الحكمة الحوثية والتخبط السعودي

أضف رد جديد
كلمة التقوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 114
اشترك في: السبت ديسمبر 17, 2005 2:54 pm

الحكمة الحوثية والتخبط السعودي

مشاركة بواسطة كلمة التقوى »


الحكمة الحوثية والتخبط السعودي

لقد أثبت فضيلة العلامة المجاهد السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله قدرته العالية في إدارة الحرب والصلح فهو بحق إمام في الحرب وإمام في الصلح، ومن يلاحظ مبادرته الجديدة مع السعودية يتضح له عظمة وعبقرية هذا الرجل، فهذه المبادرة كانت في أفضل وقت بل في الوقت الذي يجب أن تكون فيه ، وكانت من منطق القوة والعزة ، كما حوت تهديدا حقيقيا بتلقين السعوديين دروسا أعظم مما رأوا من قبل إن أخذتهم العزة بالإثم ، وفي كلا الحالين فالحوثي هو المنتصر في هذه الحرب ، وهي أول حرب تدخلها السعودية وتخرج مكسورة الجناح وأنفها على الأرض ، وحسبها ذلة أن مجموعة صغيرة من جماعة الحوثي قاومت كل جبروتها وغرورها وعنفوانها ، ومسحت بها على الأرض ، هذا الأمر الذي لا يتوقعه ولا يتخيله أحد ، بعد هذا الإذلال الرهيب للسعودية من قبل هذه المجموعة الصغيرة الصابرة ، وإذا بأسد الله السيد المجاهد عبدالملك الحوثي يظهر على شاشة التلفزيون ويمنّ على السعودية بهذه المبادرة العظيمة ويعطيها الخيار فأن قبلت بهذه المنحة التي منها السيد لها وإلا سوف تدخل في ورطة لا تقوم لها قائمة معها والحوثي هو المنتصر علي جميع الأصعدة ، هذا هو جزاء الاستكبار، فالسعودية التي دخلت الحرب مستكبرة رافعة أنفها إذا بها تصل إلى الأرض منحنية أمام رجال لا يملكون في جعبتهم سوى إيمانهم بأنهم أصحاب حق ولا يريدون غير الحق ، وفي الأخير توّج العلامة المجاهد السيد عبدالملك الحوثي هذا النصر بنصر أبلغ وأقوى وهو يوم المرحمة فقد أعطى لهم فرصة لعلهم يعقلون ، وقد سلب منهم جميع الأعذار وتركهم أمام الأمر الواقع ، ولذا دخلوا في تيه وتخبط عظيم لم يستطيعوا هضم القضية حتى الساعة فإن هم قبلوا المبادرة فقد اعترفوا رسميا بجهلهم وانكسار غرورهم وزوال هيبتهم وإن هم أصروا على الإثم والعدوان فسوف يلقون غيا وسوف يرون ضربات لم يروها منذ قعودهم على الكراسي ، وقد يكون ذلك بداية نهايتهم وزوالهم.
هذا كله بسبب حكمة وعبقرية ذلك المجاهد الأبي السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله ورعاه. والحمد لله على النصر والعزة والكرامة.

[/size]
(...فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأخبار المنقولة“