زيادة ايضاح عن إلا
من كتاب الأزهرية في علم الحروف
تأليف علي بن محمد النحوي الهروي
قال
الكلام من صفحة 173 - 177 طبعة مجمع اللغة العربية بدمشق
إلا لها ستة مواضع
1- الاستثناء كقولنا قام القوم إلا زيدا
2- و تكون نعتا بمعنى غير ....
3-
و تكون بمعنى" لكن " كقولك " و الله إن لفلان مالا إلا أنه شقي " معناه لكنه شقي
و من كلام العرب : ما نفع إلا ضر و ما زاد إلا نقص و تقديره لكن ضر و لكن نقص و منه قوله تعالى : "طه ،ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ، إلا تذكرة لمن يخشى "
معناه : لكن أنزلناه تذكرة
انتهى
ثم ساق المؤلف الأمثلة العديدة على استعمال إلا بهذا النحو و ختمها بقوله
و مثل هذا كثير في القرآن ...
---------
فلمن لا يفهم الاستثناء و أنواعه و كيف نقدر و كيف نعرفها
أقول و ببساطة
هذا و قد بان أن إلا لها معان عدة
منها بمعنى لكن أي تفيد الاستدراك
و قد ذكر المؤلف مثالا عليها
و الله إن لفلان مالا إلا أنه شقي
و أنا أقول
هذا وجه سليم في اللغة كما بان من كلام النحويين
و أحمل عليه كلام الحديث
فيكون
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي
معناها
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى لكنه لا نبي بعدي
و مثل هذا أي لكن
لا تفيد عموم وإنما هي أسلوب استدراك
و بالتالي فالاحتجاج بإلا على العموم باطل
---------
و عليه
فإنني الآن
أزعم
أن
قول الرسول
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي
يعني
أما ترضى أن تكون مني كهارون من موسى لكنه لا نبي بعدي
و هنا
فالتشبيه لا يقتضي التساوي من كل الجهات
و أيضا لو كان يقتضيه لكان كذبا لأن التشابه من جهة الأخوة في النسب ممنوع
فلم يبق إلا من جهة دون الأخرى
و إلا تفيد معنى لكن التي للاستدراك
و هذا تأويل سائغ لغة
و ليس عليه غبار
و عليه فإن كل أقوالكم تنهار من النقض الثاني
و تبقى النقوض التالية
و النقض السابق
و هو أن الحديث غير متواتر و إنما أحادي
و أخيرا
من أهم ما يعول عليه الفطحل الحسن المتوكل هو قوله التالي :
قول الله تعالى : ( قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية ، قال إن فيها لوطاً )
فقد فهم سيدنا إبراهيم صلوات الله عليه العموم في قول الملائكة ( إنا مهلكوا أهل هذه القرية )
فقال سيدنا إبراهيم صلوات الله عليه : ( إن فيها لوطاً )
و ( أهل ) أسم جنس
وقد إعترضت سابقاً بأن ( أهل ) ليست إسم جنس !!!
فكان إعتراضك مجرد مراوغة فقط !!!
ولم تجبنا ماهي ( أهل ) إذا لم تكن إسم جنس حسب دعواك !!!؟
ألا ترى أن مجرد مراوغ لا أقل ولا أكثر !
و أقول
أولا
ابراهيم لم يكن يتكلم العربية
فهو لم يسمع هذا الكلام و إنما سمع ما في معناه بلغته التي كان يتكلمه
ثانيا
افرض أن سمع ذلك
فلم لا يقال أن قرينة من الحال أو من اللفظ رجحت ذاك المعنى لديه و إن لم تذكر في سياق الكلام
ثالثا
افرض أن لا قرينة
فلم لا يكون كلامه عن لوط من قبيل احتمال اللفظ أهل هذه القرية لاندراج لوط فيه
أو
أن اللفظ أهل هذه القرية يفيد البعض لكن إبراهيم تساءل فيما إذا يجوز تعذيب هذا البعض و لوط موجود
رابعا
لم لا يقال أن أهل
اسم جمع
و كلامنا عن اسم الجنس لا اسم الجمع
-------
و بعد
أحضر عشرات الأمثلة على اسم جنس مضاف لا يفيد العموم
فتكون لا علاقة لها
و يحضر مثالا واحدا لاسم جنس قد يحتمل العموم هذا إذا كان اسم جنس
فيجعلها الدليل الواضح
فياللعجب
و بعد
قال الحسن المتوكل
لو كنت تعقل .. وتقارن بين أمثلتنا وأمثلتك .. لعرفت ماهية إسم الجنس .. ودلالته على العموم .. ما لم توجد قرينه تصرفه عن العموم !!!
وإلى أن تسلم بالعموم الذي فهمه سيدنا إبراهيم صلوات الله عليه في الآية التي ذكرناها لك سابقاً .... سوف تفهم مقصودنا .. وتعرف أماكن خطئك التي تعيدها بإستمرار !!!
و أقول
قلة الرد رد
-------
ثم قال :
مراوغه أخرى تحاول تمريرها بأسلوب ساذج !!
الإحتيال الأول :-
هو قولك بأن المستثنى منه هو جملة ( أنه لا نبي بعدي )
لتقدرها بعد ذلك بمعايير هواك !!! بــ عدم النبوة !!!
لأن لفظ ( بعدي ) ينقض السفسطه التي أتيت بها
وإلا لكان " عدم النبوة " ( حسب دعواك ) مخصصه بــ بعد النبي !!!
وأنها جائزة للإمام علي حال عهد النبي !!!!!!
إذا لم تكن إنه لا نبي بعدي هي المستنثى و ليس (المستنثى منه ) فماذا يكون يا ترى
أم أنك تحتاج لدرس في الاستنثاء
و بعد هل الآن عرفت أن النبوة مع النبي غير مستنثاة و هذا ينقض دلالة العموم
صح النوم
بس أنا ذكرته سابقا لكنك كنا قلت لك لا تقرأ
ها أن الإستغراق ممنوع ، إذ من جملة منازل هارون كونه نبياً مع موسى ، وعلي ليس بنبي بإتفاق منا ومنكم ، لا مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا بعده ، فلو كانت المنازل الثابتة لهارون - ما عدا النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم - ثابتة لعلي لإقتضى أن يكون علي نبياً مع النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبوة معه لم تُستثن
فأقرأ و تمعن
يا شاطر
ياللي بتتحدث عن عموم و و و
و إنتا ما بتعرف مستثنى من مستثنى منه .......ززززز
--------
ثم قال :
الإحتيال الثاني :-
هو قولك بأن الإستثناء المنقطع لا يفيد العموم !!
فتأمل قوله تعالى : ( واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن امر ربه )
فلا يختلف إثنان هنا .. أن الإستثناء منقطع
ورغم أن الإستثناء منقطع ... إلا أنه يفيد عموم الملائكة
و أقول
عندما تسمي شيئا احتيالا
فحاسب و قلل من ثقتك بنفسك
××××××××××××××
و إلا فالاستثناء منقطع يكون بمعنة لكن أي استدراك
و لكن لا تفيد أن ما قبلها عام
لكنها لا تمنع أن يكون ما قبلها عام
و سبب العموم في ما ذكرته هو تعريف الملائكة
فتأمل يا شاطر
-------
ثم قلت :
الإحتيال الثالث :-
أن ( إلا ) في الإستثناء المنقطع تكون بمعنى ( لكن ) !!!
فإذا طبقنا دعواك هذه
في قوله تعالى : ( ( واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن امر ربه )
سيكون حينها الكلام ( حسب دعواك ) كالتالي :-
( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا لكن إبليس كان من الجن ) !!!
فيتغير مقصود الآية ( بناءً على دعواك )
ويصبح قرآناً ركيكاً لا معنى له !!!
وعندما يقال :-
( جاء الجن إلا إنسياً )
هل تكون (إلا) بمعنى (لكن) فتصبح تلك الجملة كقولنا : ( جاء الجن لكن إنسياً ) !!! وهل هذا كلام عربي !!!!
××××××××××××××
××××××××××××××
قال
الجوهري كما نقل عنه ابن منظور في لسان العرب صفحة 152
قال عن الأداة إلا
اقتباس:
فتكون في الاستثناء المنقطع بمعنى لكن لأَن المُسْتَثْنَى من غير جنس المُسْتَثْنَى منه،
ثم قال
الإحتيال الرابع :-
أن ( إلا ) في الإستثناء المنقطع تكون بمعنى ( لكن ) !!!
والحق هو :
أن ( إلا ) تكون بمعنى ( لكن ) في الإستثناء المفرغ .. يا سيبويه زمانك
كقوله تعالى : ( ليس لهم طعام الا من ضريع )
و اقول
××××××××××××××
أعيد ما ذكرته
قال
الجوهري كما نقل عنه ابن منظور في لسان العرب صفحة 152
قال عن الأداة إلا
اقتباس:
فتكون في الاستثناء المنقطع بمعنى لكن لأَن المُسْتَثْنَى من غير جنس المُسْتَثْنَى منه،
××××××××××××××
و أخيرا
سلاما
-------------------------------------------------------
* نرجو الالتزام بآداب الحوار - ولقد سبق تحذيرك أكثر من مرة .