بسم الله الرحمن الرحيم إن استفزكم المقال فلا تكتموا غيضكم ، عبروا عنه في سطور نستفيد منها جميعاً..وإلا فالسكوت علامة الرضا
من يلتقط الراية؟
بقلم / رضية المتوكل
لا نستطيع الإنكار بأننا مجتمع تغيب عنه قيم الإسلام التي تحث على الدفاع عن المظلوم بغض النظر عن انتماءه ، فقد نجحت سياسة (فرق تسد) في تحويل التنوع الجميل والمفيد إلى انقسامات مشوهة ، فأصبح الظلم لا يستفز فئة منه إلا حين يكون أقرب إليها من حبل الوريد ، لهذا بالذات نجحت القيادة السياسية -حين ألبست حرب صعدة ثوباً طائفياً -في جعل الدماء التي سالت بسبب الحرب رخيصة لدى البعض ، وليس مستغرباً أن استمرار السلطة في العزف على وتر العنصرية والطائفية بعد انتهاء الحرب قد نجح في جعل قسم كبير من المجتمع يشرعن لنفسه الصمت إزاء حملة الانتهاكات التي تشن على فئة مسلمة باعتقال علمائها و إغلاق مراكزها الدينية ومنع كتبها وشعائرها وتخوين دعاتها وتلفيق التهم الباطلة لهم.
و لأن الأحزاب السياسية مازالت غير قادرة حتى الآن على التخلص من الموروث السياسي والاجتماعي ، فهي ليست سوى صورة طبق الأصل للمجتمع بما يحمله من قيم متخلفة ، لهذا أيضاً ليس مستغرباً أن لا ينتفض حزب الإصلاح باعتباره حزباً إسلامياً للدفاع عن علماء الزيدية ومعتقداتهم ، أليس مختلفاً معهم في المذهب؟ وبالرغم أن علماء الزيدية قد أعلنوا تضامنهم مع العالمين المؤيد والزنداني إلا إني لا أستطيع الجزم بمستوى تفاعلهم لو كانت السلطة قد اختارت الوهابية أو السلفية بدلاً من الزيدية ككبش فداء ، فثقافة الثور الأسود لا تتردد إلا على لسان المظلوم .
إلى حد الآن لا يمكن لأي تيار إسلامي في بلد الحكمة والإيمان الادعاء بأنه يتبنى شعار " اختلف معك في الرأي وأقاتل في سبيل حقك في إبداء رأيك" ، ولكن يرى البعض أن الأرض في هذه الفترة من تاريخ اليمن مهيئة لفتح صفحة جديدة بين مختلف المذاهب الإسلامية ،لأن السلطة الحاكمة باستماتتها في انتهاك حقوق أتباع ا لمذهب الزيدي ، ومن ثم شنها على حزب الإصلاح حملة تشنيع جرحته في العمق وجعلته أكثر قرباً من المظلومين ، قد هيأت فرصة ذهبية للاتفاق بين التيارات الدينية المختلفة.
تشير الأصابع إلى حزب الإصلاح باعتباره الحزب الإسلامي الأقوى والمهيأ ليكون مظلة تنضوي تحتها كل التيارات الإسلامية ،وتحاول بعض الأصوات إغراءه بالتقاط راية الحرية وحقوق الإنسان التي ستجعله حتماً أكثر قدرة ومصداقية في تمثيل الشعب والإسلام . فهل الإصلاح مؤهل فعلاً لهذا الدور؟ وهل يستجيب لتلك الأصوات فيعلن نفسه نصيراً لكل المظلومين دائراً مع الحق حيث دار ؟ أم أن وجود حزب كهذا مازال حلماً بعيد المنال ، وسنبقى لفترة طويلة نعاني من أحزاب وطوائف إسلامية إما أن تغضب لنفسها ، أو تدور مع السلطة حيث دارت حتى لو كان على حساب الإسلام وقيمه؟
صحيفة صوت الشورى، العدد (66) ، الاثنين 19 محرم 1426 هـ الموافق 28 فبراير2005م
ذكرني مقالكم العنتري هذا بقصيدة
الشاعر الكبير أحمد مطر
أجل أنني انحني....
وبحثي عنها في لافتاته السبع لتجدي أنه بالفعل قد زرع القنبلة
أختي سؤالكم من( يلتقط الراية)؟
فيه من الهزيمة ما يكفي ولن تسقط راية الحق مهما كذب الكاذبون أو نمت شجرتهم التى يزرعونها في ادمغة البسطاء إنها تتوافق مع تلك الشجرة التى لعنة في كتاب الله المجيد لها طلع كأنه رؤس الشياطين .
صحيح أن أغلب احزاب المعارضة قد وضعت رأسها في التراب مثل النعامة لكنها وولامانة قد لعبة دورا فعالا في كشف أوراق السلطة في اوساط مجتمعكِ البائس الامي الجاهل والذي لا يعرف الحقيقة الكاملة التى خلفها العديد من التجاوزات السياسية الخطيرة .
لعلها أزمة شعب أكثر من أن تكون ازمة مثقفين أو علماء أو سياسيين أو حتى شعراء ومفكرين والتاريخ هو من سيكف عن ابعاد هذه النظرية .
أختي لن اذهب بعيدا فتجربة صدام حسين كشفت عن الكثير الكثير والذي يمكن أن نتعلم منها جميعا و من خلالها يمكن أن تنطلقي في أجواء متفائلة للغاية .
سهامُ الليلِ صائبةٌ ولكن *** لها أمدٌ وللمدِ انقضاءُ
أحسن الله إليكم أختي الكريمة
فقد طرقتم باباً مهماً من أبواب البيت الإسلامي المتعاون الذي يشد بعضه بعضا .
ولكن للأسف أن التعبئة العنصرية والطائفية التي مارستها السلطة منذ بداية التسعينات ، تعتبر غده سرطانية مستعصية يجب إستئصالها أولاً قبل الدعوه لإلتقاط الراية .
ولنقف الآن ونعترف بأخطاء أصدقائنا ،، وفي هذا الموقع مثال واضح على التفكير الخاطئ عند البعض ،،،،
فقد لاحظت أن إدارة المجالس قامت بتثبيت موضوع ترجمة ( العلامه يحيى الديلمي ) وترجمة ( العلامة محمد مفتاح ) في رأس قائمة مواضيع المجلس السياسي ،،،،،
ولكن للأسف !!!
لم تقم بتثبيت موضوع ترجمة ( العلامه محمد عزان ) ،،رغم أني نشرت مواضيعهم جميعاً موضوع الأستاذ / عبدالكريم الخيواني في نفس اليوم .
فلاحظوا مخالفة العلامه / محمد عزان للزيدية في بعض المسائل ، جعلت الإدارة تثبت مواضيع معتقلين دون الآخرين .
وهذا ما أسائني جداً
مع العلم أني ممن يعارض العلامه / محمد عزان ،، في تلك المسائل ،،،، ورغم ذلك فأنا مع الإهتمام به كغيره فيجب قول الحق ومناصرة المظلومين حتى من غير المسلمين .
ومن هذه الزاوية أكرر ندائي لإدارة مجالس آل محمد ، بأن يقوم بتثبيت موضوع العلامه / محمد عزان ،، إضافة إلى الأستاذ / عبدالكريم الخيواني . وعدم تهميش موضوع أي مظلوم .
فيجب أن نقف مع كل مظلوم ،،،،
حتى موضوع الشيخ / المؤيد المتقل في أمريكا ( رغم أنه وهابي ) إلى أنه يجب علينا الوقوف معه لأنه مظلوم ،،، ومن باب عدم جواز تسليم المسلم للكافر .
فعلينا أن نصحح أفكارنا وفكر بقية أخواننا المسلمين مما علق فيها من شوائب ،،، لكي نتمكن إن شاء الله من تبادل مهمة إلتقاط الراية .
====
تحياتي لكم ، وجزاكم الله كل خير على التطرق لهذا الموضوع .
وانا أضم صوتي إلى صوتك ياحسن
ومن العيب أن نقف هذا الموقف السلبي من الأستاذ محمد يحيي عزان
وأقولها صريحة للأخوة إن الذي أغرى الظلمة بنا غوصنا في الخلافات ونسياننا أن الظلم الواقع على الإستاذ محمد هو لنفس السبب الذي يمارس الظلم علينا
أي لأنه زيدي حقق كتب الزيدية فلم يغفر له
وليتذكروا أن حملة المتعصبين من السلفيين على محمد عزان وعبد الكريم جدبان هي لأنهما
مانحن متهمون به
وحتى لوكان محمد مخالف لنا(وهوغير كذلك)على الأقل بحسب معرفتي به وهي وثيقه فإنه مظلوم
مقال جميل جدا وأنا أيضا أضم صوتي إلى اصواتكم وأقول:
نعيب زماننا والعيب فينا ***** وما بزماننا عيب سوانا
وكما تدين تدان!!!!! ولايمكن أن نتوقع الحرية والإنصاف من الآخرين إذا لم نكن أحرارا ومنصفين مع أنفسنا. وأتقدم بخالص الشكر للأخ والأخت المتوكلين جزاكما الله عن اليمن خيرا