ثقافة اللطم ... والتلطيش . { الصفع والتصفيع }

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

ثقافة اللطم ... والتلطيش . { الصفع والتصفيع }

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

ثقافة اللطم ... أو عادة حب تلطيش الآخر .. بالطبع من العادات البدائية للإنسان .. كحيوان ناطق ،، ولكن بعد إفهامه أنه مكرم بما حباه الله من عقل وبالتالي كان مكلفا .. والتكليف تعني مسئولية ، والمسئولية تعني الترشيد والتقيد بالنواميس والنظم .. واللجوء لسبل أخرى غير اللطم للآخر ... أو خربشة وجهه .. كما خربش جنود الفندم أحمر/قمش وجه صعدة الغراء .
والخربشة هي طريقة أخرى للطم ولكن الحيوان يختص بها أكثر من الإنسان .. ويجيدها وخاصة عائلة القطط ومن أعلاها بسلم الهرم .. هو النمر البنقالي الظخم ونمر سومطرا ... مرورا بالأسد أو أبي الحارث ، الليث الغنظفر ، الهصور ، الهزبر ............ إلى قسورة .. ومن ثم إنحدارا حتى القطط المنزلية ، التي يبدو لي أنها لم تتنازل كلية عن الخربشة كتقليد عائلي عريق ... بل وغريزي ،، وبمنزلنا حيث قدمت إلينا قطة .. وبعد محاولة إستئناسها .. وجدنها مستأنسة وتخرخر كالقطط .. ولكنها لاتطلق الصوت المعتاد مياو .. بل كانت تجلس القرفصاء .. وتحدق بما حولها .. شامخة برأسها وبه الشاربين العريضين رغم أنوثتها .. وعندما حاولنا الإقتراب منها كان لها ردفعل عنيف حيث تمد يدها مطلقة منها براثن بها حد الموسى .. فيرتعب المقترب ...
مدت مواشطها في كفها شركا * تصيد قلبي به من داخل الجسد
مع الإعتذار لإختلاف المعنيين ... لم يستطع أي فرد من العائلة إستناس القطة التي بها غريزة اللطش واللطم , وسلمنا الأمر محاولين التعايش .. وعشنا وعاشت دون أن يقترب أحد من الآخر ، بعد التسليم من قبلنا جميعا أن هذه القطة حيوان ... شرس .
و هناك من بني البشر من لم يستأنس بعد ... وكان الإمتحان وألإستدراج أن تكن المادة تسيل تحت قدميه .. هذا الصنف من البشر له نفس ثقافة قطتنا أو غريزتها .. وله عمق تاريخي بثقافة التلطيش ... فهو أساسا ملطوش إبن لاطش وملطوش .. وحاليا ملطوش لاطش .. وعندما لايتوفر بالساحة من يستطع ممارسة هواية اللطش معه فيلجاء لأسلوب الإستيراد الآدمي ، يبحث عن مخدوم ,, ويجد من بين من أتعستهم الحياة وأزرتهم من يقبل بخدمته .. فيمارس الهواية ...... وتستمر الحكاية التي لها بداية ... ولايبدو أن لها نهاية .. وبدايتها كانت بظهور الثروة ... ونهايتها لايعلمها إلا الله وحده .
وجدت أحد معارفي يبحث عن تأشيرة لخادمة ... كان ينوي بها التقرب إلى الله بجعل تلك الخادمة تهتم بأمه ,, وشجعته وحمسته ... وأطريته وكدت أقول به شعرا .. أو نثرا .. لكنه إنتثر علي بما أفهمني عن موضوع السيدة الجليلة الوالدة العظيمة ، بائعة الحنى ، وخادمة البيوت سابقا ... قلت له وأين خادتها حاليا .. قال لقد هربت .. وبحثنا عنها فوجدناها ... وجدنا تكاد تقضي جوعا .. فأطعمناها واستحلفناها بالله أن تخبرنا لماذا تجرأت وإنتهكت العرف والقانون وهربت ... وكان الجواب أن السيدة الوالدة تلطمها بعدد ساعات اليوم .. وبآخر مرة ضاعفت اللطمات .. فكانت توقظ الخادمة لطما وفي الخامسة صباحا ... وتشبعها لطما ولكما .. عند التاسعة مساء ... وذهبنا للسيدة الوالدة ... لتهب شارحة لنا أنها كانت أكثر رأفة مع خادمتها .. وأن الشقاء كل الشقاء والبؤس كانت هي نفسها تتلقاه في صباها عندما كانت خادمة ، وكان مخدومها يتأفف عن لمطها بكفه ويفضل ركلها بقدمه ..
إذا هي ثقافة اللطم ... فهل نستطيع إقناع البعض من الإفلات منها والرجوع لنهج ديننا القويم ونفهم ولانؤل .

حيدرة الحسني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 144
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 03, 2003 4:49 pm

مشاركة بواسطة حيدرة الحسني »

جزاكم الله خيرا

موضوع مهم يغفل عنه الجميع العامه و الملتزمين فالدين المعاملة

شكرا على مواضيعكم القيمة
قال عبد اللّه بن بابك: خرجنا مع زيد بن علي إلى مكة فلما كان نصف الليل قال: يا بابكي ما ترى هذه الثريا؟ أترى أنّ أحداً ينالها؟ قلت: لا، قال: واللّه لوددت أنّ يدي ملصقة بها فأقع إلى الاَرض، أو حيث أقع، فأتقطع قطعة قطعة وأن اللّه أصلح بين أُمّة محمّد (ص)

الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

حيدرة الحسني : بكل تأكيد سيدي ... الدين المعاملة وقد سبقنا الأمم عندما طبقناه حقيقة .. وعم العدل ،،، لكن من كان على شاكلة جبلة بن الأيهم أخذته العزة بالإثم ... فعادت الجاهلية من أوسع الأبواب .... ولكن إحتقارنا وتحقيرنا كان للذات وحسب فبأسنا بيننا شديد ... بينما هناك دول تستخدم قوتها مع الفيتو حتى لايتعرض رعاياها المخالفين للمسآئلة ، ونحن نعمد للعصى فيما بيننا رغم نزول رسالة الحق علينا ..
مع خالص الحب والإحترام .

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“