إخوان مصر ينفون تهمة التآمر ويهاجمون الحكومة
رفضت جماعة الإخوان المسلمين المصرية اتهامات وجهتها لها صحيفة الأهرام شبه الرسمية بالمشاركة في محاولة لقلب نظام الحكم بالتعاون مع "خلية حزب الله" التي اعتقلت مؤخرًا، مشككة في القضية برمتها.
وقال النائب الإخواني صبحي صالح: "إن تقرير الصحيفة "استبدل مصر بمكانتها وعمقها الإستراتيجي وأمنها القومي كتابات أمنية تخدم المشروع الصهيو-أميركي في المنطقة، وترسل له رسالة ولاء وحب في ظل ظروف شديدة الحساسية تمر بها المنطقة ومصر".
وأضاف صالح في بيان: أن "النظام المصري لا يحتاج إلى مؤامرة لكي يسقط، فهو أضر بالأمن القومي للبلاد، ويعد ثغرة حقيقية تعيق أي تصور لوحدة الأمة العربية والإسلامية".
ووصف النائب الإخواني التقرير بأنه "مفبرك وكتبته يد أمنية ليست أمينة على مستقبل مصر ولا أمنها القومي"، متسائلا عن دلالة توقيت إعلان هذه القضية خاصة في ظل مجمل الأوضاع الداخلية والخارجية في المنطقة.
وشكك النائب الإخواني في قضية "خلية حزب الله" برمتها ووصفها بأنها مفتعلة، وانتقد إقحام السلطات المصرية لاسم الإخوان المسلمين في القضية، في إشارة إلى تحقيقات نيابة أمن الدولة بشأن انتماء متهمين بالقضية إلى الإخوان.
وقال صالح: "جماعة الإخوان معروفة بعملها السلمي، وهذه المهاترات ليست من سياستها أو مبادئها أو أهدافها"، مضيفًا أن "الجماعة ترفض الانقلاب وموجودة قبل هذا النظام المستبد بأكثر من 50 عاما، وهي من أحد أبرز الصامدين في وجوه الفساد والاستبداد".
وكانت صحيفة "الأهرام" المصرية ذكرت في عددها الصادر السبت الماضي أن التحقيقات الجارية مع أعضاء "خلية حزب الله" كشفت عن مؤامرة لقلب النظام في مصر شاركت فيها إيران وسوريا وقطر وحزب الله وحماس وجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وقد جرى التخطيط لها قبل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة بنحو عامين.
وقال تقرير "الأهرام": إن خلية حزب الله كانت تنوي ليس فقط القيام بأعمال إرهابية في مصر، بل إن ذلك كان جزءا من مؤامرة كبرى تنوي في النهاية الإطاحة بالنظام المصري".