أحاديث او هريرة

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
ريحانة صنعاء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 01, 2010 9:51 pm

أحاديث او هريرة

مشاركة بواسطة ريحانة صنعاء »

احاديث ابو هريرة ...... للسيد الباحث \ عدنان الجنيد

ندعو علماء الأمة الإسلامية أن يزيلوا من تراثهم الديني مثل هذه الأحاديث التي تعد دخلاً شائناً لجوهر الإسلام ولروحه السامية فكفانا جهل وتقليد وكفانا تقديس لتلك الأبنية الفكرية السابقة . والمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لم يأت إلا بالقرآن وهو متبع (قل إن أتبع إلا ما يوحى إليً)

قلت يا شيخ عبد الباقي بأن البخاري روى عن أبي هريرة بأنه قال : ليس أحد من أصحاب رسول الله (ص) أكثر حديثاً مني ، خلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب ، وقلت بأن عدد أحاديث أبي هريرة (5374) حديثاً بينما أحاديث عبد الله بن عمرو لا تزيد عن (700) . ثم سألت : كيف أفسر هذا التناقض ؟!

أقول : إن ما ذكرته ليدلك على أن أحاديث أبي هريرة في حقيقة الأمر أقل عدداً من الأحاديث التي رواها عبد الله بن عمرو باعتراف أبي هريرة نفسه .. وأنى لأبي هريرة أن يروي ذلك الكم الهائل من الأحاديث وهو لم يسلم إلا في السنة السابعة من الهجرة بعد فتح خيبر ولم يمكث مع رسول الله (ص) غير ثلاث سنوات . وإذا كان الصحابة الأولون من المهاجرين سيما الخلفاء الراشدون لا تساوي أحاديثهم التي رووها ربع عدد الأحاديث التي رواها أبو هريرة . فجميع روايات أبي بكر = (142) وعمر = (539) وعثمان = (146) وعلي = (586) . ولو جمعنا مروياتهم لكانت = (1413) وهذا العدد لا يساوي ربع ما رواه أبو هريرة . حتى مرويات أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأكثرهن عائشة فعدد أحاديثها (2210) لا تساوي عدد مرويات أبي هريرة ..

إذاً من أين جاء أبو هريرة بهذا الكم الهائل من الأحاديث ؟!!

هل لأنه كان أحفظ الصحابة كما يروي عن نفسه بأنه كان يحفظ ولا ينسى ؟!! أم أنه كان ينسى ويزيد وينقص ويتزلف لبعض الحكام بأحاديث ترضيهم ليشبع بطنه الجائعة ويكسي بالديباج جسده المحروم من الرفاهية ويسكن القصر الذي طالما كان محروماً منه ؟!!

فهلمً معي لنر أحاديثه سواء كان هذا أو ذاك .. روى مسلم في صحيحه (7/221-222 شرح النووي) عن أبي هريرة قال في قصصه بحسب وصف الراوي عنه : (من أدركه الفجر جنباً فلا يصم) وجاء في الرواية - باختصار - أن عبد الرحمن انطلق إلى عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما فأخبرهما بحديث أبي هريرة فردتا حديث أبي هريرة بحديث آخر . فيعود عبد الرحمن ويخبر أبا هريرة بما قالت عائشة وأم سلمة فيقول أبو هريرة : هما أعلم ؛ ثم يعترف بأنه - أي حديثه - لم يسمعه من النبي (ص) وإنما سمعه من الفضل
فلما وجد من يرد عليه قوله رجع عن كلامه وقال سمعته من الفضل ؛ ومعلوم أن الفضل قد مات قبله بسنوات .. احتج به حتى لا يكذبه أحد .. ومن الأحاديث الدالة على عدم حفظه وكثرة نسيانه ما رواه أ أبو داود الطيالسي ص215 عن مكحول قيل لعائشة إن أبا هريرة يقول : قال رسول الله (ص) يقول : (الشؤم في ثلاث في الدار والمرأة والفرس) فقالت عائشة: لم يحفظ أبو هريرة لأنه دخل ورسول الله (ص) يقول : (قاتل الله اليهود يقولون إن الشؤم في ثلاث في الدار والمرأة والفرس) .

وهذا ابن عمر يتهم أبا هريرة في الزيادة في الحديث فقد روى مسلم في صحيحه (10/240 بشرح النووي) عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : (من اتخذ كلباً إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع انتقص من أجره كل يوم قيراط) . فذكر لابن عمر قول أبي هريرة فقال : "يرحم الله أبا هريرة كان صاحب زرع" . فهنا يتهمه بزيادة كلب زرع إيثاراً لمصلحته .. وأزيدك على ما مر آنفاً ما رواه أبو داود الطيالسي في مسنده ص 199 بسند صحيح على شرط مسلم عن علقمة قال : كنا عند عائشة فدخل عليها أبو هريرة فقالت : يا أبا هريرة أنت الذي تحدث أن امرأة عُذِبت في هرة لها ربطتها لم تطعمها ولم تسقها . فقال أبو هريرة سمعته من النبي صلى الله عليه وآله وسلم . فقالت عائشة : أتدري ما كانت المرأة ؟! قال : لا ، قالت : "إن المرأة مع ما فعلت كانت كافرة ، إن المؤمن أكرم على الله من أن يُعذبه في هرة ، فإذا حدثت عن رسول الله (ص) فانظر كيف تحدث" . قلت : لعل أبا هريرة تفانى في محبة هرته حتى وضع لها حديثاً ، بل وتراه يحدث بما لم يره ولم يسمعه ويدعي مع ذلك الرؤية والسماع ، وإليك شاهد على ذلك : روى الحاكم في مستدركه (4/52) برقم (6854) عن أبي هريرة قال : (دخلت على رقية بنت رسول الله (ص) امرأة عثمان وبيدها مشط . فقالت : خرج رسول الله (ص) من عندي آنفاً رجَلت رأسه ... الحديث . من المعلوم قطعاً أن رقية بنت رسول الله (ص) ماتت سنة ثلاث من الهجرة وأبو هريرة إنما أسلم في السنة السابعة بعد فتح خيبر. فكيف يدَعي أنه دخل على رقية ورأى بيدها المشط وهو يومئذ في كفره في اليمن ولم يكن له وجود في المدينة .

إن أبا هريرة أكثر من الخلط والنسيان وأكثر من القصص والحكايات التي كان يتلقاها من كعب الأحبار فهو من تلامذته المبرَزين ولذلك لم يكن ثقة عند الصحابة بل كانوا يشكون في أحاديثه . يروى أن عمر قال له : لتتركن الحديث عن رسول الله (ص) أو لألحقنك بأرض دوس أو أرض القردة . أخرجه ابن عساكر برقم (4885) .

وفي رواية للإسكافي أن عمر ضربه بالدرة درعاً له وهو يوبخه بقوله أكثرت يا أبا هريرة وأحرى بك أن تكون كاذباً على رسول الله (ص) وقال عمر له أيضاً عندما عزله عن البحرين : يا عدو الله وعدو كتابه سرقت مال الله ؟ ... ذكره ابن عبد ربه في العقد الفريد وابن سعد في طبقاته .. فهذا يدلك على أن أبا هريرة ليس له أي اعتبار لا في حديثه ولا في وثاقته .. ونرى عمر في موقف آخر يستدعيه ويقول له : أكنت معنا يوم كذا في بيت فلان ؟ فيقول أبو هريرة : نعم وإن رسول الله (ص) قال يومئذ : (من كذب عليَ متعمداً فليتهيأ مقعده من النار .. الحديث . انظر الإصابة لابن حجر (4/28) عند ترجمته لأبي

ولقد كذبته عائشة عندما روى أن الكلب والمرأة والحمار تقطع الصلاة . فقالت : "رأيت رسول الله (ص) يصلي وسط السرير وأنا على السرير معترضة بينه وبين القبلة" رواه البخاري
هكذا موقف عمر وعائشة من مرويات أبي هريرة وما ذكرنا هنا إلا نموذجاً . وهذا حبر الأمة عبد الله بن عباس يرد خبر أبي هريرة صراحة الذي يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنه قال : "من حمل جنازة فليتوضأ" فيقول ابن عباس : لا يلزمنا الوضوء في حمل عيدان يابسة . انظر فجر الإسلام لأحمد أمين ص 259 .

أما سيدنا علي فقد كان سيء الرأي في أبي هريرة ، ذكر عبد الله بن مسلم المعروف بابن قتيبة في كتابه "تأويل مختلف الحديث" ص 52 بأن أبا هريرة كان يقول : حدثني خليلي ورأيت خليلي وقال لي خليلي رسول الله . فبلغ علياً ذلك فقال له : "متى كان النبي خليلك يا أبا هريرة" ؟ . يعني أنه أنكر عليه ذلك .

ولذلك نرى أبا هريرة وقف مع الخط المعاكس للإمام علي بن أبي طالب . فكان لسان بني أمية يروي لهم الأحاديث من كيسه بما يرضيهم ويوافق أهواءهم وكيف لا يفعل ذلك وهم الذين أشبعوا بطنه الجائعة وكسوه بأنواع الثياب وبنوا له قصراً لم يكن يحلم به. انظر كتب التراجم والتاريخ كيف كانت معاملة بني أمية له.

ذكر ابن أبي الحديد المعتزلي في كتابه "شرح نهج البلاغة" (المجلد الأول "4/358") ما نصه : (ذكر أبو جعفر الإسكافي رحمه الله أن معاوية وضع قوماً من الصحابة وقوماً من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه السلام تقتضي الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم جعلاً يرغب في مثله فاختلقوا ما أرضاه، منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة .. )

إن من يستقرىء أحاديث أبي هريرة سيجد أكثرها تقدح في صلب العقيدة الإسلامية كالأحاديث التي تقول بأن الله خلق آدم على صورته وأنه تعالى وضع رجله على جهنم فقالت جهنم قط قط وغيرها مما يفيد تجسيم ذات الله وتشبيهها بالمخلوقين وأحاديث أخرى تخدش في عصمة الأنبياء وتتنافى مع قداستهم كحديث بأن النبي (ص) كان يسب ويلعن من لا يستحق من المؤمنين ، وحديث نومه (ص) عن صلاة الصبح . أما الأنبياء الآخرون فحدث ولا حرج، فخذ على سبيل المثال سيدنا موسى فقد جعلته أحاديث أبي هريرة موضع سخرية كفرار الحجر بثياب موسى وعدو موسى خلفه ونظر بنو إسرائيل إلى سوأته . وحديث لطم موسى ملك الموت حتى فقأ عينه فرجع ملك الموت إلى ربه أعور، وحديث يندد بموسى إذ قرصته نملة فأحرق قريتها وو ...

إلى غيرها من الأحاديث التي تتنافى مع عصمة الأنبياء ومع أخلاقهم العالية . وهنا تسنى لبني أمية أن يفعلوا ما شاءوا فإذا كان الأنبياء بهذه الصفة فلا لوم على معاوية ويزيد وغيرهم ممن كانوا على شاكلتهم أن يفعلوا ما شاءوا وهناك أحاديث خيالية لا يقبلها إلا من حكم على نفسه بالجنون كحديث "أمة مسخت فأراً" وأما الأحاديث المتناقضة لأبي هريرة فكثيرة منها حديث البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً "لا عدوى ولا طيرة ولا عاهة ... ويورد البخاري بعده بلا فصل عن أبي سلمة أنه سمع أبا هريرة فيما بعد يحدث فيقول : قال النبي (ص) : (لا يوردن ممرض على مصح . فقال أبو سلمة : يا أبا هريرة ألم تحدث أنه لا عدوى فأنكر حديثه الأول ورطن بالحبشة .

أقول : كل تلكم الروايات التي ذكرناها آنفاً رواها البخاري ومسلم عن أبي هريرة. وهنا نتساءل ما هي الفائدة التي جنيناها من هذه الأحاديث .. هل بينت لنا حكماً كان مبهماً أم أفادتنا بآداب سامية وأخلاق عالية وهل دلتنا على خير يسعدنا في الدنيا والآخرة .

لم تفدنا سوى الحط من قدر الأنبياء وتجسيم ذات الله جل وعلا وتجهيل العقل بتلك الخرافات الخيالية . لذا ندعو علماء الأمة الإسلامية أن يزيلوا من تراثهم الديني مثل هذه الأحاديث التي تعد دخلاً شائناً لجوهر الإسلام ولروحه السامية فكفانا جهل وتقليد وكفانا تقديس لتلك الأبنية الفكرية السابقة . والمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لم يأت إلا بالقرآن وهو متبع (قل إن أتبع إلا ما يوحى إليً) . بهذا نكون قد أجبنا على سؤال الشيخ عبد الباقي وإن شاء الله نكون قد وفقنا في الإجابة وأخيراً نقول له كن مع كيف نفكر لا مع كيف نقلد ونعكر


أم الشهيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 151
اشترك في: الأربعاء مايو 18, 2005 5:32 pm
مكان: Yemen- Sana'a

Re: أحاديث او هريرة

مشاركة بواسطة أم الشهيد »

اللهم صلي على محمد و على آل محمد


هناك الكثير من التناقضات في أحاديث صحيح البخاري و مسلم ، ما يجعلنا نرفض المقولة المشهورة أصح كتابين بعد القرآن

أيضاً جرح و تعديل الرواه فيه الكثير من الأهواء ما يجعل منهج الزيدية في رد الأحاديث التي تخالف كتاب الله لأنه الثقل الأكبر قاعدة مهمه يجب على الجميع الإلتزام بها و مراجعة كتبهم الحديثيه من جديد

جزاك خيراً أخت ريحانه على النقل الطيب
صورة

أدب الحوار
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 112
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 19, 2006 12:34 pm

Re: أحاديث او هريرة

مشاركة بواسطة أدب الحوار »

صحيح أن الجرح والتعديل في مدرسة الخلفاء فيه الكثير من العدول عن جادة الإنصاف، إلا أن هذا لا يبرر ترك الجرح والتعديل وقبول الأسانيد من غير نظر في رواتها كما هو الحال عند إخواننا الزيدية.. فهذان طرفا نقيض، ذاك أفرط هذا فرَّط..

ومن العجائب أن رواية المنحرفين عن العترة الطاهرة في كتب إخواننا من الزيدية كثيرة جداً، فهناك روايات عن أبي هريرة وعن أبي موسى الأشعري، وعن معاوية.. وعن غيرهم من الأشرار والنواصب..!


القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: أحاديث او هريرة

مشاركة بواسطة القاسمى »

مرحبا بكم مولاى ادب الحوار

اعتقد ان اهم خلل فى الكيان الزيدى عدم وجود علم رجال عندهم
اهلا بكم

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“