خطاب صوتي هام للسيـد عبدالملك الحـوثي حفظه الله

أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

خطاب صوتي هام للسيـد عبدالملك الحـوثي حفظه الله

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

تسجيل صوتي لخطاب صوتي للسيد عبدالملك الحوثي يعزي عوائل الشهداء ويوضح فيه بعض القضايا الهامة

الخميس 31-12-2009 03:24 مساء

بسم الله الرحمن الرحيم
اليمن ـ صعدة
31/12/2009م
نرفق لحضرتكم تسجيلاً صوتياً للسيد/ عبد الملك بدر الدين
الحوثي.

للاستماع:
http://www.youtube.com/watch?v=KGVbn-NONJI
وللتنزيل:
http://www.4shared.com/file/185243244/8 ... 3%201.html

نص الخطاب:


بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وخاتم أنبيائه محمد
وآله الطاهرين.
أيه الأخوة المستمعون في كل مكان، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية نقدم التعازي والمواسة لكل أسر الضحايا نتيجةً للعدوان الهمجي
الظالم، الذي استهدف المدنيين، وكانت معظم ضحاياه من الأطفال والنساء، وكان من
أواخرها الجريمة البشعة التي استهدفت قرية "جهم" في ناحية "حيدان" بتاريخ
العاشر من محرم 1431 للهجرة - 2009/12/27، وأسفرت عن استشهاد أربعة عشر طفلاً
وامرأة، وسبقتها عدة جرائم بينها جريمة القصف العشوائي بالطائرات في "رازح" في
غربي "الأزد" في 9 محرم 1431هـ - 2009/12/9 وأسفرت عن سقوط تسعة شهداء من
الأطفال والنساء.

وسبقتها جريمة القصف العشوائي للطائرات السعودية لمدينة "النظير" في "رازح"
بتاريخ 2 محرم 1431هـ - 2009/12/19 ،وأسفرت عن سقوط واحد وثلاثين شهيداً كلهم
من الأطفال والنساء، إضافة إلى جرائم كثيرة سابقة ولاحقة يتم توثيقها أولاً
بأول، يرتكبها المعتدون عبر القصف الجوي العشوائي للمدنيين في بيوتهم وأسواقهم
ومساجدهم وجميع مرافق حياتهم، بالطيران الأمريكي والسعودي واليمني، في العدوان
المشترك الظالم.

وقد دفعنا تفاقم الوضع الإنساني للمدنيين وما يتعرضون له من خطر يهدد
وجودهم بالكامل إلى أن نوجه هذا الخطاب إلى العدو والصديق، ليتحمل الجميع
مسئوليتهم تجاه هذه المسألة الإنسانية، والكارثة المؤسفة المروّعة.

لقد استمر التجاهل لمعاناة المدنيين المسالمين والأطفال والنساء في غذائهم
ودوائهم، إذ لا تصل اليهم ومن بداية الحرب أي إمدادات انسانية من أي جهة، ولكن
المسألة الآن أخطر، باعتبار انها تجاوزت المعاناة الإنسانية إلى خطر يتهدد
وجودهم بالكامل، نظير ما حدث في البوسنة والهرسك.

والآن ألم يأن للشرفاء - إن بقي شرفاء - أن يكون لهم صوت نصرة أو جهدٌ
انسانيٌ ليس معنا وليس من أجلنا، بل مع هؤلاء المدنيين الذين لاذنب لهم.

إن توهم البعض بأن الصمت عن إدانة هذه الجرائم هو الأفضل، ليس صحيحاً، ولا
في محله، بل أن الصمت هو الذي شجع المعتدين على الاستمرار وبكثافة في هذا
النوع من جرائم الحرب والإبادة الجماعية للمدنيين، مع الاطمئنان من صدور حتى
انتقادات وادانات من أي جهة رسمية أو شعبية حرة وشريفة ومسئولة.

إن هذا الصمت المستمر من الجميع، تجاه هذه المعاناة والمآسي الكبيرة لا مبرر
له.
أنا اتسأل ما الذي يبرره ؟ هل إن شرعة جديدة حقه تسمح بهذه الجرائم؟
هل أنه قد صار حقاً وحلالاً ومباحاً هذا النوع من الجرائم لدى الإنسانية في
عُرفها وقيمها وقوانينها ؟
أم لأن الضحايا عرب مسلمون يمنيون؟ فتصبح ثلاث مبررات لاستباحة دمائهم !!!
وبالتالي الصمت عن ذلك ؟
أم هو التخوف من الاتهام بالعلاقة معنا أو الدعم لنا ؟ فما صلة ذلك بمسألة
المدنيين ؟

نحن لم نتحدث عن خصوص ما يجري على المقاتلين في جبهات القتال الميدانية،
فلا قلق عليهم فهم في حال قتال ، ولديهم الخبرة والاحتياطات اللازمة
والاستعداد من يومهم الأول للتضحية.

نحن نتحدث عما يحدث على غيرنا من المدنيين المسالمين، الذين لا صلة لهم
بالحرب والقتال، ونتحدث عن الأطفال والنساء.
إنني أضع الجميع من كل من لديهم ذرة من الإيمان أو الشرف أو القيم أو
الإنسانية في الداخل والخارج في العالم الإسلامي وبقية العالم، أمام مسئوليتهم
التاريخية، أمام الله ، وأمام الإنسانية، وأمام التاريخ، في إدانة هذه الجرائم
بحق المدنيين المسالمين الأبرياء، وبحق الأطفال والنساء، وبأن يبذلوا الجهد في
وقفها .

وإذا كان لدى أحدٍ الرغبة في إعلان إباحة دمائنا، فلا مانع، ولكن ليفرقوا
بين المقاتلين في جبهات القتال، وبين المسالمين والأطفال والنساء، وليدينوا
استهدافهم.

وأنتقل في حديثي إلى مخاطبة العدو ..

من الواضح أيها الأخوة، أن الأعداء قد جعلوا من استهدافهم للمدنيين
استراتيجية أساسية، يحاولون من خلالها الضغط علينا، لأنهم يعرفون إنسانيتنا
وأخلاقنا وألمنا على المدنيين ، إضافة إلى فشلهم في كل الخطط والاستراتيجيات
التي وضعوها وجربوها وفشلت، وساعدهم على ذلك تجردهم من الانسانية، وانسلاخهم
عن الأخلاق والقيم، إضافةً إلى حقدهم الأعمى، ومدى الإرتباك والقلق الذي أودى
بهم إلى هذا التهور، واقتدائهم بالكيان الإسرائيلي في سياسة العقاب الجماعي،
تقرباً إليه لمعرفتهم بأهمية ذلك لديه، لحقده على أبناء العالم الإسلامي
والعربي، ولحرصه ألا ينفرد بذلك السلوك المشين والساقط ، حتى لا يكون وحده في
المنطقة من له سجل أسود من هذا النوع من الجرائم.

إن استهداف المدنيين، والإسراف في قتل الأطفال والنساء، لايشرفكم أيها
الظالمون المعتدون، ولا يصنع لكم نصراً، ولكن مردوده سلبي عليكم، فهو يدفع
بالشرفاء والأحرار إلى الاتحاق بجبهات الحرب.

إن هذا الاستهداف لا مبرر له نهائياً، إذ لا يوجد أي التباس يسبب الخطأ في
استهداف المدنيين، لأن جبهات القتال الميدانية معروفة، وقد أخلاها المدنيون،
وأنتم تعرفونها جيداً في الملاحيط ، والجابري، والدخان ، وفي الجبهات الأخرى
في المقاش، وحرف سفيان، وغيرها من جبهات القتال الميدانية المعروفة.

إن هذه الجرائم الفضيعة بحق المدنيين، بحق الطفولة والنساء، أسقطتكم
أخلاقياً وإلى الأبد، فلا يمكن لعاقل، أو أي إنسانٍ يتحرى الصدق والحقيقة في
كلامة أن يتحدث عن انسانيتكم بعدما اقترفتموه من جرائم وإبادة بحق الإنسانية
وبحق الطفولة.

انني أدعوكم مجدداً إلى وقف استهداف المدنيين، ووقف جرائمكم بحق الأطفال
والنساء، وإذا كان لديكم الرغبة والإصرار في قتالنا، ولم يعد يهمكم مصلحة
المنطقة واستقرارها، والآثار الكارثية للحرب عليها، فلا مانع .. فلتحاربونا
بشرف، ولتحافظوا على الحد الأدنى من إنسانيتكم.
أقول هذا مع ثقتي ومعرفتي أنكم لن تستجيبوا لهذا الكلام، لأنكم قد فقدتكم
انسانيتكم تماماً، وقضيتم على أي ضمير في أنفسكم، ولكن هذا إعذارٌ وإنذارٌ
ونهيٌ عن المنكر ، وصدعٌ بالحق .

وفي ختام هذه الرسالة أوجه كلامي للمدنيين المظلومين، وإلى كل طفلٍ، وإلى
كل إمرأة، إنه مهما كان حجم التواطوء والتخاذل تجاه معاناتكم، فستجدون لدينا
إن شاء الله الأخوّة الإنسانية والنصرة للمظلومين، وإن كل جريمة تجاهكم سيدفع
ثمنها المعتدون في الميدان بإذن الله، وسنطلق على كل عملية قتالية إسماً
لمآساة من مآسيكم ومظلوميتكم، حتى يدفع المعتدون ثمن جرائمهم إن شاء الله ،
ويتوقفوا عن عدوانهم.

مَاالنَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا
أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
14/ محرم / 1431هـ



http://www.almenpar.org/news.php?action=view&id=1969

صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“