نظرية عدالة الصحابة

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
مسلم الإسلام
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 49
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 01, 2010 7:40 pm

نظرية عدالة الصحابة

مشاركة بواسطة مسلم الإسلام »

7f0000مقدمة:


عندما نَزَل عليه جبريل (ع) لبدء الرّسالة المحمدية فأخفى رسالته سراً لكي يهيأ الاحواء لنشر رّسالته المحمدية فأول من أسلم أم المؤمنين السيد خديجة عليها أفضل السلام ثم من الذّكور علي بن ابي طالب عليه أفضل السلام ثم جعفر رضي الله عنه ثم توال عليه أبو بكر الصديق ثم الصحابة تباعاً صحابي بعد صحابي ، وكانت هذه الحالة كالصائقة على رؤساء قريش ، فكانت الصحابة من المهاجرين والنصار عضد لرسول الإسلام (ص) فقد ناصره وساعده بأموالهم وأنفسكهم وكانو حماته ورعاته فقد ضحوا بالغالي والنفيس.

وقد قال الله سبحانه وتعالي {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.

وقد أثنى الله عليهم فقال {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانا}.

وقال في سورة الفتح أيضًا {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} . ومن رضي الله عنه لن يسخط عليه أبدًا، ولا يمكن موته على الكفر.

وقال تعالى {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ }.


وقال عز وجل { الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }. ولا خلاف أن الذين استجابوا لله والرسول هم المهاجرون والأنصار الذين حضروا معه - صلى الله عليه وسلم - وقعة أحد، أجابوا في ثاني يومها حين دعاهم إلى الخروج وراء قريش.


وقال تعالى { لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}. فالذين أخرجوا من ديارهم هم المهاجرون، {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ } هم الأنصار.


فأنزل الله فيهم قرآناً صريحاً يمدعهم ويقرهم لهم ساهموا في رفقت الإسلام ونصرة الحق ’ لهم كل الإحترام وتقير والمحبة فرضى الله عنهم .

قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه: إن الله - عز وجل - نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد - صلى الله عليه وسلم - خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، وابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد - صلى الله عليه وسلم - فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه - صلى الله عليه وسلم.


قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم . الله الله على أصحابي لهم صحبتي ومحبتي لو أتى أحدكم مثل جبل أحد ذهباً وتقرب به إلى الله ما بلغ ذلك من أصحابي منزلتهم عند الله ومنزلتهم عندي.


في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم و لا نصيفه" و في رواية للبرقاني في صحيحه ( لا تسبوا أصحابي دعوا لي أصحابي فإن أحدكم لو أنفق كل يوم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم و لا نصيفه) .


في الصحيحين عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال في الأنصار ( لا يحبهم إلا مؤمن و لا يبغضهم إلا منافق من أحبهم أحبه الله و من أبغضهم أبغضه الله).


و لمسلم عن أبي هريرة النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( لا يبغض الأنصار رجل آمن بالله و اليوم الآخر).

قول ابن مسعود رضى الله عنه : إن الله اطلع علي قلوب العباد فوجد أن قلب محمد صلي الله عليه وسلم هو خير قلوب العباد فاصطفاه لرسالته.. ثم اطلع فوجد أن خير القلوب بعد قلب محمد صلي الله عليه وسلم.. هي قلوب أصحابه.


وهذه الاحاديث تثبت عن سب الصحابة والتشهير بهم لانهم أصحبه الذين نصره وآزروا في الشدة والرخاء فرضى الله عنهم وأسكنهم جنته الفردوس الأعلى.


أما بعد وفاة الرسول (ص) بان الصالح والطالح ، المؤمن والمنافق و الحاقد والمحب ، الطائع والعاصي.

فأول منهج غير سليم تجمع الصحابة في السقيفة لاختيار الخليفة ورسول الله لم يغسل وكاد يدب بها الخلاف حول من يخلف الرسول وبني هاشم يجهزوا رسول الله للدفن ، فأجمع الصحابة على مبايعة ابو بكر ولم ستشيروا بني هاسم وخصوصاً علي بن ابي طالب (ع) وما كان من أبو بكر
والسيد فاطمة وعلي (ع) دار خلاف فقهي حول فدك وآلا الامر الى أخذ فدك من الزهراء الصديقة
فدُ فنت وهي غاضبة على ابي بكر الصديق ثم توفي ابوبكر وخلف عمر ثم عمر جعلها شورى فبايعوا عثبمام بن ابي عفان فكان من عثمام رضي الله عند قرب ذو القربى كمروك بن الحكم ومعاوية وسعدبن ابي وقاض فظهرت الفتنة بقتل عثمان ومبقايعة علي بن ابي طالب (ع) فظهرت النفوس المريضة والقلوب الضعيفة وزادت الفتن وأشذدت المحن فنكثى طلحة والزبير بيعة علي وخرجت عائشة من بيتها لمقتلة عثمان وصارت حرب الجمل ومن ثم حرب صفين فكانة مكيدة معاوية لرفع المصاحف وغُلب على علي بن ابي طالب وخرجوا الخوارج فزادت الفتن وكان ماكن.

فيا ترى ماذا فعلت يا معاوية بن ابي سفيان ، عمرو بن العاص ، الاشعث بن قيس والالوف المألفة من الخوارج والحق منهم رجع , فيا ترى ماذا فعلت يا عبد الله بن عمر وعائشة وطلحة والزبير هل خرجتوا من أجل المال والثأر الى عثمان بن عفان وغيرهم .

فقد قال الله فيكم ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ}[فاطر : 32]


قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا}[الكهف : 103]
{الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}[الكهف : 104]


وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}[النساء : 112]


وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ}[الأنعام : 70]


ومن الأحاديث الواردة، الرواية عن أبي هريرة أنه كان يحدث أن رسول الله قال: يرد عليّ يوم القيامة رهط من أصحابي فيفلجون عن الحوض يذادون عن الحوض ويدفعون عن الحوض، يعني لا يسمح لهم بأن يشربوا من الحوض، ومن لا يشرب من الحوض لا يدخل الجنة- فأقول يا رب أصحابي، فيقول: أنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، أنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى.


‏وقال ‏أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي ‏ ، حدثنا : ‏ ‏أبي ‏ ‏، عن ‏ ‏يونس ‏ ‏، عن ‏ ‏إبن شهاب ‏ ‏، عن ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏ ‏، عن ‏ ‏أبي هريرة ‏: ‏أنه كان يحدث ‏ ‏أن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏قال : يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي ‏ ‏فيحلئون ‏ ‏، عن الحوض فأقول : يا رب أصحابي فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم إرتدوا على أدبارهم ‏ ‏القهقرى,


والله المستعان


أخوكم مسلم الإسلام

عبدالله ناصر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2
اشترك في: الاثنين أكتوبر 29, 2007 9:59 pm

Re: نظرية عدالة الصحابة

مشاركة بواسطة عبدالله ناصر »

تلك امه قد خلت لها ماكسبت وعليها ما اكتسبت

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“