التمرد الإمامي في صعدة..!!!!!!

أضف رد جديد
Ahmad Alwazir
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 7
اشترك في: الأحد مايو 01, 2005 2:50 am

التمرد الإمامي في صعدة..!!!!!!

مشاركة بواسطة Ahmad Alwazir »

التمرد الإمامي في صعدة.. استهداف للنظام الجمهوري ولمنجزات الثورة والوحدة في مواجهة الانبعاث الإمامي دعوة لثورة ثقافية وفكرية سبتمبرية --

حارث عبدالحميد الشوكاني
لاحظت وأنا أقرأ لبعض الصحف والأقلام أن هناك من يحاول تصوير الأحداث التي جرت في صعدة بعيداً عن خلفياتها التعليمية المذهبية الإمامية العنصرية وآخرون من العناصر الإمامية يذرفون دموع التماسيح على الحرية والديمقراطية فيما إذا قامت الدولة بتحجيم التعليم المذهبي الإمامي باعتبار أن من حقوق الإماميين إعطاءهم حرية المعتقد وفي هذا الصدد لا بد من التوضيح بأننا ديناً نؤمن بالحرية وبالشورى والديمقراطية على النحو الذي أوضحته في مقالي السالف ولكن الإماميين كيف لهم أن يتحدثوا عن الحرية والديمقراطية وهم لا يؤمنون بها على المستوى الفكري والعقائدي والسياسي باعتبار أن المذهب الإمامي قائم على فكرة التفويض الإلهي والنزعة الثيوقراطية من جهة وباعتباره يؤمن بالعنف كأسلوب للوصول إلى السلطة وبالتخلص من العناصر المخالفة بمجرد الإمساك بموازين القوى وهذا ما سبب في إغراق اليمن عبر ألف عام في حروب متواصلة فهم آخر من يتكلم عن الحرية وحقوق الإنسان والمواطنة المتساوية.
ومع ذلك نقول على الرغم من موقفكم الرافض للحرية والديمقراطية إلا أنني مقتنع أننا يجب أن نتعامل معكم وفقا لمبدأ الحرية والشورى كمبدأ وخيار انتهجناه.
ولكن هناك شيئاً لا بد أن يفهمه الإماميون وهو أن حريتهم تنتهي عندما تبدأ حرية اليمنيين وهذه قاعدة معروفة لاسيما فيما يتعلق بالتعليم المذهبي فالعناصر الإمامية لو كانت تمارس نشاطها التعليمي في إطارها بعيداً عن الشعب اليمني فلها كل الحرية في ذلك حرية لا اعتقاد بأي مذهب أو ديانة وحرية النشاط التعليمي ولكن هذه الحرية يجب أن لا تؤثر على حرية اليمنيين لا سيما وكما أثبتنا في المقالات السابقة أن الفكر الامامي بطابعه العنصري قائم على أسس استكبارية استعلائية يتحول الشعب اليمني بموجبها إلى أتباع وخدم وتنتفي عنهم حقوقهم السياسية والاجتماعية فهل من الحرية للإماميين السماح لهم بتعليم اليمنيين في المساجد والمراكز التعليمية مبادئ العبودية لهم فماذا تعلمون الطلاب اليمنيين الصغار الذين يأتون إليكم وهم صفحات نقية بيضاء وعجينة تشكلونها كما تريدون، تعلمونهم أنكم سادة وأنهم عبيد وأن السلطة والحقوق السياسية لكم وأن اليمنيين بمشيئة إلهية كما تزعمون لاحق لهم في السلطة السياسية، ثم تعلمونهم مبادئ العبودية الاجتماعية فما يلبث الطالب فترة في التدريس إلا وقد أصبح ينحني ويقبل ركبة المدرس الإمامي ولا تمضي فترة إلا وأصبح ينادي المدرس الإمامي (ياسيدي) ثم لا يكبر ويشتد عوده إلا وقد نقلتم كل قداسة الدين التي جاءت لتحرير الناس إليكم وأصبح طالب العلم يعتقد أنكم ظل الله في الأرض..
حتى تعطوه السلاح وتدربوه ليخرج بعد ذلك يقاتل إخوانه اليمنيين من أجل أن يوصلكم إلى السلطة ويعمل على إسقاط نظامه الجمهوري ومنجزات اليمن ومعاداة إخوانه اليمنيين الذين يريدون له الحرية كل ذلك باسم الإسلام فهل من الحرية أن نسمح لكم بتلقين أبناء اليمن مبادئ العبودية لكم؟
أما الأقلام الجمهورية التي تحاول إظهار الأحداث في صعدة بطابع سياسي بعيداً عن البعد المذهبي والتعليمي فنقول لهم أن يراجعوا أنفسهم وهل المذهب الإمامي غير مذهب سياسي يلبس أطماع الأئمة السياسية العنصرية أثواباً دينية ويجعل مطامع الإماميين السياسية العنصرية عقيدة دينية مقدسة وهنا يتحول الإسلام الذي جاء كثورة تحريرية اجتماعية إلى وسيلة من أخطر وسائل العبودية، ومن يستوعب تاريخ اليمن يدرك أن الإماميين لم يقاتلوا إلا بعناصر يمنية وعلى حد تعبير أحد رموز الإمامة (استعارة السواعد اليمنية المقاتلة) لأنهم أحرص الناس على الحياة.
ولتأكيد ما أقوله هنا أستشهد بمقال كتبته بعد الوحدة مباشرة وقبل أن يظهر خطر النشاط الإمامي على المستوى العلمي والسياسي والعسكري أكدت في هذا المقال أن الثورة هدمت الإمامة كنظام ولم تهدمها كفكرة وكعقيدة محرفة ودعوت إلى ثورة ثقافية ومعرفية لتنشأ أجيال سبتمبر محصنة من عامل الهدم التاريخي للشعب اليمني كما أشرت في هذا المقال إلى خطورة الدور السياسي ولمحت إلى أن الإماميين سيثيرون المشاعر العرقية لعلي سالم البيض وحيدر العطاس ويحاولون إسقاط النظام الجمهوري قبل أن يدب الخلاف بين المؤتمر والاشتراكي وقد حصل هذا بالفعل في حرب 94م محاولة إسقاط النظام الجمهوري لأن الذين خططوا لها وأشعلوها هم الإماميون وإلى هذا المقال الذي كتب تحت عنوان في مواجهة الانبعاث الإمامي دعوة لثورة ثقافية في الذكرى التاسعة والعشرين للثورة.
إن قيادات التغيير التي لا تعي تاريخها ولا تستوعب رصيد عبرته ودروسه لا يمكن لها أن تحافظ على مكتسبات الحاضر أو ترسم معالم المستقبل لأن التاريخ هو ذاكرة الشعوب وأيما شعب ينطلق في خطواته التغييرية وهو فاقد لذاكرته غير واع لتاريخه بعوامل بنائه وعوامل هدمه فمن المحتمل أن تنبعث له مجدداً قوى هدمه التاريخية لتأد تطلعاته وأمانيه حاضراً ومستقبلاً كما نخرت كيانه وقتلت أمانيه تاريخا وماضياً ذلك أن التغيير الصحيح لا يتأتى إلا إذا سبقه الوعي الشامل والإدراك لفلسفة التغيير وأبعاده ومراحله وهذا الوعي لا يتحقق إلا بإدراك وتفاعل أبعاد ثلاثة:
1 - الإسلام قيماً وأحكاماً.
2 - الواقع تحديات ومستجدات
3 - التاريخ دروسا وعبراً
والمستقرئ لتاريخ اليمن في ظل الحكم الإمامي منذ أن حل في هذه الأرض الطيبة وفي أوساط هذا الشعب الكريم خصائصاً وخصالاً إيمانا وحكمة.. والضارب بعمقه الحضاري وأدواره الفاعلة في أعماق التاريخ وكلما واتته فرص من فرص النهوض.
إن المستقرئ لتلك الحقبة الإمامية سيدرك أن شعبنا دخل في ظلها نفقاً مظلماً ظل يخبط في مجاهله ويتوه في دروبه ومسالكه عدة قرون لم يجد خلالها سوى التقسيم الطبقي البشع وحياة الرق والذل والفقر والجهل والمرض، ولقد صور هذا الوضع المأساوي قلب اليمن النابض الشهيد محمد محمود الزبيري بقوله:
ماذا دهى قحطان في لحظاتهم
بؤس وفي كلماتهم آلام
جهل وأمراض وظلم فادح
ومخافة ومجاعة وإمام
والناس بين مكبل في رجله
قيد وفي فمه البليغ لجام
أو خائف لم يدر ما ينتابه منهم
أسجن الدهر أم إعدام
نثروا بأنحاء البلاد ودمروا
عمرانها فكأنهم ألغام
وما كان لهذا الشعب الأبي أن يخضع أو يركع وأرضه مقبرة الطغاة والغزاة ورجال اليمن كجبالها إباء وشموخا ورفضا للقيم لولا أن الإمامة جاءته باسم الدين ترفعه شعاراً وترتديه دثاراً كذباً ومكراً وخداعاً ولولا أن قلوب اليمانيين محاضن للعقائد والأفكار.
وليست الإمامة في الحقيقة سوى حركة عنصرية نفعية ميكافلية تطوف حول ذاتها وتعبد مصالحها.. حركة استخدمت الدين ولم تخدمه وسيست الإسلام ولم تأسلم السياسة حركة هدفها العلو والاستكبار ووسيلتها الفساد (وتلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا).
هذا هو رصيد العبرة التاريخية ودرس الماضي.
واليوم وبعد مرور(43) عاما من عمر الثورة السبتمبرية الظافرة.. هذه الثورة التي جاءت محصلة لجهود المصلحين مداد العلماء ودماء الشهداء واستطاعت أن تدك معاقل النظام الإمامي الكهنوتي الذي ذاق منه الشعب صنوف المعاناة والقهر والظلم في أعنف أشكالها وصورها ذلك أن الاستبداد الذي يلبس لبوس الدين هو أبشع ألوان الظلم وأشدها فتكا كما أشار إلى ذلك الكواكبي في كتابه طبائع الاستبداد.
اليوم وبعد مرور هذه الأعوام من عمر الثورة تنبعث قوى الهدم التاريخية من جديد تنبعث الإمامة بتلك النفسية وبتلك الخصائص وبتلك النزعة العنصرية التي تغلب الدم على القيم وأواصر الطين على أواصر الدين.. في شكل أحزاب متعددة الوجوه موحدة الوجه والهدف وفي شكل نشاط علمي يكرس الفكر الإمامي ويعمق التعصب المذهبي والتقليد الأعمى باعتبار أن عودة النظام الإمامي لا تكون إلا بإيجاد أرضيته المناسبة المتمثلة في الفكر والمذهب الإمامي العنصري.وفي شكل التغلغل في جهاز الدولة المالي والإداري والوصول إلى مراكز حساسة والتحالفات السياسية الداخلية والاتصالات الخارجية مع القوى المشابهة والتغلغل داخل الأحزاب ومحاولة توجيهها وتأجيج الصراع فيما بينها وضرب بعضها ببعض (وهذا ما حصل)، وفي شكل دغدغة المشاعر العرقية لبعض القيادات الحزبية (قصدت هنا علي سالم البيض وحيدر العطاس) وإن كنا نعتقد أن تلك القيادات بثقافتها المعاصرة ووعيها بخطورة النزعة العنصرية على مستقبل اليمن لن تستجيب لهؤلاء المصابين بجنون العظمة.. وأخيراً في شكل الحملات الإعلامية الواسعة التي تتحدث عن الفساد ومدى تدهور الأوضاع وتعقد المقارنات بالنظام الإمامي وأنه كان أرحم وأخف.
وأنا هنا لا أدافع عن الفساد فهو واقع ويجب أن ننقده ونطالب بتحسين الأوضاع ولكني أرفض الأطروحات التي تحاول استغلال سوء الأوضاع للتبشير بالإمامة ومحاولة تهيئة النفوس لقبولها وأرفض العودة إلى عهود الرق التي داست على كرامة هذا الشعب قبل أن تدوس على قوته.
والتي زيفت وعيه وأفسدت عقيدته قبل أي شيء آخر والإماميون بارعون في إطلاق الإشاعات وتوظيف الغير لصالحهم من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون.
وهكذا تحققت الرؤية الاستشرافية للشهيد الزبيري من أن الإمامة ستظل خطراً مستقبلياً على اليمن والسر في ذلك أن الثورة هدمت الإمامة كنظام ولم تهدمها كفكرة وكعقيدة محرفة.. لأن الإمامة مذهب عنصري تتبع المتشابه من الآيات والأحاديث على طريقة أهل الزيغ وفسر الدين تفسيراً عنصريا بعيدا عن الإسلام غيب مفهوم الأمة وأحل محله مفهوم الطبقة والطائفة والعنصر وجعل العلم والسلطة حكرا لهم. وغيب مفهوم الشورى وحق الشعب في اختيار قياداته وممثليه تحت ستار الوصية والبطنين وظل الله في الأرض.
وحتى تكتمل حلقات هذا التتبع للمتشابه تم الطعن في السنة النبوية الغراء والثلم في شخصيات الصحابة رضوان الله عليهم وأكل لحمهم وتكفيرهم ورفع بعض البشر عن مستوى بشريتهم بادعاء العصمة لهم.. وليتم تمرير هذا كله هدم الأخلاق والقيم الفاضلة التي هي أساس العلاقات الإنسانية وأباح الكذب والخداع والتآمر وكل ذلك باسم (التقية).
إن هذا المذهب الإمامي العنصري مذهب منحرف في أصوله وفروعه مذهب أعد وفصل لأهداف ومقاسات محددة مسبقاً (خدمة الإماميين).
الله سبحانه وتعالى في التصور الإمامي يفاضل بين الناس بحسب أحسابهم وأنسابهم ودمائهم التي لم يكن لهم أي رأي في اختيارها ولم يفاضل بينهم بحسب تقواهم وأعمالهم الصالحة عكس التصور الإسلامي النقي (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
الرسول (صلى الله عليه وسلم) في التصور الإمامي العنصري ليس نبياً أرسل رحمة للعالمين وإنما ملك جاء يورث أهله والبطنين السلطة والثروة والعلم.
والنبي (صلى الله عليه وسلم) بحسب أطروحات الإمامة نبي فاشل وحاشاه أن يكون كذلك لأنه بمجرد أن مات انقلبوا عليه جميعا إلا أربعة منهم كما يزعمون رغم تزكية القرآن لهم رضوان الله عليهم وكل هذا الحقد على الصحابة من الإماميين العنصريين لأنهم يريدون احتكار السلطة لهم ويحرمون بقية الناس وإذا اعترفوا بصحة خلافة الخلفاء الثلاثة سيضطروا للاعتراف لبقية المسلمين بالمساواة في الحقوق السياسية ومن هنا نبعث فكرة تكفير الخلفاء والصحابة.
(كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا)..
ولا مجال في هذا المقام لتفصيل الفكر الإمامي العنصري والرد عليه وسنفرغ له إن شاء الله في فرص قادمة ولا يسعني في نهاية المطاف إلا أن أقول إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة التي خدمت الإمامة نظاماً تحتاج إلى ثورة ثقافية لهدم الإمامة فكرة وعقيدة محرفة مالم فإنه مستقبل اليمن سيكون مجهولاً.

---------------------------------------------------

عدد رقم: 1186 _ التاريخ 5/5/2005

عبد الله بن محمد المنصور
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 112
اشترك في: السبت إبريل 09, 2005 10:23 pm
مكان: صنعاء

مشاركة بواسطة عبد الله بن محمد المنصور »

هكذا ينزل بدون تعليق
ألا يستحق كلمة واحدة
لعنة
الشهادة فضل من الله

ابو عز الدين
مشرف مجلس الفتوى
مشاركات: 416
اشترك في: السبت مارس 20, 2004 9:41 am

مشاركة بواسطة ابو عز الدين »

قال الشاعر يرحمه الله آمين

تصاممتُ عن قولِ السفيه تكرماً ـــــــــــ فظنَ بإذني من جهالته وقرا
فإن رمتُ رداً قال حلمي صهٍ صهٍ ــــــــــ ومد إلى أذني أنمله العشرا
فدع أكؤساً للذل بالطوع قبلما ـــــــــــ تجرعها بالقهر مترعةً مرا
وكن راضياً من سكرِ عزٍ بنشوةٍ ــــــــ إذا جاهلٌ من طيشه بلغَ السكرا
------------

وقال الامام الشافعي يرحمه الله

يخاطبني السفيهُ بكل قبحٍ ***** فأكره أن أكونَ له مجيبا
يزيدُ سفاهةً وأزيدُ حلما ***** كعود زاده الإحراقُ طيبا
-------------

وقال أير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

مـتاركة الســفيه بلا جـــوابٍ **أشد ّ على السفيه من الجواب

والسلام عليكم :)
لا تضق ذرعاً بحالٍ *** فالذي سواك حاضرْ *** وهو بي أرحم مني *** كلما دارت دوائرْ *** لا تخف لا تخشَ مهما *** كنتَ للرحمانِ ذاكرْ

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“