السلام عليكم ورحمة الله وبركـاته
عندي هذه الاسأله وأرجوا أن تبينوا موقفكم ورأيكم
والخطـاب موجـه لمن لديه علم بكتب الزيدية..وليس الكلام العاطفي
ما هو موقف الزيديــة من الصحابة..؟؟
ابو بكر وعمر وعثمـان رضوان الله عليهم أجمعين
وما موقف الزيديـة بزوجـات الرسول صلى الله عليه وسلم..؟؟
عـائشــة وحفصــة رضوان الله عليهــن..؟؟
وما هو موقفكــم الشرعي بمن يطعـن بهـم..؟؟
وأعيد وأكرر..(( الشرعي ))
وهل لكم بذكـر بعض الادله من الكتـب المعتبرة وباقوال علمـاؤكم..؟؟
نرجوا أن نجد ردا واضحا مع ذكـر المصـادر كاملـة
اريد معرفة موقفـكم ورأيكم..هنا..ممكن
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2274
- اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
- مكان: صنعاء
- اتصال:
تعقيب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم / محمد 2002
أهلاً بك ضيفاً ثم أخاً ،، بين إخوانك في المجالس
فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك
بخصوص إستفساتك أخي الفاضل ،، فقد وردت تقريباً نفس الإستفسارات مع بعض الإخوة الذين أرادوا أخذ فكرة أكبر عن المذهب الزيدي .
فنرجوا منك التفضل بالإطلاع على جواب أسئلتك ،، في سياق العديد من الإسئلة التي طرحة من إخوة سابقين ،، على الرابط التالي :
http://al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=387
بعد الإطلاع عليها ،، لكم أن تتوسعوا في إستفساركم في أي نقطة تشاؤون
والسلام عليكم .
الأخ الكريم / محمد 2002
أهلاً بك ضيفاً ثم أخاً ،، بين إخوانك في المجالس
فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك
بخصوص إستفساتك أخي الفاضل ،، فقد وردت تقريباً نفس الإستفسارات مع بعض الإخوة الذين أرادوا أخذ فكرة أكبر عن المذهب الزيدي .
فنرجوا منك التفضل بالإطلاع على جواب أسئلتك ،، في سياق العديد من الإسئلة التي طرحة من إخوة سابقين ،، على الرابط التالي :
http://al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=387
بعد الإطلاع عليها ،، لكم أن تتوسعوا في إستفساركم في أي نقطة تشاؤون
والسلام عليكم .


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 199
- اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
- مكان: مصر
تعقيب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ محمد 2002 :
لقد حضرت لك ردا مختصرا مشفوعا بالمراجع الزيدية كما طلبت أرجو أن يلبى طلبك .
و سأتناول لك 3 نقاط :
موقف الزيدية من الصحابة
موقف الزيدية من الخلفاء الثلاثة
موقف الزيدية من أمهات المؤمنين
تعريف ( الصحابى ) عند الزيدية :
- عرفه الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة ( 561-614 هـ ) في ( صفوة الاختيار ) :
الصحابي من اختص بملازمة النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، و الأخذ عنه وهو الذي نختاره، لا من لقيه مرة أو مرتين كما ذهب إليه كثير من أصحاب الحديث .
- و عرفه العلامة صارم الدين أبراهيم بن محمد الوزير في ( الفصول اللؤلؤية فى أصول فقه العترة الزكية ) :
من طالت مجالسته للنبي صلى الله عليه و آله و سلم متَّبعاً له .
- و يمكن أجمال تعريف الزيدية للصحابة بأنه :
من لقي النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، و آمن به ، و صحبه فترة يتمكن فيها من معرفة شرعه، و التخلق بأخلاقه ، ثم مضى على نهجه، ومات على ذلك .
* الصحابة عند الزيدية – محمد يحيى عزان
مـــقـــام الـــصــحــابــة الأخـيـار عــند الـــزيــديــة :
- عقيدة الزيدية في الصحابة الأخيار أقر بها الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ( 245 -298 هـ ) في جوابه على أهل صنعاء :
و لا انتقص أحداً من الصحابة الصادقين ، و التابعين بإحسان المؤمنات منهم والمؤمنين ، أتولى جميع من هاجر، و من آوى منهم و نصر، فمن سبَّ مؤمناً عندي استحلالاً فقد كفر، و من سبّه استحراماً فقد ضل عندي و فسق، و لا أسبّ إلاَّ من نقض العهد و العزيمة، و في كل وقت له هزيمة، من الذين بالنفاق تفرَّدوا، و على الرسول صلى الله عليه مرة بعد مرة تمردوا، و على أهل بيته اجترؤا و طعنوا
- و من بعده أوضحها الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة فى ( الرسالة الإمامية فى الجواب عن المسائل التهامية ) :
فأمّا ما ذكره المتكلّم حاكياً عنّا من تضعيف آراء الصحابة, فعندنا أنّهم أشرف قدراً, و أعلى أمراً, و أرفع ذكراً من أن تكون آراؤهم ضعيفة, أو موازينهم في الشّرف والدّين خفيفة. فلو كان ذلك, لما اتّبعوا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم, و مالوا عن إلف دين الآباء والأتراب والقرناء، إلى أمر لم يسبق لهم به أُنس, و لم يسمع له ذكر, شاقّ على القلوب, ثقيل على النّفوس، فهم خير النّاس على عهد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و بعده, فرضي الله عنهم, و جزاهم عن الإسلام خيراً .
فهذا مذهبنا لم نخرجه غلطة ، و لم نكتم سواه تقية ، و من هو دوننا مكاناً و قدوة يسب و يلعن و يذم ويطعن ، و نحن إلى الله تعالى من فعله براء، و هذا ما يقضي به علم آبائنا، منا إلى علي عليه السَّلام، و في هذه الجهة من يرى محض الولاء سبّ الصحابة و البراء منهم، فيتبرأ من محمد صلى الله عليه و على آله وسلّم من حيث لا يعلم
* رسالة أجاب فيها عن مسائل وردت من الفقيه محمد بن أسعد الواقدي الصليحي, منها نسخ في المتحف البريطاني برقم (3828)
- و نذكر ما جاء في دعاء الإمام علي زين العابدين بن الحسين في (الصحيفة السجادية ) فى دعائه لهم :
اَللَّهُمَّ و َأَصْحَابُ مُحَمَّد خَاصَّةً، الَّذِينَ أَحْسَنُوا الصَّحَابَةَ، و َالَّذِينَ أَبْلَوْا الْبَلاَءَ الْحَسَنَ فِي نَصْرِهِ، وَكَانَفُوهُ وَأَسْرَعُوا إلَى وِفَادَتِهِ وَ سَابَقُوا إلَى دَعْوَتِهِ واسْتَجَابُوا لَهُ حَيْثُ أَسْمَعَهُمْ حجَّةَ رِسَالاَتِهِ، و َفَارَقُوا الأزْوَاجَ وَ الأوْلادَ فِي إظْهَارِ كَلِمَتِهِ، وَقَاتَلُوا الآباءَ وَ الأبناءَ فِي تَثْبِيتِ نبُوَّتِهِ، وَ انْتَصَرُوا بهِ وَمَنْ كَانُوا مُنْطَوِينَ عَلَى مَحبَّتِهِ يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ فِي مَوَدَّتِهِ، وَ الّذينَ هَجَرَتْهُمُ العَشَائِرُ إذْ تَعَلَّقُوا بِعُرْوَتِهِ، وَانْتَفَتْ مِنْهُمُ الْقَرَاباتُ إذْ سَكَنُوا فِي ظلِّ قَرَابَتِهِ، فَلاَ تَنْسَ لَهُمُ اللّهُمَّ مَا تَرَكُوا لَكَ وَفِيكَ، وَأَرْضِهِمْ مِنْ رِضْوَانِكَ وَبِمَا حَاشُوا الْخَلْقَ عَلَيْكَ، وَكَانُوا مَعَ رَسُولِكَ دُعَاةً لَكَ إلَيْكَ، وَ اشكُرْهُمْ عَلَى هَجْرِهِمْ فِيْكَ دِيَارَ قَوْمِهِمْ، وَ خُرُوجِهِمْ مِنْ سَعَةِ الْمَعَاشِ إلَى ضِيْقِهِ، وَمَنْ كَثَّرْتَ فِي إعْزَازِ دِيْنِكَ مِنْ مَظْلُومِهِمْ
الخلفاء الثلاثة : الشيخين أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان
يمكن أجمال أوضح الرؤى الزيدية تجاه المتقدمون على الإمام علي فى ضوء كتابات الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة ( 561 – 614 هـ ) :
- ذكر فى كتاب ( المجموع المنصورى الجزء الثانى القسم الأول ) تحت عنوان ( كتاب الرسالة النافعة بالأدلة الواقعة في تبيين الزيدية ومذاهبهم ) حيث ما نصه :
فاعلم أن الظاهر من مذهبهم تقديم علي عليه السلام في الإمامة على أبي بكر و عمر و عثمان، و اعتقادهم النص الاستدلالي دون الضروري خلافاً للإمامية، و هم لا يسبون الصحابة و لا يفسقونهم و إنما يخطئونهم في ترك الاستدلال و الإخلال بالنظر في النصوص الموجبة إمامة علي عليه السلام ويعيبون عليهم ، و يعيبون أفعالهم من دون كلام قبيح، و لا يمكن أحد أن يدعي على أحد من أئمة الهدى دعوى صحيحة بأنه سب أو آذى، وهذا منهاج علي عليه السلام فإنه كان في خطبته وأثناء محاوراته يشكو من القوم تقدمهم وأنه أولى بالأمر منهم، ويظهر أنه أغضى صبراً واحتساباً و نظراً للدين مخافة انشقاق العصا مع تربص أهل النفاق وقوة أهل الردة وقربهم من المدينة، وكانت الردة في سليم، و تميم، و أسد، و حنيفة، و عمان، و غطفان، و البحرين، و مهرة، و حضرموت في كندة و ألفافها، والجند، فلم يرَ إلا ترك الشقاق نظراً للدين، وحسن قصد القوم في تحري قوة الإسلام، وتعظيم حاله والرمي من وراء حوزته، وبذل الوسع في تقوية قواعده، ولم يقع الخلل إلا فيما يتعلق بحقه عليه السلام فصبر واحتسب نظراً لصلاح الأمة وتحرياً لقوة الإسلام، ولم يظهر منه سبّ ولا ذمُّ للصحابة في خاصة ولا عامة ولا رضا ولا غضب، ونقول في معصيتهم إنها صحيحة، ولا نقطع بكونها كبيرة ولا يتضح لنا كونها صغيرة، فنردُّ أمرها إلى الله إلا أنها لا تقطع بكبرها، والكبيرة توجب الفسق، والفسق لا يكون إلا بالنصِّ ولا يثبت بالقياس؛ لأن مقادير الثواب والعقاب لا طريق لنا إلى العلم بها.
وأما أناَّ لا نقطع بصغرها فلأن الصغيرة ثواب صاحبها في كل وقت أكثر مما يستحق من العقاب في كل وقت، وهذا لا طريق لنا إليه، وقد قدموا على رب كريم فإن عفا عنهم فلحميد سوابقهم وعظم إحسانهم ولما تحملوا من الأثقال في معاداة الأسود والأحمر في نصرة الدين، وإن عاقبهم فما ربك بظلاَّم للعبيد وهو على خلقه غير متهم ولا مستخان في حكمه إن حكم .
- و ذكر الإمام المنصور بالله تحت عنوان (مسألة في الصحابة الذين تقدموا على علي عليه السلام ) ما نصه :
إن الصحابة عندنا أفضل بعد الأئمة عليهم السلام قبل إحداثهم، و بعد الإحداث لنا أئمة نرجع إليهم في أمور ديننا، و نقدم حيث أقدموا و نحجم حيث أحجموا، و هم علي و ولداه عليهم السلام والحادث عليهم و غضبنا فيهم، و لم نعلم من أحد منهم سب أحدا من الصحابة و لا لعنه و لا شتمه لا في مدة حياتهم ولا بعد وفاتهم.
فالذي تقرر عندنا أن عليا عليه السلام أفضل الأمة بعد رسول اللهً و ولديه أفضلهم بعد علي عليه السلام لما تظاهر فيهم من الأدلة عن الله سبحانه وتعالى و عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتقدم عليهم من أبي بكر وعمر و عثمان نقول بتخطئتهم ومعصيتهم لترك الاستدلال على علي عليه السلام بالنصوص الواردة عن الله سبحانه وعن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في إمامته، ونقول: إن النصوص استدلالية؛لأنها محتملة، ولذلك جرى فيها النزاع الطويل والجدال الشديد من ذلك اليوم إلى يوم الناس هذا وإلى انقطاع التكليف، وكل يحتج بما له وجه .
وقولنا: هو الأحق والأولى لما ظاهرنا عليه من البراهين، ونصبنا من الأدلة التي لا توجد مع خصومنا، وندعي عليهم انقطاع المرام في تصحيح ما توسموه، وتلك الخطايا والمعاصي بالتقدم فتنقطع العصمة، وإنما يجوز أن يكون كفرا وأن يكون صغيرة، ولمَّا يظهر لنا على ذلك دليل ولا بلغنا عن سلفنا الصالح عليه السلام ما نعتمده في أمرهم، ولهم أعظم حرمة في الإسلام؛ لأنهم أول من أجاب دعوة جدنا صلى الله عليه وآله وسلم و نابز عنه و عز به الإسلام، وقاتل الآباء والأبناء والأقارب في الله حتى قام عمود الإسلام، وأتى فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لم يأت في غيرهم ، وكان فيهم حديث بدر وآية بيعة الرضوان، فصار الإقدام في أمرهم شديدا.
وإنما نقول: إن كانت معاصيهم كبيرة، فالله تعالى لا يتهم في حال، والكبائر تبطل الطاعات وإن عظمت، وإن كانت صغيرة فلبعض ما تقدم من عنايتهم في الإسلام وسبقهم إلى الدين ولا يمكن أحد من أهل العصر ولا من قبله من الأعصار أن يدعي مثل سعيهم ومثل عنايتهم في الدين، وعلي عليه السلام وولداه هم القدوة فلا نتجاوز ما بلغوه في أمر القوم، وهو نعي أفعالهم عليهم وإعلامهم لهم أنهم أولى بالأمر منهم، ولم يظهروا لنا أحكام أولئك إن خالفوهم ولا باينوهم مباينة الفاسقين في عصرهم
- ثم قال الإمام المنصور بالله عن الصحابة مدخلا الشيخين المتقدمين على الإمام علي فى ذلك النطاق ما نصه :
و قد وقعت أمور هنالك رددنا أمرها إلى الله عز و جل، و رضينا على الصحابة عموماً، فإن دخل المتقدمون على علي عليه السلام في صميمهم في علم الله سبحانه لم نحسدهم رحمة ربهم، وإن أخرجهم سبحانه بعلمه لاستحقاقهم فهو لا يتهم في بريته، وكنا قد سلمنا خطر الاقتحام، وأدّينا ما يلزمنا من تعظيم أهل ذلك المقام، الذين حموا حوزة الإسلام، ونابذوا في أمره الخاص و العام
و خـلاصـة أفـكـار مـا سـبـق إيـراده :
1- أعتقاد النص الأستدلالى
2- لا يسب الصحابة و لا يفسقون و إنما يخطئون في ترك الاستدلال
3- منهاج الإمام علي عليه السلام لم يتخطى كونه إنه كان في خطبته وأثناء محاوراته يشكو من القوم تقدمهم وأنه أولى بالأمر منهم و يظهر أنه أغضى صبراً واحتساباً ونظراً للدين مخافة انشقاق العصا
4- حسن قصد القوم في تحري قوة الإسلام
5- النصوص استدلالية لأنها محتملة
و يجمل موقف الزيدية تجاة الشيخين أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب إما التوقف فى أمرهما أو الترضية عليهما
أما عثمان بن عفان فالموقف تجاهه التوقف
مـــقـــام أمهات المؤمنين عــند الـــزيــديــة :
- عقيدة الزيدية في أمهات المؤمنين أقر بها الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ( 245 -298 هـ ) في جوابه على أهل صنعاء :
و إني أستغفر الله لأمهات المؤمنين، اللواتي خرجن من الدنيا و هن من الدين على يقين، وأجعل لعنة الله على من تناولهن بما لا يستحققن من سائر الناس أجمعين
و السلام عليكم و رحمة الله
الأخ محمد 2002 :
لقد حضرت لك ردا مختصرا مشفوعا بالمراجع الزيدية كما طلبت أرجو أن يلبى طلبك .
و سأتناول لك 3 نقاط :
موقف الزيدية من الصحابة
موقف الزيدية من الخلفاء الثلاثة
موقف الزيدية من أمهات المؤمنين
تعريف ( الصحابى ) عند الزيدية :
- عرفه الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة ( 561-614 هـ ) في ( صفوة الاختيار ) :
الصحابي من اختص بملازمة النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، و الأخذ عنه وهو الذي نختاره، لا من لقيه مرة أو مرتين كما ذهب إليه كثير من أصحاب الحديث .
- و عرفه العلامة صارم الدين أبراهيم بن محمد الوزير في ( الفصول اللؤلؤية فى أصول فقه العترة الزكية ) :
من طالت مجالسته للنبي صلى الله عليه و آله و سلم متَّبعاً له .
- و يمكن أجمال تعريف الزيدية للصحابة بأنه :
من لقي النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، و آمن به ، و صحبه فترة يتمكن فيها من معرفة شرعه، و التخلق بأخلاقه ، ثم مضى على نهجه، ومات على ذلك .
* الصحابة عند الزيدية – محمد يحيى عزان
مـــقـــام الـــصــحــابــة الأخـيـار عــند الـــزيــديــة :
- عقيدة الزيدية في الصحابة الأخيار أقر بها الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ( 245 -298 هـ ) في جوابه على أهل صنعاء :
و لا انتقص أحداً من الصحابة الصادقين ، و التابعين بإحسان المؤمنات منهم والمؤمنين ، أتولى جميع من هاجر، و من آوى منهم و نصر، فمن سبَّ مؤمناً عندي استحلالاً فقد كفر، و من سبّه استحراماً فقد ضل عندي و فسق، و لا أسبّ إلاَّ من نقض العهد و العزيمة، و في كل وقت له هزيمة، من الذين بالنفاق تفرَّدوا، و على الرسول صلى الله عليه مرة بعد مرة تمردوا، و على أهل بيته اجترؤا و طعنوا
- و من بعده أوضحها الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة فى ( الرسالة الإمامية فى الجواب عن المسائل التهامية ) :
فأمّا ما ذكره المتكلّم حاكياً عنّا من تضعيف آراء الصحابة, فعندنا أنّهم أشرف قدراً, و أعلى أمراً, و أرفع ذكراً من أن تكون آراؤهم ضعيفة, أو موازينهم في الشّرف والدّين خفيفة. فلو كان ذلك, لما اتّبعوا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم, و مالوا عن إلف دين الآباء والأتراب والقرناء، إلى أمر لم يسبق لهم به أُنس, و لم يسمع له ذكر, شاقّ على القلوب, ثقيل على النّفوس، فهم خير النّاس على عهد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و بعده, فرضي الله عنهم, و جزاهم عن الإسلام خيراً .
فهذا مذهبنا لم نخرجه غلطة ، و لم نكتم سواه تقية ، و من هو دوننا مكاناً و قدوة يسب و يلعن و يذم ويطعن ، و نحن إلى الله تعالى من فعله براء، و هذا ما يقضي به علم آبائنا، منا إلى علي عليه السَّلام، و في هذه الجهة من يرى محض الولاء سبّ الصحابة و البراء منهم، فيتبرأ من محمد صلى الله عليه و على آله وسلّم من حيث لا يعلم
* رسالة أجاب فيها عن مسائل وردت من الفقيه محمد بن أسعد الواقدي الصليحي, منها نسخ في المتحف البريطاني برقم (3828)
- و نذكر ما جاء في دعاء الإمام علي زين العابدين بن الحسين في (الصحيفة السجادية ) فى دعائه لهم :
اَللَّهُمَّ و َأَصْحَابُ مُحَمَّد خَاصَّةً، الَّذِينَ أَحْسَنُوا الصَّحَابَةَ، و َالَّذِينَ أَبْلَوْا الْبَلاَءَ الْحَسَنَ فِي نَصْرِهِ، وَكَانَفُوهُ وَأَسْرَعُوا إلَى وِفَادَتِهِ وَ سَابَقُوا إلَى دَعْوَتِهِ واسْتَجَابُوا لَهُ حَيْثُ أَسْمَعَهُمْ حجَّةَ رِسَالاَتِهِ، و َفَارَقُوا الأزْوَاجَ وَ الأوْلادَ فِي إظْهَارِ كَلِمَتِهِ، وَقَاتَلُوا الآباءَ وَ الأبناءَ فِي تَثْبِيتِ نبُوَّتِهِ، وَ انْتَصَرُوا بهِ وَمَنْ كَانُوا مُنْطَوِينَ عَلَى مَحبَّتِهِ يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ فِي مَوَدَّتِهِ، وَ الّذينَ هَجَرَتْهُمُ العَشَائِرُ إذْ تَعَلَّقُوا بِعُرْوَتِهِ، وَانْتَفَتْ مِنْهُمُ الْقَرَاباتُ إذْ سَكَنُوا فِي ظلِّ قَرَابَتِهِ، فَلاَ تَنْسَ لَهُمُ اللّهُمَّ مَا تَرَكُوا لَكَ وَفِيكَ، وَأَرْضِهِمْ مِنْ رِضْوَانِكَ وَبِمَا حَاشُوا الْخَلْقَ عَلَيْكَ، وَكَانُوا مَعَ رَسُولِكَ دُعَاةً لَكَ إلَيْكَ، وَ اشكُرْهُمْ عَلَى هَجْرِهِمْ فِيْكَ دِيَارَ قَوْمِهِمْ، وَ خُرُوجِهِمْ مِنْ سَعَةِ الْمَعَاشِ إلَى ضِيْقِهِ، وَمَنْ كَثَّرْتَ فِي إعْزَازِ دِيْنِكَ مِنْ مَظْلُومِهِمْ
الخلفاء الثلاثة : الشيخين أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان
يمكن أجمال أوضح الرؤى الزيدية تجاه المتقدمون على الإمام علي فى ضوء كتابات الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة ( 561 – 614 هـ ) :
- ذكر فى كتاب ( المجموع المنصورى الجزء الثانى القسم الأول ) تحت عنوان ( كتاب الرسالة النافعة بالأدلة الواقعة في تبيين الزيدية ومذاهبهم ) حيث ما نصه :
فاعلم أن الظاهر من مذهبهم تقديم علي عليه السلام في الإمامة على أبي بكر و عمر و عثمان، و اعتقادهم النص الاستدلالي دون الضروري خلافاً للإمامية، و هم لا يسبون الصحابة و لا يفسقونهم و إنما يخطئونهم في ترك الاستدلال و الإخلال بالنظر في النصوص الموجبة إمامة علي عليه السلام ويعيبون عليهم ، و يعيبون أفعالهم من دون كلام قبيح، و لا يمكن أحد أن يدعي على أحد من أئمة الهدى دعوى صحيحة بأنه سب أو آذى، وهذا منهاج علي عليه السلام فإنه كان في خطبته وأثناء محاوراته يشكو من القوم تقدمهم وأنه أولى بالأمر منهم، ويظهر أنه أغضى صبراً واحتساباً و نظراً للدين مخافة انشقاق العصا مع تربص أهل النفاق وقوة أهل الردة وقربهم من المدينة، وكانت الردة في سليم، و تميم، و أسد، و حنيفة، و عمان، و غطفان، و البحرين، و مهرة، و حضرموت في كندة و ألفافها، والجند، فلم يرَ إلا ترك الشقاق نظراً للدين، وحسن قصد القوم في تحري قوة الإسلام، وتعظيم حاله والرمي من وراء حوزته، وبذل الوسع في تقوية قواعده، ولم يقع الخلل إلا فيما يتعلق بحقه عليه السلام فصبر واحتسب نظراً لصلاح الأمة وتحرياً لقوة الإسلام، ولم يظهر منه سبّ ولا ذمُّ للصحابة في خاصة ولا عامة ولا رضا ولا غضب، ونقول في معصيتهم إنها صحيحة، ولا نقطع بكونها كبيرة ولا يتضح لنا كونها صغيرة، فنردُّ أمرها إلى الله إلا أنها لا تقطع بكبرها، والكبيرة توجب الفسق، والفسق لا يكون إلا بالنصِّ ولا يثبت بالقياس؛ لأن مقادير الثواب والعقاب لا طريق لنا إلى العلم بها.
وأما أناَّ لا نقطع بصغرها فلأن الصغيرة ثواب صاحبها في كل وقت أكثر مما يستحق من العقاب في كل وقت، وهذا لا طريق لنا إليه، وقد قدموا على رب كريم فإن عفا عنهم فلحميد سوابقهم وعظم إحسانهم ولما تحملوا من الأثقال في معاداة الأسود والأحمر في نصرة الدين، وإن عاقبهم فما ربك بظلاَّم للعبيد وهو على خلقه غير متهم ولا مستخان في حكمه إن حكم .
- و ذكر الإمام المنصور بالله تحت عنوان (مسألة في الصحابة الذين تقدموا على علي عليه السلام ) ما نصه :
إن الصحابة عندنا أفضل بعد الأئمة عليهم السلام قبل إحداثهم، و بعد الإحداث لنا أئمة نرجع إليهم في أمور ديننا، و نقدم حيث أقدموا و نحجم حيث أحجموا، و هم علي و ولداه عليهم السلام والحادث عليهم و غضبنا فيهم، و لم نعلم من أحد منهم سب أحدا من الصحابة و لا لعنه و لا شتمه لا في مدة حياتهم ولا بعد وفاتهم.
فالذي تقرر عندنا أن عليا عليه السلام أفضل الأمة بعد رسول اللهً و ولديه أفضلهم بعد علي عليه السلام لما تظاهر فيهم من الأدلة عن الله سبحانه وتعالى و عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتقدم عليهم من أبي بكر وعمر و عثمان نقول بتخطئتهم ومعصيتهم لترك الاستدلال على علي عليه السلام بالنصوص الواردة عن الله سبحانه وعن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في إمامته، ونقول: إن النصوص استدلالية؛لأنها محتملة، ولذلك جرى فيها النزاع الطويل والجدال الشديد من ذلك اليوم إلى يوم الناس هذا وإلى انقطاع التكليف، وكل يحتج بما له وجه .
وقولنا: هو الأحق والأولى لما ظاهرنا عليه من البراهين، ونصبنا من الأدلة التي لا توجد مع خصومنا، وندعي عليهم انقطاع المرام في تصحيح ما توسموه، وتلك الخطايا والمعاصي بالتقدم فتنقطع العصمة، وإنما يجوز أن يكون كفرا وأن يكون صغيرة، ولمَّا يظهر لنا على ذلك دليل ولا بلغنا عن سلفنا الصالح عليه السلام ما نعتمده في أمرهم، ولهم أعظم حرمة في الإسلام؛ لأنهم أول من أجاب دعوة جدنا صلى الله عليه وآله وسلم و نابز عنه و عز به الإسلام، وقاتل الآباء والأبناء والأقارب في الله حتى قام عمود الإسلام، وأتى فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لم يأت في غيرهم ، وكان فيهم حديث بدر وآية بيعة الرضوان، فصار الإقدام في أمرهم شديدا.
وإنما نقول: إن كانت معاصيهم كبيرة، فالله تعالى لا يتهم في حال، والكبائر تبطل الطاعات وإن عظمت، وإن كانت صغيرة فلبعض ما تقدم من عنايتهم في الإسلام وسبقهم إلى الدين ولا يمكن أحد من أهل العصر ولا من قبله من الأعصار أن يدعي مثل سعيهم ومثل عنايتهم في الدين، وعلي عليه السلام وولداه هم القدوة فلا نتجاوز ما بلغوه في أمر القوم، وهو نعي أفعالهم عليهم وإعلامهم لهم أنهم أولى بالأمر منهم، ولم يظهروا لنا أحكام أولئك إن خالفوهم ولا باينوهم مباينة الفاسقين في عصرهم
- ثم قال الإمام المنصور بالله عن الصحابة مدخلا الشيخين المتقدمين على الإمام علي فى ذلك النطاق ما نصه :
و قد وقعت أمور هنالك رددنا أمرها إلى الله عز و جل، و رضينا على الصحابة عموماً، فإن دخل المتقدمون على علي عليه السلام في صميمهم في علم الله سبحانه لم نحسدهم رحمة ربهم، وإن أخرجهم سبحانه بعلمه لاستحقاقهم فهو لا يتهم في بريته، وكنا قد سلمنا خطر الاقتحام، وأدّينا ما يلزمنا من تعظيم أهل ذلك المقام، الذين حموا حوزة الإسلام، ونابذوا في أمره الخاص و العام
و خـلاصـة أفـكـار مـا سـبـق إيـراده :
1- أعتقاد النص الأستدلالى
2- لا يسب الصحابة و لا يفسقون و إنما يخطئون في ترك الاستدلال
3- منهاج الإمام علي عليه السلام لم يتخطى كونه إنه كان في خطبته وأثناء محاوراته يشكو من القوم تقدمهم وأنه أولى بالأمر منهم و يظهر أنه أغضى صبراً واحتساباً ونظراً للدين مخافة انشقاق العصا
4- حسن قصد القوم في تحري قوة الإسلام
5- النصوص استدلالية لأنها محتملة
و يجمل موقف الزيدية تجاة الشيخين أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب إما التوقف فى أمرهما أو الترضية عليهما
أما عثمان بن عفان فالموقف تجاهه التوقف
مـــقـــام أمهات المؤمنين عــند الـــزيــديــة :
- عقيدة الزيدية في أمهات المؤمنين أقر بها الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ( 245 -298 هـ ) في جوابه على أهل صنعاء :
و إني أستغفر الله لأمهات المؤمنين، اللواتي خرجن من الدنيا و هن من الدين على يقين، وأجعل لعنة الله على من تناولهن بما لا يستحققن من سائر الناس أجمعين
و السلام عليكم و رحمة الله
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ