ما جاء في كلمة نصر الله عن ذكرى نكبة فلسطين

أضف رد جديد
طالبة حق
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 43
اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 2:49 pm

ما جاء في كلمة نصر الله عن ذكرى نكبة فلسطين

مشاركة بواسطة طالبة حق »

كلمة السيد حسن نصرالله بمناسبة ذكرى نكبة فلسطين


اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وفي كلمة مباشرة له بمناسبة ذكرى نكبة فلسطين ان نكبة فلسطين 61 عاماً هي نكبة الامة مشدداً على التذكير بالعديد من الحقائق التي يجب الوقوف عندها، ومنها حقيقة نشوء الكيان العدواني وارتكابه المجازر بحق النساء والاطفال، والذي قام على اساس التهجير الجماعي والاحتلال وما يزال.
واكد السيد نصر الله ان الكيان الصهيوني غير شرعي ولا يمكن اضفاء الشرعية عليه بأي حال من الأحوال.
وقد اشاد الامين العام لحزب الله وبرغم التآمر الدولي والعالمي بعد 61 عاماً من النكبة اشاد بالشعب الفلسطيني بمقاومته المسلحة ثباته وصموده طوال تلك المدة، كما واشاد بشهدائه وجرحاه واسراه وبمهجريه ولاجئيه الذين يعيشون بالشتات بظروف قاسية وصعبة، واشاد برفضه للتوطين. واوضح السيد نصر الله ان الشعب الفلسطيني كان يقوم بالانتفاضات في الوقت الذي انتظر الجميع منه الاستسلام، مشيداً ايضاً بتضحيات الشعوب العربية والاسلامية، والجيوش العربية وبخاصة الجيشين المصري والسوري اللذان قدما ملاحم بطولية بوجه اسرائيل لن ينساها التاريخ.

وذكر السيد نصرالله في ذكرى النكبة بمسؤولية الأمة العربية والاسلامية وجميع احرار العالم، وبالخصوص الحكومات العربية، تجاه فلسطين، وخصوصاً تجاه ما يعانيه الفلسطينيين اليوم من حروب واوضاع مأساوية رغم ارادة المقاومة والصمود، واعتبر انه وبرغم ان ذلك هو مسؤولية الشعب الفلسطيني، ولكنه ايضاً على الشعوب في المنطقة ان تتحمل مسؤوليتها، والشعب الفلسطيني جدير بان يدعم، بعد رفضه الاستسلام.

المناورات الصهيونية
الامين العام لحزب الله وبعد الحديث المستفيض عن ذكرى النكبة انتقل للحديث عن المناورة الكبرى "نقطة تحول 3"، التي ستجريها "اسرائيل" نهاية الشهر الحالي،
واوضح السيد نصر الله ان هدف المناورة بحسب نائب وزير الحرب الاسرائيلي ادخال المواطن في ثقافة "الطوارئ"، وانه ومن تاريخ 31 ايار لـ 4 حزيران كل اسرائيل ستكون بحالة استنفار، لان هذه المناورة تملك ابعاداً جدية، مشيراً الى قول الجنرال فلنائي ان المناورة لتهيئة المواطن امام ثقافة الطوارئ وكان البلد مقبل على حرب غداً ودولة كاملة ستتهيء للحرب.
وتحدث الامين العام لحزب الله عن ان كل اسرائيل ستكون في حالة استنفار وان السيناريو المفترض هو مواجهة هجوم صاروخي واسع النطاق، من ايران وسوريا ولبنان وقطاع غزة، ومعدداً في هذا الاطار: "التعرض لقصف غير تقليدي، وحدث غير تقليدي في ايلات، وسقوط صواريخ في عدد من المدن داخل الكيان، وهذه اهداف عسكرية، ويتعلق الامور باداء الحكومة كيف تكون مغاير لما كانت عليه في حرب تموز، ولتدريب السكان للتعود على القصف الصاروخي، فحص قدرة المستشفيات على استيعاب اعداد كبيرة من المصابين".

الامين العام لحزب الله السيد نصرالله اوضح ان الاسرائيلي بدأ بالتصرف بشكل جدي على ان اي حرب سيقودها مع المقاومات وخاصة مع المقاومة في لبنان سـتكون رحاها اراض واسعة وكل اسرائيل ليس فقط مناطق محددة، وان اسرائيل تعتبر ان حركات المقاومة تهديداً للامن الاستراتيجي لها لا للوجود كما تعتبر اسرائيل ايران.
وعن اسباب اقدام اسرائيل على هذه المناورة تحدث السيد نصر الله عن اربع احتمالات لا يمنع ان تجتمع مع بعضها.

اولاً: الهدف النفسي والمعنوي بعد اهتزاز الثقة بالجيش الذي لا يقهر واهتزاز الثقة بالحكومة وسقوط الحكومات المتتالية.
الاحتمال الثاني: اسرائيل تشعر بالقلق على وجودها، او بالحد الادنى تشعر بالقلق على امنها القومي والاستراتيجي، ولذلك تقوم بكل ما هو لازم لمواجهة اي خطر، وتوضع كل اعمال التدريب والمناورات في الإطار الدفاعي.
الاحتمال الثالث: هو البعد الترهيبي ويهدف الى ارسال رسالة قوية للجميع بالعالم والمنطقة بأن اسرائيل ليست ضعيفة ومتراجعة بل مقتدرة وقوية وجبارة وستقوم بمواجهة الجميع وقادرة على سحق الجميع وباستطاعتها ان تقوم بحرب على المنطقة ككل، وان نتنياهو وليبرمان لا يسلمان لمبدأ الدولتين وهذه المناورة ترهب الفلسطينيين بانه ليس لهم من قدس والاستمرار بتهجير اهل القدس ومواصلة الاستيطان. هي ايضا رسالة الى سوريا التي تتطلع الى ارضها المحتلة، والى لبنان ولايران بان اسرائيل لن تتسامح بالموضوع النووي لانه يشكل خطرا عليها.
الاحتمال الرابع ولا يمكن تجاهله ان تكون اسرائيل تحضر لحرب جديدة ومفاجئة، وانها تتحضر لعدوان امني او عسكري، وسوف يؤدي الى ردود فعل غير متوقعة، وبالتالي يريد ان يكون كيانه ومجتمعه جاهز، لانه هو الذي سوف يبتدأ بالعدوان، وبالتالي يخشى على كيانه من ردات الفعل، ولذلك يقوم اليوم بالمناورة.

وقد اكد الامين العام لحزب الله ان المقاومة ومن باب التحليل لا تميل الى الاعتقاد بان اسرائيل ستشن حرباً عسكرية مفاجئة على لبنان، وقال: "لا نملك معلومات بل نعتمد على التحليل، ولكن التحاليل تقتضي منا ان نبني على اسوأ الاحتمالات، ولكن بلحظة المفاجئة التحليل لا يحمي البلد ويجب ان نكون معنيين ومحميين".واكد ان المقاومة ستكون حاضرة وبكامل الجهوزية والانتباه في حال اراد العدو الصهيوني اعتماد عنصر المفاجأة قائلا "سنكون حاضرين وجاهزين ومتيقظين وبكامل الجهوزية".

واشار السيد نصرالله الى انه وبشكل مبكر سلط الضوء على المناورة الاسرائيلية وحمل الموضوع الى طاولة الحوار – لا لكي نسجل نقاط على احد – انما طلباً لسياسة وطنية دفاعية، فهذا الأمر يعني لبنان كله وليس فقط لبنان، بل تعني المنطقة كلها. لكنه اوضح ان الامر وللأسف الشديد لم نجد له الاهتمام اللازم، على مستوى الدولة كدولة، ولم تناقش هذا الموضوع بشكل جدي، ولا الحكومة اللبنانية.
وطالب السيد نصر الله بدولة قادرة قوية، وسلطة قادرة قوية، لكنه عبر عن الاسف كوننا لم نر تصرفاً مسؤولاً مع هذا الامر، بل ان البعض يقول بان الامر لا يعني لبنان، والبعض ايضا اتهم حزب الله بفبركة هذه المسألة وان الحزب يريد فعل شيء، وبدل ان تتصرف الدولة بطريقة مسؤولة، ذهب بالإتجاه الاخر.

وقد استهل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمته بتقديم العزاء الى العالم الإسلامي ومراجعنا العظام، لا سيما للإمام الخامنئي والحوزات العلمية، بمناسبة رحيل ووفاة اية الله العظمى، الشيخ محمد تقي بهجت، وتقدم سماحته بالتعزية بالخصوص من عائلته وتلامذته، وقال: "نعبر نحن في حزب الله عن احساسنا العميق بافتقاد العارف الرباني الذي وقف الى جانب مقاومتنا، وقدم لنا الكثير من الدعم المعنوي، وكان يشمل المقاومة ببركات دعائه، وكان من اوائل الذين بشرونا بالنصر عام 2006، وفقد احببت ان اعبر عن حزننا العميق لرحيل هذا العالم الكبير، واسأل الله ان يهبه علو الدرجات التي يستحق".


أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأخبار المنقولة“