حوار قناه السعيده مع رئيس تحرير البلاغ

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
alhashimi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1048
اشترك في: الجمعة فبراير 29, 2008 12:44 am

حوار قناه السعيده مع رئيس تحرير البلاغ

مشاركة بواسطة alhashimi »


حوار قناه السعيده مع رئيس تحرير صحيفه البلاغ


الأستاذ / عبدالله الوزير

رئيس‮ ‬التحرير‮ ‬في‮ ‬حوار‮ ‬مع‮ ‬قناة‮ "‬السعيدة‮" ‬الفضائية‮ :‬

Monday, 06 July 2009

الهاشميون قاموا بثورتي "48" و"62" واستشهد الكثير منهم ودمرت منازلهم ومن يقول إنهم يمثلون خطراً فهذا الطرح يسيء إلى وحدة الصف الوطني ويسعى إلى تمزيق النسيج الإجتماعي داخل اليمن

> أجرت قناةُ "السعيدة" الفضائية يومَ الأحد 28/٦/2009م حواراً هامّاً مع رئيس التحرير الأستاذ/ عبدالله الوزير في إطار برنامجها الناجح "العدد الأخير" والذي يُعدُّهُ الإذاعي المتميزُ/ مجلي الصمدي، ولأهمية ما تم التطرُّقُ إليه من الموضوعات والقضايا الهامة من قبل الأستاذ/ رئيس التحرير في رُدوده على أسئلة القناة نورد نـَـصَّ الحوار..

< القناة: نـُـرَحِّبُ بالأستاذ/ عبدالله الوزير -رئيس تحرير صحيفة »البلاغ« إلى هذا الحوار.. هل نبدأ من المشهَد السياسي الإيراني والذي إنتهى بفَتوى أو بقَرار مجلس صيانة الدستور بالموافَقَة على نتائج الإنتخابات وتأكيده على أَنَّ الإنتخابات كانت سليمةً؟، أم نبدأ بالمشهَد السياسي الـيَـمَـني؟.. ماذا تقترح؟!.

<< رئيس التحرير: ضاحكاً من حيثُ شئت..

< القناة: لنبدأ بالمشهَد السياسي الـيَـمَـني وتحديداً من صَـعْـدَةَ والتي رُبَّـمَـا عادت الأنظارُ إليها من جديد، خاصة بعد اختطاف الأجانب وقتل الأجانب في صَـعْـدَةَ، وما نتج عن ذلك أيضاً من تبادُل إتهامات بين الطرفين السلطة والحوثيين.. بداية ما هي حقيقة الأوضاع أو المشهد في صَـعْـدَةَ؟، تحليل تابعنا في هذه الحلقة في صحيفة »الوسط« يقول: الحكومة باستمرار تقول: إن الحوثيين يسعَون إلى إعادة الإمامة بينما الحوثيون في الحقيقة هم يُقاتلون أو يبحثون عن حُرية ممارسة شعائرهم المذهبية.. ما الحقيقة تحديداً؟.

<< رئيس التحرير: أولاً شكراً على هذه الإستضافة.. حقيقة ما يحدث في صَـعْـدَةَ يظل حتى الآن مع الأسف الشديد في دائرة المجهول رغم مرور خمس حروب مضت وسنوات عدة ومئات بل آلاف الدماء التي سقطت للأسف الشديد من أبناء الـيَـمَـن ومع هذا تظل القضية مجهولةً حقيقة؛ لأن الدولة لا تضع أسباباً واقعيةً للحرب، والحوثيون أيضاً، حتى الآن لا ندري ماهية الصراع لا أحد يعرف ما هو جوهرُ الصراع في حقيقته.. نحن كصحفيين عندما نقرأ الوضعَ في صَـعْـدَةَ نقرأ ما يصدر من بيانات واقعية تصدُرُ من هذا أو من ذاك.. الدولة تقول: إن هناك مَن يسعى إلى إعادة الإمامة.. نضع عدة علامات إستفهام وتعجب أمام هذا الطرح؟؟!!!!.

إنه حقيقة غيرُ منطقي.. الحوثيون يقولون: إنهم يدافعون عن أنفسهم في أغلب الأوقات، بالإضافة إلى أنهم يسعَون إلى الحصول على حرية المعتقد، فهل خمسة حروب وآلاف الموتى والقتلى تمثل هذا فيما يطرح.. أنا أستبعدُ ذلك، مع الأسف الشديد أنه وراء كـُــلّ حرب الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة حتى الآن هناك لجان وساطة كثيرة حتى الوساطة الخارجية ومع الأسف الشديد أقولها بأن هذه الوساطات تبحث في جزئيات الحرب كيف تقف الحرب؟!.

هذا الموقع لا يطلق ناراً، هذا المركز الذي فيه مجموعةٌ من الحوثيين لا يطلقوا النار، هذا الذي تبحثه الوساطات، أما أَنْ تبحَثَ عن ماهية أسباب الصراع، ماذا تريد الدولة من هذه المنطقة؟، ماذا يُريدُ الحوثيون في هذه المنطقة؟، حتى الآن يظَلُّ مجهولاً حقيقة.. ولهذا كلما وقفت الحرب تعودُ من جديد؛ لأنه لا أحد يبحث في ماهية الصراع وماهية الحرب.

< القناة: أين الصحافة؟، لماذا لا تبحث الصحافة، وتكلف نفسها عناء البحث عن حقائق الصراع في صَـعْـدَةَ؟.

<< رئيس التحرير: الصحافة بالنسبة لمحافظة صَـعْـدَةَ هناك خط أحمر حقيقة، فليس من السهولة أَنْ تطرقَ أية صحيفة ما يدور في صَـعْـدَةَ بشكل واضح وصريح، هناك مجالٌ من المساحة المتروكة، لكن غالباً لدينا صحيفة "الشارع" وإلى الآن ما زالت قضيتـُـها في المحاكم نتيجةَ أول موضوع نزل كان يتحدث عن الخراب والدمار في صَـعْـدَةَ، إذاً هناك خط أحمر عن الحديث في صَـعْـدَةَ إلاَّ إذا كان في اتجاه معين وهو اتجاه السلطة.

< القناة: الصحافةُ لم تذهبْ على الإطلاق يعني إكتفت.

<< رئيس التحرير.. مُقاطعاً: أولاً من سيحمي الصحفي إذا ذهب إلى هناك؟!.

< القناة: أنا ذهبتُ إلى هناك في ٧٠٠٢م.

<< رئيس التحرير: أثناء الحرب أم أثناء السلم؟.

< القناة: ذهبتُ وعملتُ ملفاً.

<< رئيس التحرير: جميل ما الذي وصلت إليه؟، هل وصلت إلى حقيقة اليوم؟.

< القناة: لم أصل إلى قناعة بأن الحربَ منطقية، أو أَنَّ هناك أسباباً؟.

<< رئيس التحرير: تظل حربُ صَـعْـدَةَ نزيفاً وجرحاً في الجسد الـيَـمَـني أياً كانت الأسباب، هناك تجارُ حروب.

< القناة: نحن نريدُ أَنْ نفهَمَ الأسبَابَ، يعني هل أنتَ مقتنعٌ كصحفي.

<< رئيس التحرير.. مقاطعاً: أنا رئيس تحرير و...

< القناة مقاطعة: هل أنت مقتنعٌ بأن هناك مضايقة فعلاً لمسألة ممارسة شعائر المذهب الزيدي؟.

<< رئيس التحرير: في صَـعْـدَةَ لا أظن؛ لأنه الواقع يقول بأن عبدالملك الحوثي ومَن إليه يقومون بأداء ما يريدون عبر فرض الواقع، لكن رُبَّما في بعض المحافظات خارج صَـعْـدَةَ نعم.. هناك مضايقات حولَ تدريس الفقه الزيدي، ونحن نطرح هذا.

< القناة: ما يطرحه الحوثيون غير دقيق بالنسبة للمضايقات فيما يتعلق.

<< رئيس التحرير مقاطعاً: بالنسبة لهم الآن في ظل الواقع الموجود هم الآن مثلاً لديهم مراكز صيفية، ويفرضونها بالأمر الواقع، ليس هناك منع بالنسبة لهم، بينما في غير محافظة صَـعْـدَةَ هناك مضايقات، ونحن نكتب عن هذا.

< القناة: قبل اندلاع الحرب في ٤٠٠٢م هل كان هناك مضايقات؟!.

<< رئيس التحرير: لا بالعكس كانت مراكز الفقه الزيدي مدعومة من الدولة، وحسين الحوثي كان مدعوماً من الدولة.

< القناة: ما الذي تغير إذاً؟.

<< رئيس التحرير.. ضاحكاً: الوضع السياسي.

< القناة: من المستفيد من الحرب في صَـعْـدَةَ إذاً؟.



<< رئيس التحرير مقاطعاً: تجار الحروب، تجار الحروب حقيقة يستفيدون من هذه الحرب؛ لأنها تدر عليهم مليارات الدولارات، كما أَنَّ ما حدث للأطباء الألمان الطبيبتين اللتين قـُتلتا والطبيبة الكورية مَن المستفيد من هذا؟، أولاً على كـُــلِّ المستويات هو إساءة لليمن، أياً كان الطرف الذي إقترف ذلك سواء أكان الحوثيين أو القاعدة أو غيرهم، أو أياً كان، فتلك الجريمةُ إساءةٌ لليمن بكل المقاييس ويجبُ أَنْ تسعى الدولةُ بكل ما أُوتيت من قدرات مع الإستفادة من الخبرات ومن المحققين الألمان أو الكوريين في الوصول إلى الحقيقة المجردة، وليس الحقيقة التي تخدم المصلحة؛ لأن ما حدث فيه إساءةٌ كبرى لليمن، وأنا أقول بأن المستفيدَ من هذا هو الذي يريدُ أَنْ يَجُرَّ محافظةَ صَـعْـدَةَ إلى حرب سادسة، وهناك أكثرُ من جهة مستفيدة بما فيها تجار المخدرات، تجارة المخدرات في صَـعْـدَةَ في الفترة الأخيرة تكاد تكونُ توقفت بسبب وُجود الجيش والحوثيين الطرفين.

< القناة: الطرفان حَدَّا من هذه التجارة؟.

<< رئيس التحرير: نعم.. نعم.. تقلصت تجارة المخدرات وتهريبها إلى المملكة العربية السعودية، فالحُدودُ الآن أصبحت مضبوطةً سواء من الحوثيين أو من الدولة.

< القناة: هل نستطيعُ القولُ بأن الأمر يصل بتجار المخدرات إلى إشعال حرب؟!.

<< رئيس التحرير: نعم، وإلى قتل أطباء نعم؛ لأن معنى ذلك ملايين الملايين من الدولارات كيف لا؟! هذه إحدى الجهات المستفيدة من قتل الطبيبتين الألمانيتين والطبيبة الكورية، نحن دائماً عندما نبحث عن شيء نبحث عنْ مَن المستفيد؟ وأنا حقيقة لا أظن أَنَّ الحوثيين أو الدولة مستفيدون من قتل الأطباء، ولا حتى القاعدة التي حتى الآن لم تعلن رسمياً عن تبنيها لمثل هذه العملية.

< القناة: وبالرغم من ذلك نميل إلى القول بأنه رُبَّـمَـا حادث الإختطاف والقتل هو محاولةٌ لصرف الأنظار عما يجري في الجنوب، أَيْ صرف الأنظار مَرَّةًً أخرى إلى صَـعْـدَةَ، إلى أَيِّ مدى يمكن ذلك؟!.

<< رئيس التحرير: حقيقةً إذا سايرنا مثل هذا القول فمعنى ذلك أننا نشيرُ بأصابع الإتهام إلى جهة متضررة مما يحدث في الجنوب، وبالتالي إلى السلطة مباشرةً، وأنا لا أظن أَنَّ السلطة يمكن أَنْ تغامرَ باللعب بمثل هذه الورقة.. نحن لا نستبعد أَنَّ هناك كما هو معروف في المخابرات في العالم بشكل عام أَنَّ المخابرات تقوم بعملية ترى أنها في المصلحة العامة، بينما هي في الحقيقة تؤدي نتائج عكسية، وهذه المسألة لا يمكن الجزمُ فيها إلاَّ بحَقائق والحقائقُ لا تكونُ إلاَّ بأدلة مَوجودة ومُثبَتة.. كلها عبارةٌ عن إستنتاجات واستقراءات لما يحدُث.

< القناة: نحن الآن متفقون على أَنْ لا مضايقةَ بالنسبة لممارسة حرية الإعتقاد كما يقولُ الحوثيون وبالتالي هذا السبب يسقـُـط.

<< رئيس التحرير: نعم الآن يسقط.

< القناة: السببُ الثاني الذي يقولُ الحوثيون أو التي تقول السلطة أنها تقاتل الحوثيين لأجله وهو محاولة إعادة الإمامة؟.

<< رئيس التحرير: هذه دعوى تجعَلُ الإنسان لا أريدُ أَنْ أقولَ يضحك... أنت رُبَّـمَـا قد تسعى لأن يَكونَ بعضُ الطرح مقبولاً عندما تكونُ أنت داخل مجتمع ممكن أَنْ يتقبَّـل مثلَ هذا الطرح.. يعني الإخوان في صَـعْـدَةَ كم هُم؟.

< القناة مقاطعة: الهاشميون وبالتالي أستاذ عبدالله لا يُستبعد.

<< رئيس التحرير: الهاشميون هُم في أجهزة السلطة من الوزراء إلى الضباط إلى المدراء، الهاشميون هم مَن قاموا بثورة »٦٢ سبتمبر«، وبثورة »٨٤٩١م، إذاً كيف يكونُ ذلك؟، هناك فعلاً طرح الآن في داخل المجتمع وداخل أجهزة السلطة بالذات أَنَّ الهاشميين يمثلون خطراً، ومثل هذا الطرح يُسيء إلى وَحدة الصف الوطني، ويسعى إلى تمزيق النسيج الإجتماعي داخل الـيَـمَـن.

< القناة: يعني فكرة الرجوع إلى الإمامة.

<< رئيس التحرير مقاطعاً: غير واردة إطلاقاً.. ومن يطرح من هذا يطرح مصالح شخصية.

< القناة مقاطعة: ما هي الضمانات؟!.

<< رئيس التحرير: الضمانات إسأل الشعب هل تريد من الشعب أَنْ يقدمَ ضمانةً عن نفسه؟، ما هو أكثر من أَنْ يقدم الهاشميون دماءَهم في سبيل الثورات الـيَـمَـنية إبتداءً بـ٨٤ وانتهاءً بـ٢٦م.

< القناة: أنت طبعاً تشيرُ إلى ثورة الوزير في ٨٤م.

<< رئيس التحرير: طبعاً أولى الثورات الـيَـمَـنية والتي قدم فيها آلُ الوزير خمسةً من شهدائهم ومن رجالاتهم ودُمرت جميع بيوت ومنازل آل الوزير وسُجن الشبابُ جميعهم آنذاك، ونهبت ممتلكاتهم، ليس هم فقط جميع الهاشميين، هناك أسماءٌ لثوار في عام ٢٦٩١م ومع ذلك يطلب اليوم من بني هاشم أَنَّ يقدموا ضمانات بأن لا يعيدوا الإمام.. يا سبحان الله!!!. الضمان هو الدستور للشعب كاملاً، هناك دستورٌ إقترع عليه الناس، وصوتوا عليه، إذاً هو الضمان لجميع الشعب، وأنا لستُ أساساً مع هذه التقسيمات ومن يقسم مثل هذه التقسيمات يسيء إلى البلد، الشعب واحد، والقوانين واحدة والجميع متساوون في الحقوق والواجبات.. لا أَنْ نعطيَهم إمتيازاً على غيرهم، ولا أيضاً أَنْ نعاملـَـهم بالظلم خوفاً من عودة الإمامة.

< القناة: الآن إكتشفنا أَنَّ كلا السببَين الإمامة وحرية المعتقد باطلان.

<< رئيس التحرير: نعم..

< القناة: إذاً من المعني الآن بالبحث عن الأسباب الحقيقية وراء أزمة صَـعْـدَةَ؟.

<< رئيس التحرير: الواجب يقع أولاً حقيقة على رجالات البلد، يجب أَنْ يكون هناك توجُّهٌ جَادٌّ من الأحزاب ومن الشخصيات الإجتماعية لدراسة ومعرفة ما يدورُ في صَـعْـدَةَ، للأسف الشديد حتى الآن لم نسمع أَنَّ هناك أيَّ مجهود مَثَلاً من اللقاء المشترك لسماع رأي الحوثي فيما يدور.

< القناة: هم وتقريباً في برنامجهم السياسي أو في مشروع الحوار الوطني والتشاور الوطني وضعوا ضرورة إشراك الحوثيين في أية تسوية أو حوار وطني.

<< رئيس التحرير: أنت إذا أردت أَنْ تقضيَ على أية مشكلة يجب أَنْ تسمَعَ طرفـَـي المشكلة، ويعني بأنه لا يمكن مثلاً أَنْ يُقالَ: إن الحوثيين متمردون.. طيب أوكي.. هم متمردون، وللقضاء على هذا التمرد هل تسمع ماذا يريد المتمرد؟!.

< القناة: ماذا يريد هذا المتمرد؟.

<< رئيس التحرير: نعم.. يجب أَنْ تسمَعَ منه حتى تلغيَ أسباب هذا التمرد، أَمَّا والله الحوثيون مُتـَمَرِّدُون إذاً ماذا نريد لمحافظة صَـعْـدَةَ؟، نريد مَن هو مع الحوثي، وهم رُبَّـمَـا آلاف، هؤلاء هم جزء من الشعب حتى لو كانوا متمردين، وحتى نقضي على هذه الإشكالية حقيقة يجب أَنْ يستشعرَ الجميعُ جميع الـيَـمَـنيين بأن ما يحدث في صَـعْـدَةَ مأساة لكل الـيَـمَـن وليس مأساة على الحوثيين أو على الزيود أو على الهاشميين أو على الدولة وحدها.. ما يحدث في صَـعْـدَةَ هو مأساة بمعنى الكلمة، أَنْ يسقطَ العشرات والمئات كـُــلَّ عام ويُيَتـَّمَ الأطفالُ وترمَّـلَ النساءُ وتدمَّرَ محافظة.

< القناة مقاطعة: يتيتم أطفال الجنود، وترمَّـلُ نساؤهم.

<< رئيس التحرير: نعم.. أنا أقصد الجميعَ، فالجندي أيضاً أب، وزوج، ولا أقصد طرفاً معيناً هنا.. هي مأساة ويجب أَنْ ينظرَ إلى صَـعْـدَةَ من منظور وطني إنساني بأن يجبَ أَنْ يقفَ هذا النزيف، وأن يقال لمن؟!.

< القناة مقاطعة: وأن تعودَ صَـعْـدَةُ إلى حظيرة الدولة وتحت النظام.

<< رئيس التحرير: هي في حَظيرة النظام والقانون إذا تم النظر إلى جذور المشكلة، وفعلاً سعى الجميع لمعرفة ماذا يدور، هي جزء من البلد، وهي جُزءٌ من النظام، وهُم الذين يقترعون في الإنتخابات، ويصوتون ولديهم أعضاء في مجلس النواب.. من قال: إن صَـعْـدَةَ خارج إطار النظام والقانون؟، أو من يقبل بمثل هذا الطرح؟!.

< القناة: الآن صار الحوثيون كما يقول بعض المحللين حركة سياسية، ولم تعد المشكلة متعلقة بطائفة أو بحرية معتقد مذهبي أو فكري.. الحكاية كلها متجهة إلى وضع سياسي.. هل أنت مع هذا الإتجاه؟.

<< رئيس التحرير: أتمنى أَنْ تكونَ كذلك..

< القناة: ما المانع من أَنْ تصبحَ حركةً سياسيةً، وتـُـشهرُ نفسَها وتذهبَ إلى لجنة الأحزاب، وتسجلَ حضورَها السياسي بشكل رسمي في ظل التعددية؟.

<< رئيس التحرير: لا أظن أَنَّ هناك مانعاً.. لكن بعدَ أَنْ يُراقَ الدَمُ لمدة أربع سنوات.. لا بد من حَـلٍّ تتبناه الدولةُ وأحزابُ اللقاء المشترك والشخصيات الإجتماعية والمشايخ والعلماء، حيث يبحث في جُذُور المشكلة بالإستماع إلى الداخلين في هذه الإشكالية وهو الحوثي والإستماع إلى مَطـَالبهم، والخروج بحل فيه المصلحةُ الوطنيةُ وليس بحل يُرضي الطرف الفلاني، أو الطرف الفلاني، ولكن حل يخرج هذه المنطقة من هذه المأساة التي تكبدتها الـيَـمَـن خلال سنوات خمس عجاف.

< القناة: هناك مجموعة توصيات لو تابعتها جاءت من مجموعة الأزمات الدولية بشأن صَـعْـدَةَ وكانت هذه التوصيات موجهة لكل الأطراف بما في ذلك مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، بمعنى أنه هل فعلاً ستـُـحل مشكلة صَـعْـدَةَ أو معرفة حقائقها على أننا كمجتمع كفعاليات كمنظمات ننتظر من الطرفين أَنْ يبادرا.. ما دور المجتمع المدني؟، ما دورُ الصحف؟، وأيضاً وسائل الإعلام في هذا الإتجاه؟.



<< رئيس التحرير: طبعاً الصحافةُ لها دورٌ هامٌّ.

< القناة مقاطعة: أين هو؟.

<< رئيس التحرير: غائب حتى الآن للأسف الشديد يجب أَنْ تأخذ المبادرة لطرح أهمية وضرورة إخراج محافظة صَـعْـدَةَ، وإخراج الـيَـمَـن حقيقة؛ لأنه ليس متعلقاً بمحافظة صَـعْـدَةَ فقط، فانعكاسها على الـيَـمَـن ككل.

للأسف الشديد بعضُ التناولات الصحفية رُبَّـمَـا تتناوَلُ موضوعاً مع هذا الطرف أو ذاك، مع الدولة أو مع الحوثي وهذه ليست من الوسائل التي يمكن أَنْ تؤديَ إلى نتيجة إيجابية، بالعكس رُبَّـمَـا مصالح لكن الذي يجبُ هو أَنْ يتم الطرح حول أهمية الوصول إلى إنهاء هذا الملف، وإلى الإستماع لجميع الأطراف.. طبعاً ليس من المنتظر أَنْ تصلَ الدولة أو الحوثي إلى حل من تلقاء أنفسهم، فمجلس النواب يجب أَنْ يكونَ له دورٌ، وكذا العلماء كما أسلفت والمشايخ أيضاً لهم دور هام، ورؤساء أحزاب اللقاء المشترك، إذا لم تتبن هذه الجهات مجتمعةً في إطار توجه يكونُ فيه ضغطٌ على الدولة وليس مجرد حديث يجبُ أَنْ يكون هناك ضغطٌ على الدولة وعلى الحوثي بأن يجبَ أَنْ يصلَ إلى طاولة الحوار.

< القناة: تقولُ أحزابُ اللقاء المشترك بأن الدولة هي التي تستبعدُهم من أَيِّ حَلّ.

<< رئيس التحرير: أحزابُ اللقاء المشترك تطرَحُ دائماً بأنها غائبةٌ عن الصورة هي حَسَب طرحها غائبة وهي فعلاً غائبة.

< القناة: هي تغيِّـبُ نفسَها أم تـُغَيَّــب؟!.

<< رئيس التحرير: هي تغيَّبُ؛ لأن الأطراف لا تريدُ أَنْ تصلَ إلى حل جذري للمشكلة، ولهذا تغيب.. حضور أحزاب اللقاء المشترك حقيقة سيوفر الوقت والمجهود للوصول إلى إنهاء هذا الملف وليس إنهاءً تخديرياً كما حدث في المرات الماضية توقـُّـفٌ مؤقتاً ثم تعودُ الحربُ من جديد.

< القناة: المشكلة أيضاً أستاذ/ عبدالله أَنَّ أحزاب اللقاء المشترك أنفسهم ليسوا متفقين تلاحظ في فترة من الفترات حتى فيما يتعلق بقضية الحراك في الجنوب، كـُــلّ حزب أو كـُــلّ فرد في المشترك أو كـُــلّ قيادي يقول كلاماً يختلف تماماً يعني ليس هناك خطاب سياسي أو توجه سياسي واضح وأنت رئيس تحرير صحيفة وأنت صحفي ومتابع ألا يلفت إنتباهَك أَنْ يقولَ الدكتورُ/ ياسين سعيد نعمان تصريحاً، وأن يقول: حميد الأحمر تصريحاً، وأن يقول أيضاً سلطان العتواني تصريحاً وآخرون وآخرون وكل تصريح في وادٍ؟!.

<< رئيس التحرير: في الحقيقة من المفترض أَنْ يكونَ لأحزاب اللقاء المشترك توجهٌ موحدٌ، أيضاً لا نستغرب أَنْ يكونَ هناك تضاد رُبَّـمَـا في بعض التصريحات، لكن الإطار العام لأحزاب اللقاء المشترك هو إطار واحد أو توجه واحد نحو إنهاء القضية الجنوبية أو ما يسمى بحراك عن طريق الحوار والإستماع لما يحدُثُ في بعض المحافظات الجنوبية، وإنهاء آثار حرب صيف ٤٩م، هنا ترى كيفية تناول هذه الجزئيات، هناك إختلافٌ داخل إطار اللقاء المشترك، وهذا حَقٌّ طبيعي، ولهذا فالحوارُ هو الطريق الأسلم لإنهاء كـُــلِّ المشكلات.. أنا قرأت في عدد صحيفة »26 سبتمبر« ما طرحه الدكتورُ/ صالح باصرة -وزيرُ التعليم العالي، وكان معظمُ الحوار حول المحافظات الجنوبية، وأكد هو وقد أعجبت بتأكيده وإصراره على أَنَّ الحوارَ والإستماع لقادة الحراك أيضاً لجميع من تختلف معهم هو الطريق الأسلم لإنهاء ما يحدث في المحافظات الجنوبية وهو أيضاً حل لما يحدث في صَـعْـدَةَ، وأنا أضيف أَنَّ الحوار هو الحل لما يحدث في صَـعْـدَةَ ليس من الطبيعي أَنْ تقولَ الدولةُ أو القيادةُ السياسية أو النظام: أنا أختلفُ معك ولا يمكنُ أَنْ أسمعَ رأيَك.. يجب أَنْ أسمَعَ رأيَك، وأتحاور معك، أَنْ نصلَ إلى حل في أَنَّ المصلحة الوطنية العليا هي الأساس وهي المنطلق حتى لو تنازل هذا الطرف أو ذاك، وأنا لا أسميه تنازلاً بل الوصول إلى الحقيقة والتي تكون دائماً في المنتصف وفي أغلب الأحيان.

< القناة: كمتابع أعتقد بأننا سنصل إلى حوار لا نقول إلى حل؛ لأن مفردة الحوار تكررت وتتكرر أسبوعياً في أكثر من صحيفة وفي أكثر من مناسبة وفي أكثر من مقال صارت مفردة مستهلكة ومع ذلك لا نجد حواراً..

<< رئيس التحرير: المشكلة في الحوارات التي تمت مَن يدعو إلى الحوار هو يريدُ أَنْ يحاورَك وأن تصلَ إليه لكنه للأسف نجِّمْ لي ونجمي الأسد لا يريد أَنْ يستمعَ إليك، ولا أَنْ يسمَعَ مدى وأحقية طرحك.. أو ليست لديه الرغبة في أَنْ يخطوَ خطوةً نحوك، وتراه يدعو إلى الحوار، ويقول: تعالى أنت إليَّ ونفذ مطالبي، هذا ليس حواراً.. إذا كان هناك إقتناعٌ لدى الجميع بأن الحوارَ يعني الإستماعَ والبحثَ عن الحقيقة والوصول إلى الحلول سنصلُ إلى أهمية ونتائج الحوار الذي نبحَثُ عنه ما عدا هذا فيظل كلمةً مفرغة لن تؤدي إلى نتيجة، وسيظلُّ ما يحدُثُ في المحافظات الجنوبية يتفاقمُ والمطالبُ ترتفعُ يوماً بعد يوم.

< القناة: المشكلةُ الآن أَنَّ الملفات كثيرةٌ بماذا يجب أَنْ نبدأ لدينا الحراك في الجنوب، لدينا أيضاً قضايا تتعلق بالفساد وأخرى متعلقة بالإختطاف وبما يجري في صَـعْـدَةَ والمشكلات الإقتصادية كثيرة، ما الذي سيبدأ به المتحاورون؟.

<< رئيس التحرير: طبعاً ما يحدُثُ كلها إنعكاسات لمجموعة من الفوضى.. حقيقة الحوار سيبدأُ بمطالب من كـُــلِّ الأطراف التي ستتحاوَرُ قد تكونُ مطالب جزئيةً لكنها في النهاية ستصُبُّ إلى نتيجة واحدة وهي بناءُ الدولة، وأن يكون المواطنُ والمجتمع شريكاً في السلطة، وفي اتخاذ القرار، وفي احترام دولة المؤسسات والقانون، وأن نبتعدَ عن شخصنة النظام وشخصنة الدولة، إذا وصلنا إلى هذا قضينا على كـُــلّ شيء، وهناك ستصب كـُــلّ مجريات الدولة في احترام القانون والدستور، وهو الذي سيقضي على كـُــلّ شيء سلبي.. الفاسد سيحاكَمُ، والذي يخرُجُ على القانون سيحاكم، ولم يكن هناك إعتبارات أو غض الطرف عن هذا الشيخ، أو عن ذاك المسؤول؛ لأن هناك دستوراً وقانوناً يحكمان البلد وليس شخصنة لشخص معين هو الذي يتحكم في كـُــلِّ شيء.

< القناة: بقي لديَّ موضوعٌ آخر مرتبط ليس بالمشهد الـيَـمَـني ولكن بما يجري في إيران.. الإنتخاباتُ الإيرانية أفرزت واقعاً جديداً، هل نستطيعُ أَنْ نقولَ: إن ثمة واقعاً جديداً في إيران بَدَت ملامحُه بعد الإنتخابات الرئاسية؟.

<< رئيس التحرير: أولاً أوَدُّ أَنْ أُشيرَ إلى أَنَّ الشعب الإيراني قال كلمته من وُجهة نظري، وهي إنتخابُ »أحمدي نجاد« قد يقولُ، البعض: إن هناك تزويراً أو مرشد الثورة وَجَّهَ بتزوير صناديق الإنتخابات، لكن حقيقةَ الأمر أَنَّ الشعبَ الإيراني قال كلمته باختيار أحمدي نجاد الرجل البسيط المتواضع الذي لم يحز على الأموال ولا الملايين من الدولارات وهو رئيسُ دولة إلكترونية.

< القناة: ما الذي يجعلك تؤكدُ أَنْ لا تزوير حدث بينما يقول موسوي إن ملايين الأصوات قد زُوِّرت؟.

<< رئيس التحرير: دعني أقولُ لو كان النظام الإيراني يتعامل مع التزوير والفوضى لما استطاع أَنْ يصمُدَ ثلاثين عاماً وأكثر في نظامه الجديد.

< القناة: أنظمةٌ عربيةٌ صار لها أكثر من »٠٣ عاماً«؟.

<< رئيس التحرير: النظامُ الإيراني حَــكَمَهُ وَوَصَلَ إلى رئاسة الجمهورية المحافظُ والإصلاحيُّ في كـُــلّ دورة إنتخابية.. والإيرانيون هم صُرَحاءٌ في النظام الذي يُريدُون أَنْ يحكمَهم، بينما في أنظمة أخرى ليس نظامَ ولاية الفقيه.

< القناة: ديمقراطية صُورية.

<< رئيس التحرير: هناك دولةُ مؤسسات، رُبَّــما الكلمة هُناك الأولى والأخيرة في دول العالم الثالث، رُبَّـمَـا في أنظمتنا العربية الكلمة الأولى هي لشخص رئيس الجمهورية هو الرجلُ الأول والأخيرُ وهو الوزير وهو رئيس الوزراء وهو الضابط.

< القناة: إذاً لا فرق.

<< رئيس التحرير: ما عدا أَنَّ هناك يتغيَّرُ الرئيسُ، وهذا كـُــلَّ أربع سنوات وهذه ميزةٌ تحسَبُ لهم.

< القناة: رئيسُ الوزراء يتغير في أكثر من دولة عربية؟.

<< رئيس التحرير: رئيسُ الجمهورية حسب ما نتابع لديه قرار، ورئيس الوزراء في الدول العربية ليس له قرارٌ لا يستطيع أَنْ يتخذَ قراراً.

< القناة: أيضاً المرشد الأعلى يعزِلُ رئيسَ الجمهورية في إيران.

<< رئيس التحرير: حسب نظامهم نعم.. فهم في الأخير أصحاب الشأن.. أنا أقول: إن أَيَّ نظام يستطيع أَنْ يَصمُدََ أمام الحصار الذي يعانيه »٠٣« عاماً وأمام أمريكا معنى هذا أَنَّ لديه دولة مؤسسات.. الشارعُ الإيراني قال كلمته في إختيار أحمدي نجاد وبفارق أصوات أحد عَشََرَ مليوناً.

< القناة: ألا يوجَدُ بعضُ التزوير؟.

<< رئيس التحرير: ربما، لكن الشعبَ الإيراني قال كلمته عندما يقول أوباما: على الرئيس الإيراني والنظام الإيراني أَنْ يحترموا إرادةَ الشعب.. أنا أقول: إن الشعبَ إختار »أحمدي نجاد«، وهؤلاء الذين يتظاهرون قلةٌ يُريدون أَنْ يفرضوا رأيَهم على اختيار الشعب الإيراني

< القناة: الوقتُ إنتهى.. شكراً جزيلاً لك..

<< رئيس التحرير: شكراً جزيلاً لك ولقناة السعيدة.


http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... 21&Itemid=












وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا

صوت الحرية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 460
اشترك في: الاثنين سبتمبر 06, 2004 9:45 pm

Re: حوار قناه السعيده مع رئيس تحرير البلاغ

مشاركة بواسطة صوت الحرية »

بني الحوار حول صعدة على البحث في عذر الحوثي وعذر الدولة وتم المساواة بين الطرفين في التسبب بالحرب وهذا غير سليم ..

حيث أن الدولة بداية هي من تعلن الحرب وعليه يجب البحث في أسبابها ومبرراتها لشن الحرب ، أما الحوثيين فهم لم يبدأوا يعلنوا بدء أي حرب من طرفهم خلال الخمسة حروب الماضية .

فمطالبة الحوثيين بالحريات الدينية و شكواهم من المضايقات لا يمكن مقارنته بإدعاء السلطة رغبة الحوثيين في العودة إلى الإمامة لأن مطالبة الحوثي مطلب ليس له دخل بمواجهتهم للدولة لأنهم لم يواجهوا الدولة إلا بعد أن أعلنت الدولة الحرب عليهم ، ولكن إدعاء السلطة حول الإمامة هو ما تحاول السلطة إظهاره كمبرر لشن الحرب ومن المجحف وغير المنطقي المساواة بين مطلب وشكوى الحوثي وإدعاء السلطة هذا.

وكان الإجحاف أيضا حتى في تكذيب الحوثيين ولنقل الزيدية بشكل عام في صعدة بأنهم لا يتعرضون لأي مضايقات ويمارسون شعائرهم بكل حرية ؟ فكيف هذا يأتي من رئيس تحرير صحيفة تصله الأخبار تباعا فألم يسمع ما وقع في احتفالات الغدير والمولد النبوي في صعدة من اعتقالات للشباب ومحاولات منع المواطنين من حضور الاحتفالات عبر قطع الطرق وحتى عبر إطلاق النار من بعض المعسكرات ، وملاحقة وإقفال محلات الطباعة والتصوير والمكتبات في مدينة صعدة بسبب توزيعها لاعلانات لهذه الاحتفالات اضافة لتحذير المسئولين في صعدة المواطنين من المشاركة فيها وصولا لشن الحملات الصحفية في صحف السلطة والتابعة لها بتحريم وتجريم تلك الاحتفالات والشعائر ، انتهاءً أن محافظة صعدة تحت الحصار وبعض المعسكرات مازالت تفتح النار على قرى المواطنين طوال الأشهر الماضية ؟
ويأتي الأستاذ الوزير ليقول بأن مطالبهم وشكواهم باطلة ؟ فهذا حقا عجيب .

ومن ثم نأتي لموضوع الإمامة وتصوير مبدأ الإمامه كأنه أبشع ما يكون من أنظمة الحكم وأن الإمامة تعني سلب إرادة الشعب وليس لها علاقة بالمذهب الزيدي ومحاولة حصر فكرتها حول الهاشميين فقط وهذا جور كبير.

فالإمامه كنظرية ثابتة في الإسلام وكل الديانات والأعراف وبأسماء مختلفة وفي المذهب الزيدي لها بعض الخصوصيات والشروط والتميز ناتج عن اجتهاد علماءه لجعلها تناسب عصر معين ، وهي ببساطه نظرية الحكم حسب المذهب الزيدي أساسها وجوهرها عقائدي من أصول المذهب وفروعها وتفاصيلها اجتهادية خاضعة لرأي علماء العصر واحتياج المجتمع .

والثورات التي قامات في اليمن وهي اقرب للانقلاباتكانت بدعوى انها ضد الظلم والفردية وليس ضد الإمامة خصوصا ، وأما القول بأنها قامت على أيدي الهاشميين ربما شارك فيها بعض الهاشميين ولكنها ايضا كانت ضد الهاشميين وهذا ليس الأسلوب المناسب لإثبات الولاء للدولة فولاء الهاشمي وغير الهاشمي للوطن ثابت ولا يمكن المزايدة عليه ، ولكن هناك الاختلاف في السياسة والفكر .

وبالرغم أن الحوثيين لم يطالبوا بالإمامة أصلا لكن أرعبني أن يكون الإعلاميين والصحفيين مراءة الناس للحرية يحاولون قمع الرأي وتجريم من قد يتبنى فكرة معينة مثلا الإمامة حيث لا يمكن تجريم أي مواطن لتبنيه فكر او رأي خصوصا لو عبر عن فكره ورأيه عبر الطرق السلمية ، حتى لو كان رأيه أن نظام الحكم عبر نظرية الإمامة الزيدية هي الأنسب لليمن ، فمن المفترض أن الدستور والقانون والقوانين الدولية كفل حق التعبير بدون أي قيود إطلاقا مادام بالطرق السلمية .

والإمامة على كل حال هي نظرية حكم من وجهة نظر الفكر الزيدي تحتاج الآن لكثير من الإجتهاد من علماء الزيدية لتوضيحها للناس لكي لا تبقى بعبع ترعب به السلطة اليمنيين، وعلى كل حال إذا كانت الزيدية ترى أن الإمامة هي الأصلح فهذا لا يعني أبدا أنها تفرض ما تراه على بقية الشعب بل أن الزيدية ترى أن من حقها توضيح وجهة نظرها ، ولكن أيضا لزاما عليها أن ترضخ لما يريده أغلب الشعب وتكون معهم .

alhashimi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1048
اشترك في: الجمعة فبراير 29, 2008 12:44 am

Re: حوار قناه السعيده مع رئيس تحرير البلاغ

مشاركة بواسطة alhashimi »

اشكرك استاذي على التعقب وطرح وجهه نظرك،،،

لي فقط ملاحظه على هذه النقطه من كلامك

وكان الإجحاف أيضا حتى في تكذيب الحوثيين ولنقل الزيدية بشكل عام في صعدة بأنهم لا يتعرضون لأي مضايقات ويمارسون شعائرهم بكل حرية

اعتقد انه كان يقصد ان الحوثيون يفرضون ذلك يعني هم من يفرضون هذا الامر بحيث لا يسمحوا للسلطه بالتدخل
وهذا كلامه
رئيس التحرير: في صَـعْـدَةَ لا أظن؛ لأنه الواقع يقول بأن عبدالملك الحوثي ومَن إليه يقومون بأداء ما يريدون عبر فرض الواقع،


__________________________________________________
هل تدلني استاذي على كتاب يتناول حرب صعده من البدايه
او على الاقل اسباباها ام لا يوجد كتاب كهذا؟


تحياتي












وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا

سيف آل محمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 195
اشترك في: السبت مايو 16, 2009 8:22 pm

Re: حوار قناه السعيده مع رئيس تحرير البلاغ

مشاركة بواسطة سيف آل محمد »

السلام عليكم ورحمة الله
لدي تعقيبين الأول لأخي الهاشمي والثاني لأستاذي صوت الحرية

الأول: فأشكرك أخي الهاشمي على متابعتك الدوريه وحرصك على دينك وأبناء دينك الشرفاء الذي يسعى النظام وأعوانه من المرتزقه لتشويه صورتهما أمام العوام ! أما غير العوام فكل شيء تقريبا واضح فخمس سنوات ليست قليلة لمعرفة الحق من الباطل.. لمعرفة الجاني من المجني عليه..
فنقطتين أريد أن أحدثك بها فلتسمح لي:
النقطة الأولى: هو قول رئيس تحرير جريدة البلاغ أنهم يقيمون الفعاليات بالقوة وفرض الواقع كما زعم .. فأقول لك سيدي الغالي الهاشمي فكر شوي ( قليلاً ) معي كيف وأين وعلى من يا ترى سيرفع السلاح بالقوة لأحياء الفعاليات الدينية وهي في الأصل مسموح بها وشي طبيعي ولا يجدوا معارضة من الدولة فأين سيستخدمون القوة وعلى من سيوجهوا السلاح إذا كانت الفعاليات شيئ مسموح بها... ولكنهم عندما يُمنعون من ذلك فأكيد أكيد سيستخدموا القوة في فرض الواقع فأيش فائدة السلاح هنا إذا لم يقدم لإعلاء كلمة الله ورسوله والإمام علي ورفع راية أهل البيت الذي أمرنا الله بالتمسك بهم ولو حصل ماحصل لو بعنا أنفسنا من الله لو.. لوـ...............فكل شي رخيص في سبيل الله..

فأي حريه وجدها رئيس تلك الجريدة فمثلاً معضم المساجد الخاصة بهم أو القريبة منهم لا يملكون مفاتيح لها!!! سابقًا (أول)
أرجع بالذاكرة قليلاً أخي الهاشمي وتذكر كيف كانت صعده قبل الحروب !!!
وقارن بين تلك الفتره وهذه الفتره ..من حيث إقامة الشعائر الدينية التي قال الله فيها { ومن يعضم شعائر الله فإن ذلك من تقوى القلوب }.. فستجد حتمًا وضعنا في هذه الفتره أفضل وأرفع وأزكى شأن من ذي قبل رغم كل الحروب ورغم كل شيئ فما أجمل الشيئ أن يسترد بالقوة مثل ما أخذ كما هو معروف (ما أخذ بالقوة فلا يسترد إلا بالقوة )
النقطة الثانية : هل تعتبرها منّه (بتشديد النون) وفضل من الدولة مثلاً أن تترك لنا حريتنا بقيامنا لأحياء فعاليات إلهيه قبل أن تكون مذهبيه التي كفلتها لنا جميع الأديان حتى اليهود وإن كانوا لا يرغبون بذلك ولكن من باب الديمقراطية فهل تعتبرها منّه يُشكرون عليها أو تنازل منهم يستحق الحديث فيه.. الله المستعان

أخي الهاشمي (الحرية تأخذ ولا تعطى) أخي الهاشمي أطلب منك السماحة سيدي إن حصل مني تطاول على شخصكم الكريم.

ثانيًا: سيدي وأستاذي صوت الحرية لله درك على تشخيصك وتقييمك لهذا الحوار فأنت كفؤاً ومحل ثقتنا جميعًا فقد أثبت لنا وعيك الشامل فمنكم نستفيد سيدي وأتمنى من الناس أن يكونوا على وعي أكبر لما في ذلك إحباط أي خطر يهدد دين الله الذي نحن مسؤلون عنه مسؤلون عن كل شيئ متعلق به فصدقت سيدي في كل حرف قلته فهم يريدوا مساواة الجلاد بالضحية ولكن لا تلومه سيدي فالحق (مُر) خاصة هذا الوقت. ولو أدعى الصراحة المتناهية..فلا تنسى أنه رئيس تحرير جريدة البلاغ (اليمنية).
أهلنا بصعدة الأبية...

لعن الله أمة قتلتكم.. ولعن الله أمة ظلمتكم.. ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت..

صوت الحرية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 460
اشترك في: الاثنين سبتمبر 06, 2004 9:45 pm

Re: حوار قناه السعيده مع رئيس تحرير البلاغ

مشاركة بواسطة صوت الحرية »

alhashimi كتب:اشكرك استاذي على التعقب وطرح وجهه نظرك،،،

لي فقط ملاحظه على هذه النقطه من كلامك

وكان الإجحاف أيضا حتى في تكذيب الحوثيين ولنقل الزيدية بشكل عام في صعدة بأنهم لا يتعرضون لأي مضايقات ويمارسون شعائرهم بكل حرية

اعتقد انه كان يقصد ان الحوثيون يفرضون ذلك يعني هم من يفرضون هذا الامر بحيث لا يسمحوا للسلطه بالتدخل
وهذا كلامه
رئيس التحرير: في صَـعْـدَةَ لا أظن؛ لأنه الواقع يقول بأن عبدالملك الحوثي ومَن إليه يقومون بأداء ما يريدون عبر فرض الواقع،
حياك الله أخي العزيز .. من خلال الحوار كان الطرح يذهب إلى عدم صدق ادعاء الحوثيين بوجود قمع للحريات الدينية ، وأما موضوع فرضها بالقوة فلا اخالفه فيه ، ولكن القمع ومصادرة الحريات موجودة ولا يمكن انكارها بهذا الشكل ولا يعني استطاعتهم إقامة احتفال بأن الدولة تعطيهم كامل الحرية في ذلك .. لاحظ :
< القناة: الآن إكتشفنا أَنَّ كلا السببَين الإمامة وحرية المعتقد باطلان.

<< رئيس التحرير: نعم..
هل تدلني استاذي على كتاب يتناول حرب صعده من البدايه
او على الاقل اسباباها ام لا يوجد كتاب كهذا؟
للأسف لا يوجد كتاب يحكي الوقائع بحيادية ومصداقية ولكن هناك كتب نشرت في السوق تبرر للسلطة حربها وفيها من المغالطات الكثير .. أما اذا أردت معرفة التفاصيل من البداية فهناك القصة الحقيقية في المجلس السياسي وارشيف الحروب المختلفة .. وأنصح كذلك بقراءة تقرير صدر حديثا وفيه من التفاصيل والإلمام بالمشكلة الكثير من الدقة وهو تقرير مجموعة الأزمات الدولية تجده في المجلس السياسي .

لك خالص التحية

شكرا لك أخي سيف آل محمد على ثقتك ونتمنى أن نتساعد جميعا في توضيح الحقيقة للناس ولأنفسنا بمصداقية ووضوح وحتى وإن كانت بعض جزئياتها علينا وليست لنا ..

alhashimi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1048
اشترك في: الجمعة فبراير 29, 2008 12:44 am

Re: حوار قناه السعيده مع رئيس تحرير البلاغ

مشاركة بواسطة alhashimi »

اشكرك اخي سيف ال محمد على التوضيح

بس انا اعتقد ان رئيس التحرير زيدي وصحيفه البلاغ هي الصحيفه الوحيده اللي بتتكلم على الزيديه في اليمن!

ربما رئيس التحرير خانته الكلمات!

او ربما انا غلطان؟



كذلك
اشكرك اخي صوت الحريه على التوضيح












وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا

صوت الحرية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 460
اشترك في: الاثنين سبتمبر 06, 2004 9:45 pm

Re: حوار قناه السعيده مع رئيس تحرير البلاغ

مشاركة بواسطة صوت الحرية »

alhashimi كتب:اشكرك اخي سيف ال محمد على التوضيح

بس انا اعتقد ان رئيس التحرير زيدي وصحيفه البلاغ هي الصحيفه الوحيده اللي بتتكلم على الزيديه في اليمن!

ربما رئيس التحرير خانته الكلمات!

او ربما انا غلطان؟



كذلك
اشكرك اخي صوت الحريه على التوضيح
الشكر لك عزيزي ، وكما قلت فعلا فأن الأستاذ عبدالله الوزير بالتأكيد ليس قصده ما وصلنا إليه من تحليل وإنما كما قلت خانته الكلمات واستغل المذيع ذلك إضافة للضغوط والحصار والإرهاب التي تمارسه السلطات على الصحافة .. تحياتي

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“