من قبصه الحنش .... يخاف من الحبل .

[الهاشمي اليماني]

ضحية لدغة الأفعى بلاشك يتهيب حتى من رؤية الحبل العادي أو لمسه ناهيك بمروره على جسمه ، أو كما يقول المثل العامي : من قبصه الحنش خاف من الحبل ... هذا المثل تجسد ولكن بأثر رجعي و نتيجة سيئة وكانت الضحية اليمن الميمون ، الذي مافتئ رغم كل شئ ينظم حملات محمومة لإجتثاث مرض شلل الأطفال ، وبعد كل هذه الحملات تأتي الأنباء الغير سارة بظهور حالات مرضية بعدة محافظات ، وبعد الفحص للحالات وجد أنها من النوع الأفريقي ، أي القادم من أفريقيا .. وأفريقيا البعيدة جدا ، وليست الواقعة بنطاق القرن الأفريقي الذي يجمعنا به إطار مملكة يمنات وأكسوم ، الفيروس قدم من نيجيريا بأقصى الغرب ومن أرض الكاكاو والقورو ، الكاكاو الذي لايهمنا أمره بقدر ما نهتم بالقورو كرديف لمصيبة القات ... وهكذا أصبنا بالإحباط ويجب إعادة المحاولات وتخصيص الحملات الدعائية من جديد لمكافحة الداء الوبيل .. ولا أعتقده وفد مع القورو ... فكل الحاجات بائعات القورو لم أرى بهن مشلولة واحدة ... رغم ما تسببه بضاعتهن من قذراة للشوارع وأفواه الماظغين ..
كيف بقي المرض مقيما بنيجيريا معززا مكرما ومبجلا ... والقضية لها خلفيات تاريخية ، وهو التوجس والريبة من كل ما يأتي به الغرب ، وعليه فقد أصدر البعض فتاوى تحذر من التطعيم وتحذر منه ... والأمر لايخل من الحقيقة فهناك الكثير من الشائعات شبه الصحيحة التي تقول أن الغرب والإنجليز خاصة قاموا مع حلفائهم بتجربة الكثير مما أنتجته معاملهم من أسلحة بيلوجية وجرثومية على شعوب مستعمراتهم ،، وقيل أن فيروس الإيدز المميت كانت نتيجة تلك التجارب وأنه أفلت من المختبرات ليغزو الجسم البشري ،
وبما قرأناه عن هؤلاء وعن ماضيهم وخلفياتهم التاريخية نجد عذرا للنيجيريين ، رغم الضرر الفادح الذي أصابنا باليمن ... ورحمك الله ياحاج أحمد أوبيلو { زعيم شمال نيجيريا الراحل } لوكنت على قيد الحياة لأتيناك بمشايخنا وعقالنا رغم رعونتهم ورأيهم الأخرق بقضية صعدة الغراء .. وأتيناك بعقيرة حتى تأمر قومك بمساعدتنا ..
ولعله من المفيد معرفة أن غاز النبالم المحرم دوليا كانت تجربته الأولى برؤوسنا ، والمكان هو شمال العراق حيث قام الإنجليز بتجربة ذلك الغاز المحرم قبل أن يعتمدوه ذخيرة ذات مفعول مؤثر ، ومع النبالم طورت بريطانيا صواريخها وكذا قنابل ذات دفع ذاتي بشمال العراق ،، والمعروف أن تطوير السلاح البريطاني وتجريبه كان برؤوس العراقيين الشماليين " الأكراد" وأن الطائرات البريطانية كانت تغير وتنسف قرى بأكملها لتجريب نوعا جديدا من وسائل الدمار ... أو تحرقها ... وما حدث بشمال العراق حدث بأفريقيا ، ولعلنا نلتمس العذر لرئيس زيمبابوي { روديسيا سابقا } الرئيس روبرت موقابي ، وإصراره على الوقوف بوجه الإنجليز ومخلفاتهم من المستوطنين البيض .. مهما كان الثمن باهظا ومكلفا ..
وبما أنه عرف السبب بطل العجب ، النيجيريين عزفوا عن تطعيم أطفالهم خوفا أن تطالهم يد الغدر مجددا ، ففشى المرض وإنتشر وكانت الضحية يمننا الميمون ، وذهبت كل الجهود أدراج الرياح ... وبالطبع لالوم على النيجيريين ... فمن قبصه الحنش خاف من الحبل ..

[الدكتور صريح]

اخي الاديب الهاشمي اليماني انك لا تدع لنا مجالا للرد وكأن موضوعك حوى كل فن واسمحلي بشي من الكلام

اخي ان سياسة الغرب فينا هو التجارب فقد صنعوا من القنابل والطائرات الحربيه والنووية ما لا يتصوره عقل ولابد من تجارب هذه الاسلحة حتى يضمنو جودتها

ولم يجدو محلا للتجربة سوى الشرق الاوسط

ونحن لم نعمل شي سوى ضرب بعضنا البعض بحجة الامامة وغيرها

فكان لابد من انتشار الوباء فينا وجميع انواع الامراض


وما خفي كان اعضم

وكما قال الشاعر

كل الامور ان ضاقت لها فرج اما اموري ان ضاقت فمن فرج

[الهاشمي اليماني]

الدكتور صريح : يامرحبا بالحبيب .... نعم هي المأساة ، نحن وهكذا بكل أنانية أسود على بعضنا وفي الحروب .... حشرات فالنعامة أعلى ،، العراق وحسب كان مكانا لتجارب البريطانيين سابقا حيث طوروا ترسانتهم الحربية بتجارب حية على قرى شمال العراق ... وأتى من بعدهم الأميريكان حيث طوروا خلا عقد من الزمن كل قنابلهم الذكية والمدمرة والغبية والصواريخ الجوالة "كروز" كانت لهم فرصة ذهبية أن يجربوا ويتعلموا الحلاقة برؤوس المساكين ... ولكم الله يابوعرب .
مع أصدق عبارات الود لحبيبنا الدكتور صريح .