(ولتعرفنهم في لحن القول)

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

(ولتعرفنهم في لحن القول)

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

التمرد الإمامي في صعدة.. إستهداف للنظام الجمهوري ولمنجزات الثورة والوحدة
بقلم/ حارث عبدالحكيم الشوكاني

إن الفتنة والتمرد الذي قاده الجناح العسكري لحزب الحق وإتحاد القوى الشعبية يعتبر مؤشراً خطيراً على إستهداف النظام الجمهوري والثورة اليمنية ومنجزات الوحدة، وفي نفس الوقت يعتبر هذا التمرد العسكري خروجاً وتحدٍ صارخ للشرعية الدستورية وللمسار الديمقراطي الذي استفاد منه الإماميون قبل غيرهم فلولا الحرية السياسية والديمقراطية والتعدد الحزبي لما عبر التيار الإمامي الكهنوتي عن نفسه عبر أحزاب وصحف معلنة ولما نشطوا هذا النشاط في مختلف الإتجاهات سياسياً وتعليمياً وأخيراً تمرد عسكري.
> ولمّا كان الإماميون العنصريون هم مشكلة اليمن التاريخية وأعداء أي نهضة وتقدم للبلاد فمن الطبيعي أن يفهموا الحرية والتعددية السياسية كفرصة ومنطلق لمزيد من الهدم والتآمر والمكر والخداع، فنشاطهم السياسي من بعد الوحدة تركز في التغلغل داخل الاحزاب الجمهورية وإثارة الفتنة والصراع فيما بينها وفي التغلغل داخل أجهزة الدولة والعمل على تخريبها من الداخل من خلال اشعال الفتن والحرائق على مستوى الوطن كله فقد كانوا المحرك الرئيسي للفتنة والحرب في صيف 94 التي أرادوها حرباً للإطاحة بالنظام الجمهوري من خلال استهداف رئيسه ورمزه وأرادوها وسيلة لضرب الوحدة اليمنية وتمزيق الوحدة الوطنية عبر وثيقة العهد والاتفاق التي هي في حقيقتها أفكار إمامية خالصة لكن طموحاتهم فشلت وجاءت الحرب لترسيخ الوحدة اليمنية ولمزيد من القوة للنظام الجمهوري.. وكلما أوقدوا ناراً للفتنة والحرب أطفأها الله.. ولكنهم بنفسياتهم الشيطانية، كلما فشلوا في التآمر والفتنة لجأوا للتآمر بشكل آخر ويزداد الجناح السياسي جرأة كلما اشعلوا فتنة، ووجدوا تسامحاً وعفواً من القيادة السياسية.
وفي أجواء الصراع السياسي بين الأحزاب والتنظيمات السياسية بعد الوحدة نجد حزب الحق(الجناح العلمي) للتيار الإمامي ينشط تعليمياً عبر المدارس المذهبية وحلقات التعليم في المساجد لتهيئة عناصر مقاتلة من أبناء اليمن لتتكرر نفس المشاهد التاريخية (التمرد العسكري من صعدة) ثم مواصلة اتساع دائرة التعليم والتمرد لتشمل مناطق أخرى ثم إغراق اليمن في بحار من الدماء ولكن بحمدالله أن الفتنة والتمرد ظهرت في نطاق محدود من صعدة قبل إستفحال الخطر لتكون مؤشرات أحداث صعدة السياسية أخطر من الأحداث العسكرية نفسها لأنها تدل على أن الإماميين مازالوا بتلك العقلية والنفسية التاريخية يحلمون بإسقاط النظام الجمهوري وبعودة اليمن الى الوراء إلى عهود الإمامة البغيضة.
> ومن هذا المنطلق لابد من التذكير بالملامح العامة للعهد الإمامي البائد ولطبيعة الفكر الإمامي المذهب الذي يخفي من ورائه مطامعهم السياسية.
> فالإمامة في تاريخ اليمن هي أكبر نكبة في تاريخ شعب، ذلك أن مجموعة من الأغراب جاءوا إلى اليمن من طبرستان وجبال الديلم يلبسون أثواب الإسلام وعمائم العلماء ويخفون تحت عمائمهم قرون الشيطان.. ولديهم مطامع سياسية لاحدود لها، ولما كان الشعب اليمني يحب الإسلام وقلوب اليمانيين تعتبر حاضنة لمختلف الأديان عبر التاريخ فأرض اليمن هي أرض الديانات السماوية إبتداءً من نوح وهود وإنتهاءً بالديانات الثلاث التي إعتنقها اليمانيون وتفاعلوا معها بإخلاص.
ولما كان اليمنيون بهذه السجايا الروحية العميقة استقبلوا هؤلاء الأغراب بحسن نية وقبلوا بهم كمواطنين يمنيين لهم ما لليمنيين من حقوق وعليهم ما على اليمنيين ولكن الشيء الغريب أن للإمامة فكراً عبر المذهب العنصري وللإمامة نظاماً بمجرد أن توطدت بعد انتشار تعاليمهم المذهبية بين القبائل رفضت الاعتراف بحقوق اليمنيين السياسية والاجتماعية بل رفضت اعتبار اليمنيين مجرد مواطنين.
> مذهبهم العنصري الذي لفقه الإماميون وفصلوه بما يناسب مطامعهم السياسية(ومن أظلم ممن أفترى على الله كذباً أو كذب بآياته) يرتكز على نظرية الإمامة القائمة على إحتكار السلطة في البطنين كهدف وعلى إعتماد السطو المسلح على السلطة كوسيلة وليس على الإنتخابات أو التغيير السلمي فمن شروط الإمامة إلى جوار الإحتكار للسلطة في البطنين (خروج الإمام شاهراً سيفه) على حد تعبيرهم.
> ولما تعمق التعليم بنظرية الإمامة العنصرية هذه المجافية لروح الإسلام القائم على المساواة والشورى والعدل والحرية.. ونجح الإماميون في تسريب هذا الفهم الأعجمي للاسلام بنزعته العنصرية مجسداً في مذهبهم العنصري الى نفوس اليمنيين كدين أصبحت الحقوق السياسية والسلطة والدولة حكراً للأئمة بإسم الإسلام البريء من النزعة العنصرية الشيطانية (أنا خير منه) و(ليس منا من دعا الى عصبية).. وتم حرمان اليمنيين من حقوقهم السياسية تحت شعار حصر الولاية العامة في البطنين ، ووصل هذا الإحتكار السياسي للدولة إلى حد العقيدة عند كثير من اليمنيين حتى أنهم كانوا لايرون لأنفسهم حقاً في الوصول الى منصب الإمامة أو رئاسة الدولة.
> وبموجب هذا المذهب العنصري لم يتم حرمان اليمنيين من حقوقهم السياسية فحسب بل حرموا من حقوقهم الإجتماعية بشكل عام الى جانب إحتكار الدولة والسلطة.. حيث حصل تمييز إجتماعي تمثل في إنقسام خطير داخل المجتمع على اساس طبقي مع أن الاسلام لايؤمن بالطبقية ويعتبر المؤمنين طبقة واحدة وأنهم جميعاً أخوة (أنما المؤمنون أخوة).. فتم تقسيم المجتمع الى جانب إحتكار الدولة الى طبقتين كبيرتين (طبقة السادة) وهذه الطبقة لها السلطة والثروة والعلم.. (وطبقة العبيد) وهم اليمنيون المحرومون من أي حقوق سياسية وإجتماعية صحيح أن الأئمة لم يطلقوا على هذه الطبقة اسم العبيد لكنهم عملياً كانوا كذلك لأنهم كانوا محرومين من أي حقوق سياسية وينظر اليهم الأئمة نظرة دونية إجتماعياً ويحرمونهم من حق المواطنة المتساوية..
بل إن الأئمة فرضوا على اليمنيين إطلاق كلمة «سيدي» عليهم أو من ينتمي للطبقة الأولى كما فرضوا عليهم تقبيل الركب ووصل الأمر بالأئمة في الاستهانة باليمنيين أن كل من يكتب إلى الإمام شكوى يجب أن يكتب في آخر رسالته (خادم تراب نعالكم).
> وقد يقرأ البعض من شباب مابعد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هذا الكلام ويستغربون ولكن مع الأسف أن هذا ماحصل تاريخياً بل لعل الكثير يدركون أننا مازلنا نعاني من آثار اللوبي الإمامي الأعجمي الإجتماعية والسياسية حتى اليوم.
> ولم يكتف أئمة الدجل والضلال عبر التاريخ بحرمان الشعب اليمني من حقوقه السياسية والإجتماعية فلو أنهم حكموا واحتكروا السلطة وأحدثوا تنمية ونهضة لكانت الآثار لنزعتهم العنصرية الشيطانية أخف ولكن نفسياتهم الطغيانية لم تكتف باحتكار السلطة والمعاملة الإجتماعية الدونية لابناء اليمن عبر التقسيم الطبقي البشع(سادة-عبيد) وانما حكموا وفرضوا على الشعب اليمني ما نعرفه جميعاً سياسة(الفقر-الجهل-المرض) فلم يكن في يمن ماقبل الثورة طرق مسفلتة ولامدارس ولامستشفيات ولاكهرباء ولامياه عدا مدارس تعد بالاصابع تعلم وفقاً للمذهب العنصري الذي يعتنقونه مجموعة من الحكام والموظفين لخدمة الإمام بل إن الائمة قاموا بهدم كل الآثار الحضارية الضخمة حتى لايتذكر اليمنيون أمجادهم التاريخية كما قاموا بمصادرة وحرق كتب التاريخ التي تتحدث عن الحضارات اليمنية السابقة لكثير من علماء اليمن ومنهم نشوان بن سعيد الحميري وكتاب الإكليل للهمداني الذي أخفوا أهم أجزائه كما أن الإمام الهادي كان من أول انجازاته بمجرد أن دخل صنعاء عبر صعده كما يحاول الإماميون العنصريون اليوم أن قام بهدم قصر غمدان بحجة اصلاح الجامع الكبير كما يروي ذلك المسعودي في كتابه التاريخي الشهير (مروج الذهب) ولايمكن اتهامه بأنه يكذب على الهادي لأنه معروف بنزعته الشيعية مع أن الرواية المشهورة المتداولة ان عثمان بن عفان رضي الله عنه هو من فعل ذلك وكنت استغرب هذه الرواية عن عثمان لأن الفهم الصحيح للإسلام يقود للبناء وليس للهدم وعندما قرأت هذه الرواية للمسعودي أدركت أنها الصحيحة لأن طبيعة الائمة العنصريين الهدم لا البناء.
مصداقاً لقوله تعالى:(ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو ألد الخصام، واذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد، واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم وبئس المهاد).
فالإسلام من أهم مقاصده على مستوى الدول والحضارات هو الاصلاح في الارض وعدم الفساد فيها بالتنمية والحضارة ازدياد العمران، لكن انجازات الأئمة تتلخص في الآية السابقة التظاهر بالتدين وخداع الناس بالعمائم الكبيرة والكلام المزين فإذا حصل على شئ من القوة سعى في الأرض فساداً إحتكار السلطة السياسية، التقسيم الطبقي البشع إجتماعياً إهلاك الحرث والنسل عبر سياسة الفقر والجهل والمرض.
(ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا ومايخدعون إلا انفسهم ومايشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون، واذا قيل لهم لاتفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون ألا انهم هم المفسدون ولكن لايشعرون)
ولونظرنا لواقع اليمن اليوم قياساً على ماكان عليه قبل الثورة ولظروف الجهل والمعاناة التي عاشها شعبنا لأكثر من الف عام وعلى الرغم من أن اليمن بعد الثورة مرت بحرب أهلية طويلة بسبب الإماميين سنجد يمن مابعد الثورة حققت الكثير من الإنجازات قياساً بما كنا عليه اضف الى هذه الإنجازات أهم منجز تحقق بعد الثورة وهو الوحدة اليمنية وعلى الرغم من الصراع السياسي المرير الذي شهدته اليمن بعد الوحدة بفعل دسائس ومكر الجناح السياسي والعلمي للامامة الذي هو أكثر خطراً من الجناح العسكري الموجود في صعدة الآن. ومع هذا نجد ثورة في التعليم آلاف المدارس قياساً بما كنا عليه قبل الثورة لا بما نطمح له مستقبلاً وثورة في الطرقات وثورة في المواصلات والكهرباء والمياه وفي مختلف المجالات أقول هذا حتى تدرك الاحزاب التي شاركت عبر صحفها وإعلامها في إشاعة أجواء الإحباط عن الأوضاع القائمة وفي النظرة السوداوية للواقع لخدمة اللوبي الامامي الذي كرس حملته الإعلامية عبر صحفه وصحف الاحزاب الاخرى وعبر عناصره حتى في الصحف الرسمية لايجاد هذه النظرة السوداوية وأنا هنا لا ادافع عن الفساد ولكن أنبه وأرفض النقد الإمامي البارع في الترويج الإعلامي الذي ينقد ليس من موقع الاصلاح وحب الخير ولكن بهدف تهيئة النفوس للعودة الى ماقبل الثورة، فنحن يجب ان نمارس النقد الايجابي وهو النقد الذي ينتقد الحاضر واخطاءه بهدف الوصول الى مستقبل أحسن وليس التهيئة للماضي البغيض. ومن هنا يجب ان يكون نقدنا مصحوباً بالمقارنة بانجازات الثورة والوحدة قياساً بيمن ماقبل الثورة واستطيع القول بكل ثقة ان اليمن من بعد الثورة وبعد الوحدة لوسلمت من مؤامرات اللوبي الإمامي العنصري(الجناح السياسي) المتغلغل في داخل الدولة وفي داخل الأحزاب وفي داخل القبائل يشعل بينها الحروب لكان الوضع الإقتصادي والتنموي أفضل بكثير مماهو عليه حالياً.
> أعود لتوضيح الملامح العامة لطبيعة الفكر الإمامي وللنـظام الإمامي فأقول أن الائمة لم يكتفوا بإحتكار السلطة السياسية وإعتبار أي يمني يصل الى رأس الدولة خارج عن الاسلام كما يعتبر الإماميون اليوم النظام الجمهوري خارجاً عن المشروعية لا لشيء وانما لأنهم ليسوا على رأس السلطة السياسية ولم يكتفوا بالتقسيم الطبقي البشع وإشاعة «الفقر والجهل والمرض».
بل الى جانب ذلك هناك واحد من أبرز ملامح حكمهم لليمن وهو تمزيق الوحدة الوطنية وإثارة مختلف النعرات المذهبية والطائفية والقبلية، فالائمة القدامى والجدد لديهم قناعة أنه لا استقرار لهم الا بعدم استقرار هذا الشعب ولذلك يقومون بإثارة هذه النعرات ثم بإشعال الحروب الاهلية المتواصلة فالعقلية الإمامية العنصرية تنظر لليمن وبنفس نظرة العقلية اليهودية العنصرية، فاليهود عندهم قناعة أن لا استقرار لهم في المنطقة إلا بالتجزئة وإثارة مختلف النعرات لذلك قاموا اولاً بضرب الخلافة العثمانية تخلصاً من الكيان السياسي الجامع للأمة الإسلامية وأقاموا الدولة القطرية بقوة الاستعمار واليوم عبر المشروع الشرق أوسطي يريدون انهاء الدولة القطرية لأنهم مازالوا يشعرون بخطرها وإقامة الدويلات المذهبية والطائفية كما هو حاصل في العراق الآن.
والائمة القدامى مزقوا البنية الاجتماعية عبر التقسيم الطائفي والمذهبي والقبلي واشعلوا حروباً أهلية متواصلة والائمة الجدد قدموا بعد الوحدة اليمنية مشروعاً فيدرالياً لايؤدي إلى إلغاء الوحدة الإندماجية بين شمال وجنوب فحسب وإنما تمزيق الخارطة الإجتماعية اليمنية إلى ثلاثه آلاف كانتون سياسي (بحسب ماطرحه زيد الوزير في كتابه نحو وحدة يمنية لامركزية) وروجت له العناصر الإمامية في كافة الأحزاب وتبنت هذا المشروع كافة القوى مع أنه كان سبب اشتعال الأزمة السياسية وتفجير حرب 94.
ولم تدرك كثير من القيادات الحزبية خطورة هذا المشروع الفيدرالي ولا ابعاده لان اللوبي الامامي لديه مقدرة في تلبيس الحق بالباطل في السياسة بنفس المقدرة في هذا التلبيس الابليسي باسم الدين كغطاء لتحقيق مطامع الإمامة السياسية الذي جوهره نظرية الإمامة وبموجبها يتحول الإسلام من رحمة للعالمين الى قطاع خاص لبني هاشم والبطنين لهم السلطة والثروة والعلم وبقية العالم (خادم تراب نعالكم) مع أن القيادات الامامية لمن يعرفهم لايؤمنون حتى بالمذهب الهادوي لانهم كتبوا هذه الافكار وفصلوها ليؤمن بها العامة والقبائل (والذين في قلوبهم زيغ يتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله) وقد نطق بهذا المضمون القرآني كثيراً من الحركات الشيعية إثر سقوط الإمبراطورية الفارسية وعجزهم عن مواجهة الإسلام من خارجه قالوا (عجزنا عن مقاتلتهم على التنزيل فسنقاتلهم على التأويل).
من هنا ينبغي ادراك خطر التعليم المذهبي وخطر المذهب بصورة خاصة لأنه مذهب سياسي عنصري ملفق وليس كبقية مذاهب أهل السنة، فهو ليس مذهباً معتدلاً كما يشيع عنه الاماميون، فالتعليم المذهبي عبر التاريخ هو شريان الحياة الذي كان يعيد الأئمة للحكم كلما سقطت دولتهم، أما الصورة العامة لطبيعة حكم الإمامة التاريخي من خلال المذهب وملامحها الرئيسية الكلية الثابتة فهي ما اوضحناه بإيجاز، ولذلك نجد القرآن الكريم يشدد بصورة خاصة على الذين يؤولون الإسلام ويفسرونه وفق مصالح شخصية تخدم طائفة أو عنصر( ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً) (والذين يشترون بآيات الله ثمناً قليلا) (اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وماكانوا مهتدين) فذاك هو أسلوبهم في التلاعب بكتاب الله وسنة رسوله (تفصيل المذهب لمصالح الإمامة) وتلك هي النتيجة(واذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل)
ولما كان جوهر الإسلام قائماً على مقاصد الحرية والشورى والمساواة في الجانب السياسي وهذا ماطبق في فترة الخلافة الراشدة، حيث تم اختيار الخليفة في أول مؤتمر شوروي في ذلك العصر واختير أبو بكر الصديق عبر الشورى وهو ليس من البطنين وبعده عمر وعثمان وعلى رضي الله عنهم، قام هؤلاء الإماميون بالتشكيك في الفهم الصحيح للاسلام القائم على مبدأ المساواة السياسية والشورى فطعنوا في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وكفروهم وطعنوا في كتب السنة حتى يقوموا بتأويل الاسلام بحسب الهوى وتظاهروا بحب الإمام علي وآل البيت وهم منهم أبرياء، فالامامة في مذهبهم هي أصل من أصول الدين والإمام الهادي هو أول من قال بأن الإمام علي هو الخليفة بعد رسول الله(ص) بالنص الجلي مع ان الجاروديه وتعتبر فرقة متطرفة لم تقل بالنص الجلي وانما قالت ان الإمام علي تم النص عليه بنص خفي بوصفه لا باسمه ومع ذلك كفروا الخلفاء والصحابة.
أما الهادي والمذهب الهادوي فهم يقولون إن إمامة الإمام علي بعد رسول الله هي بالنص الجلي بل جعلوا الإمامة أصلاً من أصول العقيدة وبالتالي يكفر بمن لم يؤمن بحصر الإمامة في البطنين، يؤكد ذلك ما ورد في كتاب الأحكام في بيان الحلال والحرام للامام الهادي نفسه حيث ورد في المجلد الأول ص11 مانصه:(إن ولاية امير المؤمنين وإمام المتقين علي ابن ابي طالب عليه السلام واجبة على جميع المسلمين فرض من الله رب العالمين لا ينجوا أحد من عذاب الرحمن و لا يتم له إسم الإيمان حتى يعتقد بذلك بأيقن الإيقان) إلى أن يقول (فمن أنكر أن يكون علياً أولى الناس بمقام الرسول (ص) فقد رد كتاب الله ذي الجلال والطول وأبطل قول رب العالمين مخالفاً في ذلك ما نطق به الكتاب وأخرج هارون من أمر موسى كله وأكذب رسول الله (ص) وأبطل حكمه في أمير المؤمنين فلا بد أن يكون من كذب بهذين المعنيين في دين فاجراً وعند جميع المسلمين كافراً).
ومن هنا نجدهم يكفرون الصحابة والخلفاء بل نجد الأئمة يكفرون أهل السنة أبناء المناطق الشافعية تاريخياً وعاملوهم معاملة سيئة واعتبروا أرضهم خراجية.
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة حسن زيد »

حارث الشوكاني إبتلاه الله بالحقد على الهاشميين
وقد أصيب بالجنون وشرع في قتل أخيه الأصغر بإطلاقه الرصاص عليه
ومكث في سجن البحث أشهر
ثم توسط له بعض إخوانه في التنظيم وأرسل للعلاج في مصحة للإمراض العقلية بمصر

ومع هذا يقال بأنه المستشار الخاص للواء علي محسن الأحمر،وهو منظر الحرب ضد الهاشميين والزيدية
ومقاله هذا يكذب كل دعاوى الرئيس وعلي محسن بأن الحرب لاتستهدف الهاشميين والزيدية

لأن العداء كما هو ظاهر في المقال للزيدية كمذهب وللهاشميين كعرق

ومعلوم أن والد الأخ حارث كان سكرتير البدر(آخر أئمة اليمن)وكان بيته ملحق بدار البشائر(قصر البدر)
وعلى كل حال أراد الله أن يفضح السلطة بنشرها هذا المقال في صحيفة الجيش،
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

عبد الله بن محمد المنصور
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 112
اشترك في: السبت إبريل 09, 2005 10:23 pm
مكان: صنعاء

مشاركة بواسطة عبد الله بن محمد المنصور »

لم يكتبه حارث الشوكاني

بل كتب في غرفة العمليات التي تدير الحرب ضد الهاشميين والزيدية

لأن حارث منذ فترة وهو مجنون ومحجور عليه،
ونشره في الجريدة الناطقة بإسم الجيش تحريض قذر على المذهب وأتباعه
وفيه طعن بالإنساب
المطلوب أرسال المقال إلى المنظمات الدولية كدليل على التمييز المذهبي والعرقي الذي تمارسه السلطة في اليمن
الشهادة فضل من الله

الهاشمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 67
اشترك في: الاثنين مايو 03, 2004 10:12 pm

مشاركة بواسطة الهاشمي »

أنا أؤيد الاخ عبد الله محمد المنصور في ضرورة إرسال كل هذه المقالات وكذا جميع التصرفات إلى المنظمات الحقوقية والإنسانية أولا بأول وكتب الله الأجر.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

عدد رقم: 1186 _ التاريخ 5/5/2005


--------------------------------------------------------------------------------
التمرد الإمامي في صعدة.. استهداف للنظام الجمهوري ولمنجزات الثورة والوحدة في مواجهة الانبعاث الإمامي دعوة لثورة ثقافية وفكرية سبتمبرية --

حارث عبدالحميد الشوكاني
لاحظت وأنا أقرأ لبعض الصحف والأقلام أن هناك من يحاول تصوير الأحداث التي جرت في صعدة بعيداً عن خلفياتها التعليمية المذهبية الإمامية العنصرية وآخرون من العناصر الإمامية يذرفون دموع التماسيح على الحرية والديمقراطية فيما إذا قامت الدولة بتحجيم التعليم المذهبي الإمامي باعتبار أن من حقوق الإماميين إعطاءهم حرية المعتقد وفي هذا الصدد لا بد من التوضيح بأننا ديناً نؤمن بالحرية وبالشورى والديمقراطية على النحو الذي أوضحته في مقالي السالف ولكن الإماميين كيف لهم أن يتحدثوا عن الحرية والديمقراطية وهم لا يؤمنون بها على المستوى الفكري والعقائدي والسياسي باعتبار أن المذهب الإمامي قائم على فكرة التفويض الإلهي والنزعة الثيوقراطية من جهة وباعتباره يؤمن بالعنف كأسلوب للوصول إلى السلطة وبالتخلص من العناصر المخالفة بمجرد الإمساك بموازين القوى وهذا ما سبب في إغراق اليمن عبر ألف عام في حروب متواصلة فهم آخر من يتكلم عن الحرية وحقوق الإنسان والمواطنة المتساوية.
ومع ذلك نقول على الرغم من موقفكم الرافض للحرية والديمقراطية إلا أنني مقتنع أننا يجب أن نتعامل معكم وفقا لمبدأ الحرية والشورى كمبدأ وخيار انتهجناه.
ولكن هناك شيئاً لا بد أن يفهمه الإماميون وهو أن حريتهم تنتهي عندما تبدأ حرية اليمنيين وهذه قاعدة معروفة لاسيما فيما يتعلق بالتعليم المذهبي فالعناصر الإمامية لو كانت تمارس نشاطها التعليمي في إطارها بعيداً عن الشعب اليمني فلها كل الحرية في ذلك حرية لا اعتقاد بأي مذهب أو ديانة وحرية النشاط التعليمي ولكن هذه الحرية يجب أن لا تؤثر على حرية اليمنيين لا سيما وكما أثبتنا في المقالات السابقة أن الفكر الامامي بطابعه العنصري قائم على أسس استكبارية استعلائية يتحول الشعب اليمني بموجبها إلى أتباع وخدم وتنتفي عنهم حقوقهم السياسية والاجتماعية فهل من الحرية للإماميين السماح لهم بتعليم اليمنيين في المساجد والمراكز التعليمية مبادئ العبودية لهم فماذا تعلمون الطلاب اليمنيين الصغار الذين يأتون إليكم وهم صفحات نقية بيضاء وعجينة تشكلونها كما تريدون، تعلمونهم أنكم سادة وأنهم عبيد وأن السلطة والحقوق السياسية لكم وأن اليمنيين بمشيئة إلهية كما تزعمون لاحق لهم في السلطة السياسية، ثم تعلمونهم مبادئ العبودية الاجتماعية فما يلبث الطالب فترة في التدريس إلا وقد أصبح ينحني ويقبل ركبة المدرس الإمامي ولا تمضي فترة إلا وأصبح ينادي المدرس الإمامي (ياسيدي) ثم لا يكبر ويشتد عوده إلا وقد نقلتم كل قداسة الدين التي جاءت لتحرير الناس إليكم وأصبح طالب العلم يعتقد أنكم ظل الله في الأرض..
حتى تعطوه السلاح وتدربوه ليخرج بعد ذلك يقاتل إخوانه اليمنيين من أجل أن يوصلكم إلى السلطة ويعمل على إسقاط نظامه الجمهوري ومنجزات اليمن ومعاداة إخوانه اليمنيين الذين يريدون له الحرية كل ذلك باسم الإسلام فهل من الحرية أن نسمح لكم بتلقين أبناء اليمن مبادئ العبودية لكم؟
أما الأقلام الجمهورية التي تحاول إظهار الأحداث في صعدة بطابع سياسي بعيداً عن البعد المذهبي والتعليمي فنقول لهم أن يراجعوا أنفسهم وهل المذهب الإمامي غير مذهب سياسي يلبس أطماع الأئمة السياسية العنصرية أثواباً دينية ويجعل مطامع الإماميين السياسية العنصرية عقيدة دينية مقدسة وهنا يتحول الإسلام الذي جاء كثورة تحريرية اجتماعية إلى وسيلة من أخطر وسائل العبودية، ومن يستوعب تاريخ اليمن يدرك أن الإماميين لم يقاتلوا إلا بعناصر يمنية وعلى حد تعبير أحد رموز الإمامة (استعارة السواعد اليمنية المقاتلة) لأنهم أحرص الناس على الحياة.
ولتأكيد ما أقوله هنا أستشهد بمقال كتبته بعد الوحدة مباشرة وقبل أن يظهر خطر النشاط الإمامي على المستوى العلمي والسياسي والعسكري أكدت في هذا المقال أن الثورة هدمت الإمامة كنظام ولم تهدمها كفكرة وكعقيدة محرفة ودعوت إلى ثورة ثقافية ومعرفية لتنشأ أجيال سبتمبر محصنة من عامل الهدم التاريخي للشعب اليمني كما أشرت في هذا المقال إلى خطورة الدور السياسي ولمحت إلى أن الإماميين سيثيرون المشاعر العرقية لعلي سالم البيض وحيدر العطاس ويحاولون إسقاط النظام الجمهوري قبل أن يدب الخلاف بين المؤتمر والاشتراكي وقد حصل هذا بالفعل في حرب 94م محاولة إسقاط النظام الجمهوري لأن الذين خططوا لها وأشعلوها هم الإماميون وإلى هذا المقال الذي كتب تحت عنوان في مواجهة الانبعاث الإمامي دعوة لثورة ثقافية في الذكرى التاسعة والعشرين للثورة.
إن قيادات التغيير التي لا تعي تاريخها ولا تستوعب رصيد عبرته ودروسه لا يمكن لها أن تحافظ على مكتسبات الحاضر أو ترسم معالم المستقبل لأن التاريخ هو ذاكرة الشعوب وأيما شعب ينطلق في خطواته التغييرية وهو فاقد لذاكرته غير واع لتاريخه بعوامل بنائه وعوامل هدمه فمن المحتمل أن تنبعث له مجدداً قوى هدمه التاريخية لتأد تطلعاته وأمانيه حاضراً ومستقبلاً كما نخرت كيانه وقتلت أمانيه تاريخا وماضياً ذلك أن التغيير الصحيح لا يتأتى إلا إذا سبقه الوعي الشامل والإدراك لفلسفة التغيير وأبعاده ومراحله وهذا الوعي لا يتحقق إلا بإدراك وتفاعل أبعاد ثلاثة:
1 - الإسلام قيماً وأحكاماً.
2 - الواقع تحديات ومستجدات
3 - التاريخ دروسا وعبراً
والمستقرئ لتاريخ اليمن في ظل الحكم الإمامي منذ أن حل في هذه الأرض الطيبة وفي أوساط هذا الشعب الكريم خصائصاً وخصالاً إيمانا وحكمة.. والضارب بعمقه الحضاري وأدواره الفاعلة في أعماق التاريخ وكلما واتته فرص من فرص النهوض.
إن المستقرئ لتلك الحقبة الإمامية سيدرك أن شعبنا دخل في ظلها نفقاً مظلماً ظل يخبط في مجاهله ويتوه في دروبه ومسالكه عدة قرون لم يجد خلالها سوى التقسيم الطبقي البشع وحياة الرق والذل والفقر والجهل والمرض، ولقد صور هذا الوضع المأساوي قلب اليمن النابض الشهيد محمد محمود الزبيري بقوله:
ماذا دهى قحطان في لحظاتهم
بؤس وفي كلماتهم آلام
جهل وأمراض وظلم فادح
ومخافة ومجاعة وإمام
والناس بين مكبل في رجله
قيد وفي فمه البليغ لجام
أو خائف لم يدر ما ينتابه منهم
أسجن الدهر أم إعدام
نثروا بأنحاء البلاد ودمروا
عمرانها فكأنهم ألغام
وما كان لهذا الشعب الأبي أن يخضع أو يركع وأرضه مقبرة الطغاة والغزاة ورجال اليمن كجبالها إباء وشموخا ورفضا للقيم لولا أن الإمامة جاءته باسم الدين ترفعه شعاراً وترتديه دثاراً كذباً ومكراً وخداعاً ولولا أن قلوب اليمانيين محاضن للعقائد والأفكار.
وليست الإمامة في الحقيقة سوى حركة عنصرية نفعية ميكافلية تطوف حول ذاتها وتعبد مصالحها.. حركة استخدمت الدين ولم تخدمه وسيست الإسلام ولم تأسلم السياسة حركة هدفها العلو والاستكبار ووسيلتها الفساد (وتلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا).
هذا هو رصيد العبرة التاريخية ودرس الماضي.
واليوم وبعد مرور(43) عاما من عمر الثورة السبتمبرية الظافرة.. هذه الثورة التي جاءت محصلة لجهود المصلحين مداد العلماء ودماء الشهداء واستطاعت أن تدك معاقل النظام الإمامي الكهنوتي الذي ذاق منه الشعب صنوف المعاناة والقهر والظلم في أعنف أشكالها وصورها ذلك أن الاستبداد الذي يلبس لبوس الدين هو أبشع ألوان الظلم وأشدها فتكا كما أشار إلى ذلك الكواكبي في كتابه طبائع الاستبداد.
اليوم وبعد مرور هذه الأعوام من عمر الثورة تنبعث قوى الهدم التاريخية من جديد تنبعث الإمامة بتلك النفسية وبتلك الخصائص وبتلك النزعة العنصرية التي تغلب الدم على القيم وأواصر الطين على أواصر الدين.. في شكل أحزاب متعددة الوجوه موحدة الوجه والهدف وفي شكل نشاط علمي يكرس الفكر الإمامي ويعمق التعصب المذهبي والتقليد الأعمى باعتبار أن عودة النظام الإمامي لا تكون إلا بإيجاد أرضيته المناسبة المتمثلة في الفكر والمذهب الإمامي العنصري.وفي شكل التغلغل في جهاز الدولة المالي والإداري والوصول إلى مراكز حساسة والتحالفات السياسية الداخلية والاتصالات الخارجية مع القوى المشابهة والتغلغل داخل الأحزاب ومحاولة توجيهها وتأجيج الصراع فيما بينها وضرب بعضها ببعض (وهذا ما حصل)، وفي شكل دغدغة المشاعر العرقية لبعض القيادات الحزبية (قصدت هنا علي سالم البيض وحيدر العطاس) وإن كنا نعتقد أن تلك القيادات بثقافتها المعاصرة ووعيها بخطورة النزعة العنصرية على مستقبل اليمن لن تستجيب لهؤلاء المصابين بجنون العظمة.. وأخيراً في شكل الحملات الإعلامية الواسعة التي تتحدث عن الفساد ومدى تدهور الأوضاع وتعقد المقارنات بالنظام الإمامي وأنه كان أرحم وأخف.
وأنا هنا لا أدافع عن الفساد فهو واقع ويجب أن ننقده ونطالب بتحسين الأوضاع ولكني أرفض الأطروحات التي تحاول استغلال سوء الأوضاع للتبشير بالإمامة ومحاولة تهيئة النفوس لقبولها وأرفض العودة إلى عهود الرق التي داست على كرامة هذا الشعب قبل أن تدوس على قوته.
والتي زيفت وعيه وأفسدت عقيدته قبل أي شيء آخر والإماميون بارعون في إطلاق الإشاعات وتوظيف الغير لصالحهم من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون.
وهكذا تحققت الرؤية الاستشرافية للشهيد الزبيري من أن الإمامة ستظل خطراً مستقبلياً على اليمن والسر في ذلك أن الثورة هدمت الإمامة كنظام ولم تهدمها كفكرة وكعقيدة محرفة.. لأن الإمامة مذهب عنصري تتبع المتشابه من الآيات والأحاديث على طريقة أهل الزيغ وفسر الدين تفسيراً عنصريا بعيدا عن الإسلام غيب مفهوم الأمة وأحل محله مفهوم الطبقة والطائفة والعنصر وجعل العلم والسلطة حكرا لهم. وغيب مفهوم الشورى وحق الشعب في اختيار قياداته وممثليه تحت ستار الوصية والبطنين وظل الله في الأرض.
وحتى تكتمل حلقات هذا التتبع للمتشابه تم الطعن في السنة النبوية الغراء والثلم في شخصيات الصحابة رضوان الله عليهم وأكل لحمهم وتكفيرهم ورفع بعض البشر عن مستوى بشريتهم بادعاء العصمة لهم.. وليتم تمرير هذا كله هدم الأخلاق والقيم الفاضلة التي هي أساس العلاقات الإنسانية وأباح الكذب والخداع والتآمر وكل ذلك باسم (التقية).
إن هذا المذهب الإمامي العنصري مذهب منحرف في أصوله وفروعه مذهب أعد وفصل لأهداف ومقاسات محددة مسبقاً (خدمة الإماميين).
الله سبحانه وتعالى في التصور الإمامي يفاضل بين الناس بحسب أحسابهم وأنسابهم ودمائهم التي لم يكن لهم أي رأي في اختيارها ولم يفاضل بينهم بحسب تقواهم وأعمالهم الصالحة عكس التصور الإسلامي النقي (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
الرسول (صلى الله عليه وسلم) في التصور الإمامي العنصري ليس نبياً أرسل رحمة للعالمين وإنما ملك جاء يورث أهله والبطنين السلطة والثروة والعلم.
والنبي (صلى الله عليه وسلم) بحسب أطروحات الإمامة نبي فاشل وحاشاه أن يكون كذلك لأنه بمجرد أن مات انقلبوا عليه جميعا إلا أربعة منهم كما يزعمون رغم تزكية القرآن لهم رضوان الله عليهم وكل هذا الحقد على الصحابة من الإماميين العنصريين لأنهم يريدون احتكار السلطة لهم ويحرمون بقية الناس وإذا اعترفوا بصحة خلافة الخلفاء الثلاثة سيضطروا للاعتراف لبقية المسلمين بالمساواة في الحقوق السياسية ومن هنا نبعث فكرة تكفير الخلفاء والصحابة.
(كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا)..
ولا مجال في هذا المقام لتفصيل الفكر الإمامي العنصري والرد عليه وسنفرغ له إن شاء الله في فرص قادمة ولا يسعني في نهاية المطاف إلا أن أقول إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة التي خدمت الإمامة نظاماً تحتاج إلى ثورة ثقافية لهدم الإمامة فكرة وعقيدة محرفة مالم فإنه مستقبل اليمن سيكون مجهولاً.
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

عبد الله بن محمد المنصور
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 112
اشترك في: السبت إبريل 09, 2005 10:23 pm
مكان: صنعاء

مشاركة بواسطة عبد الله بن محمد المنصور »

عبد الحميد الشوكاني كان أقرب المقربين إلى البدر
حتى أن بيته به مدخل إلى دار البشائر
وكان
الشهادة فضل من الله

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“