الإمام علي بن الحسين ( ع) عند الزيدية

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
مغلق
موالي آل بيت النبي (ص)
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 373
اشترك في: الجمعة يوليو 09, 2004 9:02 pm
مكان: بيروت

مشاركة بواسطة موالي آل بيت النبي (ص) »

قيل للامام الصادق عليه السلام ....و الحديث بتصرّف...
لماذا لا تقوم و انصارك كثر...
فقال عليه السلام : لو كنت اعلم ان انصارنا على عدد اصابع اليد لخرجت...

و كلام الامام عليه السلام قاله بعد المرارة التي اصابت اهل البيت عليهم السلام من المتخاذلين و المنافقين و خاصة بعد تجربة الامام علي عليه السلام و الحسنين و حتى مع الامام زيد عليهم جميعاً سلام الله...بالاضافة الى الحصار المفروض عليه من فبل النواصب الاموية و العباسية.
الوصي عنوان مطبوع بجبيني
وولايتي لأمير النحل تكفيني عند الممات وتغسيلي و تكفيني وطينتي عجنت من قبل تكويني بحب حيدرة كيف النار تكويني

صورة

عبد المؤمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 103
اشترك في: السبت فبراير 11, 2006 4:33 pm

مشاركة بواسطة عبد المؤمن »

لى طلب بسيط اطلبه من الاخ محمد الغيل المحترم او اى زيدى كان يستطيع ان يلبى طلبى

ولكن بعد ان تقرأ هذه القصة القصيرة

حديث السلسلة الذهبية

لقد جاء في كتاب أعيان الشيعة عن كتاب الفصول المهمّة لابن الصبّاغ المالكي ، أنّه قال : حدّث السعيد إمام الدنيا وعماد الدين محمّد بن أبي سعيد بن عبد الكريم الوزان عن كتاب تاريخ نيسابور : أنّ علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) لمّا دخل نيسابور في السفرة التي خصّ فيها بفضيلة الشهادة ، كان في قبّة مستورة على بغلة شهباء ، وقد شقّ نيسابور .

فعرض له الإمامان الحافظان للأحاديث النبوية ، والمثابران على السنّة المحمدية ، أبو زرعة الرازي ، ومحمّد بن أسلم الطوسي ، ومعهما خلق لا يحصون من طلبة العلم والحديث والدراية ، فقالا :

أيّها السيّد الجليل ، ابن السادة الأئمّة ، بحقّ آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين ، إلاّ ما أريتنا وجهك الميمون المبارك ، ورويت لنا حديثاً عن آبائك عن جدّك محمّد ( صلى الله عليه وآله ) نذكرك فيه .

فاستوقف البغلة وأمر غلمانه بكشف المظلة عن القبّة ، وأقرّ عيون الخلائق برؤية طلعته المباركة ، فكان له ( عليه السلام ) ذؤابتان على عاتقه ، والناس كلّهم قيام على اختلاف طبقاتهم ينظرون إليه ، وهم ما بين صارخ وباك ، ومتمرّغ بالتراب ، ومقبّل لحافر البغلة ، فصاح العلماء والفقهاء : معاشر الناس ، اسمعوا وعوا ، وأنصتوا لسماع ما ينفعكم ، ولا تؤذونا بكثرة صراخكم وبكائكم .

فقال الإمام الرضا ( عليه السلام ) :
( حدّثني أبي موسى الكاظم
عن أبيه جعفر الصادق
عن أبيه محمّد الباقر
عن أبيه على زين العابدين
عن أبيه الحسين شهيد كربلاء
عن أبيه علي بن أبي طالب ، أنّه قال :

حدّثني حبيبي وقرّة عيني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ،
عن جبرائيل أنّه قال :
سمعت ربّ العزّة سبحانه يقول :


( كلمة لا إله إلاّ الله حصني ، ومن قالها دخل حصني ، ومن دخل حصني أمن عذابي ) ) .

ثمّ أرخى الستر على القبّة وسار ، فقدّر أهل المحابر الذين يكتبون ، فزادوا على عشرين ألفاً .

والحديث على ما يبدو من الأحاديث المتّفق عليها بين المحدّثين ، وقد ذكره بهذا الإسناد كل من وصف رحلة الإمام الرضا ( عليه السلام ) إلى خراسان ، وقال أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء ، بعد أن روى الحديث المذكور : هذا حديث ثابت مشهور بهذا الإسناد ، من رواية الطاهرين عن آبائهم الطيبين .

ومضى يقول : وكان بعض سلفنا من المحدّثين إذا روى هذا الإسناد يقول : لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لأفاق .

ونقل صاحب كتاب كشف الغمّة في نهاية هذا الحديث كلاماً ، عن الأستاذ أبو القاسم القشيري رحمه الله : أنّ هذا الحديث بهذا السند بلغ بعض أمراء السامانية ، فكتبه بالذهب ، وأوصى أن يدفن معه ، فلمّا مات رُئي في المنام ، فقيل : ما فعل الله بك ؟

فقال : غفر الله لي بتلفّظي بـ ( لا إله إلاّ الله ، وتصديقي محمّداً رسول الله ) مخلصاً ، وأنّي كتبت هذا الحديث بالذهب تعظيماً واحتراماً .

ويروي الشيخ الصدوق في نهاية الحديث زيادة لطيفة ، قال : فلمّا مرّت الراحلة نادانا :

( بشروطها وأنا من شروطها )
والمقصود بأنّه إمام من قبل الله عزّ وجل على العباد ، مفترض الطاعة عليهم .


والسؤال الآن :

اريد حديثا لائمتكم سنده كسند حديث السلسلة الذهبية تثبت فيه تسلسل ائمتكم حتى الحسن المثنى ومنه الى الحسن والحسين وعلي حتى رسول الله (ص) ومنه الى الله تعالى ؟

جعفري
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 63
اشترك في: الخميس يونيو 29, 2006 9:14 pm

مشاركة بواسطة جعفري »

الأخ محمد الغيل المحترم

لم تجبني على أسئلتي فلماذا هذا التردد في الإجابة وتعللك بأننا لا نحترم إمامكم الحسن بن الحسن

أخي نحن في وضع كشف حقائق وليس استدرار عواطف فلا تتحجج بحجج واهية لتتهرب من الإجابة

لقد قلت في إحدى مشاركاتك :
فَحصلَ وأن قصدَ الحسن بن الحسن عمّه الحسين يُريدهُ أن يُزوّجه إحدى بناتِه، فاختارَ لهُ الحسين فاطمة ابنته ، وكانَت أحبّ بناته إلى قلبهِ وأشدّهم شِبهاً بفاطمة الزهراء (ع) ، فعقدَ له الحسين عليها ، ولكن دونَ دخول ، وهذا فنُخمّن أن يكون في ما بين ((58-60هـ)) ،
أقول : إذا كان الحسن بن الحسن في الفترة التي ذكرتها في عنفوان شبابه فلماذا لم يتزوج ابنة عمه وأجل ذلك الزواج إلى ما بعد كربلاء ؟؟؟؟ هذا سؤال مهم يفتح ابواب غامضة تكشف أنه لم يكن مؤهلاً للزواج في هذه الفترة أي أنه كان صغيراً .

ثم ما بيناه من اعمار أولاده وأولهم عبدالله والذي يشير إلى أن عمر عبدالله بن الحسن حين وفاته كان 70 سنة أي أن ولادته كانت في عام 75 هجرية مما يشير وبوضوح إلى أن زواج الحسن بن الحسن من ابنة عمه كان في عام 74 هجرية وليس في 62 هجرية كما ذكرت أنت حيث قلت :
اخي جعفري بارك الله لنا فيك ..!
هل يعقل أن يطلب طفل في العاشرة من عمر ه أو كما تصور أنت ""عشر سنين على أكثر تقدير وربما أقل " هل يعقل أن يطلب يدَ ابنت عمه ليتزوجها ؟؟؟
وهل يعقل أن يدخل بها بعد عام من المعركة وينجب منها وهو في هذا السن ؟؟
وأنا أقول لك أن الحسن بن الحسن دخل بابنة عمه عام 74 هجرية كما بينا فإذا لم يكن صغيراً فما الذي منعه من الدخول على ابنة عمه حتى عام 74 هجرية أليس هذا دليل على صغره ؟؟؟؟؟!!!!!!!
وإلا ما تفسيرك لهذا ؟

الحسن بن الحسن كان مع الأسرى حتى وصولهم إلى الكوفة وهناك أخذه أسماء بن خارجة وانتزعه انتزاعاً من بين الأسرى فكيف يتحمل الحسن بن الحسن وهو به ثمانية عشر طعنة الجلوس على الجمل بدون وطاء ألا يحتاج إلى الإستلقاء والنوم فكيف يمكنه هذا وهو على الجمل طوال الطريق من كربلاء إلى الكوفة !!!!!!!

حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدقك فلا عقل له

أخي كل الشواهد والأدلة تشير إلى أن الحسن بن الحسن كان صغيراً فكيف تنفي ذلك ؟

ثم أ ن الحسن بن الحسن لم يجاهد مع ابن الأشعث بل لم يرفع سيفاً وعندما علم بانهزام ابن الأشعث اختفى عن العيون حتى وفاته فمتى جاهد يا عزيزي وهل بهذا يصبح أفضل من علي بن الحسين سيد الساجدين !!!

أخي ليس هناك إمام بعد الحسين ( عليه السلام ) إلا علي بن الحسين (ع) زين العابدين وسيد الساجدين وقد بينا لك جهاده في سبيل رفعة الدين فلماذا تنكر جهاده يرحمك الله .

راجع نفسك فأنت تسير على غير هدى وتتخبط في مشيتك

والسلام

ملاحظة : لا تخلط بيني وبين عبد المؤمن فنحن لسنا واحداً فأنا لست عبد المؤمن وعبد المؤمن ليس جعفري

جعفري
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 63
اشترك في: الخميس يونيو 29, 2006 9:14 pm

مشاركة بواسطة جعفري »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحاقاً لما ذكره الأخ عبد المؤمن جزاه الله خيراً في السلسلة الذهبية نورد هنا حديثاً في كتاب مهم من كتب أهل السنة وهو سنن ابن ماجة ( ج1 - باب رقم 9 في الإيمان - حديث رقم 65 ) حيث يقول :

حدثنا سهل بن أبي سهل ، ومحمد بن إسماعيل قالا : ثنا عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي ، ثنا علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :(( الإيمان معرفة بالقلب وقول باللسان وعمل بالأركان )) . قال أبو الصلت : لو قرىء هذا الإسناد على مجنون لبرأ .

أقول : كيف وصلت هذه السلسلة إلى كتب أهل السنة لو لم تكن هذه الأسماء النورانية حقيقة يعترف بها العدو قبل الصديق فهل لديكم سلسلة ذهبية تذكرون فيها تسلسل أخذ أئمتكم عن بعضهم البعض وصولاً إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن كتب أهل السنة ؟

بانتظار ردكم والسلام

شيعة اليمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 16
اشترك في: الثلاثاء أغسطس 08, 2006 3:05 am

مشاركة بواسطة شيعة اليمن »

تسجيل حضور ومتابعة

وصلى الله على سيدنا محمد واله وعجل فرجهم

عبد المؤمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 103
اشترك في: السبت فبراير 11, 2006 4:33 pm

مشاركة بواسطة عبد المؤمن »

ملاحظات هامة
نظرا لوجود اسئلة تحتاج الى من يجيب عليها
ونظرا لان الاخ محمد الغيل ولاسباب واهية اعتذر عن مواصلة النقاش
ونظرا الى ان الموضوع لم ينتهى ولازال هناك بعض التساؤلات والشبه

لذلك من يرى فى نفسه الكفاءة والمقدرة فهو من المرحب به لاكمال النقاش

عبد المؤمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 103
اشترك في: السبت فبراير 11, 2006 4:33 pm

مشاركة بواسطة عبد المؤمن »

جعفري كتب:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحاقاً لما ذكره الأخ عبد المؤمن جزاه الله خيراً في السلسلة الذهبية نورد هنا حديثاً في كتاب مهم من كتب أهل السنة وهو سنن ابن ماجة ( ج1 - باب رقم 9 في الإيمان - حديث رقم 65 ) حيث يقول :

حدثنا سهل بن أبي سهل ، ومحمد بن إسماعيل قالا : ثنا عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي ، ثنا علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( الإيمان معرفة بالقلب وقول باللسان وعمل بالأركان )) . قال أبو الصلت : لو قرىء هذا الإسناد على مجنون لبرأ .

أقول : كيف وصلت هذه السلسلة إلى كتب أهل السنة لو لم تكن هذه الأسماء النورانية حقيقة يعترف بها العدو قبل الصديق فهل لديكم سلسلة ذهبية تذكرون فيها تسلسل أخذ أئمتكم عن بعضهم البعض وصولاً إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن كتب أهل السنة ؟

بانتظار ردكم والسلام
والله لو تنتظر سنوات
فانه لن يجيبك احد
ولقد وقع القول عليهم
ولن ينطقون
لانه واقع بهم
ومع ذلك ننتظر

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله من الواضح ان هناك اكثر من مشكلة في هذا البحث لكن ما يتم الاستفادة منه هو الطريقة العبثية التى تفكر بها مع الاسف...!

دائما يكون العالم في موقع التهم وغالبا ما تصدرتلك الصفات والتهم من الجهال الذين لا يكادون يفقهون قولا ..!

ومن الجميل هنا ان اتعزى بقول الامام الشافعي يرحمه الله ...!

الناقش من اجل النقاش امر متعب ولاطائل تحته كما يعرف الجميع ...!
الفائدة لكي تحصل يكفي ان تظهر أو يشار اليها ...! وهذا ما يجب ان تعرف ...!


وقد اظهرنا لكم في المبحث أكثر من معلم تاريخي جلي غير خفي ظاهر غير باطن منطوق ومفهوم ..!

مع الاسف انت لم تكلف نفسك لفهم ما نقلنها لك ...!



تستشكل امورا تجعل المكلف يصاب بنوبة من الضحك احيا نا واحيانا اخرى تعصف به عاصفة من الحز ن عليك ....!
ليتردد من يحاورك في توجيه كلام قاسي برغم تجنيك اكثر من مرة علينا شخصيا وعلى امامنا اكثر من مرة ...!

خذ مثلا على سبيل المثال لا الحصر ...! تستشكل لما لم يدخل الامام الحسن بزوجته فاطمة ...!

ولو رجعت الى الموضوع وراجعت ردودي او راجعت الموضوع التاريخي من مصادره التاريخية ستجد الجواب والذي تبحث عنه ...!

والذي ينحصر فيما يلي من ايجاز :

بعد ان عقد الامام الحسين لبنته فاطمة بمولانا الحسن جاءت اليه مكاتيب اهل العراق بعد ذلك العقد بشهر تقريبا ...! ولذا قررالامام الحسين السفر الى العراق ومعه اهل بيته موضوع السفر هذا جعل الامام الحسن يؤجل موضوع الدخول بزوجته فاطمة ابنت عمه فقد انشغلوا بما هو اهم ...!


مع الاسف انتم لا خلفية تاريخية لديكم ...!
والا ما معنى طلبك مني ان اقوم بذكر سلسة تحمل اسماء ائمة الزيدية ...!

تبا ...

تنسى اخي ان من تتحدث عنهم ليسوا بنكرة مجاهيل ..! ولا جاءو ا من كوكب آخر ..! هم احفاد رسول الله ابناء فاطمة وعلي هم حاضرون مذكورون في أكثر من مصدر تاريخي هم ائمة كبار لهم ذكر خالد شهد لهم القاصي والداني بالعلم والجهاد والفضل والفضائل وراجع كتب التاريخ وستجدهم قد ركبوا سنام المجد عبر الزمن كابرا عن كابر ....!

انا اعرف ان المشكلة ليست فيهم ولا في ذكرهم ولا في كتب المسلمين التاريخية كما اني اعرف ان المشكلة تكمن فيكم انتم ...! في نقص معلوماتكم التاريخية ومع هذا فقد اظهرنا لكم كل ما عندنا وبعضا مما في كتبكم ...!
ويبقى عليكم ان تبحثوا في كتب التاريخ ومراجعه لتعرفوا هل كان كلامنا صائبا ام لا ...!

هل نحن لنا اصل وقدم ثابتة و هل ما في كتبنا هو الاصل وان ما دونه ليس كذلك ام لا .؟

اتعرف لقد قال لي ابي ذات يوم.... تناول طعام الافطار بملعقة من ذهب امر مكلف لصاحبه فقط ...!

لذا اخي حاول ان تبحث بنفسك وان تجب على نفسك أما نحن فقد اظهرنا ولله الحمد ما يجب ان يظهر والباقي تركناه لكم ...!

على فكرة .... انت من قال
والله لو تنتظر سنوات
فانه لن يجيبك احد


لذا انصحك ان تكفر عن يمينك اخي :P
والسلام عليكم
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

جعفري
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 63
اشترك في: الخميس يونيو 29, 2006 9:14 pm

مشاركة بواسطة جعفري »

الأخ محمد الغيل المحترم

لقد كفاك الإجابة الأخ الكاظم في موضوع ( الإمامة عند الزيدية اثنى عشر مكرر ) حيث قال :
قال الإمام الهادي إلى الحق (ع) : ((وأما الوصية فكل من قال بإمامة أمير المؤمنين ووصيته، فهو يقول بالوصية، على أن الله عز وجل أوصى بخلقه على لسان النبي إلى علي بن أبي طالب والحسن والحسين، وإلى الأخيار من ذرية الحسن والحسين، أولهم علي بن الحسين وآخرهم المهدي، ثم الآئمة فيما بينهما. )) .

تعليق : الإمام الهادي (ع) ، أرادَ بقوله بالوصيّة في حقّ الذريّة الفاطمية (ذريّة الحسن والحسين) ، أنّ الله أوصى إليهم بعموم بالإمامة ، بدايةً من أوّل ذَكَرٍ منهِم إلى آخِر ذَكَرٍ منهُم ، وأوّلهم علي بن الحسين ، أي أوّل بني فاطمة الداخلون في الوصايَة العامّة ، أي أوّل بني فاطمة الصّالحون للإمامة إن استوفى الشروط ، وآخرهُم المهدي محمد بن عبدالله ، القائم في آخر الزّمان ، فالإمام الهادي لا يُريد بكلامه السّابق تحديد أسماء أئمّة ، بقدر ما يُريدُ (ع) حصرَ الذريّة الفاطميّة ، بأنّها تشملُ أوّل رجلٌ من ذرية الحسن والحسين (وهو علي بن الحسين) إلى آخر رَجلٍ منهم ، وهو المهدي محمد بن عبدالله ، وهذا فدليلٌ على أنّ الهادي (ع) كان يرى أنّ علي بن الحسين أكبر من الحسن بن الحسن ، إذ لو كانَ الحسن بن الحسن هو الأكبرَ لذكرَهُ الهادي (ع) ، بدلاً من علي بن الحسين.
إذن اعتراف صريح من عندكم بأن الإمام بعد الحسين (ع) هو علي بن الحسين (ع) وليس الحسن بن الحسن وأن الحسن بن الحسن كان صغيراً .

وعلي بن الحسين (ع) مستوفي لشروط الإمامة وجهاده واضح لا ينكره إلا جاحد أو معاند .

وبذلك يسدل الستار على الموضوع ويكون علي بن الحسين هو رابع أئمة أهل البيت عليهم السلام .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

ّ

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

الا خ العزيز والغالي الكاظم سلام الله عليك ....!

لي ر جاء حار هنا وهو اني اتمنى عليك اخي أن تقوم بالرد على تعقيب الاخ جعفري..!


وسوف نقوم باقفلال واغلاق هذا الموضوع نهائيا ...!

والسلام عليكم سيدي ..!
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بسم الله الرّحمن الرّحيم

اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد .....

الأخَوَان الَفاضلان ، (عبدالمؤمن) ، (جعفري) ، على مَذهب الزّيديّة رِحمَكما الله ، العالِم الفاطمي، يجب أن تتَوافر فيه شرائط الإمامة ، وما ذَكرتُموهُ من مواقف مُشرّفة لمولانا زين العابدين صلوات الله عليه ، ومن علومٍ جمّة وغزيرَة ، لَسنا نُنكرُها عليه ، بَل لَسنَا نَستَغرِبُها منه ، بل هِيَ مُتوقَّعَةٌ عنه ، ولكن لماذا هذه القريحة السجّاديّة ، والرّواية الكثيرة عن آبائه ؟! ، نحنٌ لا نَقولُ بقولِكم بالوراثة اللّدنّية ، أو بالإلقاء الإلهي في الرّوع ، بَل نقولُ بأنّه تتَلمُذٌ واكتسابٌ من الآباء، وقد تَحقّق لزين العابدين صلوات الله عليه من الفُرصَ التعليميّة على يد أبيه ، أكثرُ ممّا تحقّق للحسن بن الحسن (ع) ، فالحسن بن الحسن لَم يُعاصِر من زمن والده إلاَّ أقلّ من العقد الواحد (أقل من عشر سنوات) ، ومعَ ذلِك روى عنه ، وأمّا زين العابدين (ع) ، فعاصرَ والِدهُ الحسين قُرابة ثلاثة وعشرين عاماً !! ، وهذا سِنٌّ قد يَصلُ فيه العُلماء إلى الإجتهاد ، يزدادُ هذا بصفاء الذّهن وحُسن الإقبال على الطّلب ، وهذا فقد تحقّق في يحيى بن زيد بن علي وهُو المُستَشهِد والخائص للمعارك في النّيف والعشرين من العُمر ، وكذلك في الإمام المهدي لدين الله الحسين بن القاسم العياني (ع) ، الذي أبهرَ النّاس بعلومه وهُو لم يَعدُ السّابعَة عشر من عُمره ، نعم ! ومن كلّ هذا إخوتي في الله فإنّ علوم زين العابدين لا تُستَغربُ منه لهذه المُلازمة الكثيرة لأبيه الحسين السّبط (ع) ، وهذا قولُ العَقل ، وهذا الموقِف فعلَى العَكس تماماً ، فإنّه لمّا اُثِرَ مُلازمَة زيد بن علي (ع) لأبيه وأخيه البَاقر ، بِقدر تلكَ المُلازمَة التي لازَمها الصادق لأبيه وجدّه ، وَجدنَا زيد بن علي (ع) يَروي روايتاً كثيرة عن آبائه (بَلَغَت مُسندا ضَخماً كاملاً) ، ولو أُضيفَ إليه باقي الرّوايات المأثورة عنه (ع) لأصبحَ ضِعفاً ، وهذا مربطُ فَهمٍ للمسألَة ، فليُتأمّل جيّداً ، فبني الحَسن عاشوا مُطارَدين ، مُحارَبين ، مُقتَّلين ، فلا غرابة إن قلّت الرّواية عنهم ، ولا نَقول انعدَمَت لأنّه مع هذا التضييق عليهِم ، والتباعد الذي قد يَحصُل بين الآباء والأبناء ، فإنّهم رَووا كمّا لا بأسَ به من الرّوايات عن آبائهم ، يكفي لتحديد مَسار ورأي أهل البيت (ع) ، وقولُهم هذا، ورواياتُهم ، الثّابتَة عنهُم ، مع روايات إخوتهم ، وبني عمومتهم من أبناء الحسين ، ومنهُم زين العابدين ، والباقر ، والصادق ، ..إلخ ، فهذا كلّه عنهُم هُوالإجماع الذي تقولُ الزيديّة بمَعصوميّته ، وأنّ الحقّ لن يَخرُج عن تقرير عُلماء هذه الزّمرة الفاطميّة ، الحَسنيّة الحُسينيّة . ثم اعلَم رَحِمَك الله أنَّ الزيديّة لا تَنفي تفاضلُ هؤلاء العُلماء الفاطميون (حَسنيّون وحُسينيّون) في درجات العِلم ، ولكنّها تشترطُ في أعلَمِهِم الدّعوة أو ما يَقومُ مقامَها في زمَن عدم القُدرَة على القيام بالاستحالَة ، فالدّعوة لم تتوفّر في زين العابدين وهُو فأعلَمهُم ، ولكنّها تَوفّرت في الحسن بن الحسن وهُو من أعلمِهِم ، وذلكَ لمّا توفّر معه القدر الواجب الذي يَحتاجهُ المُكلّفين ، من العلم بالكتاب وعلومه ، والأحكام وتوابِعها ، فدعَا فكان إماماً واجبَ الطّاعَة ، والحقّ أنّه لَم يُؤثر دَعوةٌ من زين العابدين بإمامَة نَفسِه لا سِرّ ولا جهراً ، حتّى على مَذهب الجعفريّة فلم يذكُر السجّاد إمامَة نَفسِهُ على مِنبر يزيد ، مع عدم خوفِه ولا اتّقائِه ، بل صرّح بما يَنفي التقيّة ، وذكرَ عليّا وفاطمة والحسن والحسين ومهديّ آخر الزّمان ، ولم يَذكر تسعةً من ولد الحُسين ، والله المُستعان ، فلا جهرَ منه بادّعاء الإمامَة ، وأمّا عدم ادّعاء للإمامة في السّر فقد صَرّح به زيد بن علي (ع) ، عِندمَا جزمَ أنّه لم يحصُل هذا من أبيه ، بل ولا من أخيه (الباقِر) ، وذَلكَ فيما رواه عنهُ صاحبُ الحور العين ، أنّه قال عندما استفزّه الجعفريّة بإنكارهم لإمامته ، وادّعاءهم عليه البغي والحَسد لأبيه وأخيه ، فردّ عليهم (ع) قائلاً : ((ثُمّ كُنّا ذُرّيَة رَسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مِن بَعدِهمَا وَلد الحسَن والحسين، مَافِينَا إمَامٌ مُفترضٌ طَاعَته، ووالله مَا ادّعَى عَلي بن الحسين أبي، ولا أحد مَنزلَة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا مَنزلةَ عَلي ، ولا كَان مِنْ رَسول الله فِينَا مَا قَال فِي الحسَن والحسين، غَير أنّا ذُرّية رَسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ، فَهؤلاء [ أي الإمامية ] يَقولون : حَسَدتُ أخي وابن أخِي !! أأحسد أبي حَقاً هُوَ لَه؟ لَبِئسَ الوَلَدُ أنَا مِن وَلَد ، إنّي إذاً لَكَافِر إن جَحَدُتُه حَقاً هُو لَهُ مِنَ الله، فَوالله مَا ادّعَاهَا عَلي بن الحسين ، ولا ادّعاها أخي محمد بن علي منذ صَحِبته حتّى فَارَقَنِي . ثمّ قَال [تأمّل]: إنّ الإمَامَ مِنّا أهلَ البيت ، المَفروضُ عَلينَا وَعَليكُم وعلى المُسلمين ، مَنْ شَهَر سَيفَه وَدَعَا إلى كِتاب ربّه وسنّة نبيّه ، وَجَرَى على أحكَامِه وعُرَف بذلك، فَذلك الإمام الذي لاتَسَعُنَا وإيّاكم جَهالَته. فَأمّا عبدٌ جَالسٌ فِي بيتِه، مُرخٍ عليه سِترَه ، مُغلقٌ عَليه بَابه ، يَجري عليه أحكَام الظالمين ، لايَأمر بمعروفٍ ولاينهى عن مُنكَر ، فأنّى يَكون ذَلك إمَاماً مَفروضة طَاعته؟! .)) اهـ ، وصدّق هذه الرّواية عن الإمام زيد (ع) ، الإمام النّفس الزكية محمّد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي (ع) ، وذلكَ عندما قال : ((أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِكْرَامَ قَوْمٍ بِكَرَامَتِهِ وَأَحَبَّ أَنْ يَسْتَنْقِذَهُمْ فَسَاقَ إِلَيْهِمْ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ حَتَّى نَزَلَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، فَدَعَاهُمْ إِلَى الْحَقِّ وَوَصَفَهُ لَهُمْ خِلاَفاً لِمَا كَانُوا عَلَيْهِ، فَقَالُوا: إِنَّ أَبَاكَ كَانَ إِمَاماً وَإِنَّ أَخَاكَ كَذَلِكَ لِيُزِيْلُوهُ عَنْ دِيْنِهِ وَيُحِيْلُوْهُ عَنْهُ، فَقَالَ: فَجَرْتُ إِذاً، وَعَقَقْتُ وَالِدِي، وَظَلَمْتُ أَخِي، وَافْتَرَيْتُ عَلَيْهِمَا أَنَا أَعْلَمُ بِوَالِدِي وَأَخِي مِنْكُمْ، وَإِنَّ هَذِهِ لَلَفْرِيَةُ عَلَى اللَّهِ وَعَلَيْنَا، وَلَوْ غَيْرَ زَيْدٍ تَكَلَّمَ بِهَذَا، لَقَالُوا: ظِنِّيْنٌ جَاهِلٌ لاَ يَعْلَمُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ عَلَى هَذَا أَمْرَ أَوَّلِنَا وَآخِرِنَا لَمْ يُقِرْ لَهُمْ بِفِرْيَةٍ وَلَمْ يُلَبِّهِمْ عَلَيْهِمَا، فَمَنْ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ زَيْدٍ وَأَصْدَقَ وَأَعْلَمَ بِأَبِيْهِ وَأَخِيْهِ كَانَ مِنْهُ وَلاَ أَرْضَى فِيْ الْمُسْلِمِيْنَ)) ، وهذا فبرواية المرشد بالله الحسني في الأمالي الاثنينيّة ، والنّفس الزكيّة هذا ، فهو الرّجل الذي عادَته الجعفريّة عداءً فظيعاً ووَصفَته بالأحول المشؤوم ، والدّاعية الكَذّاب ، والمُبتغي لِسَجْنِ الصّادق (ع) ، وهذا كلّه مَزبورٌ في كافي الكُليني وغيره من مسانيد الجعفريّة ، وأقربُ مَن أقذَعَ فيه وفي أبيه ، أبو القاسم الخوئي في معجمه فليُناظَر ، والله المُستعان ، نعم ! فلم تَثبت من السّجاد لا الدّعوة الجهريّة ، ولا الدّعوة المُصاحبَة لزمن القهَر والغلبَة ، والأولى فواضحٌ وجهُهَا ، والأخيرةُ فَبيَّن عَوارَها مَن هُو ساكنُ مع السّجاد في بيتِه (نعني ابنه زيد) ، ومَن هُو حفيدٌ للسجّاد من جهة الخؤولَة (نعني محمّد النّفس الزكيّة) ، بل حتَى أبوه عبدالله المحض لم يَكُن يعلَمُ عن إمامَة خالِه السجّاد شيئاً ، لا بِدعوةٍ ، ولا بِنَصّ ، وهذا فِمن كلام ابنِه يُستنتَج ، ومِن وَيلات الجعفريّة التي تَصُبُّها عليه ، الامر الذي جعلَ الخوئي يَرفض رِوايَته ويُدخِلهُ في زُمرَة المَقدوحِين ، والله المُستعان ، فمَا هذا الجهلُ من سادات بني الحسن بإمامة بني عمومتهِم ، مع اتّفاق الأمّة خلا الجعفريّة على فضلِهم ، هَل الحَسدُ مِنَ النّفس الزكيّة وإخوته ، إبراهيم ، ويحيى ، وإدريس ، وموسى ؟! أم الجَهل بالنّصوص على أشخاص هؤلاء الأئمّة (بدءاً بزين العابدين وانتهاء بابن العسكري) ؟! ، إن قُلتَ بالاخيرَة : حَسمْتَ الأمرَ ، فنصّ تَدّعي فيه الجعفرية رواية ستٍّ وعشرين صحابياً له (نعني خبر الاثني عشر بالاسم والعدد) ، ثمّ لا يعلَمُه اهل المدينة مع قربِ العهد والدّيار ، بَل لا يَعلمه سادات بني الحسن مع قُرب الأنساب والأصهار والبيوت (مع بني اعمامهم أبناء الحسين) ، بل لا يَعلَمُهُ أبناء الأئمّة كزيد بن علي ، ومحمّد بن جعفر الصّادق مع اتّحاد البيوت والمراقِد مع آبائهِم ، نصّ تدّعيه الجعفريّة ، وتدّعي فيه التواتر والشُهرَة ، بإزاء ما ذكرناهُ من مُعضلات ، فهو حقيقٌ بالاطّراح وعدم الالتفاتِ له . وأمّا إن قيلَ بالوجه الأوّل ، وهُو معرفة سادات بني الحَسن لهذا النّص ، ولإمامة الائمّة ، ثمّ هُم يَحسدونَ بني عمومتهم ، ويُنكرونَ عليهِم طُغايناً وكُفراً ، وهذا قولٌ عظيم ، وعِندَ الله شَنيع ، وللأسف فقد قالَت به روايات الجعفرية ، التي منها رواية الصّفار ، التي سُئلَ فيها الصّادق (ع) : هل يَعرفُ بنوا الحسن بهذا الأمر ، فأجاب بما نصّه : ((أي والله ، كَمَا يُعْرَفُ اللّيل أنّهُ لَيل ، والنّهَارُ أنّه نَهَار ، وَلَكِن يَحْمِلُهُم الحَسَدُ وَطَلَبُ الدّنيا [يعني لمّا طلبوا الإمامة وادّعوها عن طريق الدّعوة والخروج] ، وَلَو طَلَبُوا الحَقّ لَكَانَ خَيراً لَهُم)) [بصائر الدّرجات:171] ، وهذا قولٌ شنيع ، تَستبشِعهُ الفِطرَة السّويّة ، وهُو الذي اضطرّ إمامنا النّاطق بالحق يحيى بن الحسين الهاروني الحسني (ع) ، وهُو المُعاصِر للإماميّة والمُخالِط لهم في زمانه ، الأمر الذي جعلَهُ يقول ، بخصوص إمامة زيد [ونحنُ فنطلبُ التعميم ، لانطباقِهِ على الجميع] : ((والغرضُ بمَا أوردناهُ ، أن نَكشفَ عن ظهور الحال في وجوب القول بإمامته [إمامة زيد] على مذاهب أهل العلم أجمعين من الموافقين والمُخالفين ، سِوى الطّائفَة التي حُرِمَت التوفيق [يعني الجعفرية] ... ولَم يَشذّ عن بيعته عليه السلام ، إلاّ هذه الطّائفة القليلة التوفيق ، التي قطَعَت من حبل أهل البيت عليهم السلام ما أمرَ الله به أن يُوصَل ، وفرّقَت بينَ عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الموضِع الذي أمر تعالى بالجمع فيه)) [الدّعامة :230] ، أقول : صدقَ النّاطق بالحق ، فالسنّة والمُعتزلَة بل وقد يُقال حتّى بعض الخوارج شاركوا في دَعوات بنوا الحسن ، إلاّ الجَعفريّة ، والعجيبُ من البرقي الجعفري يَدّعي توبَة سليمان بن خالد البُجلي الذي خرج مع زيد ، ونجا من المَعركَة ، العجيبُ منه (البرقي) يَصفه بالتّوبَة بعد الإفلات والرّجوع إلى الحق (يعني مذهب الجعفرية والقول بإمامة الصّادق) ، فكيفَ يتوبُ أيّها المُحقّقُ الجعفري مَن خرجَ معَ رجل يدعو باسم الرّضا من آل محمّد ، يَدعوا بأمر إمامه الصّادق وباسمِه ، أليسَ قد رَوينَا ورَويتُم عن ائمّتكم أنّ زيداً من الشّهداء ، ومِثَلُ أصحابه كمَثَلِ أصحاب الطّف ، فممّ يتوب سُليمان هذا ، لَو لم تكونوا مُوقنين بخروج زيدٍ (ع) بالدّعوة لِنفسهِ بالإمامة على شرط الزيديّة في الإمامة ، والله المُستعان ، وشاهدُ هذا في معجم الخوئي تحت ترجمة سليمان بن خالد البجلي ، نعم ! فهل من نصٍّ إخوةَ البَحث بعدَ هذا الجهل النّابع من بيوت بني فاطمة بأئمّة بني عمومتهم ؟! ، ناهيكَ عن انقسامات الجعفريّة الرّهيبة في عدم الوقوف والاهتداء إلى الائمّة بعدَ الائمّة ، إسماعيليّة وجهلٌ بانّ الخبر يقول اثني عشر إماماً ، وواقفيّة وجهلٌ بأنّ الخبر يقول اثني عشر مُحدّثاً ، وفطحيّة وجهلٌ بأنّ الخبر يقول اثني عشر عالِماً ، فيالله ويا للنّص الظّاهر المشهور المُتواتر ، ويالله وياللائمّة النّاشرينَ لهُ في كلّ حَدْبٍ وصَوبْ ، يأتي يزيد بن سليط يتودّد الكاظم لِكي يُخبرَه مَن هُو الإمامُ بعدَهُ ، يُريدُ منهُ أن يُخبِرَهُ بإمامة اللاحِق ، كما سبقَ وأن أخبرَه الصّادق بإمامته (إمامة الكاظِم) ، فردَّ عليه الكاظم قائلاً : ((كَان أبي عليه السلام فِي زَمَنٍ لَيس هَذا مِثلُه . قَال يزيد فقلتُ: مَنْ يَرضَى مِنكَ بِهَذا فَعَليهِ لَعنةُ الله . قال: فَضَحِكَ ، ثمّ قَال: أُخْبِرُكَ يَا أبا عَمَارة أنّي خَرَجْتُ مِنْ مَنْزِلِي ، فَأوصَيتُ فِي الظّاهِر إلى بَنِيَّ فَأشْرَكْتُهُم مَعَ ابني علي ، وَأفْرَدْتُهُ بِوَصِيّتِي فِي البَاطِن ، ... ، قال: ثمّ قَالَ: يَا يَزيد إنّهَا وَدِيعَةٌ عِندَك ، فَلا تُخْبِر إلاَّ عَاقِلاً أو عَبداً امْتَحَنَ الله قَلبَهُ للإيمَان ، أو صَادِقاً ، ولا تَكفُر نِعَمَ الله تَعالى )) [عيون أخبار الرّضا:2/33] ، أقولُ تأمّل موقف الكاظم ، إذ لو لَم يُلحّ عليه يزيد في المَسألَة لمَا أخبرَه بمن هُو حجّة الله عليه ، ولتركَهُ يموج ، وعلى هذا فالعُذرُ للواقفَة ، إذ يبدو أنّ الكاظم الذي هُو حجّة الله عليهِم ، لم يُخبرهُم بإمامهم بعدَه بِعُذر التقيّة ، ولكن هل هذا عُذر كافٍ في مثل هذه المَسألَة ؟! أليسَ على الحُجّة المؤيّد بروح القدس ، المُؤيّد بالقوّة الإلهيّة ، أن يَبتدئَ الّناس بالإخبار؟! ، ثمّ تأمّل رَحِمَك الله هذه التّعمية من حجّة الله الكاظم ، التّعمية على أبنائه عندما كَتَب لهم وَصيّتان ، ظاهرةٌ يَعلمُها الجميع وهي فلا تخصّ علي الرّضا بالإمامة ، ووصيّة باطنَة تخصّ الرّضا بالإمامة !! ، هَل كانَ أبناء الكاظم جاهلون بإمامة أخيهم الرّضا ، جاهلون بالنّص الذي رواه آبائهم عن جدّهم رسول الله (ص) ، ثمّ ما موقِفُ هؤلاء العُقلاء من تصوير الجعفريّة للكاظم (أعزّه الله وشرّفه) بهذه الصّورة المُستهجنَة ، هذا الفِعلُ يُولِّد (الوَصيّتان المُتضادّة) الاختلاف والتّنافر بين الإخوة ، وهذا ماقد حَصلَ بينَ العباس بن موسى ، وبين علي الرّضا ، وتهكّم الأول بالأخير ، فراجع الرّواية المُشار إليها سابقاً وما بعدها من روايات تجد العَجب ، والله المُستعان ، ثمّ تامّل تشديد الكاظم على يزيد بعدم الإشاعة والإخبار بامر إيصائه لابنه علي الرّضا ، ففي هذا من التعمية من حجّة الله على النّاس في ذلك الزّمان ، ما لا يَخفى على اصغرنا اطّلاعاً ، ثمّ اينَ النّص الإثني عشري المُتسلسل بالاسم والعدد إن لَم يَكُن طريقٌ في إثبات إمامة الإمام إلاّ الوصيّة فقط ، دون النّص ، نعم ! فهذا إخوتي في الله غيظٌ مِن فيض ، وقطرةٌ مِن مَطرَة ، وذَرّةٌ مِن كَون ، ممّا يُعاب على نظريّتكم الإثني عشريّة ، التي أثّرت على فَهمِكم سلباً ، وهي (أي الّنصوص) فمتى لم تَثبُت ، لَم تَثبت عقائد كثيرة لدى الجعفريّة ، على راسها الغيبة ، والرّجعة ، والعِصمَة ، ومُعوّلات حديثيّة استُنتِجَ منها البدا ، والمُتعَة ، والله المُستعان ، وختاماً أًهدي هذه الكلمات لكلّ شخصٍ يُنصِفُ نَفسَهُ مِنْ نَفسِه ، ويُعلي عَقلَهُ على هَواه ، ورِسالَتُنا المُختصرَة هذه فشامِلَةٌ لأطراف الّنزاع في هذا الموضوع ، فلتُتَأمّل ، ولتُقرأ عدّة مرّات ، والحمدُ لله ربّ العالمين ، والصّلاة والسّلام على أشرف الأنبياء والمُرسلين ، وعلى آله خيار أبناء الحسن والحسين الطّيبين الطّاهرين .

=================

وهذه روايات طُلِبَ الإتيان بِهَا ، ونحنُ فَنأتِي بِها من طريق الجعفريّة ، والزيديّة :

روايات بأسانيد حَسَنيّة :

أولاً : من طريق الجعفريّة :

1- روى المجلسي ، بالسّند ، عن مُوسَى بن عبدالله بن مُوسى بن عبد الله بن الحسَن، عَن أبيه عَن جَدّه، عَن أبيه عبد الله، عَن أبيه ، وخَالِه علي بن الحسين، عَن الحسَن والحسين، عَن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم ، قال: جَاءَ رَجُل مِنَ الأنصَار إلى النّبي صلى الله عليه وآله ، فَقَال: يَا رَسولَ الله مَا أسْتَطِيعُ فِرَاقَك، وإنّي لأدْخُل مَنْزِلِي فَأذْكُرُك فَأترك ضَيعتِي ، وأقبل حتّى أنْظُرَ إليك حُبّا لَك، فَذَكرتُ إذَا كَانَ يَوم القِيامَة ، وأُدْخِلْتَ الجنّة فَرُفِعْتَ فِي أعلى عِلّيين فَكيفَ لِي بِكَ يَا نَبيّ الله ؟ فَنَزل: ((وَمَنْ يُطِع الله والرّسول فَاولئكَ مَعَ الذينَ أنْعَم الله عَليهِم مِنَ النّبيينَ والصّدِيقِينَ والشّهَداء وَالصّالحِين وَحَسُنَ أولئكَ رَفِيقا)) ، فَدَعا النّبي صلى الله عليه وآله الرّجل فَقَرأها عَليه ، وَبَشّرَهُ بِذَلِك. [بحار الأنوار:8/188] .

2- روى المجلسي ، بالسّند ، عن مُحمّد ويحيى ابني عبد الله بن الحسن، عَن أبيهما، عن جدهما، عَن علي بن أبي طَالب عليه السلام قَال: لَمّا خَطَب أبو بَكر قَام أبيّ بن كَعْب، ..إلخ ، والخبر طويل ، يُكتفى منه بإبراز السّند . [بحار الأنوار:29/82]

ثانياً : ِمن طريق الزّيديّة :

3- روى الإمام المُرشد بالله (ع) ، بالسّند ، عن موسى بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، عَن أبيه عن جدّه عن أبيه عبدالله بن الحسَن بن الحسن عن جده الحسن بن علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((القَوا أهل المَعَاصِي بالوجُوهِ المُكْفَهِرّة )) ، [أمالي المرشد بالله الخميسيّة : الحديث الثالث والثلاثون/230 ] .

4- روى المرشد بالله (ع) ، بالسّند ، عن محمد بن عبدالله بن الحسن ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي (ع) ، في تأويل : (( لها سبعة أبواب )) ، قَال : لِجَهنّم بَابٌ لا يَدْفَعه إلاّ مَنْ حَكَمَ بِغَير مَا أنْزَلَ الله عَزّ وَجل . [أمالي المرشد بالله الخميسيّة : الحديث الرابع والثلاثون/232] . بتصرّف .

5- روى المرشد بالله (ع) ، بالسّند ، عن الحسن بن زيد بن الحسن السّبط ، عن أبيه ، عن جده، عن علي عليهم السلام ، قال : دَخَل النّبي صلى الله عليه وآله وسلم بَعض حَوائط المَدينَة ، فَسَمِعَ أصَوات يَهود تُعذّب عِندَ مَغربَان الشّمس ، فَقَال: هَذِهِ أصواتُ يَهود تُعَذّب فِي قُبُورِهَا . [أمالي المرشد بالله الخميسيّة : الحديث التاسع والثلاثون/304 ] .

6- روى المرشد بالله (ع) ، بالسّند ، عن يحيى بن عبدالله بن الحسن ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( لا يَدْخل الجنّة مَنّان ولا مُدمِنُ خَمْر )) . [أمالي المرشد بالله الخميسيّة : الحديث الأربعون/308] .

نعم ! وبهذا نَكتفي ، وهُناك الكثير ، والغرض الإشارةُ لا الحَصر ، والحمد لله ربّ العالمين .
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

مغلق

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“