لا سفك دماء، ولا مذاهب مُستوردة، ولا تدخل أجنبي
Tuesday, 30 June 2009
بقلم العلامة/ إبراهيم بن محمد الوزير
> كَمَا لا نـُريدُ أن يكونَ اليمنُ بؤرةً لسفك دماء الأبرياء لا نريد أيضاً أن يستوردَ البعضُ مذاهبَ ويقوموا بمناصرتها بقصد القضاء على مذاهبنا اليمنية الأصيلة الزيدية والشافعية ، كما لن نسمَحَ لأنفسنا ولا نحب لأيِّ زيدي أو شافعي يُحبُّ آل رَسُول اللـَّـه المطهرين أن يكونَ جعفرياً أو وَهابياً أو سلفياً متشدداً يحب سفكَ الدماء.
إن قتلَ المواطنين الألمان وخطفَهم عملٌ إجرامي ندينه ونستنكره ولا نرضى به ، ولكي أكونَ صادقاً فيما أكتبُ وما أقول يجبُ أن أعرضَ الحكم الشرعي لمنهج الاسلام في هذا الأمر كعالم من علماء الزيدية ، وكعالم من علماء الاسلام ، ومناضل من أجل الحرية والديمقراطية الشوروية وحقوق الانسان.
إن الزيديةَ وكل مسلم يعرفُ آيات القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة للرسول الأعظم -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَـيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- لا يمكن أن يقومَ بقتل المواطنين الألمان أو أي أفراد من أبناء الديانات السماوية الأخرى في بلادنا ، وفي مقدمتهم اليهود والنصارى ، فهؤلاء لهم ذمةُ اللـَّـه وذمة رسوله -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَـيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- ، ومَن إعتدى على واحد منهم فقد أخفر ذمةَ اللـَّـه وذمةَ رسوله ، إن اللـَّـهَ عز وجل هو الذي أمرنا بأن نرعاهم ونعاملـَهم بالحُسنى (ولا تجادلوا أهلَ الكتاب إلاَّ بالتي هي أحسن. إلاَّ الذين ظلموا منهم. وقولوا آمنا بالذي أنزل الينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون) ، فلا يجوزُ الاعتداءُ عليهم بحُجة أن دولـَهم تساعد إسْرَائيل ، فهؤلاء مواطنون في بلادهم ، وعندما يأتون إلـَـى بلادنا يأتون بأمان اللـَّـه ورسوله -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَـيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- ، ومَن إعتدى عليهم فقد إعتدى على من أمَّنه اللـَّـه وَرسولـُه ، ولم يُقِم لأمر اللـَّـه ورسوله وزناً ولا أقام لأمان الدولة والقيادة التي تحكم اليمَنَ أيَّ وزن.
هذا إذَا كانوا يقتلونهم؛ لأن دولهم تدعم إسْرَائيل؛ لأنه لا علاقة لهم بشيئ من ذلك ، وكل شعوب أوروبا وأمريكا المسيحيين لا علاقة لهم بدعم إسْرَائيل ، ولم ينتخبوا حكوماتهم لذلك ، إلاَّ مَن عُرِفَ بأنه شخصياً يدعم إسْرَائيل مادياً أو معنوياً بصورة مباشرة وَمؤثرة ، فهذا يعتبَرُ من جنود إسْرَائيل وله في الإسلام حُكمٌ آخر.
أما إذَا كانوا قتلوا بعضَهم واختطفوا البعضَ الآخر؛ لأنهم أتوا إلـَـى اليمن للتبشير بالمسيحية ، فالمسئولية مسئولية السلطة في اليمن ، إنها تعرف لماذا جاءوا وماذا يعملون ، والواجبُ عليها أن تعرف ذلك ، إذَا كانت وكنتم غير راضين عن نشاطهم ، إذَا فلماذا لم تطلب السلطة منهم أن يُغَادروا بلادَنا سالمين بدون أن يتعرضوا للقتل والإختطاف؟! ، ولماذا لم تطلبوا أنتم من السلطة في بلادنا أن تأمرَهم بمغادرة البلاد ، وكنتم قادرين على ذلك؛ لأن علاقتكم بالسلطة قويةٌ كما يعرف الجميع؟ ، فلماذا لم تفعلوا وفَضـَّـلَ البعضُ منكم قتلـَهم واختطافـَهم ، وليس للسلطة في اليمن ولا لكم شرعاً إلاَّ أن تطلبَ السلطة مغادرتهم البلاد سالمين.
إن ديننا الاسلامي الحنيف لا يبيحُ لأحد قتلهم بأية حال وفي أي وضع ، وأنتم على غير ما يُريدُ اللـَّـهُ عز وجل عندما تقتلون الأبرياءَ بجهل وخيالات ما أنزل اللـَّـهُ بها من سلطان.
يا إخواننا في القاعدة تعالوا نناقشْ نحن وأنتم القضيةَ هذه بصفة عامة ، وليس قضية الألمان فقط ، حتى نبينَ لكم الواجبَ حسب تعاليم ديننا الإسلامي العظيم.
يا إخواننا السلفيون المتشددون ، إن كنتم أنتم الذين تجرأتم على قتل واختطاف المواطنين الألمان وهم مواطنون في دولة صديقة قدمت الكثيرَ لليمن ، أقول لكم إن كنتم عملتم ذلك والسلطة تعرفُ ماذا قمتم به ولعلها جَرَّأتكم على ذلك أقولُ لكم إن كان ذلك حدث فإن السلطة في بلادنا تستغلكم وتستغل أعمالكم لأغراضها هي وليس للغرض الذي تؤمنون به ، وقتل مناصري إسْرَائيل حسب زعمكم ، وبرغم أن هدفكم هذا باطلٌ وغير سليم من وجهة النظر الإسلامية ، ومع ذلك فإن المراقبين للأحداث في اليمن يعتقدون أنه لا يوجدُ في السلطة مَن يدعمُكم متبنياً فكركم وهدفكم المتشدد عن عقيدة إلاَّ شخص واحد يُعتبَرُ من كبار المسؤولين في اليمن ، أما البعضُ الآخر في السلطة فإنه يستغلكم ويستغل أعمالكم لدعم أفكار ومخططات لا تمُتُّ إلـَـى هدفكم واعتقادكم بأية صلة.
ويا ليت أنه تتاحُ لي الفرصةُ للجلوس مع هذا أو ذاك لأبين له ما هي وجهة النظر الإسلامية الصحيحة من جهة وما هي مصلحة اليمن ومصلحته هو شخصياً من جهة أخرى ، وعلى هذا فليس لكم ولا لأي واحد في السلطة مهما ارتفع مركزُه أن يسفكَ دماء الأبرياء من الألمان أو غيرهم ، ظناً منه أن هذا هو الصواب ، وأنه هو ما يأمر به ديننا الاسلامي الحنيف.
والزيدية والشافعية يا إخوان لا يرَون رأيَــكم ولا يتبنون وجهة نظركم ، ولا يجوزُ تحميلهم مغبةَ سوء أعمالكم.
هذا إذَا كان قتلُ هؤلاء واختطافهم صَدَرَ عن عقيدة يقال إنها عقيدة وفهم إسلامي ، مع أنها وجهة نظر خاطئه ، تنبئ عن جهل كبير واجتهاد خاطئ خطير.
أما الذين يريدون أن يحمّلوا الحوثيين جريمةَ قتل المواطنين الألمان ، واختطافهم ، كوسيلة ليشفوا صدورَهم بسفك دماء محبي آل رَسُول اللـَّـه ، وسفك دم مَن يحب فاطمة الزهراء عليها وعلى رَسُول اللـَّـه الصلاة والسلام ، وسفك دم مَن يحب الإمام علي بن أبي طالب عليه وعلى رَسُول اللـَّـه الصلاة والسلام ، والامام الحسن والامام الحسين سيدي شباب أهل الجنة ، بنص رَسُول اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَـيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- ، فهؤلاء ذنبُهم كبيرٌ وجريمتهم عظيمة.
ومن هؤلاء مَن يقومُ باعتقال كـُــلِّ خطيب جمعة زيدي يذكر الإمامَ علياً بن أبي طالب عليه وعلى رَسُول اللـَّـه الصلاة والسلام في خطبة الجمعة ، ويعذبونه ويتركونه سجيناً معذباً حتى يقوم بكتابة تعهد ، بأن لا يقوم بخطابة ولا تدريس ولا إرشاد ، ثم يطلقونه وقد أصبح بلا إرادة وبلا قدرة على التركيز والكلام ، فهؤلاء ذنبُهم عند اللـَّـه أعظم وأكبر ، (أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم اللـَّـهُ ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذابٌ أليم) ، لقد أكل الحَسَدُ لرسول اللـَّـه وآله -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَـيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- قلوبَهم وأعمى أبصارَهم ، فهُم في ضلالتهم يعمهون ، ولن ينتصروا في إنهاء المذهب الزيدي العظيم والمذهب الشافعي السليم ، فهما مذهبان متأصلان في اليمن منذ حوالى ألف عام ، ولن يقدروا على إذلال أولاد فاطمة الزهراء وإنهائهم ؛ لأن اللـَّـهَ عز وجل يريد لهم البقاءَ ومَن يرد اللـَّـه بقاءَه فلا يستطيع أحد إنهاءَه.
ولنفترض أنهم انتصروا وأنهوا المذهبَ الزيدي فماذا سيحدث في بلادنا بعد ذلك؟!، إنه سينفرد في بلادنا مذهبٌ واحد هو المذهب السلفي التكفيري ، الذي يؤمنُ بسفك دماء المسلمين وغير المسلمين ، ولن يكون في اليمن أيُّ فكر أو أي مذهب آخر ، غير الشافعية المسالمين ، الذين لا يتدخلون في أيِّ شأن من الشؤون العامة ، ولن يكونَ ذلك في صالح اليمن ولا أبناء اليمن ولا أصدقاء اليمن وأشقائه من الدول المسيحية والعربية الأخرى.
إن بقاءَ التنوع في اليمن أفضلُ لأبناء اليمن ولأصدقاء اليمن ، فحين يحدُثُ إنحرافٌ شديدٌ وخروج عن التعاليم الإسلامية المعتدلة وَرغبة في سفك دم كـُــلّ مسيحي غربي من أيِّ بلد كان ، فلن يجد أصدقاءُ اليمن من الدول الأخرى مَن يقفُ ضد هذه الهجمة الشرسة والعنف الشديد؛ لأن الذين يؤمنون بالاعتدال قد انتهوا ولم يبق غير المتشددين التكفيريين ، ولن يوجد مَن يقف ضد التطرف وايجاد التنوع الذي يدعو إلـَـى الاعتدال ، والعمل بالإسلام السوي الصحيح.
ولهذا فنحنُ نؤكد أن ليسَ في إنهاء مذهب الزيدية المناهض للتطرف وحُب الاعتداء على المسلمين وعلى الديانات الأخرى أية مصلحة لليمن وَلا لأصدقاء اليمن ، ولذلك فنحنُ نقولُ لا يجوز دعمُ المذاهب المستوردة ضد المذهبَين الإسلاميين المعتدلين الزيدية والشافعية (لا مذاهب مستوردة تكفيرية) ، بل مذاهب أصيلة إسلامية معتدلة ، وذلك ما عُرف به اليمنُ منذ قديم الزمان.
أما الذين يقولون إن ما يقومون به من قتل للزيدية محبي آل رَسُول اللـَّـه وسفك دمائهم وخراب بيوتهم ويتم أطفالهم وإحراق مزارعهم إنما هو لصد الهجمة الشيعية الجعفرية وصد لتآمرات إيران ، فهذه دعاية غيرُ صحيحة وتلفيقات واضحة والسلطة التي تنشُرُ هذه الدعاية هي أول مَن يعرف أن هذا غير صحيح ، وإليك أيها المواطن اليمني السليم العقل والدين ، بعض الأدلة على ذلك: -
أولاً: الزيدي الأصيل الفاهم لمذهبه يعتقدُ جازماً أن مذهبَه أرقى من المذاهب الإسلامية الأخرى وأصح وأصوب في كثير من المسائل ، ولو أنه يتعايَشُ مع كـُــلّ المذاهب الإسلامية الأخرى ويحترمُها ، لكنه يعرف أن مذهبَه الزيدي خالٍ من كثير من العُيوب التي تسربت إلـَـى بعض المذاهب الإسلامية الأخرى ، بما فيها الاتجاهُ الوهابي المتشدد الذي يُكَفر المسلمين ، ويقتلُ المسلمين والمسيحيين ، والمذهب الجعفري الشيعي ، ولا يمكن أن يميلَ الشيعي الزيدي الفاهم الواعي إلـَـى غيره من المذاهب؛ لأن مذهبَ الشيعة الزيدية والفقه الشيعي الزيدي أرقى وأصح وأعدل المذاهب ، ولا يخرُجُ منه إلاَّ من ضحك عليه الوهابيون المتشددون وغالطوه وأخفوا عنه ما في مذهبه من صحة وجمال ، وما في بعض المذاهب الأخرى من عيوب وانحراف ، وإما مَن شعر بالضعف أمام السلطة وأمام الوهابيين وشعر بأنه كزيدي لا قوَة له ولا سندَ ، فأعلن أنه جعفري حتى يشعُرَ بنوع من الأمان النفسي على الأقل ، وكل الزيدية الفاهمين لا يمكنُ أن يقتنعوا بالوهابية المتشددة ولا بالجعفرية.
أما ما يدعيه البعضُ بأن سفك دماء أبناء المناطق الزيدية في محافظة صعدة وغيرها إنما هو صد لتدخلات إيران في اليمن ، فهذه فريةٌ كبيرةٌ ، ومغالطة واضحة ، فإيرانُ مشغولة بنفسها ، وبمشاكلها مع أمريكا والغرب ، وباستخدام القوة النووية في الأغراض السلمية ، وبمشاكلها في لبنان والعراق ، وكل مَن في قمة السلطة اليوم في اليمن يعرفون صحةَ هذا الكلام ، إلاَّ أنهم يصورون للمملكة العربية السعودية وأمريكا أنهم يصدون المد الجعفري والتدخلات الإيرانية في اليمن ، من أجل أخذ مساعدات كبيرة مادية ومعنوية ، وكلامُهم هذا غيرُ صحيح ، والسعودية تعرفُ أن إيرانَ لا تتدخلُ في اليمن ، ولا في غير اليمن من البلاد العربية ، وأنهم مشغولون بأنفسهم والهجمة عليهم قوية جداً ، ومن المستحيل أن يفتحوا باباً للمشاغبة في أية دولة عربية أو إسلامية أخرى ، ولكن السعوديين رغم معرفتهم بذلك يقولون لعل الرئيس علي صالح وهو الرجلُ المحظوظ الذي ما دَخَلَ في مشروع إلاَّ وانتصر فيه وخرج منه سالماً غانماً ، ربما يَقدرُ على القضاء على الشيعة الزيدية في اليمن وعلى الهاشميين ، وهذا مكسَبٌ لهم عظيمٌ من وجهة نظرهم ، فلم يقف ضد المد الوهابي الحقيقي المسلح غير زيدية اليمن ، الذين يحمون استقلالَ بلادهم منذ صارت لهم ولبلادهم أيديولوجية خاصة منذ دخل الهادي إلـَـى اليمن عام 282 هجرية وأسس مذهب أهل البيت الزيديين في شمال اليمن ، ولقد فهم الزعيمُ العربي الذكي عبدالعزيز آل سعود هذا الأمرَ ووقف في مده السلطوي الوهابي عند حدود اليمن ، وما أحق أبناء عبدالعزيز رحمه اللـَّـه في السعودية أن يقتفوا أثر والدهم وأن ينهجوا منهجَه ، ومَن يصور لهم أن الأمر سهل وهين بإنهاء الزيدية والهاشميين ، فلا واللـَّـه ما هو بالأمر السهل ولا بالهين ، وإن مَن أراد أن يخرِّب فكرَ اليمن الشيعي الزيدي الذي عُرف بالاعتدال والسمو الفكري والتسامح الإسلامي وصد المعتدي ، فإنما يضر نفسَه ، وسيبوء بخزي وعار تـَـأريخي كبير ، ولن يهونَ اليمنُ ولن يذل ولن ينتهيَ هذا الفكر الإسلامي الراقي ، ولا تزالُ السجونُ ملأى بمَن هو مستعد أن يبذلَ دمَه وماله من أجل هذا المذهب الإسلامي العظيم ، ومن أجل حُبه لرسول اللـَّـه وآله فاطمة وعلي والإمام الحسن والامام الحسين عليهم وعلى رَسُول اللـَّـه الصلاة وَالسلام ، ويسأل اللـَّـهَ عز وجل ويتوسل إليه بحُبه لفاطمة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها ، وبالسر المستودع فيها ، أن ينصرَ محبو آل رَسُول اللـَّـه والمتمسكون بمذهب أبناء رَسُول اللـَّـه صلى اللـَّـه عليه وآله على كـُــلّ أعدائهم والمتآمرين عليهم ، ورحم اللـَّـه من يقول آمين يا رب العالمين.
ولنعُدْ إلـَـى موضوع القتلى والمختطفين من أصدقاء اليمن الألمان فنقول متسائلين:- قضية قتل الألمان واختطافهم قضية غامضة وفيها لـَبسٌ شديد ، وغموضٌ كبير ، فعند التأمل والتحليل نجدُ الآتي:-
أولاً:- أن الحوثيين ليسَ هُم مَن قاموا بهذا العمل؛ لأنه لا خيرَ لهم فيه ، وسيضرُّهم إنْ قاموا به بدلاً عن أن ينفعهم ، ولهذا فمن المؤكد أنهم ليسوا هُم من قام بهذا العمل السيئ المشين.
ثانياً:- القاعدة أيضاً رغم أن هُناك إحتمالاً بأنهم هُم الذين قاموا بهذا العمل وهو ما كنا نظن ونعتقد أنهم هم ، لكن اختفاء المختَطَفين ، وعدم ظهور مَن يدعي أنهم لديه ، وعدم إعلان الذي قام باختطافهم عن نفسه ، يجعلنا نشك ونتراجَعُ قليلاً عن اتهام القاعدة ، وذلك لأنه قد جرت العادة أن القاعدةَ إذَا قاموا بعمل من هذا القبيل فإنهم يُعلنون مُباشرةً أنهم هُم الذين قاموا به ، وفي هذه المرة لم تعلن القاعدةُ عن شيئ من ذلك ، والنتيجة كالآتي:-
أولاً: الحوثيون من المؤكد أنهم ليسوا هُم الذين قاموا بالقتل والاختطاف.
ثانياً: القاعدة بدأ الشك يتسرَّبُ إلـَـى نفوسنا جميعاً بأنهم هم الذين قاموا بذلك.
إذاً فمَن هم؟؟؟!!!!..
وهنا لا بُدَّ من الإجابة التي نضطر إليها إضطراراً ويضطر إليها كـُــلُّ مَن يفكر في هذا الأمر ، وهي أن السلطة هي المسئولة عن هذه القضية وأن على السلطة أن تبحثَ وتنقبَ وتعرفَ الجُناة الحقيقيين أينما كانوا وتأتي بهم ولو كانوا في سراديب السلطة نفسها ، وتقدمهم للمحاكمة أمام الشعب ، وأمام العالم أجمعين ، وَإلاَّ كانت هي المتهمة الأولى والأخيرة.
واللـَّـهُ ولي الهداية والتوفيق ، وهو الهادي إلـَـى سواء السبيل.
حسبُنا اللـَّـه ونعم الوكيلُ ، نعم المولى ونعم النصير وعلى اللـَّـه توكلتُ.
http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... 6&Itemid=0
لا سفك دماء، ولا مذاهب مُستوردة، ولا تدخل أج
لا سفك دماء، ولا مذاهب مُستوردة، ولا تدخل أج
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 240
- اشترك في: السبت مارس 07, 2009 10:29 pm
Re: لا سفك دماء، ولا مذاهب مُستوردة، ولا تدخل أج
السلام عليكم ورحمة الله .. شكرآ لك ياسيدي الهاشمي على هذا الموضوع الذي من شأنه كشف الحقائق و على كل المواضيع التي مازلت تتحفنا بها يومآ بعد آخر وتثبت لنا أنك فعلآ جديرآ بالإحترام..
قرين القرآن