قلت في آخر مشاركتك:
(هم من زادت معاصيهم على حسناتهم أو من كانت معاصيهم زائدة على حسناتهم بدرجة كبيرة فيكون الكلام تعزيرا و وعيدا متحققا في اللذي بالغ في المعصية و لا أسلم أن كل مرتكب كبيرة كذلك )
جميل هذا.
فهل تعني أن من هذا حاله تنطبق عليه آيات الوعيد ولا تصح فيه شفاعة ولن يكون له عند الله كرامة؟
(هذا احتيال)

أنت متقلب للغاية. ولا تدري من أين تأتي.
(لا تنكر يا عبد الله حميد الدين أنك لا تعرف الفرق بينهما)

(تحول كل شيء إلى بني أمية و بني هاشم)
لم أذكر بني هاشم. ولكن معلوم أن بني أمية هم مؤسسي الجبر والإرجاء.
(ما الدليل القطعي على أن الموصولات من أمثال من هي ظاهرة في العموم
و ليست مشتركة بين العموم و الخصوص)
أكثر من مرة تسأل هذا السؤال وأنا أعود وأسألك ما دليلك أنت؟ أنت المخصص، وبالتالي أنت الذي يجب أن تأتي بالدليل.
ولما أعيتك المسألة رحت ونقلت من كتاب الفصول، ولكنك عجزت أن تحسن النقل قأتيت بما يؤيد ما أنا عليه، ثم رحت تقيد نصوص الفصول، وأنت الذي أتيت بها!
أخي غاية ما لديك لو رجعت إلى نفسك:
1. العموم القطعي إذا خصص صار ظنياً في ما بقي
2. عمومات الوعيد مخصوصة بالتائب وفاعل الصغيرة
3. إذا كان ظنياً فيما بقي صح تخصيصه بالظني.
4. هناك أحاديث ظنية خصصت تلك الوعيديات
المشكلة أنك لم تثبت أن العموم إذا خصص صار ظنياً في ما بقي. بل كدت أن تقول إن الوعد ظني.
أما عن المسألة رقم واحد:
فأنت إلى الآن تتهرب من أن تأتي بدليل واحد من القرآن واضحة في أن الفاجر والظالم والمحارب لله ورسوله والقاتل لهم عند الله كرامة ومنزلة فضلاً عن أن تكون لهم شفاعة يوم الدين، فضلاً عن خروجهم من النار؟
سؤال بسيط للغاية وإلى الآن لم تجب عليه، وتكرر أنني أتهرب!
هات هذا الدليل وستنقض كلامي في أن أحاديث الشفاعة تعارض القرآن.
هل لديك إياه.
أما سؤالك (ما قصدك بالحقيقة ...إلخ)
فيدل على أنك إما أنك قبلت كلامي: أي ليس في القرآن ما يدل على مراد معاوية وسلفه؛ وبالتالي فأنت تريد أن تعتبر أن هذا لا ينفي الشفاعة... وإما أنك لم تقبله. فإذا لم تقبله فهات دليل النفي.
والأقرب أنك قبلته لأنك أقحمت النسخ والتخصيص بالسنة، فأنت ضمناً قد سلمت أنه لا توجد لديك أكثر من تلك الأخبار.
(و هذه كانت حجته على ابطال الأحاديث في الشفاعة فهو أولا سيزعم أن القرآن ينفي الشفاعة ثم يستدل بنفي الشفاعة في القرآن على بطلان الأحاديث النبوية على أساس أن الرسل لا يخالف حقائق القرآن)
هذه أحد الحجج، وليست الحجة الوحيدة. فأحاديث الشفاعة فيها مشاكل في السند، ولكنني رأيت أن اختصر الطريق، وأتجاوز الأسانيد، وأناقشها من جهة معارضتها للقرآن.
أما عن المسألة رقم اثنين:
فأسأل الله تعالى أن يغفر لي ولك كل شر إنه حليم غفور. هذا إذا أردت أن يغفر لك.
أولاً، أنت أخرجت الآية عن ظاهرها، وبالتالي أنت مطالب بالدليل وليس أنا. وهذا ديدنك. أنت لا تعرف ما تقوله، ولذلك تسال من أمامك أن يجادل نفسه نيابة عنك!
وقد أسلفت لك أن علينا أن نأخذ جميع الايات معاً ونجمعها في مكان واحد ليظهر لنا مراد الله تعالى في هذا. فعد إلى أعلاه وستجد أني أجبت على مثل هذه الملاحظة.
(أنت لم تقدم الدليل القاطع على أن من في معرض الشرط هل ظاهرة للعموم )
أنت النافي والمخصص، فالدليل عليك.
(و بدون دليلك فتظل من على الاقل مشتركة بين العموم و الخصوص)
!!
(فهذا الشخص صدق عليه شرط النجاح ...... و لم يدخل في عمومه و صدق عليه شرط الضرب .......... و لم يدخل في عمومه)
هذا شخص صدق عليه شرط فوقع عليه. وصدق عليه شرط آخر فوقع عليه. وأما غير هذا فمن عندك. ولو طبقت هذا الكلام لظهر لك أمرين: تناقضك، وخطأك.
أما تناقضك فتقول اولاً إن العموم مشترك، ثم تضرب مثالاً يدل على أنه غير ذلك. وأما الخطأ فواضح من أول كلامك.
(إنما له حالة منتظرة قد ندركها فنقول أنه لا يأخذ و لا يعطى و قد لا ندركها و نتوقف فيها )
هذا من عندك، وليس من العبارة.
(ونسأل المشترط و ماذا عن من نجح و ضرب صديقه)
وسيجيب المشترط يطبق كل شرط عليه.
(لكن عمومها إنما يكون قطعيا في من تحقق فيه شرط يقتضي الحصول على المشروط و لم يتحقق فيه شرط يقتضي عدم الحصول على المشروط أما من تحقق فيه الشرطان فلا يسلم عمومها فيه)
هناك آيات وعيد عامة واضح أنها وردت في حق المؤمنين بالله ورسوله، ومن سبقت لهم أعمال، وقد أجاب الله علينا في حق من اجتنب الكبائر من المؤمنين وأبقى هؤلاء ضمن الوعيد. فالفار من الزحف أو المحارب لله ورسوله أو القاتل أو أو نص الله على الوعيد عليهم، وبقي الباب الذي فتحه الله لنا مفتوحاً.
(قد احتج على قوله تعالى على أن العصاة معاقبون فقال)
مشكلتك أن تقطع الايات تقطيعاً. لا تريد أن تنظر لها جميعاً.
(سلمت أن الآية غير متطرقة لمحل النزاع و هو من جمع السيئة الكبيرة و الحسنة الأكبر = الايمان و إنما ذاك يفهم من من آيات القرآن معا فإن كان عندك دليل من آيات القرآن معا )
(في المرة القادمة ساشرح المصطلحات التي أتكلم بها لأنني في السابق كنت أظن بمن أكلمهم العلم)
جميل تفضل بشرحها. والأهم من هذا أرني كيف تطبقها، لأن التعريفات يمكن نقلها من أدنى كتاب.
إما نقول:
(إن الفجار لفي حجيم يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغائبين) = إن كل الفجار في جحيم، كلهم يصلاها يوم الدين، كلهم باقياً فيها
أو
نقول:
(إن الفجار لفي حجيم يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغائبين) = إن كل الفجار في جحيم، كلهم يصلاها يوم الدين، بعضهم باقياً فيها
اتصال السياق لا يدل إلا على الأول. هذا أولاً.
وثانياً، ليس الغرض هو الإخبار عن حال جهنم، بأنه لن يغيب عنها من يوصف بالظلم. وإنما الغرض الإخبار عن حال من لقي الله على وصف من تلك الأوصاف ـ فجور، ظلم، محاربة لله ورسوله...