الأخوة الكرام
أعتذر لكم جميعا على تأخرى فى المشاركة لظروف عملي .فأنتم كما ترون أنا لى عدة أيام لم أشارك أصلا فى المجالس ..
و طبعا لا مكان بيننا يا أخوانى من يصور له وهمه إنى أتراجع عن مناظرة أو أتخلف عن رد .
فى البدء أود أن أشكر الأخ الكريم أبو العباس على محاولته للرد على الأسئلة التى طرحت له . طبعا بصرف النظر عن جدية أو جودة الرد . لكن للحق أيها الأخوة لقد كنت منتظرا كياسة أو فطنة من الأخ ا لكريم أبو العباس فى التعامل مع مأزق تلك الأسئلة . إلا أنه سقط فى فخ التورط فى الرد ..
الآن أيها الأخوة بعد أن أفند رد الأخ الكريم على الأسئلة . سألتزم بكلمتى بأن أرد على مشاركته السابقة التى فيها حاول التملص من الأجابة على الأسئلة :
1- الأخوة الكرام .. سألت الأخ الكريم أبو العباس :
فأنظروا كيف رد الأخ . رد بكل ثقة :ما هو أسم أبو هريرة الحقيقى أسوة بنماذج الصحابة الكرام الذين شبهت حالتهم بحالته ؟
إلى آخر قائمة طويلة من الأسماء مبنية على أسم فى أول فى القائمة لعله يكون هو فعلا أبو هريرة و لعله لاأصح ما قيل في اسمه عبد الله أو عبد الرحمن وهو على ما نسبه ابن الكلبي وغيره : ابن عامر بن عبد ذي الشرى ..
و تساءل :
و الرد أيها الأخوة ... :فهل اكتفيت يا طنطاوي ؟!!!
ثم أنت زعمتَ أن نسبه غامضٌ ، هو طعنٌ منك في نسبه فأين الغموض في نسبه ؟!!
أضحك الله سنك يا أبا العباس . ووهبك الفهم
الأخوة الكرام :
- لو سألنا هذا السؤال ليوسف بن عبد البر لأجاب كما فى الأستيعاب فى معرفة الأصحاب :
اختلفوا في اسم أبي هريرة و اسم أبيه اختلافا كثيرا لا يحاط به و لا يضبط في الجاهلية و الإسلام ..
- لو سألنا هذا السؤال لأبن كثير لأجاب كما فى البداية و النهاية :
وقد اختلف فى اسمه فى الجاهلية والاسلام واسم أبيه على أقوال متعددة ....
- و لو سألنا هذا السؤال لشمس الدين الذهبي لأجاب كما فى سير أعلام النبلاء :
اختلف في اسمه على أقوال جمة ...
فلا يمكن لأحد أن يجزم أصلا ما هو أسم هذا الشخص أو أسم أبيه ...
فحتى لو سألنا الجمهور ... كالعلماء السالفين ما جزموا له
و حتى لو حذفنا أسمين ... لوجدنا غيرهما ما يربو على ثلاثين أسما مختلفا باقين ..
و حتى لو سألنا صديق .. لجاءت أجابته خاطئة كأجابة الأخ أبو العباس
و قد رد الأخ الكريم أبو العباس بأن أصح ما قيل عبد الله أو عبد الرحمن أبن عامر ....ألخ
و لماذا لا يكون أسمه عبد عمرو أبن عبد غنم ؟؟
ألم يقل أبو حفص الفلاس أصح شيء عندنا في اسم أبي هريرة عبد عمرو بن عبد غنم ؟؟ ...و بالمناسبة هذا هو الأسم الذى قاله عنه أيضا أبنه المحرر بن أبى هريرة عن أبيه .
و لماذا لا يكون أسمه عمير ؟؟
ألم يقل خلفية بن خياط أبو هريرة هو عمير أبن عامر
الطريف يا أخوانى أن رجلا آخر من أهل السنة سلك مسلك الأخ الكريم أبو العباس فى الدفاع عن أبى هريرة أسمه عبد الله بن عبد العزيز بن علي الناصر فألف كتابا أسماه ( البرهان في تبرئة أبي هريرة من البهتان ) يبدو أنه لم يعجبه فيه أن أنه أبن عامر كما أختار الأخ أبو العباس كقول أبن الكلبي . ففضل أن يختار لأبيه أسم صخر كقول أبن كثير و الذهبي !!
أرأيتم يا أخوانى الكرام :
هذا هو رد الأخ الكريم أبو العباس ... قفز حول المشكلة .. و أختار أسما من بين حوالى ثلاثين ... و أختار رأى عالم من بين العديد من العلماء .. و أعتبر أن هذا هو الرد .. ثم تساءل أين الغموض ؟؟ .... أنصح الأخ الكريم أبو العباس بأعادة قراءة صدر الدراسة بتأنى ليرى الغموض الذى نراه جميعا ..
2- الأخوة الكرام .. سألت الأخ الكريم أبو العباس :
فرد :هل تتكرم علينا يا أخى الكريم و تورد لنا كيف ثبت عندك أن أبو هريرة كان مشهورا بين الجن
و الرد أيها الأخوة :أضحك الله سنك . ووهبك الفهم واللغة .
أضحك الله سنك يا أبا العباس . ووهبك الفهم
فنحن فعلا سقطنا من الضحك لما شارك الأخ أبو العباس أصلا بتلك النكتة البايخة ..
فإن أبو هريرة أصلا مجهول الأسم الحقيقى غامض أسم الأب بين الأنس ... فما بالك بالعفاريت
أنظروا أيها الأخوة بأنفسكم :
هذا ما قصدته بالضبط ..
فالأخ الكريم أبو العباس أنما قال ذلك الكلام الخاوي أنما كان مبالغا متحمسا يريد الذب عن الشخص. فبالغ مشاركا بكلام غير معقول و لا يمت للواقع .. و التعامل مع سائر دفاعات الأخ الكريم حول أبو هريرة شأنها شأن نكتة أن أبو هريرة مشهورا بين الجن .. كلام حماسي مبالغ فيه لا يمت للواقع بل يمكن لنا الترفه به .
3- الأخوة الكرام .. سألت الأخ الكريم أبو العباس :
فرد :هل تتكرم علينا يا أخى الكريم و تورد لنا نماذج من ذم أبو هريرة لبني أمية مستندا إلى مراجع زيدية ؟ . أو حتى شيعية بصفة عامة ؟ . أو حتى مراجع الأخوة المعتزلة ؟
هل تتكرم علينا يا أخى الكريم و تورد لنا موقف أبو هريرة من دفن الإمام الحسن مستندا إلى مراجع زيدية ؟ . أو حتى شيعية بصفة عامة ؟ . أو حتى مراجع الأخوة المعتزلة ؟
و الرد أيها الأخوة :ومن متى ألزمتُ نفسي ، أو التزمت أن آتيك ببرهان قولي من كتبكم ؟!!
أضحك الله سنك يا أبا العباس . ووهبك الفهم
لقد سقط الأخ الكريم أبو العباس فى الأجابة التى أستدرجته ليجاوب بها .
فنقول له نحن أيضا :
إذا فأرح نفسك تماما و لا تحمل نفسك عبء كتابة ما كنت تنويه من أن أبو هريرة كان له موقف أيش من دفن إمامنا الحسن أو قول أيش فى خصومنا بنى أمية ..... فنحن أيضا مثلك :
متى ألزمنا أنفسنا بقبول براهين من كتب قومك ؟
أنظروا أيها الأخوة بأنفسكم :
الأخ الكريم أبو العباس يريد أن يحتج على الشيعة بما فى كتب أهل السنة !!
و رد الأخ الكريم أبو العباس :
و الرد أيها الأخوة :وهل أنتم عزيزي في كتب التاريخ والآثار والأحداث السالفة إلا عالةً على كتب السنة ؟!!
أضحك الله سنك يا أبا العباس . ووهبك الفهم
لو قرأ الأخ الكريم مشاركتى لوجدنى أصلا ذكرت بعضا من مراجعنا فى التاريخ و الآثار :
- مقاتل الطالبيين – لأبى الفرج الأصفهانى ( 284 – 356 هـ )
- المصابيح – للإمام أبو العباس أحمد بن أبراهيم ( 353 هـ )
- الأفادة فى تاريخ الأئمة السادة – للإمام الناطق بالحق ( 340 – 424 هـ )
و من أخواننا المعتزلة :
- شرح نهج البلاغة - لأبى حامد عز الدين أبن أبى الحديد المدائنى ( 586 – 655 هـ )
- مروج الذهب و معادن الجوهر – لعلي المسعودي
-----------------------------------------
الأخوة الكرام
بعد أن نظرتم بأنفسكم ردود الأخ الكريم أبو العباس ..
لزم علي كما قلت أن أرد على شارك به من قبل . بعد أن شاركناه درسا بألا يتملص بعد ذلك
1- الأخوة الكرام .. دخل الأخ الكريم أبو العباس فى جدل بيزنطي عن التصحيح و التضعيف فى الآثار .
فقلت إنى بذلت جهدى لتقصى الصحيح من الضعيف .
و لأن الحكمة ضالة المؤمن فقد ألتمست منه أن يفيدنا بعلمه أو يكشف لنا ما خفى علي أو يصحح لى خطأ أكون قد وقعت فيه .
فماذا رد :
و الرد أيها الأخوة الكرام :لا يلزمني ما ذكرته إلا إذا ادعيتَ أن كل ما ذكرتَه في بحثك صحيحٌ ، فعندئذٍ سأبين بطلان قولك ، وتهافت ادعاءاتك بتضعيف ما هو ضعيفٌ منها .
فهل تزعم وتدعي أنك بحثت كل الآثار ووجدتها صحيحة ؟!!
الصفحات الوحيدة التى كل ما تحويه صحيح هى صفحات القرآن الكريم وحده ..
فطبعا أنا لا أزعم أن كل ما أتوصل إليه أو أكتبه صحيح مائة بالمائة . ببساطة لإننى لست معصوما من الخطأ . فإذا كنا أصلا لا نعتقد فى عصمة الأئمة من الخطأ فهل أزعمه لنفسي ؟
و قد قال أحد الأئمة ( لا أذكر أسمه حاليا ربما يكون الشافعى ) : قولى صحيح يحتمل الخطأ . و قول غيرى خطأ يحتمل الصواب .
و ما رأيكم فى البخاري مثلا ... ماذا لو طبقنا عليه مقولة الأخ الكريم أبو العباس :
فقد صنف كتابا يحوى أحاديثا و سننا . و أسماه بالنص ( الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله و سننه و أيامه ) .
أرأيتم بأنفسكم ... فقد زعم فى أسم كتابه كما يطلب الأخ أبو العباس بأن كل ما يحوى كتابه صحيح .
ثم ماذا بعد ..
أتضح أن ليس كل ما كتبه و أسماه الصحيح ... فعلا صحيح ..
و الأخ أبو العباس يذكر جيدا أنه فى دفاعه عن أبى هريرة فى مقام آخر دفع بأن ليس ما كل فى صحيح البخاري صحيح !
طبعا أيها الأخوة .. لن تجدوا عاقلا يهذى بأن كتابه أو بحثه أو دراسته صحيح تماما مائة بالمائة .. بل نقول نجتهد فى البحث . فإن أصبنا كان لنا أجران و إن لم نصب كان لنا أجرا واحدا .
إن شاء الأخ الكريم أبو العباس أن يشاركنا بعلمه . فياهلا به . أخا كريم نستفيد بعلمه . عسى الله أن يهدينا به .
و إن لم يشاء أن ينقد البحث موضحا تضعيف ما هو ضعيف . فهذا أمر يرجع له .
فإن كان يكتم علما يضن به علي أو علينا لأشباع رغبة شخصية كتشفى فى المحاور . فهذا أمرا يرجع له
و أنا أصلا لن أعير نقطه تلك أدنى أهتمام بعد الآن و لن أكلف نفسى حتى التعليق عليها
لكنى لأثبات حسن النوايا و الرغبة الجادة فى العلم :
أتعهد أمامكم أيها الأخوة .. أية رواية يثبت لنا الأخ أبو العباس ضعفها .. سأقوم بحذفها فورا
2- الأخوة الكرام .. دخل الأخ الكريم أبو العباس فى جدل بيزنطي عن مراجع البحث :
فقال عنى :
أولا : أنظروا أيها الأخوة ما قاله :بنى الأحكام جميعها على ما ذكره المؤرخون والرواة ، مما هبَّ ودبَّ .
المؤرخون . ا ل م ؤ ر خ و ن
فكان ردى هو الأعتراض على أن كون هؤلاء المؤرخون الذين رجعت لهم ليسوا من هب و دب . الذين هم المؤرخون( ا ل م ؤ ر خ و ن ) أبن كثير و أبن سعد و الذهبي و أبن حجر و أبن الأثير .
فلست أنا من كان يجهل أو يتجاهل . بل كان الأخ أبو العباس من يتملص من كلمته الأولى المؤرخون
و تسأل ما حيلته إذا لم أفهم . بل ما حيلتى أنا إن كان الأخ أبو العباس يقول مؤرخون و يقصد بالكلمة مرويات . كمن يقول طبيب بينما يقصد الحقنة !
سأعطيكم نموذجا أيها الأخوة لتقصى رواة رواية كرها مؤرخ و أشرت إليها فى البحث :
- رواية أن أبا هريرة بعدما تزوج السيدة التى كان خادما لها فكان يهينها على الملأ :
ذكر المؤرخ محمد بن سعد فى الطبقات الكبري عن أبى هريرة :
أكريت نفسي من بنت غزوان على طعام بطنى فكانت تكلفنى ان أركب قائما و أورد حافيا فلما كان بعد ذلك زوجنيها الله فكلفتها أن تركب قائمة و أن تورد حافية .
رواة الرواية من الثقات :
حدثنا سليمان بن حرب الأزدى ( المتوفى 224 هـ ) حدثنا حماد بن زيد الأزدى ( المتوفى 179 هـ ) عن أيوب بن بى تميمة ( المتوفى 131 هـ ) عن محمد بن سيرين ( المتوفى 110 هـ )
و عموما الدعوة للأخ الكريم أبو العباس لا تزال قائمة :
إن شاء الأخ الكريم أبو العباس أن يشاركنا بعلمه . فياهلا به . أخا كريم نستفيد بعلمه . عسى الله أن يهدينا به .
و إن لم يشاء أن ينقد البحث موضحا تضعيف ما هو ضعيف . فهذا أمر يرجع له .
فإن كان يكتم علما يضن به علي أو علينا لأشباع رغبة شخصية كتشفى فى المحاور . فهذا أمرا يرجع له
و أنا أصلا لن أعير نقطه تلك أدنى أهتمام بعد الآن و لن أكلف نفسى حتى التعليق عليها
لكنى لأثبات حسن النوايا و الرغبة الجادة فى العلم :
أتعهد أمامكم أيها الأخوة .. أية رواية يثبت لنا الأخ أبو العباس ضعفها .. سأقوم بحذفها فورا
ثانيا : أنظروا أيها الأخوة ما قاله الأخ الكريم أبو العباس لتروا :
أيها الأخوة :فمن المعلوم أن هذه الكتب التي ذكرها الطنطاوي خلا البخاري ومسلم ، هي كتب جامعة تجمع من الآثار والقصص ما صحَّ وما ضعُف ، وأصحابها لم يشترطوا صحة جميع ما ذكروه ، وهم غالباً يذكرون تلك الآثار بأسانيدها ، ويتركون للقارئ البحث عن السند ، وهذه طريقة عند أهل العلم متبعة ليس فيها نقصٌ ولا عيب في صاحبها ، لا كما يتوهمه أو يوهمه الطنطاوي .
جمع مؤرخو قوم الأخ أبو العباس القصص خليطا بين الصحة و الضعف . غث و سمين . و لم يشترطوا الصحة . و تركوا غربلة هذا العك للقارئ أو الباحث .. فيتبادر للذهن :
- فماذا كانت إذا شغلة هؤلاء المؤرخون كأبن كثير و الطبري و غيرهم ؟ أليسوا هم أيضا باحثين . أم مجرد كتبة فى أرشيف همهم جمع العك حقا و باطلا لملء صفحات؟
- هل وجدوا أمامهم رواية موضوعة أو كاذبة و مع ذلك ضموها لكتبهم و هم يعلمون ؟ هل هذه أمانة علمية ؟
- أم لم يعلموا أنها رواية موضوعة لجهلهم بالعلوم الآخرى كعلم الرجال ؟
- أم لم يكلف أحدا أصلا نفسه عناء أن يفحص العك الذى يلملمه و تركوا ذلك للآخرين ؟
أليس هكذا يكون المؤرخ لم يتعرض لأي نقلٍ نقله بالحكم عليه بالصحة أو الضعف ، بل أورد من الآثار والروايات والقصص التاريخية ، ، بدون أن يكلف نفسه البحث عن صحتها أو ضعفها . لملم المؤرخ مروياتٍ وقصصٍ اكتفى بكونها متداولة بين الثقات و الرعاع ، فأي ثقةٍ يريد من القارئ أن يهبها له ؟!!
ملحوظة : المقطع الأخير مقتبس من حكم الأخ الكريم أبو العباس فى مشاركة سابقة !!!
ما علينا ...
حسنا نحن نعلم و نقر بما يخبرنا به الأخ أبو العباس بأن كتب أهل السنة مليئة بالعك و الأكاذيب و بها حشدا من الكذابين و الوضاعين . و لعل هذا هو سبب فى تفشى حالة الجهل بالحقائق بين الأخوة من أهل السنة ..
فلماذا لا يقوم الباحثون من أهل السنة بواجبهم الآن إذن بتنقية التراث من الأكاذيب و الموضوعات ؟ أين الأزهر ؟ أين حملة لواء الوهابية المنصورة ؟ ..
على الأقل لماذا لا يقدموا لنا نسخة منقحة من الأكاذيب من كتاب كذا مع الأستمرار فى طبع الكتاب الأصلي كى لا يتهم أحد بتحريف التراث ؟
3 - الأخوة الكرام ... بخصوص أصطناع أبو هريرة للجنون :
ذكر الأخ الكريم أبو العباس محاولا الذب عن حالة أبو هريرة :
أيها الأخوة الكرام :ففيه أنه من شدة جوعه كان يسقط مغشيا عليه فيجيء الجائي ، فيضع رجله على عنقه ويرى أنه مجنون ، فيقول أبو هريرة وما بي جنون إلا الجوع أي الذي أسقطه مغشيا عليه هو الجوع ، والذي يراه مجنونا هو الآخر ؛ لعدم علمه بأنه إنما سقط مغشيا عليه من الجوع .
أضحك الله سنك يا أبا العباس . ووهبك الفهم
إذا كان هذا مقدار فهم الأخ الكريم أبو العباس . فنرجو منه أن يتكرم بأن يكف عن محاولة أن يذهب عقولنا بهذا التفسير
أيها الأخوة :
- هل المغشى عليه يبدو لك كالمجنون ؟
- هل إذا رأيت رجلا مغشيا عليه فى حالة أغماء ساكنا بلا حراك تضع رجلك على عنقه و ترى أنه مجنون ؟
- ما الذى يجعلك تضع قدمك على عنق رجلا آخر لتتمكن منه ؟ إلا إذا كان يأتى بحركات أنفعالية حتى أنك تصورت أنه كالمجانين .
- البديهى أن الأنسان الطبيعى مهما أجهده الجوع لا يأتى بتصرفات يراها الآخرون جنونا !! .
و طبعا نحن نعلم أنه لما حوصر المسلمون الأوائل فى شعب أبي طالب و أجهدهم الجوع و كانت ظروفهم أصعب من تلك الحالة كونهم أيضا تحت حصار أعدائهم . لم نرى بينهم أحدا كان يراه الآخرون مجنونا !!
فبالله يا عقلاااااء كم مقدار السذاجة التي اقترفها الأخ الكريم أبو العباس في محاولة تلاعبه بهذا النص ؟!! . و محاولة أذهاب عقولنا خلفه .
وأزيدكم من الشعر بيتا لتعرفوا حجم مصداقية الرجل وأمانته في البحث :
أزيدكم قطعة آخرى تريكم كان أبو هريرة يعترض طريق الصحابة ليتسول الطعام :
حدث أبو نعيم الفضل بن دكين التيمي ( المتوفى 218 هـ ) عن عمر بن ذر الهمداني ( المتوفى 153 هـ ) عن مجاهد بن جبر المخزومي ( المتوفى 102 هـ ) أن أبا هريرة حكى عن نفسه :
و الله الذى لا آله الا هو أنى كنت لأعتمد بكبدى على الأرض من الجوع . و لقد قعدت يوما على طريقهم الذى يخرجون منه . فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته الا ليشبعنى . فمر و لم يفعل . ثم مر عمر فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته الا ليشبعنى . فمر و لم يفعل . ثم مر بى أبو القاسم فتبسم حين رآنى و عرف ما فى نفسى ثم قال : أبا هر قلت : لبيك يا رسول الله قال : ألحق . فتبعته ...
إلى آخر الحكاية الطويلة التى سنأتى لها لاحقا إن شاء الله فى الجزء الثانى من الدراسة
* صحيح البخارى - كتاب الرقاق - باب كيف كان عيش النبى و أصحابه - حديث 6452
أزيدكم قطعة آخرى تريكم كان أبو هريرة لا يزال يأتى بحركات يشبهها الآخرون بأنه مجنون ... حتى بعدما أنعم عليه الأمويين بالأمارة :
يذكر أبن كثير فى البداية و النهاية 5 : 615 :
كان يركب الحمار و يلقى الرجل فيقول : الطريق قد جاء الأمير . و كان يمر على الصبيان و هم يلعبون و هو أمير المدينة فلا يشعرون الا و قد ألقى نفسه بينهم و يضرب برجليه كأنه مجنون يريد بذلك ان يضحكهم فيفزع منه الصبيان و يفرون
فإذا جاع يأتى بحركات يراه الناس كأنه مجنون . و إذا مر على الصبيان يأتى بحركات تصفه كأنه مجنون .
4- الأخوة الكرام ... ذكر الأخ الكريم أبو العباس عن القمل الذى على رداء أبو هريرة :
و الرد أيها الأخوة :وهذه اللعبة ( لعبة البازل ) التي قام بتكوينها الطنطاوي لم يذكر لها إلا مرجعا واحداً-فيما يتعلق بالهيئة والقمل – وهو البداية والنهاية ، ولأثبت لكم صحة كلامي ، وتتثبتون أكثر من موضوعية الرجل وأمانته ؛ فأنا أطالبه بوضع النص الذي في البداية والنهاية لابن كثير والذي استنتج منه هذه النتيجة ، وصاغها بهذه الصيغة ، وعند أن ترون النص جميعكم ؛ سيكون لي فيه كلام .
ونحن بالانتظار.
أضحك الله سنك يا أبا العباس . ووهبك الفهم
يا ليتنى لم أقل أمام الأخ أبو العباس عن لعبة البازل . فلم أكن أتصور أنها ستيسطر على عقله الباطن إلى هذه الدرجة . ...
و يبدو أننا كلما سنتناول موقفا أو حدثا . سيتساءل الأخ الكريم أبو العباس أين البازل أين البازل ؟؟؟
طبعا أيها الأخوة ليست كل الأمور أحتاج فيها ربط حوادث أو أمور أو شخصيات لا صلة بينها لأصل إلى حكم أو تصور .. أنا طبعا متأكد من صحة فهمكم . و هدفنا الآن هو أن نفهم أخونا الكريم أبو العباس ما نفهمه نحن و لا يفهمه هو . عسى الله أن يجمعنا و أياه على الهدى .
النص كما فى البداية و النهاية للمؤرخ أبن كثير :
عن أبى هريرة أن رسول الله قال له :
لا تسألنى من هذه الغنائم التى سألنى أصحابك ؟ فقلت أسألك أن تعلمنى مما علمك الله . قال فنزع نمرة على ظهرى فبسطها بينى و بينه حتى كأنى إلى القمل يدب عليها فحدثنى حتى إذا أستوعب حديثه قال أجمعها إليك فصرها فأصبحت لا أسقط حرفا مما حدثنى .
التعليق :
المؤرخ أبن كثير يسند الرواية إلى سعيد بن أبى هند الفزارى ( المتوفى 116 هـ ) : و قد ذكره أبن حبان فى الثقات ج 4 : 284 .
النمرة كانت على ظهر أبو هريرة . و النَّمِرة بُردة من صوف تلبسها الأَعراب ( مختار الصحاح 1 : 283 )
فيا أهل لغة الضاد .. فإذا لم يكن ما يدب قملا كما قال أبو هريرة . فما الذى يمكن أن يشبه بالقمل كان يدب على رداءه ؟ هل العلم مثلا يشبه بالقمل على الرداء ؟؟
حسنا .. سنتساهل مع الأخ الكريم أبو العباس . إذا لم يكن قملا . فأية حشرة آخرى شبهت بالقمل كانت على تدب على رداءه ؟ فلا فرق جوهرى بين القمل أو البراغيث أو أى حشرة شبيهه
5- الأخوة الكرام ... ذكر الأخ الكريم أبو العباس فيما يخص الإمام عبد الله بن حمزة عليه السلام :
و الرد أيها الأخوة :ثم أنت نقلت كلاماً قلت أنه في مقدمة الكتاب ، وأنا لم أجده في طبعتي ، فهل الكلام الذي تقصده كلاماً منسوباً للإمام أم للمحقق أو المقدم للكتاب ؟!!
إن كان الأول فأخبرني عن طبعتك ورقم الصفحة .
وإن كان الآخر ؛ فما أبعده عن مقام الاحتجاج والرد .
أولا : الأربعون حديثاً السيلقية . من منشورات مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية . و بيانها الطبعة الأولى سنة 2002 فى 53 صفحة . قام بتحقيقها المحقق عبد الله بن حمود العزي . و تباع بسعر دولار و نصف . و يمكن الحصول على نسخة مجانية بتنزيلها من موقع مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية :
http://www.izbacf.org

ثانيا :
علينا بالصبر فى التعامل مع الأخ الكريم أبو العباس الذى بدأ يبدو عليه تشوش الذهن . فهو :
لم يتعرض لأي نقلٍ نقله عن الإمام المنصور بالصحة أو الضعف ، بل أورد من الآثار والروايات بدون أن يكلف نفسه البحث عن صحتها أو ضعفها . و من المعلوم أن في الآثار والتاريخ ما هو صحيحٌ ، و ما هو غير ذلك و إذا لم يجهد أبو العباس نفسه في تمييز ذلك ، فماذا قدم للقارئ من جديد ؟!! . وإذا بنى اكتفى أبو العباس بكونها موجودةً في بطون الكتب الزيدية ، فأي ثقةٍ يريد من القارئ أن يهبها له ؟!!
ملحوظة : المقطع مقتبس من حكم الأخ الكريم أبو العباس فى مشاركة سابقة !!!
ثالثا :
يتصور الأخ أبو العباس أن تجريح الزيدية لأبى هريرة إذا كان للمحققين فما أبعده عن مقام الأحتجاج و الرد ..
أقول لكم أيها الأخوة :
أضحك الله سنك يا أبا العباس . ووهبك الفهم
أليس أبو العباس هنا هو نفس الشخص الذى كان يهدر كالليث بأن الكتب تجمع من الآثار والقصص ما صحَّ وما ضعُف و أصحابها لم يشترطوا صحة جميع ما ذكروه و على الباحثين البحث و تقصى الحقيقة .
فماذا فعل محققو و مدققو مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية جزاهم الله خيرا غير ما يطالب به الأخ أبو العباس و يتباكى على حال القراء إن لم يفعل الباحثون المدققون ذلك ؟
فما قول الأخ الكريم أبو العباس إن أستخرجت له من بطن أحدى كتب قومه رواية أو خبر ما لعله ضعيف أو باطل . فقال لنا أن في الآثار والتاريخ ما هو صحيحٌ ، و ما هو غير ذلك و تم تحقيق و تدقيق و خرج الباحثون بأنه خبر لا يحتج به ؟ هل نقبل رده . أم نصر قائلين لا يهمنا تحقيق الباحثين و لا تدقيقهم المهم أن الخبر فى أصل المرجع و قاله الشيخ كذا أو الإمام فلان ؟
و أخيرا يا أخوة ...
فلنصبر على الأخ الكريم أبو العباس قليلا ..
مهما ضاق صدرنا بانغلاقٍ في الفهم نراه من أخ ٍ يدعي الفهم والبحث ، ثم يقع في تعنتٍ لا طائلَ تحته ، ولا مبرر له . أشبه بـ " عنز ولو طارت " . و أحسن ما قيل فى أنغلاق عقل الأخ الكريم أبو العباس ما شارك به Abbas باللغة الأنجليزية و كانت تلك مشاركته الأولى :
http://www.al-majalis.com/forum/viewtop ... c&start=30
Salam, I am sorry I do not have Arabic in my System. But I am realy surprised from Abo alabbas. I do not know either his mind is blocked or formated. They do not accept anything. They do believe only what is being tought to them. They won't accept more than this. Thier hearts are like rocks . what ever u give them or ask them to do they won't even think about it. What ever u tell him, he will just say go and study (hadeeth. these people when they do not find what to say this is thier own way to speak the have nothing to say and the will not be satisfied at all
سلاما .أنا آسف فليس عندى أحرف عربية فى جهازى . لكنى حقا مندهشا من أبو العباس . أنا لا أدرى إن كان عقله منغلقا أم مبرمجا . أنهم لا يقبلون شيئا . أنهم لا يعتقدون إلا فيما تم تلقينه لهم . أنهم لا يقبلون أكثر من هذا . قلوبهم كالحجارة . مهما قدمت لهم أو سألتهم فلا حتى يفكرون فيه . مهما قلت له فلن يقول لك سوى أذهب و أدرس الحديث . هؤلاء القوم عندما لا يجدون ما يقولونه هذه هى طريقتهم فى الكلام . لا شئ عنده ليقوله و لن يرضى مطلقا
عذرا أخى الكريم أبو العباس أن أفسدت عليك حلمك بأنك لن تجد ردا على مشاركاتك القيمة الطريفة ...
فى أنتظار مساهماتك القيمة لعلنا نستفيد جميعا .
ملحوظة : لا تنس .. أنت لا تلزم نفسك ببراهين من مراجع الزيدية .. و نحن مثلك لا نلزم أنفسنا ببراهين من مراجع أهل السنة
