كلام لانتفق معه ولكنه يستحق القرائة

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

كلام لانتفق معه ولكنه يستحق القرائة

مشاركة بواسطة حسن زيد »

هناك من يطرح بأن ما اتخذته الحكومة من إجراءات في مواجهة الفتنة والتمرد إنما هو استهداف للهاشميين وللمذهب الزيدي.. ما هو تعليقكم؟
** هذه أخطر نغمة ظهرت منذ عام 1962م..فقد تقاتل الجمهوريون والملكيون‘ وفي كل جبهة من جبهات القتال هاشمي‘ وأبطال من أبطال ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هاشميون‘وشهداء من شهدا 26سبتمبر هاشميون.. فكيف لنا ان نقول أو نعمم هذه الفكرة الإجرامية‘فاستهداف المذهب الزيدي أو على الأصح الهادوي- القول بذلك كذب وتضليل وترويج لأمر أخر وليس دفاعاً عن المذهب الزيدي.. المذهب الزيدي الذي بدأت نغمة تتحدث وتقول عنه: المذهب الشيعي – الزيدي..واليوم كلمة (شيعي) لا تعني صراحة إلا إثنا عشري.. الزيدي صحيح شيعي ولكن (هذه قضية تاريخية) فيما قرره الإمام الهادي يحي ابن الحسين وهو حصر الإمامة في البطنين..أما لو قارنت الفقه الزيدي والفكر الزيدي وأراء علماء الزيدية لما وجدت انسجاماً على الإطلاق بينهم وبين الإثني عشرية أو الشيعة الإمامية.. أنا لست ضد الإثني عشرية‘فهو مذهب من المذاهب الإسلامية‘ولو كان هذا المذهب عندنا لعملنا ما يعمله السُنة والشيعة في دول عربية وإسلامية‘حيث الشيعة يصلون في جامع والسنة يصلون في جامع آخر.. بل وفي جامع واحد هناك زاوية يصلي فيها الشيعة وزاوية يصلي فيها السنة.. هذا لم يحدث في تاريخ اليمن على الإطلاق.. ويجب أن نعرف لماذا لم يحدث؟!.. لان مذهب الإمام زيد بن علي مذهب سني أصلا وأصوله حنفية وفروعه معتزلين‘مبادئ المعتزلة التي تبناها علماء الزيدية خارج اليمن وداخل اليمن‘ وعندما كانت لهم دولة في (طبرستان)‘هي التوحيد والعدل والوعد والوعيد والمنزلة بين المنزلتين.. وألغى الإمام الهادي ابن الحسين المنزلة بين المنزلتين وقال الإمامة في البطنين.. يعني أولاد الحسن والحسين‘ هذا هو القاسم المشترك الوحيد بين الزيدية والإثنا عشرية..ولا يوجد قاسم مشترك آخر.. وعلماء الزيدية مثل ابن الوزير وابن الأمير ولشوكاني والمقبلي لم يقروا الشيعة الإمامية على ما هم عليه‘إذا قرأت مؤلفاتهم‘ تجدهم على نقيض مطلق مع الإثناء عشرية‘ولكنهم لم يكفروهم كما يفعل البعض اليوم‘الزيدية لا تقول بعصمة الائمة الاثنى عشرية‘والاثنى عشرية أو الشيعة الإمامية تقول بالعصمة‘الزيدية لا تقول ان هناك أماماً غائباً‘ الاثنا عشرية أو الامامية تقول: هناك إماماً غائباً ونحن في انتظاره عجل الله فرجه.. فإذن القول بان حركة الحوثي هي دفاع عن الزيدية أو عن الهاشميين‘ قول كاذب ومضلل ويجب أن يتحصن منه كل يمني وطني غيور.
لقد جنى الحوثي على الوضع الاجتماعي والفكر السياسي والديني والنسيج الاجتماعي المتماسك بين الهاشميين وغير الهاشميين.
هذه جناية كبرى أدت إلى أن ضعاف النفوس والانتهازيين من صغار الموظفين يمارسون فرزاً وتمييزاً خاطئاً‘كذلك بعض الصحف بدأت هذا الفرز النتن‘أنا أسميه فرزاً نتناً.. فما تكتبه (البلاغ) و(الأمة) والشورى في جانب‘ والشموع وبعض الأوقات الوحدة والميثاق بصراحة من جانب أخر‘ من تحريض‘مثل التذكير بيوم السقيفة والفتنة الكبرى والعودة إلى أدبيات القرون الأولى من الإسلام‘ ونحن الآن في القرن الواحد والعشرين‘ليس إلا كمن يأخذ الحربة ويضعها في صدره.
كذلك ما تكتبه الشموع وأنا عارف أن كلهم سيلعنون ويشتمون‘لكن كم شتموا وكم لعنوا‘فما أقوله لهم ليس إلا ما يستحقونه.. ما تكتبه الشموع لا يقل إن لم يكن اخطر مما كان يكتبه الخيواني.. وما تقوله البلاغ والأمة والشورى‘هو على نفس المستوى بصورة أخرى.
والغريب أن القائمين على البلاغ والأمة والشورى هم هاشميون يحرضون على الفتنة بين أبناء المجتمع اليمني‘والقائم على الشموع هاشمي ووالده من أوائل الإثنا عشرية في اليمن‘ وهو اليوم يتقمص عباءة المناضلين المدافعين عن الثورة والجمهورية.
وكلا الطرفين في نفس الصف‘ وأقول لهم اتقوا الله في أنفسكم‘ اتقوا الله في وطنكم‘اتقوا الله في أبناءكم وأحفادكم.. دعوا هذه اللغة النتنة وقولوا عني ما شئتم..ولكن ما تقولونه لا يقوله مسلم ولا وطني ولا جمهوري.. فإذاً القول بأن الهاشميين مستهدفين‘ قول يروج له بعض الحاقدين على الوحدة ويمارس مظاهر سيئة منه بعض الانتهازيين من صغار الموظفين في الدولة ولا أنكر ذلك‘فالبعض في دوائر الدولة يقول إن هناك قوائم تعد بالهاشميين في جميع دوائر الدولة..أين نحن ؟!.. هل نحن في عصر هتلر والنازية التي كانت تعد قوائم باليهود!!.. هذا شيء لا يقبله العقل‘ وعلى الذين يمارسونه عن جهل أو عن قصد أن يكفوا عن ذلك‘ وبعضهم يقول ذلك عن جهل‘ولكن النتيجة لا تقل سوأً عن ما تقوله الشورى والبلاغ والشموع والأمة.
وعلى الذين انساقوا والذين قد ينساقون مرة أخرى مع هذه الفتنة ان يعرفوا أن النار ستحرقهم أولاً‘ قبل ان تحرق غيرهم.
المجتمع اليمني نسيجه واحد‘تاريخه واحد‘ ثقافته واحدة ديانته واحدة ومذهبه ثنائي‘ هناك أقلية من الإسماعيلية ولكنهم لا يخوضون في السياسة وليسوا مذهباً للدعوة والإستقطاب.. صراحة الإثنا عشرية اليوم دعوة ودعاة‘ ليس في اليمن بل في أرجاء العالم الإسلامي وليس مطلوباً أن ندين أو نعترض.
نحن في اليمن لا نقول الإثنا عشرية محرمة‘ لكن أن تتحول إلى حركة والى تمرد والى شعارات وهتافات في الجوامع والى مزايدة على الدولة.. الموت لأمريكا الموت لإسرائيل‘ وهذا الشعار مع الأسف الشديد ليس محصوراً في اليمن‘ بل موجود في أكثر من مكان بما في ذلك في جامع طهران (جامع الإمام الخميني)‘فإذاً الشعب اليمني في رأيي أصبح بحاجة إلى وقفة وطنية موحدة ليتذكر أن في جبهات القتال بين الجمهوريين والملكيين وفي جبهات القتال بين الشرعية والانفصاليين وفي جبهات القتال ضد الحوثي هناك هاشميون.. فكيف يقول غير الهاشمي ان كل هاشمي أثنا عشري.
وعلينا أن نتذكر أنه عندما كانت صنعاء محاصرة لم تكن منقسمة إلى هاشميين وغير هاشميين‘بل كانت منقسمة إلى ملكيين وجمهوريين‘ ولانناا انقسمنا إلى ملكيين وجمهوريين على مدى ثمان سنوات من القتال‘فبمجرد ان تمت المصالحة انتهت المشكلة.. والبعض يسميها حرباً أهلية‘ ولو كانت حرباً أهلية لما نسيناها لان الحروب الأهلية لا تُنسى بسرعة‘فقد كانت حرباً ملكية جمهورية‘ولم تكن هناك جبهتان يقاتل فيهما هاشميون وغير هاشميين‘ففي جبهة الملكيين يمكن الهاشميون لا يساوون 1% ‘فالفتنة الجديدة خطيرة جداً وعلى اليمنيين جميعاً أن يحذروها وان يتقوا شرها وان لا يتعاطفوا معها ولا يمالئوها.
المدارس الدينية
* بالنسبة لموضوع المدارس الدينية الحكومة اتخذت خطوت لحصرها وتصحيح أوضاعها.. كيف تنظرون إلى مواقف أحزاب في المعارضة تجاه اجراءات الحكومة هذه؟
** اولاً المدارس الدينية والتي تسير على نهج مذهبي هي موجودة في اليمن عبر التاريخ‘ هناك مدارس تدرس على نهج المذهب الشافعي ومدارس على نهج المذهب الزيدي‘وفي عهد بني رسول كانت هناك مدارس تدرس جميع المذاهب الإسلامية.
المذهبان جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والديني والثقافي والتاريخي للمجتمع اليمني‘ ومن يظن انه يستطيع ان يجتث جذور اي من المذهبين فهو خاطئ خطاءً فادحاً..لكن المدارس الدينة منفلتة انفلاتاً لا حدود له وأعني بعضها ولا أقول كلها ..هناك مبادئ أساسية لا يجوز ان تخرج عنها مدرسة سواء دينية أو أهلية أو رسمية‘هذه المبادئ يفرضها العصر.. المبدأ الأول أن يكون المنهج التعليمي في إطار الدستور والقانون والنظام الجمهوري, المبدأ الثاني أن لا يكفر احد احداً على الإطلاق.. فمن قال لا اله إلا الله فقد حجب عني ماله ودمه كما قال الرسول عليه الصلواة والسلام..كوني أصلي بالضم أو بالإسبال‘ هذا لا علاقة له بالعقيدة‘وهيئة الصلاة ليست جزءاً من العقيدة سواء أسبلت يدي أو ضممتهما.. ولكن هذه الجزئيات في المدارس الدينية أصبحت تستخدم استخداماً خطيراً على المجتمع اليمني‘والقول إن من لم يعمل مثله في هيئته كما يعمل فهو "كافر"‘ هذا خطر كبير وأية حكومة لا تتصدى له فهي مقصرة في أداء واجبها الوطني والتاريخي.
لا اعتقد انا شخصياً انه يجب إغلاق أو منع أية مدرسة دينية‘ لكن يجب أن تكون في إطار النسيج التاريخي والديني والاجتماعي لليمن..أما أن تأتي مدرسة دينية لتحقن المجتمع اليمني بمذهب جديد لم نعرفه عبر تاريخ اليمن‘ انا أقول هذه تغلق فوراً.. كذلك أي مدرسة دينية تكفر المسلم‘هذه يجب أن تغلق فوراً ولكن بدلاً من العنف يجب الإطلاع على المنهج وتصحيحه‘ وتجب الرقابة وأكرر الرقابة الشهرية الدورية الفصلية المفاجئة على فصول هذه المدارس للتأكد من أن ما يكتبه الطلاب وما يدونونه في كراريسهم منسجم مع المبادئ الأساسية المذكورة‘ومع ذلك فهناك
إشكالية دستورية‘ فالدولة ملزمة بتوفير التعليم الأساسي لكل طالب وطالبة‘ الدولة ملزمة بذلك دستورياً‘ ولكن الموارد شحيحة والدولة اليوم لا تستطيع استيعاب كل طالب وطالبة من الفصل الأول إلى نهاية مرحلة التعليم الأساسي.
لكن عندما تنشئ الدولة مدرسة في مكان ما توجد فيه مدرسة دينية يجب استيعاب كل طفل وطفلة في مدرسة الدولة‘ وإذا كان الطالب في خارج أوقات الدراسة يذهب ليتعلم في مدرسة دينية ساعة أو ساعتين‘فسيكون من الصعب منعه‘ لكن التفرغ من سن السابعة لمدرسة دينية دون أن يتعلم التعليم الذي تنهجه الدولة‘ انا اعتبر السماح به مخالفة‘ صعب نقول مخالفة دستورية لان الدولة ليس لديها الموارد التي تمكنها من استيعاب كل طالب وطالبة في سن السادسة والسابعة ضمن مدارس الدولة‘ ولكن هذا هدف يجب أن يكون أمام أعين الحكومات القادمة حتى تحققه.
لأنه لابد أن ينهل كل مواطن ومواطنة من التعليم الذي تتبناه الدولة وهو التعليم الحديث الذي يخلق منه مواطناً يستطيع أن يعيش في هذا العصر ولا يضل يتنقل بين كتب تعلمه دينه ولا تفقهه في معيشته‘أين سيعمل وهو لا يجيد صنعة‘ما الفائدة في أنني أعلمهم بعشرات الآلاف..أين سيذهب هؤلا وهم لا يجيدون صنعة يكسبون عيشهم منها وما هي طاقة المجتمع الاستيعابية لخطباء ومرشدين‘هؤلا مطلوبون فعلاً ولكن بأعداد تغطي طاقة المجتمع الاستيعابية.. فالمدارس هذه التي تستوعب الناس وتخرجهم إلى الشوارع وهم لا يجيدون صنعة‘ هذه جناية على الطفل‘ فالطفل ليس له خيار‘ ليس مخيراً أين يذهب‘ هو يؤخذ إلى هذه المدرسة ولا يعرف أن هناك مدرسة أخرى يمكن أن تعلمه صنعة يعيش بها.. فهذه هي القضية‘ وهي معقدة بكل تأكيد والتعامل معها معقد وطويل المدى.. لكن هناك مبادئ يجب أن تتقيد بها المدارس الدينية..المدرسة التي تقول أن الحكم مغتصب بيد غير الصالحين له‘هذه يجب أن تغلق دون تردد‘ويجب أن يودع من يقول هذا الكلام السجن.. لأنه قد نفى شرعية النظام الجمهوري.. ما الفرق بين الانفصالي الذي وجه المدفع وبين من يقول أن الحكم مغتصب.. ما هو الفرق بينهما؟
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

نشوان الحميري
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 625
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 06, 2004 10:39 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة نشوان الحميري »

أخي الكريم حسن لماذا لم تشر إلى ان هذا الكلام مجتزأ من مقابلة للدكتور عبد الكريم الإرياني؟؟؟؟ ثم ما رأيك في ما قال؟؟؟
{رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }{وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ }{وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ }الشعراء83-85
صورة

حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة حسن زيد »

شكراً أخي نشوان على الإستدراك
وكنت أعتقد أني ذكرت المصدر ولمن الحديث

على كل حال الايستحق كلام الإرياني أن يقرأ ويناقش؟
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

آية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 82
اشترك في: الأحد إبريل 03, 2005 3:16 pm
مكان: صنعاء

مشاركة بواسطة آية »

كلام يستحق التعليق..اجل
و لكن لا اجد اي تعليق هنا؟؟

و بالمناسبه..ماهو مذهب قائل الكلام هذا؟
أنا حامل كفني وفي طياته مازال يثقلني السؤال
كفني أخف علي من حمل السؤال فمن يزيحه
ما الموت,ما الميلاد ,ما الشرف الرفيع وما الفضيحة
أهي الحياة تريد إغواء الحياة..فما الحياة؟! و ما السؤالات الجريحة

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

السلام عليکم و رحمة الله

أنا لا أعرف من هو قائل هذه الكلمات هل تسمونه عالما أو سياسيا أو ..
و لكن يظهر من كلماته جهله أو تجاهله لواقع المذهب الزيدي و التاريخ الإسلامي تماما!
و هو يرى أن المذهب الزيدي مذهب سني!! و لا ينتسب إلى التشيع إلا بعد حصر الإمام الهادي الإمامة في البطنين!؟!
فماذا عن القول بإمامة أميرالمؤمنين و الحسن و الحسين عليهم السلام؟!
و ماذا عن عقيدة الزيدية بمرجعية الكتاب و العترة؟!
و...

مع كل احترامي للأخ الفاضل حسن زيد...
برأيي أن مثل هذا الكلام أكثر سخافة من أن تقرأ و تناقش و تعلق عليه...
لإن من يعرف من تاريخ الإسلام و تاريخ المذاهب الإسلامية الألف و الباء يعرف بطلان مثل هذه الترهات التي لا داعي لطرحها إلا السياسة..
و هو من مصاديق: الغريق يتشبث بكل حشيش!

و تحياتي
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

رسالة‮ ‬مفتوحة‮ ‬للدكتور‮ / ‬عبدالكريم‮ ‬الإرياني

صورة
بقلم العلامه / إبراهيم بن محمد الوزير

البلاغ نت
Tuesday, 26 April 2005

أخي العزيز القاضي الألمعي الدكتور/ عبدالكريم الإرياني المحترم

تحية طيبة وبعد،،

إطلعت على المقابلة التي أجرتها معكم صحيفة »26 سبتمبر« وعلى أجوبتكم الذكية فيها.

وقد أعجبني الكثير من تلك الأجوبة ، لا سيما اعترافكم الصريح ، وتقريركم أن من المستحيل القضاء على المذهب الزيدي ، أو المذهب الشافعي في اليمن ، وأن اليمن عُرف بهذين المذهبين العظيمين ، ولا ثالث لهما ، وأن القضاء على أحدهما واحد من المستحيلات ، كما أعجبني تقريركم بأن من حق أبناء الوطن إنشاء المدارس الدينية تحت إشراف الدولة ، كما أعجبني الكثير مما جاء في مقابلتكم.

وأنت تقول يا دكتور في تلك المقابلة : إنه ليس هناك استهداف للهاشميين ؟ وأن المدارس الدينية لا يصح أن تغلق؟ لكن يجب أن يكون التعليم فيها غير متعارض مع المبادئ الأساسية مثل : مبدأ النظام الجمهوري وغيره من المبادئ الأساسية في الجمهورية اليمنية ، ونحن مع هذا الرأي ، ومع هذا الكلام يا دكتور ، ولكن المضايقات واستهداف الهاشميين موجود يا دكتور عبدالكريم ، وكذلك محاولة إقتلاع المذهب الزيدي والقضاء عليه بالقوة ، فكم قد سجن من أبناء المذهب الزيدي من بعد حرب مران وصعدة ، وكم سجن من الهاشميين بالذات؟، ومنعوا من التدريس والتعليم؟، إن الذين قد سجنوا في الفترة الأخيرة كثير وكثير ، وإليك بعض القوائم لمن سجن واعتقل.

أولاً : القبض غير القانوني للعلامة / يحيى حسين الديلمي في يوم الخميس ٩/٩/2004م، ولا يزال في السجن إلى اليوم.

ثانياً: القبض غير القانوني للعلامة / محمد أحمد مفتاح بتأريخ 16/٩/2004م، ولا يزال سجيناً حتى اليوم ، وتلفق لهما تهم غير موضوعية.

ثالثاً : إخفاءهما لمدة طائلة قبل محاكمتهما ووضعهما في زنازين انفرادية ، مع أنهما من معتقلي الفكر ، ولم يرتكبا أي عمل جنائي.

رابعاً : منع الجماهير بالقوة والرصاص الحي من الحضور إلى جوار المحكمة لمشاهدة المحاكمة والتعرف على ما يجري ، وهذه مخالفة صارخة للدستور والقانون ، وللوضع الديموقراطي برمته.

خامساً : إغلاق مركز الزهراء الثقافي النسوي ونهب مجموعة من محتوياته ، وسب الطالبات والمدرسات بألفاظ قبيحة وهذا انتهاك صارخ لحقوق المرأة التي يقال إن المسؤولين يسعون إلى تحقيقها.

سادساً : محاصرة جامع النهرين بقوات الأمن ، وإرهاب المصلين ليلة السبت 18 ذي الحجة 1425هـ بحجة منع إحياء ذكرى يوم الغدير.

سابعاً : سلسلة الاعتقالات في المحابشة التي طالت العلامة حسن النعمي والعلامة زيد عامر ، والأستاذ/ عبدالله شريف ، ومحمد إسماعيل النعمي ، وبكيل الحاشدي ، وماجد الحوثي.

ثامناً : إغلاق ضريح الإمام أحمد بن الحسين أبو طير في ذيبين رضي الله عنه الذي توفي قبل مئات السنين ومنع زيارته منذ شهر شعبان سنة 1425هـ.

تاسعاً : تفتيش وترويع مدرسة المؤيد بمعبر وأخذ مجموعة من الكتب دون وجه حق وذلك في شهر أغسطس 2004 هـ.

عاشراً : منع بيع الصحيفة السجادية وهي عبارة عن أدعية الإمام السجاد زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام كما تعرفون ، والصحيفة العلوية أدعية الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، ومنع بيع نهج البلاغة وغيرها من الكتب هي تراث للمسلمين أجمعين.

الحادي عشر : إلقاء القبض على مجموعة من الطلبة الذين كانوا بجوار المحكمة التي تحاكم يحيى الديلمي ومحمد مفتاح بعد ترويعهم بإطلاق الرصاص الحي ، ثم أخذ تعهدات منهم بعدم الحضور إلى جوار المحكمة أثناء المحاكمة.

إن هذه كلها مخالفات لنصوص الدستور والقانون ، وهجمة على الزيدية ، ومخالفة صارخة للديموقراطية.

وأنت تقرر يا دكتور : أن في اليمن ديموقراطية ، وأنه ربما توجد أخطاء عند الحزب الحاكم ، أو عند الأحزاب الأخرى ، لكن علينا أن نتجنب التجاوزات المتعمدة.. وهذا كلام جميل ولكنه يحتاج إلى تطبيق ، فالتجاوزات المتعمدة موجودة كما أوضحنا.

وسأضرب لك أىضاً يا دكتور مثلاً صارخاً على التجاوزات المقصودة ، بل إنها ليست تجاوزات ، بل ظلم شديد ، وعسف كبير.

هذا التجاوز يتمثل في سجن كثير من علماء ومرشدي المذهب الزيدي مدداً طويلة ، وذلك حتى يتعهدوا بأن لا يخطبوا ، ولا يدرسوا ، ولا يعلِّموا!!!.

شيء غريب لم يحصل في التأريخ ، هكذا بكل وضوح : أُترك الإرشاد ، والتدريس ، والتعليم والخطابة ، وإلاَّ سجناك وأهناك ، وبعض هؤلاء الذين سجنوا لا يزالون مسجونين إلى اليوم ، وإلى أجل غير محدد ، حتى يتعهدوا بترك التدريس ، والخطابة ، والتعليم ، فالعلامة / شرف النعمي سجن هو والعلامة/ إبراهيم الجلال في يوم واحد ، أو يومين متقاربين ، وسمعنا أن جهاز الأمن السياسي قد وعد بإطلاقهما قريباً ، ثم أطلق إبراهيم الجلال ، وبقي شرف النعمي وهما زميلان سجنا في يوم واحد أو يومين متقاربين ، ولما تحرينا لماذا أطلق أحدهما ولم يطلق الآخر؟ عرفنا أن إبراهيم الجلال تعهد بعدم التدريس ، والخطابة ، والإرشاد ولذلك إطلق!!!، وأن شرف النعمي لم يوافق على التعهد بترك الخطابة والتعليم والإرشاد ، ولذلك لا يزال في السجن حتى اليوم.

فهل في هذا العمل شيء من الديموقراطية أو ضمان الحريات ؟!!!.

وبعد يومين سجن إثنان من مركز بدر التابع للأستاذ العلامة/ المرتضى بن زيد المحطوري ، ولما سألنا ما ذنبهما؟ لم نجد سوى أنهما خطيبان لمسجدين في العاصمة ، وهما الآن مسجونان حتى يتعهدا بترك الخطابة والإرشاد ، هل هناك هجمة على الزيدية أكثر من هذا يا دكتور عبدالكريم ؟!.

وهل هناك هجمة على بني هاشم أكثر مما يُكتب في الصحف حتى الصحف الرسمية سخرية واستهزاء بهم وبأجدادهم ، وسخرية بالإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين رضي الله تعالى عنه؟!! وتهجم عليهم وعلى مذهبهم ، وأنهم دخلاء في هذه البلاد ، وأنهم جاءوا من إيران وطبرستان ، كذباً وزوراً وبهتاناً ، وهذا حتى في الصحف الرسمية ، هل هناك هجمة على الهاشميين أكثر من هذا بعد ألف ومائتي عام من المواطنة والتعايش والتعاون في هذا البلد ؟! هل هناك مصادمة للديموقراطية أكثر من أن يُسجن شخص حتى يتعهد بالصمت ، وأن لا يقول شيئاً ، ولا يرشد بحسب مذهبه ومعتقده -طبعاً فيما لا يتناقض مع الدستور والثوابت الدينية والوطنية- كسائر الناس؟ ليس هناك ما هو أكثر من هذا؟!!!.

إننا يا دكتور نريد ديموقراطية حقيقية فقط لا غير ، إن الإلتفاف على الحرية والديموقراطية ممنوع ، ومحرم دستورياً ، وقانونياً ، ووطنياً ، ودولياً.

إن اليمن كانت هي السبّاقة إلى إعلان الديموقراطية والتمسك بها ، وكان الرئيس القائد علي عبدالله صالح قد أعلن ذلك بوضوح ، فلماذا تخالف أجهزة الأمن وغيرها من الأجهزة ما أعلنه الرئيس؟!! وبمشورة من هذه المخالفات المناقضة لإعلان الرئيس تمسكه بالحرية والديموقراطية ، وأنه إعلان لا تراجع عنه؟!!!.

إن الديموقراطية اليوم توأد في بلادنا على أيدي أجهزة الأمن ، وبعض المسؤولين ، والمتنفذين ، ولا ندري هل ذلك من ذات أنفسهم؟!! مخالفة لاتجاه الرئيس؟ أم بتوجيهات عليا؟!!.

إن الزيدية يا دكتور يرفعون أصواتهم أمامكم ، وأنت الأمين العام للحزب الحاكم ، إنهم لا يَطلبون أكثرَ من أن يكونوا مثل الآخرين لا أقل ولا أكثر ، مثل إخوانهم السلفيين الوهابيين ، ومحمد الإمام ، ومركز مقبل الوادعي ، والأخ الذي في وصاب وغيرهم ، فللزيدية الحق أن يكونوا مثلهم ، لهم ما للآخرين ، وعليهم ما على الآخرين.

والزيدية يصرخون مستغربين صارخين في أرجاء اليمن بهذا البيت من الشعر الرائع الذي يصور الحقيقة الواقعة في اليمن اليوم :

أحرامٌ على بلابله الدوح

حلال للطير من كل جنسِ؟!!!!!

يا دكتور : هناك هجمة واضحة ، لا أقول على الهاشميين فحسب ، بل على الزيدية والفكر الزيدي كاملاً تقوم به أجهزة الأمن ، وهذه حقيقة يشاهدها كل يمني.

يا دكتور عبدالكريم : إن آباءنا الشهداء الكرام قدموا دماءهم وأرواحهم من أجل إنقاذ اليمن من الفقر ، والجوع ، والجهل ، والمرض ، ومن الاستبداد والطغيان ، قدموا أرواحهم ونفوسهم من أجل تثبيت النظام الجمهوري ، ومن أجل الحرية والعدالة ، وسجنوا ، وشردوا ، وعمك القاضي / عبدالرحمن الإرياني واحد منهم وشاهد على ذلك ، ولا يجوز أن تُستغل تلك الدماء لضرب مذهبهم ، وسب آباءهم وأجدادهم.

إن الهاشمي يحيى المتوكل بعد الثورة بدأ يضرب بيت أبيه بقنابل الدبابة في الحرب بين الجمهوريين والملكيين عام 62م ، عندما كان منزل أبيه في الأرض التي يسيطر عليها الجانب الملكي ، مفضلاً المحافظة على مبدأه وثورته على المحافظة على مسكن أبيه وأمه ومسقط رأسه ، والسيد الحمزي رحمه الله ، فجَّر نفسه في قلعة سنوان في قصة بطولية معروفة ، عندما أحاطت القبائل الملكية بعد الثورة بقلعة سنوان في أرحب التي كان قد استولى عليها الجمهوريون وملاؤها بالأسلحة والذخائر ، ولما عرف السيد الحمزي الذي كان في الجيش الجمهوري والذي هو من تلاميذ جمال جميل أن الملكيين سيستولون على القلعة وما فيها من أسلحة وذخائر حز في نفسه أن يستولي الملكيون على تلك الأسلحة القوية ، والذخائر الكثيرة ، فطلب من إخوانه الذين في القلعة أن يتسللوا من القلعة ، ولما بقي هو وحده في قلعة سنوان فجَّر تلك الأسلحة ، وأشعل النار فيها ، وقُتل معها.

فأين المساواة؟ وأين الحرية ؟ وأين الديموقراطية؟!!.

لقد تحول بعض الجمهوريين اليوم يا دكتور من مدافعين عن النظام الجمهوري ، والعدالة ، والمساواة ، إلى حاقدين ، أو مدافعين عن مصالح.

ولا ينفع اليمن ويزيل منها الشرور والأضرار إلا نشر الأخوة ، والمحبة ، والمساواة قولاً وعملاً ، وبضمان الحريات.

إن ضمان الحريات في إطار الدستور والقانون والدين هو الضمان الوحيد لاستمرار الاستقرار ، ووجود التآخي ، والمحبة ، والتعاون من أجل هذا البلد.

والمهم اليوم يا دكتور أن الزيدية يطالبون بأن يكون لهم حق النشاط ، والتدريس ، والتعليم ، والخطابة، والإرشاد في إطار الدستور والقانون قولاً وعملاً ، وليس قولاً فقط ، وأنت في مقابلتك قلت : بأن إنشاء المدارس الدينية تحت إشراف الدولة حق لكل المواطنين ، ولكن الذي يجري ليس ما صرّحت به ، بل على العكس تماماً.

والزيدية يا دكتور يلتزمون بمبدأ أن الولاية العامة حق لكل يمني بحسب الشروط والمواصفات الموجودة في الدستور.

لقد كتبت عدة مرات يا دكتور أن الولاية العامة ليست خاصة بأحد ، لا بالبطنين ، ولا بقريش كما يقول إخواننا أهل السنة ، وأهل السنة مجمعون على ذلك ، ولم يخالف فيهم غير ضرار بن عمرو ، كما ورد في كتبهم كلها وفي (الأحكام السلطانية) للماوردي الشافعي ، وأنت تعرف ذلك تماماً ، فأنت مثقف في أكثر من مجال.

لقد أعلنا تمسكنا بهذا المبدأ يا دكتور ، ودعونا إليه ، ودافعت عنه بأدلة واضحة قوية في كتابات كثيرة سابقة ، ولكن أحداً لم يسمع ، ولم يستجب ، ولم يلتفت إلى ما نقول ، ولا تزال الحملة قائمة لأن المسألة تحولت من محاولة لجمع الكلمة والاتفاق على شيء ينفع اليمن إلى محاولة لمحو المذهب الزيدي كاملاً ، وإلى محو حب آل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من كل نفس ، والذين يتولون الحملة الشرسة على المذهب الزيدي اليوم إخوان لنا مؤمنون ، ومن أصول زيدية ، ولكنهم مع الأسف جاهلون لعظمة المذهب الزيدي واعتداله وسمو اجتهاداته ، ويظنون أنه كلام فارغ ، يجب القضاء علىه ، وأنه دخيل على اليمن على يد مضللين كما قال لهم إخوان لهم من السلفيين الوهابيين ، وهم يقصدون بالمضللين أئمة أهل البيت الكرام رضي الله تعالى عنهم وجزاهم الله عن دفاعهم عن الإسلام خير الجزاء ، والمفروض أن يسمع أولئك المسؤولون إلينا ليتمكنوا من معرفة أن المذهب الزيدي من خير المذاهب الإسلامية وأعظمها وأرقاها ، وهناك يا دكتور عبدالكريم كما تعرف من يتهجم على العلماء ، وعلى فكر آل رسول الله واجتهاداتهم ، بل وعليهم شخصياً ، ويسخر من حب آل رسول الله الأوائل الكرام ويقول : إن الهاشميين ضالون مضللون من عند الهادي يحىى بن الحسين إلى اليوم ، بل ويقول : إنهم أدعياء ، وفي ذلك ما فيه من تعريض بصحة نسبهم ، مع أن التعريض بنسبهم يعتبر كلاماً منتناً كما أشرت أنت في مقالك ، واقرأ إن شئت مقال الأخ / حارث الشوكاني في نفس العدد من »٦٢ سبتمبر« التي أجريت فيه مقابلتك.

مع أن حب آل الرسول جزء لا يتجزأ من الإسلام ، كما يعرف جميع المسلمين ، وكما هو معروف في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

إن هناك من يفعل ذلك ويتهجم على الهاشميين ، ويحارب المذهب الزيدي جهلاً بعظم الذنب للحاقدين والحاسدين وناشري العنصرية والكراهية في المجتمع ، وجهلاً بعظمة المذهب الزيدي وسمو اجتهاداته ، ومنهم من يرجو بذلك الوصول إلى منصب ، وأن يحصل من الدنيا على المال والسيارات والرفاهية حتى ولو كان بعضهم من الهاشميين ممن باعوا دينهم بالدنيا (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

ولكن أحداً من الآخرين الذين يتولون كبر الهجمة الشرسة على المذهب الزيدي لم يلتفتوا إلى ما كتبت ، ولم يعلقوا عليه ، ولا إلى ما قاله غيري من العلماء الهاشميين أيضاً ، وأفتوا به ، وكتبوا عنه وقالوا : إن حصر الولاية في شريحة واحدة أياً كانت لم يعد يصلح لزماننا هذا ، ولكن أحداً لم يلتفت إلى ذلك.

والمفروض أن هولاء الذين يقومون بالحملة على الزيدية إن كان خوفهم من حصر الولاية العامة في البطنين ويريدون تثبيت أن الولاية العامة حق لكل يمني مؤمن صالح أمين قوي ، وقصدهم اجتماع الكلمة واستقرار البلد ، وتعاون أبناءه من أجل خيره وازدهاره ، كان المفروض أن يقولوا : أين أنت يا إبراهيم الوزير ؟ أين أنت يا أستاذنا مرتضى المحطوري ؟ أين أنت يا علامتنا أحمد الشامي ؟ أين أنت يا والدنا محمد المنصور ؟ أين أنت يا زاهدنا حمود المؤيد ؟ أين أنتم يا من أعلنتم أن الولاية العامة ليست محصورة في البطنين ، تعالوا اعملوا لمدارسكم الزيدية ومراكزكم منهجاً تعليمياً يكون خالياً من مسألة حصر الولاية في البطنين ، بل ويؤكد على أن الولاية العامة إسلامياً يجب أن تكون عامة لكل مؤمن قوي أمين تقي ، تعالوا نتعاون معكم على هذه الفكرة ، وعلى تثبيت هذا المفهوم لكل أبناء اليمن بمن فيهم الذين يدرسون في مراكزكم العلمية الزيدية ، هذا إن كانوا يريدون تثبيت مبادئ الثورة التي لا تفرق بين زيد ولا عمرو ، ويريدون الدفاع عن استقرار الوطن ، وأخوة أبناءه ، وعن المساواة ، وعن التعاون.

ولكنا لم نسمع هذا الصوت ، ولا اعتقد أننا سنسمعه قريباً لأن رغبة المتهجمين إنما هي في استمرار الخلاف ، واستمرار الهجمة الشرسة ، إما لشدة الرغبة في محو الفكر الزيدي كاملاً كما يظنون أنهم قادرون عليه ، وإما للحصول على مكاسب مادية ومناصب حكومية.

ونحن يا دكتور نقول لإخواننا المسؤولين الذين يقومون بهذه الهجمة :

إن كان مرادكم من هذه الهجمة يا إخواننا الكرام التحرز من فكر الاستئثار بالحكم وتثبيت أن الولاية العامة حق لكل يمني مؤمن قوي أمين تقي ، وللزيدية الحق في النشاط والتدريس والتعليم والخطابة والإرشاد فيما عذا ذلك.

إن كان مرادكم هذا فتعالوا نتعاون من أجل تثبيت هذا المفهوم وتثبيت هذا الفكر.

وإن كان مرادكم أن تلغوا الفكر الزيدي كاملاً فيؤمن الزيدية بأن لله أيدياً وأرجلاً وساقاً ، وأنه خلق آدم على صورته ، وأن شفاعة النبي خاصة بأهل الكبائر ، وأن الله قد خلق البعض من بني آدم بقصد إدخالهم النار ، وأن الله يوم القيامة سيعرفه بعض من في عرصات المحشر من ساقه بعد أن يكشف الثوب الذي كان لابساً له ، وأنه سيضع ساقه يوم القيامة في النار فتقول : قط قط ، وتهدأ ، وأنه سيقبض ثلاث قبضات عشوائية يوم القيامة قبل نهاية يوم الحشر من المخلوقين الموجودين في عرصات المحشر ليضعهم بيده في الجنة ، وقد يكون في تلك القبضات بعض المجرمين ، وبعض المنافقين ، وبعض المجرمين القتلة الطغاة حسب زعمهم، وتريدون أن تمحوا فكر آل رسول الله ومنهجهم في في هذه المسائل ، وتريدون أن تفرضوا ذلك بالقوة ، وبإغلاق مراكز الزيدية ومدارسهم ، إن كان مرادكم ذلك فإنكم لن تنجحوا أبداً ، وأؤكد لكم أنكم لن تنجحوا ، لأن ما يؤمن به آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أصول العقيدة هو الإسلام الصحيح ، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنكم لن تنجحوا كما لم ينجح من سبقكم ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث صحيح ورد في كتب أهل السنة وفي كتب أهل البيت ، حديث متواتر صحيح ، يقول الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم : »إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض«، ففكر آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتمثل في أصول العقيدة التي يؤمن بها الزيدية سيبقى ما بقي القرآن حتى يردا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة كما أخبر بذلك من لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى.

إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل إن أهل بيته يتولون الحكم ، ولكنه حث على التمسك بهم ، وبفكرهم وبمعتقداتهم التي هي روح الإسلام وخلاصة الدين الإسلامي الحنيف ، وأن ذلك الفكر سيبقى إلى يوم القيامة ، من شاء تمسك به فنجا ، ومن شاء أعرض عنه فغرق وهوى.

ومن الناس اليوم من يريد القضاء على فكر آل رسول الله المطهرين ، وهذا مستحيل ، وإنما هي فتنة في الدين ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيى من حيَّ عن بينة.

يا دكتور عبدالكريم : إن الطريق إلى جمع الكلمة موجود وبين ، وليس أمامنا غير ضمان الحريات للجميع ، للجميع ، للجميع دون استثناء ، في حدود الدستور والقانون والثوابت الدينية المجمع عليها والثوابت الوطنية الأساسية ، وما عدا ذلك هم فيه أحرار في نشاطهم وتفكيرهم وفي كل تحركاتهم ، بل إن الحرية هي مضمونة في الإسلام حتى في الدين ، فاليهودي الذمي داخل هذا الوطن حر في ممارسة شعائر دينه ، وفي تعليم أبناءه تعاليم دينه ، والنصراني المسيحي إن وجد فله ذلك ، وهذا هو الطريق لتثبيت المحبة والأخوة والمواطنة بين الجميع ، ولتثبيت مبادئ الثورة والحكم ، واستقرار البلاد ، وليس محاولة الإلغاء ، وأنت يا دكتور عبدالكريم الأمين العام للمؤتمر الشعبي ومقرب من رئيس الجمهورية جداً ، وأنت ذكي وألمعي وصريح والواجب عليك أن تشرح له هذه المعاني التي وردت في مقابلتك مع صحيفة »٦٢ سبتمبر« والتي نؤيدها ونعلقَّ عليها في هذه الرسالة ، ونأمل أن تتحول إلى أفعال ، وأن لا تبقى عبارة عن أقوال.

إشرح له هذه المعاني فقد قابلته أنا عدة مرات ، ولكن المقابلات كانت قصيرة ، لم أتمكن من نقل فكرتي إليه ، أما أنت فبجانبه وتستطيع أن تفعل الكثير لتثبت المعاني التي جاءت في مقابلتك حتى تنفذ عملياً ، أما أن تصرح بهذه المعاني يا دكتور والتطبيق العملي من أجهزة الدولة عكس ما تقول مائة في المائة ، فذلك أسلوب لا ينفع البلد ، ولا يقنع أحداً من أبناء اليمن ، لا زيدية ولا شافعية.

إن واجبك كبير يا دكتور عبدالكريم..

والله الهادي إلى سواء السبيل..

وهو حسبنا ونعم الوكيل..

نعم المولى ونعم النصير..

وعلى الله توكلت
..
صورة
صورة

إبن حريوه السماوي
مشرف الجناح التاريخي
مشاركات: 679
اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am

Re: كلام لانتفق معه ولكنه يستحق القرائة

مشاركة بواسطة إبن حريوه السماوي »

حسن زيد كتب:هناك من يطرح بأن ما اتخذته الحكومة من إجراءات في مواجهة الفتنة والتمرد إنما هو استهداف للهاشميين وللمذهب الزيدي.. ما هو تعليقكم؟
** هذه أخطر نغمة ظهرت منذ عام 1962م..فقد تقاتل الجمهوريون والملكيون‘ وفي كل جبهة من جبهات القتال هاشمي‘ وأبطال من أبطال ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هاشميون‘وشهداء من شهدا 26سبتمبر هاشميون.. فكيف لنا ان نقول أو نعمم هذه الفكرة الإجرامية‘فاستهداف المذهب الزيدي أو على الأصح الهادوي- القول بذلك كذب وتضليل وترويج لأمر أخر وليس دفاعاً عن المذهب الزيدي.. المذهب الزيدي الذي بدأت نغمة تتحدث وتقول عنه: المذهب الشيعي – الزيدي..واليوم كلمة (شيعي) لا تعني صراحة إلا إثنا عشري.. الزيدي صحيح شيعي ولكن (هذه قضية تاريخية) فيما قرره الإمام الهادي يحي ابن الحسين وهو حصر الإمامة في البطنين..أما لو قارنت الفقه الزيدي والفكر الزيدي وأراء علماء الزيدية لما وجدت انسجاماً على الإطلاق بينهم وبين الإثني عشرية أو الشيعة الإمامية.. أنا لست ضد الإثني عشرية‘فهو مذهب من المذاهب الإسلامية‘ولو كان هذا المذهب عندنا لعملنا ما يعمله السُنة والشيعة في دول عربية وإسلامية‘حيث الشيعة يصلون في جامع والسنة يصلون في جامع آخر.. بل وفي جامع واحد هناك زاوية يصلي فيها الشيعة وزاوية يصلي فيها السنة.. هذا لم يحدث في تاريخ اليمن على الإطلاق.. ويجب أن نعرف لماذا لم يحدث؟!.. لان مذهب الإمام زيد بن علي مذهب سني أصلا وأصوله حنفية وفروعه معتزلين‘مبادئ المعتزلة التي تبناها علماء الزيدية خارج اليمن وداخل اليمن‘ وعندما كانت لهم دولة في (طبرستان)‘هي التوحيد والعدل والوعد والوعيد والمنزلة بين المنزلتين.. وألغى الإمام الهادي ابن الحسين المنزلة بين المنزلتين وقال الإمامة في البطنين.. يعني أولاد الحسن والحسين‘ هذا هو القاسم المشترك الوحيد بين الزيدية والإثنا عشرية..ولا يوجد قاسم مشترك آخر.. وعلماء الزيدية مثل ابن الوزير وابن الأمير ولشوكاني والمقبلي لم يقروا الشيعة الإمامية على ما هم عليه‘إذا قرأت مؤلفاتهم‘ تجدهم على نقيض مطلق مع الإثناء عشرية‘ولكنهم لم يكفروهم كما يفعل البعض اليوم‘الزيدية لا تقول بعصمة الائمة الاثنى عشرية‘والاثنى عشرية أو الشيعة الإمامية تقول بالعصمة‘الزيدية لا تقول ان هناك أماماً غائباً‘ الاثنا عشرية أو الامامية تقول: هناك إماماً غائباً ونحن في انتظاره عجل الله فرجه.. فإذن القول بان حركة الحوثي هي دفاع عن الزيدية أو عن الهاشميين‘ قول كاذب ومضلل ويجب أن يتحصن منه كل يمني وطني غيور.
لقد جنى الحوثي على الوضع الاجتماعي والفكر السياسي والديني والنسيج الاجتماعي المتماسك بين الهاشميين وغير الهاشميين.
هذه جناية كبرى أدت إلى أن ضعاف النفوس والانتهازيين من صغار الموظفين يمارسون فرزاً وتمييزاً خاطئاً‘كذلك بعض الصحف بدأت هذا الفرز النتن‘أنا أسميه فرزاً نتناً.. فما تكتبه (البلاغ) و(الأمة) والشورى في جانب‘ والشموع وبعض الأوقات الوحدة والميثاق بصراحة من جانب أخر‘ من تحريض‘مثل التذكير بيوم السقيفة والفتنة الكبرى والعودة إلى أدبيات القرون الأولى من الإسلام‘ ونحن الآن في القرن الواحد والعشرين‘ليس إلا كمن يأخذ الحربة ويضعها في صدره.
كذلك ما تكتبه الشموع وأنا عارف أن كلهم سيلعنون ويشتمون‘لكن كم شتموا وكم لعنوا‘فما أقوله لهم ليس إلا ما يستحقونه.. ما تكتبه الشموع لا يقل إن لم يكن اخطر مما كان يكتبه الخيواني.. وما تقوله البلاغ والأمة والشورى‘هو على نفس المستوى بصورة أخرى.
والغريب أن القائمين على البلاغ والأمة والشورى هم هاشميون يحرضون على الفتنة بين أبناء المجتمع اليمني‘والقائم على الشموع هاشمي ووالده من أوائل الإثنا عشرية في اليمن‘ وهو اليوم يتقمص عباءة المناضلين المدافعين عن الثورة والجمهورية.
وكلا الطرفين في نفس الصف‘ وأقول لهم اتقوا الله في أنفسكم‘ اتقوا الله في وطنكم‘اتقوا الله في أبناءكم وأحفادكم.. دعوا هذه اللغة النتنة وقولوا عني ما شئتم..ولكن ما تقولونه لا يقوله مسلم ولا وطني ولا جمهوري.. فإذاً القول بأن الهاشميين مستهدفين‘ قول يروج له بعض الحاقدين على الوحدة ويمارس مظاهر سيئة منه بعض الانتهازيين من صغار الموظفين في الدولة ولا أنكر ذلك‘فالبعض في دوائر الدولة يقول إن هناك قوائم تعد بالهاشميين في جميع دوائر الدولة..أين نحن ؟!.. هل نحن في عصر هتلر والنازية التي كانت تعد قوائم باليهود!!.. هذا شيء لا يقبله العقل‘ وعلى الذين يمارسونه عن جهل أو عن قصد أن يكفوا عن ذلك‘ وبعضهم يقول ذلك عن جهل‘ولكن النتيجة لا تقل سوأً عن ما تقوله الشورى والبلاغ والشموع والأمة.
وعلى الذين انساقوا والذين قد ينساقون مرة أخرى مع هذه الفتنة ان يعرفوا أن النار ستحرقهم أولاً‘ قبل ان تحرق غيرهم.
المجتمع اليمني نسيجه واحد‘تاريخه واحد‘ ثقافته واحدة ديانته واحدة ومذهبه ثنائي‘ هناك أقلية من الإسماعيلية ولكنهم لا يخوضون في السياسة وليسوا مذهباً للدعوة والإستقطاب.. صراحة الإثنا عشرية اليوم دعوة ودعاة‘ ليس في اليمن بل في أرجاء العالم الإسلامي وليس مطلوباً أن ندين أو نعترض.
نحن في اليمن لا نقول الإثنا عشرية محرمة‘ لكن أن تتحول إلى حركة والى تمرد والى شعارات وهتافات في الجوامع والى مزايدة على الدولة.. الموت لأمريكا الموت لإسرائيل‘ وهذا الشعار مع الأسف الشديد ليس محصوراً في اليمن‘ بل موجود في أكثر من مكان بما في ذلك في جامع طهران (جامع الإمام الخميني)‘فإذاً الشعب اليمني في رأيي أصبح بحاجة إلى وقفة وطنية موحدة ليتذكر أن في جبهات القتال بين الجمهوريين والملكيين وفي جبهات القتال بين الشرعية والانفصاليين وفي جبهات القتال ضد الحوثي هناك هاشميون.. فكيف يقول غير الهاشمي ان كل هاشمي أثنا عشري.
وعلينا أن نتذكر أنه عندما كانت صنعاء محاصرة لم تكن منقسمة إلى هاشميين وغير هاشميين‘بل كانت منقسمة إلى ملكيين وجمهوريين‘ ولانناا انقسمنا إلى ملكيين وجمهوريين على مدى ثمان سنوات من القتال‘فبمجرد ان تمت المصالحة انتهت المشكلة.. والبعض يسميها حرباً أهلية‘ ولو كانت حرباً أهلية لما نسيناها لان الحروب الأهلية لا تُنسى بسرعة‘فقد كانت حرباً ملكية جمهورية‘ولم تكن هناك جبهتان يقاتل فيهما هاشميون وغير هاشميين‘ففي جبهة الملكيين يمكن الهاشميون لا يساوون 1% ‘فالفتنة الجديدة خطيرة جداً وعلى اليمنيين جميعاً أن يحذروها وان يتقوا شرها وان لا يتعاطفوا معها ولا يمالئوها.
المدارس الدينية
* بالنسبة لموضوع المدارس الدينية الحكومة اتخذت خطوت لحصرها وتصحيح أوضاعها.. كيف تنظرون إلى مواقف أحزاب في المعارضة تجاه اجراءات الحكومة هذه؟
** اولاً المدارس الدينية والتي تسير على نهج مذهبي هي موجودة في اليمن عبر التاريخ‘ هناك مدارس تدرس على نهج المذهب الشافعي ومدارس على نهج المذهب الزيدي‘وفي عهد بني رسول كانت هناك مدارس تدرس جميع المذاهب الإسلامية.
المذهبان جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والديني والثقافي والتاريخي للمجتمع اليمني‘ ومن يظن انه يستطيع ان يجتث جذور اي من المذهبين فهو خاطئ خطاءً فادحاً..لكن المدارس الدينة منفلتة انفلاتاً لا حدود له وأعني بعضها ولا أقول كلها ..هناك مبادئ أساسية لا يجوز ان تخرج عنها مدرسة سواء دينية أو أهلية أو رسمية‘هذه المبادئ يفرضها العصر.. المبدأ الأول أن يكون المنهج التعليمي في إطار الدستور والقانون والنظام الجمهوري, المبدأ الثاني أن لا يكفر احد احداً على الإطلاق.. فمن قال لا اله إلا الله فقد حجب عني ماله ودمه كما قال الرسول عليه الصلواة والسلام..كوني أصلي بالضم أو بالإسبال‘ هذا لا علاقة له بالعقيدة‘وهيئة الصلاة ليست جزءاً من العقيدة سواء أسبلت يدي أو ضممتهما.. ولكن هذه الجزئيات في المدارس الدينية أصبحت تستخدم استخداماً خطيراً على المجتمع اليمني‘والقول إن من لم يعمل مثله في هيئته كما يعمل فهو "كافر"‘ هذا خطر كبير وأية حكومة لا تتصدى له فهي مقصرة في أداء واجبها الوطني والتاريخي.
لا اعتقد انا شخصياً انه يجب إغلاق أو منع أية مدرسة دينية‘ لكن يجب أن تكون في إطار النسيج التاريخي والديني والاجتماعي لليمن..أما أن تأتي مدرسة دينية لتحقن المجتمع اليمني بمذهب جديد لم نعرفه عبر تاريخ اليمن‘ انا أقول هذه تغلق فوراً.. كذلك أي مدرسة دينية تكفر المسلم‘هذه يجب أن تغلق فوراً ولكن بدلاً من العنف يجب الإطلاع على المنهج وتصحيحه‘ وتجب الرقابة وأكرر الرقابة الشهرية الدورية الفصلية المفاجئة على فصول هذه المدارس للتأكد من أن ما يكتبه الطلاب وما يدونونه في كراريسهم منسجم مع المبادئ الأساسية المذكورة‘ومع ذلك فهناك
إشكالية دستورية‘ فالدولة ملزمة بتوفير التعليم الأساسي لكل طالب وطالبة‘ الدولة ملزمة بذلك دستورياً‘ ولكن الموارد شحيحة والدولة اليوم لا تستطيع استيعاب كل طالب وطالبة من الفصل الأول إلى نهاية مرحلة التعليم الأساسي.
لكن عندما تنشئ الدولة مدرسة في مكان ما توجد فيه مدرسة دينية يجب استيعاب كل طفل وطفلة في مدرسة الدولة‘ وإذا كان الطالب في خارج أوقات الدراسة يذهب ليتعلم في مدرسة دينية ساعة أو ساعتين‘فسيكون من الصعب منعه‘ لكن التفرغ من سن السابعة لمدرسة دينية دون أن يتعلم التعليم الذي تنهجه الدولة‘ انا اعتبر السماح به مخالفة‘ صعب نقول مخالفة دستورية لان الدولة ليس لديها الموارد التي تمكنها من استيعاب كل طالب وطالبة في سن السادسة والسابعة ضمن مدارس الدولة‘ ولكن هذا هدف يجب أن يكون أمام أعين الحكومات القادمة حتى تحققه.
لأنه لابد أن ينهل كل مواطن ومواطنة من التعليم الذي تتبناه الدولة وهو التعليم الحديث الذي يخلق منه مواطناً يستطيع أن يعيش في هذا العصر ولا يضل يتنقل بين كتب تعلمه دينه ولا تفقهه في معيشته‘أين سيعمل وهو لا يجيد صنعة‘ما الفائدة في أنني أعلمهم بعشرات الآلاف..أين سيذهب هؤلا وهم لا يجيدون صنعة يكسبون عيشهم منها وما هي طاقة المجتمع الاستيعابية لخطباء ومرشدين‘هؤلا مطلوبون فعلاً ولكن بأعداد تغطي طاقة المجتمع الاستيعابية.. فالمدارس هذه التي تستوعب الناس وتخرجهم إلى الشوارع وهم لا يجيدون صنعة‘ هذه جناية على الطفل‘ فالطفل ليس له خيار‘ ليس مخيراً أين يذهب‘ هو يؤخذ إلى هذه المدرسة ولا يعرف أن هناك مدرسة أخرى يمكن أن تعلمه صنعة يعيش بها.. فهذه هي القضية‘ وهي معقدة بكل تأكيد والتعامل معها معقد وطويل المدى.. لكن هناك مبادئ يجب أن تتقيد بها المدارس الدينية..المدرسة التي تقول أن الحكم مغتصب بيد غير الصالحين له‘هذه يجب أن تغلق دون تردد‘ويجب أن يودع من يقول هذا الكلام السجن.. لأنه قد نفى شرعية النظام الجمهوري.. ما الفرق بين الانفصالي الذي وجه المدفع وبين من يقول أن الحكم مغتصب.. ما هو الفرق بينهما؟


من هو الكاتب الحقيقي لهذا المقال يشبه من تحمل الإسفار بئس مثل القوم الذين لا يعقلون .
يعلم الله أن الرجل لا يعرف الزيدية ولا الهادوية .
بس كلهم سيموتون من الغيظ من العقل يحيى بن الحسين ذاك الرجل الشامخ في الأفق إمام المتقين .
نحند الله على منته لنا بعد القرآن ومحمد بن عبدالله خيرالخلق بزيد بن علي ويحيى بن الحسين .

و إلى الأمام نحو المستقبل المشرق يا شيعة زيد ويحيى ومن قرح يقرح
.
مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح

وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح

الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه


آية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 82
اشترك في: الأحد إبريل 03, 2005 3:16 pm
مكان: صنعاء

مشاركة بواسطة آية »

على كثرة التعليقات لم اجد تعليق واحد شافي او منطقي سوى ما كتبه العلامه ابراهيم الوزير و قام بنقله مشكوراً المتوكل.

الاخوه تأخذهم عواطفهم بالسب و الشتم دون رد واحد يصل الى الاسلوب المثقف و الذكي للارياني

كما احب ان اعيد سؤالي فالرجاء ممن لديه اجابه ان يخبرني..ماهو المذهب الديني للدكتور الارياني و اسرة الارياني على وجه اعم
أنا حامل كفني وفي طياته مازال يثقلني السؤال
كفني أخف علي من حمل السؤال فمن يزيحه
ما الموت,ما الميلاد ,ما الشرف الرفيع وما الفضيحة
أهي الحياة تريد إغواء الحياة..فما الحياة؟! و ما السؤالات الجريحة

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

هو من منطقة ((اريان)) بجوار منطقة ((منكث)) وقد سمعت أن الاسماعيلة(( القرامطة )) كانت منتشرة هناك

وأنا لا أدري هل هو شافعي أم زيدي أم سني أم .........

لكن الذي أعرفه أن اغلب بيت الارياني من أهل السنة خصوصا العلامة يحيى الارياني أبو الرئس السابق عبد الرحمن فقد كان عالما من علماء السنة وقد سمعت سيدي المرجع الاكبر محمد بن محمد بن اسماعيل المطهر النصور يذكرونه بخير وأنهم قد أخذو عنه في بعض العلوم المتعلقة بعلم الحديث .

على العموم الغالب لدي والراجح أن الدكتور علماني والله اعلم


وسبب هذه التصريحات التى ترينها هو خروج صوت المعارضة الى الخارج كما أني اعتقد أن الدكتور قد شعر بالخطر من بعض العناصر التي تلبس ثوب المؤتمر لكنها تحمل مرجعية اصلاحية بحته أعتقد أن طواف وغيره لهم انتمائات مزدوجة ومتعددة لذا تحرك الدكتور أخير ليضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد وهذا هو شأن قصير التيلة :wink: غفر الله لي
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“