مصدر يمني يرفض تدخل الحوزة العلمية في النجف بالعراق في أحداث صعدة
«الأيام» عن «الخليج» :
فرضت السلطات اليمنية تدابير أمنية مشددة على المرافق الحكومية والسفارات الأجنبية في صنعاء لمواجهة أي اعتداءات مباغتة إثر قيام مجهولين بإلقاء قنابل على مبان حكومية وسفارات أجنبية. ورفض مصدر حكومي يمني تدخل الحوزة العلمية بالنجف في التمرد الذي يشنه بدرالدين الحوثي (الأب). ويأتي ذلك رداً على بيان للحوزة ينتقد الحكومة اليمنية في هذا الشأن.
وقد عززت السلطات إجراءاتها الأمنية حول السفارتين الأمريكية والبريطانية ومبنى الأمم المتحدة بصنعاء. كما شددت من إجراءات الحراسة على مؤسسات محلية، أبرزها مقر حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وجهاز الأمن القومي والإذاعة والتلفزيون وعدد من المنشآت.
وأكدت مصادر أمنية يمنية مطلعة في تصريحات لـ"الخليج" أن الإجراءات الأمنية تأتي من باب "التدابير الاحترازية"، نافية أن تكون هناك معلومات عن مخططات إرهابية تستهدف مصالح وطنية وأجنبية داخل اليمن.
ورفض مصدر حكومي يمني تدخل الحوزة العلمية بالنجف في التمرد الذي شهدته البلاد وقاده الشيخ بدر الدين الحوثي، والد حسين الحوثي، الذي قاد العام الماضي تمرداً شبيهاً أدى إلى مصرعه بعد مواجهات دموية مع قوات الجيش استمرت أشهراً.
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لـ"الخليج" ان الأمر شأن داخلي لا يحق لجهة التدخل فيه. ووصف نجاح القوات الحكومية في إخماد ثاني تمرد تشهده اليمن خلال ستة أشهر بأنه إحباط لمؤامرة "دنيئة" استهدفت أمن اليمن واستقراره.
وأشار المصدر الحكومي إلى أن بدرالدين الحوثي المتهم الأول بقيادة التمرد "حاول مواصلة ذات المخطط التآمري الذي فشل نجله في تنفيذه لكنه فشل في تحقيق أهدافه".
