صعدة ومأساتها التي تفوق الوصف ..

[الهاشمي اليماني]

صعدة ومأساتها التي تفوق الوصف ... ثم ذيولها وميولها وخلفيتها ،،، فلعل القارئ لايعرف أن صعدة هي مركز ثقل ثقافي قبلي سياسي يمني وطني السمات ... فمنها كانت تنطلق حملات الوطنيين لطرد الغزاة من التربة اليمنية ، وبها كانت تتمركز وتتحصن الدول اليمنية القديمة ... صعدة ودورها الرائد بحماية السيادة الوطنية اليمنية وكمنطلق لأحرار اليمن ووطنيه ربما كان وبالا عليها بعصرنا ... وحيث تتوجس الدولة اليمنية الخوف ... من أن تنجب صعدة كعادتها ما يقلب الموازين ويضر بالمصالح والمكتسبات الشخصية ,,
لعله من حسن الطالع أن تتواجد بالمنطقة بثمانينات القرن الماضي باحثة إجتماعية بريطانية هي شيلا وير فتدون قصة إستيراد التناقضات لصعدة وبداية اللعبة التمزيقية التفريقية وبدعم رسمي من الدولة ،، وكان ذلك قبل قيام ما يسمى بالشباب المؤمن بعقود ،، وقد وقعت أحداث لكن صعدة الطيبة بأهلها المتسامحين وأدوا الفتن قبل أن تولد ... وأسقط في أيدي زارعي الفتن ،، لكن اليأس لم يتطرق إليهم ، فلم يكتفوا بالحصار الخانق والإحتواء الجائر لصعدة بحرمانها من أي تنمية فكرية أو إقتصادية وتكريس تجهيلها ... حيث عمدت السلطة للتحالف مع المهربين وقطاع الطرق وشجعتهم ، فيما كانت تشدد الرقابة على المساجد ودور العلم والمكتبات والكتاب ... نعم كانت المحاربة للكتاب والمثقف ، أما اللص فمعزز مكرم ينطلق بكل حرية وأمان .
قامت الدولة ببلقنة الفكر ... ثم شجعت الشباب المؤمن ، وفي نفس الوقت شيدت المكامن والمصائد له ... وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير بأن جاهر أولئك البسطاء بهتافات " الموت لأميريكا ، الموت لإسرائيل " .... وليتهم لم يفعلوا ... لقد برروا للسلطة أن تقمع الكل دون رحمة وبترصد وإصرار بل وتخطيط ..
ماذا فعلت بنا أميريكا أو إسرائيل بصعدة .. لاشئ على الإطلاق ... لكن هي التعبئة الخاطئة بمجتمعنا والمزايدة ولوكنت مكانهم لصمتت وللأبد فإحتواء صعدة لم يكن من أميريكا وإسرائيل وإنما من أهل المصالح والمطامح .. بالفعل صعدة خسرت تعاطف المثقف الغربي الفعال معها ، وكذا الأقلام المحايدة صمتت عن تناول قضيتها .. وأصبح موسى غاضب عليه ومحمد مادرى به .. كما يقول المثل اليمني المعروف .

[إبن حريوه السماوي]

أخي الكريم الهاشمي كلامك موزون ولكن سأكتب نفس الرد الذي كتبته لك تعقيبا عليك في نفس الموضوع في المجلس اليمني وهو

كلام جميل أخي الهاشمي ولكن بصرااااحة أنا اتعجب حين تقولون أن تلكم الحرب استعرت بأسباب شخصية فياترى ما هي هذه الأسباب فهل يا ترى بينهم تركة وورث اختلفوا عليه ؟ أم ماذا ؟

ماهي إلا من أجل الشعار المناهض للأمريكان وألإسرائيليين فلو استمر ترديد الشعار بذلك الشكل الذي جعله الشباب المؤمن لجاهر به جميع الناس وهز مشاعرهم واحاسيسهم وادخال الحماس فيهم وهذا يؤدي إلى ............. وهذا ما لا تريده اميركا ولا إسرائيل لأجل مصالح لهما فبتالي خافت السلطة الموقرة وبطبع على انفسهم أولا وعلى كراسيهم ثانيا فقط أما الشعب فهم يبيدونه من قبل جرع وضرايب وغلاء وسرق ونهب وو ................. وضحك على الدقون فأمريكا استغنت بهم .

أو لم يصرح علي عبد الله صالح أن الحرب من أجل الشعار في كلمته أمام خصباء المساجد .

تحياتي

[الهاشمي اليماني]

إبن حريوة السماوي : حياك الله وطبت وطابت أوقاتك ،،، الأسباب الشخصية نلخصها بتصريح الفندم أو الجنرال علي محسن صالح الأحمر ،،، حين قال بملئ فيه أنه سيطيح بالعمائم ... أليس ذلك أكبر تفسير أن صعدة ضحية أهواء شخصية ،،، أما تهميشها وحصارها فيعود للمنظر أو فيلسوف القوم حيث يقولون بأن صعدة ستفرخ إمام ... وبالتالي كان عليهم إحتوائها وجعلها في عزلة وتجهيل أبنائها ،،،
وتقبل خالص الإحترام وصادق الود .