الفراغ المعلوماتي .... بالفكر الثوراتي ، اليمني .

[الهاشمي اليماني]

المتتبع لما يجر بيمننا الميمون يكاد يجزم أن الثقافة الوطنية تمر بمأزق ... وليست الثقافة وحسب بل الهوية الوطنية اليمنية ،، أعرق هوية بالكون ، ويكاد المستهترين أن يصلوا للنيل منها والعبث بتاريخها والتشكيك بكينونتها .. وبالطبع ومع كل الأسف بالإمكان للمراقب أن يقول في لهجة تسودها اللامبالاة ( يستاهل البرد من ضيع دفاه ) ....
هناك تاريخ قديم دونه الأوائل وحفظوا علينا ما يستر العورة وهذا التاريخ كان الأول ربما مدركين ومتيقظين لما سيقوم به المتأخرين من لعب ولخبطة ومسخ ... فدونوا التاريخ بنقشه على الإحجار كتابة وبحرف المسند الذي يعد أقدم أبجدية إنسانية واضحة المعالم وسهلة المعنى .... فثبتت العراقة ، مع بقية الشواهد الحية كجذور اللغات وتفرعات الشجرة البشرية للإنسان اليمني ... وبالتالي عرفنا المكان والزمان والمساحة .
ولما وصل الأمر لعصرنا إختلفت الأمور وتعلمنا الثقافة الغجرية منعدمة المصداقية ... وقام البعض يمارس هواية القص واللصق ... لكنه نسي أو تناسى أنه يقف أمام طود شامخ وليس قصاصة ورقيه يمكنه اللعب بها كيفما آراد ويفسرها حسب أهوائه وميوله الشخصية .... وهنا حدثت المتاهة ..
سمعنا حكايات تثبت ثقافات لها تميز ولها جذور وبساحة لاتقبل سوى ثقافة واحدة ، لئن من يقطن بالمساحة شعب واحد وأمة واحدة إسمها اليمن ... وربما تعود بنا الذاكرة الحديثة للقرن الماضي ونقارنه بمانراه ونلمسه حاليا بأماكن أخرى .... حيث شجع المحتل الأجنبي قبائل معينة بل وبلدات بذاتها على إقامة ثقافة تخصها وأعطاها حق تصميم علم قومي وشعار ونشيد وطني .... وبقي سلخ هذه الكيانات من الوطن الأم ، وكاد الأمر أن يصبح واقعا ... حيث عزفت الأناشيد وجئ بالشعراء والعازفين بل وحتى مصممي الملابس ... ومما زاد الطين بلة المطامع الإقليمية والشكوك بنهج حكام اليمن ونواياهم ..
وجاء الثورتين ، وقد عرفنا نهجهم بل وجعبتهم الفارغة من أي خطط للمستقبل الذي إختزلوه بحلق اللحاء وإطالة الشنبات ولبس السروال .... وربما ذهب بهم التمرد على الذات للدخول بمتاهات أخلاقية حتى يبرزوا كراديكاليين ..
وصلنا للمرحلة الحالية والتي بها أعيد توحيد الوطن والتئم شمل الأسرة وعادت اللحمة ... وبرز المشككون حاملين معهم وثائق المحتل الوهمية وأناشيده وأعلامه ... ودخل الوحدويين بمتاهة حيث أن الثوراتيين قد مسخوا ومسحوا الذاكرة اليمنية متوهمين أن ذلك هو الحل الأمثل لمحو الماضي البغيض كما يسمونه ..
وصلتنا معلومات تفيد بأن الحصن الفلاني أو المدرسة الفلانية كانت مما قامت به الدولة العثمانية .. وكل التاريخ مر دون أن يدخله الأئمة ... بل وحتى أنكرت أفكارهم ، وإمعانا بالإنكار أحرقت كتبهم أو شوهت بمقص المونتاج ... ولكننا وصلنا لمرحلة عنق الزجاجة حيث يجب تدوين التاريخ اليمني لوطن كان موحدا ثقافيا وبشريا ... وإن كانت هناك فراغات سياسية ، وبقيت الفراغات كثغرة لم تسد ... فالمفكر الثوري يخاف من الإئمة حتى بقبورهم .. وبالتالي لم يستطع القول أن السلاطين الكثيري والقعيطي والكسادي بحضرموت وغيرها كانت لهم خلفية أقاموا سلطناتهم عليها وهي الإمامة ... ثم عبادل لحج .... وبمثلهم السادة الحمزات ، أشراف بيحان والذين كان من أجدادهم أئمة ...
بقي القول أن تجاهل تاريخ الإئمة يصب بمصلحة أعداء الأمة ودعاة التفريق وإحداث الشروخ بالمجتمع اليمني المتجانس ...
وبالطبع الأئمة لم يكونوا مصلحيين أو أنانيين فكما نرى لم يتركوا أملاك أو مزارع نموذجية أو قصور غناء ... ولم يركبوا السيارات الفارهة ... كانوا يعيشون كسائر عامة الشعب ... ولم يقفز أحدهم للسلطة عبر البلاغ رقم واحد بل كانوا مختارين من قبل نخبة الأمة بأغلب الفترات .... أخيرا الدعوة مفتوحة للتصحيح الفكري ووضع النقاط على الحروف ،، فالمتضرر من ثقافة التجاهل هو شعبنا اليمني وثقافته وتاريخه ..

[Nader]

لافظ فوك

ولا قلمك

ولا لوحة مفاتيحك...

ولا عدمنا فكرك

[الدكتور صريح]

اه يابو هاشم سبقتني للحديث وكانك تشرح ما اريد بأسلوبك الراقي وقلمك الاديب واسمحلي ان اتعدى الثقافة الثورية واجعلها ثقافة عامه

سيدي مادعاني في التفكير لهذا الموضوع انه في ليلة ارقت فقمت بتقليب القنوات الفضائية لعلي اجد برنامجا او مايفيد وفي تقليبي لاحد القنوات شاهدت اليمن في قناة فرنسية فشدني الموضوع كان منظر صنعاء القديمة ياتي بالعزة والفخر وانت تتجول في شوارعها واستعراض ثقافتها وكان الشرح باللغة الفرنسية التي لا اجيد منها سوى مرسي وانشنطيه فقط ولكن كانت الصورة تتكلم وبعد هذه من نشاهد اعتقد والله اعلم انه الفنان علي حنش والفنانه الطويليه في دويتو عجيب غريب لم اشاهد في حياتي اجهل ولا اغبن من هذا الفن وكانهم يريدون القول هذه ثقافتهم وخطر على بالي ساعتها شعبولا الذي ضهر في السي ان ان واعلان انه ظاهرة عجيبة انا لا احسده ولكن استعجب من هذه الامة لقد تعبت عيني وانا اقراء عن اسرائيل وكرهت هذا الشعب منذ نعومة اضافري وكتبت عن مدى حقدي وكرهي لهم ولليهود في النت والجرائد وللناس كافة وجاء شعبولا وهو امب لا يقراء ولا يكتب وقول انا اكره اسرائيل وحصل على خمسة ملايين امممممممممممم ارزاق

وهنا رائيت ثقافتنا في الحظيظ واذكر مره اانني اجتمعت انا واحد جهابذة العلم ممن حصل على الدكتوره نتحدث في عرس وفجاة دخل علينا لاعب النادي الاهلي السعودي قديما خالد قهوجي فقام له جل الشباب وبعض الشيبات وتزاحموا عليه وكل يريد ان يتصور بجواره فتبسم لي وقال

هل تعلم ان شيخي قال لي لان تلعب بالكرة في زمانك افضل فاستعجبت فقال لو كنت لاعب كرة لاصبحت الان مليونيرا ولكان حالي كحال ماردونا وغيره ثم قال هل تعلم من الذي يكسب المال في عصرنا هم فئتان من يلعب برجله كالراقصه او لاعب الكرة القدم والصنف الثاني من يغني وياتي بالراقصات حوله وقد ضاع الفن


اشكرك اخي الكريم نعم ضاعت الثقافة واصبحت ثقافة قديمة لا جديد فيها ولكن ليس على اليمن فقط وانما لامة كاملة

نعم اخي انها ثقافة اللطم والتلطيش وثقافة اخر افسح


تحياتي لك ولقلمك

[الهاشمي اليماني]

أبو إياد : لاعدمتك .... بتشجيعك سنصل للمراد ، حفظك الله وحرسك ، وجعلك ذخرا لنا وللحبيب إياد ..

الدكتور صريح : نعم بكل تأكيد نحن نحمل هما مشتركا واحد تكاد تنؤبه صدورنا وجوارحنا ، هو هم وهم وهم جمل .... وكم علينا تحمل أحمال الجمال وطلوع النقيل والجبال بهذه الأثقال ،،، لذا لن أستغرب أو أتسآئل لماذا فالأرضية مشتركة والمشهد مشترك والسيناريو أو القصة واحدة ..
وأشاركك الرأي بالقناة الفرنسية أنها تصل لحد الكمال وأن إستطلاعتها بأي مكان من العالم ونتيجة للتصوير وتنسيق المناظر بإمكان غير الناطقين بالفرنسية فهم الموضوع ومنهم أنا أيظا .. أما أصحابنا باليمن فهم للأسف وكما يقول المثقف اليمني البارز الأستاذ محمد مرشد ناجي ، يتناولون الثقافة العشائرية ... ويبرزون المهلهل السئ ويتركون الجيد .... إما لسبب أو آخر ، والثقافة الوطنية الصادقة المعبرة لاأحد يهتم بها على الإطلاق .... وهناك إعلامنا الشهير بالتسطيح والتلميع .... والمصيبة الكبرى أنهم يحاولون الآن جلب سيئات المجتمعات المجاورة والتي هي بالطريق للتخلص منها ...
ومن سيئات إعلامنا المشهورة هو إبراز أبطال التمثيليات وهم يدخنون بشراهة ... ليضيفوا لمجتمعنا المدخن أصلا المزيد من التشجيع لتكريس هذه الآفة .... ونحوقل
ولك مني خالص الإحترام وصادق الود والإجلال سيدي .

[معاذ حميدالدين]

زادك الله علماً وفهماً وبارك لك وفيك.

[الهاشمي اليماني]

معاذ حميد الدين : شكرا سيدي الكريم لحضوركم للموضوع .... ومن بحرعلومكم نغترف ، مع شكري وإمتناني للدعوات الرائعة .... وأسئله سبحانه التوفيق والسداد للجميع .