هوامش على كتاب الزيدية قراءة في المشروع (المطرفية)

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة محمدعزان »

أخي الكريم حسن
إن فرضنا صحة التبرير للمخترعة بعجزهم عن فهم ما طرحه المطرفية، فهو لايصلح أن يكون تبريرا لعدوانهم على المطرفية بالكلمة والسلاح، وهل يصح لمن لم يفهم فكرة غيره أن يستبيحه بحجة انه أتي بما لابرهان عليه ؟؟!!
وإذا كان (لايمكن الزعم بأن المطرفية توصلوا إلى ما توصلوا اليه بالتجربة العلمية) كما ذكرت، فكذلك لا يمكن الزعم بأن ما توصل إليه المطرفية كان مجرد صدفة ، لا سيما وأنهم برهنوا عليه بما كان يعتبر وسيلة للبرهنة في زمانهم وهي الأمثلة من المشاهدات، ودراسة الظواهر وتقلب الأحوال .

أخي العزيز الكستبان
قولك (إن إذكاء مسألة المطرفية لا تنوم الزيدية فقط، بل تطعن الزيدية من الخلف) كلام صحيح، لو كانت المطرفية غير الزيدية، ولكن كلامنا عن فكر المطرفية هو كلام عن فكر الزيدية الهادوية.
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

فكر المطرفية

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ؛ كنت كتبت للأخ محمد عزان وقلت له : ((قبل الدخول في صلب الموضوع : هل أنت مسلّم لجميع ما يتعلق بالجانب الفكري الذي تحدثتُ عنه فيما كتبته أولاً ؛ بمعنى هل تسلم أن ما ذكرتُه – وقلت إنه من المشهور عن المطرفية – يستلزم رد كثير من الآيات ،
وهل تسلم أنه يروى عن المطرفية – بغض النظر عن صحة الرواية – قولين لا يصح الجمع بينهما ، ونحو ذلك مما يتعلق به
لأني أريد أن تجمعنا مسلّمات معينة وأن ننتقل من فقرة إلى أخرى بشكل متدرج حتى لا ندور في نفس الحلقة في حديثنا .
وسأقتصر معك على جانب فكر المطرفية مع تأجيل الكلام الذي ذكرتُه ولا يتعلق بالفكر ، مع أن قولك ( فلننته من مسألة الفكر أولاً لأنها أصل جميع المسائل الأخرى ولا يمكن البحث في الفرع قبل الأصل ) قولٌ غير صحيح ، لأنا لا يحسن أن نتحدث عن شئ إلا بعد ذكر فائدة حديثنا عنه وكذا جرت عادة العلماء ، لكن ما دمت تريد مباشرة الكلام عن فكر المطرفية فليكن ذلك ، منتظراً جوابك ، والسلام عليكم . "))

وكان رده كما يلي : " لا أسلم بصحة شئ مما نسبت إلى المطرفية لأنه مجرد دعوى غير موثقة ، وما دمت قد وافقت على الكلام في فكر المطرفية فتفضل بذكر ما تنتقده عليهم موثقاً من مصادر معتبرة في مثل هذا المقام وبين وجه الرد عليهم . "
فوجدت رده في موضوع مختلف تماماً عن الموضوع الذي تناولته ، فأنا لم أتكلم عن صحة الأقوال وبطلانها بل عن حكمها ، والأخ محمد إما أنه يحاول التهرب من التصريح بحكم تلك الأقوال ، وإما أنه لم يفهم ما كتبته له .
ثم كيف يعلل عدم صحة ما نسبته إليهم بأنه مجرد دعوى غير موثقة وهو صاحب الباع الطويل في الحديث عنهم ، كان المفترض أن ينفيها من أصلها ويصرح بكذب من نسبها إليهم ، لأني أستطيع توثيق هذه الدعوى وهو يعلم ذلك لأنه واسع الاطلاع في هذا الموضوع بالخصوص ، واللغة التي استخدمها هي لغة من لا علم له بما نسب إلى المطرفية .
على العموم كلامه يفيد موافقة ضمنية على استلزام كلامهم ذلك ، وإلا ما أصر على إنكاره ، وما عليّ إلا إثبات نسبة ذلك الكلام إليهم ، وهذا ما سأتناوله في طيات ردي هذا على رسالته الأولى إليّ :
قال : " فالمسألة مسألة بحث وحوار لنتعلم من تجارب الماضي ما يصلح الحاضر " هذه مجرد دعوى ولن أتعرض لها إذ ليست من الجانب الفكري للمطرفية .
وبالنسبة للنقاط الأربع التي علق فيها على كلامي فهذا تعقيبي فيها :
1- قال : " استخدمت أخي الكريم كلمة ( المشهور عن الطرفية ) بدلاً من ذكر المصادر التي اعتمدت عليها ، وهذا ليس من المنهج العلمي في شئ ؛ إذ يمكن لغيرك أن يدعي الشهرة لعكس ما تدعي . ولا يكفي أن تقول هذا ما وصل إلي ، فلو بحثت لوصل إليك غيره . "
أقول : الواضح من هذا التعليق أنه ينكر نسبة مثل هذا إلى المطرفية وشهرتَه عنهم ، وما ذاك إلا لشناعته ، على أن استخدام كلمة المشهور بين المطّلعين لا عيب فيه ، وهو فعلاً مشهور وسأثبت ذلك ، ثم إنه استخدم نفس تلك اللفظة في وصف شخص مجهول فعلاً لا نعرف منه إلا اسمه وهو سليمان المحلي ، ووصف الفكر المطرفي بأنه عظيم ولا يوجد فيه أي عظمة ، وعلل الحوار في هذه المسألة بأنه يعلمنا من تجارب الماضي ما يصلح الحاضر ، وكل هذه الأمور يمكن لأي إنسان أن يدعيها لعكس ما ادعى ، فكيف يأتي ما يستنكره على غيره !!
وفي قوله : " ولا يكفي أن تقول هذا ما وصلني . " يبدو أنه لم يفهم معنى ما كتبته ؛ فأنا قلت إنا نحكم بما وصل إلينا من أقوال المطرفية لا بما حكم به غيرنا لأنا لا ندري هل وصل لهم جميع ما وردنا أم لا ، ولم أتطرق لقضية البحث وعدمه .
2- " قلت : ( والمشهور عن المطرفية أنهم كانوا يقولون أن البذر الغصب إذا نبت فإن نبته لا يكون من فعل الله لأنه قبيح ) وهذا كلام غير دقيق ، وإنما حكاه بعض خصومهم بصورة مشوهة ليتسنى لهم النقمة عليهم كما هو حال الفرقاء في كل زمان ومكان . وقد نقلت فيما تقدم عنهم بل وعن بعض خصومهم ما يؤكد عكس ما نسبت إليهم فراجعه وتأمله . "
أقول : ذكر هذه المسألة زيد الوزير وهو في سياق التوضيح لمذهبهم ، وهو ليس من الناقمين على المطرفية بل من المتحمسين لهم ؛ فقال ( حوار عن المطرفية صـ20 / مركز التراث والبحوث اليمني ) : " قالوا : لأنه يلزم فيما إذا بذر الغاصب في أرض الغي بأنه إذا اخترع الله خلق النباتات من البذر الغصب الظلم ، والله تعالى لا يفعل القبيح ولا الظلم . وذكرها الأخ محمد عزان نفسه في نفس الكتاب ( صـ184 ) فقال : " وأما ما استشهد به شيخنا – يعني السيد العلامة بدر الدين الحوثي حفظهم الله – لما ذهب إليه من تفسير كلام المطرفية ؛ بأنهم يحتجون لدعواهم : بأنه يلزم الظلم فيما إذا بذر الغاصب في أرض الغير فاخترع الله خلق ذلك النبات من البذر الغصب ، والله تعالى لا يفعل القبيح ولا الظلم تعالى الله عن ذلك .... إلخ "، فلم ينكر نسبتها بل قال إنها لا تخالف قول الإمام نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم (ع) وهو فهم خاطئ منه وقد بين السيد بدر الدين خطأه في نفس الكتاب ، ثم قال ( صـ222 ) : " قصة السنبلة والزرع في الأرض المغصوبة لا يصح أن يُخرَّج لهم منها مذهب قد نصوا على خلافه .. إلخ " فلماذا الآن يقول إنه خصومهم رووا ذلك بصورة مشوهة ..، غاية ما ذكره في الكتاب أنه لا يُخرّج من كلامهم مذهب . وأقول : نحن نفسر كلامهم فقط ، لأن فحوى كلامهم أنه لا يصح نسبة ذلك الفعل إلى الله تعالى كما هو واضح ، أما القول بأنهم إنما أرادوا نفي إرادة الفعل عنه فهو – على ما فيه – تخريج غير صحيح من أقوالهم ، لأنهم لم يذكروا الإرادة بل ذكروا قبح الفعل بزعمهم ، فإذا ما أثبتناه فعلاً لله - سواء أراده أم لم يرده – أثبتنا لله فعلاً قبيحاً وهذا لا يجوز ، ولذلك نفوا نسبة الفعل إلى الله سبحانه ، وبهذا الاعتبار لا فرق بين فعل الله بالاختراع ( المباشرة ) أو بالفطرة والتركيب ( التولد ) في القبح لأن القبيح هو نفس الفعل .
وقوله : " وإنما حكاه بعض خصومهم بصورة مشوهة ليتسنى لهم النقمة عليهم كما هو حال الفرقاء في كل زمان ومكان " تصريح بالتهمة لعلماء الزيدية المعلومي العدالة والورع دفاعاً عن المطرفية ، وكان الواجب عليه إبقاء أولئك العلماء العظام على عدالتهم المعلومة وتصديق روايتهم والجمع بين الأقوال بأن المروي هنا لم يقله نفس من قال بأن الله الخالق والفاعل بواسطة الطبع .
3- قال : " وقولك ( من المشهور عنهم استنكار تلك الشجرة التي نبتت في أحد الجوامع فأدت إلى تصدعه ونفي كونها من فعل الله ) صحيحٌ في الجملة ، ولكنه غير دقيق في التعبير والتوجيه ، وهذه هي مأساة الأحكام المسبقة . ولو راجعت أخي الكريم وكل القراء الأفاضل تلك القصة في مصادرها وتأملتها بلا توتر لوجدت أنها مجرد مثال ضربوه لتوضيح الفرق بين ما هو فعل لله بشكل مباشر وما هو فعل لله بواسطة نظام الحياة الذي خلقه الله أيضاً ، والذي يعبرون عنه بالفطرة .
فالبذرة التي نبتت في الغصب أو في المسجد نبتت وفق الفطرة التي خلقها الله في الإنبات وهذا أمر يعترف به المخترعة ، ولكن الفرق بينهم وبين المطرفية في هذه المسألة أن المطرفية يقولون : ليس لله إرادة حادثة موجهة إلى تلك الحالة بعينها ، ولكنها مشمولة في نظام الفطرة . وقد أطال المحلي رحمه الله في الاستدلال والتوضيح لهذه المسألة في كتاب ( الرائق ) ، وأشار إليها القاضي جعفر رحمه الله في رده عليهم . "
أقول : قوله : " ولكن الفرق بينهم – أي المخترعة - وبين المطرفية في هذه المسألة أن المطرفية يقولون : ليس لله إرادة حادثة موجهة إلى تلك الحالة بعينها ، ولكنها مشمولة في نظام الفطرة ." تفسير منه لقول المطرفية وكان عليه توثيق ذلك من مصادره ، ثم : هل اكتسب فكر المطرفية عظمته التي يدعيها البعض بسبب أنهم ينفون الإرادة المباشرة من الله لجزئيات المخلوقات ؟!!! وهل كان فكرهم سيوصلنا إلى الترقي في العلوم الطبيعية واكتشاف الذرة ونحوها بسبب هذا ؟!! وما الفرق حينئذ – من حيث موافقة الفكر للعلوم الطبيعية – بين فكر الزيدية وفكر المطرفية ؟!!
وقوله : " وهذه مأساة الأحكام المسبقة " أقول : يا أخي محمد ؛ إن كنت تتكلم عن غيري فلا توجه الكلام إليّ ، وإن كنت تتكلم عني فهذا حكم مسبق منك ؛ لأني في نظرتي لفكر المطرفية لم أتقيد بحكم مسبق ولا غيره ولم أربط المسألة بفعل الإمام عبد الله بن حمزة (ع) بل تناولت الفكر كما يروى عن أصحابه ، ثم إني إذا خالفتك في تفسير كلامهم فلا ينبغي أن تقول إن الكلام غير دقيق وإن الحكم مسبق ، والله المستعان .
ويكفيني من كلام الأخ محمد أنه أثبت صحة ما ذكرتُه فلا يلزمني ذكر مصادره حيث قال فيه أنه : " صحيح في الجملة " ، وأنا قلت : " من المشهور عنهم استنكار تلك الشجرة التي نبتت في أحد الجوامع فأدت إلى تصدعه ونفي كونها من فعل الله " فصحح نفي كونها من فعل الله ، وهل نفي كونها من فعل الله يدل بالمطابقة أو التضمن أو حتى بالالتزام على نفي إرادة الله لها دون الفعل ؟!! أنا لا أدري كيف يحاول بعض تلفيق الجمع بين القولين ، وما عليهم لو قالوا - مثل ما نقول - بأن هناك أكثر من صنف للمطرفية ؛ فهناك من ينفي فعل الجزئيات عن الله ، وهناك من ينفي الإرادة دون الفعل ، على أن هذا القول باطل أيضاً . وإذا كان من يدافع عن المطرفية اليوم له عقيدة معينة فليس بالضرورة موافقتها لعقائد المطرفية أنفسهم !!
قوله : " أنها مجرد مثال ضربوه لتوضيح الفرق بين ما هو فعل لله بشكل مباشر وما هو فعل لله بواسطة نظام الحياة الذي خلقه الله أيضاً " تفسير خاطئ لأنهم قبحوا الفعل وأنكروا نسبته إلى الله تعالى بسبب كونه قبيحاً بزعمهم ، فسواء حينئذ فعله - مباشرة أو بالتولد .. بالإرادة أو بدون إرادة - في القبح ، فكيف ينكرون نسبة إرادة الفعل إلى الله – لأنه قبيح – ثم يثبتون نسبة الفعل دون الإرادة إلى الله ؛ إنهم هكذا – على تفسيرك – نسبوا قبيحين إلى الله تعالى عن ذلك علواً كبيراً ؛ الفعل القبيح - بزعمهم – وهو الشجرة النابتة في الجامع ، وفعل بلا إرادة ؛ أي أن الله يفعل أفعالاً لا يريدها ، وهل هذا إلا عين القبح .
4- قال : " كتاب الرائق وترجمة مؤلفه في طريقها إلى الطبع مع مجموعة من الرسائل والكتب المتبقية من تراثهم العظيم . وقد وعد أحد المعجبين بفكرهم أنه سيطلق موقعاً لهم على الإنترنت يتضمن كل ما يتعلق بهم ، فنحن في عصر العولمة ، ولم يعد هنالك ما يمكن إخفاؤه "
كنت أفضل أن يذكر الترجمة أو حتى مصادر الترجمة ، لكننا سنقرأ هذه الترجمة التي يتحدث عنها إن خرجت إن شاء الله ، وقوله : " تراثهم العظيم " مجرد دعوى لا أساس لها من الصحة وعليه تبيين العظمة هذه إن وجدت . أما بالنسبة للموقع فكنت – كما كل محب لأهل البيت (ع) – أتمنى بث موقع عن الهادي أو القاسم أو عبد الله بن حمزة أو القاسم بن محمد أو غيرهم - صلوات الله عليهم - ، ولا أدري ما سبب هذا الحماس الشديد لذلك الفكر .
وقوله : " فنحن في عصر العولمة ولم يعد هنالك ما يمكن إخفاؤه " يبدو منه تحمس الأخ محمد حتى للعولمة وسروره بها وهذا موضوع آخر للنقاش ، ثم إنا نحن الزيدية أتباع أهل البيت (ع) لا يوجد ما نخفيه ، وعقيدتنا واضحة جلية لا يوجد فيها أي ميل ، وإن كان فيها شئ من ذلك فعليه تبيينه فهو قد درس عند بعض علمائنا ومطلع على عقيدتنا ونحن مستعدون للحوار العلمي الواضح .
وفي النهاية أتوجه للأخ محمد عزان بسؤالين أرجو أن يجيبني عليهما :
الأول : هل المطرفية خالفت الزيدية في هذه المسألة فقط ؟ وإن كانت خالفتها في غيرها من المسائل فأرجو توضيحها وتبيين ما إذا كان الصواب مع المطرفية أو الزيدية .
الثاني : هل علم الله عندك متناهٍ أم لا ؟
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .

معاذ حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 212
اشترك في: الجمعة مارس 12, 2004 6:47 am
مكان: جدة
اتصال:

مشاركة بواسطة معاذ حميدالدين »

محمدعزان كتب: 3)أخي معاذ ، ما جاء في الجزيرة عن الصوفية ليس جديدا ، فالصوفية موجودة بعقائدها تلك قبل 11 سبتمبر وبعده وفيهم الغلاة والمعتدلين، وإنما غابت عن الساحة لأنها كانت مضطهدة منبوذة من قبل مذاهب السلطات المتغلبة، تماما كما كان حال الشيعة في العراق والخليج، وكما هو شأن المعتزلة في مختلف البلدان الإسلامية، بل إن البعض يتصور الزيدية في أسوأ من صورة الصوفية بسبب التعتيم الإعلامي من قِبل مخالفيها خصوصا في الفترات السابقة، حتى أننا ونحن في اليمن بلد الزيدية والديمقراطية والحرية الإعلامية، نجد أن القناة اليمنية قد عرضت مسلسلات تاريخىة عن أئمة المذاهب الإسلامية وأتباعهم ومن هب ودب، حتى عن المغنين والمغنيات إلا مسلسلا واحدا وهو مسلسل الإمام أبو حنيفة النعمان ، لأنه يتضمن ذكرا حسنا للإمام زيد بن علي ، رغم أنه قد عرض عشرات المرات في قنوات عربية أخرى، ليس لأن الدولة ضد الزيدية كمذهب، ولكن القائمين على الإعلام يخوفون من ان تتذكر الزيدية نفسها فتضيع كل الجهود المبذولة لتنويم الزيدية.
فدعو العولة تجري مجراها فربما يكون فيها خير للمضطهدين ، وإنما يتخوف منها المنتفعون من وضعهم القائم والذي يريدون الحفاظ عليه تحت غطاء الخوف على الإسلام. وبدلا من التخوف من العولمة علينا أن نقتحمها ونسعى جهدنا للتعديل في مسارها بما تقتضيه مصلحة الدين والأمة.
يا أخي لقد رميت بعيداً، أنا نوهت فقط كيف أستغلت العولمة لمقاصد خفية باسم الإسلام والبرنامج كان حول المغرر بهم من الصوفية وليس كلهم فكلنا نعلم أنهم ليسوا جميعاُ كما يصور مشوهاً عنهم ولاهم مضطهدون من الجميع بل أكثرهم يمارسون معتقداتهم كما يشاؤن لأن ليس فيها ما يقلق السلطات المتغلبة أصلاً بل ما يعززها. فافهم ما قصدته أنا و لاتحمله إلى أبعد من ذلك.
وأما العولمة فلا أنا ولا أنت بقادرين علىصدها وليس كل متخوف منها متنفع من وضعه القائم، وبما أنها ستجري علينا في مجراها فأنا أنبه بضرورة فهم خفاياها وعدم الإنسياق وراء غثها وسمينها وإتباع الهوى فيما وافقنا منها دون تدبر عواقبه ولا يخفاك ذم أمير المؤمنين عليه السلام أتباع كل ناعق، وما ورد في الأثر بأنه إذا أحب الله عبداً بصره عيبه وألهمه رشده، جعلنا الله كذلك. وأذا رأيت أنت ضرورة متابعة النقاش حول سلبيات / إيجابيات العولمة وإنعكاس ذلك على شؤون المسلمين فليكن بإنشاء موضوع مستقل لذلك.
ويحضرني هنا ببيتين لسيدي الوالد رحمه الله لعلها مناسبة:
إني لسائلكم رد الجواب على ***** مستفهم قال قولاً بعد إمعان
لكنما طلبي إصغاء مستمعي ***** قبل الجواب بما لم يعنه العاني
أطلب منك يا أخي منعاً لتشتت الفكرة أن تحضر الإجابات كلها ومن ثم وضعها معاً في آن واحد فالظاهر أن الأخوة لم يحبذوا رأيي في تأجيل مداخلاتهم وتعليقاتهم على أجوبتك إلى حين إنتهائك منها. ولا أقصد بذلك منع أحداً من المداخلة ولكني أرى أنه من الأجدى مناقشة الموضوع بعد معرفة ما نناقش فيه وخلفيته وأما من لديه معرفة و إجابات فليتفضل بطرحها مشكوراً ويؤجل المناقشة والرأي إلى حين إكتمال الصورة.

حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة حسن زيد »

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز محمد قلت
(وأما كتبهم فقد كان مصيرها مصير كتب المعتزلة حرق وغرق وإتلاف،)
وأود أن أعرف في أي مياه تم إغراق كتب المطرفية وماهي الكتب التي حرقت وأغرقت وأتلفت ؟
أشك بأن لهم من الكتب الكثير لأني أميل إلى الإعتقاد بأن أرائهم وثقافتهم كمعاصريهم ممن تجادلوا معهم شفوية في أغلبها
ويضل السؤآل أي مياه البحر أم النهر
وشكراً على المادة التي قدمتها عنهم
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة حسن زيد »

أخي العزيز محمد بعد أن علقت على الغرق قرأت ماكتبته رداً علي( أخي الكريم حسن
إن فرضنا صحة التبرير للمخترعة بعجزهم عن فهم ما طرحه المطرفية، فهو لايصلح أن يكون تبريرا لعدوانهم على المطرفية بالكلمة والسلاح، وهل يصح لمن لم يفهم فكرة غيره أن يستبيحه بحجة انه أتي بما لابرهان عليه ؟؟!!
وإذا كان (لايمكن الزعم بأن المطرفية توصلوا إلى ما توصلوا اليه بالتجربة العلمية) كما ذكرت، فكذلك لا يمكن الزعم بأن ما توصل إليه المطرفية كان مجرد صدفة ، لا سيما وأنهم برهنوا عليه بما كان يعتبر وسيلة للبرهنة في زمانهم وهي الأمثلة من المشاهدات، ودراسة الظواهر وتقلب الأحوال )
اولاً العداوة ليست للمطرفية ولكن لما أعتقد المخترعة أنه كفر لأنه قدم من المطرفية كجزء من الأصول
والسلاح لم يبدأ به المخترعة ولكن الإمام عبد الله بن حمزة لأن المطرفية نازعوه سلطته كإمام جمعوا الزكاة وحشدوا الحشود جيشوا الجيوش وأقاموا الحدود لرفضه نقض الصلح الذي أبرمه مع الأيوبين عام 603ه
التجربة العلمية كما تعرف في كتب مناهج البحث وفلسفة العلوم تختلف عن الخبرة العملية
والأمثلة والمشاهدات ليست أدلة قاطعة مقنعة فالدليل القاطع في زمانهم (الدليل البرهاني ) القائم على مقدمات يقينية كما هو معروف لديكم
(خاطبوا الناس على قدر عقولهم أتريدون أن يكذب الله ورسوله)
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة محمدعزان »

أخي ياسر
* لا أكتمك انني لم أستطع تحديد مضوع الخلاف بيني وبينك بشكل واضح، فيا حبذا لو تحدد ما تريد في نقطة او نقطتين مختصرتين.
* أما ما سألت عنه وقلت: هل المطرفية خالفت الزيدية في هذه المسألة فقط ؟ فصواب السؤال : هل المطرفية خالفت المخترعة في هذه المسألة فقط ؟ لأن المطرفية هي أكثر زيدية من المخترعة التي أطلقت عليها اسم زيدية. والجواب نعم هنالك خلاف بين المطرفية من الزيدية والمخترعة من الزيدية في أكثر من نقطة ، ولكن خلافهم في المسألة التي أشرت إليها له تفرعات كثيرة.
أما السؤال الثاني فلم أفهم المراد به.

أخي معاذ
* فهمت قصدي وفهت قصدك في موضوع العولمة ويبدو أننا متفقون في ذلك.
* سأنزل عند رغبتك في تحضير الأجابة على بقية الأسئلة وأنزلها دفعة واحدة.

أخي حسن
* إغراق الكتب يكون في أي ماء، ولا يشترط في تشبيه مصير كتب المطرفية بمصير كتب المعتزلة المشابهة حتى في مكان الماء أو كيفية الإغراق.(تعددت الأسباب والموت واحد) أما ماهي الكتب ، فهي لم تعرف أسماؤها كما لم تعرف أسماء كتب المعتزلة، وإنما ذكرت جملة كما ذكرت كتب المعتزلة جملة.
* إذا كنت ترى أن خلاف المطرفية مع الإم عبد الله بن حمزة كان سياسيا فذلك أمر آخر، ومع ذلك فلا يجوز لأحد أن يقتل مخالفيه مهما كان خلافهم، دينيا أو سياسيا أصوليا أو فروعياً.
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).

حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة حسن زيد »

أخي الكريم محمد
الاتتفق معي بأنه لوكانت للمطرفية كتب لذكرت اسماء بعضها على الاقل من قبل من ردوا عليها؟
فنحن نعلم بأسماء كتب المعتزلة مع عدم وجودها
الإمام عبد الله بن حمزة ليس المخترعة وإن كان منهم وانت قلت مامعناه انهم استقطبوا السلطة
نعم القتل بسسب سياسي واستعين بالفكر من الإمام عبد الله بن حمزة ومنهم
لايجوز القتل نعم وهذا لاخلاف عليه مع ملاحظة مشاركة الاطراف في الاسهام في إيصال الأمور الى ماوصلت اليه
وكما نقلت انا عن د/ علي محمد زيد نقله عن روضة الحجوري فالمطرفية بقيادة (العفيف هم من بدأ بالاعتداء على ما يسلم به المطرفية حق للامام عبد الله وهم بهذا أول من أعلن الحرب وإن تأخر البدء بالمعركة
كلمةغرق لاتتفق مع الشح في المياه وهذا ما قصدته لقد كان في بغداد دجلة والفرات
لازلت عند رأيي بأن أفكارهم كانت في أغلبها ثقافة شقوية ولو كان لهم كتب لذكرها القاضي جعفر بن عبد السلام والإمام أحمد بن سليمان في الرد عليهم
أردت بهذه القفشة كما يقول المصريين الاشارة الى مراعاة الموضوعية في التعبير عن التعاطف مع المطرفية لأن الاحراق والاغراق والاتلاف تشي بمبالغة
لنعرض منهج المطرفية ان كان فيه أصالة ونحتاج اليه اليوم
وإذا أردنا أن نتجنب تكرار ما حدث فالنتحرر ليس من التعصب فقط ولكن من أي إثارة للإستعداد لدى الآخرين اليه ولن يكون ذلك إلا إذا حرصنا على التوازن والهدوء في القول
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بارك الله في الجميع .........

شهادة حق .......... أن الحوار حوار بناء وعقلاني ويسير بمنهجية مترابطة غير متشتت .


[ بعد إذن أخي حسن زيد .......... سأعيد صياغة كلامه بالتالي ، وأضيف رأيي في الموضوع ]

وهو أنني أضم صوتي لصوت أخي حسن حول التراث الفكري المكتوب الذي خلّفه المطرفية ، ولا نقول في عهد الإمام المنصور عبدالله بن حمزة عليه السلام ولكن في عهد الإمام أحمد بن سليمان والقاضي جعفر بن أحمد رحمه الله تعالى ، فكلنا يعلم أن الوطأة عليهم كانت أخف منها في عهد المنصور .

هل نستنتج من هذا أن التدوين في الفكر المطرفي لم يتم إلاّ في زمن متأخر ، وأنّ ما دُوِّن في هذا الوقت المتأخر كان مخالفاً لما كان يعتقده أولئك المطرفية في عهد الإمامين أحمد بن سليمان وعبدالله بن حمزة عليهما سلام الله .

وبهذا التبس على الناس فقرأوا كتب المطرفية المتأخرة ونسبوها إلى المطرفية المعاصرة لعهد الإمامين أحمد وعبدالله .

فتأول السادة العلماء لفرقة المطرفية ( متقدميهم ومتأخريهم ) الأعذار ( كما ذكر ذلك الأستاذ محمد عزان في أول كلامه ) بناء منهم على مؤلفات المطرفية المتأخرين ، وحملاً منهم على تشابه عقيدة المطرفية المعاصرين للإمامين وعقيدة المطرفية المتأخرين المدونين للكتب .

أستبعد ألا يكون هناك مؤلفات لمن عاصر الإمامين والقاضي جعفر ، وإلا كيف انتقلت العقيدة المطرفية على مر الأجيال وكيف يتدراسونها فيما بينهم أبالمشافهة ؟ وإن كان لهم مؤلفات فلماذا لم تظهر ؟ ولماذا لم يذكر التاريخ لنا كتاباً واحداً منسوباً لأولئك الأعلام من المطرفية في عهد الإمامين ؟ حتى الفرقة الزيدية الناقمة عليهم المتمثلة في الإمامين والقاضي في ذلك الوقت لم تذكر لنا أسماء كتب للمطرفية !!! أيُعقل أنها ( الكتب ) كلها انقرضت!! حتى وإن انقرضت عنا في زمننا هذا فإنها من المؤكد أن تكون قد ظهرت للمعاصرين لهم أمثال ابن سليمان وابن حمزة وابن عبدالسلام !!!!!!!!! ومع هذا ما ذُكرت لا من قديم ولا من حديث !!!!

فلم يبق إلا أن نؤمن أن عقيدة المطرفية في ذلك العصر ......... كانت تنتقل بين أفرادها مشافهة !!!! وهو الشئ العجيب الذي لم يدخل أمّ رأسي ، ولكنني مجبر على التصديق لأن المطرفية لم يتركوا حتى رسالة يبينوا فيها عقائدهم، وطرأ في خاطري تساؤل وهو وليد اللحظة ، لماذا لم يفكر المطرفية بتأليف كتاب يظهرونه للملأ يعارضون به من نقم عليهم معتقدهم ، ويوضحون للناس أن الإمام عبدالله بن حمزة يتقول عليهم ويكذب عليهم !!! ويرميهم بما ليس فيهم ؟ أليس هذا ما يفعله كل عاقل عندما يُرمى بما ليس فيه !!! فكيف عندما يترتب على هذا القتل والتشريد أليس من المفروض أن يجعلعم الخوف على أنفسهم يعجلون في الرد على المنصور وتبيين موقفهم وتبرئة أنفسهم من الدجل والافتراء الذي وقع من ابن حمزة ؟!!!

فليت شعري كيف حكمنا على المطرفية المعاصرة للإمام أحمد بن سليمان وعبدالله بن حمزة والقاضي جعفر بن أحمد وحكمنا أنهم بُراء مما نُسبَ إليهم ؟


تحياتي للجميع

محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة محمدعزان »

إخوتي الكرام
لم يقل احد انه ليس للمطرفية كتب ، بل لهم كتب وأراجيز ومناضرات كثيرة منها ما ذكر ومنها مالم يذكر، بل إن بين يدي الان منها ثلاثة كتب منها ما ألف في زمن الإمام عبد الله بن حمزة.
ونظرا لأهمية هذا الموضوع وإلحاحكم فيه أعدكم أن انشر في العدد القادم من المسار بحثا يتضمن طبقات المطرفية وذكر كتبهم.إن شاء الله تعالى.
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).

حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة حسن زيد »

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أن ينشر البحث في المسار لنعرف ماذكر منكتب المطرفية
أرجو من الأستاذ محمد أن يحدد من وجهة نظره الخلاف بين المطرفية والمخترعة
وليبدأ بالخلاف المتعلق بالمنهج
بحسب الترتيب المتعارف عليه في كتب الأصول
التوحيد
العدل
الإمامة
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

شهاب
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1
اشترك في: الثلاثاء إبريل 06, 2004 7:21 pm

الأخ محمد عزان أفيدونا

مشاركة بواسطة شهاب »

بسم الله الرحمن الرحيم
من خلال متابعتي لما طرح من الحوارات فأنني كنت مهتم جل الأهتمام بهذا الموضوع وتابعت باهتمام أكبر ماتكتبه أخي محمد عزان ،،، ولذلك أردت أن تجيبني على اسئلة تهمني جداً ( أرجوا أن تكون الإجابة واضحة وحاسمة) ، وهي كما يلي :-
السؤال الأول : هل الآلآم فعلٌ لله عز وجل بواسطة الإحالة فتكون الآلآم متولدة عن الله بواسطة الإحالة؟ أم ان الإحالة حصلت بواسطة أمرٍ محدث والمحدث هو الأجسام والأعراض ، والأجسام منها ما هو جماد كالأحجار ومنها ماهو حيوانٌ؟
ـــــــــــــــــــ
السوؤال الثاني : هل يصح أن يُعدَّى القادر بقدرة فعلاً إلى غيره من دون إعتماد ؟
ـــــــــــــــــــــ
السؤال الثالث : قال تعالى : ((أرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ))
مامعنى إضافة الزرع إلى الله ؟
فإذا اعتصب رجل أرض رجل آخر ثم حرثها حتى أصبحت صالحة للحصاد ، فمن الذي خلق الزرع ؟ وجعل الشجرة صالحة للحصاد ؟
إن كان الله فهل هو مريدٌ لفعله ذلك ؟ مع أنَّ جميع الناس سوف يقبحون فعل الرجل ؟
وإن كان العبد فكيف أضاف الله في الكتاب أن الفعل له ؟
وإن كان التقسيم الذي وُجِدَ مِنِّي ناقصاً ، فماهو ؟
فإن قلت الفعل المستقبح هو إلقاءُ البذر في الأرض وحرثها لا نفس الزرع إذ هو فعل الله ، قلتُ فهل هذا الفعل غيرُ مُرَادٍ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الرابع : إذا غَلِطَ طبيب اختصاصي في أطفال الأنابيب بحيث ان الجنين جاء مشوّهاً لغلطٍ في الإعداد ، والتحضير ، والكيف .
فهل هذا التشويه فعلٌ لذلك الطبيب بحيث ان الشيخوخة المبكرة ونقص بعض الأطراف فعلٌ للدكتور ولذلك يذم وينسب الفعل اليه ؟
أم أنه فعل لله عز وجل والذم ونسبة الفعل هو لأجل سوء التحضير والإعداد والكيف
ـــــــــــــــــــــــــــ؟
السؤال الخامس :ا
لتناســــــخ
المعلوم ان الطب الحديث له معرفة بأطفال الأنابيب ، فإذا قلنا أن وجود الطفل ذكراً أو انثى متعلق بشروط من وجود نُطف وإعداد معين ، فلماذا قال تعالى (( يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور)) (( ويجعل من يشاء عقيما)) ومامعناه؟
مع ان كون الطفل ذكراً أو انثى متعلق بفعل الطبيب بحيث لو أراد الطبيب أن يكون المولود ذكراً دون انثى أو انثى دون ذكرٍ لاستطاع؟؟
وإذا قلتم أن كونه ذكراً أو انثى متعلق بفعل الله عز وجل والطبيب سببٌ وليس علةً ويوجد فارق بين السبب والعلة إذ قد يحصل السبب دون حصول المسبَّب كأن يكون هنالك مانعٌ مَّا فالسبب متوقف على شروط بخلاف العلة فإنها لا تتوقف على الشروط ،،،
سؤالي : لكنَّ الواقع هو ان كونه ذكراً او انثى بحسب إرادة الطبيب ومشيئته ، فيجعل الطبيب من يشاء ذكوراً ومن يشاء إناثاً ويستطيع أن يجعل العقيم قادرةٌ على الولادة..
فهل القرآنُ مُحرَّف أم ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــ
السؤال السادس : أثبت العلم الحديث ان الطبيب يستطيع إجاد طفلاً مشابه لرجل مّا في الخواص والعوامل الوراثية والذكاء او البلادة، ويستطيع أن يجعل لك قدرة ضعيفة وقوية،،، فهل هذا فعله أم فعل الله ؟؟؟
إن قلتم فعل الله وما فعل الطبيب إلا فيما جعل الله فيه خواصاً .
استفساري : فهي كالسكين إن شاء زيدٌ طعن فهو الفاعل لما حدث بواسطة السكين فهي آلة لا غير وبمعنى أصح هي كقدرة الإنسان ، والإنسان مختار فيها وأفعاله تنسب إليه مع ان القدرة فعلٌ لله ..وإن قلتم فعل الإنسان فهل كل من وُجدَ من المستنسخين مخلوقات لذلك الطبيب؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــ
سؤال أخير :
بعض الناس يُريدُ ان يثبت أنَّ أفعال الله مخترعة وأن الأشياء التي تُؤدي بالإنسان إلى المرض هي عاداتٌ وأسبابٌ وليست طبعاً ،، مستدلاً على ذلك بما يأتي :-
1- الدعاءُ يردُ القضاء والدعاءُ من حيث هو .
2- صلاة الإستسقاء لأجل نزول الأمطار.
3- قولُ علي (ع) والذي نفسي بيده ما طرفتْ عيني فظننتُ أن تقر حتى يقبض الله روحي .
4- موت الحجاج بما لا يَقْتُلُ وموت بعض الناس عطاشاً مع شربهم للماء وغير ذلك مما ليس هو بمعجزات للأنبياء عليهم السلام. :?: :?: :?: :!:

محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة محمدعزان »

جواب السؤال الثالث من أسئلة اخي معاذ (ما هي أهم أفكارهم التي أعتبرت بأنها أخرجتهم من الملة).
اعتقد ان معظم المسائل التي نتقدها المخترعة من الزيدية على المطرفية من الزيدية تعود إلى قولهم بالإحالة والإستحالة، وحاصلها كما ذكر العلامة يحيى بن الحسين بن القاسم " أن الله تعالى خلق الأربعة الأصول وهي الماء والنار والهواء والثرى؛ ثم خلق منها كل شيء من الفروع بالإحالة والاستحالة. قالوا:والله تعالى هو الذي خلق الاستحالات والفروع؛ لكن ليس بالمعنى الأول الذي هو خلق الاختراع،بل خلق تركيب وفطرة وبنية وجبلة بما جبلها عليه؛ وجبرها في الابتداء. ركب أمهات الفروع ؛ وفطر من الأصل المخترع على ما يحدث منها بالإحالة والإستحالة".
وفي التأمل في هذه الخلاصة إجابة كافية لكثير من التساؤلات حول ما ينسب إليهم في مسألة الخلق والإرادة.

أما السؤال الرابع والخامس والسادس فهي يحتاج تلخيصها إلى وقت لا أملكه، ولكن يمكنني ان احيلك على تاريخ احمد ين عبد الله الوزير وهو من خصوم المطرفية، إلا أنه أنصفهم بعض الشيء.
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).

محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة محمدعزان »

أخي حسن زيد
قد ذكرت قيما تقدم قائمة من أسماء علماء المطرفية، وبإمكانك العودة إلى تراجمهم في أي كتاب لرجال الزيدية وستجد هنالك أسماء كتبهم وشيئا من نصوصهم وأشعارهم ومناظراتهم. وقد ذكر الأستاذ الوجيه في معجمه عن مؤلفي الزيدية طرفا منها.

وقد أطلعت في الأيام القليلة الماضية على المجلد الرابع من طبقات الزيدية لمسلم اللحجي فوجدت فيه من تفاصيل أخبار المطرفية من الزيدية ما أذهلني ، وسيكون -بحق - عند إخراجه إبرازا لجانب كبير ومشرق من تاريخ الزيدية.
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).

حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة حسن زيد »

أخي العزيز محمد
القول بأن أحمد عبد الله الوزير من خصوم المطرفية أحتاج فيه منكم إلى بسط لأني لاأعتقد ذلك فدعوى الخصومة قد تكون من أجل القبول بالرأي فحدته على الحسينية لاتدل على الحياد
أرجو أن توضحوا لنا الأساس الذي جعلكم تقولون بأنه من خصومهم
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة محمدعزان »

أخي الكريم حسن زيد
لو رجعت إلى أحمد بن عبد الله لوجدت أنه يعلن خصومته للمطرفية ويسعى لتنزيه _ حسب ما يرى _ بعض أسلافه من التطريف.
وإذا كنت مصرا على أنه منهم فقد أضفت إليهم عالما جليلا ، سوف نستفيد من مؤلفاته لرد دعواكم انه ليس لهم تراث ولا مؤلفات.
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“