دعوة لكتابة أجمل الابيات في آل البيت

مجلس للمشاركات الأدبية بمختلف أقسامها...
الانتصار
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 92
اشترك في: الأحد ديسمبر 04, 2005 8:00 pm
مكان: السعودية
اتصال:

المحمدية للأديب البوصيري

مشاركة بواسطة الانتصار »

محمد أشرف الأعـراب والعـجم محمد خير من يمشـي على قـدم
محمد باسـط المـعروف جامـعه محمد صاحب الاحـسان والكـرم
مـحمد تاج رسل اللـه قاطـبة محـمد صادق الأقـوال والكـلم
محمـد ثابـت الميـثاق حافـظه محمد طيـب الأخـلاق والشـيم
محمد جبلـت بالنـور طينـته محمد لم يـزل نورا من القـدم
محمد حاكـم بالعـدل ذو شـرف محمد معـدن الأنـعام والحـكم
محمد خير خلق اللـه من مضر محمد خير رسل اللـه كلهـم
محمد ديـنه حـق نديـن بـه محمد مشرق حقا عـلى عـلم
محمـد ذكـره روح لأنفـسنا محمد شكره فرض على الأمـم
محـمد زيـنة الدنيا وبهجتـها محمد كاشـف الغـمات والظـلم
محـمد سـيد طابت مناقـبه محمد صاغـه الرحمن بالنعـم
محمد صفـوة البـاري وخيـرته محمد طاهر من سائـر التهـم
محمد ضاحك للضيـف مكرمـه مـحمد جاره واللـه لم يـضم
محمـد طابـت الدنيا ببعثـته محمـد جاء بـالآيات والحـكم
محمد يوم بعـث الناس شافعـنا محمد نـوره الهـادي مـن الظلـم
فمبـلغ العـلم فيـه أنـه بشـر وأنه خيـر خـلق اللـه كلهـم
وكل آي أتى الرسل الكـرام بها فانـما اتصلت من نوره بهـم
فانه شـمس فـضل هم كواكبـها يظهرن أنوارها للناس فـي الظلم
أكرم بخلق نبـي زانـه خلـق بالحسن مشـتمل بالبـشر متـسم
كالزهر في ترف والبدر في شرف والبحر في كرم والدهر في همم
كأنه وهو فـرد فـي جلالتـه في عسكر حين تلقاه وفي حشم
كأنما اللؤلؤ المكنون في صدف من معدني منطق مـنه ومبـتسم
لا طيب يعدل تربا ضم أعظـمه طـوبى لمنتـشق منـه وملتـثم
أبان مولده عن طيـب عنـصره يا طيب مبـتدأ ٍ منـه ومختـتم
يوم تـفرس فيـه الفـرس أنهـم قد أنذروا بحلول البـؤس والنـقم
وبات أيوان كسرى وهو منـصدع كشمل أصحاب كسرى غير ملتـئم
والنـار خامـدة الآنفاس من أسف عليه والنهر ساهي العين من سدم
وساء ( ساوة ) ان غاضت بحيرتها ورد واردها بالغيـظ حين ظمـي
كأن بالنار ما بـالماء من بلـل حزنا وبالمـاء ما بالنـار من ضرم
والجن تهتف والأنـوار ساطعـة والحق يظهر من معنى ومن كلـم
عموا وصموا فإعلان البشائـر لم يسمع وبارقـة الانـذار لم تـشم
من بعد ما أخبر الأقـوام كاهنهـم بـأن دينهـم المـعوج لم يقـم
حتى غدا عن طريق الوحي منهرم من الشياطيـن يقـفوا اثر منهـرم
كأنهـم هـرباً أبـطال أبـرهة أو عسكر بالحصى من راحتيه رمي
نبذا به بعـد تسبـيح ببطنهـما نبـذ المسبـح من أحشاء ملتـقم
جاءت لدعوتـه الأشـجار ساجـدة تمشي اليـه على ساق بلا قـدم
كأنـما سطرت سطرا لما كتبـت فروعها من بديـع الخـط بالقـلم
مثل الغـمامة أنى سار سائـرة تقيه حر وطيس للهجـير حمـي
أقسمـت بالقمر المنشق ان لـه من قلبه نسبة مبـرورة القسـم
وما حوى الغار من خير ومن كرم وكل طرف من الكفار عنه عمي
ظنوا الحمام وظنوا العنكوبت على خير البرية لم تـنسج ولم تحـم
وقاية اللـه أغنت عن مضاعفة من الدروع وعن عال مـن الأطم
ولا التمست غنى الدارين من يده الا استلمت الندى من غير مسـتلم
لا تنكر الوحي من رؤياه ان لـه قلبا اذا نامـت العينان لم ينـم
وذاك حيـن بلـوغ من نبوتـه فليـس ينـكر فيه حال محتـلم
تبارك اللـه ما وحي بمكتسـب ولا نبـي على غيـب بمتهـم
كم أبرأت وصبا باللمس راحتـه وأطلقـت أربا من ربقة اللمـم
وأحيت السنـة الشـهباء دعوتـه حتى حكت غرة في الأعصر الدهم
بعارض جاد أو خلت البـطاح بها سيلا من اليم أو سيلا من العرم
دعني ووصفي آيات لـه ظهرت ظهور نار القرى ليلا على علـم
فالـدر يزداد حسنا وهو منـتظم وليس ينقص قدرا غير منـتظم
فـما تـطاول آمال المديـح الى ما فيه من كرم الأخلاق والشـيم
آيات حق من الرحمـن محدثـة قـديمة صفـة الموصوف بالقـدم
لم تقتـرن بـزمان وهي تخبـرنا عـن المعاد وعـن عاد وعن ارم
دامت لدينا فـفاقت كل معـجزة من النبيـين اذ جاءت ولم تـدم
محكمات فما يبقيـن مـن شـبه لذي شقاق وما يبغين من حـكم
ما حوربت قط الا عاد من حرب أعدى الأعادي اليـها ملقي السـلم
ردت بلاغتـها دعوى مـعارضها رد الغيور يد الجاني عن الحـرم
لها معان كموج البحر في مـدد وفوق جوهره في الحسن والقيـم
فما تعد ولا تحـصى عجائـبها ولا تـسام على الاكـثار بالسأم
قرت بها عين قاريها فـقلت له لقد ظفرت بحبل اللـه فاعتصم
ان تتلها خيفة من حر نار لظى أطفأت حر لظى من وردها الشـبم
كانه الحوض تبـيض الوجوه بـه من العـصاة وقد جاؤوه كالحمـم
وكالصـراط وكالمـيزان معــدلة فالقسط من غيرها في الناس لم يقم
لا تعجبن ْ لحسود راح يـنكرها تجاهلا وهو عين الحاذق الفهـم
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقـم
يا خير من يمّم العافون ساحته سعيا وفوق متون الاينق الرسـم
ومن هو الاية الكبرى لمعتـبر ومن هو النعمة العظمى لمغتـنم
سريت من حـرم ليلا الى حرم كما سرى البدر في داج من الظلم
وبت ترقى الى ان نلت منـزلة من قاب قوسين لم تدرك ولم ترم
وقدمتـك جميـع الانبـياء بـها والرسل تقـديم مخـدوم على خدم
وانت تخترق السبع الطباق بهـم في موكب كنت فيه صاحب العلم
حتى اذا لم تـدع شأوا لمستـبق مـن الدنـو ولا مرقى لمسـتلم
خفـضت كل مقام بالاضافـة اذ نوديت بالرفع مثل المفرد العـلم
فخرت كل فـخار غير مشـترك فحزت كـل مقام غير مزدحـم
وجل مقدار ما وليـت من رتب وعز ادراك ماوليـت من نعـم
بشرى لنا معشر الاسلام ان لنـا من العنايـة ركنا غيـر منهـدم
لما دعى اللـه داعينا لطاعته باكرم الرسل كنا اكـرم الامـم
راعت قلوب العدا أبناء بعثـته كنـبأة أجفلت غفلا من الغـنم
ما زال يلقاهـم في كل معتـرك حتى حكوا بالقنا لحما على وضم
ودوا الفرار فكادوا يغبـطون به أشلاء شالت مع العقبان والرخـم
تمضي الليالي ولا يدرون عدتـها ما لم تكن من ليالي الأشهر الحرم
كأنما الديـن ضيف حل ساحتهـم بكـل قرم الى لحـم العدا قـرم
يجر بحر خميـس فوق سابحـة يرمي بمـوج من الأبطال ملتطم
من كـل منتـدب للـه منتسب يسطو بمستأصل للكفر مصطـلم
حتى غدت ملة الاسلام وهي بهم من بعد غربتهـا موصولة الرحم
مكفـولة أبدا منهم بخـير أب وخير بعـل فلم تيـتم ولم تئـم
هم الجبال فسل عنهم مصادمـهم ماذا رأى منهـم في كل مصطدم
وسل حنين وسل بدرا وسل أحدا فصول حتف لهم أدهى من الوخم
المصدري البيض حمرا بعد ما وردت من العـدا كـل مسود من اللمم
والكاتبين بسمر الخط ما تـركت أقلامهم حرف جسم غير منعجـم
شاكي السلاح لهم سيما تميزهـم والورد يمتـاز بالسيما عن السلـم
تهدي اليك رياح النصر نشرهـم فتحسب الزهر في الأكمام كل كمي
كأنهم في ظهور الخيل نبت ربى من شدة الحزم لا من شدة الحزم
طارت قلوب العدا من بأسهم فرقا فما تـفرق بـين البهم والبهـم
ومن تكن برسول اللـه نصرته ان تلقه الأسـد في آجامـها تجم
ولن ترى من ولي غيـر منتصر بـه ولا من عدو غير منقـصم
أحـل أمتـه فـي حرز ملتـه كالليث حل مع الأشبال في أجم
كم جدلت كلمات اللـه من جدل فيه وكم خصم البرهان من خصم
كفـاك بالعـلم في الأمي معجزة في الجاهـلية والتأديب في اليتـم
خدمتـه بمديـح أستقـيل بـه ذنوب عمر مضى في الشعر والخدم
اذ قلـداني ما تخـشى عواقبـه كأنـني بهما هدي من النعـم
أطلعت غي الصبا في الحالتين وما حصلت الا على الآثـام والنـدم
فيا خسارة نفـس في تجارتـها لم تشتر الدين بالدنيا ولم تسم
ومن يـبع آجلا منـه بعاجـله يبن له الغبن في بيع وفي سلم
ان آت ذنبا فما عهدي بمنتقض من النبي ولا حـبلي بمنـصرم
فان لـي ذمـة مـنه بتسميـتي محمدا وهو أوفى الخلق بالذمـم
ان لم يكن في معادي آخذا بيدي فضلا والا فـقل يا زلة القـدم
حاشاه أن يحرم الراجي مكارمـه أو يرجع الجار منه غير محترم
ومنـذ ألزمت أفـكاري مدائـحه وجدتـه لخلاصي خيـر ملتـزم
ولن يفوت الغنى منه يـدا تربت ان الحيا ينبت الأزهار في الأكم
ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفت يدا زهـير بما أثـنى على هرم
لو أن عبداً أتى بالصالحــات غداً
وودّ كــل نبـي مرسـل وولــي
وعاش في النـاس آلافاً مؤلفــة
خلواً من الذنب معصوماً من الـزللِ
ما كان في الحشر عند الله منتفعـاً
إلاّ بحب أمير المؤمنيــن علــي

الانتصار
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 92
اشترك في: الأحد ديسمبر 04, 2005 8:00 pm
مكان: السعودية
اتصال:

مشاركة بواسطة الانتصار »

اقترح تثبييييييييييييييت الموضوووووووووووووع
لو أن عبداً أتى بالصالحــات غداً
وودّ كــل نبـي مرسـل وولــي
وعاش في النـاس آلافاً مؤلفــة
خلواً من الذنب معصوماً من الـزللِ
ما كان في الحشر عند الله منتفعـاً
إلاّ بحب أمير المؤمنيــن علــي

الانتصار
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 92
اشترك في: الأحد ديسمبر 04, 2005 8:00 pm
مكان: السعودية
اتصال:

امـفلـّج ثغرِكَ امْ جوهرْ ( رضا الهندي )

مشاركة بواسطة الانتصار »

قصيدة رائعة جدا


امـفلـّج ثغرِكَ امْ جوهرْ ( رضا الهندي )

أَمُفَلَّج ُ ثغرك أم جوهرْ ورحيقُ رضابك أم سُكَّرْ
قد قال لثغرك صانعـه (( إنَّا أعطيناك الكوثر))
والخال بخدِّك أم مسـك نَقَّطتَ به الورد الاحمـرْ
أم ذاك الخال بذاك الخدِّ فتيتُ الندِّ على مجمرْ
عجبا من جمرته تذكو وبها لا يحترق العنبر
يا مَنْ تبدو ليَ وفرتُه في صبح محياه الازهر
فأجّن به (( الليـل إذا يغشى)) ((والصبح إذا اسفرْ))
ارحم أَرِقا لو لم يمرض بنعاس جفونك لـم يسهر
تَبْيَضُّ لـهجرك عينــاه حزنا ومدامعـه تحــمر
يا للـعشاق لمفتـــونٍ بهوى رشأ أحوى أحور
إن يبدُ لذي طرب غنَّى أو لاح لذي نُسُكٍ كَبَّرْ
آمنت هـوىً بنبوتــه وبعينيـه سحر يؤثــرْ
أصفيت الودَّ لذي مللٍ عيشي بقطيعته كـــدّرْ
يامَنْ قد آثر هجراني وعليَّ بـلقياه استأثـرْ
أقسمتُ عليك بما أولتـ ـكَ النضرة من حسن المنظر
وبوجهك إذ يحمرُّ حيا وبوجه محبك إذ يَصْفَرْ
وبلؤلؤ مبسمك المنظـوم ولؤلؤ دمعـي إذ ينثـر
إن تتركْ هذا الهجر فليـ ـسَ يليق بمثلي أن يُهْجَر
فاجلُ الاقداح بصرف الرا حِ عسى الافراح بها تُنْشر
واشغل يمناك بصبِّ الكا سِ وخلِّ يسارك للمزهر
فدمُ العنقود ولحنُ العو دِ يعيد الخير وينفي الشر
بَكِّرْ للسُكْرِ قبيل الفجـ ـرِ فصفو الدهر لمن بَكَّرْ
هذا عملي فاسلك سبلي إن كنت تُقِرُّ على المنكر
فلقد أسرفت وما أسلفْـ ـتُ لنفسي ما فيه ُعْذَرْ
سَوَّدتُ صحيفـة أعمالي ووكلت الامر إلى حيدر
هو كهفي من نوب الدنيا وشفيعي في يوم المحشر
قـد تَمَّتْ لي بولايتـه نعمٌ جَمَّتْ عن أن تشكر
لاصيب بهـا الحظّ الاوفى واخصص بالسهـم الاوفـر
بالحفظ من النار الكبرى والامن من الفزع الاكبر
هل يمنعني وهو الساقي ان أشرب من حوض الكوثر
أم يطردني عن مائـدة وُضِعَتْ للقانـع والمُعْتَرْ
يا من قد أنكر من آيا تِ أبي حسنٍ ما لا يُنْكَرْ
إن كنت، لجهلك، بالايّا مِ، جحدت مقام أبي شُبَّرْ
فاسأل بدرا واسأل أُحُدا وسل الاحزاب وسل خيبر
من دبَّر فيها الامر ومن أردى الابطال ومن دَمَّرْ
من هدَّ حصون الشرك ومن شادَ الاسلام ومن عَمّـَرْ
من قدَّمـه طه و على أهل الايمان لـه أَمَّرْ
قاسوك أبا حسنٍ بسوا كَ وهل بالطود يقاس الذر؟
أنّى ساووك بمـن ناوو كَ وهل ساووا نعلَيْ قنبر؟
وإذا ذكر المعروف فما لسواك به شي‌ء يُذْكَرْ
أفعالُ الخير إذا انتشرت في الناس فأنت لها مصدر
أحييت الدين بأبيض قد اودعت به الموت الاحمر
قطبا للحرب يدير الضر بَ ويجلو الكرب بيوم الكر
فاصدع بالامر فناصرك الـ ـبَتَّارُ وشانئـك الابتـر
لو لم تؤمر بالصبر وكظم الغيـ ـظِ وليتـك لـم تؤمـر
ما آلَ الامر إلى التحكيـ ـمِ وزايل موقفـه الاشتر
لكن أعراض العاجل مـا علقت بردائك يا جـوهر
أنت المهتـمّ بحفظ الديـ ـنِ وغيرك بالدنيا يغتر
أفـعالك مـا كانت فيهـا إلاّ ذكـرى لمـن اذَّكَّر
حُججا ألزمت بها الخصما وتبصرةً لمـن استبصـر
آيات جلالـك لا تحصى وصفات كمالـك لا تحصر
مـن طوَّلَ فيك مدائحـه عن أدنى واجبهـا قصَّرْ
فــاقبل يا كعبـة آمالي من هدى مديحي ما استيسر
من غيرك من يدعى للحر بِ وللمحـراب وللمنبـر
لو أن عبداً أتى بالصالحــات غداً
وودّ كــل نبـي مرسـل وولــي
وعاش في النـاس آلافاً مؤلفــة
خلواً من الذنب معصوماً من الـزللِ
ما كان في الحشر عند الله منتفعـاً
إلاّ بحب أمير المؤمنيــن علــي

الانتصار
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 92
اشترك في: الأحد ديسمبر 04, 2005 8:00 pm
مكان: السعودية
اتصال:

مشاركة بواسطة الانتصار »

(معاوية الفضل لا تنس لـي) قصيدة في مدح امير المؤمنين علي عليه السلام ( لعمرو بن العاص لعنه الله وأخزاه)

معاوية الفضل لا تنس لـي وعن سبل الحق لا تعدلِِِِِِِِِِِِِِِِِ
نسيت احتيالي فـي جلـق على أهلها يوم لبس الحلي
وقد أقبلـوا زمرا يهرعـون مهـاليـع كالبقـر الجفـل
وقولي : لهم إن فرض الصلاة بغيـر وجـودك لـم يقبـل
فولوا ولـم يعبأوا بالصلاة ورمت النفار الى القسطـل
فبي حاربوا سيد الأوصيـاء بقولـي دٌم طلَ من نعثـل
وكدت لهم أن أقيموا الرما ح عليها المصاحف في القسطل
وعلمتهـم كشف سوءاتهـم لـرد الغضنفـرة المقبـل
نسيـت محـاورة الأشعـري ونحـن علـى دومة الجندل
والـعقتـه عسلا بـاردا وأمزجـت ذلـك بالحنـظل
ألين فيطمـع فـي جانبي وسهَمي قد غاب في المفصل
خلعت الخلافـة مـن حيدرٍ كخلع النعال من الأرجل
وألبستهـا لـك لما عجزت كلبس الخواتيـم في الأنمل
ورقيتـك المنبـر المشمخـر بلا حد سيفٍ ولا منصل
ولم تك واللـه من أهلهـا ورب المقـام ولـم نكمـل
وسيرت ذكرك في الخافقين كسير الجنوب مع الشماٌَل
وجهلك بي يا بن آكلة الـ ـكبود لأعظم مما به أبتلي
ولولاي كنت كمثل النسا ء تعاف الخروج من المنزل
نصرناك من جهلنا يا بن هند على النبأ الأعظم الأفضل
وحيث رفعناك فوق الرؤوس نزلنا الى أسفل الأسفـل
وكم قد سمعنا من المصطفى وصايا مخصصةً في علي
وفي يوم ( خمٍٍ) رقى منبرا يبلغ والركب لـم يرحل
وفي كفِـِِه كفٌـه معلنـا ينادي بأمر العزيز العلي
ألست بكم منكم في النفوس بأولى فقالوا : بلى فافعل
و انحلـه امرة المـؤمنيـن من الله مستخلف المنحل
وقال : فمن كنت مولىً له فهذا له اليوم نعم الولي
فوال مواليه يا ذا الجلال وعاد معادي أخ المرسل
ولا تَنقضوا العهد من عترتي فقاطعهـم بي لم يوصل
فبخبخ شيخك لما رأى عرى عقد حيدر لم تحلل
فقـال وليكمٌ فاحفظـوه فمدخلـه فيكمٌ مدخلـي
وانا وما كان من فعلنا لفي النار في الدرك الأسفل
وما دم عثمان منجٍ لنا من الله في الموقف المخجل
وان عليا غدا خصمنا ويعتز باللـه والمرسل
يحاسبنا عن أمور جرت ونحن عن الحق في معزل
فماعذرنا يوم كشف الغطاء لك الويل منه غدا ثم لي
ألا يا بن هند ابعتَ الجنان بعهد ٍعهدت ولم توف لي؟
وأخسرت أخراك كي ماتنال يسير الحطام من الأجزل
كأنك أنسيت ليل الهرير بصفين من هولها المهلول
وقد بتَ تذرق ذرق النعام حذارا من البطل المقبل
وحين أزاح جيوش الضلال ووافاك كالأسد المشبل
وقد ضاق منه عليك الخناق وصاربك الرحب كالفلفل
وقولك ياعمرو أين المفر من الفارس القسورالعيبل
فقمت على عجلتي رافعا أكشف عن سوءتي أذيلي
فسترَ عن وجهه وانثنى حياءً ، وروعك لم يعقل
ولما ملكت حماة الأنام ونالت عصاك يد الأول
منحت لغيريَ وزن الجبال ولم تعطني زنة الخردل
وأنحلت مصر لعبدالملك وأنت عن الغي لم تعدل
وان لم تسارع الى ردها فاني لحربكم مصطلي
بخيل جيادٍ وشم الأنوف وبالمرهفـات وبالذبـل
وأكشف عنك حجاب الغرور وأوقظ نائمـة الأثكل
فانك من امرة المؤمنين ودعوى الخلافة في معزل
وما لك فيها ولا ذرة ولا لجـدودك بالأول
فان كان بينكما نسبة فأين الحسام من المنجل
وأين الثريا؟ وأين الثرى وأين معاوية من علي
لو أن عبداً أتى بالصالحــات غداً
وودّ كــل نبـي مرسـل وولــي
وعاش في النـاس آلافاً مؤلفــة
خلواً من الذنب معصوماً من الـزللِ
ما كان في الحشر عند الله منتفعـاً
إلاّ بحب أمير المؤمنيــن علــي

أم نور
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 79
اشترك في: الخميس يوليو 07, 2005 4:04 pm

مشاركة بواسطة أم نور »

مهدىً الى أختي في الله( أمة الله)... :D

*قصيدة للسيد يحيى بن منصور بن المفضل رحمه الله:

لا تركنن إلى غضارة منظر *** فالحال أصدق شاهد ومعبّرِ

لا تنس ذكر الله جلّ جلاله *** من راحم متفضلٍ متكبر

ولزوم منهاج النبي وآله *** فهم الأمان من الضلال الأكبر

قومٌ قفوا في الدين منهج جدهم *** يا حبذا من منهج متخير

سفن النجاة مؤيدين بعصمة *** وطهارة مخصوصة وتطهر

خصوا بمعرفة الكتاب وإرثه *** وبنشر علم للسلامة مثمر

وهم الشهود على البرية كلها *** وهم الوسيلة بعد ذا في المحشر

لم يخل عصر منهم من منذر *** هادٍ إلى سبيل النجاة مبصر

الذكر شاهدهم وسنة جدهم *** صلى الإله عليهم من معشر

وكذا الطوائف يشهدون بفضلهم *** وشهادة الإجماع غير مزور

فموافق بعد ذا متبصر *** ومخالف من بعده لم يظفر

ضلت به فرق لرفض هداتها *** أبناء أحمد حبذا من جوهر

ومجاوز حد الوفاق مخاطر *** قد صار بين مفسقٍ ومكفر

من خارج أو مرجئ أو رافض *** أو ذي اعتزال مبدعٍ أو مجبر

أو غير ذلك من مذاهب جمة *** حدثت ودين محمد منها بري

يكفيك من جهة العقيدة مسلم *** ومن الإضافة أحمدي حيدري

ثم الصلاة على النبي وآله *** في كل وقت حادث ومقدر
آخر تعديل بواسطة أم نور في الثلاثاء فبراير 14, 2006 4:52 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
لك الحمد من حزب الوصي جعلتني .... ومن تابعي آل الرسول لك الحمد
لك الحمد إذ دليتني وهديتني .... إلى مذهب الآل الشريف لك الحمد
لك الحمد لم أختر سواهم ولم أقل .... بغير مقال جاء عنهم لك الحمد
لك الحمد إذ جنبتني وحميتني .... عن الميل عن آل النبي لك الحمد

أم نور
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 79
اشترك في: الخميس يوليو 07, 2005 4:04 pm

مشاركة بواسطة أم نور »

أبيات ذكرت في تفسير أهل البيت عليهم السلام ( المصابيح الساطعة الأنوار) الجزء الأول- من دون ذكر قائلها-:

أنتم سفينة نوح والمراد بها *** وولاؤكم لا مساميراً ولا خشباً

فمن تعلق منها بالولاء نجا *** ومن تخلف عنها في بحر الهوى عطبا

وما المودة في القربى بواجبة *** لهاشم بل لكم يا أقرب القربا

وما الصراط سوى إظهار طاعتكم *** فمن تنكب عن منهاجكم نكبا

وكل منقلب عن عقد بيعتكم *** كان الجحيم له مأوى ومنقلبا

بني أبي طالب لولا محبتكم *** ما فاز ذو الدين والدنيا بما طلبا

لولا محبتكم فينا وحجتكم *** لكاد يزهد في الإسلام من رغبا
لك الحمد من حزب الوصي جعلتني .... ومن تابعي آل الرسول لك الحمد
لك الحمد إذ دليتني وهديتني .... إلى مذهب الآل الشريف لك الحمد
لك الحمد لم أختر سواهم ولم أقل .... بغير مقال جاء عنهم لك الحمد
لك الحمد إذ جنبتني وحميتني .... عن الميل عن آل النبي لك الحمد

لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

مشاركة بواسطة لــؤي »

تخدعن فللمحب دلائل ولدية من نجوى الحبيــــــــب وسائل.
منها تنعمه بما يبلـــــــــى به وسروره في كل ما هو نـــــــــازل.
فالمنع منه عطية مقرونة و الفقــــــــــر إكرام و لطف عـــــــاجل.
ومن الدلائل أن يرى متحفظا متقشفا في كل ماهو نــــــــــــازل.
ومن الدلائل أن يرى من عزمه طوع الحبيب و إن ألح العــــــــاذل.
ومن الدلائل أن يرى من شوقه مثل السقيم و في الفؤاد غلاغل.
ومن الدلائل أن يرى من أنسه مستوحشا من كل ماهو شـاغل.
ومن الدلائل أن يرى متبسما و القلب فيه مع الحنين بلابـــــــــل.
ومن الدلائل أن تراه مشمرا في خرقتين على شطوط الساحل.
ومن الدلائل حزنه و نحيبه جوف الظلام فما له من عــــــــــــاذل.
ومن الدلائل أن تراه مسافرا نحو الجهاد و كل فعل فـــــــــــاضل.
ومن الدلائل زهده فيما ترى من دار ذل و النعيم الـــــــــــــــزائل.
ومن الدلائل أن تراه باكيا ان قد رآه على قبيح فـــــــــــــــــاعل.
ومن الدلائل أن تراه مسلماً كل الأمور إلى المليك العــــــــــادل.
ومن الدلائل ضحكه بين الورى و القلب محزون كقلب الثـــــــــاكل.
رب إنى مغلوب فانتصر

Nader
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1060
اشترك في: السبت إبريل 09, 2005 6:22 pm

مشاركة بواسطة Nader »

ياجماعة راحت عن بالكم قصيدة جميلة ومشهورة جدا توقعت إنها أو شيء سأجده. وهي نهج البردة للأحمد شوقي في مدح المصطفى عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم.

ريـمٌ عـلى القـاعِ بيـن البـانِ والعلَمِ
أَحَـلّ سـفْكَ دمـي فـي الأَشهر الحُرُمِ

رمـى القضـاءُ بعيْنـي جُـؤذَر أَسدًا
يـا سـاكنَ القـاعِ, أَدرِكْ ساكن الأَجمِ

لمــا رَنــا حــدّثتني النفسُ قائلـةً
يـا وَيْـحَ جنبِكَ, بالسهم المُصيب رُمِي

جحدتهـا, وكـتمت السـهمَ فـي كبدي
جُـرْحُ الأَحبـة عنـدي غـيرُ ذي أَلـمِ

رزقـتَ أَسـمح مـا في الناس من خُلق
إِذا رُزقـتَ التمـاس العـذْر فـي الشِّيَمِ

يـا لائـمي في هواه - والهوى قدَرٌ -
لـو شـفَّك الوجـدُ لـم تَعـذِل ولم تلُمِِ

لقــد أَنلْتُــك أُذْنًــا غـير واعيـةٍ
ورُبَّ منتصـتٍ والقلـبُ فـي صَمـمِ

يـا نـاعس الطَّرْفِ; لاذقْتَ الهوى أَبدًا
أَسـهرْتَ مُضنـاك في حفظِ الهوى, فنمِ

أَفْـديك إِلفًـا, ولا آلـو الخيـالَ فِـدًى
أَغـراك بـالبخلِ مَـن أَغـراه بـالكرمِ

سـرَى, فصـادف جُرحًـا داميًا, فأَسَا
ورُبَّ فضــلٍ عـلى العشـاقِ للحُـلُمِ

مَــن المـوائسُ بانًـا بـالرُّبى وقَنًـا
اللاعبـاتُ برُوحـي, السـافحات دمِي؟

الســافِراتُ كأَمثـالِ البُـدُور ضُحًـى
يُغِـرْنَ شـمسَ الضُّحى بالحَلْي والعِصَمِ

القــاتلاتُ بأَجفــانٍ بهــا سَــقَمٌ
وللمنيــةِ أَســبابٌ مــن السّــقَمِ

العــاثراتُ بأَلبــابِ الرجـال, ومـا
أُقِلـنَ مـن عـثراتِ الـدَّلِّ في الرَّسمِ

المضرمـاتُ خُـدودًا, أسـفرت, وَجَلتْ
عــن فِتنـة, تُسـلِمُ الأَكبـادَ للضـرَمِ

الحــاملاتُ لــواءَ الحسـنِ مختلفًـا
أَشــكالُه, وهـو فـردٌ غـير منقسِـمِ

مـن كـلِّ بيضـاءَ أَو سـمراءَ زُيِّنتا
للعيـنِ, والحُسـنُ فـي الآرامِ كالعُصُمِ

يُـرَعْنَ للبصـرِ السـامي, ومن عجبٍ
إِذا أَشَــرن أَســرن الليـثَ بـالعَنمِ

وضعـتُ خـدِّي, وقسَّـمتُ الفؤادَ ربًى
يَـرتَعنَ فـي كُـنُسٍ منـه وفـي أَكـمِ

يـا بنـت ذي اللِّبَـدِ المحـميِّ جانِبُـه
أَلقـاكِ فـي الغاب, أَم أَلقاكِ في الأطُمِ؟

مـا كـنتُ أَعلـم حـتى عـنَّ مسـكنُه
أَن المُنــى والمنايـا مضـرِبُ الخِـيمِ

مَـنْ أَنبتَ الغصنَ مِنْ صَمصامةٍ ذكرٍ؟
وأَخـرج الـريمَ مِـن ضِرغامـة قرِمِ؟

بينـي وبينـكِ مـن سُـمْرِ القَنا حُجُب
ومثلُهــا عِفَّــةٌ عُذرِيــةُ العِصَـمِ

لـم أَغش مغنـاكِ إِلا في غضونِ كَرًى
مَغنــاك أَبعــدُ للمشـتاقِ مـن إِرَمِ

يـا نفسُ, دنيـاكِ تُخْـفي كـلَّ مُبكيـةٍ
وإِن بــدا لـكِ منهـا حُسـنُ مُبتسَـمِ

فُضِّـي بتقـواكِ فاهًـا كلمـا ضَحكتْ
كمــا يُفـضُّ أَذَى الرقشـاءِ بـالثَّرَمِ

مخطوبـةٌ - منـذُ كان الناسُ - خاطبَةٌ
مـن أَولِ الدهـر لـم تُـرْمِل, ولم تَئمِ

يَفنـى الزّمـانُ, ويبقـى مـن إِساءَتِها
جــرْحٌ بـآدم يَبكـي منـه فـي الأَدمِ

لا تحــفلي بجناهــا, أَو جنايتهــا
المـوتُ بـالزَّهْر مثـلُ المـوت بالفَحَمِ

كـم نـائمٍ لا يَراهـا, وهـي سـاهرةٌ
لــولا الأَمـانيُّ والأَحـلامُ لـم ينـمِ

طــورًا تمـدّك فـي نُعْمـى وعافيـةٍ
وتـارةً فـي قـرَار البـؤس والـوَصَمِ

كـم ضلَّلتـكَ, وَمَـن تُحْجَـبْ بصيرتُه
إِن يلـقَ صابـا يَـرِد, أَو عَلْقمـا يَسُمِ

يــا ويلتـاهُ لنفسـي! راعَهـا ودَهـا
مُسْـوَدَّةُ الصُّحْـفِ فـي مُبْيَضَّـةِ اللّمَمِ

ركَضْتهـا فـي مَـرِيع المعصياتِ, وما
أَخـذتُ مـن حِمْيَـةِ الطاعـات للتُّخَـمِ

هــامت عـلى أَثَـرِ اللَّـذاتِ تطلبُهـا
والنفسُ إِن يَدْعُهـا داعـي الصِّبـا تَهمِ

صــلاحُ أَمـرِك للأَخـلاقِ مرجِعُـه
فقـــوِّم النفسَ بــالأَخلاقِ تســتقمِ

والنفسُ مـن خيرِهـا فـي خـيرِ عافيةٍ
والنفسُ مـن شـرها فـي مَـرْتَعٍ وَخِمِ

تطغـى إِذا مُكِّـنَتْ مـن لـذَّةٍ وهـوًى
طَغْـيَ الجيـادِ إِذا عَضَّـت على الشُّكُمِ

إِنْ جَـلَّ ذَنبـي عـن الغُفـران لي أَملٌ
فـي اللـهِ يجـعلني فـي خـيرِ مُعتصَمِ

أُلقـي رجـائي إِذا عـزَّ المُجـيرُ على
مُفـرِّج الكـرب فـي الـدارينِ والغمَمِ

إِذا خــفضتُ جَنــاحَ الـذُّلِّ أَسـأَله
عِـزَّ الشـفاعةِ; لـم أَسـأَل سـوى أَمَمِ

وإِن تقـــدّم ذو تقــوى بصالحــةٍ
قــدّمتُ بيــن يديـه عَـبْرَةَ النـدَمِ

لـزِمتُ بـابَ أَمـير الأَنبيـاءِ, ومَـنْ
يُمْسِــكْ بمِفتــاح بـاب اللـه يغتنِـمِ

فكــلُّ فضـلٍ, وإِحسـانٍ, وعارفـةٍ
مــا بيــن مســتلمٍ منـه ومُلـتزمِ

علقـتُ مـن مدحـهِ حـبلاً أعـزُّ بـه
فـي يـوم لا عِـزَّ بالأَنسـابِ واللُّحَـمِ

يُـزرِي قَـرِيضِي زُهَـيْرًا حين أَمدحُه
ولا يقـاسُ إِلـى جـودي لـدَى هَـرِمِ

محــمدٌ صفـوةُ البـاري, ورحمتُـه
وبغيَـةُ اللـه مـن خَـلْقٍ ومـن نَسَـمِ

وصـاحبُ الحـوض يـومَ الرُّسْلُ سائلةٌ
متـى الـورودُ? وجـبريلُ الأَمين ظَمي

ســناؤه وســناهُ الشــمسُ طالعـةً
فـالجِرمُ فـي فلـكٍ, والضوءُ في عَلَمِ

قـد أَخطـأَ النجـمَ مـا نـالت أُبوَّتُـه
مـن سـؤددٍ بـاذخ فـي مظهَـرٍ سَنِم

نُمُـوا إِليـه, فـزادوا في الورَى شرَفًا
ورُبَّ أَصـلٍ لفـرع فـي الفخـارِ نُمي

حَــوَاه فـي سُـبُحاتِ الطُّهـرِ قبلهـم
نـوران قامـا مقـام الصُّلـبِ والرَّحِم

لمــا رآه بَحــيرا قــال: نعرِفُــه
بمـا حفظنـا مـن الأَسـماءِ والسِّـيمِ

سـائلْ حِراءَ, وروحَ القدس: هل عَلما
مَصـونَ سِـرٍّ عـن الإِدراكِ مُنْكَـتِمِ؟

كــم جيئـةٍ وذهـابٍ شُـرِّفتْ بهمـا
بَطحـاءُ مكـة فـي الإِصبـاح والغَسَمِ

ووحشــةٍ لابــنِ عبـد اللـه بينهمـا
أَشـهى مـن الأُنس بالأَحبـاب والحشَمِ

يُسـامِر الوحـيَ فيهـا قبـل مهبِطـه
ومَــن يبشِّـرْ بسِـيمَى الخـير يَتَّسِـمِ

لمـا دعـا الصَّحْـبُ يستسقونَ من ظمإٍ
فــاضتْ يـداه مـن التسـنيم بالسَّـنِمِ

وظلَّلَتــه, فصــارت تسـتظلُّ بـه
غمامــةٌ جذَبَتْهــا خِــيرةُ الــديَمِ

محبــةٌ لرســولِ اللــهِ أُشــرِبَها
قعـائدُ الدَّيْـرِ, والرُّهبـانُ فـي القِمـمِ

إِنّ الشــمائلَ إِن رَقَّــتْ يكـاد بهـا
يُغْـرَى الجَمـادُ, ويُغْـرَى كلُّ ذي نَسَمِ

ونـودِيَ: اقـرأْ. تعـالى اللـهُ قائلُهـا
لـم تتصـلْ قبـل مَـن قيلـتْ له بفمِ

هنــاك أَذَّنَ للرحــمنِ, فــامتلأَت
أَســماعُ مكَّــةَ مِـن قُدسـيّة النَّغـمِ

فـلا تسـلْ عـن قريش كيف حَيْرتُها؟
وكـيف نُفْرتُهـا فـي السـهل والعَلمِ؟

تسـاءَلوا عـن عظيـمٍ قـد أَلـمَّ بهـم
رمَــى المشــايخَ والولـدانَ بـاللَّممِ

يـا جـاهلين عـلى الهـادي ودعوتِـه
هـل تجـهلون مكـانَ الصـادِقِ العَلمِ؟

لقَّبتمــوهُ أَميـنَ القـومِ فـي صِغـرٍ
ومــا الأَميــنُ عـلى قـوْلٍ بمتّهَـمِ

فـاق البـدورَ, وفـاق الأَنبيـاءَ, فكـمْ
بـالخُلْق والخَـلق مِـن حسْنٍ ومِن عِظمِ

جـاءَ النبيـون بالآيـاتِ, فـانصرمت
وجئتنــا بحــكيمٍ غــيرِ مُنصَـرمِ

آياتُــه كلّمــا طـالَ المـدَى جُـدُدٌ
يَــزِينُهنّ جــلالُ العِتــق والقِـدمِ

يكــاد فــي لفظــةٍ منـه مشـرَّفةٍ
يـوصِيك بـالحق, والتقـوى, وبالرحمِ

يـا أَفصـحَ النـاطقين الضـادَ قاطبـةً
حــديثُك الشّـهدُ عنـد الـذائقِ الفهِـمِ

حَـلَّيتَ مـن عَطَـلٍ جِـيدَ البيـانِ به
فـي كـلِّ مُنتَـثِر فـي حسـن مُنتظِمِ

بكــلِّ قــولٍ كـريمٍ أَنـت قائلُـه
تُحْـيي القلـوبَ, وتُحْـيي ميِّـتَ الهِممِ

سَــرَتْ بشــائِرُ بالهـادي ومولِـده
في الشرق والغرب مَسْرى النور في الظلمِ

تخـطَّفتْ مُهَـجَ الطـاغين مـن عربٍ
وطــيَّرت أَنفُسَ البـاغين مـن عجـمِ

رِيعـت لهـا شُرَفُ الإِيوان, فانصدعت
مـن صدمـة الحق, لا من صدمة القُدمِ

أَتيـتَ والنـاسُ فَـوْضَى لا تمـرُّ بهم
إِلاّ عـلى صَنـم, قـد هـام فـي صنمِ

والأَرض مملــوءَةٌ جـورًا, مُسَـخَّرَةٌ
لكــلّ طاغيـةٍ فـي الخَـلْق مُحـتكِمِ

مُسَـيْطِرُ الفـرْسِ يبغـى فـي رعيّتـهِ
وقيصـرُ الـروم مـن كِـبْرٍ أَصمُّ عَمِ

يُعذِّبــان عبــادَ اللــهِ فـي شُـبهٍ
ويذبَحــان كمــا ضحَّــيتَ بـالغَنَمِ

والخــلقُ يَفْتِــك أَقـواهم بـأَضعفِهم
كــاللَّيث بـالبَهْم, أَو كـالحوتِ بـالبَلَمِ

أَســرَى بـك اللـهُ ليـلاً, إِذ ملائكُـه
والرُّسْـلُ في المسجد الأَقصى على قدَمِ

لمــا خـطرتَ بـه التفُّـوا بسـيدِهم
كالشُّـهْبِ بـالبدرِ, أَو كـالجُند بـالعَلمِ

صـلى وراءَك منهـم كـلُّ ذي خـطرٍ
ومــن يفُــز بحــبيبِ اللـه يـأْتممِ

جُـبْتَ السـمواتِ أَو مـا فـوقهن بهم
عـــلى منــوّرةٍ دُرِّيَّــةِ اللُّجُــمِ

رَكوبـة لـك مـن عـزٍّ ومـن شرفٍ
لا فـي الجيـادِ, ولا فـي الأَيْنُق الرسُمِ

مَشِــيئةُ الخـالق البـاري, وصَنعتُـه
وقــدرةُ اللــه فـوق الشـك والتُّهَـمِ

حــتى بلغـتَ سـماءً لا يُطـارُ لهـا
عـلى جَنـاحٍ, ولا يُسْـعَى عـلى قَـدمِ

وقيــل: كــلُّ نبــيٍّ عنـد رتبتِـه
ويــا محـمدُ, هـذا العـرشُ فاسـتلمِ

خــطَطت للـدين والدنيـا علومَهمـا
يـا قـارئَ اللـوح, بـل يا لامِسَ القَلمِ

أَحــطْتَ بينهمـا بالسـرِّ, وانكشـفتْ
لـك الخـزائنُ مـن عِلْـم, ومـن حِكمِ

وضـاعَفَ القُـربُ مـاقُلِّدْتَ مـن مِنَنٍ
بـلا عِـدادٍ, ومـا طُـوِّقتَ مـن نِعـمِ

سـلْ عصبـةَ الشِّركِ حولَ الغارٍ سائمةً
لــولا مطـاردةُ المختـار لـم تُسـمِ

هـل أبصروا الأَثر الوضَّاءَ, أَم سمِعوا
همْسَ التسـابيحِ والقـرآن مـن أَمَـمِ؟

وهــل تمثّـل نسـجُ العنكبـوتِ لهـم
كالغـابِ, والحائمـاتُ الزُّغْبُ كالرخمِ؟

فــأَدبروا, ووجــوهُ الأَرضِ تلعنُهـم
كبــاطلٍ مـن جـلالِ الحـق منهـزِمِ

لـولا يـدُ اللـهِ بالجـارَيْنِ مـا سـلِما
وعينُـه حـولَ ركـنِ الـدين; لـم يقمِ

توارَيــا بجَنــاح اللــهِ, واسـتترَا
ومــن يضُـمُّ جنـاحُ اللـه لا يُضَـمِ

يـا أَحـمدَ الخـيْرِ, لـي جـاهٌ بتسْمِيَتي
وكـيف لا يتسـامى بالرسـولِ سمِي؟

المــادحون وأَربــابُ الهـوى تَبَـعٌ
لصـاحبِ الـبُرْدةِ الفيحـاءِ ذي القَـدَمِ

مديحُـه فيـك حـبٌّ خـالصٌ وهـوًى
وصـادقُ الحـبِّ يُمـلي صـادقَ الكلمِ

اللــه يشــهدُ أَنــي لا أُعارضُــه
مـن ذا يعارضُ صوبَ العارضِ العَرِمِ؟

وإِنَّمـا أَنـا بعـض الغـابطين, ومَـن
يغبِــطْ وليَّــك لا يُــذمَمْ, ولا يُلَـمِ

هــذا مقــامٌ مـن الرحـمنِ مُقتَبسٌ
تَــرمي مَهابتُــه سَــحْبانَ بـالبَكمِ

البـدرُ دونـكَ فـي حُسـنٍ وفي شَرفٍ
والبحـرُ دونـك فـي خـيرٍ وفي كرمِ

شُـمُّ الجبـالِ إِذا طاولتَهـا انخـفضت
والأَنجُـمُ الزُّهـرُ مـا واسـمتَها تسِـمِ

والليــثُ دونـك بأْسًـا عنـد وثبتِـه
إِذا مشـيتَ إِلـى شـاكي السـلاح كَمِي

تهفــو إِليـكَ - وإِن أَدميـتَ حبَّتَهـا
فـي الحـربِ - أَفئـدةُ الأَبطالِ والبُهَمِ

محبـــةُ اللــهِ أَلقاهــا, وهيبتُــه
عـلى ابـن آمنـةٍ فـي كـلِّ مُصطَدَمِ

كـأَن وجـهَك تحـت النَّقْـع بدرُ دُجًى
يضــيءُ مُلْتَثِمًــا, أَو غـيرَ مُلتثِـمِ

بــدرٌ تطلَّــعَ فــي بـدرٍ, فغُرَّتُـه
كغُـرَّةِ النصـر, تجـلو داجـيَ الظلَـمِ

ذُكِـرْت بـاليُتْم فـي القـرآن تكرمـةً
وقيمــةُ اللؤلـؤ المكنـونِ فـي اليُتـمِ

اللــهُ قسّــمَ بيــن النـاسِ رزقَهُـمُ
وأَنـت خُـيِّرْتَ فـي الأَرزاق والقِسـمِ

إِن قلتَ في الأَمرِ: "لا", أَو قلتَ فيه: "نعم"
فخــيرَةُ اللـهِ فـي "لا" منـك أَو "نعمِ"

أَخـوك عيسـى دَعَـا ميْتًـا, فقـام لهُ
وأَنــت أَحـييتَ أَجيـالاً مِـن الـرِّممِ

والجـهْل مـوتٌ, فـإِن أُوتيـتَ مُعْجِزةً
فـابعثْ من الجهل, أَو فابعثْ من الرَّجَمِ

قـالوا: غَـزَوْتَ, ورسْـلُ اللهِ ما بُعثوا
لقتْــل نفس, ولا جـاءُوا لسـفكِ دمِ

جـهلٌ, وتضليـلُ أَحـلامٍ, وسفسـطةٌ
فتحـتَ بالسـيفِ بعـد الفتـح بـالقلمِ

لمـا أَتـى لـكَ عفـوًا كـلُّ ذي حَسَبٍ
تكفَّــلَ الســيفُ بالجهـالِ والعَمَـمِ

والشـرُّ إِن تَلْقَـهُ بـالخيرِ ضِقـتَ بـه
ذَرْعًــا, وإِن تَلْقَــهُ بالشـرِّ يَنحسِـمِ

سَـل المسـيحيّةَ الغـراءَ: كـم شرِبت
بالصّـاب مـن شَـهوات الظـالم الغَلِمِ

طريـدةُ الشـركِ, يؤذيهـا, ويوسـعُها
فـي كـلِّ حـينٍ قتـالاً سـاطعَ الحَدَمِ

لــولا حُمـاةٌ لهـا هبُّـوا لنصرَتِهـا
بالسـيف; مـا انتفعـتْ بالرفق والرُّحَمِ

لــولا مكـانٌ لعيسـى عنـد مُرسِـلهِ
وحُرمَـةٌ وجـبتْ للـروح فـي القِـدَمِ

لَسُـمِّرَ البـدَنُ الطُّهـرُ الشـريفُ على
لَوْحَـيْن, لـم يخـشَ مؤذيـه, ولم يَجمِِ

جـلَّ المسـيحُ, وذاقَ الصَّلـبَ شـانِئهُ
إِن العقــابَ بقـدرِ الـذنبِ والجُـرُمِ

أَخُـو النبـي, وروحُ اللـهِ فـي نُـزُل
فُـوقَ السـماءِ ودون العـرشِ مُحترَمِ

علَّمْتَهــم كـلَّ شـيءٍ يجـهلون بـه
حـتى القتـالَ ومـا فيـه مـن الـذِّمَمِ

دعــوتَهم لِجِهَــادٍ فيــه سـؤددُهُمْ
والحـربُ أُسُّ نظـامِ الكـونِ والأُمـمِ

لـولاه لـم نـر للـدولاتِ فـي زمـن
مـا طـالَ مـن عمـد, أَو قَرَّ من دُهُمِ

تلــك الشــواهِدُ تَـتْرَى كـلَّ آونـةٍ
في الأَعصُر الغُرِّ, لا في الأَعصُر الدُّهُمِ

بـالأَمس مـالت عروشٌ, واعتلت سُرُرٌ
لـولا القـذائفُ لـم تثْلَـمْ, ولـم تصمِ

أَشـياعُ عيسـى أَعَـدُّوا كـلَّ قاصمـةٍ
ولــم نُعِـدّ سِـوى حـالاتِ مُنقصِـمِ

مهمـا دُعِيـتَ إِلـى الهيْجَـاءِ قُمْتَ لها
تـرمي بأُسْـدٍ, ويـرمي اللـهُ بـالرُّجُمِ

عــلى لِــوَائِكَ منهـم كـلُّ مُنتقِـمٍ
للــه, مُســتقتِلٍ فـي اللـهِ, مُعـتزِمِ

مُســبِّح للقــاءِ اللــهِ, مُضطـرِمٍ
شـوقاً, عـلى سـابحٍ كالبرْقِ مضطرِمِ

لـو صـادفَ الدَّهـرَ يَبغِي نقلةً, فرمى
بعزمِـهِ فـي رحـالِ الدهـرِ لـم يَرِمِ

بيـضٌ, مَفـاليلُ مـن فعلِ الحروبِ بهم
مـن أَسْـيُفِ اللـهِ, لا الهندِيـة الخُـذُمِ

كـم فـي الـترابِ إِذا فتَّشت عن رجلٍ
مـن مـاتَ بـالعهدِ, أَو من مات بالقسَمِ

لـولا مـواهبُ فـي بعـضِ الأَنام لما
تفـاوت النـاسُ فـي الأَقـدار والقِيَـمِ

شــريعةٌ لـك فجـرت العقـولَ بهـا
عـن زاخِـرٍ بصنـوفِ العلـم ملتطِـمِ

يلـوحُ حـولَ سـنا التوحـيدِ جوهرُها
كــالحلْي للسـيف أَو كالوشْـي للعَلـمِ

غـرّاءُ, حـامت عليهـا أَنفسٌ, ونُهًـى
ومـن يَجـدْ سَلسَـلاً مـن حكمـةٍ يَحُمِ

نـورُ السـبيل يسـاس العـالَمون بهـا
تكــفَّلتْ بشــباب الدهــرِ والهَـرَمِ

يجـري الزمّـانُ وأَحكـامُ الزمانِ على
حُـكم لهـا, نـافِذٍ فـي الخلق, مُرْتَسِمِ

لـمَّـا اعْتلَـت دولـةُ الإِسلامِ واتسَعت
مشــتْ ممالِكُـهُ فـي نورِهـا التَّمـمِ

وعلَّمــتْ أُمــةً بــالقفر نازلــةً
رعْـيَ القيـاصرِ بعـد الشَّـاءِ والنَّعَمِ

كـم شَـيَّد المصلِحُـون العـاملون بها
فـي الشـرق والغرب مُلكًا باذِخَ العِظَمِ

للعِلـم, والعـدلِ, والتمـدينِ ما عزموا
مـن الأُمـور, ومـا شـدُّوا من الحُزُمِ

ســرعان مـا فتحـوا الدنيـا لِملَّتِهـم
وأَنهلـوا النـاسَ مـن سَلسـالها الشَّـبِمِ

سـاروا عليهـا هُـداةَ الناس, فَهْي بهم
إِلـى الفـلاحِ طـريقٌ واضـحُ العَظَـمِ

لا يهـدِمُ الدَّهـرُ رُكنًـا شـاد عـدلُهُمُ
وحــائط البغــي إِن تلمسْـهُ ينهـدِمِ

نـالوا السـعادةَ فـي الدَّارين, واجتمعوا
عـلى عميـم مـن الرضـوان مقتسـمِ

دعْ عنـك رومـا, وآثِينـا, ومـا حَوَتا
كــلُّ اليـواقيت فـي بغـدادَ والتُّـوَمِ

وخــلِّ كِسـرى, وإِيوانًـا يـدِلُّ بـه
هــوى عـلى أَثَـرِ النـيران والأيُـمِ

واتْـرُكْ رعمسـيسَ, إِن الملـكَ مَظهرهُ
فـي نهضـة العدل, لا في نهضة الهرَمِ

دارُ الشــرائع رومـا كلّمـا ذُكـرَتْ
دارُ الســلام لهـا أَلقـتْ يـدَ السَّـلَمِ

مــا ضارَعَتهـا بيانًـا عنـد مُلْتَـأَم
ولا حَكَتهــا قضـاءً عنـد مُخـتصَمِ

ولا احـتوت فـي طِـرازٍ مِن قياصِرها
عــلى رشـيدٍ, ومـأْمونٍ, ومُعتصِـمِ

مــن الــذين إِذا ســارت كتـائبُهم
تصرّفــوا بحــدود الأَرض والتخُـمِ

ويجلســونَ إِلــى علــمٍ ومَعرفـةٍ
فــلا يُدانَـوْن فـي عقـل ولا فَهَـمِ

يُطــأْطئُ العلمـاءُ الهـامَ إِن نَبَسُـوا
مـن هيبـةِ العلْـم, لا مـن هيبة الحُكُمِ

ويُمطِـرون, فمـا بـالأَرضِ من مَحَلٍ
ولا بمـن بـات فـوق الأَرضِ من عُدُمِ

خــلائفُ اللـه جـلُّوا عـن موازنـةٍ
فــلا تقيسـنّ أَمـلاكَ الـورى بهـمِ

مَـنْ فـي البريـة كالفـاروق مَعْدَلَةً?
وكـابن عبـد العزيـز الخاشعِ الحشمِ?

وكالإِمــام إِذا مــا فَـضَّ مزدحمًـا
بمــدمع فـي مـآقي القـوم مزدحـمِ

الزاخـر العـذْب فـي علْـم وفي أَدبٍ
والنـاصر النَّـدْب في حرب وفي سلمِ؟

أَو كـابن عفّـانَ والقـرآنُ فـي يـدِهِ
يحـنو عليـه كمـا تحـنو عـلى الفُطُمِ

ويجـــمع الآي ترتيبًــا وينظمُهــا
عقـدًا بجـيد الليـالي غـير منفصِـمِ؟

جُرحـان فـي كبـدِ الإِسـلام ما التأَما
جُـرْحُ الشـهيد, وجـرحٌ بالكتاب دمي

ومــا بــلاءُ أَبــي بكـر بمتَّهـم
بعـد الجـلائل فـي الأَفعـال والخِـدمِ

بـالحزم والعـزم حـاطَ الدين في محنٍ
أَضلَّــت الحـلم مـن كهـلٍ ومحـتلمِ

وحِـدْنَ بالراشـد الفـاروق عـن رشدٍ
فـي المـوت, وهـو يقيـنٌ غير منبَهمِ

يجــادِلُ القــومَ مُسْــتَلاًّ مهنَّــدَه
فـي أَعظـم الرسْلِ قدرًا, كيف لم يدمِ؟

لا تعذلــوه إِذا طــاف الذهـولُ بـه
مـات الحـبيبُ, فضلَّ الصَّبُّ عن رَغَمِ

يـا ربِّ صَـلِّ وسـلِّم مـا أَردتَ على
نـزيل عرشِـك خـيرِ الرسْـل كـلِّهمِ

مُحــيي الليـالي صـلاةً, لا يقطِّعُهـا
إِلاَّ بــدمع مــن الإِشـفاق مُنسـجمِ

مســبِّحًا لـك جُـنْحَ الليـل, محـتملاً
ضُـرًّا مـن السُّهد, أَو ضُرًّا من الورَمِ

رضيَّــة نفسُــه, لا تشـتكي سـأمًا
ومـا مـع الحـبِّ إِن أَخلصت مِن سَأَمِ

وصــلِّ ربِّـي عـلى آلٍ لـهُ نُخَـبٍ
جـعلتَ فيهـم لـواءَ البيـتِ والحـرمِ

بيـضُ الوجـوه, ووجهُ الدهر ذو حَلَكٍ
شُـمُّ الأُنـوف, وأَنـفُ الحادثات حمي

وأَهــد خـيرَ صـلاةٍ منـك أَربعـةً
فـي الصحـب, صُحبتُهم مَرْعيَّةُ الحُرَمِ

الــراكبين إِذا نــادى النبــيُّ بهـم
مـا هـال مـن جَـلَلٍ, واشتد من عَمَمِ

الصــابرين ونفسُ الأَرض واجفــةٌ
الضــاحكين إِلـى الأَخطـار والقُحَـمِ

يـا ربِّ, هبـتْ شـعوبٌ مـن منيّتهـا
واســتيقظت أُمَـمٌ مـن رقْـدة العـدمِ

سـعدٌ, ونحـسٌ, ومُلـكٌ أَنـت مالِكـه
تُــديلُ مِـنْ نِعَـم فيـه, ومِـنْ نِقَـمِ

رأَى قضــاؤك فينــا رأْيَ حكمتِـه
أَكـرِمْ بوجـهك مـن قـاضٍ ومنتقـمِ

فـالطُفْ لأَجـلِ رسـولِ العـالمين بنا
ولا تــزدْ قومَــه خسـفًا, ولا تُسـمِ

يـا ربِّ, أَحسـنت بَـدءَ المسـلمين به
فتمِّـم الفضـلَ, وامنـحْ حُسـنَ مُخْتَتَمِ
صورة

لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

مشاركة بواسطة لــؤي »

مِن دمعةٍ للحُزنِ مِن فَرط الأسى أبكي الذبيحَ على الطفوفِ بكربلا
. . .

يا ليتَ دمـعي يكتوي بمصابكم أو كان جُرحـي بالخضـيبِ مُكلَّلا
. . .

مِن ضِيقِ صدري حيثُ سِبطُ مُحمّدٍ أمسى على شـطِّ الفُراتِ مُجـدّلا
. . .

أبكيـكَ دهراً والعيـونُ سحـابةٌ تبكي خضيـباً بالسيوفِ مُجَندلا
. . .

مِن غـربـةٍ للسِـبطِ مِن كُرباتـهِ ودمُ الرضيعِ على الأكُفِّ مُبلـِّلا
. . .

يا دهرُ مَهـلاً لو قضيتَ بسحـقيَ نادى الغريـبُ بحـُرقةٍ متوسِّـلا
. . .

مِن صَدعةٍ في القلبِ مِن حسراتهِ أرثي الشهيدَ ودمعُ عينـيَ وابلا
. . .

لـو أنّهم راعـوا قُـرابةَ جـدّهِ لم يهـتِكوا سِـتراً لحيـدرَ مسدَلا
. . .

مِن حُـرقةِ السجّـادِ مِن أنّاتـهِ ساقوهُ زَجـراً بالقيـودِ مُكبَّـلا
. . .

يُخـزيكَ يـومَ الطَـفِّ ما خلّفتَهَ خطباً جليـلاً في الصـدورِ مُسجَّلا
. . .

هـذا زمانيَ قد سقاني جُـرعةً تُذكـي لهيـباً بالحشـا مُتأصِّـلا
. . .
رب إنى مغلوب فانتصر

الانتصار
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 92
اشترك في: الأحد ديسمبر 04, 2005 8:00 pm
مكان: السعودية
اتصال:

مشاركة بواسطة الانتصار »

انت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا ( عبد الباقي العمري )

انت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا ببطن مكة وسط البيت اذ وُضعا
سمـتك امُك بنت الليث حيدرةً اكـرم بلبوة ليثٍ انجبت سبُعا
وانت حيدرة الغاب الذي اسد الـ برج السماويِ عنه خاسئـاً رجعا
وانت بابٌ تعالى شأنُ حارسـه بغير راحة روح القدس ما قُرعـا
وانت ذاك البطين الممتلي حكماً معشارها فلك الافلاك ما وسعـا
وانت ذاك الهزبر الانزع البطل الـ ذي بمخلبه للشـرك قد نُزعـا
وانـت نقطةُ باءٍ معْ توحدها بها جميع الذي في الذكرقد جُمعـا
وانت والحّق يا اقضى الانام به غداً على الحوض حقاً تُحشران معا
وانت صنو نبيٍّ غير شرعته للانبياء اله العرش ما شرعا
وانت زوج ابنة الهادي الى سـننٍ من حاد عنه عداه الرشدُ فأنخدعا
وانت غوثٌ وغيثُ في ردى وندى لخائفٍ ولراجٍ لاذ وانتجعا
وانت ركنٌ يجير المستجير به وانت حصنٌ لمن من دهره فزعا
وانت عينُ يقينٍ لم يزدهُ به كشف الغطاء يقيناً أيةُ انقشعا
وانت من فُجِعَ الدين المبين به ومن بأولاده الاسلام قد فجعا
وانت انت الذي منه الوجود نضى عمود صبحٍ ليافوخ الرجا صدعا
وانت انت الذي حطّت له قدمٌ في موضع يده الرحمن قد وضعا
وانت انت الذي للقبلتين مع الـ نبي اول من صـلى ومن ركعا
وانت انت الذي في نفس مضجعه في ليل هجرته قد بات مضطجعا
وانت انت الذي آثاره ارتفعت على الاثير وعنه قدره اتضعا
حكمت في الكفر سيفاً لو هويت به يوماً على كتف الافلاك لانخلعا
عالجت بالبيض امراض القلوب ولو كان العلاج بغير البيض ما نجعا
وباب خيبر لو كانت مسامره كل الثوابت حتى القطب لانقلعا
باريتَ شمس الضحى في جنةٍ بزغت في يوم بدرٍ بزوغ البدر اذ سطعا
لو أن عبداً أتى بالصالحــات غداً
وودّ كــل نبـي مرسـل وولــي
وعاش في النـاس آلافاً مؤلفــة
خلواً من الذنب معصوماً من الـزللِ
ما كان في الحشر عند الله منتفعـاً
إلاّ بحب أمير المؤمنيــن علــي

الانتصار
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 92
اشترك في: الأحد ديسمبر 04, 2005 8:00 pm
مكان: السعودية
اتصال:

مشاركة بواسطة الانتصار »

مدارس آياتٍ خلت من تلاوةٍ ( دعبل الخزاعي )

ذكرتُ محـل الرَّبـع من عرفـاتِ فأجريـت دمـع العيــن بالعبراتِ
وفـلُّ عُرى صبري وهاجت صبابتي رسـوم ديــار اقـفرت وعـراتِ
مدارس آيـاتٍ خلـت مـن تـلاوةٍ ومـنزل وحـى مقـفر العرصــات
لآل رسـول اللـه بالخيـف من منى وبالـرُّكـن والتعـريف والجمـرات
ديـارُ عـلـي والـحسيـن وجعفـرٍ وحمـزة والسـجــاد ذي الثفنـات
ديـارٌ لعبـد اللـه والفـضـل تلـوه نجـيّ رسـول اللـه فـي الخلـواتِ
منـازل جبأريــل الامين يـزورها مـن اللـه بالـتسليـم والـرّحمـات
ديـارُ عفـاهـاجـور كـل منـابـذٍ ولـم تـعـف بـالايـام والسنـواتِ
قفـا نسـأل الـدارالتـي خـفّ اهلها متـى عهدهـا بالصـوم والصلـواتِ
وايـن الالـى شطـت بهم غربة النوى افانيـن في الاطـراف مـنقبضـات
هـم اهـل ميـراث النبـي اذااعتزوا وهـم خـيـر قـاداتٍ وخيـرُ حمـاةِ
مطاعيم في الاعسار فـي كـلّ مشهـدٍ لـقـد شرفـوابالفضـل والبركــات
ائـمـة عـدلٍ يـقـتـدى بفعـالهـم وتـؤمـن منـهـم زلـةُ الـعـثـرات
و مـا النـاس الأ غـاصـبٍ ومكـذّبٍ ومـضـطـعـنٌ ذواحـنـة وتـرابِ
قبـور بكـوفـان واخـرى بـطيبـةٍ واخـرى بـفـخٍ نـالـهـا صلواتـي
وآخـر مـن بـعـد النبـي مبـاركٌ زكـىُ آوى بـغــداد فـي الحفرات
وقبـر بـارض الـجـوزجـان محلّه وقبـر ببـا خمـرى عـدى العرمات
وقـبـر بـبغـداد ٍ لـنفـس زكيةٍ تضمنهـا الـرحمـن فـي العرصات
وقبـر بـطـوس يـالهـا من مصيبةٍ تـردد بيـن الـصـدر والـحجبات
فـامـا الممضـات الـتي لست بالغا مبـالـغهـا مـنـي بـكنـه صفاتِ
الـى اللـه حتى يبعـث اللـه قـآئمـاً يـفـرّج فيـهـا الـهــم والكربات
نفـوسُ لـدى النهريـن من بطن كربلا معـرّسهـم فـيـهـا بـشط فرات
افاطـمُ لـو خـلـت الـحسين مجدلاً وقـد مـات عطشـانـاً بشـط فرات
للـطـمـتـي الـخـد عـنـده فاطمٍ واجريتـي دمـع العيـن على الوجنات
اخـاف بـان ازدارهـم ويشوقني معـرّسهـم بـالـجـزع مـن نخلات
تـقسمهـم ريـب الـمنـون فمـاترى لـهـم عـقـدة مـغشيـّة الـحجرات
خـلا ان منهـم بـالـمـدينـة عـصبة مـدى الـدهـر انضاءً مـن الازمات
قـلـيـلـة زوارٍ خـلا انّ زوروا مـن الـضبـع والـعقبـان والرخمات
لهـا كـل حـيـن نـومـة بمضاجعٍ لهـم مـن نـواحـي الارض مختلفات
وقـد كـان مـنهم بالـحجـازوارضها مغـاويـر نـحـارّون فـي السنواتِ
ائـمـة عـدلٍ يـقتـدى بفعـالـهـم وتـؤمـن مـنهـم زلـةُ الـعثرات
لو أن عبداً أتى بالصالحــات غداً
وودّ كــل نبـي مرسـل وولــي
وعاش في النـاس آلافاً مؤلفــة
خلواً من الذنب معصوماً من الـزللِ
ما كان في الحشر عند الله منتفعـاً
إلاّ بحب أمير المؤمنيــن علــي

الانتصار
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 92
اشترك في: الأحد ديسمبر 04, 2005 8:00 pm
مكان: السعودية
اتصال:

مشاركة بواسطة الانتصار »

وجه الصباح علـي ليل مظلم ( جعفر الحلي )

وجه الصباح علي َّ ليل ٌ مظلم ُ وربـيع أيامي علي َّ محرم ُ
والليل يشهد لي بأني ساهر إن طاب للناس الرقاد فهوموا
بي قرحة لو أنهـا بيلملـم ٍ نسفت جوانبه وساخ يلملم ُ
قلقا تقلبني الهموم بمضجعي ويغور فكري في الزمان ويتهم
من لي بيوم وغى يشب ضرامه ويشيب فود الطفل منه فيهرم
يلقي العجاج به الجران كأنه ليل وأطذرا الأسنة أنجم
فعسى أنال من الترات مواضيا تسدى عليهن الدهور وتلحم
أوموتة بين الصفوف أحبها هي دين معشري الذين تقدموا
ما خلت أن الدهر من عاداته تروى الكلاب به ويظمى الضيغم
ويقــدم الأمـوي وهو مؤخر ويؤخر الـعلوي وهو مقدم
مثل ابن فاطمة يبيت مشردا ويزيد فـي لذاتــه متنعم
يرقى منابـر أحمد متأمرا في المسلمين وليس ينكر مسلم
ويضيق الدنيا على ابن محمد حتى تقاذفه الفضاء الأعظم
خرج الحسين من المدينة خائفا كخروج مـوسى خائفا يتكتم
وقد انجلى عن مكة وهو ابنها فكأنما المأوى عليه محرم
لم يدر أين يريح بدن ركابه وبه تشرفت الحطيم وزمزم
فمضت تأم به راق نجائب مثل النعام بـه تخب وترسم
متعطفات كالقسي موائلا وإذا رتمت فكأنما هي أسهم
حفته خيـر عصابـة مضرية كالبدر حين تحف فيه الأنجم
ركب حجازيون بي رحالهم تسري المنايا أنجدوا أو أتهموا
يحدون في هزج التلاوة عيسهم والكل فـي تسبيحه يترنم
متقلدين صـوارمـا هندية من عزمهم طبعت فليس تكهم
حفتـه خيـر عصابة مضرية كالبدر حين تحف فيه الأنجم
ركب حجـازيون بين رحالهـم تسري المنايا أنجدوا أو أتهموا
يحدون في هزج التلاوة عيسهم والكل فـي تسبيحـه يترنم
متقـلـدين صوارمـا هندية من عزمهـم طبعت فليس تكهم
بيض الصفاح كانهـن حائـف فيهـا الحمام معنون ومترجـم
إن أبرقت رعدت فرائص كل ذي بأس وأم مـن جوانبـه الدم
ويقومـون عواليـا خطيـة تتقاعـد الأبطـال حن تقـوم
أطرافها حمـر تزين به كما قد زين بـالكف الخضيبة معصم
وتباشر الوحش المثار أمامهم بيديه ساب كما يسيب الأرقم
وتقمصـوا زرد الدموع كأنه ماء به غص الـصبا يتنسم
تقاسم اهلي الميراث وانصرفوا من نـسج داود أشـد وأحكم
نزلـوا ابحومة كربل افتطلبت منهـم عوائدهـا الطيور الحوم
وتباشر الـوحش المثار أمامهم أن سوف يـكثر شربه والمطعم
طمعت أمية حين قل عديدهم لطليقهم في الفتح أن يستسلموا
ورجـوا مذلتهم فقلن رماحهم من دون ذلك ان تنال الأنجم
حتى إذا اشتبك النزال وصرحت صيد الرجال بما تجن وتكتم
وقع العذاب على جيوش امية من باسل هو في الوقائع معلم
ما راعهـم إلا تقحـم ضيغم غيـر ان يعجظـه ويدمـدم
عبست وجوه القوم خوف الموت والـ ـعباس فـيهم ضاحك متبسم
قلب اليمين على الشمال وغاص في ال أوساط يحصد في الرؤس ويحطم
وثنى ابو الفضل الفوارس نكصا فرأوا أشـد ثباتهم أن يهزموا
ماكر ذو بأس لـه متقـدا إلا وفـر ورأسـه الـمتقـدم
صـبـغ الخـيول برمحه حتى غدى سـيـان أشـقـر لـونـها والأدهم
مـاشـد غـضـبانا على ملمومة غلا وحل بـهـا الـبـلاء الـمبرم
ولـه إلـى الأقـدام سـرعة هارب فـكـانـمـا هـو بـالـتـقدم يسلم
بـطـل تـورث مـن ابيه شجاعة فـيـها أنـوف بـني الظلالة ترغم
يـلـقـي الـسـلاح بشدة من بأسه فـالـبـيـض تـلثم والرماح تحطم
عرف المـواعـظ لا تـفـيد بمعشر صـمـواعن النبأ الأعظيم كماعموا
فـانـصاع يخطب بالجماجم والكلى فـالـسـيـف يـنثر والمثقف ينظم
أوتـشـتـكي العطش الفواطم عنده وبـصـدرصـعـدته الفرات المفعم
لـوسـد ذو الأقرنين دون وروده نـسـفـته هـمـته بـماهو أعظم
ولـو اسـتـقـى نهرالمجرة لارتقى وطـويـل ذابـلـه إلـيها سلم
حـامـي الـضـعينة اين منه ربيعة أم أيـن مـن عـلـيـا أبـيه مكدم
فـي كـفـه الـيسـرى السقاء يقله وبـكـفـه الـيـمنى الحسام المخذم
مـثـل الـسـحابة للفواطم صوبه ويـصـيـب حـاصبة العدو فيرجم
بـطـل إذا ركـب المطهم خلته جـبـلا أشـم يـخـف فيه مطهم
قـسـمـا بـصارمه الصقيل وإنني فـي غـيـرصـاعقة السما لا أقسم
لولا القضا لمحى الوجود بسيفـه واللـه يقضـي مـا يشاء ويحكم
حسمت يديـه الـمرهفات وانـه وحسامـه مـن حدهـن لأحسـم
فغدى يهيم بأن يصول فلم يطـق كـاللـيث إذ أطـرافـه تتقلـم
أمن الـردى مـن كان يذر بطشه أن البغـاث إذا أصيب القشعـم
وهـوى بجنب العلقمـي فليتـه للشـاربيـن بـه يـداف العلقـم
فمشى لمصـرعه الحسين وطرفه بـيـن الخيـام وبينهـم متقسـم
ألفـاه محجـوب الجمـال كأنـه بـدر بمنحطـم الوشيـج ملثـم
فـأكب منحنيـا عليـه ودمعـه صبـغ البسيـط كأنمـا هو عندم
قد رام يلثمـث فلـم يرى موضعا لـم يدمـه عـض السلاح فيلثـم
نادى وقـد ملأ البـوادي صيحة صـم الصخـور لهولـه تتألـم
أأخي يهنيـك النعيـم ولم أخـل ترضى بـأن أرزى وأنت منعـم
أأخي مـن يحمـي بنات محمـد إن صرن يستر حمن من لا يرحم
ما خلت بعدك أن تشل سواعدي وتكف باصرتـي وظهـري يقصم
ما بـي مصرعـك لـفضيع وهـذه إلا كمـا دعـوك قبـل وتنعـم
هذا حسامـك مـن يـذب بـه لعدا ولـواك هـذا مـن بـه يتقـدم
هونت يابن أبـي مصـارع فتـية والجـرح يكنـه الـذي هـو آلم
يا مالكا صـدرالـشـريـعـة إنني لقـليـل فـي بكـاك متمأم
لو أن عبداً أتى بالصالحــات غداً
وودّ كــل نبـي مرسـل وولــي
وعاش في النـاس آلافاً مؤلفــة
خلواً من الذنب معصوماً من الـزللِ
ما كان في الحشر عند الله منتفعـاً
إلاّ بحب أمير المؤمنيــن علــي

الانتصار
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 92
اشترك في: الأحد ديسمبر 04, 2005 8:00 pm
مكان: السعودية
اتصال:

مشاركة بواسطة الانتصار »

إن كـان عندك عبرة تجريها ( رضا الهندي )

إن كان عندك عبرة تجريها فانزل بأرض الطف كي نسقيها
فعسى نبل بها مضاجع صفوة مـا بلت الأكباد من جاريها
ولقد مررت على منازل صفوة ثقل النبوة كان ألقي فيهـا
فبكيت حتى خلتها ستجيبني ببكائهـا حزنـا على أهليها
وذكرت إذ وقفت عقيلـة حيدر مذهولة تصغي لصوت أخيهـا
بأبي التي ورثت مصائب امها فغدت تقابلهـا بصبر أبيهـا
لم تله عن جمع العيال وضمهم بفراق أخوتهـا وفقد بنيهـا
لم انس إذ هتكو حماها فانثنت تشكو لواجهـا إلى حاميهـا
تدعـو فتحترق القلوب كأنما يرمي حشاها جمرة من فيها
هذي نساؤك من يكون إذا سرت في السر سائقها ومن حاديها
أيسوقها زجر بضرب متنوها والشمر يحدوهـا بسب أبيها
عجبا لها بالأمس أنت تصونها والـيـوم آل أميـة تبديها
حسرىوعزعــليك إن لم يتركوا لك من ثيابك ساترا يكفيها
وسروا براسك في القنا وقلوبهم تسمـو إليه ووجدها يضنيها
إن أخروه شجاه رؤية حالها أو قـدمـوه فحـاله يشجيها
لو أن عبداً أتى بالصالحــات غداً
وودّ كــل نبـي مرسـل وولــي
وعاش في النـاس آلافاً مؤلفــة
خلواً من الذنب معصوماً من الـزللِ
ما كان في الحشر عند الله منتفعـاً
إلاّ بحب أمير المؤمنيــن علــي

الانتصار
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 92
اشترك في: الأحد ديسمبر 04, 2005 8:00 pm
مكان: السعودية
اتصال:

مشاركة بواسطة الانتصار »

ادرك تراتك ايها الموتورُ ( جعفر الحلي )

أدرك تراتـك أيهـا الموتـور فلكـم بكـل يـد دم مهـدورُ
عـذبت دماؤكـم لشارب علهـا وصفت فـلا رنـق ولا تكـديرُ
ولسانها بك يا بـن أحمـد هاتف أفهكذا تغضي وأنـت غيـورُ
مـا صـارم الا وفي شفراته نحـر لآل محمـد منحـورُ
انت الولي لمـن بظلم قتلوا وعلى العدا سلطانك لمنصورُ
ولو انـك استأصلت كل قبيلة قتـلا فلا سـرف ولا تبذيرُ
خذهـم فسنة جدكـم مـا بينهم منسيـة وكتابكـم مهجورُ
إن تحتقر قـدر العـدى فلربما قد قارف الذنب الجليل حقيرُ
أو أنهم صغروا بجنبك همة فالقوم جرمهم عليـك كبيرُ
غصبوا الخلافة من أبيك وأعلنوا أن النبـوة سحرها مأثورُ
والبضعة الزهراء أمسك قد قضت قرحى الفؤاد وضلعها مكسورُ
وأبوا على الحسن الزكي بأن يرى مثـواه حيث محمـد مقبورُ
واسأل بيوم الطف سيفك إنه قد كلم الأبطال فهـو خبيرُ
يوم أبوك السبط شمر غيرة للديـن لمـا أن عفاه دثورُ
وقد استغاثت فيه ملـة جده لمـا تداعى بيتهـا المعمورُ
وبغير أمر اللـه قام محكمـا بالمسلمين يـزيد وهـو أميرُ
نفسي الفداء لثائر فـي حقه كاليث ذي الوثبات حين يثورُ
أضحى يقيم الدين وهو مهدم ويجبر الأسلام وهـو كسيـرُ
ويذكر الأعداء بطشـة ربهـم لو كان ثمـة ينفـع التذكيرُ
وعلى قلوبهم قد انطبع الشقى لا الوعظ يبلغهـا ولا التحذيرُ
فنضا ابن أحمد صارما ماسله إلا وسلن من الدمـاء بحورُ
فكأن عزر ائيل خط فرنـده وبـه أحـاديث الحمام سطورُ
دارت حماليـق الكماة لخوفـه فيدور شخص الموت حيث يدورُ
فيدور شخص الموت حيث يدورُ ـرافيل جاء وفي يديه الصورُ
فهوى عليهم مثل صاعقة السما فالروس تسقط والنفـوس تطيرُ
لم تثن عاملـه المسدد جنـة كالموت لم يحجزه يومـا سورُ
شاكي السلاح لدى أبـن حيدرا أعزل واللابس الـدرع الدلاص حسيرُ
غيـر ان ينفض لبدتيـه كأنـه أسد بـآجام الرمـاح هصـورُ
ولصوته زجر الرعود تطير بالـ ألبـاب دمدمـة لـه وهـديرُ
قد طاح قلب الجيش خيفة بأسه وانهاض منـه جناحـه الـمكسورُ
بأبي أبي الضيم صال ومالـه إلا الـمثـقف والـحسام نصيرُ
وبقلبه الهـم الذي لو بعضـه بثبـير لـم يثبت عليـه ثبيرُ
بثبير لـم يثبت عليـه ثبـيرُ وظما وفـقد أحبـة وهجـيرُ
حتى إذا نفذ القضاء وقدر الـ ـمحتوم فيـه وحتـم الـمقدورُ
زجت لـه الأقدار سهم منية فهوى لقى فاندك ذاك الطـورُ
وتعطل الفـلك الـمدار كأنمـا هو قطبـه وكان عليـه يدورُ
وهوين ألويـة الشريعـة نكصا وتعـطل التهـليل والتـكبيرُ
والشمس ناشرة الذوائـب ثاكل والأرض ترجف والسماء تمورُ
بأبي القتيل وغسلـه علق الدما وعليـه مـن أرج الثنا كافورُ
ظمآن يعتلـج الغـليل بـصدره و تبل للـخطي منـه صـدورُ
وتحكمت بيض السيوف بجسمـه ويح السـيوف فحكمهـن يجورُ
وغدت تدوس الخيل منه أضالعا سر النبـي بطيهـا مستـورُ
في فتيـة قد أرخصو لفدائـه أرواح قـدس سومهـن خطيرُ
ثاوين قد زهت الربى بدمائهـم فكـأنهـا نـوارهـا المـمطورُ
رقدوا وقد سقوا الثرى فكأنهـم نـدمان شرب والدمـاء خمورُ
هم فتية خطبوا العلى بسيوفهم ولها النفـوس الغاليات مهـورُ
فرحوا وقد نعيت نفوسهـم لهـم فكأن لهم ناعـي النفـوس بشيرُ
فستنشقوا النقـع الـمثار كأنـه ند المجـامر منـه فـاح عبيرُ
واستيقنوا بالـموت نيل مرامهـم فالكـل منهـم ضاحـك مسرورُ
فكأنمـا بيض الحدود بواسمـا بيض الخدود لها ابتسمن لها ثغورُ
وكأنما سمـر الرمـاح موائـلا سمر المـلاح يزينهـن سفورُ
كسروا جفون سيوفهم وتقحمـوا بالخيل حيث تراكـم الجمهـورُ
من كل شهم ليس يحذر قتلـه إن لـم يكن بنجاتـه المحذورُ
عاثـوا بـآل أمـيـة فكأنهـم سرب البغاث يعثن فيـه صقورُ
حتى إذا شاء المهيمن قربهـم لجواره وجرى القضا المسطـورُ
ركضوا بأرجلهم إلى شرك الردى وسعـوا وكـل سعيـه مشكـورُ
فزهت بهم تلك العراص كأنمـا فيهـا ركـدن أهلـة وبـدورُ
عاريـن طرزت الدماء عليهـم حمـر البـرود كأنهـن حريـرُ
وثواكل يشجـي الغيـور حنينهـا لو كان مـا بيـن العداة غيورُ
حرم لأحمد قد هتكن ستورهـا فهتكن من حـرم الإلـه ستورُ
كم حرة لما أحاط بهـا العدى هربت تخف العدو وهـي وقورُ
والشمس توقد بالهـواجر نارهـا والأرض يغلي رملهـا ويفـورُ
هتفت غداة الروع باسم كفيليهـا وكفيلهـا بثرى الطفـوف عفيرُ
كانت بحيث سجافهـا يبنى على نهر المجرة مـا لهـن عبورُ
يحمين بالبيض البواتر والقناة الـ ـسمر الشواجر والحمـاة حضورُ
ما لاحظت عين الهلال خيالهـا والشهب تخطف دونهـا وتغورُ
حتى النسيم إذا تخطى نحوهـا ألقاه فـي ظل الرمـاح عثورُ
فبدا بيـوم الغاضرية وجههـا كالشمس يسترهـا السنا والنورُ
فيعود عنها الوهـم وهـو مقيد ويرد عنها الطرف وهـو حسيرُ
فغدت تود لو أنها نعيت ولـم ينظـر إليهـا شامت وكفـورُ
وسرت بهن إلى يزيد نجائـب بالبيد تنـتـجد تـارة وتغـورُ
حنت طلاح العيس مسعدة لهـا وبكى الغبيط بهـا وناح الكورُ
لو أن عبداً أتى بالصالحــات غداً
وودّ كــل نبـي مرسـل وولــي
وعاش في النـاس آلافاً مؤلفــة
خلواً من الذنب معصوماً من الـزللِ
ما كان في الحشر عند الله منتفعـاً
إلاّ بحب أمير المؤمنيــن علــي

الانتصار
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 92
اشترك في: الأحد ديسمبر 04, 2005 8:00 pm
مكان: السعودية
اتصال:

مشاركة بواسطة الانتصار »

شعَّت فـلاالشمـس تحكيهاولاالقمرُ(محمد جمال الهاشمي)

شعَّت فلا الشمس تحكيها ولا القمر زهراءُ من نورها الأكوانُ تزدهرُ
بنتُ الخلود لها الأجيال خاشعةٌ اُمّ الزمان إليها تنتمي العُصُرُ
روحُ الحياة ، فلو لا لطفُ عنصرها لم تأتلف بيننا الأرواحُ والصورُ
سمت عن الاُفق ، لا روح ولا ملَكٌ وفاقت الأرض ، لا جنٌّ ولا بشرُ
مجبولةٌ من جلال اللـه طينتُها يرفُّ لُطفاً عليهـا الصونُ والخَفرُ
ما عابَ مفخَرها التأنيث أنَّ بها على الرجال نساءُ الأرض تفتخرُ
خِصالها الغرُّ جلّت ان تلوكَ بها منّا المقاولُ أو تدنو لها الفكرُ
معنى النبوة ، سرُّ الوحي ، قد نزلتْ في بيتِ عصمتها الآياتُ والسورُ
حوت خِلال رسول الله أجمعَها لولا الرسالةُ ساوى أصله الثمرُ
تدرّجت في مراقي الحقَّ عارجةً لمشرق النور حيث السرُّ مستترُ
ثم انثنت تملأ الدنيا معارفُها تطوى القرون عياءً وهي تنتشرُ
قل للذي راح يُخفي فضلها حسداً وجه الحقيقة عنّا كيف ينسترُ
أتقرن النورَ بالظلماء من سفهٍ ما أنتَ في القول إلا ّكاذب أشِرُ
بنتُ النبي الذي لولا هدايتُه ما كان للحقّ ، لا عينٌ ولا أثرُ
هي التي ورثت حقاً مفاخره والعطر فيه الذي في الورد مدَّخرُ
في عيد ميلادها الأملاكُ حافلةٌ والحور في الجنة العليا لها سمرُ
تزوجتْ في السماء بالمرتضى شرفاً والشمس يقرُنها في الرتبة القمرُ
على النبوّة أضفت في مراتبها فضل الولاية لا تبقى ولا تذرُ
اُمّ الأئمة مَن طوعاً لرغبتهم يعلو القضاءُ بنا أو ينزل القدرُ
قف يا يراعي عن مدح البتول ففي مديحها تهتف الألواحُ والزبرُ
وارجع لنستخبر التأريخ عن نبأٍ قد فاجأتنا به الأنباء والسيرُ
هل أسقط القوم ضرباً حملَها فهوت تأنُّ ممّا بها والضلعُ منكسرُ
وهل كما قيل قادوا بعلَها فعدت وراه نادبـةً والدمع منهمرُ
إن كان حقاً فإنّ القوم قد مرقوا عن دينهم وبشرع المصطفى كفروا
لو أن عبداً أتى بالصالحــات غداً
وودّ كــل نبـي مرسـل وولــي
وعاش في النـاس آلافاً مؤلفــة
خلواً من الذنب معصوماً من الـزللِ
ما كان في الحشر عند الله منتفعـاً
إلاّ بحب أمير المؤمنيــن علــي

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأدب“