.
مدارس اليمن الدينية مهددة بالإغلاق
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 668
- اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
- اتصال:
التعليم الديني باليمن .... يجمع الكثير من المخضرمين أن هذه المشكلة لم تكن موجودة البتة وأنها من إختراع الحكومة وسياستها الخرقاء والحساسيات الشخصية لبعض الناس والكل يعرفهم بالساحة اليمنية .
التعليم الديني على مدار قرون التاريخ اليمني الإسلامي كان متواجدا باليمن وبكل إنسجام بين ألوان الطيف اليمني ، فمن صعدة الغراء - إلى زبيد ، صنعاء ، ذمار ، تريم ... الكل بؤام وإنسجام ، وكان هناك تعليما خاص بالطائفة الإسماعيلية وهم منسجمون مع بقية اليمنيين .... ويصل الأمر لحد أبناء الطائفة اليهودية حيث كان لهم تعليما خاصا بهم ..
كل هذا كان باليمن - فماذا جرى ياترى ؟ الكل يعرف أن الدولة إجتهدت إجتهاد تمزيقي تفريقي ودارت العجلة ... وهي تدور وتدور ولكن في غير الصالح العام ، بل وتكاد الفتن تبرز هنا وهناك
أسئل الله أن يجنب أبناء اليمن الميمون مزالق المتنفذين وسلطة المتسلطين ..
مع خالص الإحترام وصادق الود للكاتب جويدا ..
التعليم الديني على مدار قرون التاريخ اليمني الإسلامي كان متواجدا باليمن وبكل إنسجام بين ألوان الطيف اليمني ، فمن صعدة الغراء - إلى زبيد ، صنعاء ، ذمار ، تريم ... الكل بؤام وإنسجام ، وكان هناك تعليما خاص بالطائفة الإسماعيلية وهم منسجمون مع بقية اليمنيين .... ويصل الأمر لحد أبناء الطائفة اليهودية حيث كان لهم تعليما خاصا بهم ..
كل هذا كان باليمن - فماذا جرى ياترى ؟ الكل يعرف أن الدولة إجتهدت إجتهاد تمزيقي تفريقي ودارت العجلة ... وهي تدور وتدور ولكن في غير الصالح العام ، بل وتكاد الفتن تبرز هنا وهناك
أسئل الله أن يجنب أبناء اليمن الميمون مزالق المتنفذين وسلطة المتسلطين ..
مع خالص الإحترام وصادق الود للكاتب جويدا ..
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 668
- اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
- اتصال:
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
الحكومة اليمنية غارقة في خلق حالة من الفوضى في هذا البلاد ليتسنى لها تنفيذ مخططات العسكر وعلى راسهم الزعيم الذي سيعى بك جهده ليكون الخليفة الثاني (( علي محسن ))
الحكومة اليمنية تلجاء الى الكذب كونه غطاء ساتر لعورة قد ظهرت لكن هيهات فيهاهي القضية قد خرجت من ايديهم واصبحت مدولة نوعا ما وهذا ما سيرجعها حتما عن غيها .
وقد اكد الوقع الذي عشناه أنا في بلد يحكمه نظام دكتاتوري بحت وكل ماترونه من اغلاق للمدارس وتحطيمها وتكسير ابوايها وتفتيش عن منهاجها وتحرق كتبها وتخريبها يتنفى ويتناقض مع الشعارات المرفوعة عن الدمقراطية والحرية الفكرية فتبا لك ياطواف ثم تعسا لك بلامس تتحدث عن المذهب الزيدي بطرق مشينة وفجة واليوم تتشدق بشعار الدمقراطية فلعنة الله على الكاذبين الغارقين في اوحال المعاصي والذنوب وغدا موعدنا والموعد القيامة والزعيم محمد والحكم الله
الحكومة اليمنية تلجاء الى الكذب كونه غطاء ساتر لعورة قد ظهرت لكن هيهات فيهاهي القضية قد خرجت من ايديهم واصبحت مدولة نوعا ما وهذا ما سيرجعها حتما عن غيها .
وقد اكد الوقع الذي عشناه أنا في بلد يحكمه نظام دكتاتوري بحت وكل ماترونه من اغلاق للمدارس وتحطيمها وتكسير ابوايها وتفتيش عن منهاجها وتحرق كتبها وتخريبها يتنفى ويتناقض مع الشعارات المرفوعة عن الدمقراطية والحرية الفكرية فتبا لك ياطواف ثم تعسا لك بلامس تتحدث عن المذهب الزيدي بطرق مشينة وفجة واليوم تتشدق بشعار الدمقراطية فلعنة الله على الكاذبين الغارقين في اوحال المعاصي والذنوب وغدا موعدنا والموعد القيامة والزعيم محمد والحكم الله

يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون

-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 21
- اشترك في: الجمعة إبريل 01, 2005 7:30 pm
- مكان: اليـــــــــــــمن
- اتصال:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم .
أولاً : اللهم أجرنا من الحكومة التعسفية ضد أنصار محمد وآل محمد واظهر الحق وأهله وازهق الباطل وحزبه.
ثانياً: أنا أعلم أن ((( محمد طواف)) في القوات المسلحة فكيف أدخل في نطاق التعليم :lol: :lol: :lol: :lol: :lol: :lol: .
والسلام عليكم
السلام عليكم .
أولاً : اللهم أجرنا من الحكومة التعسفية ضد أنصار محمد وآل محمد واظهر الحق وأهله وازهق الباطل وحزبه.



ثانياً: أنا أعلم أن ((( محمد طواف)) في القوات المسلحة فكيف أدخل في نطاق التعليم :lol: :lol: :lol: :lol: :lol: :lol: .
والسلام عليكم
صلبوك مظلوماً على الجذع الذي لو كان يدري من عليه تكسرا