الجزائية المتخصصة تبدأ محاكمة دفعة ثانية من جماعة الحوثي
12/04/2009
جمال نعمان ،نيوزيمن:
بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة اليوم محاكمة المجموعة الثانية التي تضم عشرة أشخاص من بين 190 شخصاً من جماعة الحوثي تقدمهم السلطات على دفاعات بتهمة الاشتراك في عصابة مسلحة وقتل عدد من رجال الشرطة في مايو 2008م بمنطقة بني حشيش الواقعة في ضواحي مدينة صنعاء.
وجاء في قرار الاتهام أن ( مقيت علي قاسم – 45 عاماً ، عبد الحميد المزيجي – 32 عاماً ، محمد صالح الأغربي – 20 عاماً ، رسام علي حسين العاقل 22 عاماً ، باكر أحمد الأضربي – 28 عاماً ، مجاهد علي مهدي المغربي – 48 عاماً ، محمد عبد الله الكبسي ، فائز محسن مساعد ، جمال محمد الأضربي – 20 عاماً ، طاهر علي حمادي – 18 عاماً ) بأنهم اشتركوا في عصابة مسلحة تنفيذاً لمشروع إجرامي جماعي بأن عدوا خططهم للقيام بأعمال القتل والتفجير والتخريب والاتلاف وسلكوا سبيل العنف وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وجهزوا لذلك المخطط العدة اللازمة من أسلحة ثقيلة وخفيفة والذخائر والصواريخ والمتفجرات وجمع الأموال لدعم والمدد ووسائل النقل وإعداد المواقع وحفر المتارس في بني حشيش وما حولها لمواجهة السلطات " .
وأضاف قرار الاتهام أن الأعمال تلك نتج عنها قتل وإصابة عدد كبير من أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين والنساء والأطفال وإتلاف وتخريب عدد من وسائل النقل العسكرية .
وطالب ممثل المدعي العام في قرار الاتهام بإنزال أقصى العقوبة المقررة قانوناً على المتهمين لما ارتكبوه من جرم
المتهمون الماثلون أمام المحكمة رددوا شعارهم المعتاد " الموت لأمريكا الموت لإسرائيل النصر للإسلام " نفوا تلك التهم رافضين المحكمة التي قالوا عنها أنها محكمة عسكرية .
إلا أن القاضي رضوان النمر قرر تأجيل الجلسة إلى 26 أبريل الجاري لتمكين ممثل المدعي العام من تقديم أدلته لمواجهة المتهمين بها .
وكانت المحكمة ذاتها بدأت الأسبوع الماضي محاكمة المجموعة الأولى التي تضم 12 شخصاً بنفس التهمة ونفس الانتماء .
http://www.newsyemen.net/view_news.asp? ... 4_12_27416
محاكمة دفعة ثانية من أبناء بني حشيش
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 724
- اشترك في: الأحد يناير 08, 2006 4:40 pm
- مكان: مجالس آل محمد
- اتصال:
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 724
- اشترك في: الأحد يناير 08, 2006 4:40 pm
- مكان: مجالس آل محمد
- اتصال:
Re: محاكمة دفعة ثانية من أبناء بني حشيش
سخط شعبي وشعور بالقهر في بني حشيش
السلطة تقدم 133من ابناء المديرية للمحاكمة والمواطنون يعتبرونها جزء من عقاب جماعي يشمل الحصار والملاحقات واتلاف مزارع العنب
الإثنين 13 إبريل-نيسان 2009 الساعة 01 صباحاً
صنعاء - الاشتراكي نت - تقرير اخباري
تعيش مديرية بني حشيش في محافظة صنعاء حالة من السخط والغضب الشعبي والشعور بالقهر مما تقوم به السلطة الحاكمة في صنعاء، من ممارسات عقابية واسعة ضد غالبية سكان المديرة ضمنهم سكان قرى بكاملها من قرى المديرية .
وقال مواطنون من أبناء المديرية حضروا جلسة المحكمة التي عقدت صباح الأحد لمحاكمة 10 من أصل 133 من أبناء المديرية في الجزائية المتخصصة " إن إعلان السلطة تقديم 133من أبناء المديرية للمحاكمة جزء من عقاب جماعي يمارس على المديرية منذ انتهاء الأعمال العسكرية في منتصف يوليو من العام الماضي "
وقال احد ابناء قرية بيت الاغربي في بني حشيش للاشتراكي نت " أن محاكمة هذا العدد الكبير من أبناء قريتنا والقرى المجاورة جزء من إجراءات عقابية مستمرة منذ توقف الحرب وان الممارسات الإجرامية شملت الحصار الاقتصادي وتدمير مزارع العنب والقات والطرقات والبيوت وإبقاء عشرات الأسر بدون مأوى بعد تدمير مساكنهم ومزارعهم واعتقال الرجال من أبنائهم بعضهم لم يتجاوز ال15من عمره وبعضهم في سن 70من عمرة "
وكانت قوات الجيش قد اعتقلت كل الذكور تقريبا من ابناء بيت الاغربي وبيت المزجي قبل أسبوع من إعلان رئيس الجمهورية إنهاء الحرب الخامسة بين الجيش وأتباع الحوثي في صعدة وبني حشيش وحرف سفيان منتصف يوليو من العام الماضي
وتعتبر المواجهات العسكرية في كل من بني حشيش وحرف سفيان مع جماعة الحوثي في الحرب الخامسة هى الأعنف والأكثر دمارا حيث تم تدمير قرى بكاملها في هاتين المنطقتين فضلا عن تدمير واحراق المزارع ومصادرة رزق الناس في هاتين المديريتين
وكشفت محاضر التحقيقات أن العديد ممن يحاكمون في الجزائية المتخصصة تم اسرهم اثناء الحرب وهم جرحى بعضهم بإصابات خطيرة فيما تم اعتقال البعض الأخر في صنعاء بواسطة البطاقة الشخصية حيث كان كل شخص يحمل اسم الاغربي أوالمزجي او الكبسي يعتبر مطلوبا امنيا في نظر السلطة اليمنية بغض النظر ما إذا كان قد شارك في الحرب أم لا .
حصار اقتصادي وعقاب جماعي
وجاء في قرار الاتهام الذي تلاه سعيد العاقل بان المتهمين "جمعوا أموال الزكاة من المواطنين من بوابات الجوامع عند صلاة الجمعة لشراء أدوات ومعدات وأسلحة وأجهزة اتصالات لاسلكية لتنفيذ مخططهم وسلكوا لذلك الغرض "
وقال العاقل الذي يعتبر نفسه خصما (شريفا) لأتباع الحوثي أن " تلك الأعمال ترتب عليها قتل وإصابة عدد كبير من أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين والنساء والأطفال، وإتلاف وتخريب ونهب عدد من المعدات ووسائل النقل العسكرية وطالبت النيابة بالحكم على المتهمين بأقصى العقوبة المقررة قانونا "
ويعتبر الإشارة في قرار الاتهام إلى مقتل عدد كبير من "افراد القوات المسلحة والمواطنين والنساء والأطفال " أول اعتراف رسمي بعنف المعارك وسقوط العشرات من أبناء القوات المسلحة من ناحية وعدم تمييز الجيش أثناء ضرب القرى بين المقاتلين من أتباع الحوثي والمدنيين من سكان القرى بمن فيهم النساء والأطفال.
وتعتقد السلطة أن مزارعي العنب وتجار الزبيب من أبناء مديرية بني حشيش قدموا مساعدات ماليه لإتباع الحوثي قبل وأثناء الحرب لشراء الأسلحة ووالادوية وهو ما عبر عنه قرار الاتهام بالحديث عن " أموال الزكاة من المواطنين من بوابات الجوامع عند صلاة الجمعة " الأمر الذي جعل إفقار المزارعين وتدمير مصادر رزقهم جزء من العقاب الجماعي ضد أبناء المديرية الذي لا يزال قائما حتى اليوم
ووأوضح الادعاء أن المتهم الأول وهو من بيت الأغربي ببني حشيش ويرمز له ( م ق الاغربي ) 45 سنة جمع مبالغ مالية قدرها 50 مليون ريال و جمع المتهم الثاني الذي يرمز له ( ع المزيجي ) 32 سنة مبلغ 580 الف ريال اشتريا بها أدوية واسلحة للجماعة الحوثي ، موضحا للمحكمة أن عدد من المتهمين بينهم الثاني "دفنوا أسلحة في مزارع العنب والقات وجدتها قوات الجيش أثناء تمشيط المنطقة." الامر الذي يكشف قيام الجيش باتلاف مزارع القات والعنب عمدا وبعد انتهاء الحرب بحجة البحث عن اسلحة مخباة تحتها .
اطفال ومختلين عقليا
وعقب استكمال تلاوة قرار وأسباب الاتهام، سأل القاضي رضوان النمر المتهمين عن صحة الأقوال المنسوبة إليهم، أجاب ستة من المتهمين بالإنكار وأنها "أخذت منهم تحت الضغط والتعذيب" حسب قولهم،
وحملوا الدولة " ما حدث لبيوتهم ومزارعهم من خراب، رافضين المحاكمة بدعوى أن المحكمة تتبع الدولة، وهي خصم لهم "
اما المتهم السادس الذي يرمز له ( م ع الاغربي ) أفاد للمحكمة انه في بداية المعركة رتب(قاتل) مع الدولة وعندما رأى منزله مخرب ذهب للقتال مع الحوثيين قبل يومين من انتهاء الحرب
وقال المتهم السادس " انه يعاني من مرض نفسي وعصبي مزمن منذُ ثلاثين سنة وتعالج عند أكثر من دكتور، وله سنة في السجن "تاعب قال لي حراسة السجن أن يذهبوا بي إلى سجن المجانيين."
وأنكر المتهم التاسع الذي يرمز له ( ج م الاغربي ) البالغ من العمر 20 سنة انه كان متواجدا أثناء الحرب بالمديرية .. مؤكدا للمحكمة انه كان مع أفراد أسرته في بني مطر عند دخوله،السجن متحديا أن يثبت ضده القيام بأي أعمال حربية أو أخرى ضد الدولة، وان أقواله أخذت بالإكراه والقوة وانه لايريد محامي كونه سيدافع عن نفسه لأنه بريء حد تعبيره.
وفي نهاية الجلسة قررت المحكمة إلزام النيابة إحضار المتهمين السابع والثامن في جلسة الأحد بعد القادم وتمكين النيابة من طرح أدلتها في مواجهة المتهمين.
كما قررت تمكين المتهمين الخامس والسادس من تقديم مالديهم من تقارير طبية للمحكمة تثبت صحة ادعائهم بما يعانوه من مرض نفسي وعصبي، وتمكين محامي المتهم السادس من تقديم مالديه من دفاع وتصوير قرار الاتهام وقائمة أدلة الإثبات، وإحالة المتهم العاشر الذي يدعى طاهر إلى طبيب شرعي لتحديد عمره كونه يزعم أن عمره 15 سنة فيما النيابة تقول أن عمره 18 سنة.
وقد ردد المتهمون وهم بداخل القفص عقب انتهاء الجلسة الشعار المعروف للحوثي الموت لامريكا الموت لاسرائيل
يشار إلى أن الجزائية المتخصصة بدأت الاثنين الماضي بمحاكمة الدفعة الأولى وعقدت المحاكمة اليوم للمجموعة الثانية من أصل 133 .
وقد وزعوا على ثلاث مجموعات الأولى تضم 50 متهما، فيما يصل عدد عناصر المجموعة الثانية إلى 66 متهما، والمجموعة الثالثة 17 متهما .
يذكر اجلسة الاحد شملت محاكمة كل من "مقيت علي قاسم – 45 عاماً ، عبد الحميد المزيجي – 32 عاماً ، محمد صالح الأغربي – 16 عاماً ، رسام علي حسين العاقل 18 عاماً ، باكر أحمد الأغربي – 28 عاماً ، مجاهد علي مهدي المغربي – 48 عاماً ، محمد عبد الله الكبسي ، فائز محسن مساعد ، جمال محمد الأغربي – 17 عاماً ، طاهر علي حمادي – 15 عاماً )
محاكمات صنعاء تصعد التوتر في صعدة
ويعتبر تقديم هذا العدد الكبير من اسرى الحرب الى المحاكمة خرقا صريحا لقرار وقف الحرب التي اعلنها الرئيس منتصف شهر يوليو 2008م ويعطي رسالة سلبية بعدم جدية القرار وبقاء ملف حرب صعدة مفتوحا
وكان الاتحاد الاوربي و 14دولة اوربية اخرى قد اصدر بيانا قبل انتهاء حرب بني حشيش باسبوعين شدد على عدم امكانية حل مشكلة صعدة وصنعاء بواسطة الحرب ودعا السلطة اليمنية الى اعتماد الحوار.
و أعرب الاتحاد الأوروبي و14 دولة تطلب الانضمام إليه عن القلق من تصاعد حدة القتال في محافظة صعدة بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين وتوسع رقعة المعارك إلى عمران وصنعاء.
وقالت الرئاسة السلوفينية للاتحاد في بيان لها 12يونيو حزيران 2008م إن البلدان الأعضاء مستعدة لدراسة تقديم مساعدات إنسانية طارئة لضحايا أعمال العنف خصوصاً الأعداد المقلقة من النازحين داخلياً.. وأكد البيان ان "الاتحاد الأوروبي يعتبر أن الحل السياسي هو الوحيد القادر على تحقيق تسوية وإرساء سلام دائمين" في صعدة .
وكان بيان الاتحاد الأوربي هو الاول من نوعه في تحديد الموقف الأوربي من الصراع العسكري الدائر في صعدة منذ صيف 2004 . الامر الذي اعتبره مراقبون مؤشرا واضحا لعدم بقاء المجتمع الدولي صامتا تجاه الافراط في القوة وقتل المئات من المدنيين وتشريد الالاف منهم.
http://www.aleshteraki.net/news_details.php?sid=5806
السلطة تقدم 133من ابناء المديرية للمحاكمة والمواطنون يعتبرونها جزء من عقاب جماعي يشمل الحصار والملاحقات واتلاف مزارع العنب
الإثنين 13 إبريل-نيسان 2009 الساعة 01 صباحاً
صنعاء - الاشتراكي نت - تقرير اخباري
تعيش مديرية بني حشيش في محافظة صنعاء حالة من السخط والغضب الشعبي والشعور بالقهر مما تقوم به السلطة الحاكمة في صنعاء، من ممارسات عقابية واسعة ضد غالبية سكان المديرة ضمنهم سكان قرى بكاملها من قرى المديرية .
وقال مواطنون من أبناء المديرية حضروا جلسة المحكمة التي عقدت صباح الأحد لمحاكمة 10 من أصل 133 من أبناء المديرية في الجزائية المتخصصة " إن إعلان السلطة تقديم 133من أبناء المديرية للمحاكمة جزء من عقاب جماعي يمارس على المديرية منذ انتهاء الأعمال العسكرية في منتصف يوليو من العام الماضي "
وقال احد ابناء قرية بيت الاغربي في بني حشيش للاشتراكي نت " أن محاكمة هذا العدد الكبير من أبناء قريتنا والقرى المجاورة جزء من إجراءات عقابية مستمرة منذ توقف الحرب وان الممارسات الإجرامية شملت الحصار الاقتصادي وتدمير مزارع العنب والقات والطرقات والبيوت وإبقاء عشرات الأسر بدون مأوى بعد تدمير مساكنهم ومزارعهم واعتقال الرجال من أبنائهم بعضهم لم يتجاوز ال15من عمره وبعضهم في سن 70من عمرة "
وكانت قوات الجيش قد اعتقلت كل الذكور تقريبا من ابناء بيت الاغربي وبيت المزجي قبل أسبوع من إعلان رئيس الجمهورية إنهاء الحرب الخامسة بين الجيش وأتباع الحوثي في صعدة وبني حشيش وحرف سفيان منتصف يوليو من العام الماضي
وتعتبر المواجهات العسكرية في كل من بني حشيش وحرف سفيان مع جماعة الحوثي في الحرب الخامسة هى الأعنف والأكثر دمارا حيث تم تدمير قرى بكاملها في هاتين المنطقتين فضلا عن تدمير واحراق المزارع ومصادرة رزق الناس في هاتين المديريتين
وكشفت محاضر التحقيقات أن العديد ممن يحاكمون في الجزائية المتخصصة تم اسرهم اثناء الحرب وهم جرحى بعضهم بإصابات خطيرة فيما تم اعتقال البعض الأخر في صنعاء بواسطة البطاقة الشخصية حيث كان كل شخص يحمل اسم الاغربي أوالمزجي او الكبسي يعتبر مطلوبا امنيا في نظر السلطة اليمنية بغض النظر ما إذا كان قد شارك في الحرب أم لا .
حصار اقتصادي وعقاب جماعي
وجاء في قرار الاتهام الذي تلاه سعيد العاقل بان المتهمين "جمعوا أموال الزكاة من المواطنين من بوابات الجوامع عند صلاة الجمعة لشراء أدوات ومعدات وأسلحة وأجهزة اتصالات لاسلكية لتنفيذ مخططهم وسلكوا لذلك الغرض "
وقال العاقل الذي يعتبر نفسه خصما (شريفا) لأتباع الحوثي أن " تلك الأعمال ترتب عليها قتل وإصابة عدد كبير من أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين والنساء والأطفال، وإتلاف وتخريب ونهب عدد من المعدات ووسائل النقل العسكرية وطالبت النيابة بالحكم على المتهمين بأقصى العقوبة المقررة قانونا "
ويعتبر الإشارة في قرار الاتهام إلى مقتل عدد كبير من "افراد القوات المسلحة والمواطنين والنساء والأطفال " أول اعتراف رسمي بعنف المعارك وسقوط العشرات من أبناء القوات المسلحة من ناحية وعدم تمييز الجيش أثناء ضرب القرى بين المقاتلين من أتباع الحوثي والمدنيين من سكان القرى بمن فيهم النساء والأطفال.
وتعتقد السلطة أن مزارعي العنب وتجار الزبيب من أبناء مديرية بني حشيش قدموا مساعدات ماليه لإتباع الحوثي قبل وأثناء الحرب لشراء الأسلحة ووالادوية وهو ما عبر عنه قرار الاتهام بالحديث عن " أموال الزكاة من المواطنين من بوابات الجوامع عند صلاة الجمعة " الأمر الذي جعل إفقار المزارعين وتدمير مصادر رزقهم جزء من العقاب الجماعي ضد أبناء المديرية الذي لا يزال قائما حتى اليوم
ووأوضح الادعاء أن المتهم الأول وهو من بيت الأغربي ببني حشيش ويرمز له ( م ق الاغربي ) 45 سنة جمع مبالغ مالية قدرها 50 مليون ريال و جمع المتهم الثاني الذي يرمز له ( ع المزيجي ) 32 سنة مبلغ 580 الف ريال اشتريا بها أدوية واسلحة للجماعة الحوثي ، موضحا للمحكمة أن عدد من المتهمين بينهم الثاني "دفنوا أسلحة في مزارع العنب والقات وجدتها قوات الجيش أثناء تمشيط المنطقة." الامر الذي يكشف قيام الجيش باتلاف مزارع القات والعنب عمدا وبعد انتهاء الحرب بحجة البحث عن اسلحة مخباة تحتها .
اطفال ومختلين عقليا
وعقب استكمال تلاوة قرار وأسباب الاتهام، سأل القاضي رضوان النمر المتهمين عن صحة الأقوال المنسوبة إليهم، أجاب ستة من المتهمين بالإنكار وأنها "أخذت منهم تحت الضغط والتعذيب" حسب قولهم،
وحملوا الدولة " ما حدث لبيوتهم ومزارعهم من خراب، رافضين المحاكمة بدعوى أن المحكمة تتبع الدولة، وهي خصم لهم "
اما المتهم السادس الذي يرمز له ( م ع الاغربي ) أفاد للمحكمة انه في بداية المعركة رتب(قاتل) مع الدولة وعندما رأى منزله مخرب ذهب للقتال مع الحوثيين قبل يومين من انتهاء الحرب
وقال المتهم السادس " انه يعاني من مرض نفسي وعصبي مزمن منذُ ثلاثين سنة وتعالج عند أكثر من دكتور، وله سنة في السجن "تاعب قال لي حراسة السجن أن يذهبوا بي إلى سجن المجانيين."
وأنكر المتهم التاسع الذي يرمز له ( ج م الاغربي ) البالغ من العمر 20 سنة انه كان متواجدا أثناء الحرب بالمديرية .. مؤكدا للمحكمة انه كان مع أفراد أسرته في بني مطر عند دخوله،السجن متحديا أن يثبت ضده القيام بأي أعمال حربية أو أخرى ضد الدولة، وان أقواله أخذت بالإكراه والقوة وانه لايريد محامي كونه سيدافع عن نفسه لأنه بريء حد تعبيره.
وفي نهاية الجلسة قررت المحكمة إلزام النيابة إحضار المتهمين السابع والثامن في جلسة الأحد بعد القادم وتمكين النيابة من طرح أدلتها في مواجهة المتهمين.
كما قررت تمكين المتهمين الخامس والسادس من تقديم مالديهم من تقارير طبية للمحكمة تثبت صحة ادعائهم بما يعانوه من مرض نفسي وعصبي، وتمكين محامي المتهم السادس من تقديم مالديه من دفاع وتصوير قرار الاتهام وقائمة أدلة الإثبات، وإحالة المتهم العاشر الذي يدعى طاهر إلى طبيب شرعي لتحديد عمره كونه يزعم أن عمره 15 سنة فيما النيابة تقول أن عمره 18 سنة.
وقد ردد المتهمون وهم بداخل القفص عقب انتهاء الجلسة الشعار المعروف للحوثي الموت لامريكا الموت لاسرائيل
يشار إلى أن الجزائية المتخصصة بدأت الاثنين الماضي بمحاكمة الدفعة الأولى وعقدت المحاكمة اليوم للمجموعة الثانية من أصل 133 .
وقد وزعوا على ثلاث مجموعات الأولى تضم 50 متهما، فيما يصل عدد عناصر المجموعة الثانية إلى 66 متهما، والمجموعة الثالثة 17 متهما .
يذكر اجلسة الاحد شملت محاكمة كل من "مقيت علي قاسم – 45 عاماً ، عبد الحميد المزيجي – 32 عاماً ، محمد صالح الأغربي – 16 عاماً ، رسام علي حسين العاقل 18 عاماً ، باكر أحمد الأغربي – 28 عاماً ، مجاهد علي مهدي المغربي – 48 عاماً ، محمد عبد الله الكبسي ، فائز محسن مساعد ، جمال محمد الأغربي – 17 عاماً ، طاهر علي حمادي – 15 عاماً )
محاكمات صنعاء تصعد التوتر في صعدة
ويعتبر تقديم هذا العدد الكبير من اسرى الحرب الى المحاكمة خرقا صريحا لقرار وقف الحرب التي اعلنها الرئيس منتصف شهر يوليو 2008م ويعطي رسالة سلبية بعدم جدية القرار وبقاء ملف حرب صعدة مفتوحا
وكان الاتحاد الاوربي و 14دولة اوربية اخرى قد اصدر بيانا قبل انتهاء حرب بني حشيش باسبوعين شدد على عدم امكانية حل مشكلة صعدة وصنعاء بواسطة الحرب ودعا السلطة اليمنية الى اعتماد الحوار.
و أعرب الاتحاد الأوروبي و14 دولة تطلب الانضمام إليه عن القلق من تصاعد حدة القتال في محافظة صعدة بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين وتوسع رقعة المعارك إلى عمران وصنعاء.
وقالت الرئاسة السلوفينية للاتحاد في بيان لها 12يونيو حزيران 2008م إن البلدان الأعضاء مستعدة لدراسة تقديم مساعدات إنسانية طارئة لضحايا أعمال العنف خصوصاً الأعداد المقلقة من النازحين داخلياً.. وأكد البيان ان "الاتحاد الأوروبي يعتبر أن الحل السياسي هو الوحيد القادر على تحقيق تسوية وإرساء سلام دائمين" في صعدة .
وكان بيان الاتحاد الأوربي هو الاول من نوعه في تحديد الموقف الأوربي من الصراع العسكري الدائر في صعدة منذ صيف 2004 . الامر الذي اعتبره مراقبون مؤشرا واضحا لعدم بقاء المجتمع الدولي صامتا تجاه الافراط في القوة وقتل المئات من المدنيين وتشريد الالاف منهم.
http://www.aleshteraki.net/news_details.php?sid=5806