شاركت مؤسسة الإمام زيد بن علي ( ع ) في معرض أبوظبي الدولي الخامس عشر للكتاب ،، في الفترة من 30/3 إلى 8/4 _ 2005 م
وخلال تلك المشاركة ،، قامت إدارة المجلس اليمني بلقاء مع دور النشر اليمنية المشاركة في المعرض .
وننقل لكم هنا لقاء إدارة المجلس اليمني ممثلةً بالمراقب العام ( الصراري ) مع الأستاذ / أحمد إسحاق مدير مؤسسة الإمام زيد بن علي (ع) الثقافية ،،، حيث نقل الصراري مايلي :-
===
ولمزيد من تسليط الضوء على المشاركة اليمنية في المعرض التقينا بالأستاذ الكريم /أحمد إسحاق - مدير مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية .. والذي استقبلنا ببشاشة خلق ، وترحيب كريمة كعادة أهل اليمن بطيب أصلهم وعطر منبتهم ..
كما فاجأنا بأنه عضو في المجلس اليمني بمعرف " يافع اليافعي " ..
عضو قديم متابع للمجلس نادر المشاركة نظراً لمشاغله ومسؤلياته ..
أيضاً كان لنا شرف اللقاء بالأستاذ علي الكحلاني والذي يدير بمعية الأستاذ أحمد إسحاق زاوية مكتبة الإمام زيد بن علي الثقافية ونشكر له جميل تعاونه وكريم أخلاقه العالية ..
حول مؤسسة الإمام زيد الثقافية كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذ أحمد اسحاق :
المجلس اليمني 1 :
أستاذ أحمد هل لك أن تعطي الأعضاء الكرام نبذه مختصرة عن مؤسسة الإمام زيدبن علي الثقافية ..مجالها وأدوارها . ؟
الأستاذ / أحمد إسحاق :
للأسف فإن الوضع الحالي الذي تمر به الأمة لم يدفع النخب إلى مراجعة التاريخ اليمني بكل تجاره المتعددة والمتنوعة ، وهذا في الوقت الذي ينظر العالم فيه إلى تاريخنا بجديه كبيره ، ويحاول التدقيق فيه لكي يعرف من خلاله طبيعة المجتمع اليمني ومقوماته وخصائصه ، حتى يمكنه التعامل لمعه الدخول إليه وتفسير تصرفاته وتوجهاته ، وفي هذه اللحظة التي يتعامل الآخرون معنا من خلال ماضينا وموروثنا الفكري والسياسي بنجد أننا نضع بيننا وبينه حواجز مختلفة ، ونضع جداراً أملساً بيننا وبين فهم أنفسنا ، وأيضاً بيننا وبين الاستفادة من الثروة الفكرية لدينا .
ومؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية هي مشروع لاستخراج التراث الفكري والسياسي لفكر أئمة أهل البيت أو كما عرفوا فيما بعد بالزيديه من أكثر من حيثية .
فهو أولاً : أي الفكر الزيدي – جزء من مكونات المجتمع اليمني – تاريخا وحاضراً ، وحيث انه حكم اليمن أكثر من ألف عام ، وفي تصورنا فإن فهم هويتنا التاريخية والوطنية مرهون بفهم تاريخنا بكل بكل أبعاده ، وبجميع أطرافه ، وبذلك فإنه من الضروري فهم هذه المدرسة الفكرية على أي صفة كانت ، والتعمق في تجربتها التاريخية والسياسية مهما كان شكلها ، وأياً كان موقفنا من الفكرة والتاريخ ، طارحين كل ما يتعلق بهذين الأمرين للحوار والنقاش والأخذ والرد والإضافة والحذف والنقد والتقويم .
وثانياً : فإن المدرسة الزيدية تمثل فكراً إسلامياً منطلقاً من مكانة العقل العالية في فهم الوجود ، وإدراك المصالح والمفاسد ، وفهم الشريعة وتنزيلها إلى الواقع ، كما أنها قد مارست قدراً كبيراً من القيم السياسية التي ننشدها جميعا ، ونتطلع إلى تفعيلها في واقعنا وطناً وأمة ، وبذلك فإن الاهتمام بالمدرسة يتحول من اهتمام بتاريخ وطني ، إلى اهتمام بما يمكن أن يسهم في تكوين مشروع نهضة حضاري للأمتين العربية والإسلامية ، وإذا كان يمكن للفكر الزيدي أن يعلب دوراً نهضوياً وحضارياً على مستوى الأمة ، فإن أولى من يستفيد منه هو اليمن الذي رعى هذا الفكر وحافظ عليه عبر أحد عشر قرناً ، وإذا ما أردنا لليمن أن يكون له دوره الحضاري الفاعل على مستوى العالم – كما هو أهل له – فإنه لاغنى له عن استلهام هذا الفكر في مسيرته الحياتية .
عن مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية لا تنظر إلى المدرسة الزيدية بمنظار الطائفية الضيق ، وانما من حيث أنها جزء من تاريخنا ، وحتمية من حتميات نهضتنا ، وهذا لايعتي أننا سنصيب في كل خطوة نخطوها ، أو اختيار نتقدم به ، ونجاحنا في وضع المدرسة الزيدية في سياقها الملائم ، بعيداً عن الإطار الضيق للطائفية ، آملين من الجميع التفاعل مع تلك المحاولة ، وصولاً إلى رؤية أعمق وطرح أشمل .
ويبقى دائماً التحدي الملازم لأي مشروع يسعى لتقديم الرؤى والأفكار لدى الوسط الفاعل في المجتمع بمختلف توجهاته ، ولكن وضوح رؤيتنا ، وسمو غايتنا يبقى العزاء لنا .
المجلس اليمني 2 :
طبيعة مشاركة المؤسسة هل تأتي في إطار الهيئة العامة للكتاب أو وزارة الثقافة أم أنها مشاركة ذاتية مستقلة ؟
الأستاذ / أحمد إسحاق :
مشاركتنا ذاتية مستقلة .
المجلس اليمني 2 :
ماهي أبرز المؤلفات و العناوين التي تحملها زاوية المشاركة في المعرض ؟
الأستاذ / أحمد إسحاق :
أبرز العناوين :
1- الانتصار – للإمام يحي بن حمزة ، 18 مجلد في الفقه المقارن طبع منع 4 أجزاء فقط حتى ألان .
2- مفتاح السعادة – للعلامة على العجري . تفسير في 6 مجلدات لسورة الفاتحة و 100 آية من البقرة .
3- المجموع الحديثي والفقهي – الإمام زيد بن علي .
والمسمى ( مسند الامام زيد ) وهو أول كتاب جمع ف الحديث .
4- مصادر التراث اليمني في المكتبات الخاصة باليمن – عبد السلام الوجيه .
فهرس لأربعين مكتبة خاصة تحوي أكثر من 3000 مخطوط .
المجلس اليمني 3:
لاحظنا بساطة وضعف المشاركة اليمنية قياساً بالمكتبات العربية ..هل لك أن توضح لنا الأسباب والعوائق ؟
الأستاذ / أحمد إسحاق :
الأسباب والعوائق أغلبها مادي حيث لايرى البعض منهم جدوى اقتصادية من المشاركة
المجلس اليمني 4:
من خلال المشاركين في المعرض والمقبلين على المكتبات اليمنية ماهي الجوانب التي تحوز على إهتمامات القراء يمنيين وأشقاء ؟
الأستاذ / أحمد إسحاق :
في هذا المعرض لاحظنا اهتمام كبير بكتب الأنساب وتاريخ القبائل وخاصة تاريخ حضرموت .
المجلس اليمني 5:
إنطباعات الأستاذ احمد حول المشاركة ؟ وأطرف موقف مر به خلال المعرض ؟
الأستاذ / أحمد إسحاق :
من وجهة نظري المشاركة كانت ناجحة جداً ، فقد حققت المؤسسة هدفها من المشاركة والمتمثل في اللقاءات والحوارات والنقاشات الفكرية والتعريف بالمؤسسة وأهدافها وأنشطتها المتنوعة .
أما أطرف موقف فقد زارنا أحد الإخوان المواطنين وخلال تصفحه لكتاب ( معجم القبائل والبلدان اليمنية ) اكتشف أنه من أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يكن يعرف ذلك .
فبادر إلى الاتصال بأقربائه واحداً واحداً وكان في غاية السرور وتقرر عمل اجتماع طارئ لأفراد الأسرة للتثبت من الخبر .
وطبعاً وعلى عجلة من أمره ابتاع الكتاب وركض مسرعاً للاجتماع الطارئ .
المجلس اليمني 7:
كلمة يوم الأستاذ أحمد بحكم عضويته في المجلس اليمني توجيهها :
للأعضاء الكرام
إدارة المجلس .
الأستاذ / أحمد إسحاق :
كلمتي لأحبتي الأعضاء تتلخص في التالي :
تكالبت الأعداء علينا ونحن غافلون
وعلينا أن نراجع حساباتنا ومفاهيمنا حول ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا وأن نحدد بدقة ماذا نريد ؟ ماهي أهدافنا في الحياة ؟
وكيف سنخطط لتحقيقها ؟ وكيف سنضمن تحقيقها ؟
وكيف سنقيس مدى نجاحنا في تحقيق أهدافنا ؟
وأن نجدول أهدافنا فالأهم ثم المهم وأن نحدد زمن إنجازنا لكل هدف ونلتزم بذلك بجدية وهمة عالية .
وما لم فكل أعمالنا ستذهب أدراج الرياح والله المستعان .
وفقنا الله وإياكم إلى كل خير وبارك الله في القائمين على هذا المنتدى وفي جهودهم العظيمة .