* قال اللّه تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق:3].
* وقال تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ}[الفرقان:58].
(183) أخبرنا أبو علي عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل، حدَّثنا مكحول بن الفضل، حدَّثنا أبو صالح الغطفاني، أخبرنا أحمد بن حرب، عن كثير بن هشام، عن أبي المقدام، عن محمد بن كعب، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (( من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله، ومن سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد اللّه أوثق منه بما في يده )) .
(184) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( لم يتوكل من استرقى واكتوى )).
(185) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ومن أنزلها بالله أوشك له بالغنى، إما موتاً عاجلاً، أو غنى عاجلاً )) .
* ابن المبارك: مَنْ أخذ فلساً من حرام فليس بمتوكل.
* أبو حـازم: كن لما لا ترجو أرجا منك لما ترجو فإن موسى عليه السلام خرج مقتبساً فنودي له بالنبوة.
* عن عمر بن الخطاب: ما الخمر صرفاً بأذهب بعقول الناس من الطمع وهو الفقر الحاضر.
* وسأل رجل ابن عيينة: أدخل البادية بالتوكل؟ قال: نعم. وسأله آخر: قال: لا.
* داود قال لابنه سليمان عليهما السلام: يابني إنما يستدل على تقوى الرجل بثلاث: حسن التوكل فيما لم ينل، وحسن الرضا فيما قد ناله، وحسن الصبر فيما قد فات.
* سليمان الخواص: الغني كل الغنى من أسكن اللّه قلبه من غناه يقيناً، ومن معرفته توكلاً، ومن عطائه رضاً، فذلك الغني حق الغنى، وإن أمسى طاوياً وأصبح معوزاً.
* الفضيل: والله لو أيست من الناس حتى لا ترجو أحداً إلا اللّه لأعطاك كل شيء تريد.
(186 ) وعن رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (( من توكل على اللّه وقنع كفي الطلب )) .
* مُصَنِّفُــه: التوكل طلب من حلال، وإن ناله شكر، وإن أعوزه صبر، وبما قسم له قنع، والطمع من غير اللّه قطْعٌ، وإلى اللّه رفْعٌ.
* مُصَنِّفُــه: التوكل الشكر في الرخاء، والصبر في البلاء، والقناعة بما أعطي.
* قال دانيال عليه السلام: إذا وثق به عبده لم يكله إلى غيره، وإذا ذكره لم ينسه.
* أبو مطيع: قيل: لحاتم الأصم: بلغني أنك تجوز المفاوز بالتوكل من غير زاد؟ قال حاتم: أجوزها بالزاد وإنما زادي فيها أربعة أشياء قال: ما هي؟ قال: أرى الدنيا بحذافيرها مملكة لله، وأرى الخلق كلهم عبيد الله، وأرى الأسباب والأرزاق كلها بيد الله، وأرى قضاء اللّه نافذاً في كل أرض. فقال أبو مطيع: نعم الزاد زادك فإنك تجوز به مفاوز الآخرة فكيف مفاوز الدنيا.
* وقرأ سليمان الخواص هذه الآية: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ}[الفرقان:58]. فقال: ما ينبغي بعد هذه الآية أن يكل إلى أحد غير اللّه تعالى. ولو أن رجلاً توكل على اللّه بصدق النية لاحتاجت إليه الأمراء فمن دونهم وكيف يحتاج هو ومولاه الغني الحميد!!!
* مُصَنِّفُــه: المتوكل من يكون في كل حاجاته إلى اللّه لَجَاهُ، ومنه وإليه رَجَاهُ.
* لبعضهم: لا تطلب لنفسك ناصراً غير الله، ولا لرزقك خازناً غير الله، ولا لعملك شاهداً غير الله.
* وعن بعض القدماء: التوكل طمأنينة القلب على أن ما لله عليَّ أن لا أقدر على تأديتها إلا بمعونة منه، ومالي على اللّه فهو يقدر على إيتائه بلا معونة أحد.
* ولبعضهم:
إذا لم يعنك اللّه فيما تريده *** فليس لمخلوق إليه سبيل
وإن هو لم ينصرك لم تلق ناصراً *** وإن جلَّ أنصار وعزَّ قبيل
وإن هـو لم يدللك في كل مسلك *** ضللت ولـو أن السمـاك دليـل
(187) أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد، أخبرنا أبو أحمد، حدَّثنا عبد الله بن أحمد بن موسى، حدَّثنا هشام بن عمار، حدَّثنا المعتمر بن سليمان، حدَّثنا كهمس بن الحسن، عن أبي السليل، عن أبي ذر رحمه اللّه قال: قال نبي اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (( إني لأ علم آية لو أخذتها الناس كلهم كفتهم )). قالوا: يانبي اللّه أي آية؟ قال: (( {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}[الطلاق:2] )) .
التفويض إلى اللّه والتوكل عليه
التفويض إلى اللّه والتوكل عليه
فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك ، فو اللَّه لا تمحو ذكرنا و لا تميت وحينا و لا تدرك أمدنا و لا تدحض عنك عارها ، و هل رأيك إلاّ فند وأيّامك إلاّ عدد و جمعك إلاّ بدد ، و يوم يناد المناد ألا لعنة اللَّه على الظالمين