حرف الجر .... بين الكر والفر ،، وصناعة التسول .

[الهاشمي اليماني]

حرف الجر ... أو حروف الجر ... من إلى أحرف الجر كما ورد بإحدى رويات الكاتب العربي الكبير نهاد قلعي ، والذي أحبطه التلاميذ عند الوصول لعلى .. وبالطبع على ،، هي حرف جر لكن التلاميذ بتلك الرواية قدموا له مثالا ... أغنية على دلعونة ..
وعلى بالشام ... لها رديف مماثل باليمن حين سؤل أحدهم : من أين أتيت ؟ .. جئت من حوثٌ ،، وبالطبع حرف الجر يخفض المجرور ... لكن السائل أردف متعجبا : من أستطاعت جر السموات والأرض ، أي خفظها ... فمن تكن حوث هذه ، ..
حوث لم تتعودعلى خفظ إسمها بالإعراب وإن غظب سبيويه ناهيك بغيره من مدعي الفقه ..
والجر يقودنا لمعرفة منطقة أم جر { منطقة عبس ، محافظة حجة } الشهيرة بأشجار العمبا " المنقة " والتي بلغت سمعتها الأفاق وطبقتها ... وملئت سلال المنقة كل خزانة ودكان وثلاجة سكان وأكل منقتها الجائع والعطشان ... ومن الطريف ولكن لاطريف ولاتليد بأيامنا فحياتنا عصيدة إن لم تكن هريسة ... أن منطقة الجر المستصلحة حديثا تقع بوسط ما يطلق عليه جناحي التسول ، أو مابين المديريتان اللتان تصدران للجوار ما يشمت بنا العدو ويبكي الصديق .. إنهم المتسولين المحترفين بكل تشعبات وتعقيدات حياتهم وأسالبيهم .. الجر تقع بوسط هذه البيئة ... الجر توفر بما تصدره الآف الوضائف بالخارج ، الباعة الدلالين ، بائعي التجزئة بائعي الجملة الناقلين ... وظائف تستطيع إستيعاب الكثير ممن ظاقت أحوالهم وأحلكت الدنيا بعيونهم ووجدوا بالتسول مخرجا ... كان يجب إستيعابهم بمزارع الجر .... لكن الجر ... جٌرّ .. وألتم عليه علية القوم ومن تملئ قصورهم مساحات شاسعة من صنعاء والذين بإمكانهم الإعتماد على غير منتجات الجر إذ أنهم يذهبون للخزانة العامة مباشرة ... بل أن من يؤلمه إصبعه جراء تكرار الإشارة أو سنه لكثرة مضغ القات تقوم طائرة خاصة بحمله لألمانيا ... وربما لتكساس بأميريكا .. والأخيرة تذكرني بقصيدة ترحيب بالإستاذ محسن العيني عقب زيارة لأميريكا ، وقد نسيت إسم الشاعر :
أهلا بأخي محسن * قد جاب لي بلسن { عدس}
من عند عمه نكسن * ميد إن {made in} ولاية تكساس
هؤلاء ما كان أغناهم عن هذه المزارع التي بالطبع نشكرهم لإنشائها ؟ يعني نشكرهم من الأعماق لأن وظائفهم بالدولة هي للكسب والإثراء ، نشكرهم لحراسة الأرض وتسخير موارد الدولة ممثلة بوزارة الزراعة لإنشاء تلك المزارع النموذجية الخاصة ، ويزداد الشكر والعرفان بشئ من التحفظ على طريقة تملك الأرض ..... لكنهم كانوا سيدخلون التاريخ من أوسع الأبواب لوقاموا بإستقبال المتسولين وإعطائهم مزارع صغيرة تفي بالمطلوب وشكلوا لهم جميعية تعاونية تعتني بمنتجاتهم ، وعوضا عن الخسائر المادية تصرف لهم إعانات بشكل قروض ... فنصون عرضنا من تهكم الناس ... ووقف صناعة التسول .. ويكن للجر معنا إيجابي السمات ... ونعني جر التسول ، أي خفظه.

[محمد الغيل]

ذهبت الجر أخي ذات مرة قبل ثمانية اشهر تقريبا
400 مزرعة أكبرها حق الفندم مزرعة مهولة هي الوحيدة المنارة بإعمدة النور ولها سور منيع وغريب لا يقدر حتى البعوض تسلقه فما بالك بالجياع والمساكين

أغلب من يعمل فيها من الجيش والذين يتقاضون رواتب زهيدة جدا

اغلب ما فيها من معدات زراعية ثم اقتراضها من وزارة الزراعة كذا أغلب الخبراء الزراعيون من موظفي الوزارة يارحمتاه الحالة تاعبة ..صح

مزارع ممتده في ارجاء مختلفه من ذلك الوادي الماء على بعد 16 متر تقريبا كل زعماء الدولة لهم قطعة مزروعة وكل مزرعة بها الكثير من العمال العمالية اصغر مزرعة فيها 8 عمال وأكبر مزرعة بها من 60 الى 50 عامل واجر العامل اليومي 300 ريال لا غير في الصيف أو في الشتاء لا فرق ظلم لا أعجب منه في تلك البلاد اصحاب الارض يبيعونا من الملاك الجدد وبعد فتره يعودون للعمل معهم من جديد في اراضيهم ترى ما قيمة الانسان هناك ؟؟

أغرب ما سمعته هناك أن احد العتاولة يحاول الآن وبجهود حثيثة منع اقامة اي مزرعة جديدة خوفا على الثروة المائية (( نفط عبس كما يطلقون عليه )) فقد بدأ يقل برغم قرب البحر فبين المزارع والبحر 16 كيلوا تقربيا ومصفاة للماء لن تكلف هؤلاء شئيا فيمكن اقامة المصفاة على حسابنا بدعوى دعم الاقتصاد القومي ....... المهم ياهاشمي قلبت مواجع قلبي سامحك الله

[الهاشمي اليماني]

محمد الغيل : المواجع كثيرة والجرح غائر ....... المهم بهذه المزارع أنها تساهم بزيادة رقعة الفقر وترفد الساحة بمزيد من المتسولين ..... ولك الله يايمن .

[ابو عز الدين]

لك الله

أخي هل بالامكان ان تكمل القصيدة

أهلا بأخي محسن * قد جاب لي بلسن { عدس}
من عند عمه نكسن * ميد إن {made in} ولاية تكساس

وتضعها في المجلس الادبي كلي امل وقبلاتي لك