اليمن في فترة الإمام يحيى: محاور لإعادة النظر
ماهي منجزات ستة و ستون إماماً حكموا اليمن على مدى ألف و مئتين عام ؟
عرفت اليمن منذ أقدم العصور التاريخية بلداً موحداً وظهرت دول ذات أبعاد حضارية فاليمنيون يعيشون في اقليم جغرافي متماسك يتميز بموقعه الاستراتيجي الهام وينحدرون من أصل قومي واحد فلا توجد بينهم اقليات عرقية في كل مراحل تطور الحضارة اليمنية حيث ظل أهل اليمن هم أصل العرب أو كما أطلق عليهم العرب العاربة .
و من أبرز هذه المميزات الجغرافية و التاريخيـة و القومية لليمنيين قيام أقدم الحضارات أمثال ( الدولة السبئية و المعينية و الحميرية ) ناهيك عن بروز دويلات صغيرة كانت جميعها تسعى إلى إقامة دولة واحدة .
أهمية موقع اليمن الاستراتيجي جعل منه محط أنظار القوى الاستعمارية قديماً وحديثاً و نتج عنه العوامل السياسية المتأثرة بالموقع وهذا ما أدى إلى تأثر اليمن بالصراعات التي وقعت بين الفرس و الروم و الخلاف بين الحبشة و اليمن وبقية جيرانها قبل ظهور الإسلام و بعده وحتى يومنا هذا .
فمنذ عام 284 هـ وقدوم أول أئمة الحكم الوشاحي و شعبنا يعاني من نزيف دامي لم تلتئم جروحه العمليقة المؤلمة .
التي تستهدف القضاء و التخلص من الهوية الوطنية ( اليمنية ) و استئصال و قلع الحضارات العريقة من جذورها واستبدالها بطابع حضاري دخيل ذات طابع فارسي لا يمت للواقعنا اليمن في شئ , وذلك من خلال التوغل و الانخراط تحت ستار المسمى الديني مستخدمين مظلة الدين و الشريعة وسيلة وسلماً يتسلقون عليه و ينتهجونه مستغلين الظروف القبلية اليمنية المعروف عنها الكرم و الشهامة و الفطرة و الطيبة و البراءة و ذلك بإثارة الفتنة بينهم و الزج بهم في حروب أهلية وصراعات مناطقية تخدم مصالحهم و رغباتهم الشيطانية كي يتسنى لهم الوصول و التربع على حكم المناطق القبلية و الضحية في صراعهم أبناء القبائل .
حقب من القرون الماضية وشعبنا العظيم مغلوب على أمره يتجرع ويلات الظلم و الجور و المرارة ناهيك عن تسخير و استغلال خيرات البلاد و ثمارها لسد رغباتهم و شهواتهم الهمجية المشبعة بالحقد و الكراهية و اللؤم و الخيانة , مؤمنين بخرافاتهم الكاذبة بحقهم الإلهي في التفرد دون غيرهم في الحكم و إن اليمنيين في انظارهم مجرد عبيداً مأمورين يقومون على خدمة عرشهم و حمايتهم و التغرير بهم إلى هاوية اطماعهم و محرقتهم المأساوية الملطخة بالدماء و العار .
الأخطر من ذلك أن أولاد الأبناء لم يكتفوا بألف و مئتين عام مضت .. فاليوم وبعد مرور أربعة وأربعين عام من قيام ثورة السادس و العشرين من سبتمبر 1962 م المجيدة و تحقيق الوحدة الوطنية الغراء في الثاني و العشرين من مايو 1990 م وهؤلاء المرتزقة الحثالة يحلمون بعودة تاريخهم المنبوذ المبني على الطبقية و العنصرية الممقوتة عن طريق محاولاتهم المستمرة في الانقلابات الفاشلة و أخرها أحداث التمرد الامامي الاول 2004 م و الثانية 2005 م بمحافظ صعدة .
منطبقاً عليهم المثل ( إن أنت اكرمت الكريم ملكته و إن أنت اكرمت اللئيم تمردا )
ونحن هنا نتطرق إلى حقيقة غائبة عن انظار الحثالة و ضعفاء النفوس و الأذناب و أصحاب الألسنة المسعورة الذين ينشرونها عبر طابورهم الخامس للترويج و التمجيد و الحنين و الرجوع للماضي و تشوية دولة الوحدة و النظام الجمهوري و أنكار المكتسبات التاريخية الملموسة خلال أربعة و أربعون عام .
و السؤال هنا موجه إلى أولاد الأبناء .. ماهي المنجزات التي تحققت في فترة حكموا فيها اليمن ستة وستون إماماً تربعوا على عرش اليمن إحدى عشر قرنا ؟ و ماهي البصمة المشرفة التي تشهد لهم على عدلهم و رجاحتهم و انصافهم ؟ وفيما يلي قائمة أئمتهم :
1 – الهادي بن الحسين الرسي
2 – المرتضى محمد بن الهادي
3 – احمد بن الهادي
4 – يحيى بن الناصر
5 – ابنه الدعي يوسف
6 – القاسم بن علي العياني
7 – المهدي الحسين بن القاسم
8 – أبو هاشم بن عبد الرحمن
9 – أبو الفتح الديلمي
10 – المتوكل أحمد بن سليمان
11 – عبد الله بن حمزة
12 – المعتضد يحيى بن المحسن
13 – المهدي أحمد بن الحسين
14 – يحيى بن محمد السراجي
15 – الحسن بن بدر الدين
16 – المهدي إبراهيم بن تاج الدين
17 – المتوكل المطهر بن يحيى
18 – المهدي محمد بن المطهر
19 – المؤيد يحي بن حمزة
20 – الواثق المطهر بن محمد
21 – المهدي علي بن صلاح
22 – الداعي احمد بن علي الفتحي
23 – المهدي علي بن محمد
24 – صلاح الدين بن المهدي
25 – علي بن صلاح الدين
26 – المهدي أحمد بن يحيى المرتضى
27 – الهادي علي بن المؤيد
28 – المتوكل المطهر بن محمد الحمزي
29 – المهدي صلاح بن محمد
30 – الناصر بن محمد
31 – المؤيد محمد بن الناصر
32 – الهادي عز الدين بن الحسن
33 – الحسن بن عز الدين
34 – محمد بن علي الوشلي
35 – المتوكل يحي شرف الدين
36 – المطهر بن شرف الدين
37 – الحسن بن علي داوود
38 – القاسم بن محمد
39 – المؤيد محمد بن القاسم
40 – المتوكل إسماعيل بن القاسم
41 – المهدي أحمد بن الحسين
42 – المؤيد محمد بن المتوكل إسماعيل
43 – المهدي محمد أحمد بن الحسن بن القاسم
44 – الحسين بن القاسم ابن المؤيد
45 – المتوكل القاسم بن حسين
46 – محمد بن اسحاق
47 – الحسين بن القاسم
48 – ابنه المهدي عباس
49 – ابنه المنصور علي
50 – ابنه المتوكل أحمد
51 – ابنه المهدي عبد الله
52 – الهادي احمد بن علي السراجي
53 – علي بن المهدي
54 – عبد الله بن الحسن بن احمد بن المهدي
55 – الهادي محمد بن المتوكل أحمد
56 – المتوكل محمد بن يحيى بن المنصور
57 – احمد بن هاشم
58 – المؤيد العباس بن عبد الرحمن
59 – الهادي غالب بن المتوكل محمد
60 – محمد بن عبد الله الوزير
61 – المتوكل الحسن بن احمد
62 – حسين بن محمد بن الهادي
63 – الهادي شرف الدين بن محمد
64 – محمد بن يحيى حميد الدين
65 – ابنه يحيى حميد الدين
66 – ابنه أحمد يحيى حميد الدين
أولاً : دور الأئمة من الوحدة اليمنية
اثبتت الأحداث ان السلطات الإمامية لا تمتلك مشروع الوئام الاجتماعي و السياسي لجميع أبناء الشعب اليمني الواحد لذلك لم تقوا على إيجاد دولة الوحدة اليمنية و التفكير في بنيانها وخير دليل على ذلك قبول الطاغية المجرم يحيى حميد الدين باتفاق صلح دعان و قبوله المطلق و الصريح بتجزئه اليمن إلى كانتونات مذهبية قائمة على الثقافة المحلية .
كما قبل بتقسيم الوطن المقسم في اتفاقية 1934 م معترفاً لبريطانيا في نصوص الاتفاقية بالحدود الوهمية التي قسمت اليمن الواحد لشطرين و مزقت الشعب الموحد إلى قسمين وقامت السلطات الإمامية الظلامية بجانب الاستعمار البريطاني .
ثانياً : بصماتهم المؤلمة التي تفصح عنها المقابر الجماعية
منجزاتهم التاريخية معروفة وخير دليل على ذلك مقابر صعدة التي تتميز بها دون غيرها من باقي المحافظات .. فمن يجهل تاريخ هذه المحافظة فعليه أن يعلم أن أبناء صعدة منذ القدم وهم ضحايا مؤامرات الأئمة و تاريخهم الدموي الهمجي و طريقة تعاملهم مع أبناء القبائل بشكل غير إنساني و لا إخلاقي .
الشاهد على ذلك واقع المقابر الجماعية التي تعكس مدى حقدهم و كراهيتهم للمغرر بهم ممن ينجرون خلفهم و تسفك دمائهم دون علمهم بخفايا مؤامراتهم عليهم احياءً و امواتاً .
فماذا يعني زخرفة قبور أولاد الأبناء و تزينها و تشييد القباب المرتفعة و الحفاظ عليها و صيانتها وجعلها مزاراً للعامة و المغفلين الذي يتقربون بها لقضاء حوائجهم و شفاء امراضهم ناهيك عن الأضرحة التي تفصح عن أبعاد الحقد الفارسي على أبناء صعدة خاصة و الشعب اليمني عامة الذي يفصح عنه واقع قبور ( ابناء القبائل ) المدمرة المجهولة .
وهاهم اليوم يعيدون نفس الجريمة في حق أبناء المحافظة المغرر بهم الذي يجهلون حقيقة مؤامراتهم الحقيرة و ينجرون و ينصاعون خلف الخفافيش الظلامية و على رأسهم خفاش نقعة عبد الملك بدر الدين الحوثي ليزج بهم لمزبلة التاريخ .. فما هي الثمار التي جنيناها من هؤلاء الظلاميون و المرتزقة ؟ اليس عيباً ان نضحى بأنفسنا في سبيل العودة لتقبيل الركب و الإنحناء و كسر الحاجز النفسي القائم على الرق و العبودية و الاستعباد و المهانة و كبت الحرية و الكرامة و التمييز العنصري الممقوت .
( فمتى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم احرار )
ثالثاً : الناحية العمرانية و النهضة الاستثمارية
اثبتت الحقائق التاريخية أن مدينة صنعاء كانت في آواخر العهد العباسي لا تقل عن مئة ألف منزل .
بينما تراجعت إلى ما يقل عن ألف و مئتين منزل في عهد الأئمة الوشاحين منذ قدوم أول أئمتهم في عام 284 هـ دخيلاً على اليمن .
رابعاً : الناحية الاقتصادية و التنموية و الفكرية و العلمية
هنا نستشهد بما جاء في مضمون مقدمة الأستاذ احمد حسين المروني في كتاب ( ثورة السادس و العشرين من سبتمبر دراسات و شهادات للتاريخ ) و ذلك في شهادته على عصر الأئمة المشبع بالبصمات الحقيرة و تنص على الآتي :
هكذا كانت ثورة سبتمبر نوراً و ناراً و انفجار لمشاعر غاضبة تراكمت مئات السنين في صدور المفكرين و العلماء و المحرومين وكان الحاكم المستبد لا يسمع النذر التي كانت تدوي في الآفاق , ولم يتعظ بالحوادث السياسية و الإرهاصات الثورية في كثير من بقاع العالم , ولم يعتبر بانهيار الدولة العثمانية و انتفاضات الشعوب المحكومة بالحديد و النار و ظهور الجمعيات التي تنادي بالحرية و تصبو للانعتاق من التسلط و القهر و القمع حيث كان الاستبداد يقتل المستنيرين , و يقيد المواهب المبدعة في مجال الفكر و الفن و يدفنها في السجون المظلمة أو يعلقها على أعواد المشانق حتى جاء الطوفان فاكتسح تلك العوائق اللئيمة و أغرق تلك المخلفات الكسيحة الخائفة من النور و الحرية و هكذا قامت ثورتنا المجيدة بعد نضال شاق سفحت فيه الدماء غزيرة و سقطت أثناءه رؤوس عظيمة كانت ثمناً لما تحقق بعدها من التخلص و الانعتاق و سحق تلك العصابة الخبيثة التي عاشت تشرب من دماء الأحرار و دموع الثكالى و اليتامى .. أجل لقد اشتعلت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بعد أن امتلأت السجون بالمفكرين و العلماء و المشايخ و الضباط الاحرار , وسقطت رؤوس كانت تحاول الخلاص من حكم الكهنوت الكئيب , عطل مسيرة حياة الشعب اليمني العظيم , و كاد يمسخ المشاعر الإنسانية و يحيلها إلى مايشبه القردة و الخنازير , و انني لأتذكر كيف كان النازحون في الأرياف و القرى النائية إلى صنعاء يلتمسون الرحمة من الإمام يحي ليسعفهم بما يدفع عنهم غائلة الجوع , ويبقي على الرمق الاخير من حياتهم , لكنهم لم يحصلوا إلا على الموت حيث كانوا يتساقطون من شدة الجوع وهم يلاحقون موكب الإمام يناشدونه الرحمة و العطف , بينما كانت مخازن الحبوب و مدافن الزكاة تكتظ بالحاصلات التي كان يسوقها المواطنون قسراً إلى المخازن في العواصم صنعاء و تعز و إب و الحديدة و ذمار , كما لازلت اذكر كيف انتشرت الأمراض الفتاكة خلال سنوات الحرب العالمية الثانية و كيف قضت على كثير من سكان اليمن , علماً بأن الكثير من الجمعيات الخيرية في العالم كانت ترسل بالمعونات الغذائية و الدوائية و الأمصال للتلقيح ضد الحمى الصفراء و التفوئيد و الطاعون و لكنها كانت تخزن حتى تتلف , و لا يستفيد منها إلا الأسرة الحاكمة , مما كان يثير الأسي في نفوس الأحرار مشاهدتهم لجموع الفقراء وهم يتساقطون بالعشرات من المرض و الجوع , بل كان معظمهم يدفنون في حفر بدون أكفان , لأن صرف الكفن لا يتم إلا بأمر من الإمام بعد التحقق من أن الشخص الميت كان يصلي و إلا فلا كفن له .
إنها مأساة لا يصدقها عقل .. لقد كان الإمام لا يستمع لشكوى أي مواطن مظلوم إلا اذا قدم للامام مايسمى ( بالنذر ) ولو ربع كيلو سمن أو كيلو عسل أو نقداً , بل كان يتقبل زكاة الفطر بنفسه , و يعطي صاحب الزكاة وصلاً مختوماً بخاتمه و من فرط بخله فقد سمى فيلسوف البخلاء , ولو عاش الجاحظ و رأي بخل الإمام يحيى لغفر لكل البخلاء , وعكف على تدوين بخل هذا الشحيح الغريب .
لقد كان الأئمة يتصرفون بلا مسؤولية و لا اهتمام و كأنهم آلهه لايسألون عما يفعلون .
خامساً : الناحية الإعلامية و الصحفية و حرية التعبير
كما هو معروف أن أول صحيفة صدرت في اليمن هي " صنعاء " التي أصدرها الأتراك بعد أن اصدروا نشرة " يمن " قبلها , و كانت صنعاء تصدر تحت ولاية الوالي التركي .
و أصدر الإمام يحيى أمره بعد خروج الاتراك باصدار أول صحيفة يمنية عام 1926 م ( لقد تولى الامام يحيى شخصياً الإشراف على الصحيفة و مراجعة موادها قبل نشرها )
وحين صدرت الحكمة عام 1938 م ( كان الإمام يحيى هو الذي منح الترخيص بإصدار المجلة و كلف ابنه السيف عبد الله بالإشراف عليها و الرقابة على ماتنشره )
و عندما فتحت إذاعة صنعاء عام 1947 م ( كلف الإمام ابنه سيف الإسلام القاسم بالإشراف عليها , و على برمجها ولم يكن هناك قانون أو دستور أو ميثاق ينص على تنظيم العمل الإعلامي كما لم يكن هناك جهة مختصة و مسؤولة عن ذلك , كان الإمام هو القانون و الدستور ينشر مايوافق عليه و يمنع ما يعن له , و هو المشرف المباشر على العمل الإعلامي )
و للقارئ أن يحكم على واقع الحال من خلال المقارنة بين مآسي الحكم الإمامي المظلم طيلة ألف ومئتين عام و منجزات الثورة السبتمبرية مدة أربعة و أربعون عام .
عبد الغني السوادي
عرفت اليمن منذ أقدم العصور التاريخية بلداً موحداً وظهرت دول ذات أبعاد حضارية فاليمنيون يعيشون في اقليم جغرافي متماسك يتميز بموقعه الاستراتيجي الهام وينحدرون من أصل قومي واحد فلا توجد بينهم اقليات عرقية في كل مراحل تطور الحضارة اليمنية حيث ظل أهل اليمن هم أصل العرب أو كما أطلق عليهم العرب العاربة .
و من أبرز هذه المميزات الجغرافية و التاريخيـة و القومية لليمنيين قيام أقدم الحضارات أمثال ( الدولة السبئية و المعينية و الحميرية ) ناهيك عن بروز دويلات صغيرة كانت جميعها تسعى إلى إقامة دولة واحدة .
أهمية موقع اليمن الاستراتيجي جعل منه محط أنظار القوى الاستعمارية قديماً وحديثاً و نتج عنه العوامل السياسية المتأثرة بالموقع وهذا ما أدى إلى تأثر اليمن بالصراعات التي وقعت بين الفرس و الروم و الخلاف بين الحبشة و اليمن وبقية جيرانها قبل ظهور الإسلام و بعده وحتى يومنا هذا .
فمنذ عام 284 هـ وقدوم أول أئمة الحكم الوشاحي و شعبنا يعاني من نزيف دامي لم تلتئم جروحه العمليقة المؤلمة .
التي تستهدف القضاء و التخلص من الهوية الوطنية ( اليمنية ) و استئصال و قلع الحضارات العريقة من جذورها واستبدالها بطابع حضاري دخيل ذات طابع فارسي لا يمت للواقعنا اليمن في شئ , وذلك من خلال التوغل و الانخراط تحت ستار المسمى الديني مستخدمين مظلة الدين و الشريعة وسيلة وسلماً يتسلقون عليه و ينتهجونه مستغلين الظروف القبلية اليمنية المعروف عنها الكرم و الشهامة و الفطرة و الطيبة و البراءة و ذلك بإثارة الفتنة بينهم و الزج بهم في حروب أهلية وصراعات مناطقية تخدم مصالحهم و رغباتهم الشيطانية كي يتسنى لهم الوصول و التربع على حكم المناطق القبلية و الضحية في صراعهم أبناء القبائل .
حقب من القرون الماضية وشعبنا العظيم مغلوب على أمره يتجرع ويلات الظلم و الجور و المرارة ناهيك عن تسخير و استغلال خيرات البلاد و ثمارها لسد رغباتهم و شهواتهم الهمجية المشبعة بالحقد و الكراهية و اللؤم و الخيانة , مؤمنين بخرافاتهم الكاذبة بحقهم الإلهي في التفرد دون غيرهم في الحكم و إن اليمنيين في انظارهم مجرد عبيداً مأمورين يقومون على خدمة عرشهم و حمايتهم و التغرير بهم إلى هاوية اطماعهم و محرقتهم المأساوية الملطخة بالدماء و العار .
الأخطر من ذلك أن أولاد الأبناء لم يكتفوا بألف و مئتين عام مضت .. فاليوم وبعد مرور أربعة وأربعين عام من قيام ثورة السادس و العشرين من سبتمبر 1962 م المجيدة و تحقيق الوحدة الوطنية الغراء في الثاني و العشرين من مايو 1990 م وهؤلاء المرتزقة الحثالة يحلمون بعودة تاريخهم المنبوذ المبني على الطبقية و العنصرية الممقوتة عن طريق محاولاتهم المستمرة في الانقلابات الفاشلة و أخرها أحداث التمرد الامامي الاول 2004 م و الثانية 2005 م بمحافظ صعدة .
منطبقاً عليهم المثل ( إن أنت اكرمت الكريم ملكته و إن أنت اكرمت اللئيم تمردا )
ونحن هنا نتطرق إلى حقيقة غائبة عن انظار الحثالة و ضعفاء النفوس و الأذناب و أصحاب الألسنة المسعورة الذين ينشرونها عبر طابورهم الخامس للترويج و التمجيد و الحنين و الرجوع للماضي و تشوية دولة الوحدة و النظام الجمهوري و أنكار المكتسبات التاريخية الملموسة خلال أربعة و أربعون عام .
و السؤال هنا موجه إلى أولاد الأبناء .. ماهي المنجزات التي تحققت في فترة حكموا فيها اليمن ستة وستون إماماً تربعوا على عرش اليمن إحدى عشر قرنا ؟ و ماهي البصمة المشرفة التي تشهد لهم على عدلهم و رجاحتهم و انصافهم ؟ وفيما يلي قائمة أئمتهم :
1 – الهادي بن الحسين الرسي
2 – المرتضى محمد بن الهادي
3 – احمد بن الهادي
4 – يحيى بن الناصر
5 – ابنه الدعي يوسف
6 – القاسم بن علي العياني
7 – المهدي الحسين بن القاسم
8 – أبو هاشم بن عبد الرحمن
9 – أبو الفتح الديلمي
10 – المتوكل أحمد بن سليمان
11 – عبد الله بن حمزة
12 – المعتضد يحيى بن المحسن
13 – المهدي أحمد بن الحسين
14 – يحيى بن محمد السراجي
15 – الحسن بن بدر الدين
16 – المهدي إبراهيم بن تاج الدين
17 – المتوكل المطهر بن يحيى
18 – المهدي محمد بن المطهر
19 – المؤيد يحي بن حمزة
20 – الواثق المطهر بن محمد
21 – المهدي علي بن صلاح
22 – الداعي احمد بن علي الفتحي
23 – المهدي علي بن محمد
24 – صلاح الدين بن المهدي
25 – علي بن صلاح الدين
26 – المهدي أحمد بن يحيى المرتضى
27 – الهادي علي بن المؤيد
28 – المتوكل المطهر بن محمد الحمزي
29 – المهدي صلاح بن محمد
30 – الناصر بن محمد
31 – المؤيد محمد بن الناصر
32 – الهادي عز الدين بن الحسن
33 – الحسن بن عز الدين
34 – محمد بن علي الوشلي
35 – المتوكل يحي شرف الدين
36 – المطهر بن شرف الدين
37 – الحسن بن علي داوود
38 – القاسم بن محمد
39 – المؤيد محمد بن القاسم
40 – المتوكل إسماعيل بن القاسم
41 – المهدي أحمد بن الحسين
42 – المؤيد محمد بن المتوكل إسماعيل
43 – المهدي محمد أحمد بن الحسن بن القاسم
44 – الحسين بن القاسم ابن المؤيد
45 – المتوكل القاسم بن حسين
46 – محمد بن اسحاق
47 – الحسين بن القاسم
48 – ابنه المهدي عباس
49 – ابنه المنصور علي
50 – ابنه المتوكل أحمد
51 – ابنه المهدي عبد الله
52 – الهادي احمد بن علي السراجي
53 – علي بن المهدي
54 – عبد الله بن الحسن بن احمد بن المهدي
55 – الهادي محمد بن المتوكل أحمد
56 – المتوكل محمد بن يحيى بن المنصور
57 – احمد بن هاشم
58 – المؤيد العباس بن عبد الرحمن
59 – الهادي غالب بن المتوكل محمد
60 – محمد بن عبد الله الوزير
61 – المتوكل الحسن بن احمد
62 – حسين بن محمد بن الهادي
63 – الهادي شرف الدين بن محمد
64 – محمد بن يحيى حميد الدين
65 – ابنه يحيى حميد الدين
66 – ابنه أحمد يحيى حميد الدين
أولاً : دور الأئمة من الوحدة اليمنية
اثبتت الأحداث ان السلطات الإمامية لا تمتلك مشروع الوئام الاجتماعي و السياسي لجميع أبناء الشعب اليمني الواحد لذلك لم تقوا على إيجاد دولة الوحدة اليمنية و التفكير في بنيانها وخير دليل على ذلك قبول الطاغية المجرم يحيى حميد الدين باتفاق صلح دعان و قبوله المطلق و الصريح بتجزئه اليمن إلى كانتونات مذهبية قائمة على الثقافة المحلية .
كما قبل بتقسيم الوطن المقسم في اتفاقية 1934 م معترفاً لبريطانيا في نصوص الاتفاقية بالحدود الوهمية التي قسمت اليمن الواحد لشطرين و مزقت الشعب الموحد إلى قسمين وقامت السلطات الإمامية الظلامية بجانب الاستعمار البريطاني .
ثانياً : بصماتهم المؤلمة التي تفصح عنها المقابر الجماعية
منجزاتهم التاريخية معروفة وخير دليل على ذلك مقابر صعدة التي تتميز بها دون غيرها من باقي المحافظات .. فمن يجهل تاريخ هذه المحافظة فعليه أن يعلم أن أبناء صعدة منذ القدم وهم ضحايا مؤامرات الأئمة و تاريخهم الدموي الهمجي و طريقة تعاملهم مع أبناء القبائل بشكل غير إنساني و لا إخلاقي .
الشاهد على ذلك واقع المقابر الجماعية التي تعكس مدى حقدهم و كراهيتهم للمغرر بهم ممن ينجرون خلفهم و تسفك دمائهم دون علمهم بخفايا مؤامراتهم عليهم احياءً و امواتاً .
فماذا يعني زخرفة قبور أولاد الأبناء و تزينها و تشييد القباب المرتفعة و الحفاظ عليها و صيانتها وجعلها مزاراً للعامة و المغفلين الذي يتقربون بها لقضاء حوائجهم و شفاء امراضهم ناهيك عن الأضرحة التي تفصح عن أبعاد الحقد الفارسي على أبناء صعدة خاصة و الشعب اليمني عامة الذي يفصح عنه واقع قبور ( ابناء القبائل ) المدمرة المجهولة .
وهاهم اليوم يعيدون نفس الجريمة في حق أبناء المحافظة المغرر بهم الذي يجهلون حقيقة مؤامراتهم الحقيرة و ينجرون و ينصاعون خلف الخفافيش الظلامية و على رأسهم خفاش نقعة عبد الملك بدر الدين الحوثي ليزج بهم لمزبلة التاريخ .. فما هي الثمار التي جنيناها من هؤلاء الظلاميون و المرتزقة ؟ اليس عيباً ان نضحى بأنفسنا في سبيل العودة لتقبيل الركب و الإنحناء و كسر الحاجز النفسي القائم على الرق و العبودية و الاستعباد و المهانة و كبت الحرية و الكرامة و التمييز العنصري الممقوت .
( فمتى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم احرار )
ثالثاً : الناحية العمرانية و النهضة الاستثمارية
اثبتت الحقائق التاريخية أن مدينة صنعاء كانت في آواخر العهد العباسي لا تقل عن مئة ألف منزل .
بينما تراجعت إلى ما يقل عن ألف و مئتين منزل في عهد الأئمة الوشاحين منذ قدوم أول أئمتهم في عام 284 هـ دخيلاً على اليمن .
رابعاً : الناحية الاقتصادية و التنموية و الفكرية و العلمية
هنا نستشهد بما جاء في مضمون مقدمة الأستاذ احمد حسين المروني في كتاب ( ثورة السادس و العشرين من سبتمبر دراسات و شهادات للتاريخ ) و ذلك في شهادته على عصر الأئمة المشبع بالبصمات الحقيرة و تنص على الآتي :
هكذا كانت ثورة سبتمبر نوراً و ناراً و انفجار لمشاعر غاضبة تراكمت مئات السنين في صدور المفكرين و العلماء و المحرومين وكان الحاكم المستبد لا يسمع النذر التي كانت تدوي في الآفاق , ولم يتعظ بالحوادث السياسية و الإرهاصات الثورية في كثير من بقاع العالم , ولم يعتبر بانهيار الدولة العثمانية و انتفاضات الشعوب المحكومة بالحديد و النار و ظهور الجمعيات التي تنادي بالحرية و تصبو للانعتاق من التسلط و القهر و القمع حيث كان الاستبداد يقتل المستنيرين , و يقيد المواهب المبدعة في مجال الفكر و الفن و يدفنها في السجون المظلمة أو يعلقها على أعواد المشانق حتى جاء الطوفان فاكتسح تلك العوائق اللئيمة و أغرق تلك المخلفات الكسيحة الخائفة من النور و الحرية و هكذا قامت ثورتنا المجيدة بعد نضال شاق سفحت فيه الدماء غزيرة و سقطت أثناءه رؤوس عظيمة كانت ثمناً لما تحقق بعدها من التخلص و الانعتاق و سحق تلك العصابة الخبيثة التي عاشت تشرب من دماء الأحرار و دموع الثكالى و اليتامى .. أجل لقد اشتعلت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بعد أن امتلأت السجون بالمفكرين و العلماء و المشايخ و الضباط الاحرار , وسقطت رؤوس كانت تحاول الخلاص من حكم الكهنوت الكئيب , عطل مسيرة حياة الشعب اليمني العظيم , و كاد يمسخ المشاعر الإنسانية و يحيلها إلى مايشبه القردة و الخنازير , و انني لأتذكر كيف كان النازحون في الأرياف و القرى النائية إلى صنعاء يلتمسون الرحمة من الإمام يحي ليسعفهم بما يدفع عنهم غائلة الجوع , ويبقي على الرمق الاخير من حياتهم , لكنهم لم يحصلوا إلا على الموت حيث كانوا يتساقطون من شدة الجوع وهم يلاحقون موكب الإمام يناشدونه الرحمة و العطف , بينما كانت مخازن الحبوب و مدافن الزكاة تكتظ بالحاصلات التي كان يسوقها المواطنون قسراً إلى المخازن في العواصم صنعاء و تعز و إب و الحديدة و ذمار , كما لازلت اذكر كيف انتشرت الأمراض الفتاكة خلال سنوات الحرب العالمية الثانية و كيف قضت على كثير من سكان اليمن , علماً بأن الكثير من الجمعيات الخيرية في العالم كانت ترسل بالمعونات الغذائية و الدوائية و الأمصال للتلقيح ضد الحمى الصفراء و التفوئيد و الطاعون و لكنها كانت تخزن حتى تتلف , و لا يستفيد منها إلا الأسرة الحاكمة , مما كان يثير الأسي في نفوس الأحرار مشاهدتهم لجموع الفقراء وهم يتساقطون بالعشرات من المرض و الجوع , بل كان معظمهم يدفنون في حفر بدون أكفان , لأن صرف الكفن لا يتم إلا بأمر من الإمام بعد التحقق من أن الشخص الميت كان يصلي و إلا فلا كفن له .
إنها مأساة لا يصدقها عقل .. لقد كان الإمام لا يستمع لشكوى أي مواطن مظلوم إلا اذا قدم للامام مايسمى ( بالنذر ) ولو ربع كيلو سمن أو كيلو عسل أو نقداً , بل كان يتقبل زكاة الفطر بنفسه , و يعطي صاحب الزكاة وصلاً مختوماً بخاتمه و من فرط بخله فقد سمى فيلسوف البخلاء , ولو عاش الجاحظ و رأي بخل الإمام يحيى لغفر لكل البخلاء , وعكف على تدوين بخل هذا الشحيح الغريب .
لقد كان الأئمة يتصرفون بلا مسؤولية و لا اهتمام و كأنهم آلهه لايسألون عما يفعلون .
خامساً : الناحية الإعلامية و الصحفية و حرية التعبير
كما هو معروف أن أول صحيفة صدرت في اليمن هي " صنعاء " التي أصدرها الأتراك بعد أن اصدروا نشرة " يمن " قبلها , و كانت صنعاء تصدر تحت ولاية الوالي التركي .
و أصدر الإمام يحيى أمره بعد خروج الاتراك باصدار أول صحيفة يمنية عام 1926 م ( لقد تولى الامام يحيى شخصياً الإشراف على الصحيفة و مراجعة موادها قبل نشرها )
وحين صدرت الحكمة عام 1938 م ( كان الإمام يحيى هو الذي منح الترخيص بإصدار المجلة و كلف ابنه السيف عبد الله بالإشراف عليها و الرقابة على ماتنشره )
و عندما فتحت إذاعة صنعاء عام 1947 م ( كلف الإمام ابنه سيف الإسلام القاسم بالإشراف عليها , و على برمجها ولم يكن هناك قانون أو دستور أو ميثاق ينص على تنظيم العمل الإعلامي كما لم يكن هناك جهة مختصة و مسؤولة عن ذلك , كان الإمام هو القانون و الدستور ينشر مايوافق عليه و يمنع ما يعن له , و هو المشرف المباشر على العمل الإعلامي )
و للقارئ أن يحكم على واقع الحال من خلال المقارنة بين مآسي الحكم الإمامي المظلم طيلة ألف ومئتين عام و منجزات الثورة السبتمبرية مدة أربعة و أربعون عام .
عبد الغني السوادي
سيذكرني قومي حين يجد جدهم
وفي الليلة الضلماء يفتقد البدر
وفي الليلة الضلماء يفتقد البدر
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 451
- اشترك في: الأحد إبريل 23, 2006 9:11 am
- مكان: مستشفى الجنان
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 163
- اشترك في: الخميس ديسمبر 11, 2003 10:56 am
1100 سنة يتم إلقاؤها في سلة المهملات هكذا، ومن خلال بضعة كلمات، وبدون الإستناد إلى أي معلومات تاريخية سوى عبارات وأحداث مجتزئة من هنا وهناك، عبارات وأحداث لو جمعتها معاً لما غطت شهراً واحداً من تلك القرون العديدة.
المسألة ليست جناية على الأئمة أو على أهل البيت أو على الزيدية أو أو أو ... من الأطراف المختلفة التي يريد مثل هؤلاء إلغاء. المسألة جناية على الشعب اليمني... فالظلم والقهر والاستعباد ثنائي الاتجاه، فلا ظالم على الدوام إلا وهناك مظلوم قابل الظلم عليه ... وتلك الأقوال كأنها تصم هذا الشعب بمحبة واستمراء العبودية إلى درجة أنهم ناضلوا في سبيلها وأفنوا مهجهم ونفائسهم من أجل دوامها واستمرار ذلهم بها.
ثم لما تنفي كل منجزات هذا الشعب، فإنها تقول وبكل بساطة أن هذا الشعب وعلى مدى قرون لم يكن أكثر من أداة في أيدي مجموعة من الحكام الذين توالوا عليه، ولم يكن لهم فعل ولا حول ولا قوة... وهي نظرة فضلاً عما تدله من قصور في فهم التاريخ، فإنها تدل على عقدة يعيشها مثل هؤلاء الكتاب. إن المنجزات الحضارية في أي شعب لم تكن دائماً بسبب حكامها، فالناس كانت تبادر إلى كثير من تلك الأعمال، ولكن مثل هؤلاء يفضلون نفي أي إنجاز لـ 1100 سنة من الأجيال في سبيل ذم هذا الشعب...
أخيراً...
لننظر إلى اليمن اليوم ...
القضاء، الاستقلال، الأمن، هيبة الدولة، العدل، قداسة المال العام، احترام القيادات من شعبها ومن جيران اليمن ...
هذه مقومات أي دولة ... فلننظر ما الذي تملكه منها اليمن اليوم؟
وعندما ننظر إلى هذه الأمور، لنقرأ تاريخ اليمن جيداً، ولندرك أن اليمن تمثل في صعوبة حكمها واستقرار الأمر فيها بضعة دول... ومن يريد التفاصيل فليقرأ حال الانكليز في عدن، وما واجهوه في سبيل خلق استقرار، ومع ذلك ما استطاعوا... وهي تفاصيل معلومة ومشهورة ومبثوثة في المصادر...
ونعرف أن سكان المنطقة التي حكموها أقل عدداً مما كان في حكم الإمام يحيى... وعلى ذلك لنقس إنجازات الأئمة ... وللشماحي كلمة نقلتها أعلاه تعكس هذا المعنى بذاته، وهو يقولها عالماً باليمن وتاريخه، ومدركاً جهد تكوين يمن مستقر مستقل ...
ولولا الأئمة لما كان هناك مفهوم اسمه يمن ... فاليمن كانت منطقة جغرافية وليس هوية وطنية، ولولا إصرار الإمام يحيى على تجاوز القبلية والتشديد على مفهوم الوطن المشترك لما تأسست للوحدة أرضية. وها نحن أمام سوريا ولبنان والأردن وفلسطين: إقليم واحد تاريخياً ولكن لم يتبلور إلى حالة وطنية... ولو تهاون الإمام يحيى وتنازل للإنكليز في موضوع عدن والمحميات، وقبل مغرياتهم المتعددة، لتطور الحال في اليمن الجنوبي إلى حالة وطنية جنوبية... ولكن إصرار الأئمة هو الذي خلق الهوية المشتركة، والتي كانت أرضية للوحدة السياسية فيما بعد...
ختاماً، الخطاب الذي يحتاج إلى نفي الماضي هو خطاب لا حاضر له ... وهذا حال أمثال هؤلاء الكتاب اليوم.
المسألة ليست جناية على الأئمة أو على أهل البيت أو على الزيدية أو أو أو ... من الأطراف المختلفة التي يريد مثل هؤلاء إلغاء. المسألة جناية على الشعب اليمني... فالظلم والقهر والاستعباد ثنائي الاتجاه، فلا ظالم على الدوام إلا وهناك مظلوم قابل الظلم عليه ... وتلك الأقوال كأنها تصم هذا الشعب بمحبة واستمراء العبودية إلى درجة أنهم ناضلوا في سبيلها وأفنوا مهجهم ونفائسهم من أجل دوامها واستمرار ذلهم بها.
ثم لما تنفي كل منجزات هذا الشعب، فإنها تقول وبكل بساطة أن هذا الشعب وعلى مدى قرون لم يكن أكثر من أداة في أيدي مجموعة من الحكام الذين توالوا عليه، ولم يكن لهم فعل ولا حول ولا قوة... وهي نظرة فضلاً عما تدله من قصور في فهم التاريخ، فإنها تدل على عقدة يعيشها مثل هؤلاء الكتاب. إن المنجزات الحضارية في أي شعب لم تكن دائماً بسبب حكامها، فالناس كانت تبادر إلى كثير من تلك الأعمال، ولكن مثل هؤلاء يفضلون نفي أي إنجاز لـ 1100 سنة من الأجيال في سبيل ذم هذا الشعب...
أخيراً...
لننظر إلى اليمن اليوم ...
القضاء، الاستقلال، الأمن، هيبة الدولة، العدل، قداسة المال العام، احترام القيادات من شعبها ومن جيران اليمن ...
هذه مقومات أي دولة ... فلننظر ما الذي تملكه منها اليمن اليوم؟
وعندما ننظر إلى هذه الأمور، لنقرأ تاريخ اليمن جيداً، ولندرك أن اليمن تمثل في صعوبة حكمها واستقرار الأمر فيها بضعة دول... ومن يريد التفاصيل فليقرأ حال الانكليز في عدن، وما واجهوه في سبيل خلق استقرار، ومع ذلك ما استطاعوا... وهي تفاصيل معلومة ومشهورة ومبثوثة في المصادر...
ونعرف أن سكان المنطقة التي حكموها أقل عدداً مما كان في حكم الإمام يحيى... وعلى ذلك لنقس إنجازات الأئمة ... وللشماحي كلمة نقلتها أعلاه تعكس هذا المعنى بذاته، وهو يقولها عالماً باليمن وتاريخه، ومدركاً جهد تكوين يمن مستقر مستقل ...
ولولا الأئمة لما كان هناك مفهوم اسمه يمن ... فاليمن كانت منطقة جغرافية وليس هوية وطنية، ولولا إصرار الإمام يحيى على تجاوز القبلية والتشديد على مفهوم الوطن المشترك لما تأسست للوحدة أرضية. وها نحن أمام سوريا ولبنان والأردن وفلسطين: إقليم واحد تاريخياً ولكن لم يتبلور إلى حالة وطنية... ولو تهاون الإمام يحيى وتنازل للإنكليز في موضوع عدن والمحميات، وقبل مغرياتهم المتعددة، لتطور الحال في اليمن الجنوبي إلى حالة وطنية جنوبية... ولكن إصرار الأئمة هو الذي خلق الهوية المشتركة، والتي كانت أرضية للوحدة السياسية فيما بعد...
ختاماً، الخطاب الذي يحتاج إلى نفي الماضي هو خطاب لا حاضر له ... وهذا حال أمثال هؤلاء الكتاب اليوم.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 451
- اشترك في: الأحد إبريل 23, 2006 9:11 am
- مكان: مستشفى الجنان
[quote="محمد الغيل"][quote]ماهي منجزات ستة و ستون إماماً حكموا اليمن على مدى ألف و مئتين عام ؟ [/quote]
اهم المنجزات أنك اليوم مسلم ابن مسلم مش قرمطي ابن قرمطي تحياتي ذماري ... .... [/quote]
اذا كان منجزاتك ائمتكم اني و الشعب اليمني مازلنا مسلمين
فما بالك بمليار و اربعمئة مليون شخص و سبعة و خمسين دولة كلها اسلامية
لا تقول لي انها ببركة الهادي و عبد الله بن حمزة و أقل مذهب اسلامي عددا و تاثيرا و نفوذا
اهم المنجزات أنك اليوم مسلم ابن مسلم مش قرمطي ابن قرمطي تحياتي ذماري ... .... [/quote]
اذا كان منجزاتك ائمتكم اني و الشعب اليمني مازلنا مسلمين
فما بالك بمليار و اربعمئة مليون شخص و سبعة و خمسين دولة كلها اسلامية
لا تقول لي انها ببركة الهادي و عبد الله بن حمزة و أقل مذهب اسلامي عددا و تاثيرا و نفوذا
سيذكرني قومي حين يجد جدهم
وفي الليلة الضلماء يفتقد البدر
وفي الليلة الضلماء يفتقد البدر
الاخ عبد الله حميد الدين
التطور لا ياتي دفعة واحد بل بالتدرج و بنبذ مخلفات الماضي
و صحيح ان حال اليمن اليوم ليس مثل ما نامل
ولكن بأذن الله غداً افضل
ولكن لا رجوع للخلف نهائيا
ولا تباكي على الاطلال
واذا كان حكم اليمن اليوم ليس على مستوى المأمول
بكره يجي غيره و يكون اكثر قرب للحق و الخير و العدالة
وكل الاماني الطيبة ليمن واهلها
التطور لا ياتي دفعة واحد بل بالتدرج و بنبذ مخلفات الماضي
و صحيح ان حال اليمن اليوم ليس مثل ما نامل
ولكن بأذن الله غداً افضل
ولكن لا رجوع للخلف نهائيا
ولا تباكي على الاطلال
واذا كان حكم اليمن اليوم ليس على مستوى المأمول
بكره يجي غيره و يكون اكثر قرب للحق و الخير و العدالة
وكل الاماني الطيبة ليمن واهلها
سيذكرني قومي حين يجد جدهم
وفي الليلة الضلماء يفتقد البدر
وفي الليلة الضلماء يفتقد البدر
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
ذماري ............
للتتعرف على عقليتك المخربة تأمل
اذا لم تفهم تناقضك و لا تعرف اين تقف ... سوف اكتب الحروف على النقاط فقد اصبح عذري واضح ...!!
اذا كان التطوير والذي سيأتي تدريجيا معناه نبذ الاسلام وتاريخ هذا البلد العريق فلا حاجة لنا اليه وقبح الله امةً نبذت تاريخها وماضيها وتنكرة لكل جميل فيه .....
ثم قلي ياذماري يا ...... لماذا يقوم ائمتك النبلاء ثوار الثورة باحياء امجاد تاريخ ما قبل الاسلام؟؟ "بلقيس امكم " ودائما يقفون على اطلال تلك الحضارات الغابرة بل ويتباكون عليها حتى أن اكثرهم يسمي ابنائه بتلك المسميات " مذحج وكهلان وزعطانة وفلتان "
اذا كان الاسلام هو المخلافات ياذماري التي تريدون نبذها فما زيد اقل لكم بالله عليك ؟؟
سلامي زماري .....
للتتعرف على عقليتك المخربة تأمل
اذا كان منجزاتك ائمتكم اني و الشعب اليمني مازلنا مسلمين
فما بالك بمليار و اربعمئة مليون شخص و سبعة و خمسين دولة كلها اسلامية
لا تقول لي انها ببركة الهادي و عبد الله بن حمزة و أقل مذهب اسلامي عددا و تاثيرا و نفوذا
ماهي منجزات ستة و ستون إماماً حكموا اليمن على مدى ألف و مئتين عام ؟
اذا لم تفهم تناقضك و لا تعرف اين تقف ... سوف اكتب الحروف على النقاط فقد اصبح عذري واضح ...!!
التطور لا ياتي دفعة واحد بل بالتدرج و بنبذ مخلفات الماضي
و صحيح ان حال اليمن اليوم ليس مثل ما نامل
اذا كان التطوير والذي سيأتي تدريجيا معناه نبذ الاسلام وتاريخ هذا البلد العريق فلا حاجة لنا اليه وقبح الله امةً نبذت تاريخها وماضيها وتنكرة لكل جميل فيه .....
ثم قلي ياذماري يا ...... لماذا يقوم ائمتك النبلاء ثوار الثورة باحياء امجاد تاريخ ما قبل الاسلام؟؟ "بلقيس امكم " ودائما يقفون على اطلال تلك الحضارات الغابرة بل ويتباكون عليها حتى أن اكثرهم يسمي ابنائه بتلك المسميات " مذحج وكهلان وزعطانة وفلتان "
اذا كان الاسلام هو المخلافات ياذماري التي تريدون نبذها فما زيد اقل لكم بالله عليك ؟؟
سلامي زماري .....
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 163
- اشترك في: الخميس ديسمبر 11, 2003 10:56 am
أخي الذماري
أولاً لا نريد جميعاً لليمن إلا كل خير وتوفيق، وهذا نتفق عليه جميعاً،
ولكن ما يعمله بعضنا هو أنه يحاول أن يستخدم الماضي شماعةً لكل الأخطاء التي مورست ولا زالت تمارس.
وعندما تقول ((التطور لا ياتي دفعة واحد بل بالتدرج))
هذا صحيح، ولكن ما ذكرته أنا كان مقومات أي دولة، وخلال الفترة الماضية بدلاً من البناء على الماضي، تم تهديم كل شيء.
اليمن كانت تملك تلك المقومات، فلم لم يتم الحفاظ عليها، وحصر التغيير في النظام؟
لم خسرت اليمن تدريجياً كل ما كسبته خلال أكثر من نصف قرن من الجهود؟
ثم لماذا تعتذر بقولك التطور لا يأتي دفعة واحدة عما هو موجود اليوم، في حين لا تقبل مثل هذا العذر للماضي؟
قلت ((و صحيح ان حال اليمن اليوم ليس مثل ما نامل ولكن بأذن الله غداً افضل))
نعم إنشاء الله غداً أفضل، ولكن هذا الغد هل يكون بالبراءة مما مضى أو بالبناء عليه.
منهج البراءة من الماضي قد ولى زمنه بعدما أثبت مرارا فشله، فلم التمسك به. وهاك التاريخ المعاصر منذ سقوط الاتحاد السوفياتي يُظهر لك كيف أن العقلاء توجهوا إلى ماضيهم ليسندوا به حاضرهم، بعدما أثبتت لهم عقود من السنين أن لا مناص من ذلك.
فهل نعتبر، أم ننتظر حتى يصيبنا ما أصباهم؟!
وتقول ((ولكن لا رجوع للخلف نهائيا))
وهل كلام مصر عن فترة فاروق بما لها وما عليها رجوع للماضي؟ أو عن فترة حكم المماليك؟ وهل كلام المملكة السعودية عن حكم الأشراف والعثمانيين وآل الرشيد رجوع منهم للماضي؟ وهل وهل وهل ... لماذا العالم كله لا يعتبر أن ذكر الماضي بما له وعليه رجوع للماضي...
وتقول (ولا تباكي على الاطلال)
يا سيدي الكريم البكاء على الحاضر قد أفنى الدموع التي كان يمكن أن تكون على الماضي.
لو كان هناك أدنى نجاح اليوم لما بقي الإصرار على لعن الماضي والبراءة منه. وها نحن بعد ما يقرب من نصف قرن ولا زلنا نتكلم عن الماضي وكانه على أبوابنا.. لماذا، لأننا لم نصنع حاضرا بعد، وحتى يتم ذلك فإنني على يقين من أن لعن الماضي سيدوم وسيستمر.
((وكل الاماني الطيبة ليمن واهلها))
نعم، مننا جميعاً ولأمتنا الإسلامية
أولاً لا نريد جميعاً لليمن إلا كل خير وتوفيق، وهذا نتفق عليه جميعاً،
ولكن ما يعمله بعضنا هو أنه يحاول أن يستخدم الماضي شماعةً لكل الأخطاء التي مورست ولا زالت تمارس.
وعندما تقول ((التطور لا ياتي دفعة واحد بل بالتدرج))
هذا صحيح، ولكن ما ذكرته أنا كان مقومات أي دولة، وخلال الفترة الماضية بدلاً من البناء على الماضي، تم تهديم كل شيء.
اليمن كانت تملك تلك المقومات، فلم لم يتم الحفاظ عليها، وحصر التغيير في النظام؟
لم خسرت اليمن تدريجياً كل ما كسبته خلال أكثر من نصف قرن من الجهود؟
ثم لماذا تعتذر بقولك التطور لا يأتي دفعة واحدة عما هو موجود اليوم، في حين لا تقبل مثل هذا العذر للماضي؟
قلت ((و صحيح ان حال اليمن اليوم ليس مثل ما نامل ولكن بأذن الله غداً افضل))
نعم إنشاء الله غداً أفضل، ولكن هذا الغد هل يكون بالبراءة مما مضى أو بالبناء عليه.
منهج البراءة من الماضي قد ولى زمنه بعدما أثبت مرارا فشله، فلم التمسك به. وهاك التاريخ المعاصر منذ سقوط الاتحاد السوفياتي يُظهر لك كيف أن العقلاء توجهوا إلى ماضيهم ليسندوا به حاضرهم، بعدما أثبتت لهم عقود من السنين أن لا مناص من ذلك.
فهل نعتبر، أم ننتظر حتى يصيبنا ما أصباهم؟!
وتقول ((ولكن لا رجوع للخلف نهائيا))
وهل كلام مصر عن فترة فاروق بما لها وما عليها رجوع للماضي؟ أو عن فترة حكم المماليك؟ وهل كلام المملكة السعودية عن حكم الأشراف والعثمانيين وآل الرشيد رجوع منهم للماضي؟ وهل وهل وهل ... لماذا العالم كله لا يعتبر أن ذكر الماضي بما له وعليه رجوع للماضي...
وتقول (ولا تباكي على الاطلال)
يا سيدي الكريم البكاء على الحاضر قد أفنى الدموع التي كان يمكن أن تكون على الماضي.
لو كان هناك أدنى نجاح اليوم لما بقي الإصرار على لعن الماضي والبراءة منه. وها نحن بعد ما يقرب من نصف قرن ولا زلنا نتكلم عن الماضي وكانه على أبوابنا.. لماذا، لأننا لم نصنع حاضرا بعد، وحتى يتم ذلك فإنني على يقين من أن لعن الماضي سيدوم وسيستمر.
((وكل الاماني الطيبة ليمن واهلها))
نعم، مننا جميعاً ولأمتنا الإسلامية
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 163
- اشترك في: الخميس ديسمبر 11, 2003 10:56 am
سيدي الكريم نادر
بخصوص سجن العلامة ابن حورية،
سبب سجنه كان اتهامه بانه يسعى للإمامة. وأما فترة سجنه فكانت طويلة للغاية، ولا أذكر الرقم الآن.
وأذكر أن سيدي مجدالدين قالوا لي إن رسالة (أو رسائل لا اذكر الآن) التي دعا بها إلى نفسه كانت مزورة عليه من قبل أناس ذي مهارة عالية في تقليد الخطوط.
هل كان سجنة خطأ؟ ظلم؟
ربما خطأ. ربما فترة السجن كانت اكثر من اللازم. ربما غير هذا.
ومن يطلع على تاريخ اليمن ويعيش هواجس تعدد الدعاة وما أدت إليه من مشاكل قد يرى أن الأمر كان يستحق هذا، ومن ينظر إلى الرجل وفضله وعلمه قد يرى غير هذا. وبين هذا وذاك تتعدد الآراء، وفي نهاية الأمر فالخطأ وارد جداً، ولكن إرادة الظلم مستبعدة. والمسألة تاريخية خلافية، اختلف في تقييمها العلماء المعاصرين للفترة قبل غيرهم.
مرة أخرى لا تحضرني التفاصيل الآن، ولولا انشغالي لأحببت جمعها مع قضية السيد القاسمي.
بخصوص سجن العلامة ابن حورية،
سبب سجنه كان اتهامه بانه يسعى للإمامة. وأما فترة سجنه فكانت طويلة للغاية، ولا أذكر الرقم الآن.
وأذكر أن سيدي مجدالدين قالوا لي إن رسالة (أو رسائل لا اذكر الآن) التي دعا بها إلى نفسه كانت مزورة عليه من قبل أناس ذي مهارة عالية في تقليد الخطوط.
هل كان سجنة خطأ؟ ظلم؟
ربما خطأ. ربما فترة السجن كانت اكثر من اللازم. ربما غير هذا.
ومن يطلع على تاريخ اليمن ويعيش هواجس تعدد الدعاة وما أدت إليه من مشاكل قد يرى أن الأمر كان يستحق هذا، ومن ينظر إلى الرجل وفضله وعلمه قد يرى غير هذا. وبين هذا وذاك تتعدد الآراء، وفي نهاية الأمر فالخطأ وارد جداً، ولكن إرادة الظلم مستبعدة. والمسألة تاريخية خلافية، اختلف في تقييمها العلماء المعاصرين للفترة قبل غيرهم.
مرة أخرى لا تحضرني التفاصيل الآن، ولولا انشغالي لأحببت جمعها مع قضية السيد القاسمي.
الاخ الغيل
والله انت الذي ربطت اسلام الشعب اليمني بإئمتك
فحبيت اذكرك بان مئات الملايين من المسلمين وفي عشرات الدول
ظلوا مسلمين ايضا من غير الهادي و عبد الله بن حمزة
فمن دق الباب سمع الجواب
اما مغالطتك بشأن نبذنا للاسلام .. فهذا غير صحيح
ولكن احنا عرب لن نقبل بأن يحكمنا كل من هب ودب من اقاليم ايران المختلفة
احنا ناس عندنا شعور قومي .. ونعتز بعروبتنا و ايضا باسلامنا
ولكن لانقبل بحكم الاجنبي حتى لو كان مسلم
لذلك وقفنا ضد الاحتلال التركي و ضد حكم أولاد الابناء الفرس
اما تاريخ اليمن العريق و تفاخر اليمنيين به فلا علاقة لمن قاموا بالثورة به
فاليمن دولة تاريخية و حضارية من الاف السنين .. بينما الثورة قامت من حوالي خمسين سنة فقط .. ولماذا انت متضايق من تسمية اليمنيين لابنائهم باسم بلقيس وقحطان و كهلان و غيرها ؟؟
هل تريد ان نترك تاريخنا العظيم امام فئة اجنبية قدمت لليمن من طبرستان مثل ما يقول لعماد في رسالته نجاد ... اين روح القومية العربية و اخلاق القبيلة ؟؟
واحب اشير لك على نقطة تدل على جهل شديد لديك ..
تسمية مذحج التي سخرت منها .. هي اسم قبيلة قحطانية يمنية لاعلاقة لها باحياء تاريخ اليمن القديم او غيره ... واحد من مذحج مثلي ما المانع ان يسمى ابنه مذحج ؟؟
اليس حسين الحوثي يقول لماذا العربي لا يفتخر بانه عربي
هذه احد اوجه الفخر بالقومية العربية ان نسمى ابنائنا و بناتنا باسماء ابنا و اجدادنا العرب
ودمتم بالف خير
والله انت الذي ربطت اسلام الشعب اليمني بإئمتك
فحبيت اذكرك بان مئات الملايين من المسلمين وفي عشرات الدول
ظلوا مسلمين ايضا من غير الهادي و عبد الله بن حمزة
فمن دق الباب سمع الجواب
اما مغالطتك بشأن نبذنا للاسلام .. فهذا غير صحيح
ولكن احنا عرب لن نقبل بأن يحكمنا كل من هب ودب من اقاليم ايران المختلفة
احنا ناس عندنا شعور قومي .. ونعتز بعروبتنا و ايضا باسلامنا
ولكن لانقبل بحكم الاجنبي حتى لو كان مسلم
لذلك وقفنا ضد الاحتلال التركي و ضد حكم أولاد الابناء الفرس
اما تاريخ اليمن العريق و تفاخر اليمنيين به فلا علاقة لمن قاموا بالثورة به
فاليمن دولة تاريخية و حضارية من الاف السنين .. بينما الثورة قامت من حوالي خمسين سنة فقط .. ولماذا انت متضايق من تسمية اليمنيين لابنائهم باسم بلقيس وقحطان و كهلان و غيرها ؟؟
هل تريد ان نترك تاريخنا العظيم امام فئة اجنبية قدمت لليمن من طبرستان مثل ما يقول لعماد في رسالته نجاد ... اين روح القومية العربية و اخلاق القبيلة ؟؟
واحب اشير لك على نقطة تدل على جهل شديد لديك ..
تسمية مذحج التي سخرت منها .. هي اسم قبيلة قحطانية يمنية لاعلاقة لها باحياء تاريخ اليمن القديم او غيره ... واحد من مذحج مثلي ما المانع ان يسمى ابنه مذحج ؟؟
اليس حسين الحوثي يقول لماذا العربي لا يفتخر بانه عربي
هذه احد اوجه الفخر بالقومية العربية ان نسمى ابنائنا و بناتنا باسماء ابنا و اجدادنا العرب
ودمتم بالف خير
سيذكرني قومي حين يجد جدهم
وفي الليلة الضلماء يفتقد البدر
وفي الليلة الضلماء يفتقد البدر
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
الاخ الغيل
والله انت الذي ربطت اسلام الشعب اليمني بإئمتك
فحبيت اذكرك بان مئات الملايين من المسلمين وفي عشرات الدول
ظلوا مسلمين ايضا من غير الهادي و عبد الله بن حمزة
فمن دق الباب سمع الجواب
اما مغالطتك بشأن نبذنا للاسلام .. فهذا غير صحيح
ولكن احنا عرب لن نقبل بأن يحكمنا كل من هب ودب من اقاليم ايران المختلفة
هيا قل بغيرها
طيب ممكن تذكر لي منهم هؤلاء الذين حكموكم من اقاليم ايران ؟؟
مثل من يعني ؟؟؟
احنا ناس عندنا شعور قومي .. ونعتز بعروبتنا و ايضا باسلامنا
ولكن لانقبل بحكم الاجنبي حتى لو كان مسلم
متأكد من كلامك ؟؟؟
صدق صدق ؟؟؟
اممممممم كان الصدق رحم الله الامام يحيى حميد الدين والذي خلى احد رعيا تركيا وزيرا للخارجية دولته تأمل الفرق ياشاطر فهو عميق وبينكما بون شاسع وواسع تأمل
لذلك وقفنا ضد الاحتلال التركي و ضد حكم أولاد الابناء الفرس
متى حصل ذلك فقد كانت دولة بني رسول تستمد مرجعيتها من خارج البلد كما هو حال بني الصليحي
ثم هل تسمي ما قامت به الدولة العثمانية احتلال ؟؟
ومنهم الفرس الذين تشير اليهم من امس تقصد بني هاشم الذين في اليمن ؟؟؟
هم مشهم فرس يا عالم التاريخ هم من مكة واليمن حدودها سابقا الى الطائف وبعضهم قال الى مكة وبعضهم قال الى تبوك كلها تهايم ويمن وبعدى مالك على سلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي يالله راجع سورة الحجرات لتعرف أنك في زمن التيه بالفعل ..!
انا مش مضايق من التسمية انا مضايق حن بتنكروا لتاريخ بلادكم الاسلامي أما ما قبل الاسلام فهو بالفعل حضارة نعتز بها في اطار الاسلام لا في اطار القومية والنرجسية "عبادة الذات " بتفهم أو مع يالله معذر من خير ..!اما تاريخ اليمن العريق و تفاخر اليمنيين به فلا علاقة لمن قاموا بالثورة به
فاليمن دولة تاريخية و حضارية من الاف السنين .. بينما الثورة قامت من حوالي خمسين سنة فقط .. ولماذا انت متضايق من تسمية اليمنيين لابنائهم باسم بلقيس وقحطان و كهلان و غيرها ؟؟
اممممم خير شكرا على المعلومة ولا يهمك أنا مش زعلان ولا انت من يفهم هكذا ايش افعلك امممممممممم يالله خير ومعذر من خير ..!واحب اشير لك على نقطة تدل على جهل شديد لديك ..
تسمية مذحج التي سخرت منها .. هي اسم قبيلة قحطانية يمنية لاعلاقة لها باحياء تاريخ اليمن القديم او غيره ... واحد من مذحج مثلي ما المانع ان يسمى ابنه مذحج ؟؟
اليس حسين الحوثي يقول لماذا العربي لا يفتخر بانه عربي
هذه احد اوجه الفخر بالقومية العربية ان نسمى ابنائنا و بناتنا باسماء ابنا و اجدادنا العرب
ودمتم بالف خير
افتخر لوما تشبع بعربيتك بس أنا خايف عليك من البلدية
يالله ونشر ردي عليك في المنتدى ذيك تمام ياابو الخيرات
http://www.ye22.com/vb/showthread.php?t=165782
كود: تحديد الكل
لاحظوا سخرية و استهزاء هؤلاء الاجانب حتى من تسمية اليمنيين لاولادهم باسماء قحطان و كهلان و مذحج و بلقيس و ...
لماذا يقوم ائمتك النبلاء ثوار الثورة باحياء امجاد تاريخ ما قبل الاسلام؟؟ "بلقيس امكم " ودائما يقفون على اطلال تلك الحضارات الغابرة بل ويتباكون عليها حتى أن اكثرهم يسمي ابنائه بتلك المسميات " مذحج وكهلان وزعطانة وفلتان "
http://www.al-majalis.com/forum/view...r=asc&start=15
المشاركة الثانية للمعرف محمد الغيل الله لا الحقه خير
الله يجعل الخير من نصيبك بحق القرآن االعظيم و بحق محمد و آله محمد قل آمين وسامحك الله يالله مع السلامة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 451
- اشترك في: الأحد إبريل 23, 2006 9:11 am
- مكان: مستشفى الجنان
الحسن بن عبدالله الضحياني( نريد منك الحقيقة)*
هذه الرسالة التي بعث بها الحسن بن عبدالله الضحياني*(1) في سنة1322هجري/1904ميلادي إلى الداعي الحسن بن يحيى القاسمي (المشاقق)*(2) ناصحاً أياه بالعدول عن المعارضة والخروج على الإمام يحيى حميدالدين وقد أثبت نصها في كتابه (الدرّةُ المنتقاةُ).
وقد جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله جل وعلا,الجاعل لنا إلى الهدى سبلا, أمرنا بالاجتماع والاتفاق,ونهانا عن التنازع والافتراق,وجعل لازم ما أمرنا به ثابتاً ونصرةً, ولازم مانهانا عنه خذلاناً وفشلاً,حيث يقول سبحان وتعالى:{واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا}.وقال جل جلاله:{ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}. والصلاة والسلام على من جمع به القوم الشتات, وألف بين القلوب المختلفات وعلى آله نقايذ الحج.الناطق بفضلهم قرآن غيرُ ذي عوجٍِِِِ.
وبعد,
فصدور هذا المسطور إلى فرع الضياء والنور,الأخ العلامة المنظور الحسن بن يحيى بن علي, الذي هو بكل ثناءٍ جميل حري.
فإني أحمد الله إليكم, الذي لا إله إلا هو, وأهدي إليكم شريف السلام, ورحمة الله وبركاته,وأرفع إلى نفسكم الزكية واوصافكم السنية وفطنتكم الألمعيه, أنه قد وقع ماوقع, وبلغنا عنكم ماقد بلغ,ونحن لانشك فيكم ولا في صلاح نيتكم ولافي إصابة نظركم خلا(خلل),إذا الحمل على السلامة هو واجب,وفيه السلامة وقد بلغ مانقمتم به على من قُدس روحه ونورُ ضريحه الإمام الذي ماتت بموتة سنن الهدى,ومانقمتم به فعلى وجهين:
أحدهما:
أن يكون بأمره وتقريره,فهو الإمام ولكل إمام نظر ؛ لأنه بصدد رعاية المصالح ودفع المفاسد,وقد يخفى ذالك على بعض أهل النظر ولا بأس ولكن مع تكامل الشروط المعتبره,و استجماع الأوصاف المقرره المحررة.لاينبغي أن يكون ذالك سلماً للقدح والخلاف والطعن في السيرة.ثم إن الواجب عند الخفاء وعدم الظهور على من لاتساعده نفسه على التسليم والإغضاء عن المساوئ والبحث على جهة الاسترشاد في ظهور المراد لاعلى جهة العنت والعناد, فإن من جعل على إمامة نصب عينيه,لم يرضىبإمام قط علي بن أبي طالب عليه السلام.
الوجه الثاني:
أن يكون ذالك لاعن أمره ولاتقريره,فالأمر فيه على بعده واضحٌُ ولاكلام.
هذا ثم إن الأخ الشرفي عافاه الله تعالى , قد رفع رأسه للخلافة في حيوة الإمام المرحوم ,رضوان الله عليه, بادر أعيان من في المقام إلى نصب ولده رقعة لتلك الثلمة,بعد أن تمنع المذكور وأبى أشد إباء, فلم يعذر,مع أنه لا يأبى من قلة في أعلمية ولا أنهضية.أما العلم,فإنه مُكبٌُ على الأخذ والطلب منذ عرفناه,وهو في أيام الصبا إلى أن قبض والده ,قدس روحه,مع ماهو عليه من الهمة والفطنة الوقادة,والحرص على حرز الفائدة أينما وجدها,وأما الأنهضية فأخذها بتهذيب والده الذي كان ويد عصره في ذالك, فشربها من عين صافية,حتى ساس الأمور,وتولى الأعمال الشاقة, وقام بها أحسن قيام.
ثم إن دعوتكم رفعت رأسها ونشرت رأياتها وأسرجت أفراسها , فانتدب المذكور لاستدعاء من هنالك من أعيان العلماء وألزمهم بالنفوذ إلى الجهات الصعديه وإستدعاء علماءها بالمراجعه في الأمر والمفاوضه, وفوض المذكور من ذكر, وأنصف حتى بلغ من إنصافه أنه قال لهم((إذا رأيتم خروجي مما دخلتم فيه,فأنا متممٌُ لما رأيتم)).,فدخل المذكور فوافوا على فتح الحرب وثوران الفتنه,فراسلوا إلى العلماء فما أحدٌُ وافقهم.
وبعد,
يا أخي, فإن نيتك نيةٌُ,ونية الفقهاء نيةٌُ , وسادات البلاد ومشايخها نيةٌُ غير, فأعيذك بالله أن تكون سبباً لسفك الدماء , وتحريك الدهماء ومفتاحاً للمفاسد العظيمة والأمور الجسيمة الوخيمة.
ثم أعيذك بالله أن تكون سلماً لأهل الأهواء يتواسلون بك إلى نيل الهوى,فما مرامهم إلا إزاحة الأمر من تلك الجهات , ورجوع الأمر بايديهم كما كان قيما مضى,فإن الأمر الذي يحاولون رفعة بواسطتك صيرهم صغاراً بزعمهم,وقدكانوا كباراً , وفطمهم بعض ماكانوا يرضعون من ألبان تلك اللقاح, وقد كانوا رضاع كل ألبانها وأيم الله يا أخي , لئن تم لهم ذالك المأرب على يدك , بلغوا مناهم بواسطتك ليقلبن لك ظهر المجن وليضرمن في قلبك نار المحن , وليكونن لك حرباً ,تستصرخ.عليهم فلاتجاب,فتندم حيث لاينفع الندم,ولعلها قد لاحت لك الآن لوايحها,ذكرت لك,ستطلع عليك بعد ذالك طلائعه,ومن تدبر بالعواقب , صلحت له المبادئٌُ والعواقب,ثم إن السعيد من كفى بغيره,فتحمل أعباء الخلافة أمرٌُ لايتجاسر ذو اللب الدخول فيه إلا عند الضرورة مع تكامل الشرائط وأرتفاع الموانع,وحيث المطلوب إقامة الحق وإماتة الباطل,فالغرض حصول ذالك على يد من كان أهلاً له. ولهذا كان فضلاء الأوائل تحيل بعضهم على بعض في الفتيا,دع عنك القضاء في الأحكام!دع عنك الخلافة! التي هي صعبة المرام.
فهذه يا أخي نصيحتي أعرضها على عقلك وعلمك , وإن كان مثلي لاينصح مثلك,ومادخولي في مثل هذا بالنظر إليك إلا كدخول المتطفل إلى زاد غيره , وأنت رضعت لبن العلم, وربيت في حجوره, وماهذه إلا شفقة مني عليك, وقضاء بعض حق يجب علي تأديته إليك.
والسلام على أخي ورحمة الله وبركاته..
أنتهى؛؛
(1)أنظر,نزهة النظر,228,وفاته 1352هجري-1933ميلادي (كتيبة الحكمة)ص,99
(2)(المشاقق),تكوين اليمن الحديث ص,70 - أنظر المجموع رقم156 الورقات (144- 155)
* نص الرسالة أنظر (الدرّةُ المنتقاةُ)ص,281 - (كتيبة الحكمة)ص,104
قالوا : المجنون يتكلم ..
قلنا : والعاقل يسمع ..
********* ********* *********
مجنون يتكلم ولا عاقل أخرس .!؟
قلنا : والعاقل يسمع ..
********* ********* *********
مجنون يتكلم ولا عاقل أخرس .!؟