فطيرة صهيون.. هولوكوست الرئيس صالح !!!
الكاتب أسامه حسن ساري
السبت, 07 نوفمبر 2009 01:49
كتب / أسامه حسن ساري
Osama_sar@hotmail.com
مذبحة تلو الأخرى يرتكبها الطيران اليمني في محافظة صعدة وحرف سفيان.. مع سبق الإصرار والترصد بهدف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للمجاهدين من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشيعتهم.. مئات الأطفال والنساء تتناثر أشلاؤهم المحترقة التي اختلط لحمها بالتراب ،.. وجبة أسبوعية دسمة يحرص الرئيس علي عبدالله صالح على طهيها وتقديمها على مائدة مرصعة بالذهب ، قرباناً لآل سعود وشياطين البيت الأبيض..
وإيغالاً في الجهل والاستهزاء بالمقدسات والحرمات الدينية ، عمد النظام الأسبوع الماضي إلى تقديم جرائمه الوحشية إلى العالم تحت عناوين الجهاد الإسلامي ، من خلال برامج تعبوية تستغل غباء الجيش وخضوعه ، لتلقينهم ثقافة جهادية قرآنية ، تحث الجندي على الاستبسال وإراقة المزيد من الدماء وتوهمه بأن ذلك جهاد في سبيل الله تعالى..
مما يؤسف له حقاً .. أن الآذان المصغية إلى برنامج الحراس ، وأيضاً القائمين على تقديم البرنامج ، يرون الجهاد في سبيل الله تعالى من منظار صهيوأمريكي يقدم المسلمين وشيعة آل بيت رسول الله صلى عليه وآله ، على أنهم أعداء الإنسانية ، ومفسدون في الأرض ،.. ويعززه بتعبئة الجيش بثقافة قرآنية ، كان الأمل أن يتم بث هذه التعبئة عند توجيه الجيش إلى مواجهة التواجد العسكري الصهيوأمريكي في شواطئ البحر الأحمر وخليج عدن.. لخلق مقاتلين شجعان يجاهدون فعلا في سبيل الله تعالى..لكن النظام لا يريد
توجيه الجيش نحو الشواطئ أو غيرها ، وحريص كل الحرص على طمس الثقافة الجهادية عندما يتعلق الأمر بمواجهة اليهود ومؤامراتهم..
و الواضح أن النظام وقيادته تمارس كافة أنواع الهولوكوست المتوحش في حق أبناء صعدة تحت عناوين أصبحت دينية ، بهدف صرف أنظار الجيش والمجتمع اليمني عن حقيقة المؤامرة الاستعمارية التي بدأت بوادرها قبل اندلاع الحرب السادسة بتولي بريطانيا قيادة البارجات العسكرية المرابطة في شواطئ اليمن..
وصار البعض من أفراد الجيش البسطاء مصدقين فعلاً أنهم يجاهدون في سبيل الله ، دون أن يدركوا أنهم بهذا السلوك الأهوج ، يعطون شرعية للظلم والعمالة لأعداء الله تعالى " أمريكا وإسرائيل".. ففي شرع الله تعالى ليس من الجهاد المقاتلة تحت رأية ظالم فاسد..
ليسأل المجتمع اليمني نفسه.. هل الظلم وقتل النفس المحرمة امتداد لسلطة الله تعالى؟!!.. هل الخضوع والاستجابة المطلقة لقرارات أمريكية بقتل المسلمين جزء من شريعة الله تعالى؟!!.. هل تطويع النفوس لقيادات فاسدة تسرق وتنهب المال العام وتطلق أيادي اللصوص والمرتزقة وتبطش وتعيث في الأرض فساداً وتسحل البسطاء خلف الأطقم العسكرية في شمال اليمن وجنوبه ، كل هذا أيمت بصلة لشريعة الله تعالى؟!!.. هل الحكومة المتراضية على فتح فنادق وبيوت دعارة وبيع الخمور علناً في موفمبيك وشيراتون وغيرها من الفنادق " خمسة نجوم" حكومة إسلامية يصح الجهاد تحت رأيتها حتى ولو كان ضد اليهود؟!..
ليس ثمة أحد يجرؤ على تقديم ذمته بشهادة ما أن ما يمارسه النظام في اليمن بشكل عام ينتمي إلى دين الله؟!..
على العكس من ذلك.. توجه النظام بالحرب الشرسة على المجاهدين في محافظة صعدة لغرض إسكات صرخة الحق ودعوة الجهاد في سبيل الله تعالى ،ضد أمريكا وإسرائيل الذين يتواجدون في بلادنا عسكرياً.. رغم أن الله تعالى أمر كل مسلم بقتال أعدائه من اليهود ، وإذلالهم وإخزائهم..وعدم الخضوع لهم مهما كانت التضحيات.. والفرق كبير وشاسع جداً بين صرخة المجاهدين في صعدة "الله أكبر ، الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ، اللعنة على اليهود ، النصر للإسلام" وبين صرخة الجنود من الجيش الرسمي التي رددونها أمام كاميرات الفضائية اليمنية في ميادين الحرب " بالروح بالدم نفديك يا يمن ، بالروح بالدم نفديك يا علي".. فهم يقاتلون فقط من أجل " علي صالح وفطائره"..
الفاجعة أن السياسي أو المثقف العلماني أو الليبرالي ، صار يقدم نظرياته عن القرآن والجهاد ، بأنه دين تسامح ، وهذا صحيح ، لكن ليس على طريقة السياسيين والأكاديميين ، فهم يريدونه دين تسامح مع اليهود الذين يبطشون بكل مسلم ، ولا يريدونه دين تسامح مع أطفال ونساء صعدة المسلمين..
هذه الممارسات هي نتيجة تغييب الثقافة القرآنية من أوساط المؤسسات التعليمية ، ودأب النظام على توسيع دائرة التجهيل وطمس الحقائق ، وتقديم نظريات تثقيفية مستوردة لمحو هوية المجتمع المسلم ، وتهويده بطريقة غير مباشرة ،.. ولم يكلف الناس أنفسهم بالتأمل ولو قليلاً في ممارسات النظام ، وعرضها على القرآن الكريم.. ليدركوا أنهم بوجه أو بآخر لا يخدمون إلا اليهود وأذنابهم من آل سعود..
• ما يحدث في صعدة هو انعكاس لسياسة النظام القائمة على تثبيت مصالح الخاصة على حساب العامة .. ذلك من خلال تلبية رغبات آل سعود والبيت الأبيض لقاء ما يدرونه على زبانية النظام من المال والعتاد ،.. وستغل النظام قضية صعدة أسوأ وأبشع استغلال لاستدرار النهود الأمريكية والسعودية ، واحتلاب المزيد من الأموال التي لا تدخل البلاد.. بل توجه إلى حسابات الرئيس وعلي محسن وعيالهم وبني عمومتهم وحواشيهم ، في بنوك أوروبا..
• وبشاعة هذا الاستغلال لقضية صعدة تتجسد في حجم المذابح والجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام في حق المدنيين المسالمين والنازحين من الأطفال والنساء إثر فشله الذريع في تحقيق أي تقدم ميداني في جبهة الحرب.. وهي نفسية بغيضة ومقززة التي تنحو هذا المنحى متجاوزة كل القيم والأخلاق والإنسانية..
• وطالما أن جميع الحقائق تؤكد عمالة النظام وشنه الحرب بالوكالة لمحاولة إطفاء نور الله تعالى - الذي عجز النمرود وفرعون عن إطفائه من قبل – فإنه متوقع منه ممارسة كل ما يرضي أولياء أموره ويجسد بشاعة نفسياتهم..
فالهولوكوست مصطلح إجرامي ارتبط بالوجود الصهيوني.. وحروب الإبادة الجماعية ، وتحديداً الحرق الجماعي ، كما يحدث في صعدة..
ويصفه الدكتور عبد الوهاب الميسري بالقول : " يُشار إلى الإبادة في معظم الأحيان بكلمة “هولوكوست”، وهي كلمة يونانية تعني “حرق القربان بالكامل”، (وتُترجم إلى العبرية بكلمة “شواه”، وتُترجم إلى العربية أحياناً بكلمة “المحرقة”). وفي الوقت الراهن، تُستخدَم كلمة “هولوكوست” في اللغات الأوربية للإشارة إلى أية كارثة عظمى. فيشير الصهاينة، على سبيل المثال، إلى “الزواج المختلط” بين اليهود بأنه “الهولوكوست الصامت”. وحينما يُصعِّد العرب من مقاومتهم للمستوطنين الصهاينة فإنهم -حسب المصطلح الصهيوني- يهددونهم بالهولوكوست."
ومن العبارات الأخرى المتواترة عبارة Holocaust mania، أي “الانشغال الجنوني أو المرضي بالإبادة”."
*من هذا التعريف يتضح لنا حقيقة هدف الرئيس صالح من ارتكاب هذه المجازر.. إذ يعتقد هذا الإجرام ورقة ضغط على المجاهدين ليتراجعوا ويستسلموا له كلما حققوا المزيد من الانتصارات في جبهات القتال..
وهي نفس طريقة الصهاينة في ابتزاز المواقف العربية تجاه الاستيطان اليهودي لفلسطين.. ومع توافق الأهداف الملتفة حول هذا المصطلح ، سواء الأهداف في تل أبيب أو في صنعاء ، فكلها تخدم الوجود الصهيوني وتحقق أهداف الشعب المختار – كما
يزعمون – بالقضاء على أصوات الجهاد رغم استحالة ذلك.. إلا أن القيادة اليمنية لا تدرك أنها باستخدام الورقة الإنسانية تكتب مصير النظام ،وتعجل بزواله ، فحتى وإن حصل الرئيس على رضا أمريكا والسعودية ، فإنه لا ينال من الله تعالى إلا الغضب والنقمة التي لا طاقة له بمواجهتها عندما تحل عليه بالخزي والنكال..
كما سبق القول أن مصطلح الهولوكوست ارتبط بالجرائم اليهودية التي ارتكبوها في حق المسيحيين وغيرهم ممن لا يدينون بالديانة اليهودية..وكان اليهود يرتكبون المجازر الوحشية بأبشع الأساليب القذرة لتقديم دماء ضحاياهم الأبرياء قرباناً لإلههم "يهوه".. وكانوا يستخدمون دماء الضحايا لعجن فطيرة الدم " سميد وبعض المواد الغذائية" ثم يلتهمها الحاخامات بشراهة صبيحة عيد الفصح كل عام..
وللوقوف على وجه الشبه بين فطير صهيون الذي كانوا يعدونه قرباناً لإلاههم "يهوه" حتى يرضى عنهم ، وبين الفطائر التي يعدها علي عبدالله صالح من دماء أطفال ونساء صعدة حتى يرضى عنه يهود البيت الأبيض والأعراب من آل سعود.. نقف على بعض تفاصيل مجازر وهولوكوست اليهود..
يقول الدكتور الميسري : "لقد كان و مازال حتى الآن دم المسيح مطلوبا لحاخامات اليهود من اجل فطيرهم حيث يقوم الحاخامات بالاتفاق مع مجرمين محترفين من التابعين لديانتهم بذبح المسيحيين لأخذ دمائهم و تسليمها للحاخام الأكبر كي يعجنها في فطير العيد ثم يقدم هذه الفطيرة لأتقياء اليهود ليلتهموها في عيدهم و بهذا يكون إلههم يهوه قد رضي عنهم و باركهم ..
ويحتفل اليهود بعيد الفصح كل عام في " الشهر الأول من اليوم الرابع عشر منه بين الغروب فصح للرب 0 و في اليوم الخامس عشر من هذا الشهر عيد الفطير للرب ( 14) و يكون ذلك في محفل مقدس بالكنيس ( 15) "0
و يحتاج كلا العيدين لذبائح بشرية تقدم كقرابين للإله يهوه و الإلهة استير يقول التلمود :" عندنا مناسبتان ترضيان إلهنا يهود إحداهما عيد الفطائر الممزوجة بالدماء البشرية.. لقد تآمر اليهود على المسيحيين فحرقوا روما في القرن الأول الميلادي لأنها أصبحت مسيحية و ذلك بأمر من نيرون بناء على طلب حبيبته استير اليهودية و تآمر اليهود على المسيحيين في طرابلس من خلال وشاية للملك بان المسيحيين عصابة ستنقض على السلطة و الاستيلاء على المملكة فقتل ملك طرابلس أكثر من /200000/ مائتي ألف منهم و هذا هو أسلوب اليهود الخبيث على مر الزمن 0 و في العصر الحديث حاولوا خلق الفتن الطائفية في سوريا عام 1840 و في لبنان عام 1860 و 1960 و نجحوا في عام 1975 بالتعاون مع بعض الخونة في لبنان و قامت الحرب الأهلية و حرقوا نيويورك في القرن الأول من الألفية السعيدة و ذلك لقتل اكبر عدد ممكن من البشر لتقديمهم كقرابين بشرية لإرضاء يهوه 0(33)"
*من خلال الوصف السابق لجرائم اليهود ، ألا نكتشف أن جرائم النظام في صعدة هي أيضاً نتيجة وشاية سعودية وسلفية وأمريكية بأن غرض المجاهدين الذين حملوا سلاح العقل والفكر والسلم قبل أن تلجئهم عدوانية السلطة إلى حمل السلاح الناري ، هدفهم الانقضاض على النظام.. وشاية كاذبة انطلق النظام إثرها لإحراق الأخضر واليابس .." تشابهت قلوبهم".
ألا يعطينا هذا الوصف لجرائم اليهود المقززة ، صورة عن حقيقة مصدر الطبائع التي اكتسبها النظام في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية للأطفال والنساء حرقاً ، وفي تعامله مع المعتقلين من المجاهدين ، ومن غيرهم المشتبه بهم ، المتواجدين في سجون الأمنين السياسي والقومي بصنعاء وصعدة.. تعامل هولوكوستي بشع جداً ، انتهاك لأجسادهم ، حرمانهم من الطعام والشراب ،تعذيبهم بالكي والجلد وسلخ الأظافر ، وضح المياه في أفواههم ، وغيرها من وسائل التعذيب البشعة التي يصل بعضها إلى حد القتل بصورة مريعة دون رحمة أو شفقة.. ودون استذكار بأن النظام يتحدث باسم الإسلام ،.. فالإسلام يحرم تحريماً قاطعاً تعذيب الأسرى والمعتقلين حتى ولو كانوا مرتكبي جرائم.. فما بالك بهؤلاء الذين لم يرتكبوا أي جريمة ، وكل ذنبهم أنهم استجابوا لله تعالى ، وهبوا لإعلاء رأية الدين..
أظن البيت الأبيض وآل سعود يتلذذون بفطائر الدم التي يعدها لهم النظام اليمني.. وسكوتهم ودعمهم للحرب دليل على ذلك..فلماذا لا نبارك لعلي عبدالله صالح هذه الحظوة التي نالها عند أقذر شياطين الأرض وأبعدته عشرين مليون ميلاً عن الله تعالى..
إن الرئيس يقتل شعبه جهاراً ، نهاراً ، بل يتمادى لقتل الذين يأمرون بالقسط من الناس .. والله جل جلاله يقول في سورة آل عمران : {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (22)}.. صدق الله العظيم..وفرصة التعلم من الدرس وشيكة الرحيل.
http://sadahnow.com/index.php/features/ ... 6-22-55-50
فطيرة صهيون.. هولوكوست الرئيس صالح !!!
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1155
- اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am