يا اخ مجدد
هدانا الله وإياك
لم اقولك ما لم تقوله
انا لم اقل انك تصرح بالطعن بالامام الهادي والامام جعفر رحمهما الله تعالى
انا قلت
ان كلامك في الاثنى عشرية يلزمك منه الطعن في هذين الامامين الفاضلين
قد أكون مخطئ في الزامك بهذا الالزام
لكن خطأي ليس في نقطة تقويلك ما لم تقله
فأنا لم اضف الى كلامك حرف واحد ولم أنسب لك شيء جديد
هل فهمت يا طيب
فمع كون كلامي واضح جدا لكن لا بأس استاذي من إعادة صياغته
اخي مجدد قلتم حسب فهمي
أن الرافضة هم ليسوا الاثنى عشرية بل هم فقط الذي بايعوا زيد ثم نقضوا بيعته
بينما الاثنى عشرية لم يبايعوا زيد بل هم بايعوا جعفر
هذا كلامك بمعناه حسب فهمي
انا قلت هذا الكلام يلزم منه امرين
1- تكذيب الامام الهادي وكيف ذلك ؟
لأن الامام الهادي يقول انما فرق بين زيد وجعفر قوم كانوا بايعوا زيد
فهنا نجد أن الامام الهادي استخدم لفظ إنما هي أداة حصر
فإذاً الامام الهادي يقول
اعلموا ايها الناس ان هؤلاء الذين يفرقون بين زيد وجعفر جميييييييييييييييييييييع هؤلاء فرقوا بين زيد وجعفر بسبب أنهم كانوا بايعوا زيد ثم نقضوا بيعته واحتجوا بالوصية لجعفر وعلى هذا الاساس اخترعت بدعة التفريق بين الامام زيد وابن اخيه الامام جعفر
بينما في الواقع الامام جعفر لم يكن على خلاف مع الامام زيد بل كان الامام جعفر غير مفترق عن عمه زيد في فكره ومنهجه
وكلامك يا اخ مجدد يتناقض مع كلام الامام الهادي
حيث انك نقضت اداة الحصر إنما
وقلت يوجد من فرق بين زيد وجعفر وكان له بيعة مع زيد وهؤلاء رافضة ويوجد من فرق بين زيد وجعفر لكن لم يكونوا على بيعة مع الامام زيد وهم الاثنى عشرية
فلذلك يلزمك تكذيب الامام الهادي فيما قاله او على الاقل تخطئته فيما قاله أو ان تخطئ نفسك وتقول
بل قاله الامام الهادي هو الصواب فكل من فرق بين زيد وجعفر هم الرافضة
ولكنك يا استاذ مجدد تجاهلت كل هذا الكلام ولم تعلق عليه البتة
وتلميذك يظن أن تجاهلك لهذا الكلام هو ناتج عن عدم ملكك للحجة والامكانية للرد
أو يحتمل أن يكون فهمي غلط لكلام الامام الهادي
فارجوا منك ان تبين لتلميذك الامير الصنعاني الصواب
فمن يدري قد تكون إنما في نظرك يا اخ مجدد ليست اداة حصر (بين ما الغلط في استدلالي)
واكرر أنا لم اقولك ما لم تقله يا طيب
بل أنا الزمتك بناء على ما قلته انت
====
والأمر الثاني الذي يلزمك الطعن في الامام جعفر رضي الله تعالى عنه
حيث انك ادعيت ان الاثنى عشرية بايعوا الامام جعفر رضي الله تعالى عنه
وهذا كلام خطير جداً في حقيقته يهدم الفكر الزيدي من اساسه ويصحح منهج الاثنى عشرية
ومن هنا يظهر الشك في شخصيتك اخي مجدد فلربما انك اثنى عشري تستخدم التقية التي هي من اساسيات الدين عند الاثنى عشرية
فهل يعقل أن زيديا يقول أنها حصلت بيعة للامام جعفر بن محمد الصادق ومتى؟ في عهد الامام زيد ؟
فمعناته إما ان يكون الامام جعفر هو الامام الشرعي المفترض طاعته حسب ما تقول الاثنى عشرية وبهذا استحق البيعة المذكورة وبهذا فمنهج الاثنى عشرية على حق والزيدية على باطل ويكون الامام زيد بنفسه على باطل
أو
أن الامام جعفر كذب في مبايعة الاثنى عشرية له وخدعهم وقال لهم أنه هو الامام حسب ما يقولون
والاحتمال الثالث هو انك يا اخ مجدد غلطان وأن الصواب هو ان الاثنى عشرية لم يبايعوا الامام جعفر اطلاقاً وهم كاذبون فيما ادعوه من مبايعتهم للامام جعفر وكاذبون في نسبة مذهبهم اليه وهو بريء منهم براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام
وهنا تجدني لم اقولك ما لم تقله حسب فهمي
بل الزمتك بما اراه لازماً لك حسب ما شرحته وطريقة استدلالي
فإن كانت طريقة استدلالي خاطئة فبينها لي
وهذا ايضاً تجاهلته ولم اجد منك رداً
وقد قلت لك أنا اقبل كلام اخي واستاذي الحبيب الكاظم في المسألة
بل ان شئت اقبل بكلام اخي الاستاذ الحسن المتوكل فلعل الاستاذ الكاظم مشغول بما هو أهم
ومع ذلك لم تعلق على كلامي
فارجوا يا استاذ مجدد أن لا تخلط بين مفهوم تقويل الاخر ما لم يقله وبين الزامه بما يلزمه فيما قاله
===========
ويا اخ مجدد قد رجعت الى ردك المأرخ ب 10 - 6
وقرأت الرد مع قد قرأته من قبل يوم وضعه
وكررت قرأته
فبخصوص كلامك عن موجبات الكفر فلم استوعب ما ترمي اليه وقد بينت هذا في ردودي اللاحقة لك
لكني تنبهت الان الى نقطة فاتتني سابقاً وهي قولك
اقول يا عزيزي انا لم اقل انه لا يوجد انسان يعرف الحقيقة ويتبع غيرها انا قلت ان غرابة الافكار التي اسمعها لا تجعلني اجزم بان من احاور يعرف الحقيقة ويتبع غيرها
وارجعت ذكل لسبب بسيط ان منظور الاشياء تختلف من شخص الى اخر يرجع ذلك لعدة اسباب منها التنشئة و مستوى التعليم ... الخ ... و ضرورة حسن النية وافتراض الخير بالمحاور فتأمل
فأقول اخي مجدد
لم أكن أقصد استاذي ان اقول أنك انت تقول أنه لا يوجد إنسان يعرف الحقيقة ويتبع غيرها
فانت لم تقل بذلك
وكان المفروض ان استخدم تعبير افضل من ما ذكرته لك فالغلط مني واعتذر لك
وتصحيحا لكلامي اقول
من الغلط نفي وجود انسان يعرف الحقيقة ويتبع غيرها
والصواب هو ما ذكرته اخي مجدد من حسن النية بالطرف الاخر اللهم ان تلميذك الامير الصنعاني يضيف الى حسن النية مسألة النظر الى حجة المخالف
فإن كان عديم الحجة تماما ومع ذلك لا يريد التسليم بكونه عديم حجة فهو اذاً معاند ظهر له الحق واتبع غيره
فاكرر اعتذراي لك اخي مجدد في هذه النقطة
واقول لك فعلاً المعنى الاقرب في كلامي هو ما فهمته أنت من أني اقولك أنك تقول لا يوجد انسان يعرف الحق ويتبع خلافه
وصدقني لم اقصد تقويلك هذا الكلام
ومع ذلك انا اتحمل مسئولية خطأي في عدم وضوح كلامي واعتذر لك عن هذا الغلط
وارجوا ان تعف عن اخيك وتلميذك الامير الصنعاني
كما اعتذر عن عدم تنبهي لهذا الأمر الى الان
ولعل السبب في تركيزي على اصل النقاط التي نتخحاور فيها وهي العقل والرافضة
===========
أما قولك استاذي مجدد ان تلميذك الامير قد تراجع عن بعض الافكار بخصوص نقطة العقل
فلم يظهر لي هذا ولا اتفق معك يا طيب
بل ما قلته في اخر كلامي ستجده يتوافق تماما بل وربما يتطابق في بعض الاحيان مع كلامي في بداية حواري معك ومع الاخ زيد بن يحيى عن العقل وكذلك مع الاخ الحسن
وخلاصة الكلام العقل هو امر ضروري واساسي ورئيسي في فهم كتاب الله وسنة رسوله
ومن لا عقل له فلن يفهم لا كتاب الله ولا سنة رسوله ولن يفهم شيء من امور حياته
فهنا اقول العقل يفهم الكتاب والسنة
وليس العقل قبل الكتاب والسنة
ومن يقول هذا الكلام انما يريد أن يرد ويبطل كلام الله وكلام رسوله او بعض كلام الله وبعض كلام رسوله
بحجة ان العقل فوق كلام الله وفوق كلام رسوله
وقد قلت اخي مجدد
بعد التدرج في استخدام العقل لمعرفة الحقيقة يقود ذلك لتصديق كل ما يصدر عن سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الكتاب والسنة ...
الله يرضى عليك اخي مجدد كلام حلو زي العسل
لكن يا استاذي مجدد ركز معي جيدا في مثالي هذا
العقل البشري يستغرب ان انسان او مجموعة من الناس ناموا 309 سنين
فالعقل يقول ان هذه الانسان حال نومه لا يملك السيطرة على جسده ومن هنا النائم لا يطبخ ويأكل ويشرب
والانسان جسده يحتاج إلى الأكل ومن المعلوم ان جسد الانسان لا يتسطع ان يصبر 309 سنين بدون أكل ولا ماء فسوف يموت على الاكثر الاكثر بعد اسبوع واحد
ونلاحظ انه في المستشفى مثلاً من يدخل في غيبوبة لفترة زمنية معنية نلاحظ ان الاطباء يعطوه مغذيات عن طريق الابر الموضوعة على جسده لكي يتغذى جسده
اذا العقل يقول ان اصحاب الكهف لم يناموا 309 سنين
لكن في نفس الوقت العقل يقول أن كلام الله حق وكلام رسوله حق
اذاً لكي نحل الاشكال الحاصل نقول
أن كلام الله حق وكلام رسوله حق اذاً فقصة اصحاب الكهف منسوبة زوراً وكذباً إلى الله ورسوله
فنجزم ان هذا النقل كذب استناداً الى الدليل العقل لأن العقل فوق الكتاب والسنة
فما قولك يا اخ مجدد بشخص يحمل مثل هذا المنطق؟؟؟؟؟؟؟
اكيد انه غلطان وستين غلطان
والصواب أن لا يجعل عقله فوق كلام الله وكلام رسوله
واذا عجز عقله هو عن فهم وادراك واستيعاب كلام الله وكلام رسوله فهنا الخلل في عقله
فعليه بالرجوع إلى من عقله سليم واستطاع استيعاب وفهم وادراك ما استشكله عقله
أو فعلى الاقل فليسلم بالكتاب والسنة ولا يسمح لعقله باثارة هذه الوسوسات
وهنا يا اخ مجدد ارجوا منك ان تركز على نقطة مهمة
أن المكذب لكلام الله وكلام رسوله قد لا يصرح بالتكذيب لكلام الله او كلام رسوله بل قد يلتوي فيزعم أن ما نسب الى الله والى رسوله هو كذب وزور والله لم يقل كذا ولم يقل رسوله كذا
وعندما نسأله ما دليلك يقول دليلي العقل ؟
وهذا المثال الذي ضربته لك اخي مجدد في وجهة نظري ينطبق انطباق كلي في المعتزلة ومن تابعهم هداهم الله
واضرب لك مثالاً واقعياً
قصة وقوع السحر على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الموجودة في الصحيح
هنالك من يرد القصة بناء على المستند العقلي بنفس الاسلوب الذي ذكرته في مثالي
فيكذب سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن بطريق ملتوي حيث يزعم أنها لم تصدر من رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم
وعندما نحاور هذا الشخص ونقول له يا اخانا الحديث صحيح ثابت وانظر الى سنده وإلى تواتره وإلى كذا وكذا
قال لا لا يهمني سنده لا صحته المهم الحديث لم يدخل عقلي اذاً هو كذب على رسول الله
فنقول له يا اخانا لا تجعل عقلك فوق كلام الله او كلام رسوله اذا صح كلام رسول الله فاجعل عقلك تحت كلام رسول الله
فهو يقول لا لا
بل عقلي فوق الكتاب والسنة والعقل هو ما يعرف به النقل
فنقول له يا اخانا صحيح أن العقل ما يعرف به النقل
لكن ليس باسلوبك الغلط ان اردت ان تعرف صحة النقل فاستخدم عقلك في اطار قواعد مصطلح الحديث وعلومه
فيأبى الا أن يكذب الحديث
بحجة أن العقل فوق الكتاب والسنة
فهل هذا منطق يا استاذ مجدد ؟
لي عودة استاذي
تحياتي
والسلام ختام