نظام الطالح الدكتاتوري .. يقتل ليعيش و يعيش ليقتل !!
الكاتب عقيل سيف الدين
الأربعاء, 04 نوفمبر 2009 21:09
عقيل سيف الدين
جريمة قتل جديدة في حضرموت تضاف إلى مسلسل " الدماء المباحة " الذي أنتجه و مثله و أخرجه نظام الطالح الدكتاتوري و الذي طالت مدة عرضه على الجمهور اليمني لأكثر من ثلاثين عامآ حتى أدمن الشعب على متابعة تلك المشاهد المأساوية ..
تناقلت و سائل الإعلام أخبارآ قادمة من محافظة حضرموت تفيد بمقتل مجموعة من الضباط الكبار و المسؤلين في محافظة حضرموت ، و بغض النظر عن هوية القتلى ، يتبادر في ذهن كل يمني سؤال يبحث عن إجابة شافية ، من هو الفاعل ؟ و من هو المستفيد ؟ ..
و من دون أن نتهم أحدآ و نبرئ آخر ، إلا أن المستفيد الوحيد من سفك الدماء معروف مقدمآ ، إنه نظام الطالح الذي يقتل ليعيش و يعيش ليقتل ، و من دون إختلاق المشاكل لا يمكن له أبدآ أن يعيش ..
وحتمآ سنسمع الكثير من المبررات الساذجة التي تعودنا على سماعها من هذا النظام المستبد لتبرير الجريمة و ذر الرماد فوق العيون ، و ربما يتهم الحراك الجنوبي كذبآ و زوزآ ليظهروه أمام الناس تنظيمآ إرهابيآ ، و التغطية على مطالبهم العادلة و الداعية إلى إستعادة الكرامة و الحقوق التي إغتصبها نظام على عبدالله صالح ، و ربما تعلق الجريمة على شماعة تنظيم القاعدة الوهمي المزعوم ، و الذي يعتبر في الدول العربية تهمة من لا تهمة له ، حتى لو إفترضنا وجود تنظيم القاعدة فالجميع يعلمون أن نظام صنعاء هو الذي إحتضن هذا التنظيم و كبره حتى كبر و إستخدمه سلاحآ مسلطآ فوق رقاب اليمنيين ، و ذلك من أجل إيهام العالم الخارجي بأن أبناء الجنوب مرتبطون بمخططات إجرامية لإستدرار قلوب و جيوب أبقار العالم الحلوبة التي لا تبالي بسفك دماء اليمنيين بل تسعد كثيرآ لمآسيهم ..
و ليس ذلك بالشيئ المستغرب على السلطة المتسلطة فبالإضافة إلى مسلسل الجرائم البشعة التي إرتكبوها و مازالوا يرتكبونها على أرض صعدة ، ضد كل شيئ فوق كل شبر من تلك المحافظة ، ضد البشر و الحجر و الشجر ، ضد الإنسانية ، ضد الطفولة ، وضد البنية التحتية ، جرائم لا تندرج تحت أي قانون في العالم ، حتى قانون الغاب لا يمكن أن يقبل بمثل تلك الجرائم أن تكون أحد بنوده ، جرائم لم يسبق لها مثيل في العالم ، حتى الصهاينة لم تبلغ جرائمهم ضد أبناء فلسطين ما بلغته جرائم سفاح اليمن علي عبدالله صالح ..
ومع ذلك كله سخروا جميع قدراتهم لكيل التهم على الضحايا زورآ و بهتانآ من أجل تبرير مواقفهم و جرائمهم و إيجاد مسببات وأعذار واهية ليس للهروب من الجريمة فحسب بل تحضيرآ و تمهيدآ و تشريعآ لمزيد من المجازر و حرب الإبادة التي يفاخر بها الدكتاتور الطالح أمام العالم دون خوف و لا وجل ..
و الأرض اليمنية على امتداد مساحتها الجغرافية تشهد على ظلم النظام و جور السلطان ، فلا توجد ذرة رمل على أرض اليمن إلا وقد إرتوت من دماء الأبرياء الذين سقطوا على يد هذا النظام و أزلامه و عملائه ، عن طريق التصفيات الجسدية أو الحرب المفتوحة في الشمال أو في الجنوب ..
و لكن الإسراف في الظلم دليل واضح على إقتراب النهاية ، و سيقتص كل مظلوم من ظالمه و لو بعد حين ، حتمآ لامحالة ..
http://sadahnow.com/index.php/features/ ... 4-18-12-20
نظام الطالح الدكتاتوري .. يقتل ليعيش و يعيش ليقتل !!
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1155
- اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am