بلاغ صحفي صادر عن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري حول العدوان

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

بلاغ صحفي صادر عن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري حول العدوان

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

بلاغ صحفي صادر عن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري حول العدوان العسكري السعودي في صعدة :-

الجمعة 06-11-2009 05:25 مساء


بقلق بالغ الشدة، يتابع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري
العدوان العسكري السعودي المباشر على محافظة صعدة، معتبرا هذا
العدوان الأخير، إضافة جديدة إلى التراكم التاريخي للتدخلات
التي يمارسها آل سعود في الشأن اليمني، منذ قيام ثورة السادس
والعشرين من سبتمبر المجيدة عام 1962، بأشكاله المختلفة،
وباختلاف الحقب التأريخية،
واختلاف القوى التي يساندها أو القوى التي يعاديها. بيد أن أهداف النظام
السعودي هي نفسها منذ ما يقرب من نصف قرن، ممثلة بإثارة المشاكل، وزعزعة
الاستقرار في الساحة اليمنية، ومصادرة القرار السياسي اليمني، ووأد الإرادة
اليمنية الحرة التواقة إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة، المؤسسة على الحرية
والعدالة الاجتماعية والوحدة، فضلا عن استمرار هذا النظام في محاولة زرع
الفرقة وبث البغضاء بين أبناء الشعب العربي في الجزيرة العربية، شمالها
وجنوبها ، شرقها وغربها.
وليس بخفي على المتتبعين لما يدور من خلاف واختلاف بين أعضاء الأسرة السعودية
المالكة، على المواقع القيادية بين الأخوة غير الأشقاء وأبنائهم ، وعلى النهج
السياسي التقليدي للملكة، وإرهاصات التغيير الذي يقوده بعض أفراد الأسرة، مما
يهدد كيان المملكة وينذر بتغييرات، قد تكون قوى دولية حددت معالمها، تماشيا مع
الأسلوب الاستعماري الجديد، الذي تحمله رياح العولمة إلى المنطقة العربية.
ولقد وجد آل سعود في اليمن، ساحة مناسبة لحرف أنظار الشعب العربي في نجد
والحجاز عن متابعة الصراع الدائر في دهاليز وردهات القصور الملكية السعودية
بين الأخوة الأعداء على العرش وملحقاته. فضلا عن السير في تنفيذ مؤامرة
صهيو-أمريكية تهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة العربية، والعمل على تأسيس نظام
شرق أوسطي جديد، بشرت به الإرهابية كونداليزارايس، وزيرة الخارجية السابقة،
إبان العدوان الصهيوني على لبنان في صيف عام 2006.
إن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وهو يستقرئ خطر المخططات المستقبلية التي
أعدتها القوى الاستعمارية والصهيونية على الأمة العربية والإسلامية، يدعو
النظام السعودي، وكل الأنظمة التي تريد أن تجعل اليمن ساحة لتصفية حساباتها
السياسية والمذهبية، إلى استشعار الخطر الداهم على الكراسي والعروش. فمصلحة
الاستعمار البراغماتية لا تعترف بالصداقة الدائمة، على الرغم من أنها لا تعرف
غير العداء الدائم لأمتنا العربية والإسلامية، لما تحمله هذه الأمة في دينها
وتراثها من قيم أخلاقية رافضة للذل وثائرة على الاستعباد والاستعمار. ويبدو أن
المتصارعين الإقليميين لم يستوعبوا الدروس والعبر من تجاربهم السابقة
والراهنة في لبنان وفلسطين والصومال وأفغانستان وساحات أخرى، التي لم يجنوا
منها غير مزيد من الفرقة والخسائر المادية والبشرية التي تتكبدها شعوب
المنطقة، في الوقت الذي هي بأمس الحاجة لتوجيه كل طاقاتها للدفع بعجلة التنمية
الاقتصادية والاجتماعية، وتجنيد جزء مهم من هذه الامكانيات للمعركة الحقيقية
مع الاستعمار والصهيونية، من أجل تحرير الأرض والعرض من دنس المحتلين.
ويؤمل التنظيم خيرا بالشارع العربي والإسلامي، داعيا إياه استخدام ما يدخره من
قوة ضغط على الأنظمة الحاكمة، للكف عن الانجرار وراء المخططات الاستعمارية،
التي تهدد كيان الأمة العربية والإسلامية بشعوبها وأنظمتها، وثقافتها ودينها.

إن الأزمة المشتعلة بسبب الممارسات السيئة التي دأبت عليها السلطة وحزبها
الحاكم في مختلف محافظات الجمهورية عموما، وفي محافظة صعدة والمحافظات
الجنوبية بشكل خاص، خرجت عن قياد المؤتمر الشعبي العام، بعد أن كان يؤججها متى
يشاء، ويطمر جمرها المستعر تحت الرماد متى ما تقتضي مصالحه الذاتية الضيقة،
منكرا وجودها حينا ، ومحملا الشعب والقوى الوطنية مسؤوليتها في أحيان أخرى،
مما حولها من سحابة صيف - كما كان يدعي - إلى معضلة مستحيلة الحل، نظرا
لاستمرائه التعامل معها من منظوره الضيق متجاهلا القوى الوطنية الحريصة على
وحدة واستقرار الوطن. وبالتالي فإن معضلة وطنية كهذه بحاجة إلى اشتراك كافة
الجهود المبذولة من قبل كل القوى الوطنية. في هذا الصدد فإن التنظيم الوحدوي
الشعبي الناصري، يكرر دعوته لكافة القوى المتصارعة وكافة القوى الوطنية، إلى
المشاركة في حوار وطني شامل غير مشروط إلا بالحرص على وحدة الوطن، وضمان
استقراره، ورفض كافة التدخلات الخارجية أيا كانت هويتها ومهما كانت أهدافها.
والله على ما نقول شهيد.


صادر عن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري – صنعاء
6/11/2009


http://www.almenpar.org/news.php?action=view&id=1731
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“