حديث الثقلين ..كتاب الله و أهل بيتي ..أم كتاب الله و سنتي
السيد أحمد شريف الطنطاوي
أولا
اعترضت على تسليمي بالحديث ثم التكلم عنه
و أرد عليك
بأنني سلمت من باب الجدل بالحديث لأبني عليه حجة تلزمك بنقض قولك .
ثانيا
أجبت عن ماهية أهل البيت بأنني أبحث و أقارن و أفحص و اختار و اعرف من هو على الحق
وأرد عليك
بأن الحديث دعا قائلا:
"تركت فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي أبدا . كتاب الله و عترتي أهل البيت ، و لن يفترقا حتى يردا على الحوض فأنظروا كيف تخلفوني فيهما ".
و بصياغة أخرى يفيد أمرين :
1- التمسك بعترة الرسول من أهل البيت حتى لا نضل بعده أبدا .
2- عدم افتراق عترة الرسول من أهل البيت هن الكتاب حتى يردا على الحوض.
فالحديث يتكلم عن عترة الرسول من أهل البيت
يعني يتحدث عن الأشخاص الذين يندرجون تحت هذا المسمى
و يدعونا إلى التمسك بهم
أي التمسك بمجموعة الأشخاص اللذين يندرجون تحت هذا المسمى
لكن
التمسك بهم مستحيل
و السبب أن منهم الإسماعيلي
و منهم الإمامي
و منهم الزيدي
و منهم السني
أي أن منهم السلفي الوهابي التيمي و هذا موقع أحدهم
http://www.dorar.net
و هو الشيخ عبد القادر بن علوي السقاف
و منهم الصوفي السني الحنبلي و على رأس هؤلاء سيدي عبد القادر الجيلاني
و نقابات الأشراف تملأ بلاد أهل السنة في مصر و تركيا و المغرب و ...
و صاحب أقوى كتاب ألفه أهل السنة في الرد على الشيعة الإمامية و الذي قضى جزءا كبيرا من حياته في الرد على الشيعة هو من أهل البيت الشيخ محمود شكري الألوسي
و مفتي القدس الشيخ أمين الحسيني رحمه الله من أهل البيت أيضا و هو سني أشعري
و العائلات المالكة في الدول العربية منها ما ينتمي إلى أهل البيت و هم العائلة المالكة في الأردن و العائلة المالكة في المغرب و جد العائلة المالكة في الأردن هو الشريف الحسين بن على و هو سليل عائلة توالت على تولي منصب شريف مكة منذ قرون
و على سبيل المثال أشراف الحجاز و هم قبائل متعددة أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر
آل بركات ، آل زيد ، العبادلة ، آل خيرات ، آل مهدي ، ذوو حسن ، الحرث ، الحوازمة ، الذروات ، الشنابرة ، العنانية ، العنقاوية ، الغوالب ، المجايشة ، آل جازان ، ذوو حراز ، المناديل، ذوو هجار ، االجعافرة ، آل الرديني ، المناعمة .........
و كل هؤلاء من أهل السنة و الجماعة
فما أريد قوله أن التمسك بهم مستحيل
لأن إذا تمسكت بالإمامي منهم و أردت أن تتمسك بالسني ،و أردت أن تتمسك بالاسماعيلي و أردت أن تتمسك بالزيدي وقعت في التناقض لا محالة
لذلك فالتمسك بهم مستحيل
و الحجة التي أقيمها عليك هي أن الرسول أمر بالمستحيل أي تكليف بما لا يستطاع و الله عز وجل لا يكلف نفسا إلا وسعها فما الحل
هنا تفتق ذكاءك عن حيلة
و هي التمسك بالجزء
و أحب أن أداعبك
فأقول
أتمسك بالجزء السني منهم
أو أقول
و هل أتمسك أيضا بجزء القرآن
و أقول
إذا أصبحت متمسكا بأهل البيت لأني متمسك بجزء منهم
فهل أنا تارك لأهل البيت لأني تارك للأجزاء الأخرى
و على كل أقول
النص ورد على صيغة العموم
فاذا كنت مؤمنا بصحته عن الرسول-ص- فعليك أن تفعل ذلك و لكن فعل ذلك مستحيل
ثم أيضا النص اشار إلى عدم افتراق العترة عن الكتاب
لكن لا بد من افتراق العترة عن الكتاب
لأن العترة مفترقة فيما بينها بين المذاهب المختلفة
و واحد من بين كل هذه المذاهب على الأكثر صحيح
فلا بد من أن تكون بقية المذاهب باطل
و يكون العترة من المذاهب الأخرى أهل باطل
و أهل الباطل مفترقون لا محالة عن الكتاب
فإما أن يكون وقتها الحديث مكذوب على رسول الله أو أن يكون هو كاذب
الثانية مستحيلة
فتثبت الأولى و هو أن الحديث مكذوب على الرسول
أولا
اعترضت على تسليمي بالحديث ثم التكلم عنه
و أرد عليك
بأنني سلمت من باب الجدل بالحديث لأبني عليه حجة تلزمك بنقض قولك .
ثانيا
أجبت عن ماهية أهل البيت بأنني أبحث و أقارن و أفحص و اختار و اعرف من هو على الحق
وأرد عليك
بأن الحديث دعا قائلا:
"تركت فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي أبدا . كتاب الله و عترتي أهل البيت ، و لن يفترقا حتى يردا على الحوض فأنظروا كيف تخلفوني فيهما ".
و بصياغة أخرى يفيد أمرين :
1- التمسك بعترة الرسول من أهل البيت حتى لا نضل بعده أبدا .
2- عدم افتراق عترة الرسول من أهل البيت هن الكتاب حتى يردا على الحوض.
فالحديث يتكلم عن عترة الرسول من أهل البيت
يعني يتحدث عن الأشخاص الذين يندرجون تحت هذا المسمى
و يدعونا إلى التمسك بهم
أي التمسك بمجموعة الأشخاص اللذين يندرجون تحت هذا المسمى
لكن
التمسك بهم مستحيل
و السبب أن منهم الإسماعيلي
و منهم الإمامي
و منهم الزيدي
و منهم السني
أي أن منهم السلفي الوهابي التيمي و هذا موقع أحدهم
http://www.dorar.net
و هو الشيخ عبد القادر بن علوي السقاف
و منهم الصوفي السني الحنبلي و على رأس هؤلاء سيدي عبد القادر الجيلاني
و نقابات الأشراف تملأ بلاد أهل السنة في مصر و تركيا و المغرب و ...
و صاحب أقوى كتاب ألفه أهل السنة في الرد على الشيعة الإمامية و الذي قضى جزءا كبيرا من حياته في الرد على الشيعة هو من أهل البيت الشيخ محمود شكري الألوسي
و مفتي القدس الشيخ أمين الحسيني رحمه الله من أهل البيت أيضا و هو سني أشعري
و العائلات المالكة في الدول العربية منها ما ينتمي إلى أهل البيت و هم العائلة المالكة في الأردن و العائلة المالكة في المغرب و جد العائلة المالكة في الأردن هو الشريف الحسين بن على و هو سليل عائلة توالت على تولي منصب شريف مكة منذ قرون
و على سبيل المثال أشراف الحجاز و هم قبائل متعددة أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر
آل بركات ، آل زيد ، العبادلة ، آل خيرات ، آل مهدي ، ذوو حسن ، الحرث ، الحوازمة ، الذروات ، الشنابرة ، العنانية ، العنقاوية ، الغوالب ، المجايشة ، آل جازان ، ذوو حراز ، المناديل، ذوو هجار ، االجعافرة ، آل الرديني ، المناعمة .........
و كل هؤلاء من أهل السنة و الجماعة
فما أريد قوله أن التمسك بهم مستحيل
لأن إذا تمسكت بالإمامي منهم و أردت أن تتمسك بالسني ،و أردت أن تتمسك بالاسماعيلي و أردت أن تتمسك بالزيدي وقعت في التناقض لا محالة
لذلك فالتمسك بهم مستحيل
و الحجة التي أقيمها عليك هي أن الرسول أمر بالمستحيل أي تكليف بما لا يستطاع و الله عز وجل لا يكلف نفسا إلا وسعها فما الحل
هنا تفتق ذكاءك عن حيلة
و هي التمسك بالجزء
و أحب أن أداعبك
فأقول
أتمسك بالجزء السني منهم
أو أقول
و هل أتمسك أيضا بجزء القرآن
و أقول
إذا أصبحت متمسكا بأهل البيت لأني متمسك بجزء منهم
فهل أنا تارك لأهل البيت لأني تارك للأجزاء الأخرى
و على كل أقول
النص ورد على صيغة العموم
فاذا كنت مؤمنا بصحته عن الرسول-ص- فعليك أن تفعل ذلك و لكن فعل ذلك مستحيل
ثم أيضا النص اشار إلى عدم افتراق العترة عن الكتاب
لكن لا بد من افتراق العترة عن الكتاب
لأن العترة مفترقة فيما بينها بين المذاهب المختلفة
و واحد من بين كل هذه المذاهب على الأكثر صحيح
فلا بد من أن تكون بقية المذاهب باطل
و يكون العترة من المذاهب الأخرى أهل باطل
و أهل الباطل مفترقون لا محالة عن الكتاب
فإما أن يكون وقتها الحديث مكذوب على رسول الله أو أن يكون هو كاذب
الثانية مستحيلة
فتثبت الأولى و هو أن الحديث مكذوب على الرسول
السلام عليكم
أخ محمد3333 تسلسلكم في الأفكار والاستنتاجات والتحليل جميل ولكنه مبني على أساس أن العترة هم كل نسل بني هاشم. ولو تسلست مثلكم وبناء على خبر السبع العائلات الهاشمية المتنصر، فكل النصارى إلى خير!
تحياتي
أخ محمد3333 تسلسلكم في الأفكار والاستنتاجات والتحليل جميل ولكنه مبني على أساس أن العترة هم كل نسل بني هاشم. ولو تسلست مثلكم وبناء على خبر السبع العائلات الهاشمية المتنصر، فكل النصارى إلى خير!
تحياتي
آخر تعديل بواسطة Nader في الأحد أكتوبر 16, 2005 3:01 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.

-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 310
- اشترك في: الخميس إبريل 21, 2005 12:54 pm
- مكان: جزر القمر
- اتصال:
عندي لك سؤال
طيب عندي لك سؤال يا خ محمد ابو ثلاثات ، اهل السنة ينقسمون الى اربع اقسام فمنهم الشافعية والحنبلية والمالكية والحنفية وفي مذاهب ايضا مقاربة لهم مثل التيمية والوهابية وغيرهم ، فمن منطلق كلامكم يعني ايضا يستحيل اني اتمسك بالسنة فاي السنة هم الاصح لو افترضنا افتراضاتكم يعني نخرج من الاسلام احسن لانه كله فيه مستحيلات لا السنة ولا العترة وياريت تردو على سؤالي ، طيب جرب كلام ائمة آل البيت الي تثق فيهم وامشي على كلامهم بغض النظر عن علماء اليوم انسى علماء اليوم وشكرا وسوف تعرف الحق من كلامهم فقط
قال عليه السلام: وَمَنِ اسْتَبَدَّ بِرَأْيِهِ هَلَكَ، وَمَنْ شَاوَرَ الرِّجَالَ شَارَكَهَا فِي عُقُولِهَا.
سلامي للجميع الرسي الهاشمي
سلامي للجميع الرسي الهاشمي
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 199
- اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
- مكان: مصر
تعقيب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم محمد 3333
أسمح لي أن أستعير منهجك لعرض وجهة النظر المقابلة لنرى أنه كما ترى يكفى لرد حديث كتاب الله و أهل بيتى عقلا فذاته يكفى أيضا لرد حديث كتاب الله و سنتي عقلا :
سأستعير نفس الأسلوب لفحص الثقلين كتاب الله و سنتي الذى سأبدأ مسلما بهما مستنكرا القول الآخر ( جدلا )
1- فى عدة مواقف كيوم عرفة و يوم غدير خم خطب رسول الله فى المسلمين خطبة ما أوصى فيها بثقلين :
فقال بعض الناس . إن ما قاله رسول الله :
تركت فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي أبدا . كتاب الله و سنتى ، و لن يفترقا حتى يردا على الحوض فأنظروا كيف تخلفوني فيهما
و قال أناسا آخرون . بل ما قاله رسول الله كان قولا آخر :
تركت فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي أبدا . كتاب الله و عترتي أهل البيت ، و لن يفترقا حتى يردا على الحوض فأنظروا كيف تخلفوني فيهما .
2- أنا شخصيا أثق فى أمر رسول الله الأول و أسلم بأن رسول الله حدد ثقلي الإسلام بكتاب الله و سنتي ( جدلا )
و بصياغة أخرى فإن ذلك يفيد أمرين :
- التمسك بسنة الرسول بصفة عامة شاملة حتى لا نضل بعده أبدا .
- عدم افتراق هذه السنة بصفة عامة و ما يدرج تحت هذا المسمى و ما بني عليها الكتاب حتى يردا على الحوض .
أي التمسك بمجموعة ما روى عن الأقوال أ و الأفعال أو تقارير اللذين يندرجون تحت هذا المسمى العام
3- لكن .... ما حدث عقب وفاة رسول الله جعل هذا الأمر على الوجه الآتى !
فلنفترض أن مسلما أراد أن يتمسك بالثقل الثانى على عهد الخلفاء الراشدين ....
- كيف كان للمسلمين الرجوع لشئ غير مكتوب و غير مجموع ؟!!!
فقد كان رسول الله ينهى عن كتابة سنته ( أو على أحسن تقدير لفترة طويلة ) و أمر من كتب شيئا أن يمحوه !!
و كان الخليفة عمر يتشدد فى التحديث عن رسول الله !!
و لم يبدى أحدا أهتماما بجمع الثقل الثاني كما أسرعوا فى حمية لجمع الثقل الأول!!
سيذهب هذا المسلم الحائر لصحابة النبي الذين مثلا يجلسون للفتوى يلتمس عندهم الثقل الثانى ....
سيفاجئ بما هو أمر : ان العديد من سنن رسول الله قد يعلمها بعض الصحابة و لا يعلمها البعض الآخر !!
لأن الرسول كان يتحدث فى كل مناسبة و قد يحضر بعض الصحابة و قد يغيب البعض الآخر . و ربما لا يكون معه الا صحابيا واحدا فقط .
و أنظر هذا المثال :
رسول الله صلى بالناس فى المدينة 10 سنوات خمس صلوات يوميا فكيف كانت سنته فى وضع اليد اليمنى على اليسرى بعد تكبيرة الإحرام ؟:
قال الحنابلة : سنة رسول الله يجعلهما تحت سرته
قال الشافعية : سنة رسول الله يجعلهما فوق سرته تحت صدره مما يلى جانبه الأيسر
قال المالكية : سنة رسول الله أن يندب الأرسال
4- و تمر عشرات السنوات و الثقل الثانى الذى عموم السنة بصفة شاملة غير مكتوب و غير مجموع ..
و تمر عشرات السنوات و تظهر الفتن و يشرع الكذابون من شتى الفرق و الأتجاهات المتناحرة فى دس روايات و احاديث تصنف كسنة فعلية أو قولية ...
أصبح حال هذا المسلم أكثر حرجا ! :
الثقل الثانى بالأضافة إلى كونه لا يمكن الرجوع إليه . أصبح أيضا مخلوطا بمئات الآلاف من السنن المزيفة .
5- و تتوالى القرون حتى ينتبه أهل السنة إلى أهمية وجود مرجع ملموس يمكن الرجوع إليه فيما يخص الثقل الثانى . فجمع الإمام مالك ( 97- 179 هـ ) . و الإمام أحمد ( 164-241 هـ ) . أما أصح صحاح الثقل الثانى و هو صحيح البخاري فقد دون بعد قرنين و نصف بالتمام و الكمال من وفاة الرسول !! إذ توفى البخاري سنة 257 هـ ( الفرق الزمنى كأنه بين يومنا هذا و أيام علي بك الكبير أو محمد بك أبو الذهب ) !!! حيث كان قد دس فى الثقل الثانى ما لا يقل 600 ألف رواية ( سنة ) مزيفة !!
6- أنا الآن أريد أن أتمسك بالثقل الثانى بصفة عملية ..
بمعنى توظيف الثقل الثانى للتبين و التفسير . و قد أكون محظوظا لرغبتى فى أن أكون من أهل السنة . فهناك العديد من الأئمة كلهم يرفعون شعار الثقلين الكتاب و السنة . و لكن لمن أذهب . يبدو أن ذلك عسيرا :
فكل تلك المذاهب تدعى أنها أهل السنة المتمسكة بالكتاب و السنة :
فمنهم الحنفي
و منهم المالكي
و منهم الشافعي
و منهم الحنبلي
و منهم الوهابي
و هؤلاء و غيرهم هم القنوات التى تسلك بغاية توظيف السنة للوصول للأحكام الشرعية
و السمة بين هؤلاء لها ماضى أسود فى تبادل الكراهية و البغضاء حتى أنزلوا بعضهم فى مقام أهل الكتاب بل و سفكوا دماء بعضهم البعض تمسكا بشعار الثقلين الكتاب و السنة :
- فى سنة 317 هـ فى بغداد أختلف أصحاب الفقيه الحنبلى أبو بكر المروذى مع العامة فى تفسير قول الله ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) فقالت الحنابلة : المعنى أن الله سيجلس رسول الله معه على العرش . و قال الآخرون : بل المقصود الشفاعة . و برغم أن الأمر لا يتعدى أختلاف فى تفسيرمعنى آية إلا أن القتال نشب بين أهل السنة و بعضهم البعض و كثر القتلى .
* البداية و النهاية لأبن كثير ج 11 : 162
- و فى سنة 447 هـ أشتبك الحنابلة و الأشاعرة فى العراق حتى منع الأشاعرة من صلاة الجمعة و الأعياد
* البداية و النهاية لأبن كثير ج 12 : 62
- و فى سنة 469 هـ قدم أبن القشيرى الأشعرى بغداد فأخذ يذم الحنابلة و أنضم له أبو سعد الصوفى و حاول الناس الأعتداء على الفقيه الحنبلى أبو جعفر بن أبى موسى فى المسجد فأقتتل الناس
* البداية و النهاية لأبن كثير ج 12 : 115
- و خطب قاضى بيت المقدس ثم دمشق أبو عبد الله محمد بن موسى ( المتوفى 506 هـ ) و كان حنفيا قائلا : لو كانت لي الولاية لأخذت من أصحاب الشافعي الجزية .. وكان مبغضا لأصحاب مالك أيضا
* البداية والنهاية لأبن كثير ج12ص175
- و فى سنة 595 هـ عزم السلطان العزيز الأيوبى سلطان مصر و كان شافعيا على نفى الحنابلة من مصر و أن يكتب لأخوته يحثهم على نفى الحنابلة من بلادهم إلا أنه توفى فى 21 محرم من نفس العام
* البداية والنهاية لأبن كثير ج13ص18
- و فى سنة 596 هـ بنى نظام الدين مسعود بن علي مدرسة للشافعية فى ( خوارزم ) و مسجد عظيما فى ( مرو ) فحسدهم الحنابلة فأحرقوا المسجد . فأغرم السلطان خوازم شاه الحنابلة كلفة المدرسة
* البداية والنهاية لأبن كثير ج13ص23
- و فى سنة 617 هـ تظاهر الأحناف و الشافعية على الشيعة فى ( الرى ) فأخربوا ديارهم و اخرجوهم عن المدينة إلا أنه بعد ذلك وقعت الحرب بين الأحناف و الشافعية ففتك الشافعية بالأحناف و أحرقوا ديارهم
-و وجد أحد ولاة بلاد ما وراء النهر و كان حنيفيا مسجدا للشافعية فقال : أما آن لهذه الكنيسة أن تغلق ؟ . فسد رجاله باب المسجد بالطين و اللبن
- و كان أهل مدينة جيلان فى خراسان حنابلة فإذا دخل عليهم أحدا على مذهب أبى حنيفة قتلوه و جعلوا ماله فيئا للمسلمين
- و يقول المقدسى : ( كان الأندلسيون لا يعرفون إلا القرآن و الموطأ إذا وجدوا أحدا من أتباع أبى حنيفة أو الشافعى طردوه من أسبانيا و الويل لمن يصادفونه من المعتزلة أو الشيعة فإنهم كثيرا ما كانوا يخمدون أنفاسه )
* الإمام الشافعى للمستشار عبد الحليم الجندى ص 291
ناهيك عن سائر الفرق المتناقضة المتناحرة المعاصرة أيضا :
فكل تلك المذاهب تدعى أنها أهل السنة المتمسكة بالكتاب و السنة :
- فرقة الأخوان
- فرقة أهل الحديث
- فرقة التبليغ و الدعوة
- الجمعية الشرعية
- الفرقة النورسية
- الفرقة الكوثرية
- فرقة أنصار السنة
- الأخوان المسلمون
- فرقة الجماعة الإسلامية
- فرقة شريعة محمد
- فرقة جند الصحابة
- جماعة طالبان
فما أريد قوله أن توظيف الأهتداء بالثقل الثانى لمعرفة مثلا ما يجوز و ما لا يجوز فى ضوء الثقل الثاني مستحيل بأستخدام القنوات السابق ذكرها :
لأن إذا أقتديت بالحنفى منهم و أردت أن تتمسك بالمالكي و أردت أن تتمسك الحنبلي و أردت أن تتمسك بالشافعي و أردت أن تتمسك الوهابي وقعت في التناقض لا محالة فهذا يقول يجوز فيخرج عليه الآخر بل لا يجوز .
هنا يتفتق الذكاء عن حيلة و هي الألتزام بالثقل الثانى بألتزام نهج الكتاب و السنة على أحدى المذاهب السالفة .... أى بالجزء
لكن هل أتمسك أيضا بجزء القرآن
هل إذا أصبحت مقتديا بالثقل الثانى لأني متمسك بجزء منه و رأي فيه . فهل أنا تارك الثقل الثانى لأني تارك للأجزاء الأخرى
7- أيضا النص اشار إلى عدم افتراق الثقلين
لكن .....
الثقل الثانى متفرق فيما بين المذاهب السنية المختلفة
فيقول أحدهم فى ضوء الثقلين إن هذا الأمر يجوز . و يقول الآخر فى ضوء الثقلين أن هذا الأمر لا يجوز .
و واحد من بين كل هذه المذاهب على الأكثر صحيح
فلا بد من أن تكون بقية المذاهب باطل
و يكون من وظف الثقل الثانى من المذاهب الأخرى أهل باطل
و أهل الباطل مفترقون لا محالة عن الكتاب
فإما أن يكون وقتها الحديث مكذوب على رسول الله أو أن يكون هو كاذب
الثانية مستحيلة . فتثبت الأولى
و هو أن الحديث مكذوب على الرسول
و أن الأهتداء إلى السنة الحقيقية و توظيفها شرعيا لابد أن يكون عن طريق مأمون نقى قال عنه رسول الله إنه أحدى ثقلي الإسلام ( كتاب الله و أهل بيتى )
8- بعد التسلسل السابق للأفكار ( الذى للحق كما أشرت فى صدر المشاركة أننى أستعيره من الأخ محمد 3333 ) الذى أدى لنتيجة أن حديث ( كتاب الله و سنتي ) مكذوب ..
لكن هذا وحده لا يكفى ...
فكل ما سبق بنات أفكار و أجتهادات ...
فهل أجد أدوات علمية آخرى تؤكد هذه النتيجة ؟
إذن فلنرجع إلى النقطة رقم 1 :
- فى عدة مواقف كيوم عرفة و يوم غدير خم خطب رسول الله فى المسلمين خطبة ما أوصى فيها بثقلين :
قال بعض الناس . إن ما قاله رسول الله :
تركت فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي أبدا . كتاب الله و سنتى ، و لن يفترقا حتى يردا على الحوض فأنظروا كيف تخلفوني فيهما .
فلنضع هذه الرواية تحت رحمة الأدوات العلمية كعلم الحديث دارية و هو علم قوانين أحوال السند و المتن . أى يشمل أيضا حال الرواة و شروطهم .... فماذا نجد :
الحديث الذى يخبرنا بثقلين الإسلام كتاب الله و سنتي الذى كنت أسلم به ( جدلا ) هذا هو حال وصف رواته :
ضعيف . يسرق الحديث . . مخلط يكذب ليس بشئ . ضعيف ليس بثقة . . أتهم برأى الخوارج . ليس بشيء. متروك الحديث .
فعلميا نثبت أيضا ما توصلنا إليه آنفا
و هو أن الحديث مكذوب على الرسول .
الأخوة الكرام :
أؤكد و أقر مرة آخرى خشية أن تتشعب الأمور و تتشابك فيساء فهم الغرض الأساسى للموضوع :
1- إن غاية الموضوع الأصلي تقصى أحاديث رسول الله التى أشار فيها إلى الثقلين . هل قال رسول الله فى حديثه ( كتاب الله و أهل بيتى ) أم قال ( كتاب الله و سنتي ) ؟ . و ذلك بتوظيف علوم الحديث و الجرح و التعديل .
2- أؤكد و أقر إنى أبدا مطلقا لا أنكر السنة النبوية الصحيحة سواء كانت قولية أو فعلية أو تقريرية .
و فى صدر الموضوع أكدت قائلا :
الأخ الكريم محمد 33333 و الأخوة الكرام ..
سأواصل إن شاء الله التعقيب فألتمس منكم العذر إن كانت هناك نقاط لم أتعرض لها بعد . و أعتذر لكم مقدما إن تأخرت حيث إننى الآن أمر بظروف عمل قاهرة قد تمنعنى عن المشاركة
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأخ الكريم محمد 3333
أسمح لي أن أستعير منهجك لعرض وجهة النظر المقابلة لنرى أنه كما ترى يكفى لرد حديث كتاب الله و أهل بيتى عقلا فذاته يكفى أيضا لرد حديث كتاب الله و سنتي عقلا :
سأستعير نفس الأسلوب لفحص الثقلين كتاب الله و سنتي الذى سأبدأ مسلما بهما مستنكرا القول الآخر ( جدلا )
1- فى عدة مواقف كيوم عرفة و يوم غدير خم خطب رسول الله فى المسلمين خطبة ما أوصى فيها بثقلين :
فقال بعض الناس . إن ما قاله رسول الله :
تركت فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي أبدا . كتاب الله و سنتى ، و لن يفترقا حتى يردا على الحوض فأنظروا كيف تخلفوني فيهما
و قال أناسا آخرون . بل ما قاله رسول الله كان قولا آخر :
تركت فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي أبدا . كتاب الله و عترتي أهل البيت ، و لن يفترقا حتى يردا على الحوض فأنظروا كيف تخلفوني فيهما .
2- أنا شخصيا أثق فى أمر رسول الله الأول و أسلم بأن رسول الله حدد ثقلي الإسلام بكتاب الله و سنتي ( جدلا )
و بصياغة أخرى فإن ذلك يفيد أمرين :
- التمسك بسنة الرسول بصفة عامة شاملة حتى لا نضل بعده أبدا .
- عدم افتراق هذه السنة بصفة عامة و ما يدرج تحت هذا المسمى و ما بني عليها الكتاب حتى يردا على الحوض .
أي التمسك بمجموعة ما روى عن الأقوال أ و الأفعال أو تقارير اللذين يندرجون تحت هذا المسمى العام
3- لكن .... ما حدث عقب وفاة رسول الله جعل هذا الأمر على الوجه الآتى !
فلنفترض أن مسلما أراد أن يتمسك بالثقل الثانى على عهد الخلفاء الراشدين ....
- كيف كان للمسلمين الرجوع لشئ غير مكتوب و غير مجموع ؟!!!
فقد كان رسول الله ينهى عن كتابة سنته ( أو على أحسن تقدير لفترة طويلة ) و أمر من كتب شيئا أن يمحوه !!
و كان الخليفة عمر يتشدد فى التحديث عن رسول الله !!
و لم يبدى أحدا أهتماما بجمع الثقل الثاني كما أسرعوا فى حمية لجمع الثقل الأول!!
سيذهب هذا المسلم الحائر لصحابة النبي الذين مثلا يجلسون للفتوى يلتمس عندهم الثقل الثانى ....
سيفاجئ بما هو أمر : ان العديد من سنن رسول الله قد يعلمها بعض الصحابة و لا يعلمها البعض الآخر !!
لأن الرسول كان يتحدث فى كل مناسبة و قد يحضر بعض الصحابة و قد يغيب البعض الآخر . و ربما لا يكون معه الا صحابيا واحدا فقط .
و أنظر هذا المثال :
رسول الله صلى بالناس فى المدينة 10 سنوات خمس صلوات يوميا فكيف كانت سنته فى وضع اليد اليمنى على اليسرى بعد تكبيرة الإحرام ؟:
قال الحنابلة : سنة رسول الله يجعلهما تحت سرته
قال الشافعية : سنة رسول الله يجعلهما فوق سرته تحت صدره مما يلى جانبه الأيسر
قال المالكية : سنة رسول الله أن يندب الأرسال
4- و تمر عشرات السنوات و الثقل الثانى الذى عموم السنة بصفة شاملة غير مكتوب و غير مجموع ..
و تمر عشرات السنوات و تظهر الفتن و يشرع الكذابون من شتى الفرق و الأتجاهات المتناحرة فى دس روايات و احاديث تصنف كسنة فعلية أو قولية ...
أصبح حال هذا المسلم أكثر حرجا ! :
الثقل الثانى بالأضافة إلى كونه لا يمكن الرجوع إليه . أصبح أيضا مخلوطا بمئات الآلاف من السنن المزيفة .
5- و تتوالى القرون حتى ينتبه أهل السنة إلى أهمية وجود مرجع ملموس يمكن الرجوع إليه فيما يخص الثقل الثانى . فجمع الإمام مالك ( 97- 179 هـ ) . و الإمام أحمد ( 164-241 هـ ) . أما أصح صحاح الثقل الثانى و هو صحيح البخاري فقد دون بعد قرنين و نصف بالتمام و الكمال من وفاة الرسول !! إذ توفى البخاري سنة 257 هـ ( الفرق الزمنى كأنه بين يومنا هذا و أيام علي بك الكبير أو محمد بك أبو الذهب ) !!! حيث كان قد دس فى الثقل الثانى ما لا يقل 600 ألف رواية ( سنة ) مزيفة !!
6- أنا الآن أريد أن أتمسك بالثقل الثانى بصفة عملية ..
بمعنى توظيف الثقل الثانى للتبين و التفسير . و قد أكون محظوظا لرغبتى فى أن أكون من أهل السنة . فهناك العديد من الأئمة كلهم يرفعون شعار الثقلين الكتاب و السنة . و لكن لمن أذهب . يبدو أن ذلك عسيرا :
فكل تلك المذاهب تدعى أنها أهل السنة المتمسكة بالكتاب و السنة :
فمنهم الحنفي
و منهم المالكي
و منهم الشافعي
و منهم الحنبلي
و منهم الوهابي
و هؤلاء و غيرهم هم القنوات التى تسلك بغاية توظيف السنة للوصول للأحكام الشرعية
و السمة بين هؤلاء لها ماضى أسود فى تبادل الكراهية و البغضاء حتى أنزلوا بعضهم فى مقام أهل الكتاب بل و سفكوا دماء بعضهم البعض تمسكا بشعار الثقلين الكتاب و السنة :
- فى سنة 317 هـ فى بغداد أختلف أصحاب الفقيه الحنبلى أبو بكر المروذى مع العامة فى تفسير قول الله ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) فقالت الحنابلة : المعنى أن الله سيجلس رسول الله معه على العرش . و قال الآخرون : بل المقصود الشفاعة . و برغم أن الأمر لا يتعدى أختلاف فى تفسيرمعنى آية إلا أن القتال نشب بين أهل السنة و بعضهم البعض و كثر القتلى .
* البداية و النهاية لأبن كثير ج 11 : 162
- و فى سنة 447 هـ أشتبك الحنابلة و الأشاعرة فى العراق حتى منع الأشاعرة من صلاة الجمعة و الأعياد
* البداية و النهاية لأبن كثير ج 12 : 62
- و فى سنة 469 هـ قدم أبن القشيرى الأشعرى بغداد فأخذ يذم الحنابلة و أنضم له أبو سعد الصوفى و حاول الناس الأعتداء على الفقيه الحنبلى أبو جعفر بن أبى موسى فى المسجد فأقتتل الناس
* البداية و النهاية لأبن كثير ج 12 : 115
- و خطب قاضى بيت المقدس ثم دمشق أبو عبد الله محمد بن موسى ( المتوفى 506 هـ ) و كان حنفيا قائلا : لو كانت لي الولاية لأخذت من أصحاب الشافعي الجزية .. وكان مبغضا لأصحاب مالك أيضا
* البداية والنهاية لأبن كثير ج12ص175
- و فى سنة 595 هـ عزم السلطان العزيز الأيوبى سلطان مصر و كان شافعيا على نفى الحنابلة من مصر و أن يكتب لأخوته يحثهم على نفى الحنابلة من بلادهم إلا أنه توفى فى 21 محرم من نفس العام
* البداية والنهاية لأبن كثير ج13ص18
- و فى سنة 596 هـ بنى نظام الدين مسعود بن علي مدرسة للشافعية فى ( خوارزم ) و مسجد عظيما فى ( مرو ) فحسدهم الحنابلة فأحرقوا المسجد . فأغرم السلطان خوازم شاه الحنابلة كلفة المدرسة
* البداية والنهاية لأبن كثير ج13ص23
- و فى سنة 617 هـ تظاهر الأحناف و الشافعية على الشيعة فى ( الرى ) فأخربوا ديارهم و اخرجوهم عن المدينة إلا أنه بعد ذلك وقعت الحرب بين الأحناف و الشافعية ففتك الشافعية بالأحناف و أحرقوا ديارهم
-و وجد أحد ولاة بلاد ما وراء النهر و كان حنيفيا مسجدا للشافعية فقال : أما آن لهذه الكنيسة أن تغلق ؟ . فسد رجاله باب المسجد بالطين و اللبن
- و كان أهل مدينة جيلان فى خراسان حنابلة فإذا دخل عليهم أحدا على مذهب أبى حنيفة قتلوه و جعلوا ماله فيئا للمسلمين
- و يقول المقدسى : ( كان الأندلسيون لا يعرفون إلا القرآن و الموطأ إذا وجدوا أحدا من أتباع أبى حنيفة أو الشافعى طردوه من أسبانيا و الويل لمن يصادفونه من المعتزلة أو الشيعة فإنهم كثيرا ما كانوا يخمدون أنفاسه )
* الإمام الشافعى للمستشار عبد الحليم الجندى ص 291
ناهيك عن سائر الفرق المتناقضة المتناحرة المعاصرة أيضا :
فكل تلك المذاهب تدعى أنها أهل السنة المتمسكة بالكتاب و السنة :
- فرقة الأخوان
- فرقة أهل الحديث
- فرقة التبليغ و الدعوة
- الجمعية الشرعية
- الفرقة النورسية
- الفرقة الكوثرية
- فرقة أنصار السنة
- الأخوان المسلمون
- فرقة الجماعة الإسلامية
- فرقة شريعة محمد
- فرقة جند الصحابة
- جماعة طالبان
فما أريد قوله أن توظيف الأهتداء بالثقل الثانى لمعرفة مثلا ما يجوز و ما لا يجوز فى ضوء الثقل الثاني مستحيل بأستخدام القنوات السابق ذكرها :
لأن إذا أقتديت بالحنفى منهم و أردت أن تتمسك بالمالكي و أردت أن تتمسك الحنبلي و أردت أن تتمسك بالشافعي و أردت أن تتمسك الوهابي وقعت في التناقض لا محالة فهذا يقول يجوز فيخرج عليه الآخر بل لا يجوز .
هنا يتفتق الذكاء عن حيلة و هي الألتزام بالثقل الثانى بألتزام نهج الكتاب و السنة على أحدى المذاهب السالفة .... أى بالجزء
لكن هل أتمسك أيضا بجزء القرآن
هل إذا أصبحت مقتديا بالثقل الثانى لأني متمسك بجزء منه و رأي فيه . فهل أنا تارك الثقل الثانى لأني تارك للأجزاء الأخرى
7- أيضا النص اشار إلى عدم افتراق الثقلين
لكن .....
الثقل الثانى متفرق فيما بين المذاهب السنية المختلفة
فيقول أحدهم فى ضوء الثقلين إن هذا الأمر يجوز . و يقول الآخر فى ضوء الثقلين أن هذا الأمر لا يجوز .
و واحد من بين كل هذه المذاهب على الأكثر صحيح
فلا بد من أن تكون بقية المذاهب باطل
و يكون من وظف الثقل الثانى من المذاهب الأخرى أهل باطل
و أهل الباطل مفترقون لا محالة عن الكتاب
فإما أن يكون وقتها الحديث مكذوب على رسول الله أو أن يكون هو كاذب
الثانية مستحيلة . فتثبت الأولى
و هو أن الحديث مكذوب على الرسول
و أن الأهتداء إلى السنة الحقيقية و توظيفها شرعيا لابد أن يكون عن طريق مأمون نقى قال عنه رسول الله إنه أحدى ثقلي الإسلام ( كتاب الله و أهل بيتى )
8- بعد التسلسل السابق للأفكار ( الذى للحق كما أشرت فى صدر المشاركة أننى أستعيره من الأخ محمد 3333 ) الذى أدى لنتيجة أن حديث ( كتاب الله و سنتي ) مكذوب ..
لكن هذا وحده لا يكفى ...
فكل ما سبق بنات أفكار و أجتهادات ...
فهل أجد أدوات علمية آخرى تؤكد هذه النتيجة ؟
إذن فلنرجع إلى النقطة رقم 1 :
- فى عدة مواقف كيوم عرفة و يوم غدير خم خطب رسول الله فى المسلمين خطبة ما أوصى فيها بثقلين :
قال بعض الناس . إن ما قاله رسول الله :
تركت فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي أبدا . كتاب الله و سنتى ، و لن يفترقا حتى يردا على الحوض فأنظروا كيف تخلفوني فيهما .
فلنضع هذه الرواية تحت رحمة الأدوات العلمية كعلم الحديث دارية و هو علم قوانين أحوال السند و المتن . أى يشمل أيضا حال الرواة و شروطهم .... فماذا نجد :
الحديث الذى يخبرنا بثقلين الإسلام كتاب الله و سنتي الذى كنت أسلم به ( جدلا ) هذا هو حال وصف رواته :
ضعيف . يسرق الحديث . . مخلط يكذب ليس بشئ . ضعيف ليس بثقة . . أتهم برأى الخوارج . ليس بشيء. متروك الحديث .
فعلميا نثبت أيضا ما توصلنا إليه آنفا
و هو أن الحديث مكذوب على الرسول .
الأخوة الكرام :
أؤكد و أقر مرة آخرى خشية أن تتشعب الأمور و تتشابك فيساء فهم الغرض الأساسى للموضوع :
1- إن غاية الموضوع الأصلي تقصى أحاديث رسول الله التى أشار فيها إلى الثقلين . هل قال رسول الله فى حديثه ( كتاب الله و أهل بيتى ) أم قال ( كتاب الله و سنتي ) ؟ . و ذلك بتوظيف علوم الحديث و الجرح و التعديل .
2- أؤكد و أقر إنى أبدا مطلقا لا أنكر السنة النبوية الصحيحة سواء كانت قولية أو فعلية أو تقريرية .
و فى صدر الموضوع أكدت قائلا :
و لاحقا سيجد الأخوة الكرام مداخلة منى ترينا كيف صدع الثقل الثانى أهل البيت بالسنة النبوية و ذبوا عنها و حدثوا بها و وضعوا القواعد للتحديثو نحن لا ننكر فضل سنة رسول الله و قيمتها فى الأسلام و كما أمرنا رسول الله فأن بتمسكنا بأهل بيته فأنهم سيرشدوننا الى سنة النبى الحقة ...
الأخ الكريم محمد 33333 و الأخوة الكرام ..
سأواصل إن شاء الله التعقيب فألتمس منكم العذر إن كانت هناك نقاط لم أتعرض لها بعد . و أعتذر لكم مقدما إن تأخرت حيث إننى الآن أمر بظروف عمل قاهرة قد تمنعنى عن المشاركة
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
آخر تعديل بواسطة أحمد شريف طنطاوى في الأحد نوفمبر 13, 2005 3:37 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
اولا
السيد nader
كل من ذكرتهم هم من ذرية الحسن و الحسين رضي الله عنهما و ليسوا من بقية بني هاشم و إلا لتوسعت القائمة بشكل هائل
ثانيا
السيد الشريف العربي
هناك فرق بين أهل السنة و بين السنة
أهل السنة فرقة إسلامية تدعى التمسك بالسنة بخلاف الفرق الأخرى التي -بنظر أهل السنة- هم أهل البدعة.
أما السنة
فهي ما ورد عن الرسول من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية
و السنة لا تتناقض و لا تتخالف (و ما ينطق عن الهوى إن هوى إلا وحي يوحي) و ما كان وحيا يوحى من الله فهو لا اختلاف فيه (لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)
و الواجب علينا أن نبحث عن هذه السنة و نمعن عقولنا في كيفية التمسك بها .
ثالثا
السيد أحمد الشريف الطنطاوي
قبل كل شيء
حديثنا يدور على العترة فهل نفذت حججك لتنتقل إلى تفنيد حجة الخصم ؟؟!!
و أقول
أولا ثبوت العترة لا يكون إلا بثبوت السنة
لأن ثبوت -على فرض صحته- فرع عن أصل هو السنة-قول الرسول
فإن أنت أنكرت الأصل
سقط الفرع
و ثانيا السنة لا تثبت بالسنة بل تثبت بالقرآن الكريم القائل :
{وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب} [ الحشر: 7 ]
{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} [ النساء: 75 ]
{وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}
{يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر} [ النساء: 59 ]
{وأطيعوا الله والرسول واحذروا} [ المائدة: 92 ]
{من يطع الرسول فقد أطاع الله}[ النساء: 80 ]
و ما دامت ثبتت بالقرآن فهل ستبطل بغيره !!!
و في
هذا جواب على النقطة الأولى لديك
و رد لأي محاولة استخفاف بحجية السنة كتلك التي فعلتها إذ ذكرت حديث الكتاب و السنة ثم بعده حديث الكتاب و العترة
-------
ثم حاولت أن تبين أن الوصول إلى السنة مستحيل
واستدلاتك تقوم على أمور بخلالصتها تقود من وجهة نظرك إلى مبتغاك
لكن
أقلب الطاولة عليك
و أسئلك عن السنة التي في يد الزيدية
مسند الإمام زيد الحديثي
درر الأحاديث النبوية
الشفاء
العلوم
الجامع الكافي
الأمالي الاثنينية
أمالي أبو طالب و غيرها الكثير
فهل الاستحالة منطبقة عليها أم لا ؟
ثم أسألك
الزيدي حين يستدل على مسألة فقهية ماذا يفعل ؟
إلا يذهب للقرآن الكريم
ثم إلى السنة النبوية
ثم إلى الاجماع
ثم إلى...
فيا سيدي كل الفرق لديها السنة النيوية و كل الفرق لا تستطيع التخلي عنها لكنها دعاية إعلامية لجذب الاتباع عن طريق القول نحن أصحاب العترة أهل البيت
--------
و أما استحالة الوصول إلى السنة فمنقوضة بالتالي
المسلم حين يريد الاهتداء و معرفة الحكم الشرعي في أمر ما فعليه أن يعود أولا إلى القرآن الكريم و هو موجود دوما
و أما المسلم الذي ذكرته بعد وفاة الرسول الذي لا يجد السنة فهو موجود فقط في مثالك ليس إلا
هذا المسلم ألا يريد أن يهتدي إلى الصلاة
يسأل وقتها المسلمين عن كيفية الصلاة
و هم قد قضو ا أكثر من عشر أعوام مع رسول الله يصلون وراءه في كل يوم خمس مرات و يتعلمون منه
فطريق السنة هنا هو كما سماه الأستاذ أمين نايف ذياب ب نقل الجيل نقلا عمليا
و هنا أستعير العبارة منه :
"جيل الصحابة، الذين شاهدوا عملياً صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وصيامه وحجة، وكيفية دفنه للميت، وكيفية الزواج والطلاق، ومقدار أنصبة الصدقة المفروضة، وكيفية تعامله مع الأرض، وآبار المياه، والولائم والهدية والهبة، وكيفية توزيع أموال الصدقات والفيء،وكيفية عقده المعاهدات، وكيفية العمرة،وكيفية خطبة الجمعة والأذان، والإقامة، وكيفية تأمير الأمراء وعقد ألوية الجيش، وأحكام التعامل التفصيلي مع أسرى الحرب، وكيفية الرهن، وأحكام عقود البيع، والإجارة والحوالة، وأحكام توزيع الإرث التفصيلي، فكل ما نقله الجيل عن الجيل، فلا بد من فعله على الصورة التي نُقل عليها كماً وكيفا، فمن صلى صلاة الصبح المفروضة ثلاث ركعات أو أربع، فهي غير مقبولة، ومن صلى الظهر ست ركعات فهي صلاة غير مقبولة، ومن حج بلا إحرام من الميقات، أو بلا وقوف على عرفه، أو بلا طواف حول الكعبة، أو بلا أشواط بين الصفا والمروة، أو وقف بغير يوم التاسع من ذي الحجة على عرفه، فلا حجَّ له أنها أحكام كثيرة، مصدرها النقل الحسي المباشر، نقلاُ حياً مستنده الحس، فهذا الطريق أهم طريق لمعرفة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا الطريق واجب الاتباع والطاعة ومخالفتُه بلا عذر كفرٌ عملي. "
و هذا الطريق موجود و انكاره سفسطة ففيم تقع الاستحالة
و اتابع الاقتباس من الأستاذ أمين ذياب
أن هناك طرقا آخرى
فهناك رجال تفرغو للفقه و الفتوى من أمثال الإمام علي و ابن عباس و ابن عمر و الحسن البصري و ابن سير ين و من تبعهم
و في هذا يقول الأستاذ أمين
"-لقد ابتدأ الفقه، أثر وفاة الرسول صلوات الله عليه مباشرة، وقيل عن فقهاء من الصحابة، وتبعهم فقهاء التابعين، ثم فقهاء تابعي التابعين، وابتدأت منذ نهاية القرن الأول الهجري وبداية القرن الثاني الهجري، مدونات الفقهاء اعتمدت مدونات الفقهاء القرآن الكريم أصلاً، والواقع مناطاً، والسنة النبوية بياناً لمجمل القرآن الكريم، فالفقه وبسبب الحاجة الماسة إليه، سبق علوم القرآن، وعلوم اللغة، وعلم مصطلح الحديث، ورواية السنة، في الصدر الأول كانت غايتها الفقه، فعلماء الفقه استندوا في استنباط الحكم الشرعي إلى السنة، وغالباً ما كان مستندهم المراسيل، مراسيل التابعين، أو تابعي التابعين ومقياسهم في صحتها، ليس السند بل مجرد التحمل، وأنها تستند إلى القرآن ذكراً أو معنى، وأنها تعالج قضايا عملية بياناً أو تخصيصا أو تقييداً، فهذه السنن التي ذكرها الفقهاء في مدوناتهم الفقهية، هي المصدر الثاني للسنة فأبو حنيفة أو ربيعة الرأي أو الإمام جابر بن زيد والحسن البصري وأمثال هؤلاء الفقهاء، تحملوا أثناء فقههُم سنناً سنها الرسول صلوات الله عليه، بياناً لما أجمله القرآن، فهذه القناة الثانية، أهم في موضوعها وأسبق من مدونات المحدثين، زماناً وأصحابها متحملون في الذمة، بينما مدونات الحديث تعفي أصحابها من التحمل، حين ذكر الإسناد، ولهذا يطمأن القلب، ويستقر العقلُ، لهذه القناة الثانية، لمصدر السنة خاصة مدونات الفقهاء الخارجين عن هيمنة السلاطين. "
و هناك طريق ثالث لمعرفة السنة و هو طريق القواعد الأصولية التي تندرج تحتها فروع كبيرة و فيه يقول الأستاذ أمين :"عندما ابتدأ الصراع بين فقهاء الرأي وفقهاء النص، وبين أهل العقل وأهل النقل، بحثت كل جماعة عن مستند لطريقها، في تأصيل الأصول سواء في أصول الدين، وفي أصول الفقه.
والقرآن الكريم كافٍ واف في تأصيل الأصول ولكن بعض القواعد الأصولية مثل قاعدة الأصل في الأشياء الإباحة، والأصل براءة الذمة، ودرء المفسدة أولى من جلب المصلحة، والضرورة تقدّر بقدرها، والأصل في النص عدم التعارض، والسكوت في معرض الحاجة بيان، والأصل في العمل التوقف ومعرفة الحكم الشرعي،والأمر للطلب والقرينةُ تُعيّن نوع الطلب، وإذ حدث الاختلاف في هذه القواعد وحولها، منها أصول وقواعد عقلية، ومنها أصول وقواعد مأخوذة من فقه اللغة، ومنها أصول وقواعد أخذت من القرآن الكريم، ومنها أصول وقواعد أخذت من نصوص من السنة، فقد دونها الأصوليون في مناقشاتهم ومستنداتهم، وهذا هو المصدر الثالث للسنة، ولأن هذا المصدر يشكل أصولاً وقواعد عامة، ولا يمكن معارضته بأن هناك مصلحة لمن قال به، أو يشكل تأييد موقف ما في الجزء من الزمن، ولأنه يُبنى عليه فروع، فإن هذه السنن التي تحوي قواعد أصولية وهي قليلة جداً، فإن عليه الظن أي الراجح رجحاناً قوياً، أن الرسول قال هذا القول فإنها هي المصدر الثالث في معرفة سنن الرسول صلوات الله عليه. "
و اما الطريق الثالث فهو طريق المدونات الحديثية من كتب الصحاح و السنن و المسانيد
و التي و إن كان فيها ما فيها
إلا أنها مصدر موجود و إذا كنا نريد الاستحاطة فلنصعب طرق قبول الحديث
فبدلا من حديث الأحاد الذي رواه واحد عن واحد عن واحد
نختار ا ما رواه اثنان عن اثنان عن اثنان
و نرتب الأحاديث ترتيبا آخر حسب تواتر السند فتكون في القمة الأحاديث المتواترة و التي نؤمن بها على وجه اليقين ثم يعدها ما هو أقل تواترا منها
و نستعين بوسائل أخرى لنقد الحديث
مثل العقل
و القرآن
و الأصول العامة للدين الإسلامي
و الظروف التاريخية للحديث
بمعنى آخر
نجتهد لنصل لسنة الرسول -ص- فنطيعوه كما أمرنا الله عو وجل
و لا يلزم هذا الأمر لكل الأمة
"فلولا نفر طائفة ..."
لكن بخلاصة الامر
المسألة ممكنة
و ليست مستحيلة كما تظن
السيد nader
كل من ذكرتهم هم من ذرية الحسن و الحسين رضي الله عنهما و ليسوا من بقية بني هاشم و إلا لتوسعت القائمة بشكل هائل
ثانيا
السيد الشريف العربي
هناك فرق بين أهل السنة و بين السنة
أهل السنة فرقة إسلامية تدعى التمسك بالسنة بخلاف الفرق الأخرى التي -بنظر أهل السنة- هم أهل البدعة.
أما السنة
فهي ما ورد عن الرسول من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية
و السنة لا تتناقض و لا تتخالف (و ما ينطق عن الهوى إن هوى إلا وحي يوحي) و ما كان وحيا يوحى من الله فهو لا اختلاف فيه (لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)
و الواجب علينا أن نبحث عن هذه السنة و نمعن عقولنا في كيفية التمسك بها .
ثالثا
السيد أحمد الشريف الطنطاوي
قبل كل شيء
حديثنا يدور على العترة فهل نفذت حججك لتنتقل إلى تفنيد حجة الخصم ؟؟!!
و أقول
أولا ثبوت العترة لا يكون إلا بثبوت السنة
لأن ثبوت -على فرض صحته- فرع عن أصل هو السنة-قول الرسول
فإن أنت أنكرت الأصل
سقط الفرع
و ثانيا السنة لا تثبت بالسنة بل تثبت بالقرآن الكريم القائل :
{وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب} [ الحشر: 7 ]
{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} [ النساء: 75 ]
{وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}
{يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر} [ النساء: 59 ]
{وأطيعوا الله والرسول واحذروا} [ المائدة: 92 ]
{من يطع الرسول فقد أطاع الله}[ النساء: 80 ]
و ما دامت ثبتت بالقرآن فهل ستبطل بغيره !!!
و في
هذا جواب على النقطة الأولى لديك
و رد لأي محاولة استخفاف بحجية السنة كتلك التي فعلتها إذ ذكرت حديث الكتاب و السنة ثم بعده حديث الكتاب و العترة
-------
ثم حاولت أن تبين أن الوصول إلى السنة مستحيل
واستدلاتك تقوم على أمور بخلالصتها تقود من وجهة نظرك إلى مبتغاك
لكن
أقلب الطاولة عليك
و أسئلك عن السنة التي في يد الزيدية
مسند الإمام زيد الحديثي
درر الأحاديث النبوية
الشفاء
العلوم
الجامع الكافي
الأمالي الاثنينية
أمالي أبو طالب و غيرها الكثير
فهل الاستحالة منطبقة عليها أم لا ؟
ثم أسألك
الزيدي حين يستدل على مسألة فقهية ماذا يفعل ؟
إلا يذهب للقرآن الكريم
ثم إلى السنة النبوية
ثم إلى الاجماع
ثم إلى...
فيا سيدي كل الفرق لديها السنة النيوية و كل الفرق لا تستطيع التخلي عنها لكنها دعاية إعلامية لجذب الاتباع عن طريق القول نحن أصحاب العترة أهل البيت
--------
و أما استحالة الوصول إلى السنة فمنقوضة بالتالي
المسلم حين يريد الاهتداء و معرفة الحكم الشرعي في أمر ما فعليه أن يعود أولا إلى القرآن الكريم و هو موجود دوما
و أما المسلم الذي ذكرته بعد وفاة الرسول الذي لا يجد السنة فهو موجود فقط في مثالك ليس إلا
هذا المسلم ألا يريد أن يهتدي إلى الصلاة
يسأل وقتها المسلمين عن كيفية الصلاة
و هم قد قضو ا أكثر من عشر أعوام مع رسول الله يصلون وراءه في كل يوم خمس مرات و يتعلمون منه
فطريق السنة هنا هو كما سماه الأستاذ أمين نايف ذياب ب نقل الجيل نقلا عمليا
و هنا أستعير العبارة منه :
"جيل الصحابة، الذين شاهدوا عملياً صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وصيامه وحجة، وكيفية دفنه للميت، وكيفية الزواج والطلاق، ومقدار أنصبة الصدقة المفروضة، وكيفية تعامله مع الأرض، وآبار المياه، والولائم والهدية والهبة، وكيفية توزيع أموال الصدقات والفيء،وكيفية عقده المعاهدات، وكيفية العمرة،وكيفية خطبة الجمعة والأذان، والإقامة، وكيفية تأمير الأمراء وعقد ألوية الجيش، وأحكام التعامل التفصيلي مع أسرى الحرب، وكيفية الرهن، وأحكام عقود البيع، والإجارة والحوالة، وأحكام توزيع الإرث التفصيلي، فكل ما نقله الجيل عن الجيل، فلا بد من فعله على الصورة التي نُقل عليها كماً وكيفا، فمن صلى صلاة الصبح المفروضة ثلاث ركعات أو أربع، فهي غير مقبولة، ومن صلى الظهر ست ركعات فهي صلاة غير مقبولة، ومن حج بلا إحرام من الميقات، أو بلا وقوف على عرفه، أو بلا طواف حول الكعبة، أو بلا أشواط بين الصفا والمروة، أو وقف بغير يوم التاسع من ذي الحجة على عرفه، فلا حجَّ له أنها أحكام كثيرة، مصدرها النقل الحسي المباشر، نقلاُ حياً مستنده الحس، فهذا الطريق أهم طريق لمعرفة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا الطريق واجب الاتباع والطاعة ومخالفتُه بلا عذر كفرٌ عملي. "
و هذا الطريق موجود و انكاره سفسطة ففيم تقع الاستحالة
و اتابع الاقتباس من الأستاذ أمين ذياب
أن هناك طرقا آخرى
فهناك رجال تفرغو للفقه و الفتوى من أمثال الإمام علي و ابن عباس و ابن عمر و الحسن البصري و ابن سير ين و من تبعهم
و في هذا يقول الأستاذ أمين
"-لقد ابتدأ الفقه، أثر وفاة الرسول صلوات الله عليه مباشرة، وقيل عن فقهاء من الصحابة، وتبعهم فقهاء التابعين، ثم فقهاء تابعي التابعين، وابتدأت منذ نهاية القرن الأول الهجري وبداية القرن الثاني الهجري، مدونات الفقهاء اعتمدت مدونات الفقهاء القرآن الكريم أصلاً، والواقع مناطاً، والسنة النبوية بياناً لمجمل القرآن الكريم، فالفقه وبسبب الحاجة الماسة إليه، سبق علوم القرآن، وعلوم اللغة، وعلم مصطلح الحديث، ورواية السنة، في الصدر الأول كانت غايتها الفقه، فعلماء الفقه استندوا في استنباط الحكم الشرعي إلى السنة، وغالباً ما كان مستندهم المراسيل، مراسيل التابعين، أو تابعي التابعين ومقياسهم في صحتها، ليس السند بل مجرد التحمل، وأنها تستند إلى القرآن ذكراً أو معنى، وأنها تعالج قضايا عملية بياناً أو تخصيصا أو تقييداً، فهذه السنن التي ذكرها الفقهاء في مدوناتهم الفقهية، هي المصدر الثاني للسنة فأبو حنيفة أو ربيعة الرأي أو الإمام جابر بن زيد والحسن البصري وأمثال هؤلاء الفقهاء، تحملوا أثناء فقههُم سنناً سنها الرسول صلوات الله عليه، بياناً لما أجمله القرآن، فهذه القناة الثانية، أهم في موضوعها وأسبق من مدونات المحدثين، زماناً وأصحابها متحملون في الذمة، بينما مدونات الحديث تعفي أصحابها من التحمل، حين ذكر الإسناد، ولهذا يطمأن القلب، ويستقر العقلُ، لهذه القناة الثانية، لمصدر السنة خاصة مدونات الفقهاء الخارجين عن هيمنة السلاطين. "
و هناك طريق ثالث لمعرفة السنة و هو طريق القواعد الأصولية التي تندرج تحتها فروع كبيرة و فيه يقول الأستاذ أمين :"عندما ابتدأ الصراع بين فقهاء الرأي وفقهاء النص، وبين أهل العقل وأهل النقل، بحثت كل جماعة عن مستند لطريقها، في تأصيل الأصول سواء في أصول الدين، وفي أصول الفقه.
والقرآن الكريم كافٍ واف في تأصيل الأصول ولكن بعض القواعد الأصولية مثل قاعدة الأصل في الأشياء الإباحة، والأصل براءة الذمة، ودرء المفسدة أولى من جلب المصلحة، والضرورة تقدّر بقدرها، والأصل في النص عدم التعارض، والسكوت في معرض الحاجة بيان، والأصل في العمل التوقف ومعرفة الحكم الشرعي،والأمر للطلب والقرينةُ تُعيّن نوع الطلب، وإذ حدث الاختلاف في هذه القواعد وحولها، منها أصول وقواعد عقلية، ومنها أصول وقواعد مأخوذة من فقه اللغة، ومنها أصول وقواعد أخذت من القرآن الكريم، ومنها أصول وقواعد أخذت من نصوص من السنة، فقد دونها الأصوليون في مناقشاتهم ومستنداتهم، وهذا هو المصدر الثالث للسنة، ولأن هذا المصدر يشكل أصولاً وقواعد عامة، ولا يمكن معارضته بأن هناك مصلحة لمن قال به، أو يشكل تأييد موقف ما في الجزء من الزمن، ولأنه يُبنى عليه فروع، فإن هذه السنن التي تحوي قواعد أصولية وهي قليلة جداً، فإن عليه الظن أي الراجح رجحاناً قوياً، أن الرسول قال هذا القول فإنها هي المصدر الثالث في معرفة سنن الرسول صلوات الله عليه. "
و اما الطريق الثالث فهو طريق المدونات الحديثية من كتب الصحاح و السنن و المسانيد
و التي و إن كان فيها ما فيها
إلا أنها مصدر موجود و إذا كنا نريد الاستحاطة فلنصعب طرق قبول الحديث
فبدلا من حديث الأحاد الذي رواه واحد عن واحد عن واحد
نختار ا ما رواه اثنان عن اثنان عن اثنان
و نرتب الأحاديث ترتيبا آخر حسب تواتر السند فتكون في القمة الأحاديث المتواترة و التي نؤمن بها على وجه اليقين ثم يعدها ما هو أقل تواترا منها
و نستعين بوسائل أخرى لنقد الحديث
مثل العقل
و القرآن
و الأصول العامة للدين الإسلامي
و الظروف التاريخية للحديث
بمعنى آخر
نجتهد لنصل لسنة الرسول -ص- فنطيعوه كما أمرنا الله عو وجل
و لا يلزم هذا الأمر لكل الأمة
"فلولا نفر طائفة ..."
لكن بخلاصة الامر
المسألة ممكنة
و ليست مستحيلة كما تظن
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 199
- اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
- مكان: مصر
أستكمال مشاركة الأربعاء 12 أكتوبر
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام
هذه المشاركة أستكمالا لمشاركتى السابقة يوم الأربعاء 12 أكتوبر تحت عنوان ( فحص روايات كتاب الله و سنتى ) حيث أستكمل ما بدأته
بعدما سبق مشاركتكم بتخريج حديث ( كتاب الله و سنتي ) و كيف رأينا أنه علميا أنما هو حديث مكذوب رواه المتروكون و الضعفاء . نستكمل فى هذا المقام أقامة الحجة على المخالفين بتخريج نماذج من حديث ( كتاب الله و أهل بيتى ) من مراجع المخالفين لنرى سويا كيف نجد نماذج له صحيحة السند رواها الثقات :
نماذج لحديث الثقلين ( كتاب الله و أهل بيتى ) فى مراجع أهل السنة :
سنن الترمذى – مناقب أهل البيت :
حدثنا علي بن المنذر الكوفي حدثنا محمد بن فضيل حدثنا الأعمش عن عطية عن أبي سعيد والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما . قال هذا حديث حسن غريب .
السند :
علي بن المنذر الكوفي عن محمد بن فضيل عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم
صدوق ثقة عن ثقة عن ثقة عن ثقة حجة عن صحابي
رجال السند :
1- علي بن المنذر الطريقي الكوفي ( المتوفى 256 هـ ) :
فى ميزان الأعتدال فى نقد الرجال ج 5 : 191 لشمس الدين الذهبي :
قال عنه ابن أبي حاتم : صدوق ثقة
وقال النسائي : شيعي محض . ثقة
2- محمد بن فضيل بن غزوان الضبي ( المتوفى 295 هـ ) :
فى الجرح و التعديل ج 8 : 57 لأبن أبى حاتم الرازي ( المتوفى 237 هـ ) :
قال عنه احمد بن حنبل : كان يتشيع و كان حسن الحديث
و قال عنه يحيى بن معين : ثقة
و قال عنه أبا زرعة : صدوق من أهل العلم
3- الأعمش أبو محمد سليمان بن مهران الأسدي ( 61 -147 هـ ) :
فى كتابه الجرح و التعديل ج 4 : 146 لأبن أبى حاتم الرازي :
قال عنه يحيى بن معين : ثقة
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول الأعمش ثقة يحتج بحديثه
و قال عنه أبو زرعة : سليمان الأعمش امام
و فى كتابه طبقات الحفاظ ج 1 : 74 لعبد الرحمن السيوطي ( 849 – 911 هـ ):
قال عنه علي بن المديني : حفظ العلم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالكوفة أبو إسحاق السبيعي والأعمش .
و قال عنه العجلي كان ثقة ثبتا في الحديث وكان محدث أهل الكوفة في زمانه .
4- حبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار الأسدي ( المتوفى 119 هـ )
فى تهذيب التهذيب ج 2 : 156لأحمد بن علي بن حجر العسقلانى ( 773- 852 هـ ):
قال الأزدي : ثقة صدوق
و قال عنه يحيي بن معين : ثقة حجة
و قال عنه العجلي : كان ثقة ثبتا في الحديث
مسند أحمد بن حنبل – مسند الأنصار :
حدثنا الأسود بن عامر حدثنا شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض أو ما بين السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
السند :
الأسود بن عامر عن شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت
ثقة عن ثقة عن ثقة عن ثقة عن صحابي
رجال السند :
1- الأسود بن عامر ( 208 هـ ) :
ذكره محمد بن حبان ( المتوفى 354 هـ ) فى الثقات ج 8 : 130
و فى تهذيب التهذيب ج 1 : 297 لأحمد بن حجر العسقلانى :
قال عنه يحيي بن معين : لا بأس به
وقال عنه علي بن المديني : ثقة
وقال أبو حاتم : صدوق صالح
2- قاضى الكوفة و واسط شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعى ( 75 - 177 هـ ) :
فى تذكرة الحفاظ ج 1 : 232 لمحمد بن طاهر القيسرانى( 448 – 507 هـ ) :
قال عنه بن المبارك : هو اعلم بحديث أهل بلده من سفيان .
و قال عنه النسائي: ليس به بأس .
و وثقه يحيى بن معين .
و فى تهذيب الكمال ج 12 : 469 ليوسف المزي ( 654 – 742 هـ ) :
قال عنه يحيى بن معين : شريك ثقة وهو أحب الي من أبي الأحوص وجرير ليس يقاس هؤلاء بشريك . شريك صدوق ثقة الا انه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه
3- الركين بن الربيع الفزاري ( المتوفى 131 هـ )
ذكره محمد بن حبان ( 354 هـ ) فى الثقات ج 4 : 243
4- القاسم بن حسان العامري :
ذكره محمد بن حبان ( 354 هـ ) فى الثقات ج5 : 305
صحيح مسلم – كتاب الفضائل – باب فضائل علي بن أبى طالب :
عن يزيد بن حبان قال أنطلقت أنا و حصين بن سمرة و عمر بن مسلمة الى زيد بن أرقم رضى الله عنه فلما جلسنا اليه قال له حصين :
لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله و سمعت حديثه و غزوت معه و صليت خلفه حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله .قال : قام فينا رسول الله يوما خطيبا بماء يدعي خما بين مكة و المدينة فحمد الله ثم قال :
أما بعد ألا أيها الناس فأنما أنا بشر يوشك ان يأتينى رسول ربى فأجيب و أنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدي و النور ثم قال و أهل بيتى أذكركم الله في أهل بيتي كررها ثلاثا .
فقلت : من أهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال : لا . و أيم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر ثم يطلقها فترجع الى أبيها و قومها . أهل بيته أصله و عصبه الذين حرموا الصدقة بعده .
يزيد بن حيان التيمي :
قال عنه أحمد بن حجر العسقلانى فى تقريب التهذيب ج 1 : 600 : يزيد بن حيان التيمي الكوفي ثقة من الرابعة .
حدثنا محمد بن بكار بن الريان حدثنا حسان يعني ابن إبراهيم عن سعيد وهو ابن مسروق عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال دخلنا عليه فقلنا له لقد رأيت خيرا لقد صاحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان غير أنه قال :
ألا وإني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة .
وفيه فقلنا من أهل بيته نساؤه قال لا وايم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده
السند :
ثقة عن ثقة عن ثقة عن ثقة عن صحابي
رجال السند :
1- محمد بن بكار بن الريان الهاشمى الرصافي ( 145- 238 هـ ) :
ذكره محمد بن حبان ( 354 هـ ) فى الثقات ج 9 : 88
2- حسان بن إبراهيم بن عبد الله العنزي ( المتوفى 186 هـ )
فى تهذيب الكمال ج 6 : 10 ليوسف المزي ( 654- 742 هـ ):
قال عنه أحمد بن حنبل : حديثه حديث أهل الصدق .
و قال عنه يحيى بن معين : ليس به بأس .
وقال المفضل بن غسان الغلابي عن يحيى بن معين ثقة
3- سعيد بن مسروق الثوري ( المتوفى 127 هـ )
ذكره محمد بن حبان ( 354 هـ ) فى الثقات ج 6 : 371
4- يزيد بن حيان التيمي : سبق توثيقه
الأخوة الكرام
أدعو الله أن يكون قد وفقنى فى أن أستعرض لكم كيف جاء حديث ( كتاب الله و سنتى ) بأسانيد ضعيفة عند المخالفين . و كيف جاء حديث ( كتاب الله و أهل بيتى ) بأسانيد صحيحة عند المخالفين .
الأخوة الكرام ..
بعد أن قطعنا سويا المرحلة الأولى بنجاح و نتيجتها أنه علميا و بأستخدام الأدوات العلمية كعلم الحديث دراية و علم الرجال يثبت :
أن حديث ( كتاب الله و سنتى ) حديث مزيف نسبه الكذابون لرسول الله
و أن حديث ( كتاب الله و أهل بيتى ) حديث صحيح ثبت أن رسول الله أمر به
و نتيجة هذه المرحلة فى حد ذاتها تنسف سفسطة المخالفين .
المرحلة الثانية يبدو أنها ستكون أكثر مشقة و أستنفاذا للصبر لأنه يبدو أيها الأخوة إننا سنضطر إلى دخول جدال عقيم حيث سيأخذ المخالفون فى سرد الحجج السفسطية لأثبات حديث هو أصلا ثبت أنه مزيف و سرد حجج سفسطية لنفى حديث ثبت أصلا أنه صحيح .
الأخ الكريم محمد 3333
قبل الأنزلاق إلى متاهات الجدال ..... سارعت بصب أساس متين لي أرتكز إليه فأثبت أن حديث ( كتاب الله و سنتى ) حديث مزيف أصلا و عليه كل ما يساق لتبريره فهو لا أصل له فما بنى على باطل فهو باطل .
و أثبت أن حديث ( كتاب الله و أهل بيتى ) حديث صحيح و عليه فأنا ألتزم به و ألزمك به فإن شئت أن تنكره فهذا شأنك فما بنى على حق فهو حق .
نحن يا أخى نستطيع أن نتجادل سفسطيا إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها لكن قبل بدء تلك الرحلة المديدة التى حتى نبدأها أطالبك بالآتى :
1- أثبت أولا علميا أن هناك أصلا حديثا صحيحا أسمه كتاب الله و سنتى
2- أثبت أولا علميا أن هناك أصلا حديثا ضعيفا أسمه كتاب الله و أهل بيتى
نحن فى أنتظار ذلك يا أخى الكريم . و أعدك بأنك يوم تأتينا بذلك سنتجادل إلى أن يشبع الجميع .
و السلام عليكم و رحمة الله
الأخوة الكرام
هذه المشاركة أستكمالا لمشاركتى السابقة يوم الأربعاء 12 أكتوبر تحت عنوان ( فحص روايات كتاب الله و سنتى ) حيث أستكمل ما بدأته
بعدما سبق مشاركتكم بتخريج حديث ( كتاب الله و سنتي ) و كيف رأينا أنه علميا أنما هو حديث مكذوب رواه المتروكون و الضعفاء . نستكمل فى هذا المقام أقامة الحجة على المخالفين بتخريج نماذج من حديث ( كتاب الله و أهل بيتى ) من مراجع المخالفين لنرى سويا كيف نجد نماذج له صحيحة السند رواها الثقات :
نماذج لحديث الثقلين ( كتاب الله و أهل بيتى ) فى مراجع أهل السنة :
سنن الترمذى – مناقب أهل البيت :
حدثنا علي بن المنذر الكوفي حدثنا محمد بن فضيل حدثنا الأعمش عن عطية عن أبي سعيد والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما . قال هذا حديث حسن غريب .
السند :
علي بن المنذر الكوفي عن محمد بن فضيل عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم
صدوق ثقة عن ثقة عن ثقة عن ثقة حجة عن صحابي
رجال السند :
1- علي بن المنذر الطريقي الكوفي ( المتوفى 256 هـ ) :
فى ميزان الأعتدال فى نقد الرجال ج 5 : 191 لشمس الدين الذهبي :
قال عنه ابن أبي حاتم : صدوق ثقة
وقال النسائي : شيعي محض . ثقة
2- محمد بن فضيل بن غزوان الضبي ( المتوفى 295 هـ ) :
فى الجرح و التعديل ج 8 : 57 لأبن أبى حاتم الرازي ( المتوفى 237 هـ ) :
قال عنه احمد بن حنبل : كان يتشيع و كان حسن الحديث
و قال عنه يحيى بن معين : ثقة
و قال عنه أبا زرعة : صدوق من أهل العلم
3- الأعمش أبو محمد سليمان بن مهران الأسدي ( 61 -147 هـ ) :
فى كتابه الجرح و التعديل ج 4 : 146 لأبن أبى حاتم الرازي :
قال عنه يحيى بن معين : ثقة
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول الأعمش ثقة يحتج بحديثه
و قال عنه أبو زرعة : سليمان الأعمش امام
و فى كتابه طبقات الحفاظ ج 1 : 74 لعبد الرحمن السيوطي ( 849 – 911 هـ ):
قال عنه علي بن المديني : حفظ العلم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالكوفة أبو إسحاق السبيعي والأعمش .
و قال عنه العجلي كان ثقة ثبتا في الحديث وكان محدث أهل الكوفة في زمانه .
4- حبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار الأسدي ( المتوفى 119 هـ )
فى تهذيب التهذيب ج 2 : 156لأحمد بن علي بن حجر العسقلانى ( 773- 852 هـ ):
قال الأزدي : ثقة صدوق
و قال عنه يحيي بن معين : ثقة حجة
و قال عنه العجلي : كان ثقة ثبتا في الحديث
مسند أحمد بن حنبل – مسند الأنصار :
حدثنا الأسود بن عامر حدثنا شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض أو ما بين السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
السند :
الأسود بن عامر عن شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت
ثقة عن ثقة عن ثقة عن ثقة عن صحابي
رجال السند :
1- الأسود بن عامر ( 208 هـ ) :
ذكره محمد بن حبان ( المتوفى 354 هـ ) فى الثقات ج 8 : 130
و فى تهذيب التهذيب ج 1 : 297 لأحمد بن حجر العسقلانى :
قال عنه يحيي بن معين : لا بأس به
وقال عنه علي بن المديني : ثقة
وقال أبو حاتم : صدوق صالح
2- قاضى الكوفة و واسط شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعى ( 75 - 177 هـ ) :
فى تذكرة الحفاظ ج 1 : 232 لمحمد بن طاهر القيسرانى( 448 – 507 هـ ) :
قال عنه بن المبارك : هو اعلم بحديث أهل بلده من سفيان .
و قال عنه النسائي: ليس به بأس .
و وثقه يحيى بن معين .
و فى تهذيب الكمال ج 12 : 469 ليوسف المزي ( 654 – 742 هـ ) :
قال عنه يحيى بن معين : شريك ثقة وهو أحب الي من أبي الأحوص وجرير ليس يقاس هؤلاء بشريك . شريك صدوق ثقة الا انه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه
3- الركين بن الربيع الفزاري ( المتوفى 131 هـ )
ذكره محمد بن حبان ( 354 هـ ) فى الثقات ج 4 : 243
4- القاسم بن حسان العامري :
ذكره محمد بن حبان ( 354 هـ ) فى الثقات ج5 : 305
صحيح مسلم – كتاب الفضائل – باب فضائل علي بن أبى طالب :
عن يزيد بن حبان قال أنطلقت أنا و حصين بن سمرة و عمر بن مسلمة الى زيد بن أرقم رضى الله عنه فلما جلسنا اليه قال له حصين :
لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله و سمعت حديثه و غزوت معه و صليت خلفه حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله .قال : قام فينا رسول الله يوما خطيبا بماء يدعي خما بين مكة و المدينة فحمد الله ثم قال :
أما بعد ألا أيها الناس فأنما أنا بشر يوشك ان يأتينى رسول ربى فأجيب و أنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدي و النور ثم قال و أهل بيتى أذكركم الله في أهل بيتي كررها ثلاثا .
فقلت : من أهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال : لا . و أيم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر ثم يطلقها فترجع الى أبيها و قومها . أهل بيته أصله و عصبه الذين حرموا الصدقة بعده .
يزيد بن حيان التيمي :
قال عنه أحمد بن حجر العسقلانى فى تقريب التهذيب ج 1 : 600 : يزيد بن حيان التيمي الكوفي ثقة من الرابعة .
حدثنا محمد بن بكار بن الريان حدثنا حسان يعني ابن إبراهيم عن سعيد وهو ابن مسروق عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال دخلنا عليه فقلنا له لقد رأيت خيرا لقد صاحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان غير أنه قال :
ألا وإني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة .
وفيه فقلنا من أهل بيته نساؤه قال لا وايم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده
السند :
ثقة عن ثقة عن ثقة عن ثقة عن صحابي
رجال السند :
1- محمد بن بكار بن الريان الهاشمى الرصافي ( 145- 238 هـ ) :
ذكره محمد بن حبان ( 354 هـ ) فى الثقات ج 9 : 88
2- حسان بن إبراهيم بن عبد الله العنزي ( المتوفى 186 هـ )
فى تهذيب الكمال ج 6 : 10 ليوسف المزي ( 654- 742 هـ ):
قال عنه أحمد بن حنبل : حديثه حديث أهل الصدق .
و قال عنه يحيى بن معين : ليس به بأس .
وقال المفضل بن غسان الغلابي عن يحيى بن معين ثقة
3- سعيد بن مسروق الثوري ( المتوفى 127 هـ )
ذكره محمد بن حبان ( 354 هـ ) فى الثقات ج 6 : 371
4- يزيد بن حيان التيمي : سبق توثيقه
الأخوة الكرام
أدعو الله أن يكون قد وفقنى فى أن أستعرض لكم كيف جاء حديث ( كتاب الله و سنتى ) بأسانيد ضعيفة عند المخالفين . و كيف جاء حديث ( كتاب الله و أهل بيتى ) بأسانيد صحيحة عند المخالفين .
الأخوة الكرام ..
بعد أن قطعنا سويا المرحلة الأولى بنجاح و نتيجتها أنه علميا و بأستخدام الأدوات العلمية كعلم الحديث دراية و علم الرجال يثبت :
أن حديث ( كتاب الله و سنتى ) حديث مزيف نسبه الكذابون لرسول الله
و أن حديث ( كتاب الله و أهل بيتى ) حديث صحيح ثبت أن رسول الله أمر به
و نتيجة هذه المرحلة فى حد ذاتها تنسف سفسطة المخالفين .
المرحلة الثانية يبدو أنها ستكون أكثر مشقة و أستنفاذا للصبر لأنه يبدو أيها الأخوة إننا سنضطر إلى دخول جدال عقيم حيث سيأخذ المخالفون فى سرد الحجج السفسطية لأثبات حديث هو أصلا ثبت أنه مزيف و سرد حجج سفسطية لنفى حديث ثبت أصلا أنه صحيح .
الأخ الكريم محمد 3333
قبل الأنزلاق إلى متاهات الجدال ..... سارعت بصب أساس متين لي أرتكز إليه فأثبت أن حديث ( كتاب الله و سنتى ) حديث مزيف أصلا و عليه كل ما يساق لتبريره فهو لا أصل له فما بنى على باطل فهو باطل .
و أثبت أن حديث ( كتاب الله و أهل بيتى ) حديث صحيح و عليه فأنا ألتزم به و ألزمك به فإن شئت أن تنكره فهذا شأنك فما بنى على حق فهو حق .
نحن يا أخى نستطيع أن نتجادل سفسطيا إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها لكن قبل بدء تلك الرحلة المديدة التى حتى نبدأها أطالبك بالآتى :
1- أثبت أولا علميا أن هناك أصلا حديثا صحيحا أسمه كتاب الله و سنتى
2- أثبت أولا علميا أن هناك أصلا حديثا ضعيفا أسمه كتاب الله و أهل بيتى
نحن فى أنتظار ذلك يا أخى الكريم . و أعدك بأنك يوم تأتينا بذلك سنتجادل إلى أن يشبع الجميع .
و السلام عليكم و رحمة الله
آخر تعديل بواسطة أحمد شريف طنطاوى في الجمعة أكتوبر 21, 2005 12:09 pm، تم التعديل مرة واحدة.
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
السيد أحمد الشريف الطنطاوي
تعجز عن العقل فتلجأ للنقل
و تسمي قول الآخرين (متاهات الجدال) كي لا ترده
على كل اكتفي بما رددت عليك لكن لكي أبرأ ذمتي منك أمام الله أطرح رأيي في الروايات الثلاثة باختصار
الأولى من سنن الترمذي
فيها عطية و هو ضعيف
و أبو سعيد هذا ليس الخدري و إنما الكلبي و قد كان عطية يحدث عنه و كناه بأبي سعيد ليظن الناس أنه الخدري
و فيها أيضا الأعمش و حبيب و هما مدلسان يرويان بالعنعة فلم يثبت السماع
--------
و التي من صحيح مسلم
لم تصرح بكون أهل البيت هم الثقل الثاني بدلالة ثم قال أي وجود انقطاع في الكلام و الذي أفادته هو التوصية بأن نذكر الله في أهل بيت الرسول
--------
و الثانية
فيها حسان بن القاسم و هو من قال عنه البخاري أن حديثه منكر و لا يعرف و ذلك كما رواه عنه الذهبي في ميزان الاعتدال و أيضا فيه خلاف هل هو من التابعين أو من أتباع التابعين و على هذا يلزم الشك في سماعة من زيد بن ثابت
سلاما
تعجز عن العقل فتلجأ للنقل
و تسمي قول الآخرين (متاهات الجدال) كي لا ترده
على كل اكتفي بما رددت عليك لكن لكي أبرأ ذمتي منك أمام الله أطرح رأيي في الروايات الثلاثة باختصار
الأولى من سنن الترمذي
فيها عطية و هو ضعيف
و أبو سعيد هذا ليس الخدري و إنما الكلبي و قد كان عطية يحدث عنه و كناه بأبي سعيد ليظن الناس أنه الخدري
و فيها أيضا الأعمش و حبيب و هما مدلسان يرويان بالعنعة فلم يثبت السماع
--------
و التي من صحيح مسلم
لم تصرح بكون أهل البيت هم الثقل الثاني بدلالة ثم قال أي وجود انقطاع في الكلام و الذي أفادته هو التوصية بأن نذكر الله في أهل بيت الرسول
--------
و الثانية
فيها حسان بن القاسم و هو من قال عنه البخاري أن حديثه منكر و لا يعرف و ذلك كما رواه عنه الذهبي في ميزان الاعتدال و أيضا فيه خلاف هل هو من التابعين أو من أتباع التابعين و على هذا يلزم الشك في سماعة من زيد بن ثابت
سلاما
آخر تعديل بواسطة محمد33333 في الاثنين أكتوبر 17, 2005 5:20 pm، تم التعديل مرة واحدة.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 310
- اشترك في: الخميس إبريل 21, 2005 12:54 pm
- مكان: جزر القمر
- اتصال:
تعقيب بسيط
الأخ محمد ابو ثلاثات السلام عليكم عندي تعقيب بسيط جدا ، تفسير الحديث الثقلين بمعنى ان السنة الحقيقة او الشبه حقيقه ان لم عجبك الاول هي موجودة في كتب علماء آل البيت الكرام لانهم وروثها عن إبائهم واجدادهم ، وتعرف ما تعرض له بني هاشم من حروب ومضايقات وحروب اعلامية وثقافية وفكرية ورحب لنهجهم هو الذي يصور منهج آل البيت انه منهج شيعي محرف عن الحق وانه مدسوس وانه يخالف الشريعة الاسلامية وكان منهج آل البيت جاء من المريخ ولا من كوكب اخر وجعلوا كتب وفقهاء السنة هم الاصل وهم اهل الحق وانت تعرف لان اغلبهم كانوا مع السلاطيين والتحالفات بين علماء السنة والسلاطين واضح وضوح الشمس الذيين كان لايبخلون عليهم بمال والمناصب والعطايا حتى صار فكر آل البيت غريبا مشوه عن ما يقال عن الاسلام وصدق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال ( بداء الاسلام غريبا وينتهي غريباً) لأن الناس سوف تكتشف الاسلام الحقيقي غريب عن مايعرفوه هم من قبل في اخر الزمان وانت تعرف لماذا سوف يبدو غريبا لانه كان محارب على انه منحرف وضال وقليل من يتبعه
قال عليه السلام: وَمَنِ اسْتَبَدَّ بِرَأْيِهِ هَلَكَ، وَمَنْ شَاوَرَ الرِّجَالَ شَارَكَهَا فِي عُقُولِهَا.
سلامي للجميع الرسي الهاشمي
سلامي للجميع الرسي الهاشمي
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 199
- اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
- مكان: مصر
تعقيب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم محمد 3333
تنكر علي يا أخى بقولك :
و أنا أيضا يا أخى أرى فيم ذات المثل :
فأنت تعجز عن توظيف العلوم الشرعية و تتجنبها ما قدرت و تتحاشى توظيفها لبرهنة نظرياتك بأن حديث الثقلين صحيحه كتاب الله و سنتي . فكل ما تسوقه مجرد وجهة نظر لا نقتنع بها .
أليست تلك هى العلوم الشرعية التى هى أول ما بدأت بدأت بالأشارة إليها .. ثم سرعان ما أدخلتها فى طى الكتمان
يا أخى الكريم
محاوتلك لرد صحة أسانيد الحديث الصحيح كتاب الله و عترتى للأسف تاهت عن أصابة الهدف . و صدقنى يا أخى كافة محاولات النيل من الحديث الصحيح كتاب الله و أهل بيتى ستخيب لا ريب :
قلت يا أخى عن الحديث فى الترمذى :
أنا لم أشر أصلا لا إلى عطية و لا أبى سعيد !!!! . أنا سقت السند الآتى :
علي بن المنذر الكوفي عن محمد بن فضيل عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم . و كافتهم ثقات كما أوردت موضحا المرجع و الموضع
أما قولك عن الأعمش فأرجع إلى كتاب الجرح و التعديل ج 4 : 146 لأبن أبى حاتم الرازي لترى توثيق يحيى بن معين له
و قلت يا أخى :
بل وثقه محمد بن حبان ( 354 هـ ) فى الثقات ج5 : 305
عموما .. لا بأس .. إن شئت أن أزيدك بأسانيد صحيحة .. فما رأيك فى تلك :
سنن الدارمي لعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ( 181 -255 هـ )
دثنا جعفر بن عون ثنا أبو حيان عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إنما انا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي فأجيبه وأني الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به فحث عليه ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاث مرات
السند : ثقة عن ثقة عن ثقة
رجال السند :
1- جعفر بن عون بن جعفر المخزومي ( 110- 206 هـ ) : ذكره أبن حبان فى الثقات ج 6 : 141 . قال عنه يحيي لن معين ثقة و قال عنه أبو حاتم الرازي صدوق ( تهذيب التهذيب ج 2 : 86 )
2- أبو حيان يحيي بن سعيد بن حيان التيمي ( المتوفى 145 هـ ) : ذكره أبن حبان فى الثقات ج 7 : 592 . قال عنه يحيي لن معين ثقة و قال عنه النسائى ثقة ثبت ( تهذيب التهذيب ج 11 : 188 )
3- يزيد بن حيان التيمي : وثقه أبن حبان فى الثقات ج 5 : 536
كذلك تصحيح الحاكم النيسابوري :
لقد صحح الحديث أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري ( 321 – 405 هـ ) فى المستدرك على الصحيحين حديث 4711 :
دثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالري ثنا محمد بن أيوب ثنا يحيى بن المغيرة السعدي ثنا جرير بن عبد الحميد عن الحسن بن عبد الله النخعي عن مسلم بن صبيح عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إني الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه
أضافة بتاريخ 13 نوفمبر 2005 :
و هناك تصحيحا آخرا أيضا للحاكم النيسابوري عن طريق آخر :
حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ثنا يحيى بن حماد وحدثني أبو بكر محمد بن بالويه وأبو بكر أحمد بن جعفر البزار قالا ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد وثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارا ثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي ثنا خلف بن سالم المخرمي ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن سليمان الأعمش قال ثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال :
ثم لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقمن فقال كأني قد دعيت فأجبت إني قد الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض .
ثم قال :
إن الله عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن . ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . و ذكر الحديث بطوله . هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله . شاهده حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل أيضا صحيح على شرطهما
يا أخى الكريم .. و الله و بالله و تالله إنى أقول لك الآتى بنية صافية من أخ لأخيه محاولات رد أو أستنكار أمر رسول الله فى حديثه المتواتر معنويا و لفظيا عند سائر الفرق الذى قلما تجد مرجعا إلا و أورده ( كتاب الله و أهل بيتى ) حتما ستحيد كمن يحاول أن يطفئ الشمس
بالمناسبة ... عفوا .. أنا حتى الآن لم أهنئك بشهر رمضان الكريم .. أعاده الله عليك بالخير
و السلام عليكم
الأخ الكريم محمد 3333
تنكر علي يا أخى بقولك :
يا أخى أنا كما ترى لا أنقل مجرد النقل قص و لصق بل ما تراه و تعجز عن مجاراته أنما توظيف لعلوم شرعية كالحديث دراية بفحص حال الرواة و الجرح و التعديل الأستشهاد بقبول علماء الأمة لحديث الثقلين كتاب الله و أهل بيتى ..تعجز عن العقل فتلجأ للنقل
و أنا أيضا يا أخى أرى فيم ذات المثل :
فأنت تعجز عن توظيف العلوم الشرعية و تتجنبها ما قدرت و تتحاشى توظيفها لبرهنة نظرياتك بأن حديث الثقلين صحيحه كتاب الله و سنتي . فكل ما تسوقه مجرد وجهة نظر لا نقتنع بها .
أليست تلك هى العلوم الشرعية التى هى أول ما بدأت بدأت بالأشارة إليها .. ثم سرعان ما أدخلتها فى طى الكتمان
يا أخى الكريم
محاوتلك لرد صحة أسانيد الحديث الصحيح كتاب الله و عترتى للأسف تاهت عن أصابة الهدف . و صدقنى يا أخى كافة محاولات النيل من الحديث الصحيح كتاب الله و أهل بيتى ستخيب لا ريب :
قلت يا أخى عن الحديث فى الترمذى :
و الرد يا أخى :الأولى من سنن الترمذي
فيها عطية و هو ضعيف
و أبو سعيد هذا ليس الخدري و إنما الكلبي و قد كان عطية يحدث عنه و كناه بأبي سعيد ليظن الناس أنه الخدري
و فيها أيضا الأعمش و حبيب و هما مدلسان يرويان بالعنعة فلم يثبت السماع
أنا لم أشر أصلا لا إلى عطية و لا أبى سعيد !!!! . أنا سقت السند الآتى :
علي بن المنذر الكوفي عن محمد بن فضيل عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم . و كافتهم ثقات كما أوردت موضحا المرجع و الموضع
أما قولك عن الأعمش فأرجع إلى كتاب الجرح و التعديل ج 4 : 146 لأبن أبى حاتم الرازي لترى توثيق يحيى بن معين له
و قلت يا أخى :
و الرد يا أخى :و الثانية
فيها حسان بن القاسم و هو من قال عنه البخاري أن حديثه منكر و لا يعرف
بل وثقه محمد بن حبان ( 354 هـ ) فى الثقات ج5 : 305
عموما .. لا بأس .. إن شئت أن أزيدك بأسانيد صحيحة .. فما رأيك فى تلك :
سنن الدارمي لعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ( 181 -255 هـ )
دثنا جعفر بن عون ثنا أبو حيان عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إنما انا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي فأجيبه وأني الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به فحث عليه ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاث مرات
السند : ثقة عن ثقة عن ثقة
رجال السند :
1- جعفر بن عون بن جعفر المخزومي ( 110- 206 هـ ) : ذكره أبن حبان فى الثقات ج 6 : 141 . قال عنه يحيي لن معين ثقة و قال عنه أبو حاتم الرازي صدوق ( تهذيب التهذيب ج 2 : 86 )
2- أبو حيان يحيي بن سعيد بن حيان التيمي ( المتوفى 145 هـ ) : ذكره أبن حبان فى الثقات ج 7 : 592 . قال عنه يحيي لن معين ثقة و قال عنه النسائى ثقة ثبت ( تهذيب التهذيب ج 11 : 188 )
3- يزيد بن حيان التيمي : وثقه أبن حبان فى الثقات ج 5 : 536
كذلك تصحيح الحاكم النيسابوري :
لقد صحح الحديث أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري ( 321 – 405 هـ ) فى المستدرك على الصحيحين حديث 4711 :
دثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالري ثنا محمد بن أيوب ثنا يحيى بن المغيرة السعدي ثنا جرير بن عبد الحميد عن الحسن بن عبد الله النخعي عن مسلم بن صبيح عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إني الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه
أضافة بتاريخ 13 نوفمبر 2005 :
و هناك تصحيحا آخرا أيضا للحاكم النيسابوري عن طريق آخر :
حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ثنا يحيى بن حماد وحدثني أبو بكر محمد بن بالويه وأبو بكر أحمد بن جعفر البزار قالا ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد وثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارا ثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي ثنا خلف بن سالم المخرمي ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن سليمان الأعمش قال ثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال :
ثم لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقمن فقال كأني قد دعيت فأجبت إني قد الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض .
ثم قال :
إن الله عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن . ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . و ذكر الحديث بطوله . هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله . شاهده حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل أيضا صحيح على شرطهما
يا أخى الكريم .. و الله و بالله و تالله إنى أقول لك الآتى بنية صافية من أخ لأخيه محاولات رد أو أستنكار أمر رسول الله فى حديثه المتواتر معنويا و لفظيا عند سائر الفرق الذى قلما تجد مرجعا إلا و أورده ( كتاب الله و أهل بيتى ) حتما ستحيد كمن يحاول أن يطفئ الشمس
بالمناسبة ... عفوا .. أنا حتى الآن لم أهنئك بشهر رمضان الكريم .. أعاده الله عليك بالخير
و السلام عليكم
آخر تعديل بواسطة أحمد شريف طنطاوى في الأحد نوفمبر 13, 2005 3:48 pm، تم التعديل مرة واحدة.
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 199
- اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
- مكان: مصر
أهل البيت و السنة النبوية
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام
خشية أن تتشعب الأمور و تتشابك فيساء فهم الغرض الأساسى للموضوع أعود فأكرر مجددا و مؤكدا :
1- إن غاية الموضوع الأصلي تقصى أحاديث رسول الله التى أشار فيها إلى الثقلين . هل قال رسول الله فى حديثه ( كتاب الله و أهل بيتى ) أم قال ( كتاب الله و سنتي ) ؟ . و ذلك بتوظيف علوم الحديث و الجرح و التعديل .
2- أؤكد و أقر إنى أبدا مطلقا لا أنكر السنة النبوية الصحيحة سواء كانت قولية أو فعلية أو تقريرية .
و لعل من الأمور التى قد تلتبس على البعض أن يتهم الشخص الذى ينتصر لصحة حديث الثقلين كتاب الله و أهل بيتى بأنه بأستنكاره الحديث المزيف كتاب الله و سنتي أنما بذلك ينكر السنة النبوية ذاتها أو يحط من شأنها . و ربما كان ذلك فعلا غرض الكذابون أمثال موسى الطلحى و أبن أبى أويس و معاوية بن صالح و غيرهم لما زيفوا هذا الحديث و بدلوا كلمة أهل بيتى بكلمة سنتي فتكون كلمة حق يراد بها باطل و تكون كلمة لامعة حتى تلتبس على السامعين .
فى هذه المشاركة أشارك بوجهة نظر زيدية كيف يرى العترة أهل البيت عليهم السلام حديث الثقلين و كيف صدعوا بأمر السنة النبوية و و الذب عنها .
و لعل أوقع ما أبدأ به ما ذكره إمام الأئمة الإمام الأعظم زيد بن علي زين العابدين بن الحسين ( 75 -122 هـ ) فى المجموع الحديثى و الفقهى رقم 644 ص 266 تحت عنوان ( حديث الثقلين) :
قال الإمام زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام قال:
لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه والبيت غاص بمن فيه قال: ادعوا لي الحسن والحسين . فدعوتهما فجعل يلثمهما حتى أغمي عليه ، قال: فجعل علي عليه السلام يرفعهما عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ففتح عينيه فقال: دعهما يتمتعان مني وأتمتع منهما فإنه سيصيبهما بعدي أثرةٌ، ثم قال:
يا أيها الناس إني خلفت فيكم كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي فالمضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي، والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي، أما إن ذلك لن يفترقا حتى ألقاه على الحوض.
و التعليق :
لقد أوجز المجموع الحديثى و الفقهى فى هذا المقام الغرض و المغزى . و كما يلاحظ أنه أورد الثقلين الذين لن يفترقا أثنين و ثلاثة عناصر كتاب الله و السنة و أهل البيت حيث يقرن أهل البيت و السنة فى مقام واحد
و يذكر الإمام مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله فى كتابه ( التحف شرح الزلف ) :
وقد حاولَ البعضُ مُعَارَضَةَ هذا الخبرِ بما روى مُرْسَلاً في الموطأ، وفي المستدرك من طريق واحدة عن أبي هريرة بلفظ ((وسنتي))، مع أنه في المستدرك نفسه بلفظ: ((وعترتي)) من ثلاثِ طُرُقٍ، وعلى فرض ثبوت هذه الرواية الشاذة فلا معارضة؛ فالكتابُ والسنةُ مؤداهما واحد، ولذا اكتفى بذكر الكتاب والعترة في الخبر المتواتر؛ فكيف يُعرضون عنه {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا
و يمكن الأطلاع على مقال مفيد حول حديث الثقلين كتاب الله و العترة أهل البيت على موقع الإمام مجد الدين المؤيدي أيده الله :
http://www.azzaidiah.com/
و أقتبس هنا ( بتصرف ) عن الموقع :
وجه الدلالة من هذا الحديث الشريف على أن أهل البيت ـ عليهم السلام ـ هم الحجة بعد الرسول الأعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ:
قال الإمامُ أبوطالبٍ يحيى بنُ الحسين ـ عليهما السلام ـ في كتاب الدعامة:
"فأخبر صلى الله عليه وآله بأن المُتَّمَسِّكَ بعترته غيرُ ضالٍ، وهذا يُوجبُ أنْ يكونَ ما أجمعوا عليه حقاً؛ إذ لو جاز أنْ يُجْمِعوا على ما ليس بحقٍّ لم يَجُزْ أنْ يكونَ المُتَّمَسّكَ بهم غير ضال على كل وجه".
وقال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليهما السلام في كتابه شرح الرسالة الناصحة في الكلام على حديث التمسك بالثقلين: كتاب الله تعالى وعترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
والكلام في هذا الخبر يقع في موضعين: أحدهما: في صحته، والثاني: في وجه الإستدلال به:
أما في صحته:
فلأنه مما ظهر بين الأمة ظهوراً عاماً بحيث لم ينكره أحد، فصاروا بين عامل به ومتأول له، فيجري مجرى أخبار الأصول من حجِّ النبي -صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم-، وصيامه إلى غير ذلك.
وأما وجه الإستدلال به:
فلأنه -صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم- صرح بأن التمسك بعترته أهل بيته بمنـزلة التمسك بالكتاب، ولا شك في وجوب التمسك بالكتاب، وأنه حجَّة؛ فكذلك يجب التمسك بإجماع العترة والقول بأنه حجَّة، لأنَّا لا نريد بقولنا حجَّة إلا ما يجب الرجـوع إليه، ويلزم التمسك به، وقد زاد -صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم- ذلك تأكيـداً بإخبَاره أنهما لا يفترقان حتى ورود الحوض؛ والتكليف عنده منقطع، ولا واجب يومئذٍ ونحن نعلم ذلك، كما أنه -عليه وآله السلام- لو قال: تمسكوا بزيد وعمرو تسلموا من الضلال، واعلموا أنهما لن يفترقا، علمنا بدلالة هذا الظاهر أن وجوب الرجوع إلى أحدهما كوجوب الرجوع إلى الآخر، وأنَّا بالرجوع إلى كل واحد منهما ننجوا من الضلال؛ فثبت بذلك أن إجماعهم -عَلَيْهم السَّلام- حجَّة؛ والحمد لله ربِّ العالمين.
وقال السيد الإمام الحسين بن بدرالدين ـ عليهما السلام ـ في ينابيع النصيحة:
"فجعل التسمك بهم كالتمسك بالكتاب؛ فكما أنَّ المُتَّمَسِّكَ لا يَضلُّ فكذلك المُتَّمَسَّكُ بهم؛ وإلاَّ بطلت فائدةُ الخطاب"، وقال السيد الإمام نجم أهل البيت الكرام حميدان بن يحيى ـ عليهما السلام ـ في كتابه التصريح:"ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ وهو لا ينطق عن الهوى ـ قد قَرَنَ العِتْرَةَ بالكتابِ، وأَمَرَ بالتَّمَسُّكِ به وبهم معاً؛ فدل بذلك على أنه لا يصح دعوى التمسك بهم بالكتاب مع رفضهم كما لا يصح دعوى التمسك بهم مع رفض الكتاب"، وقال السيد الإمام أحمد بن محمد لقمان ـ عليهم السلام ـ في كتابه شرح الكافل:"وهذا تصريح بأنهم لا يخرجون عن الحق إذ قد جعلهم قسيم الكتاب، والكتابُ {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ}، فكذلك أهل البيت ـ عليهم السلام ـ،وإلاَّ لكان صلى الله عليه وآله وسلم قد سوى بين الحق والباطل، وهذا محال.
والمعلومُ أنَّهُ خرج عن الحق بعضُ آحادهم؛ فتعين أنَّ المقصودَ جماعتُهُم، وذلك واضحٌ".
وقال السيد الإمام أحمد بن محمد الشرفي ـ عليهما السلام ـ في الشرح الصغير [ط1/ج2/ص188]:
المعنى أنه صلى الله عليه وآله وسلم: ترك في أمته من يقوم مقامه فيما تحتاج إليه الأمة، وأنَّ الله سبحانه قد أخبره أنَّ العترةَ لا تُفارِقُ الكتابَ إلى يوم القيامة؛ ففيه دليلٌ على عصمة العترة ـ عليهم السلام ـ …".
وقال السيد الإمام نجم أهل البيت الكرام الحسين بن الإمام القاسم بن محمد ـ عليهم السلام ـ في شرح الغاية [1/526]:
"ووجه الدلالة في هذه الأحاديث وما في معناها أنها:
أفادت أنَّ حكمَ التمسك بالعترة كالتمسك بالكتاب؛ فإذا كان التمسك به واجباً لكونه حجة لا تجوز مخالفتها؛ فكذلك التمسك بجماعتهم.
ووجه آخر:
وهو أنه يفهم من قوله ((تاركٌ))، (( ومخلف))، ((خليفتين))حجية إجماعهم؛ وذلك لأن المستخلف يكون بلا ريب قائماً مقام من استخلفه، وهو صلى الله عليه وآله وسلم الحجة في حياته فتكون خليفته الحجة بعد وفاته.
وليس لأحد أن يقول بأن الحجة هي مجموع الكتاب والعترة؛ لإجماع الأمة على أن الكتاب حجة مستقلة؛ فلو لم تكن العترة حجة كالكتاب لكان ذكرها معه عبثاً وتغريراً، واللازم ظاهر البطلان".
وقال شيخنا الإمام الأعظم والبدر الأتم الإمام مجدالدين المؤيدي ـ رضي الله تعالى عنه ـ في الجامعة المهمة:
"التَّمَسُّكُ بالكتابِ واجبٌ قطعاً، وقد قُرِنُوا به فيكون حكمُهُم حكمَهُ.
وأيضاً: قد جعلهم الله تعالى خليفته، وللخليفة ما للمستخلِف بلا خلاف، وإلاَّ فلا معنى للاستخلاف إلخ كلامه ـ عليه السلام ـ.
وقال القاضي العلامة ابن حابس ـ رضى الله عنه ـ في الإيضاح شرح المصباح ما لفظه:
"وفيه دلالةٌ على أن العترةَ ـ عليهم السلام ـ على حقٍّ من وجوه:
منها:
أنه صلى الله عليه وآله وسلم أمَّنَنا من الضلال إذا تمسكنا بهم؛ فلو كان مذهبُهُم الذي يجمعون عليه خطأ وضلال لَمَا حَسُنَ منه أنْ يؤمنّا من الضلال عند تمسكنا بهم؛ لأن ذلك يكون كذباً وتلبيساً على العباد، وتغريراً، وهذا لا يجوز عليه صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه معصومٌ عنه، فلو جاز لبطلت عصمتُهُ، وانتقض الغرض ببعثته؛ لأن الغرض بها إذا كان تعريف مصالح العباد فلا شبهة أنَّ الكذب والتلبيس يُبْطِلُهُما، حاشا له صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك، وهو أمين الله في أرضه، والمتحمل لشرائعه، فإذا لم يجز ذلك قضينا بأن العترة ـ عليهم السلام ـ على الحق الذي يجب على كل عاقل الرجوع إليه والتمسك به.
ومنها:
أنه جمع ـ عليه السلام ـ بين العترة والكتاب، فلولا أنَّ التمسكَ بالعترةِ واجبٌ كالكتاب لَمَا جمع بينهما؛ لأنه لا يَحْسُنُ في الحكمة أنْ يجمع بين ما هو حجة، وما ليس بحجة لاسيما وقد علق نفي الضلال عليهما.
ومنها:
أنه صلى الله عليه وآله وسلم أخبر أنهما لن يفترقا ـ أعنى العترة والكتاب ـ حتى يردا عليه الحوض، وهذا يدل على أن العترة لا تحكم بخلاف الكتاب، ولا تعدل عن الصواب، وإلاَّ كانت قد فارقته، وإذا كان كذلك كان المُتَّمَسِّكُ بهم على يقين من إصابته، وثقة من صحة ديانته {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}".
وقال السيد العلامة محمد بن الحسن بن الإمام القاسم بن محمد ـ عليهم السلام ـ في سبيل الرشاد:
"فأخبر صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ العترة ـ عليهم السلام ـ لا تُفارق الكتاب العزيز إلى يوم القيامة؛ فدل على عصمة جماعتهم، وعلى أنَّ الإمامة فيهم بما يُفهم من الاستمساك، وهذا الخبر متواتر برواية المخالف والموالف اهـ كلامه ـ عليه السلام ـ.
إنَّ حديث التَّمسك بالثقلين هذا لَحديث عظيم، ومرجع كريم، وأصلٌ كبير، ينبغي على طالبي الحقائق، والباحثين عن الدقائق، والمهتمين بإصلاح الأمة، أن يلتفتوا إليه، ويعتمدوا عليه، وأن يتفهموا معانيه، ويتدبروا أهدافه ومراميه؛ لأنَّ هذا الحديث العظيم حديثٌ مُجْمَعٌ على صحته بين جميع المذاهب الإسلامية لا شك في ذلك ولا لبس، فمن حاول إنكاره فهو كمن يُنكر ضوء الشمس، أو غير معترف بالصلوات الخمس، وهذا الحديث كما ترى نصٌّ جليٌّ في أنَّ أهل البيت ـ عليهم السلام ـ هم الثَّقل الأصغر بعد القرآن الكريم الذي هو الثَّقَل الأكبر، وأنَّهم ـ عليهم السلام ـ لن يفترقا عن القرآن الكريم إلى انقطاع التكليف إلى ورود الحوض عليه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ، وأنهم ملازمون له، لا يفارقونه أبداً، وأنَّ من أخذ دينه عن الكتاب والعترة فلن يضلَ أبداً.
إذاً مادام أهل البيت ـ عليهم السلام ـ بهذه المكانة العالية، فلماذا لا يلتفت الناس إليهم، ويرجعون إلى أصولهم وعقائدهم، وأسسهم وقواعدهم؟!
لماذا يأخذ الناس دينهم عن غير قرناء القرآن، وأعدال الكتاب، الذين لا يفارقونه أبداً؟!
أنتهى النقل عن موقع مولانا الإمام مجد الدين المؤيدي ....
و نسترشد بمزيد من أشارات أئمة العترة أهل البيت عليهم السلام حول ماهية حديث الثقلين مما وقعت عليه ..
1- الإمام القاسم الرسي بن أبراهيم بن أسماعيل بن أبراهيم بن الحسن بن الإمام علي عليه السلام ( 169-246 هـ ) فى مجموع كتبه و رسائله تحت عنوان ( عن حديث الثقلين ؟ ) :
قال الإمام :
وهو حديث صحيح مذكور، كثير في أيدي الرواة مشهور، ومن تمسك كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهما فلن يضل أبدا، لما جعل الله فيهما ومعهما من النور والهدى، وكتاب الله تبارك وتعالى كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو أحدهما وفيه الشفاء والبرهان والنور، وأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كلهم مجمعون فمنهم عدلٌ أبدا بمنِّ الله لا يجور، فمن تمسك بالمتقين منهم لم يضل، ولم يَجُز عن الحق ولم يمل، وكيف يضل متبعُ مَن يعدل في اتباعه على عدله، وهو فيه كمثله. وحديث سفينة نوح من ذلك، وهي النجاة بها كذلك، ومثل أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم كلهم، وفيما ذكر من التمسك بهم، كمثلها في نجاة من نجا، وفيما ذكر من الضلالة والهدى.
2- الإمام الهادي إلى الحق القويم يحيى بن الحسين بن الإمام القاسم الرسي عليهم السلام ( 245 – 298 هـ ) فى مجموع رسائله تحت عنوان (الخلاف بين الأمة فيمن تكون فيهم الإمامة) :
قال الإمام :
وأجمعت الأمة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.))، وقال هما (( إمامان قاما أو قعدا.)). وأجمعوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي؛ إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض.)) فكما لا يجوز ترك التمسك بالكتاب، كذلك لا يجوز ترك التمسك بالعترة؛ لأن الكتاب يدل على العترة، والعترة تدل على الكتاب، ولا يقوم واحد منهما إلا بصاحبه. وقال عليه السلام: (( مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى.))، مع ما جاء فيهم، وفي أبيهم، من تواتر الأخبار، وتظاهرها، عليهم صلوات الله ورحمته وبركاته
و فى رد الإمام على أهل صنعاء .
قال الإمام :
والحمد لله، وأنا متمسك بأهل بيت النبؤة، ومعدن الرسالة، ومهبط الوحي، ومعدن العلم وأهل الذكر، الذين بهم وُحِّد الرحمن، وفي بيتهم نزل القرآن، والفرقان، ولديهم التأويل والبيان، وبمفاتيح منطقهم نطق كل لسان، وبذلك حث عليهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقوله: (( إني تارك فيكم الثقلين لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، مثلهم فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى.)) فقد أصبحوا عندي بحمد الله مفاتيح الهدى، ومصابيح الدجى، لو طلبنا شرق الأرض وغربها لم نجد في الشرف مثلهم. فأنا أقفوا آثارهم، وأتمثل مثالهم، وأقول بقولهم، وأدين بدينهم، وأحتذي بفعلهم
3- الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة بن سليمان عليه السلام ( 561 – 614 هـ ) فى المجموع المنصوري الجزء الثاني القسم الأول
قال الإمام :
ولأن الخبر في الصحاح قد وردت منه قطعه تفيد معنى ولاية التصرف لأهل البيت باتباعهم ووجوب طاعتهم، وأنه لا نجاة إلا بالتمسك بهم، وعلي عليه السلام سيد أهل البيت ورأسهم مما جاء فيهم من ذكر صفوة، وأحتسب أنا قد قدمنا ذكره من صحيح أبي داود، ومن صحيح مسلم، ومن الجمع بين الصحيحين للحميدي والترمذي، وهو ما رواه عن زيد بن أرقم أنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيباً بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: ((أما بعد أيها الناس، فإنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين أولها كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به -فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي)) فأوصى بكتاب الله دفعة وبأهل بيته ثلاثاً لتأكيد الحق وامتثال الأمر، وعلي رأس أهل البيت، والإجماع منعقد على أنه لا أمر لأحد منهم مع أمره، ثم قال ً: ((حبلان ممدودان لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض)) ثم نعى إليهم صلوات الله عليه وعلى آله وسلم نفسه، فكان الخبر وصية في آخر العمل لا يصح نسخها، ويجب امتثالها، فرحم الله من نظر بعين فكره، وتوسم بمقتضى دليل عقله وعقل ما يعقله العالمون من براهين ربه وشريف آثار سنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فإذا قد تقررت لك قواعد الخبر وظهرت فلنذكر ما يؤيد ما ذهبنا إليه من كون علي عليه السلام أولى بالأمر من سائر الصحابة رضي الله عنهم
تصدى أهل البيت عليهم السلام لجمع و الذب عن سنة رسول الله :
وضع الإمام علي عليه السلام منهجاً علمياً دقيقاً لكيفية التعامل مع الأحاديث النبوية، قال عليه السلام:
إن في أيدي الناس حقاً وباطلاً، وصدقاً وكذباً، وناسخاً ومنسوخاً، وعاماً وخاصاً، ومحكماً ومتشابهاً، وحفظاً ووهماً، ولقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على عهده حتى قام خطيباً فقال: ((من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)) وإنما أتاك بالحديث أربعة رجال ليس لهم خامس:
رجل منافق، مظهر للإيمان، متصنع بالإسلام، لا يتأثم، ولا يتحرج، يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متعمداً، فلو علم الناس أنه منافق كاذب لم يقبلوا منه، ولم يصدقوا قولـه، ولكنهم قالوا: صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رآه وسمع منه ولقف عنه، فيأخذوا بقوله، وقد أخبرك الله عن المنافقين بما أخبرك، ووصفهم بما وصفهم به لك، ثم بقوا بعده فتقربوا إلى أئمة الضلال والدعاة إلى النار بالزور والبهتان، فولوهم الأعمال، وجعلوهم حكاماً على رقاب الناس فأكلوا بهم الدنيا، وإنما الناس مع الملوك إلا من عصم الله فهذا أحد الأربعة.
ورجل سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئاً لم يحفظه على وجهه، فوهم فيه، ولم يتعمد كذباً، فهو في يديه، ويرويه ويعمل به، ويقول: أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلو علم المسلمون أنه وهم فيه لم يقبلوه منه، ولو علم هو أنه كذلك لرفضه.
ورجل ثالث سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئاً يأمر به ثم إنه نهى عنه وهو لا يعلم، فحفظ المنسوخ ولم يحفظ الناسخ، فلو علم أنه منسوخ لرفضه، ولو علم المسلمون إذ سمعوه منه أنه منسوخ لرفضوه.
وآخر رابع لم يكذب على الله ولا على رسوله، مبغض للكذب خوفاً من الله، وتعظيماً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يهم، بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به على ما سمعه لم يزد فيه، ولم ينقص منه، فهوحفظ الناسخ فعمل به، وحفظ المنسوخ فجنب عنه، وعرف الخاص والعام، والمحكم والمتشابه، فوضع كل شئ موضعه.
وقد كان يكون من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكلام له وجهان: فكلام خاص، وكلام عام، فيسمعه من لايعرف ما عنى الله سبحانه به، ولا ما عنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيحمله السامع ويوجهه على غير معرفة بمعناه وما قصد به وما خرج من أجله، وليس كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كان يسأله ويستفهمه حتى إن كانوا ليحبون أن يجئ الأعرابي والطارئ، فيسأله عليه السلام حتى يسمعوا، وكان لا يمر بي من ذلك شئ إلا سألته عنه وحفظته، فهذه وجوه ما عليه الناس في اختلافهم وعللهم في رواياتهم .
وهذا المنهج العلوي هو أقدم وثيقة علمية في الفكر الحديثي، ثم سار على نهجه ذريته المباركة، وبذلوا جهوداً عظيمة في خدمة السنة، وتمييز صحيحها من سقيمها، ومقبولها من مردودها، وقاوموا جميع الجبهات المشبوهة، التي اتخذت الإسلام ستاراً، والسنة غطاءاً، لتمرير مخططاتها .
و قد بلور أهل البيت عليهم السلام قواعد قبول الحديث النبوي بغرض ضبط السنة النبوية و المحافظة عليهما و أيصالها للأمة نقية كونهم الثقل الثانى :
1- العرض على كتاب الله
2- تواتر الحديث معلوم الصحة بلا خلاف بين جميع المذاهب
3- تلقى الأمة الحديث بالقبول إذا لم يكن متواترا
4- تقديم ما ورد عن أهل البيت
5-أعتبار ما صح عن الإمام علي موضع صحة مطلقة
6-أعتبار إجماع أهل البيت موضع صحة
7- قبول مراسيل الأئمة عليهم السلام
8 - عدالة و ضبط الراوى
9- الرواية عن المخالفين من باب الأحتجاج على من يثق بهم
10 - سلامة الإسناد من المطاعن و المتن من الأحتمالات
11- الإعتدال فى نظرية عدالة الصحابة
و نهض أهل البيت عليهم السلام للقيام بواجبهم بنشر السنة النبوية كونهم الثقل الثانى . فنذكر من أعلام محدثى أهل البيت :
1 -الإمام زيد بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين
2-السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الإمام الحسن ( المتوفية 208 هـ ) و من مريديها الإمام محمد بن أدريس الشافعى
3-الإمام القاسم الرسي بن أبراهيم الحسنى (169 - 246 هـ )
4-الإمام أحمد بن عيسى بن الإمام زيد ( المتوفى 247 هـ )
5-الإمام الحسن بن يحى بن الحسين بن الإمام زيد (المتوفى 260 هـ )
6-الإمام الهادي الي الحق يحى بن الحسين ( المتوفى 298 هـ ) و له فى ذلك كتاب ( شرح معانى السنة )
7-الإمام الناصر الأطروش الحسن بن علي الحسينى ( المتوفى 304 هـ )
8-الإمام المرتضى بن الإمام الهادى الى الحق ( المتوفى 310 هـ )
9-الإمام الناصر بن الإمام الهادى الى الحق ( المتوفى 325 هـ )
10-الإمام أبو العباس أحمد بن أبراهيم الحسنى ( المتوفى 353 هـ )
11-الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهارونى ( المتوفى 411 هـ )
12-الإمام الناطق بالحق أبو طالب ( المتوفى 424 هـ )
13-الإمام أبو عبد الله محمد بن علي العلوي ( المتوفى 445 هـ )
14-الإمام المرشد بالله يحى بن الحسين الجرجانى ( المتوفى 479 هـ )
و تستمر خدمة أهل البيت عليهم السلام و أتباعهم للسنة النبوية على مر القرون فقدموا للأمة مراجع للحديث النبوى . نذكر منها :
1-المجموع الحديثى و الفقهى الإمام الأعظم زيد بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين ( 75 -122 هـ )
2- مسند الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم عليهما السلام (المتوفى 203هـ) و ألحق بالمجموع للإمام زيد بن علي عليه السلام، في بعض الطبعات
2-أمالى الإمام أحمد بن عيسى بن الإمام زيد ( المتوفى 247 هـ ) و قد جمعت حاليا بأسم ( رأب الصدع )
4-أمالى المحدث الحسين بن مسلم الكوفى ( المتوفى 286 هـ )
5-كتاب ( الذكر ) لمحمد بن منصور المرادى ( المتوفى 290 هـ )
6-أمالى الإمام الناصر الأطروش ( المتوفى 304 هـ )
7-كتاب ( مناقب أمير المؤمنين ) للمحدث محمد بن سليمان الكوفى ( المتوفى ( 322 هـ )
8-كتاب ( شرح التجريد ) للإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين ( المتوفى 411 هـ )
9-كتاب ( الأعتبار و سلوة العارفين ) للإمام الموفق بالله الحسين الجرجانى ( المتوفى 420 هـ )
10- أمالي الإمام أبي طالب للإمام أبي طالب يحي بن الحسين الهاروني (المتوفى 424هـ)،
11-كتاب ( الجامع الكافى ) للمحدث أبى عبد الله محمد بن علي العلوي ( المتوفى 445 هـ )
12- أمالي الإمام المرشد بالله للإمام المرشد بالله يحي بن الحسين الجرجاني (المتوفى 479هـ)، وهي تنقسم إلى قسمين الأمالي الخميسية، كان يمليها كل يوم خميس، والأمالي الإثنينية كان يمليها يوم الإثنين.
13- كتاب ( الأبريز بالسند العزيز ) للمحدث الحسن بن علي ( المتوفى 532 هـ )
14- كتاب ( أصول الأحكام ) للإمام أحمد بن سليمان ( المتوفى 566 هـ )
15- كتاب ( الشافى ) للإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة ( المتوفى 614 هـ )
16- كتاب ( شمس الأخبار ) للمحدث علي بن حميد القرشى ( المتوفى 635 هـ )
هذا فى أختصار عن صدوع أهل البيت كونهم الثقل الثانى بأمر سنة رسول الله ...
و ما هذا إلا جانب واحد من جوانب الثقل الثانى . أما سائر جوانب دور الثقل الثانى فى أمة جدهم كدلوهم فى الفقه .. و خروجهم للأمر بالمعروف و النهى عن المنكر .. و تصديهم لعبء تنفيذ أحكام الله بين عباده فى الديلم و اليمن و المغرب .. فلكل جانب من ذلك مقام آخر ..
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الأخوة الكرام
خشية أن تتشعب الأمور و تتشابك فيساء فهم الغرض الأساسى للموضوع أعود فأكرر مجددا و مؤكدا :
1- إن غاية الموضوع الأصلي تقصى أحاديث رسول الله التى أشار فيها إلى الثقلين . هل قال رسول الله فى حديثه ( كتاب الله و أهل بيتى ) أم قال ( كتاب الله و سنتي ) ؟ . و ذلك بتوظيف علوم الحديث و الجرح و التعديل .
2- أؤكد و أقر إنى أبدا مطلقا لا أنكر السنة النبوية الصحيحة سواء كانت قولية أو فعلية أو تقريرية .
و لعل من الأمور التى قد تلتبس على البعض أن يتهم الشخص الذى ينتصر لصحة حديث الثقلين كتاب الله و أهل بيتى بأنه بأستنكاره الحديث المزيف كتاب الله و سنتي أنما بذلك ينكر السنة النبوية ذاتها أو يحط من شأنها . و ربما كان ذلك فعلا غرض الكذابون أمثال موسى الطلحى و أبن أبى أويس و معاوية بن صالح و غيرهم لما زيفوا هذا الحديث و بدلوا كلمة أهل بيتى بكلمة سنتي فتكون كلمة حق يراد بها باطل و تكون كلمة لامعة حتى تلتبس على السامعين .
فى هذه المشاركة أشارك بوجهة نظر زيدية كيف يرى العترة أهل البيت عليهم السلام حديث الثقلين و كيف صدعوا بأمر السنة النبوية و و الذب عنها .
و لعل أوقع ما أبدأ به ما ذكره إمام الأئمة الإمام الأعظم زيد بن علي زين العابدين بن الحسين ( 75 -122 هـ ) فى المجموع الحديثى و الفقهى رقم 644 ص 266 تحت عنوان ( حديث الثقلين) :
قال الإمام زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام قال:
لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه والبيت غاص بمن فيه قال: ادعوا لي الحسن والحسين . فدعوتهما فجعل يلثمهما حتى أغمي عليه ، قال: فجعل علي عليه السلام يرفعهما عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ففتح عينيه فقال: دعهما يتمتعان مني وأتمتع منهما فإنه سيصيبهما بعدي أثرةٌ، ثم قال:
يا أيها الناس إني خلفت فيكم كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي فالمضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي، والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي، أما إن ذلك لن يفترقا حتى ألقاه على الحوض.
و التعليق :
لقد أوجز المجموع الحديثى و الفقهى فى هذا المقام الغرض و المغزى . و كما يلاحظ أنه أورد الثقلين الذين لن يفترقا أثنين و ثلاثة عناصر كتاب الله و السنة و أهل البيت حيث يقرن أهل البيت و السنة فى مقام واحد
و يذكر الإمام مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله فى كتابه ( التحف شرح الزلف ) :
وقد حاولَ البعضُ مُعَارَضَةَ هذا الخبرِ بما روى مُرْسَلاً في الموطأ، وفي المستدرك من طريق واحدة عن أبي هريرة بلفظ ((وسنتي))، مع أنه في المستدرك نفسه بلفظ: ((وعترتي)) من ثلاثِ طُرُقٍ، وعلى فرض ثبوت هذه الرواية الشاذة فلا معارضة؛ فالكتابُ والسنةُ مؤداهما واحد، ولذا اكتفى بذكر الكتاب والعترة في الخبر المتواتر؛ فكيف يُعرضون عنه {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا
و يمكن الأطلاع على مقال مفيد حول حديث الثقلين كتاب الله و العترة أهل البيت على موقع الإمام مجد الدين المؤيدي أيده الله :
http://www.azzaidiah.com/
و أقتبس هنا ( بتصرف ) عن الموقع :
وجه الدلالة من هذا الحديث الشريف على أن أهل البيت ـ عليهم السلام ـ هم الحجة بعد الرسول الأعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ:
قال الإمامُ أبوطالبٍ يحيى بنُ الحسين ـ عليهما السلام ـ في كتاب الدعامة:
"فأخبر صلى الله عليه وآله بأن المُتَّمَسِّكَ بعترته غيرُ ضالٍ، وهذا يُوجبُ أنْ يكونَ ما أجمعوا عليه حقاً؛ إذ لو جاز أنْ يُجْمِعوا على ما ليس بحقٍّ لم يَجُزْ أنْ يكونَ المُتَّمَسّكَ بهم غير ضال على كل وجه".
وقال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليهما السلام في كتابه شرح الرسالة الناصحة في الكلام على حديث التمسك بالثقلين: كتاب الله تعالى وعترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
والكلام في هذا الخبر يقع في موضعين: أحدهما: في صحته، والثاني: في وجه الإستدلال به:
أما في صحته:
فلأنه مما ظهر بين الأمة ظهوراً عاماً بحيث لم ينكره أحد، فصاروا بين عامل به ومتأول له، فيجري مجرى أخبار الأصول من حجِّ النبي -صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم-، وصيامه إلى غير ذلك.
وأما وجه الإستدلال به:
فلأنه -صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم- صرح بأن التمسك بعترته أهل بيته بمنـزلة التمسك بالكتاب، ولا شك في وجوب التمسك بالكتاب، وأنه حجَّة؛ فكذلك يجب التمسك بإجماع العترة والقول بأنه حجَّة، لأنَّا لا نريد بقولنا حجَّة إلا ما يجب الرجـوع إليه، ويلزم التمسك به، وقد زاد -صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم- ذلك تأكيـداً بإخبَاره أنهما لا يفترقان حتى ورود الحوض؛ والتكليف عنده منقطع، ولا واجب يومئذٍ ونحن نعلم ذلك، كما أنه -عليه وآله السلام- لو قال: تمسكوا بزيد وعمرو تسلموا من الضلال، واعلموا أنهما لن يفترقا، علمنا بدلالة هذا الظاهر أن وجوب الرجوع إلى أحدهما كوجوب الرجوع إلى الآخر، وأنَّا بالرجوع إلى كل واحد منهما ننجوا من الضلال؛ فثبت بذلك أن إجماعهم -عَلَيْهم السَّلام- حجَّة؛ والحمد لله ربِّ العالمين.
وقال السيد الإمام الحسين بن بدرالدين ـ عليهما السلام ـ في ينابيع النصيحة:
"فجعل التسمك بهم كالتمسك بالكتاب؛ فكما أنَّ المُتَّمَسِّكَ لا يَضلُّ فكذلك المُتَّمَسَّكُ بهم؛ وإلاَّ بطلت فائدةُ الخطاب"، وقال السيد الإمام نجم أهل البيت الكرام حميدان بن يحيى ـ عليهما السلام ـ في كتابه التصريح:"ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ وهو لا ينطق عن الهوى ـ قد قَرَنَ العِتْرَةَ بالكتابِ، وأَمَرَ بالتَّمَسُّكِ به وبهم معاً؛ فدل بذلك على أنه لا يصح دعوى التمسك بهم بالكتاب مع رفضهم كما لا يصح دعوى التمسك بهم مع رفض الكتاب"، وقال السيد الإمام أحمد بن محمد لقمان ـ عليهم السلام ـ في كتابه شرح الكافل:"وهذا تصريح بأنهم لا يخرجون عن الحق إذ قد جعلهم قسيم الكتاب، والكتابُ {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ}، فكذلك أهل البيت ـ عليهم السلام ـ،وإلاَّ لكان صلى الله عليه وآله وسلم قد سوى بين الحق والباطل، وهذا محال.
والمعلومُ أنَّهُ خرج عن الحق بعضُ آحادهم؛ فتعين أنَّ المقصودَ جماعتُهُم، وذلك واضحٌ".
وقال السيد الإمام أحمد بن محمد الشرفي ـ عليهما السلام ـ في الشرح الصغير [ط1/ج2/ص188]:
المعنى أنه صلى الله عليه وآله وسلم: ترك في أمته من يقوم مقامه فيما تحتاج إليه الأمة، وأنَّ الله سبحانه قد أخبره أنَّ العترةَ لا تُفارِقُ الكتابَ إلى يوم القيامة؛ ففيه دليلٌ على عصمة العترة ـ عليهم السلام ـ …".
وقال السيد الإمام نجم أهل البيت الكرام الحسين بن الإمام القاسم بن محمد ـ عليهم السلام ـ في شرح الغاية [1/526]:
"ووجه الدلالة في هذه الأحاديث وما في معناها أنها:
أفادت أنَّ حكمَ التمسك بالعترة كالتمسك بالكتاب؛ فإذا كان التمسك به واجباً لكونه حجة لا تجوز مخالفتها؛ فكذلك التمسك بجماعتهم.
ووجه آخر:
وهو أنه يفهم من قوله ((تاركٌ))، (( ومخلف))، ((خليفتين))حجية إجماعهم؛ وذلك لأن المستخلف يكون بلا ريب قائماً مقام من استخلفه، وهو صلى الله عليه وآله وسلم الحجة في حياته فتكون خليفته الحجة بعد وفاته.
وليس لأحد أن يقول بأن الحجة هي مجموع الكتاب والعترة؛ لإجماع الأمة على أن الكتاب حجة مستقلة؛ فلو لم تكن العترة حجة كالكتاب لكان ذكرها معه عبثاً وتغريراً، واللازم ظاهر البطلان".
وقال شيخنا الإمام الأعظم والبدر الأتم الإمام مجدالدين المؤيدي ـ رضي الله تعالى عنه ـ في الجامعة المهمة:
"التَّمَسُّكُ بالكتابِ واجبٌ قطعاً، وقد قُرِنُوا به فيكون حكمُهُم حكمَهُ.
وأيضاً: قد جعلهم الله تعالى خليفته، وللخليفة ما للمستخلِف بلا خلاف، وإلاَّ فلا معنى للاستخلاف إلخ كلامه ـ عليه السلام ـ.
وقال القاضي العلامة ابن حابس ـ رضى الله عنه ـ في الإيضاح شرح المصباح ما لفظه:
"وفيه دلالةٌ على أن العترةَ ـ عليهم السلام ـ على حقٍّ من وجوه:
منها:
أنه صلى الله عليه وآله وسلم أمَّنَنا من الضلال إذا تمسكنا بهم؛ فلو كان مذهبُهُم الذي يجمعون عليه خطأ وضلال لَمَا حَسُنَ منه أنْ يؤمنّا من الضلال عند تمسكنا بهم؛ لأن ذلك يكون كذباً وتلبيساً على العباد، وتغريراً، وهذا لا يجوز عليه صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه معصومٌ عنه، فلو جاز لبطلت عصمتُهُ، وانتقض الغرض ببعثته؛ لأن الغرض بها إذا كان تعريف مصالح العباد فلا شبهة أنَّ الكذب والتلبيس يُبْطِلُهُما، حاشا له صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك، وهو أمين الله في أرضه، والمتحمل لشرائعه، فإذا لم يجز ذلك قضينا بأن العترة ـ عليهم السلام ـ على الحق الذي يجب على كل عاقل الرجوع إليه والتمسك به.
ومنها:
أنه جمع ـ عليه السلام ـ بين العترة والكتاب، فلولا أنَّ التمسكَ بالعترةِ واجبٌ كالكتاب لَمَا جمع بينهما؛ لأنه لا يَحْسُنُ في الحكمة أنْ يجمع بين ما هو حجة، وما ليس بحجة لاسيما وقد علق نفي الضلال عليهما.
ومنها:
أنه صلى الله عليه وآله وسلم أخبر أنهما لن يفترقا ـ أعنى العترة والكتاب ـ حتى يردا عليه الحوض، وهذا يدل على أن العترة لا تحكم بخلاف الكتاب، ولا تعدل عن الصواب، وإلاَّ كانت قد فارقته، وإذا كان كذلك كان المُتَّمَسِّكُ بهم على يقين من إصابته، وثقة من صحة ديانته {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}".
وقال السيد العلامة محمد بن الحسن بن الإمام القاسم بن محمد ـ عليهم السلام ـ في سبيل الرشاد:
"فأخبر صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ العترة ـ عليهم السلام ـ لا تُفارق الكتاب العزيز إلى يوم القيامة؛ فدل على عصمة جماعتهم، وعلى أنَّ الإمامة فيهم بما يُفهم من الاستمساك، وهذا الخبر متواتر برواية المخالف والموالف اهـ كلامه ـ عليه السلام ـ.
إنَّ حديث التَّمسك بالثقلين هذا لَحديث عظيم، ومرجع كريم، وأصلٌ كبير، ينبغي على طالبي الحقائق، والباحثين عن الدقائق، والمهتمين بإصلاح الأمة، أن يلتفتوا إليه، ويعتمدوا عليه، وأن يتفهموا معانيه، ويتدبروا أهدافه ومراميه؛ لأنَّ هذا الحديث العظيم حديثٌ مُجْمَعٌ على صحته بين جميع المذاهب الإسلامية لا شك في ذلك ولا لبس، فمن حاول إنكاره فهو كمن يُنكر ضوء الشمس، أو غير معترف بالصلوات الخمس، وهذا الحديث كما ترى نصٌّ جليٌّ في أنَّ أهل البيت ـ عليهم السلام ـ هم الثَّقل الأصغر بعد القرآن الكريم الذي هو الثَّقَل الأكبر، وأنَّهم ـ عليهم السلام ـ لن يفترقا عن القرآن الكريم إلى انقطاع التكليف إلى ورود الحوض عليه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ، وأنهم ملازمون له، لا يفارقونه أبداً، وأنَّ من أخذ دينه عن الكتاب والعترة فلن يضلَ أبداً.
إذاً مادام أهل البيت ـ عليهم السلام ـ بهذه المكانة العالية، فلماذا لا يلتفت الناس إليهم، ويرجعون إلى أصولهم وعقائدهم، وأسسهم وقواعدهم؟!
لماذا يأخذ الناس دينهم عن غير قرناء القرآن، وأعدال الكتاب، الذين لا يفارقونه أبداً؟!
أنتهى النقل عن موقع مولانا الإمام مجد الدين المؤيدي ....
و نسترشد بمزيد من أشارات أئمة العترة أهل البيت عليهم السلام حول ماهية حديث الثقلين مما وقعت عليه ..
1- الإمام القاسم الرسي بن أبراهيم بن أسماعيل بن أبراهيم بن الحسن بن الإمام علي عليه السلام ( 169-246 هـ ) فى مجموع كتبه و رسائله تحت عنوان ( عن حديث الثقلين ؟ ) :
قال الإمام :
وهو حديث صحيح مذكور، كثير في أيدي الرواة مشهور، ومن تمسك كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهما فلن يضل أبدا، لما جعل الله فيهما ومعهما من النور والهدى، وكتاب الله تبارك وتعالى كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو أحدهما وفيه الشفاء والبرهان والنور، وأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كلهم مجمعون فمنهم عدلٌ أبدا بمنِّ الله لا يجور، فمن تمسك بالمتقين منهم لم يضل، ولم يَجُز عن الحق ولم يمل، وكيف يضل متبعُ مَن يعدل في اتباعه على عدله، وهو فيه كمثله. وحديث سفينة نوح من ذلك، وهي النجاة بها كذلك، ومثل أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم كلهم، وفيما ذكر من التمسك بهم، كمثلها في نجاة من نجا، وفيما ذكر من الضلالة والهدى.
2- الإمام الهادي إلى الحق القويم يحيى بن الحسين بن الإمام القاسم الرسي عليهم السلام ( 245 – 298 هـ ) فى مجموع رسائله تحت عنوان (الخلاف بين الأمة فيمن تكون فيهم الإمامة) :
قال الإمام :
وأجمعت الأمة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.))، وقال هما (( إمامان قاما أو قعدا.)). وأجمعوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي؛ إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض.)) فكما لا يجوز ترك التمسك بالكتاب، كذلك لا يجوز ترك التمسك بالعترة؛ لأن الكتاب يدل على العترة، والعترة تدل على الكتاب، ولا يقوم واحد منهما إلا بصاحبه. وقال عليه السلام: (( مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى.))، مع ما جاء فيهم، وفي أبيهم، من تواتر الأخبار، وتظاهرها، عليهم صلوات الله ورحمته وبركاته
و فى رد الإمام على أهل صنعاء .
قال الإمام :
والحمد لله، وأنا متمسك بأهل بيت النبؤة، ومعدن الرسالة، ومهبط الوحي، ومعدن العلم وأهل الذكر، الذين بهم وُحِّد الرحمن، وفي بيتهم نزل القرآن، والفرقان، ولديهم التأويل والبيان، وبمفاتيح منطقهم نطق كل لسان، وبذلك حث عليهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقوله: (( إني تارك فيكم الثقلين لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، مثلهم فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى.)) فقد أصبحوا عندي بحمد الله مفاتيح الهدى، ومصابيح الدجى، لو طلبنا شرق الأرض وغربها لم نجد في الشرف مثلهم. فأنا أقفوا آثارهم، وأتمثل مثالهم، وأقول بقولهم، وأدين بدينهم، وأحتذي بفعلهم
3- الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة بن سليمان عليه السلام ( 561 – 614 هـ ) فى المجموع المنصوري الجزء الثاني القسم الأول
قال الإمام :
ولأن الخبر في الصحاح قد وردت منه قطعه تفيد معنى ولاية التصرف لأهل البيت باتباعهم ووجوب طاعتهم، وأنه لا نجاة إلا بالتمسك بهم، وعلي عليه السلام سيد أهل البيت ورأسهم مما جاء فيهم من ذكر صفوة، وأحتسب أنا قد قدمنا ذكره من صحيح أبي داود، ومن صحيح مسلم، ومن الجمع بين الصحيحين للحميدي والترمذي، وهو ما رواه عن زيد بن أرقم أنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيباً بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: ((أما بعد أيها الناس، فإنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين أولها كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به -فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي)) فأوصى بكتاب الله دفعة وبأهل بيته ثلاثاً لتأكيد الحق وامتثال الأمر، وعلي رأس أهل البيت، والإجماع منعقد على أنه لا أمر لأحد منهم مع أمره، ثم قال ً: ((حبلان ممدودان لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض)) ثم نعى إليهم صلوات الله عليه وعلى آله وسلم نفسه، فكان الخبر وصية في آخر العمل لا يصح نسخها، ويجب امتثالها، فرحم الله من نظر بعين فكره، وتوسم بمقتضى دليل عقله وعقل ما يعقله العالمون من براهين ربه وشريف آثار سنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فإذا قد تقررت لك قواعد الخبر وظهرت فلنذكر ما يؤيد ما ذهبنا إليه من كون علي عليه السلام أولى بالأمر من سائر الصحابة رضي الله عنهم
تصدى أهل البيت عليهم السلام لجمع و الذب عن سنة رسول الله :
وضع الإمام علي عليه السلام منهجاً علمياً دقيقاً لكيفية التعامل مع الأحاديث النبوية، قال عليه السلام:
إن في أيدي الناس حقاً وباطلاً، وصدقاً وكذباً، وناسخاً ومنسوخاً، وعاماً وخاصاً، ومحكماً ومتشابهاً، وحفظاً ووهماً، ولقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على عهده حتى قام خطيباً فقال: ((من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)) وإنما أتاك بالحديث أربعة رجال ليس لهم خامس:
رجل منافق، مظهر للإيمان، متصنع بالإسلام، لا يتأثم، ولا يتحرج، يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متعمداً، فلو علم الناس أنه منافق كاذب لم يقبلوا منه، ولم يصدقوا قولـه، ولكنهم قالوا: صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رآه وسمع منه ولقف عنه، فيأخذوا بقوله، وقد أخبرك الله عن المنافقين بما أخبرك، ووصفهم بما وصفهم به لك، ثم بقوا بعده فتقربوا إلى أئمة الضلال والدعاة إلى النار بالزور والبهتان، فولوهم الأعمال، وجعلوهم حكاماً على رقاب الناس فأكلوا بهم الدنيا، وإنما الناس مع الملوك إلا من عصم الله فهذا أحد الأربعة.
ورجل سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئاً لم يحفظه على وجهه، فوهم فيه، ولم يتعمد كذباً، فهو في يديه، ويرويه ويعمل به، ويقول: أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلو علم المسلمون أنه وهم فيه لم يقبلوه منه، ولو علم هو أنه كذلك لرفضه.
ورجل ثالث سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئاً يأمر به ثم إنه نهى عنه وهو لا يعلم، فحفظ المنسوخ ولم يحفظ الناسخ، فلو علم أنه منسوخ لرفضه، ولو علم المسلمون إذ سمعوه منه أنه منسوخ لرفضوه.
وآخر رابع لم يكذب على الله ولا على رسوله، مبغض للكذب خوفاً من الله، وتعظيماً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يهم، بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به على ما سمعه لم يزد فيه، ولم ينقص منه، فهوحفظ الناسخ فعمل به، وحفظ المنسوخ فجنب عنه، وعرف الخاص والعام، والمحكم والمتشابه، فوضع كل شئ موضعه.
وقد كان يكون من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكلام له وجهان: فكلام خاص، وكلام عام، فيسمعه من لايعرف ما عنى الله سبحانه به، ولا ما عنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيحمله السامع ويوجهه على غير معرفة بمعناه وما قصد به وما خرج من أجله، وليس كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كان يسأله ويستفهمه حتى إن كانوا ليحبون أن يجئ الأعرابي والطارئ، فيسأله عليه السلام حتى يسمعوا، وكان لا يمر بي من ذلك شئ إلا سألته عنه وحفظته، فهذه وجوه ما عليه الناس في اختلافهم وعللهم في رواياتهم .
وهذا المنهج العلوي هو أقدم وثيقة علمية في الفكر الحديثي، ثم سار على نهجه ذريته المباركة، وبذلوا جهوداً عظيمة في خدمة السنة، وتمييز صحيحها من سقيمها، ومقبولها من مردودها، وقاوموا جميع الجبهات المشبوهة، التي اتخذت الإسلام ستاراً، والسنة غطاءاً، لتمرير مخططاتها .
و قد بلور أهل البيت عليهم السلام قواعد قبول الحديث النبوي بغرض ضبط السنة النبوية و المحافظة عليهما و أيصالها للأمة نقية كونهم الثقل الثانى :
1- العرض على كتاب الله
2- تواتر الحديث معلوم الصحة بلا خلاف بين جميع المذاهب
3- تلقى الأمة الحديث بالقبول إذا لم يكن متواترا
4- تقديم ما ورد عن أهل البيت
5-أعتبار ما صح عن الإمام علي موضع صحة مطلقة
6-أعتبار إجماع أهل البيت موضع صحة
7- قبول مراسيل الأئمة عليهم السلام
8 - عدالة و ضبط الراوى
9- الرواية عن المخالفين من باب الأحتجاج على من يثق بهم
10 - سلامة الإسناد من المطاعن و المتن من الأحتمالات
11- الإعتدال فى نظرية عدالة الصحابة
و نهض أهل البيت عليهم السلام للقيام بواجبهم بنشر السنة النبوية كونهم الثقل الثانى . فنذكر من أعلام محدثى أهل البيت :
1 -الإمام زيد بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين
2-السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الإمام الحسن ( المتوفية 208 هـ ) و من مريديها الإمام محمد بن أدريس الشافعى
3-الإمام القاسم الرسي بن أبراهيم الحسنى (169 - 246 هـ )
4-الإمام أحمد بن عيسى بن الإمام زيد ( المتوفى 247 هـ )
5-الإمام الحسن بن يحى بن الحسين بن الإمام زيد (المتوفى 260 هـ )
6-الإمام الهادي الي الحق يحى بن الحسين ( المتوفى 298 هـ ) و له فى ذلك كتاب ( شرح معانى السنة )
7-الإمام الناصر الأطروش الحسن بن علي الحسينى ( المتوفى 304 هـ )
8-الإمام المرتضى بن الإمام الهادى الى الحق ( المتوفى 310 هـ )
9-الإمام الناصر بن الإمام الهادى الى الحق ( المتوفى 325 هـ )
10-الإمام أبو العباس أحمد بن أبراهيم الحسنى ( المتوفى 353 هـ )
11-الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهارونى ( المتوفى 411 هـ )
12-الإمام الناطق بالحق أبو طالب ( المتوفى 424 هـ )
13-الإمام أبو عبد الله محمد بن علي العلوي ( المتوفى 445 هـ )
14-الإمام المرشد بالله يحى بن الحسين الجرجانى ( المتوفى 479 هـ )
و تستمر خدمة أهل البيت عليهم السلام و أتباعهم للسنة النبوية على مر القرون فقدموا للأمة مراجع للحديث النبوى . نذكر منها :
1-المجموع الحديثى و الفقهى الإمام الأعظم زيد بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين ( 75 -122 هـ )
2- مسند الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم عليهما السلام (المتوفى 203هـ) و ألحق بالمجموع للإمام زيد بن علي عليه السلام، في بعض الطبعات
2-أمالى الإمام أحمد بن عيسى بن الإمام زيد ( المتوفى 247 هـ ) و قد جمعت حاليا بأسم ( رأب الصدع )
4-أمالى المحدث الحسين بن مسلم الكوفى ( المتوفى 286 هـ )
5-كتاب ( الذكر ) لمحمد بن منصور المرادى ( المتوفى 290 هـ )
6-أمالى الإمام الناصر الأطروش ( المتوفى 304 هـ )
7-كتاب ( مناقب أمير المؤمنين ) للمحدث محمد بن سليمان الكوفى ( المتوفى ( 322 هـ )
8-كتاب ( شرح التجريد ) للإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين ( المتوفى 411 هـ )
9-كتاب ( الأعتبار و سلوة العارفين ) للإمام الموفق بالله الحسين الجرجانى ( المتوفى 420 هـ )
10- أمالي الإمام أبي طالب للإمام أبي طالب يحي بن الحسين الهاروني (المتوفى 424هـ)،
11-كتاب ( الجامع الكافى ) للمحدث أبى عبد الله محمد بن علي العلوي ( المتوفى 445 هـ )
12- أمالي الإمام المرشد بالله للإمام المرشد بالله يحي بن الحسين الجرجاني (المتوفى 479هـ)، وهي تنقسم إلى قسمين الأمالي الخميسية، كان يمليها كل يوم خميس، والأمالي الإثنينية كان يمليها يوم الإثنين.
13- كتاب ( الأبريز بالسند العزيز ) للمحدث الحسن بن علي ( المتوفى 532 هـ )
14- كتاب ( أصول الأحكام ) للإمام أحمد بن سليمان ( المتوفى 566 هـ )
15- كتاب ( الشافى ) للإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة ( المتوفى 614 هـ )
16- كتاب ( شمس الأخبار ) للمحدث علي بن حميد القرشى ( المتوفى 635 هـ )
هذا فى أختصار عن صدوع أهل البيت كونهم الثقل الثانى بأمر سنة رسول الله ...
و ما هذا إلا جانب واحد من جوانب الثقل الثانى . أما سائر جوانب دور الثقل الثانى فى أمة جدهم كدلوهم فى الفقه .. و خروجهم للأمر بالمعروف و النهى عن المنكر .. و تصديهم لعبء تنفيذ أحكام الله بين عباده فى الديلم و اليمن و المغرب .. فلكل جانب من ذلك مقام آخر ..
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 199
- اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
- مكان: مصر
تعقيب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام
أود أن أشارككم بما وقعت عليه من شروحات الأخوة أهل السنة لحديث رسول الله عن الثقلين ( كتاب الله و أهل بيتى ) لنرى من منظور سني ماهية و أستدلالات حديث الثقلين :
محمد بن عبد الرحمن المباركفوري ( 1283 – 1353 هـ ) فى كتابه ( تحفة الأحوذي ج 10 : 196 ) :
و في بعض النسخ ما إن أخذتم به أي إن تمسكتم به علما وعملا كتاب الله و عترتي أهل بيتي .
قال التوربشتي :
عترة الرجل أهل بيته ورهطه الأدنون و لاستعمالهم العترة على أنحاء كثيرة بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله أهل بيتي ليعلم أنه أراد بذلك نسله وعصابته الأدنين وأزواجه .
قال القاري :
و المراد بالأخذ بهم التمسك بمحبتهم و محافظة حرمتهم والعمل بروايتهم و الاعتماد على مقالتهم و هو لا ينافي أخذ السنة من غيرهم لقوله صلى الله عليه وسلم أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم و لقوله تعالى فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
و قال ابن الملك :
التمسك بالكتاب العمل بما فيه وهو الائتمار بأوامر الله والانتهاء عن نواهيه ومعنى التمسك بالعترة محبتهم والاهتداء بهديهم و سيرتهم . زاد السيد جمال الدين إذا لم يكن مخالفا للدين
و فى صفحة 197 :
أحدهما وهو كتاب الله أعظم من الاخر و هو العترة . كتاب الله بالنصب و بالرفع حبل ممدود أي هو حبل ممدود ومن السماء إلى الأرض يوصل العبد إلى ربه ويتوسل به إلى قربه . و عترتي أي والثاني عترتي أهل بيتي بيان لعترتي .
قال الطيبي :
في قوله إني إشارة إلى أنهما بمنزلة التوأمين الخلفين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه يوصي الأمة بحسن المخالقة الوقوف وإيثار حقهما على أنفسهم كما يوصي الأب المشفق الناس في حق أولاده و يعضده ما في حديث زيد بن أرقم ثم مسلم أذكركم الله في أهل بيتي كما يقول الأب المشفق الله الله في حق أولادي و لن يتفرقا أي كتاب الله وعترتي في مواقف القيامة حتى يردا علي بتشديد الياء الحوض أي الكوثر يعني فيشكرانكم صنيعكم عندي فانظروا كيف تخلفوني بتشديد النون وتخفف أي كيف تكونون بعدي خلفاء أي عاملين متمسكين بهما .
قال الطيبي :
لعل السر في هذه التوصية واقتران العترة بالقرآن أن إيجاب محبتهم لائح من معنى قوله تعالى ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) فإنه تعالى جعل شكر إنعامه و إحسانه بالقرآن منوطا بمحبتهم على سبيل الحصر فكأنه صلى الله عليه وسلم يوصي الأمة بقيام الشكر . و قيل تلك النعمة به و يحذرهم عن الكفران فمن أقام بالوصية وشكر تلك الصنيعة بحسن الخلافة فيهما لن يفترقا فلا يفارقانه في مواطن القيامة ومشاهدها حتى يرد الحوض فشكرا صنيعه ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحينئذ هو بنفسه يكافئه والله تعالى يجازيه بالجزاء الأوفى ومن أضاع الوصية وكفر النعمة فحكمه على العكس وعلى هذا التأويل حسن . موقع قوله فانظروا كيف تخلفوني فيهما والنظر بمعنى التأمل والتفكر أي تأملوا واستعملوا الروية في استخلافي إياكم هل تكونون خلف صدق أو خلف سوء .
عبد الرؤف المناوي فى ( فيض القدير ج 3 : 14 و 15 ) :
زاد في رواية أحدهما أكبر من الآخر و في رواية بدل خليفتين ثقلين سماهما به لعظم شأنهما كتاب الله القرآن حبل أي هو حبل ممدود ما بين السماء والأرض قيل أراد به عهده و قيل السبب الموصل إلى رضاه . و عترتي بمثناة فوقية أهل بيتي تفصيل بعد إجمال بدلا أو بيانا وهم أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . و قيل من حرمت عليه الزكاة و رجحه القرطبي يعني إن ائتمرتم بأوامر كتابه وانتهيتم بنواهيه واهتديتم بهدي عترتي واقتديتم بسيرتهم اهتديتم فلم تضلوا .
قال القرطبي :
و هذه الوصية وهذا التأكيد العظيم يقتضي وجوب احترام أهله وإبرارهم و توقيرهم ومحبتهم وجوب الفروض المؤكدة التي لا عذر لأحد في التخلف عنها هذا مع ما علم من خصوصيتهم بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبأنهم جزء منه فإنهم أصوله التي نشأ عنها وفروعه التي نشأوا عنه كما قال فاطمة بضعة مني ومع ذلك فقابل بنو أمية عظيم هذه الحقوق بالمخالفة والعقوق فسفكوا من أهل البيت دماءهم وسبوا نساءهم وأسروا صغارهم وخربوا ديارهم وجحدوا شرفهم وفضلهم واستباحوا سبهم ولعنهم صلى الله عليه وآله وسلم وقابلوه بنقيض مقصوده وأمنيته فواخجلهم إذا وقفوا بين يديه ويا فضيحتهم يوم يعرضون عليه وإنهما أي والحال أنهما و في رواية أن اللطيف أخبرني أنهما لن يفترقا أي الكتاب والعترة أي يستمرا متلازمين حتى يردا على الحوض أي الكوثر يوم القيامة زاد في رواية كهاتين وأشار بأصبعيه وفي هذا مع قوله أولا إني تلويح بل لبعض بأنهما كتوأمين خلفهما ووصى أمته بحسن معاملتهما وإيثار حقهما على أنفسهم واستمساك بهما في الدين .
أما الكتاب فلأنه معدن العلوم الدينية والأسرار والحكم الشرعية وكنوز الحقائق وخفايا الدقائق .وأما العترة فلأن العنصر إذا طاب أعان على فهم الدين فطيب العنصر يؤدي إلى حسن الأخلاق ومحاسنها تؤدي إلى صفاء القلب ونزاهته وطهارته
و السلام عليكم و رحمة الله
الأخوة الكرام
أود أن أشارككم بما وقعت عليه من شروحات الأخوة أهل السنة لحديث رسول الله عن الثقلين ( كتاب الله و أهل بيتى ) لنرى من منظور سني ماهية و أستدلالات حديث الثقلين :
محمد بن عبد الرحمن المباركفوري ( 1283 – 1353 هـ ) فى كتابه ( تحفة الأحوذي ج 10 : 196 ) :
و في بعض النسخ ما إن أخذتم به أي إن تمسكتم به علما وعملا كتاب الله و عترتي أهل بيتي .
قال التوربشتي :
عترة الرجل أهل بيته ورهطه الأدنون و لاستعمالهم العترة على أنحاء كثيرة بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله أهل بيتي ليعلم أنه أراد بذلك نسله وعصابته الأدنين وأزواجه .
قال القاري :
و المراد بالأخذ بهم التمسك بمحبتهم و محافظة حرمتهم والعمل بروايتهم و الاعتماد على مقالتهم و هو لا ينافي أخذ السنة من غيرهم لقوله صلى الله عليه وسلم أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم و لقوله تعالى فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
و قال ابن الملك :
التمسك بالكتاب العمل بما فيه وهو الائتمار بأوامر الله والانتهاء عن نواهيه ومعنى التمسك بالعترة محبتهم والاهتداء بهديهم و سيرتهم . زاد السيد جمال الدين إذا لم يكن مخالفا للدين
و فى صفحة 197 :
أحدهما وهو كتاب الله أعظم من الاخر و هو العترة . كتاب الله بالنصب و بالرفع حبل ممدود أي هو حبل ممدود ومن السماء إلى الأرض يوصل العبد إلى ربه ويتوسل به إلى قربه . و عترتي أي والثاني عترتي أهل بيتي بيان لعترتي .
قال الطيبي :
في قوله إني إشارة إلى أنهما بمنزلة التوأمين الخلفين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه يوصي الأمة بحسن المخالقة الوقوف وإيثار حقهما على أنفسهم كما يوصي الأب المشفق الناس في حق أولاده و يعضده ما في حديث زيد بن أرقم ثم مسلم أذكركم الله في أهل بيتي كما يقول الأب المشفق الله الله في حق أولادي و لن يتفرقا أي كتاب الله وعترتي في مواقف القيامة حتى يردا علي بتشديد الياء الحوض أي الكوثر يعني فيشكرانكم صنيعكم عندي فانظروا كيف تخلفوني بتشديد النون وتخفف أي كيف تكونون بعدي خلفاء أي عاملين متمسكين بهما .
قال الطيبي :
لعل السر في هذه التوصية واقتران العترة بالقرآن أن إيجاب محبتهم لائح من معنى قوله تعالى ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) فإنه تعالى جعل شكر إنعامه و إحسانه بالقرآن منوطا بمحبتهم على سبيل الحصر فكأنه صلى الله عليه وسلم يوصي الأمة بقيام الشكر . و قيل تلك النعمة به و يحذرهم عن الكفران فمن أقام بالوصية وشكر تلك الصنيعة بحسن الخلافة فيهما لن يفترقا فلا يفارقانه في مواطن القيامة ومشاهدها حتى يرد الحوض فشكرا صنيعه ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحينئذ هو بنفسه يكافئه والله تعالى يجازيه بالجزاء الأوفى ومن أضاع الوصية وكفر النعمة فحكمه على العكس وعلى هذا التأويل حسن . موقع قوله فانظروا كيف تخلفوني فيهما والنظر بمعنى التأمل والتفكر أي تأملوا واستعملوا الروية في استخلافي إياكم هل تكونون خلف صدق أو خلف سوء .
عبد الرؤف المناوي فى ( فيض القدير ج 3 : 14 و 15 ) :
زاد في رواية أحدهما أكبر من الآخر و في رواية بدل خليفتين ثقلين سماهما به لعظم شأنهما كتاب الله القرآن حبل أي هو حبل ممدود ما بين السماء والأرض قيل أراد به عهده و قيل السبب الموصل إلى رضاه . و عترتي بمثناة فوقية أهل بيتي تفصيل بعد إجمال بدلا أو بيانا وهم أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . و قيل من حرمت عليه الزكاة و رجحه القرطبي يعني إن ائتمرتم بأوامر كتابه وانتهيتم بنواهيه واهتديتم بهدي عترتي واقتديتم بسيرتهم اهتديتم فلم تضلوا .
قال القرطبي :
و هذه الوصية وهذا التأكيد العظيم يقتضي وجوب احترام أهله وإبرارهم و توقيرهم ومحبتهم وجوب الفروض المؤكدة التي لا عذر لأحد في التخلف عنها هذا مع ما علم من خصوصيتهم بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبأنهم جزء منه فإنهم أصوله التي نشأ عنها وفروعه التي نشأوا عنه كما قال فاطمة بضعة مني ومع ذلك فقابل بنو أمية عظيم هذه الحقوق بالمخالفة والعقوق فسفكوا من أهل البيت دماءهم وسبوا نساءهم وأسروا صغارهم وخربوا ديارهم وجحدوا شرفهم وفضلهم واستباحوا سبهم ولعنهم صلى الله عليه وآله وسلم وقابلوه بنقيض مقصوده وأمنيته فواخجلهم إذا وقفوا بين يديه ويا فضيحتهم يوم يعرضون عليه وإنهما أي والحال أنهما و في رواية أن اللطيف أخبرني أنهما لن يفترقا أي الكتاب والعترة أي يستمرا متلازمين حتى يردا على الحوض أي الكوثر يوم القيامة زاد في رواية كهاتين وأشار بأصبعيه وفي هذا مع قوله أولا إني تلويح بل لبعض بأنهما كتوأمين خلفهما ووصى أمته بحسن معاملتهما وإيثار حقهما على أنفسهم واستمساك بهما في الدين .
أما الكتاب فلأنه معدن العلوم الدينية والأسرار والحكم الشرعية وكنوز الحقائق وخفايا الدقائق .وأما العترة فلأن العنصر إذا طاب أعان على فهم الدين فطيب العنصر يؤدي إلى حسن الأخلاق ومحاسنها تؤدي إلى صفاء القلب ونزاهته وطهارته
و السلام عليكم و رحمة الله
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
ها
سيد أحمد الشريف الطنطاوي
أرى أنك لا تشكو من ضيق بالوقت و لا شيء
فها أنت تجود علينا بالردود و الواحد تلو الآخر
وذلك بعد أن عرفت أن الحديث لا يصح عقلا
فلنر ما فعلت يا أبا العلوم الشرعية
و لكن قبل كل شيء
الحديث ساقط عقلا
و بعد ذلك
حديث الترمذي مرة أخرى
أعيدها ثانية
الأعمش مدلس و لم يصرح بالسماع
و الظاهر هنا أنك لا تعلم ما معنى مدلس فأتيت بمن يقول عن الأعمش أنه ثقة ظانا أن اللفظين متعارضان
وهذا يظهر مقدار جهلك في علم مصطلح الحديث
أما فيما يتعلق بحسان بن القاسم
فالوضع الحالي هو
البخاري قال عنه منكر الحديث كما في ميزان الاعتدال
ابن حبان قال عنه أنه ثقة كما في ثقاته
فهنا حكمان في رجل واحد متعارضان
فهل ترجح حكم ابن حبان لموافقته هواك ؟؟!!
إذا ارجح قول البخاري لموافقته هواي
فيجتمع النقيضان لكن هذا مستحيل
فلال يكون أمامنا إلا أن نتوقف في أمر هذا الرجل
و ما دام الأمر كذلك فكيف تثبت صحة حديث رواه رجل لا نعرف أمره
ثم بعد أن أحسست بافلاس ما جئت به من أحاديث
بحثت عن روايات أخرى
الأولى من سنن الدارمي
و أرد عليك بأنها نفس رواية مسلم
و هي لم تصرح بأن الثقل الثاني هم أهل البيت
بدلالة : ثم قال ...... يعني هناك انقطاع لا نعرف محله
و أما الثانية فهي من مستدرك الحاكم
و هنا اكتفيت بتصحيح الحاكم
و لم تذكر حكم أي من الرواة
و ما أريد أن أقوله
الحاكم يعتبر كل مستدركه صحيحا
لكن التحقيق أن وقع في أوهام كثيرة في أحكام حتى أن صحح أحاديث من اتهم بالضعف من قبل
وهذا ما دعا البعض للطعن فيه أي الحاكم
لكن أجيب عنه أنه ألفه بعد أن كبر سنه و اختلط حفظه
و بالتالي فلا عبرة بتصحيحه و لا بد من النظر
و لم يقل أي من أهل السنة أن كل ما صححه صحيح
و بالمناسبة فهو صحح حديث كتاب الله و سنتي
و بعد ذلك أسألك سؤالا واحدا عن الحديث
من هو
محمد بن الحسن بن مصلح بن الفقيه ؟
و أطلب منك الإجابة
فإن لم تخبرنا من هو
فكيف بالله نقبل الحديث عن من نجهل حاله
و بعد كل ذلك
تظل في الحديث أمران
حتى لو صح فهو لن يصح إلا عن زيد بن أرقم
فهو خبر أحاد غريب
و ثانيها
إن عدلنا زيد ابن أرقم فما هو دليل ضبطه
سند الحديث عند مسلم يقول فيه زيد أنه كبر و اختلط حفظه
فماذا تجيب ؟
سيد أحمد الشريف الطنطاوي
أرى أنك لا تشكو من ضيق بالوقت و لا شيء
فها أنت تجود علينا بالردود و الواحد تلو الآخر
وذلك بعد أن عرفت أن الحديث لا يصح عقلا
فلنر ما فعلت يا أبا العلوم الشرعية
و لكن قبل كل شيء
الحديث ساقط عقلا
و بعد ذلك
حديث الترمذي مرة أخرى
أعيدها ثانية
الأعمش مدلس و لم يصرح بالسماع
و الظاهر هنا أنك لا تعلم ما معنى مدلس فأتيت بمن يقول عن الأعمش أنه ثقة ظانا أن اللفظين متعارضان
وهذا يظهر مقدار جهلك في علم مصطلح الحديث
أما فيما يتعلق بحسان بن القاسم
فالوضع الحالي هو
البخاري قال عنه منكر الحديث كما في ميزان الاعتدال
ابن حبان قال عنه أنه ثقة كما في ثقاته
فهنا حكمان في رجل واحد متعارضان
فهل ترجح حكم ابن حبان لموافقته هواك ؟؟!!
إذا ارجح قول البخاري لموافقته هواي
فيجتمع النقيضان لكن هذا مستحيل
فلال يكون أمامنا إلا أن نتوقف في أمر هذا الرجل
و ما دام الأمر كذلك فكيف تثبت صحة حديث رواه رجل لا نعرف أمره
ثم بعد أن أحسست بافلاس ما جئت به من أحاديث
بحثت عن روايات أخرى
الأولى من سنن الدارمي
و أرد عليك بأنها نفس رواية مسلم
و هي لم تصرح بأن الثقل الثاني هم أهل البيت
بدلالة : ثم قال ...... يعني هناك انقطاع لا نعرف محله
و أما الثانية فهي من مستدرك الحاكم
و هنا اكتفيت بتصحيح الحاكم
و لم تذكر حكم أي من الرواة
و ما أريد أن أقوله
الحاكم يعتبر كل مستدركه صحيحا
لكن التحقيق أن وقع في أوهام كثيرة في أحكام حتى أن صحح أحاديث من اتهم بالضعف من قبل
وهذا ما دعا البعض للطعن فيه أي الحاكم
لكن أجيب عنه أنه ألفه بعد أن كبر سنه و اختلط حفظه
و بالتالي فلا عبرة بتصحيحه و لا بد من النظر
و لم يقل أي من أهل السنة أن كل ما صححه صحيح
و بالمناسبة فهو صحح حديث كتاب الله و سنتي
و بعد ذلك أسألك سؤالا واحدا عن الحديث
من هو
محمد بن الحسن بن مصلح بن الفقيه ؟
و أطلب منك الإجابة
فإن لم تخبرنا من هو
فكيف بالله نقبل الحديث عن من نجهل حاله
و بعد كل ذلك
تظل في الحديث أمران
حتى لو صح فهو لن يصح إلا عن زيد بن أرقم
فهو خبر أحاد غريب
و ثانيها
إن عدلنا زيد ابن أرقم فما هو دليل ضبطه
سند الحديث عند مسلم يقول فيه زيد أنه كبر و اختلط حفظه
فماذا تجيب ؟
-
- مشرف الجناح التاريخي
- مشاركات: 679
- اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am
بحث حول حديث الثقلين من موقع المولى مجد الدين المؤيدي ساع يفيد هنااااااااااا :
قوله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: (( إني تاركٌ فيكم ما إنْ تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي؛ إنَّ اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض))، قال نجم نجوم آل محمد، ومفتى فرق الأمة الأمجد، سيد الفرقة الناجية الزيدية، وعميد الطائفة الهادية المهدية؛ الإمام مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي ـ رضي الله تعالى عنهم ـ في لوامع الأنوار[ط1/ج1/ص51، ط2/ج1/ص ] في تخريج حديث التمسك بالثقلين المتواتر:"وقد أخرجَ أَخبارَ الثَّقَلينِ والتمسكِ: أَعلامُ الأئمة، وحفاظُ الأُمة:
فمن أئمة آل محمد ـ صلوات الله تعالى عليهم ـ: الإمامُ الأعظمُ زيدُ بنُ عليٍّ، والإمامُ نجمُ آلِ الرسولِ القاسمُ بنُ إبراهيمَ، وحفيدُهُ إمامُ اليمنِ الهادي إلى الحقِّ يحيى بنُ الحسينِ، والإمامُ الرِّضا عليُّ بنُ موسى الكاظمِ، والإمامُ الناصرُ الأطروشُ الحسنُ بنُ عليٍّ، والإمامُ المؤيدُ بالله، والإمامُ أبوطالبٍ، والسيدُ أبوالعباسِ، والإمامُ الموفقُ بالله، وولدُهُ الإمامُ المرشدُ بالله، والإمامُ المتوكلُ على الله أحمدُ بنُ سليمانَ، والإمامُ المنصورُ بالله عبدُالله بنُ حمزةَ، والسيدُ الإمامُ أبوعبدالله العلويُّ صاحبُ الجامعِ الكافي، والإمامُ المنصورُ بالله الحسنُ بنُ بدرالدين، وأخوه الناصرُ للحق حافظُ العترةِ الحسينُ بنُ محمدٍ، والإمامُ المهديُّ لدين الله أحمدُ بنُ يحيى، والإمامُ الهادي لدين الله عزُّالدينِ بنُ الحسنِ، والإمامُ المنصورُبالله القاسمُ بنُ محمدٍ، وولدُهُ إمامُ التحقيقِ الحسينُ بنُ القاسمِ، وغيرُهُ مِنْ سلفهم وخلفهم.
ومن أوليائهم: إمامُ الشيعةِ الأَعلامِ قاضي إمام اليمن الهادي إلى الحقِّ: محمدُ بنُ سليمانِ ـ رضي الله تعالى عنه ـ، رواه بإسناده عن أبي سعيدٍ من ست طرقٍ، وعن زيدِ بنِ أرقمَ من ثلاثٍ، وعن حذيفةَ، وصاحبُ المحيطِ بالإمامةِ الشيخُ العالمُ الحافظُ أبوالحسنِ عليُّ بنُ الحسينِ، والحاكمُ الجُشَّمِيُّ، والحاكمُ الحُسْكَانِيُّ، والحافظُ أبوالعباسِ ابنُ عقدةَ، وأبوعليٍّ الصَّفَّارُ، وصاحبُ شمسِ الأَخبار ـ رضي الله تعالى عنهم ـ، وعلى الجملةِ فكلُّ مَنْ أَلَفَّ مِنْ آلِ مُحَمَدٍ ـ عليهم السلام ـ، وأتباعهم ـ رضي الله تعالى عنهم ـ في هذا الشأنِ يرويه، ويحتج به على مرور الأزمانِ.
ومن العامة: أحمدُ بنُ حَنْبَلٍ في مُسْنَدِهِ، وولدُهُ عبدُالله، وابنُ أبي شيبةَ، والخطيبُ ابنُ المُغَازِليُّ، والكُنْجِيُّ الشافعيانِ، والسَّمْهُودِيُّ الشافعيُّ، والمفسرُ الثَّعْلَبِيُّ، ومُسْلِمُ بنُ الحجاجِ القشيريُّ في صحيحه؛ رواه في خطبة الغدير من طرقٍ، ولم يستكملها؛ بل ذكر خبر الثَّقَلين، وطوى البقيةَ، والنَّسَائيُّ، وأبوداودَ، والترمذيُّ، وأبو يعلى، والطبرانيُّ في الثلاثة، والضيا في المختار، وأبو نُعَيم في الحلية، وعَبْدُ بنُ حُمَيدٍ، وأبوموسى المَدَنِيُّ في الصحابة، وأبوالفتوح العِجْلِيُّ في الموجز، واسحاقُ بنُ رَاهَويه، والدُّولابيُّ في الذُّريةِ الطاهرةِ، والبزارُ، والزَّرَنْدِيُّ الشافعيُّ، وابنُ البطريقِ في العُمْدَةِ، والجَعَابيُّ في الطالبيين من حديث عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي عن آبائه عن علي ـ عليهم السلام ـ وغيرهم …"انتهى كلام الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي ـ رضي الله تعالى عنه ـ.
[تنبيه مهم حول الحديث المروي بلفظ: (( كتاب الله وسنتي))]:
قال شيخنا شيخ الإسلام الإمام مجدالدين بن محمد المؤيدي ـ رضي الله تعالى عنهما ـ في التحف شرح الزُّلَفِ ما لفظه:"وقد حاولَ البعضُ مُعَارَضَةَ هذا الخبرِ بما روى مُرْسَلاً في الموطأ، وفي المستدرك من طريق واحدة عن أبي هريرة بلفظ ((وسنتي))، مع أنه في المستدرك نفسه بلفظ: ((وعترتي)) من ثلاثِ طُرُقٍ، وعلى فرض ثبوت هذه الرواية الشاذة فلا معارضة؛ فالكتابُ والسنةُ مؤداهما واحد، ولذا اكتفى بذكر الكتاب والعترة في الخبر المتواتر؛ فكيف يُعرضون عنه {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا}انتهى من التحف لسيدي المولى العلامة الحجة الإمام مجدالدين المؤيدي ـ أيده الله تعالى، وحفظه، ورضي الله تعالى عنه ـ
وجه الدلالة من هذا الحديث الشريف على أن أهل البيت ـ عليهم السلام ـ هم الحجة بعد الرسول الأعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ:
قال الإمامُ الأعظمُ أبوطالبٍ يحيى بنُ الحسين ـ عليهما السلام ـ في كتاب الدعامة: "فأخبر صلى الله عليه وآله بأن المُتَّمَسِّكَ بعترته غيرُ ضالٍ، وهذا يُوجبُ أنْ يكونَ ما أجمعوا عليه حقاً؛ إذ لو جاز أنْ يُجْمِعوا على ما ليس بحقٍّ لم يَجُزْ أنْ يكونَ المُتَّمَسّكَ بهم غير ضال على كل وجه".
وقال الإمام الحجة المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليهما السلام في كتابه العظيم شرح الرسالة الناصحة في الكلام على حديث التمسك بالثقلين: كتاب الله تعالى وعترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
والكلام في هذا الخبر يقع في موضعين: أحدهما: في صحته، والثاني: في وجه الإستدلال به:
أما في صحته: فلأنه مما ظهر بين الأمة ظهوراً عاماً بحيث لم ينكره أحد، فصاروا بين عامل به ومتأول له، فيجري مجرى أخبار الأصول من حجِّ النبي -صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم-، وصيامه إلى غير ذلك.
وأما وجه الإستدلال به: فلأنه -صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم- صرح بأن التمسك بعترته أهل بيته بمنـزلة التمسك بالكتاب، ولا شك في وجوب التمسك بالكتاب، وأنه حجَّة؛ فكذلك يجب التمسك بإجماع العترة والقول بأنه حجَّة، لأنَّا لا نريد بقولنا حجَّة إلا ما يجب الرجـوع إليه، ويلزم التمسك به، وقد زاد -صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم- ذلك تأكيـداً بإخبَاره أنهما لا يفترقان حتى ورود الحوض؛ والتكليف عنده منقطع، ولا واجب يومئذٍ ونحن نعلم ذلك، كما أنه -عليه وآله السلام- لو قال: تمسكوا بزيد وعمرو تسلموا من الضلال، واعلموا أنهما لن يفترقا، علمنا بدلالة هذا الظاهر أن وجوب الرجوع إلى أحدهما كوجوب الرجوع إلى الآخر، وأنَّا بالرجوع إلى كل واحد منهما ننجوا من الضلال؛ فثبت بذلك أن إجماعهم -عَلَيْهم السَّلام- حجَّة؛ والحمد لله ربِّ العالمين.
وقال السيد الإمام الحسين بن بدرالدين ـ عليهما السلام ـ في ينابيع النصيحة:"فجعل التسمك بهم كالتمسك بالكتاب؛ فكما أنَّ المُتَّمَسِّكَ لا يَضلُّ فكذلك المُتَّمَسَّكُ بهم؛ وإلاَّ بطلت فائدةُ الخطاب"، وقال السيد الإمام نجم أهل البيت الكرام حميدان بن يحيى ـ عليهما السلام ـ في كتابه التصريح:"ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ وهو لا ينطق عن الهوى ـ قد قَرَنَ العِتْرَةَ بالكتابِ، وأَمَرَ بالتَّمَسُّكِ به وبهم معاً؛ فدل بذلك على أنه لا يصح دعوى التمسك بهم بالكتاب مع رفضهم كما لا يصح دعوى التمسك بهم مع رفض الكتاب"، وقال السيد الإمام أحمد بن محمد لقمان ـ عليهم السلام ـ في كتابه شرح الكافل:"وهذا تصريح بأنهم لا يخرجون عن الحق إذ قد جعلهم قسيم الكتاب، والكتابُ {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ}، فكذلك أهل البيت ـ عليهم السلام ـ،وإلاَّ لكان صلى الله عليه وآله وسلم قد سوى بين الحق والباطل، وهذا محال.
والمعلومُ أنَّهُ خرج عن الحق بعضُ آحادهم؛ فتعين أنَّ المقصودَ جماعتُهُم، وذلك واضحٌ".
وقال السيد الإمام أحمد بن محمد الشرفي ـ عليهما السلام ـ في الشرح الصغير [ط1/ج2/ص188]:<المعنى أنه صلى الله عليه وآله وسلم: ترك في أمته من يقوم مقامه فيما تحتاج إليه الأمة، وأنَّ الله سبحانه قد أخبره أنَّ العترةَ لا تُفارِقُ الكتابَ إلى يوم القيامة؛ ففيه دليلٌ على عصمة العترة ـ عليهم السلام ـ …".
وقال السيد الإمام نجم أهل البيت الكرام الحسين بن الإمام القاسم بن محمد ـ عليهم السلام ـ في شرح الغاية [1/526]:"ووجه الدلالة في هذه الأحاديث وما في معناها أنها: أفادت أنَّ حكمَ التمسك بالعترة كالتمسك بالكتاب؛ فإذا كان التمسك به واجباً لكونه حجة لا تجوز مخالفتها؛ فكذلك التمسك بجماعتهم.
ووجه آخر: وهو أنه يفهم من قوله ((تاركٌ))، (( ومخلف))، ((خليفتين))حجية إجماعهم؛ وذلك لأن المستخلف يكون بلا ريب قائماً مقام من استخلفه، وهو صلى الله عليه وآله وسلم الحجة في حياته فتكون خليفته الحجة بعد وفاته.
وليس لأحد أن يقول بأن الحجة هي مجموع الكتاب والعترة؛ لإجماع الأمة على أن الكتاب حجة مستقلة؛ فلو لم تكن العترة حجة كالكتاب لكان ذكرها معه عبثاً وتغريراً، واللازم ظاهر البطلان".
وقال شيخنا الإمام الأعظم والبدر الأتم الإمام مجدالدين المؤيدي ـ رضي الله تعالى عنه ـ في الجامعة المهمة: "التَّمَسُّكُ بالكتابِ واجبٌ قطعاً، وقد قُرِنُوا به فيكون حكمُهُم حكمَهُ.
وأيضاً: قد جعلهم الله تعالى خليفته، وللخليفة ما للمستخلِف بلا خلاف، وإلاَّ فلا معنى للاستخلاف إلخ كلامه ـ عليه السلام ـ.
وقال القاضي العلامة ابن حابس ـ رضى الله عنه ـ في الإيضاح شرح المصباح ما لفظه:"وفيه دلالةٌ على أن العترةَ ـ عليهم السلام ـ على حقٍّ من وجوه:
منها: أنه صلى الله عليه وآله وسلم أمَّنَنا من الضلال إذا تمسكنا بهم؛ فلو كان مذهبُهُم الذي يجمعون عليه خطأ وضلال لَمَا حَسُنَ منه أنْ يؤمنّا من الضلال عند تمسكنا بهم؛ لأن ذلك يكون كذباً وتلبيساً على العباد، وتغريراً، وهذا لا يجوز عليه صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه معصومٌ عنه، فلو جاز لبطلت عصمتُهُ، وانتقض الغرض ببعثته؛ لأن الغرض بها إذا كان تعريف مصالح العباد فلا شبهة أنَّ الكذب والتلبيس يُبْطِلُهُما، حاشا له صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك، وهو أمين الله في أرضه، والمتحمل لشرائعه، فإذا لم يجز ذلك قضينا بأن العترة ـ عليهم السلام ـ على الحق الذي يجب على كل عاقل الرجوع إليه والتمسك به.
ومنها: أنه جمع ـ عليه السلام ـ بين العترة والكتاب، فلولا أنَّ التمسكَ بالعترةِ واجبٌ كالكتاب لَمَا جمع بينهما؛ لأنه لا يَحْسُنُ في الحكمة أنْ يجمع بين ما هو حجة، وما ليس بحجة لاسيما وقد علق نفي الضلال عليهما.
ومنها: أنه صلى الله عليه وآله وسلم أخبر أنهما لن يفترقا ـ أعنى العترة والكتاب ـ حتى يردا عليه الحوض، وهذا يدل على أن العترة لا تحكم بخلاف الكتاب، ولا تعدل عن الصواب، وإلاَّ كانت قد فارقته، وإذا كان كذلك كان المُتَّمَسِّكُ بهم على يقين من إصابته، وثقة من صحة ديانته {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}".
ــــــــــــــــ
وهذا الحديث يدل أيضاًَ على أنَّ أهل البيت ـ عليهم السلام ـ هم مَنْصِبُ الإمامة، ومَعْدَنُ الخلافة، ولا يجوز أن تكون في غيرهم أبداً.
ذَكَرَ السيد الإمام علم أعلام آل محمد الكرام حمُيدانُ بنُ يحيى القاسميُّ ـ عليهم السلام ـ في مجموعه حكايةً عن أمير المؤمنين المنصوربالله رب العالمين عبدالله بن حمزة ـ عليهما السلام ـ حول هذا الحديث العظيم:"وهذا الخبرُ مما ظهر بين الأمة ظهوراً عاماً بحيث لا ينُكرُهُ أحدٌ، وذكر في وجه الإستدلال به: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صَرَّحَ بأنَّ التمسكَ بهم منـزلة التمسكِ بالكتاب قال: ولا شك في وجوب التمسك بالكتاب؛ فكذلك يجب التمسك بهم. قال: وصَرَّحَ بأنهم لا يفارقون الكتاب إلى منقطع التكليف، وجعل التمسك بهم شرطاً للنجاة من الضلال؛ فلا يعقل معنى التمسك إلاَّ بالإئتمام، والإئتمامُ فرعٌ عن الإمامة انتهى من مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى ـ عليهما السلام ـ.
وقال السيّد الإمام أحمد بن محمد الشرفي ـ عليهم السلام ـ في الشرح الصغير[2/188] ما لفظه:"والخبرُ مفيدٌ للإمامة؛ لأن المعنى: أَنَّهُ صلى الله عليه وآله وسلم ترك في أمته من يقومُ مَقَامَهُ فيما تَحتاج إليه الأُمةُ، وأنَّ الله سبحانه قد أخبره أنَّ العترةَ لا تُفارق الكتاب إلى يوم القيامة؛ ففيه دلالةٌ على عصمة العترة ـ عليهم السلام ـ، وعلى إمامتهم؛ لأنه لا معنى لتركهم في أمته إلاَّ لكونهم قائمين مقامه في معنى الإمامة، وكونهم شهداء على الناس، وعلى أنَّه لا تخلو الأرض من مجتهد منهم صالح للإمامة لئلا تبطل حجج الله سبحانه إلى قوله ـ عليه السلام ـ: ولو كانت الإمامة جائزه في غير العترة ـ عليهم السلام ـ لبطل معنى هذا الخبر" انتهى كلامه ـ عليه السلام ـ.
وقال السيد العلامة محمد بن الحسن بن الإمام القاسم بن محمد ـ عليهم السلام ـ في سبيل الرشاد: "فأخبر صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ العترة ـ عليهم السلام ـ لا تُفارق الكتاب العزيز إلى يوم القيامة؛ فدل على عصمة جماعتهم، وعلى أنَّ الإمامة فيهم بما يُفهم من الاستمساك، وهذا الخبر متواتر برواية المخالف والموالف اهـ كلامه ـ عليه السلام ـ.
ــــــــــــ
إنَّ حديث التَّمسك بالثقلين هذا لَحديث عظيم، ومرجع كريم، وأصلٌ كبير، ينبغي على طالبي الحقائق، والباحثين عن الدقائق، والمهتمين بإصلاح الأمة، أن يلتفتوا إليه، ويعتمدوا عليه، وأن يتفهموا معانيه، ويتدبروا أهدافه ومراميه؛ لأنَّ هذا الحديث العظيم حديثٌ مُجْمَعٌ على صحته بين جميع المذاهب الإسلامية لا شك في ذلك ولا لبس، فمن حاول إنكاره فهو كمن يُنكر ضوء الشمس، أو غير معترف بالصلوات الخمس، وهذا الحديث كما ترى نصٌّ جليٌّ في أنَّ أهل البيت ـ عليهم السلام ـ هم الثَّقل الأصغر بعد القرآن الكريم الذي هو الثَّقَل الأكبر، وأنَّهم ـ عليهم السلام ـ لن يفترقا عن القرآن الكريم إلى انقطاع التكليف إلى ورود الحوض عليه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ، وأنهم ملازمون له، لا يفارقونه أبداً، وأنَّ من أخذ دينه عن الكتاب والعترة فلن يضلَ أبداً.
إذاً مادام أهل البيت ـ عليهم السلام ـ بهذه المكانة العالية، فلماذا لا يلتفت الناس إليهم، ويرجعون إلى أصولهم وعقائدهم، وأسسهم وقواعدهم؟!
لماذا يأخذ الناس دينهم عن غير قرناء القرآن، وأعدال الكتاب، الذين لا يفارقونه أبداً؟!
أُريدُ أن أسأل هؤلاء الذين أخذوا دينهم عن غير أهل البيت ـ عليهم السلام ـ سؤالاً، وأن يجيبوا عليه بكلِّ صراحة:
أريده أن يسأل نفسه، وليكن جوابه جواباً صحيحاً، ولا يغالط فيه، ولا يكذب على نفسه:
هل مذهبي هذا الذي أنا عليه، والإمام الذي أنا أنتسب إليه قد أوصى به الله تعالى، ورسوله الكريم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وصية واضحة لا شك فيها؟!!
فيا ترى هل قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ:أذكركم الله في البخاري ومسلم…؟!
أم قال: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وصحيحي البخاري ومسلم؟!
وهل قال: أحمد بن حنبل كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى؟!
وهل قال: أحمد كباب حطة من دخله غفر له؟!
وهل قال: استودع الله البخاري ومسلم كل مؤمن..و..و..و..؟!.
لماذا فُرضت مذاهب غير مذهب أهل البيت ـ عليهم السلام ـ؟، ومن الذي كان يسعى في إبطال مذهب أهل البيت ـ عليهم السلام ـ؟!
تأمل معي أخي القاري الكريم هذه النصوص، وقِفْ مَعَ نفسك وقفة مُؤمنٍ صادقٍ يبحث عن الدِّين الحقِّ، والصراط الْمُستقيم، ويبتغي رضى الله تعالى لا شيء غيره.
تأمل معي مَنْ هُم الذين أوصى الله تعالى، ورسوله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بهم؟.
قال تعالى:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}.
وقال تعالى:{قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}.
وقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ (( إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي))
وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ:"أذكركم الله في أهل بيتي" ثلاثاً رواه مسلم، وأبوداود، وعبد بن حميد، وغيرهم كثير كما يعرف ذلك المتتبع البصير.
، وقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ (( أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى))، وقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ (( أهل بيتي كباب حطة من دخله غفر له)). وقد استوفى تخريج هذه الأحاديث، والكلام عليها:شيخنا الإمام المحدث الحجة مجدالدين المؤيدي أيده الله تعالى في كتابه العظيم ومؤلفه الكريم لوامع الأنوار.
قال في الْمَرْكَبُ النَّفيسُ:
"لَمْ يَرِدْ عن الله تعالى في كتابِهِ أو عن رسولِهِ صلى الله عليه وآله وسلم حَرْفٌ واحدٌ يؤيدُ مذهبَ الأَشْعَرِيةِ أو المُجْبِرَةِ، أو المُعْتَزِلَةِ، أو غيرهم، اللهم إلاَّ دعوى كلٍّ منهم أنَّه على الكتابِ والسنةِ، أو أنَّه على ما كان عليه النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه، أو أنَّه على مذهبِ السلفِ، غير أنهم لَمْ يأتوا على دعاويهم بِحججٍ وبيناتٍ وبراهين، ونقول لهم كما قال الله تعالى: }قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{ [البقرة/111].
_________________
وقد وضعته في المجالس وه>ا الرابط :
http://www.al-majalis.com/forum/viewtop ... ight=#8301
وسلااااااااااااامي لكم .
قوله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: (( إني تاركٌ فيكم ما إنْ تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي؛ إنَّ اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض))، قال نجم نجوم آل محمد، ومفتى فرق الأمة الأمجد، سيد الفرقة الناجية الزيدية، وعميد الطائفة الهادية المهدية؛ الإمام مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي ـ رضي الله تعالى عنهم ـ في لوامع الأنوار[ط1/ج1/ص51، ط2/ج1/ص ] في تخريج حديث التمسك بالثقلين المتواتر:"وقد أخرجَ أَخبارَ الثَّقَلينِ والتمسكِ: أَعلامُ الأئمة، وحفاظُ الأُمة:
فمن أئمة آل محمد ـ صلوات الله تعالى عليهم ـ: الإمامُ الأعظمُ زيدُ بنُ عليٍّ، والإمامُ نجمُ آلِ الرسولِ القاسمُ بنُ إبراهيمَ، وحفيدُهُ إمامُ اليمنِ الهادي إلى الحقِّ يحيى بنُ الحسينِ، والإمامُ الرِّضا عليُّ بنُ موسى الكاظمِ، والإمامُ الناصرُ الأطروشُ الحسنُ بنُ عليٍّ، والإمامُ المؤيدُ بالله، والإمامُ أبوطالبٍ، والسيدُ أبوالعباسِ، والإمامُ الموفقُ بالله، وولدُهُ الإمامُ المرشدُ بالله، والإمامُ المتوكلُ على الله أحمدُ بنُ سليمانَ، والإمامُ المنصورُ بالله عبدُالله بنُ حمزةَ، والسيدُ الإمامُ أبوعبدالله العلويُّ صاحبُ الجامعِ الكافي، والإمامُ المنصورُ بالله الحسنُ بنُ بدرالدين، وأخوه الناصرُ للحق حافظُ العترةِ الحسينُ بنُ محمدٍ، والإمامُ المهديُّ لدين الله أحمدُ بنُ يحيى، والإمامُ الهادي لدين الله عزُّالدينِ بنُ الحسنِ، والإمامُ المنصورُبالله القاسمُ بنُ محمدٍ، وولدُهُ إمامُ التحقيقِ الحسينُ بنُ القاسمِ، وغيرُهُ مِنْ سلفهم وخلفهم.
ومن أوليائهم: إمامُ الشيعةِ الأَعلامِ قاضي إمام اليمن الهادي إلى الحقِّ: محمدُ بنُ سليمانِ ـ رضي الله تعالى عنه ـ، رواه بإسناده عن أبي سعيدٍ من ست طرقٍ، وعن زيدِ بنِ أرقمَ من ثلاثٍ، وعن حذيفةَ، وصاحبُ المحيطِ بالإمامةِ الشيخُ العالمُ الحافظُ أبوالحسنِ عليُّ بنُ الحسينِ، والحاكمُ الجُشَّمِيُّ، والحاكمُ الحُسْكَانِيُّ، والحافظُ أبوالعباسِ ابنُ عقدةَ، وأبوعليٍّ الصَّفَّارُ، وصاحبُ شمسِ الأَخبار ـ رضي الله تعالى عنهم ـ، وعلى الجملةِ فكلُّ مَنْ أَلَفَّ مِنْ آلِ مُحَمَدٍ ـ عليهم السلام ـ، وأتباعهم ـ رضي الله تعالى عنهم ـ في هذا الشأنِ يرويه، ويحتج به على مرور الأزمانِ.
ومن العامة: أحمدُ بنُ حَنْبَلٍ في مُسْنَدِهِ، وولدُهُ عبدُالله، وابنُ أبي شيبةَ، والخطيبُ ابنُ المُغَازِليُّ، والكُنْجِيُّ الشافعيانِ، والسَّمْهُودِيُّ الشافعيُّ، والمفسرُ الثَّعْلَبِيُّ، ومُسْلِمُ بنُ الحجاجِ القشيريُّ في صحيحه؛ رواه في خطبة الغدير من طرقٍ، ولم يستكملها؛ بل ذكر خبر الثَّقَلين، وطوى البقيةَ، والنَّسَائيُّ، وأبوداودَ، والترمذيُّ، وأبو يعلى، والطبرانيُّ في الثلاثة، والضيا في المختار، وأبو نُعَيم في الحلية، وعَبْدُ بنُ حُمَيدٍ، وأبوموسى المَدَنِيُّ في الصحابة، وأبوالفتوح العِجْلِيُّ في الموجز، واسحاقُ بنُ رَاهَويه، والدُّولابيُّ في الذُّريةِ الطاهرةِ، والبزارُ، والزَّرَنْدِيُّ الشافعيُّ، وابنُ البطريقِ في العُمْدَةِ، والجَعَابيُّ في الطالبيين من حديث عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي عن آبائه عن علي ـ عليهم السلام ـ وغيرهم …"انتهى كلام الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي ـ رضي الله تعالى عنه ـ.
[تنبيه مهم حول الحديث المروي بلفظ: (( كتاب الله وسنتي))]:
قال شيخنا شيخ الإسلام الإمام مجدالدين بن محمد المؤيدي ـ رضي الله تعالى عنهما ـ في التحف شرح الزُّلَفِ ما لفظه:"وقد حاولَ البعضُ مُعَارَضَةَ هذا الخبرِ بما روى مُرْسَلاً في الموطأ، وفي المستدرك من طريق واحدة عن أبي هريرة بلفظ ((وسنتي))، مع أنه في المستدرك نفسه بلفظ: ((وعترتي)) من ثلاثِ طُرُقٍ، وعلى فرض ثبوت هذه الرواية الشاذة فلا معارضة؛ فالكتابُ والسنةُ مؤداهما واحد، ولذا اكتفى بذكر الكتاب والعترة في الخبر المتواتر؛ فكيف يُعرضون عنه {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا}انتهى من التحف لسيدي المولى العلامة الحجة الإمام مجدالدين المؤيدي ـ أيده الله تعالى، وحفظه، ورضي الله تعالى عنه ـ
وجه الدلالة من هذا الحديث الشريف على أن أهل البيت ـ عليهم السلام ـ هم الحجة بعد الرسول الأعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ:
قال الإمامُ الأعظمُ أبوطالبٍ يحيى بنُ الحسين ـ عليهما السلام ـ في كتاب الدعامة: "فأخبر صلى الله عليه وآله بأن المُتَّمَسِّكَ بعترته غيرُ ضالٍ، وهذا يُوجبُ أنْ يكونَ ما أجمعوا عليه حقاً؛ إذ لو جاز أنْ يُجْمِعوا على ما ليس بحقٍّ لم يَجُزْ أنْ يكونَ المُتَّمَسّكَ بهم غير ضال على كل وجه".
وقال الإمام الحجة المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليهما السلام في كتابه العظيم شرح الرسالة الناصحة في الكلام على حديث التمسك بالثقلين: كتاب الله تعالى وعترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
والكلام في هذا الخبر يقع في موضعين: أحدهما: في صحته، والثاني: في وجه الإستدلال به:
أما في صحته: فلأنه مما ظهر بين الأمة ظهوراً عاماً بحيث لم ينكره أحد، فصاروا بين عامل به ومتأول له، فيجري مجرى أخبار الأصول من حجِّ النبي -صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم-، وصيامه إلى غير ذلك.
وأما وجه الإستدلال به: فلأنه -صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم- صرح بأن التمسك بعترته أهل بيته بمنـزلة التمسك بالكتاب، ولا شك في وجوب التمسك بالكتاب، وأنه حجَّة؛ فكذلك يجب التمسك بإجماع العترة والقول بأنه حجَّة، لأنَّا لا نريد بقولنا حجَّة إلا ما يجب الرجـوع إليه، ويلزم التمسك به، وقد زاد -صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم- ذلك تأكيـداً بإخبَاره أنهما لا يفترقان حتى ورود الحوض؛ والتكليف عنده منقطع، ولا واجب يومئذٍ ونحن نعلم ذلك، كما أنه -عليه وآله السلام- لو قال: تمسكوا بزيد وعمرو تسلموا من الضلال، واعلموا أنهما لن يفترقا، علمنا بدلالة هذا الظاهر أن وجوب الرجوع إلى أحدهما كوجوب الرجوع إلى الآخر، وأنَّا بالرجوع إلى كل واحد منهما ننجوا من الضلال؛ فثبت بذلك أن إجماعهم -عَلَيْهم السَّلام- حجَّة؛ والحمد لله ربِّ العالمين.
وقال السيد الإمام الحسين بن بدرالدين ـ عليهما السلام ـ في ينابيع النصيحة:"فجعل التسمك بهم كالتمسك بالكتاب؛ فكما أنَّ المُتَّمَسِّكَ لا يَضلُّ فكذلك المُتَّمَسَّكُ بهم؛ وإلاَّ بطلت فائدةُ الخطاب"، وقال السيد الإمام نجم أهل البيت الكرام حميدان بن يحيى ـ عليهما السلام ـ في كتابه التصريح:"ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ وهو لا ينطق عن الهوى ـ قد قَرَنَ العِتْرَةَ بالكتابِ، وأَمَرَ بالتَّمَسُّكِ به وبهم معاً؛ فدل بذلك على أنه لا يصح دعوى التمسك بهم بالكتاب مع رفضهم كما لا يصح دعوى التمسك بهم مع رفض الكتاب"، وقال السيد الإمام أحمد بن محمد لقمان ـ عليهم السلام ـ في كتابه شرح الكافل:"وهذا تصريح بأنهم لا يخرجون عن الحق إذ قد جعلهم قسيم الكتاب، والكتابُ {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ}، فكذلك أهل البيت ـ عليهم السلام ـ،وإلاَّ لكان صلى الله عليه وآله وسلم قد سوى بين الحق والباطل، وهذا محال.
والمعلومُ أنَّهُ خرج عن الحق بعضُ آحادهم؛ فتعين أنَّ المقصودَ جماعتُهُم، وذلك واضحٌ".
وقال السيد الإمام أحمد بن محمد الشرفي ـ عليهما السلام ـ في الشرح الصغير [ط1/ج2/ص188]:<المعنى أنه صلى الله عليه وآله وسلم: ترك في أمته من يقوم مقامه فيما تحتاج إليه الأمة، وأنَّ الله سبحانه قد أخبره أنَّ العترةَ لا تُفارِقُ الكتابَ إلى يوم القيامة؛ ففيه دليلٌ على عصمة العترة ـ عليهم السلام ـ …".
وقال السيد الإمام نجم أهل البيت الكرام الحسين بن الإمام القاسم بن محمد ـ عليهم السلام ـ في شرح الغاية [1/526]:"ووجه الدلالة في هذه الأحاديث وما في معناها أنها: أفادت أنَّ حكمَ التمسك بالعترة كالتمسك بالكتاب؛ فإذا كان التمسك به واجباً لكونه حجة لا تجوز مخالفتها؛ فكذلك التمسك بجماعتهم.
ووجه آخر: وهو أنه يفهم من قوله ((تاركٌ))، (( ومخلف))، ((خليفتين))حجية إجماعهم؛ وذلك لأن المستخلف يكون بلا ريب قائماً مقام من استخلفه، وهو صلى الله عليه وآله وسلم الحجة في حياته فتكون خليفته الحجة بعد وفاته.
وليس لأحد أن يقول بأن الحجة هي مجموع الكتاب والعترة؛ لإجماع الأمة على أن الكتاب حجة مستقلة؛ فلو لم تكن العترة حجة كالكتاب لكان ذكرها معه عبثاً وتغريراً، واللازم ظاهر البطلان".
وقال شيخنا الإمام الأعظم والبدر الأتم الإمام مجدالدين المؤيدي ـ رضي الله تعالى عنه ـ في الجامعة المهمة: "التَّمَسُّكُ بالكتابِ واجبٌ قطعاً، وقد قُرِنُوا به فيكون حكمُهُم حكمَهُ.
وأيضاً: قد جعلهم الله تعالى خليفته، وللخليفة ما للمستخلِف بلا خلاف، وإلاَّ فلا معنى للاستخلاف إلخ كلامه ـ عليه السلام ـ.
وقال القاضي العلامة ابن حابس ـ رضى الله عنه ـ في الإيضاح شرح المصباح ما لفظه:"وفيه دلالةٌ على أن العترةَ ـ عليهم السلام ـ على حقٍّ من وجوه:
منها: أنه صلى الله عليه وآله وسلم أمَّنَنا من الضلال إذا تمسكنا بهم؛ فلو كان مذهبُهُم الذي يجمعون عليه خطأ وضلال لَمَا حَسُنَ منه أنْ يؤمنّا من الضلال عند تمسكنا بهم؛ لأن ذلك يكون كذباً وتلبيساً على العباد، وتغريراً، وهذا لا يجوز عليه صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه معصومٌ عنه، فلو جاز لبطلت عصمتُهُ، وانتقض الغرض ببعثته؛ لأن الغرض بها إذا كان تعريف مصالح العباد فلا شبهة أنَّ الكذب والتلبيس يُبْطِلُهُما، حاشا له صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك، وهو أمين الله في أرضه، والمتحمل لشرائعه، فإذا لم يجز ذلك قضينا بأن العترة ـ عليهم السلام ـ على الحق الذي يجب على كل عاقل الرجوع إليه والتمسك به.
ومنها: أنه جمع ـ عليه السلام ـ بين العترة والكتاب، فلولا أنَّ التمسكَ بالعترةِ واجبٌ كالكتاب لَمَا جمع بينهما؛ لأنه لا يَحْسُنُ في الحكمة أنْ يجمع بين ما هو حجة، وما ليس بحجة لاسيما وقد علق نفي الضلال عليهما.
ومنها: أنه صلى الله عليه وآله وسلم أخبر أنهما لن يفترقا ـ أعنى العترة والكتاب ـ حتى يردا عليه الحوض، وهذا يدل على أن العترة لا تحكم بخلاف الكتاب، ولا تعدل عن الصواب، وإلاَّ كانت قد فارقته، وإذا كان كذلك كان المُتَّمَسِّكُ بهم على يقين من إصابته، وثقة من صحة ديانته {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}".
ــــــــــــــــ
وهذا الحديث يدل أيضاًَ على أنَّ أهل البيت ـ عليهم السلام ـ هم مَنْصِبُ الإمامة، ومَعْدَنُ الخلافة، ولا يجوز أن تكون في غيرهم أبداً.
ذَكَرَ السيد الإمام علم أعلام آل محمد الكرام حمُيدانُ بنُ يحيى القاسميُّ ـ عليهم السلام ـ في مجموعه حكايةً عن أمير المؤمنين المنصوربالله رب العالمين عبدالله بن حمزة ـ عليهما السلام ـ حول هذا الحديث العظيم:"وهذا الخبرُ مما ظهر بين الأمة ظهوراً عاماً بحيث لا ينُكرُهُ أحدٌ، وذكر في وجه الإستدلال به: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صَرَّحَ بأنَّ التمسكَ بهم منـزلة التمسكِ بالكتاب قال: ولا شك في وجوب التمسك بالكتاب؛ فكذلك يجب التمسك بهم. قال: وصَرَّحَ بأنهم لا يفارقون الكتاب إلى منقطع التكليف، وجعل التمسك بهم شرطاً للنجاة من الضلال؛ فلا يعقل معنى التمسك إلاَّ بالإئتمام، والإئتمامُ فرعٌ عن الإمامة انتهى من مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى ـ عليهما السلام ـ.
وقال السيّد الإمام أحمد بن محمد الشرفي ـ عليهم السلام ـ في الشرح الصغير[2/188] ما لفظه:"والخبرُ مفيدٌ للإمامة؛ لأن المعنى: أَنَّهُ صلى الله عليه وآله وسلم ترك في أمته من يقومُ مَقَامَهُ فيما تَحتاج إليه الأُمةُ، وأنَّ الله سبحانه قد أخبره أنَّ العترةَ لا تُفارق الكتاب إلى يوم القيامة؛ ففيه دلالةٌ على عصمة العترة ـ عليهم السلام ـ، وعلى إمامتهم؛ لأنه لا معنى لتركهم في أمته إلاَّ لكونهم قائمين مقامه في معنى الإمامة، وكونهم شهداء على الناس، وعلى أنَّه لا تخلو الأرض من مجتهد منهم صالح للإمامة لئلا تبطل حجج الله سبحانه إلى قوله ـ عليه السلام ـ: ولو كانت الإمامة جائزه في غير العترة ـ عليهم السلام ـ لبطل معنى هذا الخبر" انتهى كلامه ـ عليه السلام ـ.
وقال السيد العلامة محمد بن الحسن بن الإمام القاسم بن محمد ـ عليهم السلام ـ في سبيل الرشاد: "فأخبر صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ العترة ـ عليهم السلام ـ لا تُفارق الكتاب العزيز إلى يوم القيامة؛ فدل على عصمة جماعتهم، وعلى أنَّ الإمامة فيهم بما يُفهم من الاستمساك، وهذا الخبر متواتر برواية المخالف والموالف اهـ كلامه ـ عليه السلام ـ.
ــــــــــــ
إنَّ حديث التَّمسك بالثقلين هذا لَحديث عظيم، ومرجع كريم، وأصلٌ كبير، ينبغي على طالبي الحقائق، والباحثين عن الدقائق، والمهتمين بإصلاح الأمة، أن يلتفتوا إليه، ويعتمدوا عليه، وأن يتفهموا معانيه، ويتدبروا أهدافه ومراميه؛ لأنَّ هذا الحديث العظيم حديثٌ مُجْمَعٌ على صحته بين جميع المذاهب الإسلامية لا شك في ذلك ولا لبس، فمن حاول إنكاره فهو كمن يُنكر ضوء الشمس، أو غير معترف بالصلوات الخمس، وهذا الحديث كما ترى نصٌّ جليٌّ في أنَّ أهل البيت ـ عليهم السلام ـ هم الثَّقل الأصغر بعد القرآن الكريم الذي هو الثَّقَل الأكبر، وأنَّهم ـ عليهم السلام ـ لن يفترقا عن القرآن الكريم إلى انقطاع التكليف إلى ورود الحوض عليه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ، وأنهم ملازمون له، لا يفارقونه أبداً، وأنَّ من أخذ دينه عن الكتاب والعترة فلن يضلَ أبداً.
إذاً مادام أهل البيت ـ عليهم السلام ـ بهذه المكانة العالية، فلماذا لا يلتفت الناس إليهم، ويرجعون إلى أصولهم وعقائدهم، وأسسهم وقواعدهم؟!
لماذا يأخذ الناس دينهم عن غير قرناء القرآن، وأعدال الكتاب، الذين لا يفارقونه أبداً؟!
أُريدُ أن أسأل هؤلاء الذين أخذوا دينهم عن غير أهل البيت ـ عليهم السلام ـ سؤالاً، وأن يجيبوا عليه بكلِّ صراحة:
أريده أن يسأل نفسه، وليكن جوابه جواباً صحيحاً، ولا يغالط فيه، ولا يكذب على نفسه:
هل مذهبي هذا الذي أنا عليه، والإمام الذي أنا أنتسب إليه قد أوصى به الله تعالى، ورسوله الكريم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وصية واضحة لا شك فيها؟!!
فيا ترى هل قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ:أذكركم الله في البخاري ومسلم…؟!
أم قال: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وصحيحي البخاري ومسلم؟!
وهل قال: أحمد بن حنبل كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى؟!
وهل قال: أحمد كباب حطة من دخله غفر له؟!
وهل قال: استودع الله البخاري ومسلم كل مؤمن..و..و..و..؟!.
لماذا فُرضت مذاهب غير مذهب أهل البيت ـ عليهم السلام ـ؟، ومن الذي كان يسعى في إبطال مذهب أهل البيت ـ عليهم السلام ـ؟!
تأمل معي أخي القاري الكريم هذه النصوص، وقِفْ مَعَ نفسك وقفة مُؤمنٍ صادقٍ يبحث عن الدِّين الحقِّ، والصراط الْمُستقيم، ويبتغي رضى الله تعالى لا شيء غيره.
تأمل معي مَنْ هُم الذين أوصى الله تعالى، ورسوله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بهم؟.
قال تعالى:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}.
وقال تعالى:{قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}.
وقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ (( إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي))
وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ:"أذكركم الله في أهل بيتي" ثلاثاً رواه مسلم، وأبوداود، وعبد بن حميد، وغيرهم كثير كما يعرف ذلك المتتبع البصير.
، وقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ (( أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى))، وقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ (( أهل بيتي كباب حطة من دخله غفر له)). وقد استوفى تخريج هذه الأحاديث، والكلام عليها:شيخنا الإمام المحدث الحجة مجدالدين المؤيدي أيده الله تعالى في كتابه العظيم ومؤلفه الكريم لوامع الأنوار.
قال في الْمَرْكَبُ النَّفيسُ:
"لَمْ يَرِدْ عن الله تعالى في كتابِهِ أو عن رسولِهِ صلى الله عليه وآله وسلم حَرْفٌ واحدٌ يؤيدُ مذهبَ الأَشْعَرِيةِ أو المُجْبِرَةِ، أو المُعْتَزِلَةِ، أو غيرهم، اللهم إلاَّ دعوى كلٍّ منهم أنَّه على الكتابِ والسنةِ، أو أنَّه على ما كان عليه النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه، أو أنَّه على مذهبِ السلفِ، غير أنهم لَمْ يأتوا على دعاويهم بِحججٍ وبيناتٍ وبراهين، ونقول لهم كما قال الله تعالى: }قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{ [البقرة/111].
_________________
وقد وضعته في المجالس وه>ا الرابط :
http://www.al-majalis.com/forum/viewtop ... ight=#8301
وسلااااااااااااامي لكم .
مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح
وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح
وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح
الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 199
- اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
- مكان: مصر
تعقيب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام :
أستكمل معكم مشاركتى بتاريخ 24 أكتوبر حول شروحات الأخوة من أهل السنة و الجماعة لحديث الثقلين الصحيح ( كتاب الله و أهل بيتى ) فبعدما شاركتكم بشرح الأحوذي و المناوي أشارككم اليوم بعدة مواضع آخرى نرى فيها كيف تقبل و تعاطى أئمة الأخوة أهل السنة لحديث الثقلين ( كتاب الله و أهل بيتى ) :
1 - شرح أبو زكريا يحيى بن شرف النووى ( 631-676 هـ ) فى ( شرح النووي لصحيح مسلم ) :
2- شرح أبو عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذى فى ( نوادر الأصول فى أحاديث الرسول )
3- أعتقاد أهل السنة لأبى القاسم هبة الله اللالكائى ( المتوفى 418 هـ )
4- ما أورده الحافظ أبن كثير فى تفسير القرآن
أبو زكريا يحيى بن شرف النووى ( 631-676 هـ ) فى ( شرح النووي لصحيح مسلم ) :
قَوْله : ( مَاء يُدْعَى خُمًّا بَيْن مَكَّة وَالْمَدِينَة ) هُوَ بِضَمِّ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَتَشْدِيد الْمِيم , وَهُوَ اِسْم لِغَيْضَةِ عَلَى ثَلَاثَة أَمْيَال مِنْ الْحَسَنَة , عِنْدهَا غَدِير مَشْهُور يُضَافُ إِلَى الْغَيْضَةِ فَيُقَالُ : غَدِير خُمّ .
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَأَنَا تَارِك فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ فَذَكَرَ كِتَاب اللَّه , وَأَهْل بَيْته ) قَالَ الْعُلَمَاء : سُمِّيَا ثَقَلَيْنِ لِعِظَمِهِمَا وَكَبِير شَأْنهمَا , وَقِيلَ : لِثِقَلِ الْعَمَل بِهِمَا .
قَوْله : ( وَلَكِنْ أَهْل بَيْته مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَة ) هُوَ بِضَمِّ الْحَاءِ وَتَخْفِيفِ الرَّاء , وَالْمُرَاد بِالصَّدَقَةِ الزَّكَاة , وَهِيَ حَرَام عِنْدنَا عَلَى بَنِي هَاشِم وَبَنِي الْمُطَّلِب , وَقَالَ مَالِك : بَنُو هَاشِم فَقَطْ , وَقِيلَ : بَنُو قُصَيّ , وَقِيلَ : قُرَيْشُ كُلّهَا .
قَوْله فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى : ( فَقُلْنَا : مِنْ أَهْل بَيْته نِسَاؤُهُ قَالَ : لَا ) هَذَا دَلِيل لِإِبْطَالِ قَوْل مَنْ قَالَ : هُمْ قُرَيْش كُلُّهَا ; فَقَدْ كَانَ فِي نِسَائِهِ قُرَشِيَّات , وَهُنَّ عَائِشَة , وَحَفْصَة , وَأُمّ سَلَمَة , وَسَوْدَة , وَأُمّ حَبِيبَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُنَّ
وَأَمَّا قَوْله فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى : ( نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْل بَيْته , وَلَكِنْ أَهْل بَيْته مَنْ حَرُمَ الصَّدَقَة ) قَالَ : وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى : فَقُلْنَا : ( مِنْ أَهْل بَيْته نِسَاؤُهُ قَالَ : لَا ) فَهَاتَانِ الرِّوَايَتَانِ ظَاهِرهمَا التَّنَاقُض , وَالْمَعْرُوف فِي مُعْظَم الرِّوَايَات فِي غَيْر مُسْلِم أَنَّهُ قَالَ نِسَاؤُهُ لَسْنَ مِنْ أَهْل بَيْته , فَتَتَأَوَّل الرِّوَايَة الْأُولَى عَلَى أَنَّ الْمُرَاد أَنَّهُنَّ مِنْ أَهْل بَيْته الَّذِينَ يُسَاكِنُونَ , وَيَعُولُهُمْ , وَأَمَرَ بِاحْتِرَامِهِمْ وَإِكْرَامِهِمْ , وَسَمَّاهُمْ ثَقَلًا وَوَعَظَ فِي حُقُوقهمْ , وَذَكَرَ , فَنِسَاؤُهُ دَاخِلَات فِي هَذَا كُلِّهِ , وَلَا يَدْخُلْنَ فِيمَنْ حَرُمَ الصَّدَقَة , وَقَدْ أَشَارَ إِلَى هَذَا فِي الرِّوَايَة الْأُولَى بِقَوْلِهِ : ( نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْل بَيْته , وَلَكِنْ أَهْل بَيْته مَنْ حَرُمَ الصَّدَقَة ) , فَاتَّفَقَتْ الرِّوَايَتَانِ .
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كِتَاب اللَّه عَزَّ وَجَلَّ هُوَ حَبْل اللَّه ) قِيلَ الْمُرَاد بِحَبْلِ اللَّه عَهْدُهُ , وَقِيلَ : السَّبَبُ الْمُوَصِّلُ إِلَى رِضَاهُ وَرَحْمَتِهِ , وَقِيلَ : هُوَ نُورُهُ الَّذِي يَهْدِي بِهِ .
قَوْله : ( الْمَرْأَة تَكُون مَعَ الرَّجُل الْعَصْر مِنْ الدَّهْر ) أَيْ الْقِطْعَة مِنْهُ .
نوادر الأصول فى أحاديث الرسول ج 1 : 259 لأبى عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذى :
لأصل الخمسون :
في الاعتصام بالكتاب والعترة وبيناها :
عن الصحابي جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول :
أيها الناس قد ما إن أخذتم به لم تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي .
و عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع خطب فقال :
أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لن يعمر نبي إلا مثل نصف عمره الذي يليه من قبل وإني أظن موشك أن أدعى فأجيب وإني فرطكم على الحوض وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفونني فيهما كتاب الله تعالى سبب طرفه بيد الله تعالى وطرف بأيديكم فاستمسكوا فلا تضلوا ولا تبدلوا والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي فإني قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض .
روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دعاهم ثم أصحهما هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا . فذريتهم منهم فهم صفوة وليسوا بأهل عصمة إنما العصمة للنبيين عليهم السلام والمحنة لمن دونهم وإنما يمتحن من كانت الأمور محجوبة عنه فأما من صارت الأمور له معاينة ومشاهدة فقد ارتفع عن المحنة .
و قوله صلى الله عليه وسلم لن يتفرقا حتى يردا على الحوض وقوله صلى الله عليه وسلم ما إن أخذتم به لن تضلوا وعشرون على الأئمة منهم السادة لا على غيرهم وليس بالمسيء المخلط قدوة وكائن فيهم المخلطون والمسيئون لأنهم لم يعروا من شهوات الآدميين ولا عصموا عصمة النبيين وكذلك كتاب الله تعالى من قبل ما منه ناسخ ارتفع الحكم بالمنسوخ منه كذلك ارتفعت القدوة بالمخذولين منهم و إنما يلزمنا الاقتداء بالفقهاء العلماء منهم بالفقه والعلم الذي ضمن الله تعالى بين أحشائهم لا بالأصل والعنصر فإذا كان هذا العلم والفقه موجودا عنصرهم لزمنا الاقتداء بهم كالاقتداء بهؤلاء وقد قال تعالى في تنزيله الكريم أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم
أعتقاد أهل السنة ج 1 : 79 و 81 لأبى القاسم هبة الله اللالكائى ( المتوفى 418 هـ ) :
خبرنا عبيد الله بن عثمان بن علي ثنا عثمان بن جعفر ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير وابن فضيل واللف لجرير بن حيان التيمي عن يزيد بن حيان قال :
انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه . ثم قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به . فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي .
و فى صفحة 81 :
خبرنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد انبا الحسين ابن اسماعيل ثنا ابو هشام الرفاعي ثنا حفص عن مجالد عن الشعبي عن جابر قال :
خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا فقال هذا سبيل ثم خط خططا فقال هذه سبل الشيطان فما منها سبيل إلا عليها شيطان يدعو إليه الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه وأنا الثقلين أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن تركه وأخطأه كان على الضلالة وأهل بيتي أذكركم الله عز وجل في أهل بيتي
تفسير أبن كثير لأبى الفداء إسماعيل بن كثير ( 701 -774 هـ ) ج 4 : 114
وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبة بغدير خم إن الثقلين كتاب الله وعترتي وإنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض ........
و قال الإمام أحمد رحمه الله :
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أبي حيان التيمي حدثني يزيد بن حيان قال انطلقت أنا وحصين بن سيرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم رضي الله عنه فلما جلسنا إليه قال حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت معه لقد رأيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا ابن أخي لقد كبر سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوه ومالا فلا تكلفونيه ثم قال رضي الله عنه قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا فينا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله تعالى وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال صلى الله عليه وسلم أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب وإني الثقلين أولهما كتاب الله تعالى فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه وقال صلى الله عليه وسلم وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي اذكركم الله في أهل بيتي فقال حصين ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته قال إن نساءه ليس من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم عليه الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس رضي الله عنهم قال أكل هؤلاء حرم عليه الصدقة قال نعم .
و هكذا رواه مسلم والنسائي من طرق عن يزيد بن حيان به
و قال أبو عيسى الترمذي :
حدثنا علي بن المنذر الكوفي حدثنا محمد بن فضيل حدثنا الأعمش عن عطية عن أبي سعيد والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض والآخر عترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما . تفرد بروايته ثم قال هذا حديث حسن غريب
و قال الترمذي أيضا :
حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا زيد بن الحسن عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي . تفرد به الترمذي أيضا وقال حسن غريب
و ألحاقا بمشاركتى بتاريخ 17 أكتوبر حول نماذج لحديث الثقلين الصحيح ( كتاب الله و أهل بيتى ) وقعت أيضا على عدة مواضع أرى أنها لا بأس أن تلحق بمواضع الحديث الصحيح التى سبق سياقها :
مصنف أبو بكر بن أبى شيبة ( 159 -235 هـ ) :
حدثنا عمر بن سعد ابو داود الحفري عن شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن الصحابي زيد بن ثابت قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني الخليفتين من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض
السند :
أبو داود عمر بن سعد الحفري :
ذكر شمس الدين الذهبي فى سير أعلام النبلاء ج 9 : 415 :
قال عنه أبو حاتم : صدوق رجل صالح .
وقال عنه الدارقطني : كان من الصالحين الثقات .
و قال عنه علي بن المديني : لا أعلمني رأيت بالكوفة أعبد منه
أما سائر السند عن القاضى شريك عن الركين عن القاسم فقد سبق توثيقهم فى مواضع سابقة من المشاركة
السنة لأبن أبي عاصم ج 2 : 642 لعمرو بن أبى عاصم الضحاك الشيباني ( المتوفى 287 هـ )
حدثنا أبو بكر ثنا أبو داود عمر بن سعد ثنا شريك عن الركين عن القاسم عن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إني الخلفيتين من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض
السند :
نفس السند السابق
مسند عبد بن حميد ( المتوفى 245 هـ ) - مسند الصحابي زيد بن ثابت رضي الله عنه :
يحيى بن عبد الحميد ثنا شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انى ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتى أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
السند :
أبو زكريا يحيى بن عبد الحميد الحماني ( المتوفى 228 هـ ) :
يذكر يوسف المزي ( 654- 742 هـ ) فى تهذيب الكمال ج 16 : 454 :
قال عنه يحيى بن معين : يحيى بن عبد الحميد الحماني ثقة وأبوه ثقة .
و قال النسائي : ليس بالقوي وقال في موضع آخر ثقة .
و ذكره بن حبان في كتاب الثقات .
وقال عنه أحمد بن عدي : فيه وفي أبيه وهما ممن يكتب حديثهما .
أما سائر السند عن القاضى شريك عن الركين عن القاسم فقد سبق توثيقهم فى مواضع سابقة من المشاركة
الأخوة الكرام :
أرجو أن يكون قد وفقنى الله بتقصى حديث الثقلين الصحيح ( كتاب الله و أهل بيتى ) على قد جهدي و علمى حيث تناولنا سويا :
1- أسانيد الحديث الصحيحة فى مراجع الأخوة من أهل السنة بغرض الأستشهاد
2- أسانيد الحديث المزيف ( كتاب الله و سنتى ) التالفة فى مراجع الأخوة من أهل السنة بغرض أقامة الحجة عليهم
3- أستدلالات حديث الثقلين الصحيح ( كتاب الله و أهل بيتى ) عند الأئمة من أهل البيت عليهم السلام أبتداءا من الإمام الأعظم زيد بن علي و حتى الإمام مجد الدين المؤيدي حفظه الله
4- تعاطي الأئمة من الأخوة أهل السنة لحديث الثقلين الصحيح ( كتاب الله و أهل بيتى ) مثل الأحوذى و المناوي و النووي و أبن كثير و اللالكائى و رأينا كيف تقبلوه و شرحوه
و أعذروني إن كان ما تناولناه جاء متقطعا على عدة مشاركات نظرا لأنشغالي فى عملي .
الأخوة الكرام :
بالنسبة للمدعو محمد 33333 فقد رأيتم حسن خطابي له حتى إننى هنأته بالشهر الكريم رمضان إلا أنه كما ترون من مشاركته الأخيرة معي يستهزأ بي ساخرا منى قائلا عنى إننى أبا العلوم الشرعية و كيف يظهر مقدار جهلي ! ليعود لطبيعته فى سلاطة اللسان . و لنا أن نعذره فى حالة الهستريا التى أصابته بعد أصبح يتلاطم بتواتر الحديث الصحيح ( كتاب الله و أهل بيتى ) عند جناحى الأمة و يصفع بالأسانيد التالفة لحديث ( كتاب الله و سنتي ) فلما بان عنده الفشل لم يجد ما يسعفه سوى عقله السقيم الذى يهيئ له أن الحديث ساقط عقلا فى دماغه فنال على تلك الدماغ لكمات من الأحوذى و ( من نقل عنهم ) و المناوي ( و من نقل عنه القرطبي ) و أبن كثير و اللالكائى بأن لا أحد منهم أنعم الله عليه بعبقرية العقل الجهبذ الذى فى دماغ العبقري محمد 3333 ليفهم ما فهمه هو بأنه حديث مكذوب ساقط بل ساقوه و شرحوه ...
حسنا يا أخواني ... فلنترك المدعو محمد 3333 يهذى فى البيداء صارخا . و ليهنأ بعقله السقيم ...
ملحوظة :
المدعو محمد 33333 تفتق ذهنه عن نظرية :
فنأخذ بما نتفق عليه نحن الأثنين بأن عيسى نبي . و لا يكون أمامنا إلا أن نتوقف في أمر محمد !!!!!
أما عن قول سليط اللسان محمد 33333
و الذى لا يعرفه سليط اللسان هذا إن ما فهمه من أننى أظن أن اللفظين مدلس و ثقة متعارضان و هذا مؤشر على جهلى لا يثبت إلا أنه هو الذى سقيم العقل و أن أمكانياته العقلية المحدودة التى هيأت له كل ما يتخيله هى التى هيأت له هذا التصور الظاهر ...
فالذى لا يعرفه سليط اللسان إننى بتاريخ 25 يونيو 2005 ( منذ 4 أشهر ) شاركت بمشاركة حول مفهوم المدلس و حكم تدليس الأسناد :
http://www.al-majalis.com/forum/viewtop ... c&start=60
و كان هذا نص مداخلتى :
الأخوة الكرام :
أستكمل معكم مشاركتى بتاريخ 24 أكتوبر حول شروحات الأخوة من أهل السنة و الجماعة لحديث الثقلين الصحيح ( كتاب الله و أهل بيتى ) فبعدما شاركتكم بشرح الأحوذي و المناوي أشارككم اليوم بعدة مواضع آخرى نرى فيها كيف تقبل و تعاطى أئمة الأخوة أهل السنة لحديث الثقلين ( كتاب الله و أهل بيتى ) :
1 - شرح أبو زكريا يحيى بن شرف النووى ( 631-676 هـ ) فى ( شرح النووي لصحيح مسلم ) :
2- شرح أبو عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذى فى ( نوادر الأصول فى أحاديث الرسول )
3- أعتقاد أهل السنة لأبى القاسم هبة الله اللالكائى ( المتوفى 418 هـ )
4- ما أورده الحافظ أبن كثير فى تفسير القرآن
أبو زكريا يحيى بن شرف النووى ( 631-676 هـ ) فى ( شرح النووي لصحيح مسلم ) :
قَوْله : ( مَاء يُدْعَى خُمًّا بَيْن مَكَّة وَالْمَدِينَة ) هُوَ بِضَمِّ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَتَشْدِيد الْمِيم , وَهُوَ اِسْم لِغَيْضَةِ عَلَى ثَلَاثَة أَمْيَال مِنْ الْحَسَنَة , عِنْدهَا غَدِير مَشْهُور يُضَافُ إِلَى الْغَيْضَةِ فَيُقَالُ : غَدِير خُمّ .
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَأَنَا تَارِك فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ فَذَكَرَ كِتَاب اللَّه , وَأَهْل بَيْته ) قَالَ الْعُلَمَاء : سُمِّيَا ثَقَلَيْنِ لِعِظَمِهِمَا وَكَبِير شَأْنهمَا , وَقِيلَ : لِثِقَلِ الْعَمَل بِهِمَا .
قَوْله : ( وَلَكِنْ أَهْل بَيْته مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَة ) هُوَ بِضَمِّ الْحَاءِ وَتَخْفِيفِ الرَّاء , وَالْمُرَاد بِالصَّدَقَةِ الزَّكَاة , وَهِيَ حَرَام عِنْدنَا عَلَى بَنِي هَاشِم وَبَنِي الْمُطَّلِب , وَقَالَ مَالِك : بَنُو هَاشِم فَقَطْ , وَقِيلَ : بَنُو قُصَيّ , وَقِيلَ : قُرَيْشُ كُلّهَا .
قَوْله فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى : ( فَقُلْنَا : مِنْ أَهْل بَيْته نِسَاؤُهُ قَالَ : لَا ) هَذَا دَلِيل لِإِبْطَالِ قَوْل مَنْ قَالَ : هُمْ قُرَيْش كُلُّهَا ; فَقَدْ كَانَ فِي نِسَائِهِ قُرَشِيَّات , وَهُنَّ عَائِشَة , وَحَفْصَة , وَأُمّ سَلَمَة , وَسَوْدَة , وَأُمّ حَبِيبَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُنَّ
وَأَمَّا قَوْله فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى : ( نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْل بَيْته , وَلَكِنْ أَهْل بَيْته مَنْ حَرُمَ الصَّدَقَة ) قَالَ : وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى : فَقُلْنَا : ( مِنْ أَهْل بَيْته نِسَاؤُهُ قَالَ : لَا ) فَهَاتَانِ الرِّوَايَتَانِ ظَاهِرهمَا التَّنَاقُض , وَالْمَعْرُوف فِي مُعْظَم الرِّوَايَات فِي غَيْر مُسْلِم أَنَّهُ قَالَ نِسَاؤُهُ لَسْنَ مِنْ أَهْل بَيْته , فَتَتَأَوَّل الرِّوَايَة الْأُولَى عَلَى أَنَّ الْمُرَاد أَنَّهُنَّ مِنْ أَهْل بَيْته الَّذِينَ يُسَاكِنُونَ , وَيَعُولُهُمْ , وَأَمَرَ بِاحْتِرَامِهِمْ وَإِكْرَامِهِمْ , وَسَمَّاهُمْ ثَقَلًا وَوَعَظَ فِي حُقُوقهمْ , وَذَكَرَ , فَنِسَاؤُهُ دَاخِلَات فِي هَذَا كُلِّهِ , وَلَا يَدْخُلْنَ فِيمَنْ حَرُمَ الصَّدَقَة , وَقَدْ أَشَارَ إِلَى هَذَا فِي الرِّوَايَة الْأُولَى بِقَوْلِهِ : ( نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْل بَيْته , وَلَكِنْ أَهْل بَيْته مَنْ حَرُمَ الصَّدَقَة ) , فَاتَّفَقَتْ الرِّوَايَتَانِ .
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كِتَاب اللَّه عَزَّ وَجَلَّ هُوَ حَبْل اللَّه ) قِيلَ الْمُرَاد بِحَبْلِ اللَّه عَهْدُهُ , وَقِيلَ : السَّبَبُ الْمُوَصِّلُ إِلَى رِضَاهُ وَرَحْمَتِهِ , وَقِيلَ : هُوَ نُورُهُ الَّذِي يَهْدِي بِهِ .
قَوْله : ( الْمَرْأَة تَكُون مَعَ الرَّجُل الْعَصْر مِنْ الدَّهْر ) أَيْ الْقِطْعَة مِنْهُ .
نوادر الأصول فى أحاديث الرسول ج 1 : 259 لأبى عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذى :
لأصل الخمسون :
في الاعتصام بالكتاب والعترة وبيناها :
عن الصحابي جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول :
أيها الناس قد ما إن أخذتم به لم تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي .
و عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع خطب فقال :
أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لن يعمر نبي إلا مثل نصف عمره الذي يليه من قبل وإني أظن موشك أن أدعى فأجيب وإني فرطكم على الحوض وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفونني فيهما كتاب الله تعالى سبب طرفه بيد الله تعالى وطرف بأيديكم فاستمسكوا فلا تضلوا ولا تبدلوا والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي فإني قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض .
روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دعاهم ثم أصحهما هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا . فذريتهم منهم فهم صفوة وليسوا بأهل عصمة إنما العصمة للنبيين عليهم السلام والمحنة لمن دونهم وإنما يمتحن من كانت الأمور محجوبة عنه فأما من صارت الأمور له معاينة ومشاهدة فقد ارتفع عن المحنة .
و قوله صلى الله عليه وسلم لن يتفرقا حتى يردا على الحوض وقوله صلى الله عليه وسلم ما إن أخذتم به لن تضلوا وعشرون على الأئمة منهم السادة لا على غيرهم وليس بالمسيء المخلط قدوة وكائن فيهم المخلطون والمسيئون لأنهم لم يعروا من شهوات الآدميين ولا عصموا عصمة النبيين وكذلك كتاب الله تعالى من قبل ما منه ناسخ ارتفع الحكم بالمنسوخ منه كذلك ارتفعت القدوة بالمخذولين منهم و إنما يلزمنا الاقتداء بالفقهاء العلماء منهم بالفقه والعلم الذي ضمن الله تعالى بين أحشائهم لا بالأصل والعنصر فإذا كان هذا العلم والفقه موجودا عنصرهم لزمنا الاقتداء بهم كالاقتداء بهؤلاء وقد قال تعالى في تنزيله الكريم أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم
أعتقاد أهل السنة ج 1 : 79 و 81 لأبى القاسم هبة الله اللالكائى ( المتوفى 418 هـ ) :
خبرنا عبيد الله بن عثمان بن علي ثنا عثمان بن جعفر ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير وابن فضيل واللف لجرير بن حيان التيمي عن يزيد بن حيان قال :
انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه . ثم قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به . فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي .
و فى صفحة 81 :
خبرنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد انبا الحسين ابن اسماعيل ثنا ابو هشام الرفاعي ثنا حفص عن مجالد عن الشعبي عن جابر قال :
خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا فقال هذا سبيل ثم خط خططا فقال هذه سبل الشيطان فما منها سبيل إلا عليها شيطان يدعو إليه الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه وأنا الثقلين أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن تركه وأخطأه كان على الضلالة وأهل بيتي أذكركم الله عز وجل في أهل بيتي
تفسير أبن كثير لأبى الفداء إسماعيل بن كثير ( 701 -774 هـ ) ج 4 : 114
وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبة بغدير خم إن الثقلين كتاب الله وعترتي وإنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض ........
و قال الإمام أحمد رحمه الله :
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أبي حيان التيمي حدثني يزيد بن حيان قال انطلقت أنا وحصين بن سيرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم رضي الله عنه فلما جلسنا إليه قال حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت معه لقد رأيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا ابن أخي لقد كبر سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوه ومالا فلا تكلفونيه ثم قال رضي الله عنه قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا فينا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله تعالى وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال صلى الله عليه وسلم أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب وإني الثقلين أولهما كتاب الله تعالى فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه وقال صلى الله عليه وسلم وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي اذكركم الله في أهل بيتي فقال حصين ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته قال إن نساءه ليس من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم عليه الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس رضي الله عنهم قال أكل هؤلاء حرم عليه الصدقة قال نعم .
و هكذا رواه مسلم والنسائي من طرق عن يزيد بن حيان به
و قال أبو عيسى الترمذي :
حدثنا علي بن المنذر الكوفي حدثنا محمد بن فضيل حدثنا الأعمش عن عطية عن أبي سعيد والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض والآخر عترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما . تفرد بروايته ثم قال هذا حديث حسن غريب
و قال الترمذي أيضا :
حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا زيد بن الحسن عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي . تفرد به الترمذي أيضا وقال حسن غريب
و ألحاقا بمشاركتى بتاريخ 17 أكتوبر حول نماذج لحديث الثقلين الصحيح ( كتاب الله و أهل بيتى ) وقعت أيضا على عدة مواضع أرى أنها لا بأس أن تلحق بمواضع الحديث الصحيح التى سبق سياقها :
مصنف أبو بكر بن أبى شيبة ( 159 -235 هـ ) :
حدثنا عمر بن سعد ابو داود الحفري عن شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن الصحابي زيد بن ثابت قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني الخليفتين من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض
السند :
أبو داود عمر بن سعد الحفري :
ذكر شمس الدين الذهبي فى سير أعلام النبلاء ج 9 : 415 :
قال عنه أبو حاتم : صدوق رجل صالح .
وقال عنه الدارقطني : كان من الصالحين الثقات .
و قال عنه علي بن المديني : لا أعلمني رأيت بالكوفة أعبد منه
أما سائر السند عن القاضى شريك عن الركين عن القاسم فقد سبق توثيقهم فى مواضع سابقة من المشاركة
السنة لأبن أبي عاصم ج 2 : 642 لعمرو بن أبى عاصم الضحاك الشيباني ( المتوفى 287 هـ )
حدثنا أبو بكر ثنا أبو داود عمر بن سعد ثنا شريك عن الركين عن القاسم عن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إني الخلفيتين من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض
السند :
نفس السند السابق
مسند عبد بن حميد ( المتوفى 245 هـ ) - مسند الصحابي زيد بن ثابت رضي الله عنه :
يحيى بن عبد الحميد ثنا شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انى ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتى أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
السند :
أبو زكريا يحيى بن عبد الحميد الحماني ( المتوفى 228 هـ ) :
يذكر يوسف المزي ( 654- 742 هـ ) فى تهذيب الكمال ج 16 : 454 :
قال عنه يحيى بن معين : يحيى بن عبد الحميد الحماني ثقة وأبوه ثقة .
و قال النسائي : ليس بالقوي وقال في موضع آخر ثقة .
و ذكره بن حبان في كتاب الثقات .
وقال عنه أحمد بن عدي : فيه وفي أبيه وهما ممن يكتب حديثهما .
أما سائر السند عن القاضى شريك عن الركين عن القاسم فقد سبق توثيقهم فى مواضع سابقة من المشاركة
الأخوة الكرام :
أرجو أن يكون قد وفقنى الله بتقصى حديث الثقلين الصحيح ( كتاب الله و أهل بيتى ) على قد جهدي و علمى حيث تناولنا سويا :
1- أسانيد الحديث الصحيحة فى مراجع الأخوة من أهل السنة بغرض الأستشهاد
2- أسانيد الحديث المزيف ( كتاب الله و سنتى ) التالفة فى مراجع الأخوة من أهل السنة بغرض أقامة الحجة عليهم
3- أستدلالات حديث الثقلين الصحيح ( كتاب الله و أهل بيتى ) عند الأئمة من أهل البيت عليهم السلام أبتداءا من الإمام الأعظم زيد بن علي و حتى الإمام مجد الدين المؤيدي حفظه الله
4- تعاطي الأئمة من الأخوة أهل السنة لحديث الثقلين الصحيح ( كتاب الله و أهل بيتى ) مثل الأحوذى و المناوي و النووي و أبن كثير و اللالكائى و رأينا كيف تقبلوه و شرحوه
و أعذروني إن كان ما تناولناه جاء متقطعا على عدة مشاركات نظرا لأنشغالي فى عملي .
الأخوة الكرام :
بالنسبة للمدعو محمد 33333 فقد رأيتم حسن خطابي له حتى إننى هنأته بالشهر الكريم رمضان إلا أنه كما ترون من مشاركته الأخيرة معي يستهزأ بي ساخرا منى قائلا عنى إننى أبا العلوم الشرعية و كيف يظهر مقدار جهلي ! ليعود لطبيعته فى سلاطة اللسان . و لنا أن نعذره فى حالة الهستريا التى أصابته بعد أصبح يتلاطم بتواتر الحديث الصحيح ( كتاب الله و أهل بيتى ) عند جناحى الأمة و يصفع بالأسانيد التالفة لحديث ( كتاب الله و سنتي ) فلما بان عنده الفشل لم يجد ما يسعفه سوى عقله السقيم الذى يهيئ له أن الحديث ساقط عقلا فى دماغه فنال على تلك الدماغ لكمات من الأحوذى و ( من نقل عنهم ) و المناوي ( و من نقل عنه القرطبي ) و أبن كثير و اللالكائى بأن لا أحد منهم أنعم الله عليه بعبقرية العقل الجهبذ الذى فى دماغ العبقري محمد 3333 ليفهم ما فهمه هو بأنه حديث مكذوب ساقط بل ساقوه و شرحوه ...
حسنا يا أخواني ... فلنترك المدعو محمد 3333 يهذى فى البيداء صارخا . و ليهنأ بعقله السقيم ...
ملحوظة :
المدعو محمد 33333 تفتق ذهنه عن نظرية :
أنظروا إلى سقم عقله !!! ... فماذا يا أخواني لو ناظرنا النصاري أو اليهود مثلا و أخذنا بنظريته تلك لقبلنا بنفى النبوة عن رسول الله ! إذ يقول النصارى أنتم عندكم عيسى نبي و محمد نبي . و نحن عندنا عيسى نبي و محمد ننكره ...البخاري قال عنه منكر الحديث كما في ميزان الاعتدال
ابن حبان قال عنه أنه ثقة كما في ثقاته
فهنا حكمان في رجل واحد متعارضان
فهل ترجح حكم ابن حبان لموافقته هواك ؟؟!!
إذا ارجح قول البخاري لموافقته هواي
فيجتمع النقيضان لكن هذا مستحيل
فلال يكون أمامنا إلا أن نتوقف في أمر هذا الرجل
فنأخذ بما نتفق عليه نحن الأثنين بأن عيسى نبي . و لا يكون أمامنا إلا أن نتوقف في أمر محمد !!!!!
أما عن قول سليط اللسان محمد 33333
أنظروا إلى سقم عقله ... ففى حدود أمكانياته العقلية تصور ظاهريا إننى لا أعرف معنى مدلس و بناءا على هذا يرينا مقدار جهلي !!و الظاهر هنا أنك لا تعلم ما معنى مدلس فأتيت بمن يقول عن الأعمش أنه ثقة ظانا أن اللفظين متعارضان
وهذا يظهر مقدار جهلك في علم مصطلح الحديث
و الذى لا يعرفه سليط اللسان هذا إن ما فهمه من أننى أظن أن اللفظين مدلس و ثقة متعارضان و هذا مؤشر على جهلى لا يثبت إلا أنه هو الذى سقيم العقل و أن أمكانياته العقلية المحدودة التى هيأت له كل ما يتخيله هى التى هيأت له هذا التصور الظاهر ...
فالذى لا يعرفه سليط اللسان إننى بتاريخ 25 يونيو 2005 ( منذ 4 أشهر ) شاركت بمشاركة حول مفهوم المدلس و حكم تدليس الأسناد :
http://www.al-majalis.com/forum/viewtop ... c&start=60
و كان هذا نص مداخلتى :
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهمادة ( قواعد أصول الحديث )
المقررة على طلبة المعهد العالى للدراسات الإسلامية .
تأليف و محاضرة الدكتور أحمد عمر هاشم .
طبعة 1423 هـ ص 113 – 114
تحت عنوان ( المـــدلـــس ) :
الــمــدلــس :
ما يرويه الراوي عن الذى عاصره و لقيه موهما أنه حدثه به ينما لم يحدثه به .
تــدلـيـس الأسـناد :
هو أن يروى عمن لقيه ما لم يسمعه منه أو يروى عمن عاصروه و لم يلقه موهما أنه سمعه منه . و ذلك بأن يورده بلفظ يوهم الأتصال كأن يقول عن فلان أو قال فلان .
أما إذا صرح الرواى بالسماع ممن روى عنه أو صرح بالتحديث و الحال أنه لم يسمع شيئا من شيخه و لم يقرأ عليه فإن تصريحه بالسماع أو التحديث مع هذا كذب و فسق و لا يطلق عليه أنه مدلس فحسب بل أنه كاذب و لا يلتفت إلى ما يرويه لأنه أصبح مجروحا مردود الرواية .
و من أمثلة هذا النوع :
قول أبن خشرم . كنا عند سفيان بن عيينة فقال قال الزهري كذا . فقيل له أسمعت منه هذا ؟ قال حدثنى به عبد الرزاق عن معمر عنه . و قد جرح بعض الحفاظ من عرف بهذا التدليس من الرواة فرد روايته ردا مطلقا و لو لم يعرف أنه دلس مرة واحدة .
حــكــم تــدلــيـس الأســنــاد :
هو أن ما رواه المدلس إما أن يكون بلفظ محتمل لم يبين فيه الأتصال . و إما أن يبين الأتصال .
1- فإذا لم يبين الأتصال كأن قال ( عن فلان ) فلا تقبل روايته و يحكم عليه بالأنقطاع .
2- و أما إذا بين الأتصال بأن قال مثلا ( سمعت أو نحو ذلك ) فتقبل روايته و يحتج بحديثه إذا كان ثقة .
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ