المسئولية .... والمسؤل ...

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

المسئولية .... والمسؤل ...

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

المسئولية ... والمسئول ،، وقفوهم إنهم مسئولون {صدق الله العظيم} في الواقع أن الموضوع متشعب من ناحية الفهم ... والتطبيق بالنسبة لنا كيمنيين ، هل المسؤلية مغنما أم مغرما .. وهل المسؤل يسئل وعندما يسئل هل يجيب ، وإذا أجاب فبماذا يجيب ، هل يجيب بجملة مفيدة ، أعني تفيد المتكلم والسامع كما يقول النحاة أم يجيب بما يعلم ، ولو سئل هل تعلم ؟ وهل يعلم أنه يعلم ولكنه يتجاهل أنه يعلم هذا إذا عرفنا أنه يعلم ، وقد يكن أنه يعلم وينكر أنه لايعلم ، وربما كان لايعلم ويدعي أنه يعلم وتلك هي المتاهة بين السائل والمسئول وبين السليم والمشلول والفاعل والمفعول ... والبسكويت والمعمول والملوج والذمول .. والمصبية أن لانخرج من إجابته بمدلول ونقع كلنا بخانة المفعول فيهرسنا كما يهرس الفول .
وحاليا نحن تعيش عصر العولمة حيث تتحفنا الفضائيات ومواقع الإنترنت بمعلومات غاية بالدقة .. وبالأحرى معلومات عن مجتمعاتنا حيث تتوفر الجيدة منها فنقول كما قال جحا عندما باع حماره وخلال عملية البيع قام الدلال بشرح مميزات الحمار فأفرط مما حدى بجحا أن يتراجع عن بيعه قائلا أكل هذه المميزات بحماري وأنا لاأعرف ... لاكن لايترآى لي أنه جحا كان صائبا بقراره كونه إعتمد على معلومات الدلال أو إطرآئاته ..
بعصر العولمة عرفنا كيف يتبواء المسئول كرسي الحكم وكيف يتم وصوله له بالطرق المتحضرة ... المواطن سيد الموقف حيث يختار من ظمن مجموعة من المرشحين .. من يقتنع بقدرته العقلية والجسمانية والإدارية ، مع مراعاة خلفيته من كل النواحي الأدبية والخلقية .. وبالتالي يصل المسئول لكرسي المسئولية .. ولكن لاتقف العملية عند هذا الحد ، بل المسئول يسأل .. ويتحتم عليه الإجابة والتي تكن أشبه بأسئلة الإمتحانات ، ومن هنا إمكانية الرسوب أو النجاح ... هذا بالطبع بمجتمعات الغير ،، أما مسئولينا فلهم شأن آخر ، فلاسؤال ولاجواب الكل ملهم ومعصوم ... ولاينبغي النبس ببنت شفه .. بل إنحناء وتوقير ... وكنت أتمنى معنى التوقير باللهجة اليمنية والتي تعني النقر ... أي ينقر رأس المسئول ، وكأنه خبزا تأكل الطير منه ،، كما ورد بسورة يوسف عليه السلام ..
لايمكن سؤال المسئول أو توجيه لوم له ... أو إستفسار .. مثلا كم قصر شيدت وكم عربة فارهة ركبت وكم إمرأة تزوجت .. هذا عند حسن النية ، أما عند تناول الحقائق فلربما كان الأجدر القول : كم شخصا سحلت وكم أم ثكلت وكم يتيم أوجدت ... وخاصة بصعدة الغراء ... حيث المسئول لايجيب سوى بكلمة بانقتله ... كما أوردها الكاتب الأميريكي أمين الريحاني ، بكتابه ملوك العرب ..
وأختتم الكلام بمطلع سامرية لعبونية ... أي من ألحان وربما شعر العبقري محمد بن لعبون الوائلي النجدي :
سلموا لي على اللي عن حبيبه سئل * ومن سئل عن حبيبه سلموا لي عليه

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“