السيد محمد ادريس السنوسى الادريسى

أضف رد جديد
سيد حسن الادريسى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 23
اشترك في: الأحد إبريل 10, 2005 6:35 pm
مكان: ليبيا

السيد محمد ادريس السنوسى الادريسى

مشاركة بواسطة سيد حسن الادريسى »

السيد محمد ادريس السنوسى *ملك ليبيا *

وبداء السيد محمد ادريس بن الامام السيد المهدى السنوسى عام 1916 كقياده جديده للحركة السنوسيه بمقره فى اجدابيا وبداء اتصالته بالبريطايينن فى مصر بشان ايقاف الحرب ووافقة بريطانيا على التفاوض من حيث المبداء واشترطت ان تشترك الحكومة الايطاليه فى المفاوضات ووافق السيد محمد ادريس السنوسى الادريسى على ذلك تم بداءت المفاوضات فى الزويتينه ثم فى عكرمة تم الى معاهدة الرجمه عام 1920. وادت معاهدة الرجمه الى اقامة الامارة السنوسيه فى اجدابيا والمناداة بالسيد محمد ادريس السنوسى امير على دواخل برقه وقدكان السيد محمد ادريس السنوسى على قدره كبيرة من الحكمة والمعرفة مما حعله مفاوض جيد حيث يستطيع ان يتحصل على بداية الاستقلال لبلاده. وقد ظلمت هده الشخصية الكبيرة فى التاريخ الحديث ظلما كبيرا نسعى الى التخفيف منه او رفعه.
وبعد استيلاء موسولينى على مقاليدالحكم فى ايطاليا شعر الامير بان الايطاليين يتامرون عليه فهاجر الى مصر عام 1922. فاؤكل رئاسة الحركة السنوسيه الى اخيه السيد الرضا السنوسى واوكل رئاسة الاعمال العسكريه للمجاهد عمر المختار.(لاحظ اوكل) وكان رؤية الامير فى محلها فلقد ارسل موسو لينى القائد العسكرى غرايسيانى لقمع حركة الجهاد الليبيى فى برقه ولقد قام السفاح غرايسيانى بكل الاعمال البشعة ضدد الشعب الليبى التى لايقبلها عقل ولايحللها دين ولايوافق عليه ضمير فلقد قم ببناء سد منيع من الاسلاك الشائكة المكهربة على الحدود الليبيه المصريه وذلك لمنع تسرب الؤن والسلاح من مصر الى برقه واقام معسكرات الاباد الجماعيه فى معسكر العقيله وقد ارتكب اكبر الجرائم فى حق الشعب الليبى فاستعمل كل الانواع الاسلحة لحصار الشعب الليبيى وبالذات حركة المجاهدين الى ان تمكن جنوده من القبض على عمر المختار والدى كان احد ابرز قادة المجاهدين ولكن تحت اشراف الامام السيد محمد ادريس السنوسى


6-استشهاد شيخ المجاهدين عمر المختار(الذى عشق اهل البيت وابناءهم وعاش حياته خادما مخلصا لهم)
اصابة البطل عمر المختار واعتقله ثم حاكموه محاكمه صوريه وتم شنقوه فى مدينة سلوق يوم 15 سبتمبر 1931 م
وباستشهاد شيخ الشهداء عمر المختار ثأ ثرث حركة الجهاد فى برقه فى ذلك الوقت. وفى تلك الايام العصيبه بداءت حركة الامير محمد ادريس السنوسى بين الليبين والعرب والسلمين فى ديار المهجر تزداد نشاطا وكان يرغب فى التفاوض للحصول على استقلال ليبيا. ان ما عاناه الشعب الليبيى بعد فترة اعدام شيخ الشهداء عمر المختار واستشهاد الكثير من المجاهدين له شيئا صعب وصفه اوحتى تصوره فاصبح الجوع والفقر والمرض والالم والحزن هو الصورة السائدة فى ليبيا.

7-تكوين الجيش السنوسى فى مصر

وعندئد اتفق الامير محمد ادريس السنوسى مع الانجليز على تكوين جيش ليبيى من المهاجرين الليبيين فى مصر وسوريا عام 1940 وسمى بالجيش السنوسى وفى نفس الفترة اتصل الجنرال شارل ديغول بالامير وعرض عليه التعاون معا على طرد الايطاليين من ليبيا فكتب الامير الى السيد احمدسيف النصر الذى كان مهاجرا مع الالاف الليبيين فى تشاد والنيجر وطلب منه تشكيل جيش ليتعاون مع قوات فرنسا الحره لدخول فزان وبهزيمة ايطاليا فى الحرب العالمية الثانيه وانتصار الحلفاء ذخل الجيش السنوسى الى ليبيا واصبحت طرابلس وبرقه تحت الانتذاب البريطانى وفزان تحت الانتذاب الفرنسى وفى فترة الانتذاب بداءت ليبياترى نوعا من التغيير والاستقرار فانتعشت الحياة الثقافيه والادرايه والسياسيه وبداءت حركة الاحزاب السياسيه والنوادى الثقافيه والاجتماعيه تنشط وتظهر على حيز الوجود وبداءت ليبيا تحضر لمرحله جديده وهى مرحلة الاستقلال ا لذى طالما الليبيين والليبيات انتظره واصبح ممكن تحقيقه

صورة

سيدنا الشريف الملك الراحل سيدى محمد ادريس السنوسى ملك ليبيا قبل انقلاب سبتمبر المشؤوم
اللهم صل على سيدنا محمد وال بيته الطيبين الطاهرين

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

أخي الفاضل شكرا لمعلوماتك القيمة والجديدة علي رغم مجاورتنا لليبيا ، وعندي سؤالان
1- سمعت أن الشيخ عمر المختار رحمه الله من العلويين لكن كلامك يوحي بغير ذلك ؟
2- من هو أحمدبن إدريس الذي أخذ عنه الشيخ صالح محمد الجعفري الطريقة الصوفية الأحمدية والذي قام بشرح أوراده .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

سيد حسن الادريسى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 23
اشترك في: الأحد إبريل 10, 2005 6:35 pm
مكان: ليبيا

مشاركة بواسطة سيد حسن الادريسى »

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اعتدر عن تأخر الجواب

عمر بن المختار بن فرحات من عائلة غيث ، وفرحات قبيلة من بريدان أحد بطون قبيلة المنفة ، وأمه هي عائشة بنت محارب ، وقد ولد –حسب روايته- بعد وفاة السيد محمد بن علي السنوسي الذي توفي عام 1859م/1276هـ، وعلى ذلك تكون ولادته في حدود عام 1861م وعام 1862م،

السيد احمد بن ادريس الفاسى المعروف بالمولى هو مؤسس الطريقة الادريسية ولد سنة 1760 م توفى سنة / 1838م أصله من السادة الادارسة فى المغرب أقام بمكة ثم أنتقل الى عسير حيت أصبحت لديه الزعامة الروحية هناك وأنقاد له الحاكم فى كل ما يأمر والمولى هو أستاد الامام السيد محمد على السنوسى وقد لازمه الى حين وفاته وتكفل السيد محمد على السنوسى بتربية ابنه سيدى عبدالعال

وسند الشيخ صالح الجعفرى هكذا

الشيخ صالح الجعفرى عن محمد الشريف عن والده سيدى عبدالعال عن الأمام السيد محمد علي السنوسي عن سيدي احمد بن ادريس رضى الله عنهم أجمعين
آخر تعديل بواسطة سيد حسن الادريسى في الأحد مايو 15, 2005 2:46 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
اللهم صل على سيدنا محمد وال بيته الطيبين الطاهرين

سيد حسن الادريسى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 23
اشترك في: الأحد إبريل 10, 2005 6:35 pm
مكان: ليبيا

مشاركة بواسطة سيد حسن الادريسى »

لم تكن الحركة السنوسية مثل كثير من الطرق الصوفية تقصر اهتمامها على شئون العبادة غير ناظرة إلى أحوال الناس وقضاياهم ، بل كانت حركة دين ودولة ، وعلم وعمل ، وتربية وجهاد . وكانت الزوايا التي أنشأتها في ليبيا وأفر يقيا الغربية دور عبادة وتعليم ومراكز حياة واجتماع، ومقر حكم وسلطان.

وقد ترك السنوسيون منذ أن تأسست طريقتهم في النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري أثرا واضحا، جعل الدولة العثمانية صاحبة الأمر في ليبيا وقتذاك تعتمد على جهود السنوسيين في حكومة البلاد الداخلية، ثم في مكافحة الاستعمار الذي بدأ يتغلغل في أفريقية الغربية.

وحين أغار الطليان على ليبيا سنة (1329هـ 1911م) حملت السنوسية راية الجهاد المقدس ضد العدو الغاصب أكثر من 30 عاما.

وقد عرفت السنوسية منذ بدء الحركة حتى نهايتها أربعة زعماء وقادة مصلحين تولوا أمورها ونشروا تعليمها، وهم: السيد محمد بن علي السنوسي مؤسس الحركة، وابنه السيد المهدي، والسيد أحمد الشريف، أما الرابع فهو السيد إدريس السنوسي.



المولد والنشأة

ولد محمد إدريس ابن السيد المهدي ابن محمد السنوسي في (20 من رجب 1307هـ= 12 من مارس 1890م) في منطقة الجبل الأخضر ببرقة ، ونشأ في كنف أبيه الذي كان قائما على أمر الدعوة السنوسية في ليبيا، وعلى يديه وصلت إلى ذروة قوتها وانتشارها.

وقد التحق إدريس السنوسي بالكتاب، فأتم حفظ القرآن الكريم بزاوية "الكفرة"، بضم الكاف مركز الدعوة السنوسية، ثم واصل تعليمه على يد العلماء السنوسيين، ثم رحل إلى برقة سنة (1320هـ=1902م)، وتشاء الأقدار أن يتوفى في هذا العام أبوه "السيد المهدي" شهيدا أثناء محاربته الفرنسيين على حدود تشاد فى منطقة علالى بعد أن بلغت الدعوة في عهده الذروة والانتشار، ووصل عدد "الزوايا" إلى 146 زاوية موزعة في برقة وطرابلس وفزان والكفرة ومصر والسودان وبلاد العرب، وانتقلت رئاسة الدعوة إلى السيد أحمد الشريف السنوسي، وصار وصيا على ابن عمه إدريس وجعله تحت عنايته ورعايته.


الغزو الإيطالي لليبيا

وعندما تعرضت ليبيا للغزو لإيطالي سنة 1329هـ 1911م تحمل السنوسيون عبء الدفاع عن شرف البلاد ورد العدو الغاصب على الرغم من التباين الواضح في العدد والعتاد بين الغزاة الإيطاليين والسنوسيين. ولم تكن الحامية العثمانية المرابطة في ليبيا البالغ عددها نحو 2210 قادرة على مواجهة جيش يبلغ نحو 40 ألف جندي؛ وهو ما جعل مسئولية الدفاع تقع على عاتق أهالي البلاد.

تحمل ومنذ أن احتل الإيطاليون البلاد لم تنقطع أعمالهم الوحشية ضد أهالي البلاد، وتجرد سلوكهم سواء في أثناء عملياتهم العسكرية أو بعدها من كل شعور إنساني، فاقترنت أعمالهم بفظائع مخزية جعلت من احتلالهم صفحات سوداء ليس فقط في تاريخ إيطاليا بل في تاريخ الإنسانية.

ولعل أفظع تلك الجرائم التي ارتكبها الإيطاليون ما كان بعد سقوط مدينة طرابلس حيث ارتكبوا مذبحة وحشية في ناحية المنشية، وقتلوا من الأهالي عددا يتراوح بين 4 و7 آلاف نسمة، ومثلوا بالكثيرين، وهتكوا أعراض النساء، وأمعنوا في التنكيل فيمن نجا، فنفوا 900 وألقوا أعدادا عظيمة من الرجال والنساء في غياهب السجون، وتذرع الإيطاليون لقيامهم بهذا العمل الوحشي بأن ادعوا زورا وبهتانا أن أهالي هذه المنطقة كان يقومون بعمليات اغتيال للجنود الغزاة.

وبعد انسحاب القوات العثمانية من طرابلس تحمل السيد أحمد الشريف السنوسي قيادة المجاهدين في ليبيا، ومواجهة المحتل الغاصب بكل ما يملك، وعلى الرغم من قلة عددهم وعتادهم فإنهم كانوا يوقعون في العدو خسائر هائلة، وكان المجاهدون قد عمدوا ألا يقاتلوا الإيطاليين في وقائع منظمة، واتجهوا إلى حرب العصابات الخاطفة، وكانت هذه الطريقة شديدة الفتك بالإيطاليين.

وفي أثناء هذه الفترة كان السيد إدريس السنوسي قد بلغ السن التي تمكنه من تحمل أعباء الدعوة السنوسية، ورأى بعض القادة السنوسيين أن يتولى إدريس قيادة الدعوة لكنه رفض هذا الأمر؛ احتراما لابن عمه وتقديرا له.


السنوسيون يهاجمون بريطانيا

وبعد قيام الحرب العالمية الأولى سحبت إيطاليا كثيرا من قواتها بليبيا بسبب اشتراكها في هذا الحرب، وفي الوقت نفسه رأى السنوسيون أن يساعدوا الدولة العثمانية التي دخلت الحرب أيضا، فقام السيد أحمد الشريف بحملة عسكرية على مصر، كان الغرض منها إرغام بريطانيا على القتال في حدود مصر الغربية، ومن ثم شغلها عن الحملة التركية الألمانية على قناة السويس، غير أن هذا الحملة فشلت، وعاد السيد أحمد شريف إلى بلاده منهزما، تاركا مهمة قيادة الدعوة السنوسية إلى ابن عمه محمد إدريس السنوسي، فاستطاع أن يقبض على الأمور بيد قوية ويضرب على أيدي المفسدين، واتخذ من مدينة "أجدابية" مقرا لإمارته الناشئة ، وأخذ يشن الغارات على معسكرات الإيطاليين.

مفاوضات بين إدريس وإيطاليا

ولما أوشكت الحرب العالمية الأولى على الانتهاء، ولم تكن المعارك بين الليبيين والإيطاليين حاسمة، لجأ الطرفان إلى مائدة المفاوضات، وعقدا هدنة في سنة (1336هـ= 1917م) يعلنان فيها أنهما راغبان في وقف القتال والامتناع عن الحرب. وتضمنت هذه الهدنة عدة بنود، منها أن يقف الإيطاليون عند النقط التي كانوا يحتلونها، وأن يبقى على المحاكم الشرعية، وأن تفتح المدارس العملية والمهنية في برقة، وأن تعيد إيطاليا الزوايا السنوسية والأراضي التابعة لها، وأن تعفى من الضرائب، وفي مقابل ذلك يتعهد السنوسيون بتسريح جنودهم وتجريد القبائل من السلاح.

غير أن بنود هذه الهدنة لم تجد من ينفذها، فعاود الطرفان المفاوضات من جديد وعقدا اتفاقا جديدا سنة (1339هـ=1920م) عرف باتفاق "الرجمة" بموجبه قسمت برقة إلى قسمين: شمالي، وفيه السواحل وبعض الجبل الأخضر، ويخضع للسيادة الإيطالية، وجنوبي، ويشمل: الجغبوب، وأوجيلة، وجالوا، والكفرة، ويكون إدارة مستقلة هي الإمارة السنوسية، ويتمتع السيد محمد إدريس بلقب "أمير" مع حفظ حقه في التجول في جميع أنحاء برقة، ويتدخل في إدارة المنطقة الإيطالية متى شعر أن مصلحة أهالي البلاد تتطلب ذلك، وفي الوقت نفسه تعهد الأمير بأن يحل قواته العسكرية، على أن يحتفظ بألف جندي فقط يستخدمهم في شئون الإدارة وحفظ النظام.



إدريس زعيما للبلاد

لم تنجح هذه الاتفاقيات في تهدئة الأوضاع في البلاد وتوفير الاستقرار، وكانت أصابع إيطاليا وراء زرع بذور الشقاق في البلاد، وأدرك العقلاء أنه لا بد من توحيد الصف لمواجهة الغازي المحتل فعقد مؤتمر في "غربان" حضره زعماء الحركة الوطنية، وذلك في (ربيع الأول 1339هـ=نوفمبر 1920م)، واتخذ فيه القرار التالي: "إن الحالة التي آلت إليها البلاد لا يمكن تحسينها إلا بإقامة حكومة قادرة ومؤسسة على ما يحقق الشرع الإسلامي من الأصول بزعامة رجل مسلم منتخب من الأمة، لا يعزل إلا بحجة شرعية وإقرار مجلس النواب، وتكون له السلطة الدينية والمدنية والعسكرية بأكملها بموجب دستور تقره الأمة بواسطة نوابها، وأن يشمل حكمه جميع البلاد بحدودها المعروفة".

وقد انبثق عن هذا المؤتمر هيئة الإصلاح المركزية، قامت سنة (1341هـ= 1922) بمبايعة إدريس السنوسي أميرا للقطرين طرابلس وبرقة، وذلك من أجل توحيد العمل في الدفاع عن البلاد، والجهاد ضد المحتلين.

وكان قبول السنوسي لهذه البيعة وتوحيد الجهود هو ما تخشاه إيطاليا، وأدرك السنوسي بقبوله هذا أن إيطاليا لا بد أن تضمر الشر، وأنه صار هدفا، فذهب إلى مصر لمواصلة الجهاد من هناك، تاركا نائبا له لقيادة الجهاد هو عمر المختار يقود حركة المقاومة فوق الأراضي الليبية، وكانت القضية الليبية تلقى عونا وتعاطفا من جانب المصريين.

وبعد أن استولى الفاشيون على الحكم في إيطاليا سنة (1341هـ= 1922م) اشتدت وطأة الاحتلال في ليبيا، وعادت المذابح البشرية تطل من جديد، واستولى المحتلون على الزوايا السنوسية وأعلنوا إلغاء جميع الاتفاقات التي عقدتها الحكومة الإيطالية مع السنوسيين، وكان من نتيجة ذلك أن اشتعلت حركة الجهاد، وكلما عجز المحتلون على وقف المقاومة أمعنوا في أساليب الإبادة، والإفناء ومحاربة اللغة العربية والإسلام، والعمل على تنصير المسلمين وإضعاف الدين والأخلاق.


السنوسي في مصر

وبعد أن استقر إدريس السنوسي في القاهرة أصبحت حركته محدودة بعد أن فرض عليه الاحتلال البريطاني في مصر عدم الاشتغال بالسياسة ، وكان من حين إلى آخر يكتب في الصحف المصرية حول قضية بلاده.

ولم اشتعلت الحرب العالمية الثانية نشط إدريس السنوسي وعقد اجتماعا في داره بالإسكندرية حضره ما يقرب من 40 شيخا من المهاجرين الليبيين، وذلك في (6 من رمضان 1359هـ= 20 من أكتوبر 1939م) وانتهى الحاضرون إلى تفويض الأمير في أن يقوم بمفاوضة الحكومة المصرية والحكومة البريطانية لتكوين جيش سنوسي، يشترك في استرجاع الوطن بمجرد دخول إيطاليا الحرب ضد الحلفاء.

وبدأ الأمير في إعداد الجيوش لمساندة الحلفاء في الحرب، وأقيم معسكر للتدريب في إمبابة بمصر بلغ المتطوعون فيه ما يزيد عن 4 آلاف ليبي ، كانوا فيما بعد عونا كبيرا للحلفاء في حملاتهم ضد قوى "المحور" في شمال أفريقيا، وساهموا مساهمة فعلية في الحرب، بالإضافة إلى ما قدمه المدنيون في ليبيا من خدمات كبيرة للجيوش المحاربة ضد إيطاليا.



عودة إدريس إلى ليبيا

ولما انتهت الحرب بهزيمة إيطاليا، وخروجها من ليبيا، عاد إدريس السنوسي إلى ليبيا في (شعبان 1364هـ= يوليو 1944م) فاستقبله الشعب في برقة استقبالا حافلا.

وما إن استقر في برقة حتى أخذ يعد العدة لنقل الإدارة إلى حكومته، فأصدر قرارا بتعيبن حكومة ليبية تتولى إدارة البلاد، وأصدر دستور برقة، وهو يعد وثيقة مهمة من وثائق التاريخ العربي الحديث، وقد تكفل هذا الدستور حرية العقيدة والفكر، والمساواة بين الأهالي وحرية الملكية، واعتبر اللغة العربية لغة الدولة الرسمية، ونص الدستور على أن حكومة برقة حكومة دستورية قوامها مجلس نواب منتخب.

وفي عام (1366هـ= 1946م) اعترفت إيطاليا باستقلال ليبيا، وبحكم السيد محمد إدريس السنوسي لها، ولم تكن إمارته كاملة السيادة بسبب وجود قوات إنجليزية وفرنسية فوق الأراضي الليبية.



ميلاد دولة ليبيا

ونتيجة لمطالبة الليبيين بضرورة الاحتفاظ بوحدة الأقاليم الثلاثة (برقة- طرابلس- فزان) تحت زعامة الأمير إدريس أرسلت الأمم المتحدة مندوبها إلى ليبيا لاستطلاع الأمر، وأخذ رأي زعماء العشائر فيمن يتولى أمرهم، فاتجهت الآراء إلى قبول الأمير إدريس السنوسي حاكما على ليبيا.

اتجه الأمير بعد أن توحدت البلاد تحت قيادته إلى تقوية دولته، فأسس أول جمعية وطنية تمثل جميع الولايات الليبية في (13 من صفر 1370هـ= 25 من نوفمبر 1950)، وقد أخذت هذه الجمعية عدة قرارات في اتجاه قيام دولة ليبية دستورية، منها أن "تكون ليبيا دولة ديمقراطية اتحادية مستقلة ذات سيادة على أن تكون ملكية دستورية، وأن يكون سمو الأمير السيد محمد إدريس السنوسي أمير برقة ملك المملكة الليبية المتحدة"، كما انصرفت إلى وضع دستور للمملكة، وأصدرته في (6 من المحرم 1371هـ= 7 من أكتوبر 1951م) متضمنا 204 مواد دستورية.

وبعد أن أعلن الملك إدريس السنوسي أن ليبيا أصبحت دولة ذات سيادة عقب إصدار الدستور انضمت إلى جامعة الدول العربية سنة (1373هـ= 1953م) وإلى هيئة الأمم المتحدة سنة (1375هـ= 1955م).



نهاية الملكية ووفاة السنوسي

ظل السنوسي ملكا على ليبيا حتى انقلاب سبتمبر في 16 من جمادي الآخر 1389 = 1 سبتمبر 1969م بدعم خارجى للملازم اول معمر القذافي فأطاحت بحكم الملك إدريس السنوسي، الذي انتقل إلى مصر لاجئا سياسيا ، وظل بها مقيما حتى توفي في (12 من شعبان 1404هـ= 25 من مايو 1983م). ودفن بالبقيع قرب قبر بن عمه السيد احمد الشريف وقبر الامام مالك .
اللهم صل على سيدنا محمد وال بيته الطيبين الطاهرين

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

شكرا لك سيدي الفاضل وزادك الله علما وأرجو ألا تغيب عنا كثيرا وأن تفيدنا مما عندك ، ولو وجدت بعض التكاسل فلا يعني ذلك أن لا أحد يقرأ ما يكتب (ولو مفيش حد كفاية أنا :lol: )
بصراحة رغم كوني في مصر ولكن معظم ما ذكرته لنسبة تصل إلى 90% أول مرة أسمع به .
أما سند عمنا الشيخ صالح الجعفري فهو كما ذكرته وهو مكتوب على لوحة في ضريحه الكائن بمنطقة الدراسة ، وهذه الطريقة ينتمي إليها الكثير من أهلنا في الصعيد بحكم قرابتنا من الشيخ صالح الجعفري ورغم كوني غير صوفي ، ولكن يعجبني مدى التزامها فلا توجد لديهم الكثير من المظاهر الخارجة التي توجد عند طرق أخرى.
مع خالص التحية والتقدير.
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

سيد حسن الادريسى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 23
اشترك في: الأحد إبريل 10, 2005 6:35 pm
مكان: ليبيا

مشاركة بواسطة سيد حسن الادريسى »

السلام عليكم ورحمة الله
حياك الله ياخى وسبب التاخر هو أن الجهاز كان عاطل وليس تكاسل عن خدمة ال البيت عليهم السلام .
بالنسبة للشيخ صالح الجعفرى رحمة الله عليه فهو رجل فاضل عالم وشاعر من الطراز الأول وتكفيك قصيدته البردة الحسينية وقد أدخل رحمه الله مفهوم فقه أهل البيت عليهم السلام لأول مرة واضحا جليا فى الطرق الصوفية بدلا من الاكتفاء بالمدائح والأدكار وبالتاكيد بما انكم على قرابة به تعلمون الان ان ابنه السيد عبدالغنى يرأس الطريقة الجعفرية ودمت موفقا
اللهم صل على سيدنا محمد وال بيته الطيبين الطاهرين

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

سيدي الفاضل الشريف الإدريسي
بخصوص الشيخ صالح فأعني بالقرابة الانتماء لقبيلة الجعافرة وأنا والشيخ صالح نلتقي عند الأمير حمد بن الشريف محمد أبو جعافر ، هو من أبناء علي بن حمد ويعرفون بالعلوية ، ونحن من أبناء شَرْوَن بن محمد بن حمد ونعرف بالشراونة .
وبخصوص الطريقة فالشيخ عبد الغني هو الذي أنشأها وليس الشيخ صالح ، فبعد وفاة الشيخ صالح تقدم ابنه السيد عبد الغني للمجلس الأعلى للطرق الصوفية بطلب إنشاء طريقة جديدة تسمى الطريقة الجعفرية ، وأعتقد أن معظم من تنسب إليهم الطرق هذا حالهم ، حيث يقوم أبناؤهم بإنشاء طرق باسمهم بعد وفاتهم .
وللسيد عبد الغني ثلاث أبناء محمد صالح ، والحسين ، والثالث نسيت اسمه .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

حسين ياسر
---
مشاركات: 513
اشترك في: الخميس فبراير 14, 2008 3:43 pm
مكان: صدر مجالس آل محمد
اتصال:

Re: السيد محمد ادريس السنوسى الادريسى

مشاركة بواسطة حسين ياسر »

معلومات جميله جدا....
عن ابناء لحمتنا بالمغرب الاسلامي
]صورة




url=http://almajalis.org/forums/viewtopic.php?f=46&t=12913]بيان علماء الزيدية[/url]

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الشخصيات الإسلامية“