ثقافة الحوار وغياب الجوار
--------------------------------------------------------------------------------
يتركز اعلام السلطة هذه الايام على التشدق بالحوار وا لجوار وجبر الخواطر والتمسح بالقبور
التي ذبحو فيها الالاف من ابناء هذا الشعب اليمني قبل ان تخلق ثقافة الحوار التي انتشرت رائحتها اليوم عندما شم هؤلاء رائحة البارود واكتظت بها بطونهم من الشباب المقاومين والذين عمتهم الصحوة وصحو من سباتهم بعدما عضهم الجوع في بطونهم وشرقت عليهم الثوابت الوطنية التي يردد ها الافراد النافذين في السلطة والمستفيدين بكل ما تعنية الكلمة من وجود هذا النظام كونهم هم اااهل الحل والعقد وثروات البلاد في ايديهم بدون منازع والشعب يتقطع جوعا وينازعة الموت على الارضفة ومعظم السكان نزحوا من البلد الى البلدان المجاورة من الفقر والجوع وتسلط هولاء الافرادد
المتشدقين بكونهم خلقوا اليمن من جديد ولكن الواقع المرير خيب امالهم ودنس افعالهم الماكره التي
تدينهم تحت كل ذرة من تراب الوطن الاقطاعي والشباب المسيبيين في الشوارع والمقاهي ومقاويت القات ؟
لماذا انحاز هولاء للحوار في هذا الوقت بالذات وولو الادبار من الحروب هاربين التي شنوها سنونا طويلة على الجنوب والشمال ولم يجديهم نفعا بل زادهم الويلات وسحق محبتهم من قلوب المتضررين وغير المتضررين لما كانوا يمارسونه من قتل وانتهاك لحقوق المواطن اليمني وكانه خلق بشر مسخر لخدمتهم التوجه الى صناديق الاقتراع وانتخابهم فهم من خلق الديمقراطية واليمن
اعتقد ان الحوار لا يجدي وانت تحاور الشعب من قصروفله ومن خلف شاشة التلفاز والشعب يتلكع من الجوع في الشارع والبنوك مغلقة بارقام سرية لا يعرفها غير انت وانت لاتعترف في نفس الوقت
انها اموا ل الشعب وانت كنت فردا من الشعب لا تملك دينارا ولا درهما يجب عليك اعادة المال العام
والعودة لماضيك القديم كي نصدق ما تقول انت وطني وانت حرر اليمن
اعتقد ان من فقد اخوه بامر عسكري انت السبب الاول فيه ومن فقد عائلته لايمكن ان يقبل الحوار في دم وليس هناك التسامح الا من رحم ربي ولكن الاغلبية الساحقة اليوم تريد اولا الاخذ بالثار
وتقاسم السلطة وبعد ذلك يكو ن الحديث عن الحوار والمحبة وفتح صفحة جديدة بيضاء يكون اكتمل فيها البدر والعدالة وتعادلت الموازين والافعال التي قامت بها السلطة في حق المواطنين في الشما ل والجنوب من التجويع والقتل والارهاب والاضطهاد وهل ينكر ذلك عاقل .
كم عدد الحروب التي شنتها السلطة التي تحاول هذه الايام ان تلمع نفسها بالحكيمة وانتهاج طريق الحوار والعقل واين يكون العقل ومعظم الشباب والابا ء في المقابر بدون سبب الا انهم يطالبون بحقوق كفلتها لهم الشريعة الاسلامية من المساواة والحصول على ما نصيبهم من ثروا ت البلاد
وان اختلفت الشعارت التي ينادون بها من انفصال وحوثيون وغيرهم فالحقيقة تقول انها لم تحدث ولم تخلق هذه التوجهات والدعوات الا نتيجة الاهمال والفقر والوعي في الشباب ومعرفتهم التامة ان الحياة
لا يمكن ان تكون لجبان وليس من حق هولاء الافراد المتسلطين ان يستحوذوا على الامو ال والثروة و السلطة التي اصبحت فريسة محروسة لفئة من الطبقات تتهم نفسها بقيادة الثورتين
و الوحدتين وا لأمتين ولها الحق المطلق في الفخفخة والترف والعبث بالمال العام والشعب يتفرج مثل اصنام قريش لا يشرب ولا يأكل لانه فقط يحمل الجنسية اليمنية ولكنه ليس من الثوار والقيادات البارزة ا لتي ناضلت من اجل الوصول الى المكان الذي يعرفه الجميع اليوم ويحلمون في تدمير هذا المكان بالقلم والجزمة والقنبلة ولا خوف عليهم لانهم امة يريدون الخير للبلادد
فليس هناك نتائج ايجابية تتجلى في اليمن في ظل هؤلاء بل ان المواطن اليمني يعيش في حياة البرزخ وهو لايزال حيا على قيد الحياة
والحوار الذين يريدون هو فتح حلقة جديدة مغلقة يتم منها انتقاء فئة معينة كانت السبب في ما يجري من الغضب الجماهيري والشعبي والصحوة القائمة اليوم في الشمال والجنوب ومحاولة اسكاتهم ببعض
الكلمات الطيبة و قليل من الدراهم حتى يتخلو عن مشاروهم من الكفاح ومحاولة تجديد النظام والوقوف مع الشعب المغلوب على امره
ولا حوار قبل توزيع السلطة والجلوس على فرشة واحدة في اي اي قطعة ارض من اليمن
ثقافة الحوار وغياب الجوار
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 47
- اشترك في: الأربعاء مايو 14, 2008 11:23 am
- مكان: صعدة
ثقافة الحوار وغياب الجوار
لا ترجون محبة من جاهل فالمر ء ليس يحب حتى يفهما
رحم الله ايليا ابي ماضي...............
رحم الله ايليا ابي ماضي...............