قصيدة في رثاء الشيخ ياسين
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 144
- اشترك في: الأربعاء ديسمبر 03, 2003 4:49 pm
قصيدة في رثاء الشيخ ياسين
قصيدة للعشماوي في رثاء ياسين
هم أكسبوكَ من السِّباقِ رِهانا فربحتَ أنتَ وأدركوا الخسرانا
هم أوصلوك إلى مُنَاكَ بغدرهم فأذقتهم فوق الهوانِ هَوانا
إني لأرجو أن تكون بنارهم لما رموك بها، بلغتَ جِنانا
غدروا بشيبتك الكريمة جَهْرةً أَبشرْ فقد أورثتَهم خذلانا
أهل الإساءة هم، ولكنْ ما دروا كم قدَّموا لشموخك الإحسانا
لقب الشهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخر وُسْعَاً لتحمله فكنتَ وكانا
يا أحمدُ الياسين، كنتَ مفوَّهاً بالصمت، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا
ما كنتَ إلا همّةً وعزيمةً وشموخَ صبرٍ أعجز العدوانا
فرحي بِنَيْلِ مُناك يمزج دمعتي ببشارتي ويُخفِّف الأحزانا
وثََّقْتَ باللهِ اتصالكَ حينما صلََّيْتَ فجرك تطلب الغفرانا
وتَلَوْتَ آياتِ الكتاب مرتِّلاً متأمِّلاً تتدبَّر القرآنا
ووضعت جبهتك الكريمةَ ساجداً إنَّ السجود ليرفع الإنسانا
وخرجتَ يَتْبَعُكَ الأحبَّة، ما دروا أنَّ الفراقَ من الأحبةِ حانا
كرسيُّكَ المتحرِّك اختصر المدى وطوى بك الآفاقَ والأزمانا
علَّمتَه معنى الإباءِ، فلم يكن مِثل الكراسي الراجفاتِ هَوانا
معك استلذَّ الموتَ، صار وفاؤه مَثَلاً، وصار إِباؤه عنوانا
أشلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهدٌ عَدْلٌ يُدين الغادرَ الخوَّانا
لكأنني أبصرت في عجلاته أَلَماً لفقدكَ، لوعةً وحنانا
حزناً لأنك قد رحلت، ولم تَعُدْ تمشي به، كالطود لا تتوانى
إني لَتَسألُني العدالةُ بعد ما لقيتْ جحود القوم، والنكرانا
هل أبصرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى أم أنَّها لا تملك الأَجفانا؟
وعيون أوروبا تُراها لم تزلْ في غفلةٍ لا تُبصر الطغيانا
هل أبصروا جسداً على كرسيِّه لما تناثَر في الصَّباح عِيانا
أين الحضارة أيها الغربُ الذي جعل الحضارةَ جمرةً، ودخانا
عذراً، فما هذا سؤالُ تعطُّفٍ قد ضلَّ من يستعطف البركانا
هذا سؤالٌ لا يجيد جوابَه من يعبد الأَهواءَ والشيطانا
يا أحمدُ الياسين، إن ودَّعتنا فلقد تركتَ الصدق والإيمانا
أنا إنْ بكيتُ فإنما أبكي على مليارنا لمَّا غدوا قُطْعانا
أبكي على هذا الشَّتاتِ لأُمتي أبكي الخلافَ المُرَّ، والأضغانا
أبكي ولي أملٌ كبيرٌ أن أرى في أمتي مَنْ يكسر الأوثانا
يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لم يكنْ إلاَّ ربيعاً بالهدى مُزدانا
في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ للفجر حين يبشِّر الأكوانا
فرحتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني بك عندهنَّ مغرِّداً جَذْلانا
قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما بشموخ صبرك قد عقدتَ قِرانا
هذا رجائي يا ابنَ ياسينَ الذي شيَّدتُ في قلبي له بنيانا
دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي تستقي الجذور وتنعش الأَغصانا
روَّيتَ بستانَ الإباءِ بدفقهِ ما أجمل الأنهارَ والبستانا
ستظلُّ نجماً في سماءِ جهادنا يا مُقْعَداً جعل العدوَّ جبانا
هم أكسبوكَ من السِّباقِ رِهانا فربحتَ أنتَ وأدركوا الخسرانا
هم أوصلوك إلى مُنَاكَ بغدرهم فأذقتهم فوق الهوانِ هَوانا
إني لأرجو أن تكون بنارهم لما رموك بها، بلغتَ جِنانا
غدروا بشيبتك الكريمة جَهْرةً أَبشرْ فقد أورثتَهم خذلانا
أهل الإساءة هم، ولكنْ ما دروا كم قدَّموا لشموخك الإحسانا
لقب الشهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخر وُسْعَاً لتحمله فكنتَ وكانا
يا أحمدُ الياسين، كنتَ مفوَّهاً بالصمت، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا
ما كنتَ إلا همّةً وعزيمةً وشموخَ صبرٍ أعجز العدوانا
فرحي بِنَيْلِ مُناك يمزج دمعتي ببشارتي ويُخفِّف الأحزانا
وثََّقْتَ باللهِ اتصالكَ حينما صلََّيْتَ فجرك تطلب الغفرانا
وتَلَوْتَ آياتِ الكتاب مرتِّلاً متأمِّلاً تتدبَّر القرآنا
ووضعت جبهتك الكريمةَ ساجداً إنَّ السجود ليرفع الإنسانا
وخرجتَ يَتْبَعُكَ الأحبَّة، ما دروا أنَّ الفراقَ من الأحبةِ حانا
كرسيُّكَ المتحرِّك اختصر المدى وطوى بك الآفاقَ والأزمانا
علَّمتَه معنى الإباءِ، فلم يكن مِثل الكراسي الراجفاتِ هَوانا
معك استلذَّ الموتَ، صار وفاؤه مَثَلاً، وصار إِباؤه عنوانا
أشلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهدٌ عَدْلٌ يُدين الغادرَ الخوَّانا
لكأنني أبصرت في عجلاته أَلَماً لفقدكَ، لوعةً وحنانا
حزناً لأنك قد رحلت، ولم تَعُدْ تمشي به، كالطود لا تتوانى
إني لَتَسألُني العدالةُ بعد ما لقيتْ جحود القوم، والنكرانا
هل أبصرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى أم أنَّها لا تملك الأَجفانا؟
وعيون أوروبا تُراها لم تزلْ في غفلةٍ لا تُبصر الطغيانا
هل أبصروا جسداً على كرسيِّه لما تناثَر في الصَّباح عِيانا
أين الحضارة أيها الغربُ الذي جعل الحضارةَ جمرةً، ودخانا
عذراً، فما هذا سؤالُ تعطُّفٍ قد ضلَّ من يستعطف البركانا
هذا سؤالٌ لا يجيد جوابَه من يعبد الأَهواءَ والشيطانا
يا أحمدُ الياسين، إن ودَّعتنا فلقد تركتَ الصدق والإيمانا
أنا إنْ بكيتُ فإنما أبكي على مليارنا لمَّا غدوا قُطْعانا
أبكي على هذا الشَّتاتِ لأُمتي أبكي الخلافَ المُرَّ، والأضغانا
أبكي ولي أملٌ كبيرٌ أن أرى في أمتي مَنْ يكسر الأوثانا
يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لم يكنْ إلاَّ ربيعاً بالهدى مُزدانا
في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ للفجر حين يبشِّر الأكوانا
فرحتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني بك عندهنَّ مغرِّداً جَذْلانا
قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما بشموخ صبرك قد عقدتَ قِرانا
هذا رجائي يا ابنَ ياسينَ الذي شيَّدتُ في قلبي له بنيانا
دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي تستقي الجذور وتنعش الأَغصانا
روَّيتَ بستانَ الإباءِ بدفقهِ ما أجمل الأنهارَ والبستانا
ستظلُّ نجماً في سماءِ جهادنا يا مُقْعَداً جعل العدوَّ جبانا
قال عبد اللّه بن بابك: خرجنا مع زيد بن علي إلى مكة فلما كان نصف الليل قال: يا بابكي ما ترى هذه الثريا؟ أترى أنّ أحداً ينالها؟ قلت: لا، قال: واللّه لوددت أنّ يدي ملصقة بها فأقع إلى الاَرض، أو حيث أقع، فأتقطع قطعة قطعة وأن اللّه أصلح بين أُمّة محمّد (ص)
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 44
- اشترك في: الخميس فبراير 12, 2004 4:28 pm
- مكان: فلسطين المحتلة
تشكر أخي حيدرة على القصيدة ...
وحشرنا وإياكم والشهيد المغدور في الجنان مع محمد وآله وصحبه ..
وحشرنا وإياكم والشهيد المغدور في الجنان مع محمد وآله وصحبه ..
واعلم يا ولدي أن الثورة ميلاد الإنسان
لن تنتصر الثورة إلا بالصدق
وإذا انتصرت بالسارق والخائن كانت بدعا
وانقض لصوص الأمس على جوهرة الحكم
ما نفع الثورة ان لم تصنع زمنا يجدر بالإنسان ؟
وتصنع إنسانا يجدر بالنصر ؟!
لن تنتصر الثورة إلا بالصدق
وإذا انتصرت بالسارق والخائن كانت بدعا
وانقض لصوص الأمس على جوهرة الحكم
ما نفع الثورة ان لم تصنع زمنا يجدر بالإنسان ؟
وتصنع إنسانا يجدر بالنصر ؟!
السلام عليكم
اخي العزيز المهاجر!
نعم بآل محمد عرف الصواب و لكن أ ليس عيلنا أن نعرف ما هو طريقة معاملة آل محمد مع الآخرين؟ هل كان من تعاليمهم و سيرتهم نفي و طرد الآخرين؟ ألم يكن من سيرتهم الترحم و الشفقة حتى بالنسبة الى أعدائهم فكيف بالمسلمين و الاخوان في الدين؟ لم يكن نبينا رحمة للعالمين و اذن خير؟ و ألم يعلمنا أمير المومنين الشفقة و الاحترام الى كل انسان حيث انه اما أخ لنا في الدين او نظير لنا في الخلق؟
هل يجوز لنا أن نلصق أنفسنا بآل محمد و لم نعرف كيف كان طريقتهم و سيرتهم ؟
أ لم نقرا في القرآن ادع الى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم باللتي هي أحسن؟
أخي العزيز لا يکفي أن ندعي باننا تبع للقرآن و و رسول الله و اهل بيته الطاهرين و نكن بعيدين عن تعاليمهم و نعتبر العقلانية و الاحترام لاراء الاخرين مجاملة!!!
اخي العزيز المهاجر!
نعم بآل محمد عرف الصواب و لكن أ ليس عيلنا أن نعرف ما هو طريقة معاملة آل محمد مع الآخرين؟ هل كان من تعاليمهم و سيرتهم نفي و طرد الآخرين؟ ألم يكن من سيرتهم الترحم و الشفقة حتى بالنسبة الى أعدائهم فكيف بالمسلمين و الاخوان في الدين؟ لم يكن نبينا رحمة للعالمين و اذن خير؟ و ألم يعلمنا أمير المومنين الشفقة و الاحترام الى كل انسان حيث انه اما أخ لنا في الدين او نظير لنا في الخلق؟
هل يجوز لنا أن نلصق أنفسنا بآل محمد و لم نعرف كيف كان طريقتهم و سيرتهم ؟
أ لم نقرا في القرآن ادع الى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم باللتي هي أحسن؟
أخي العزيز لا يکفي أن ندعي باننا تبع للقرآن و و رسول الله و اهل بيته الطاهرين و نكن بعيدين عن تعاليمهم و نعتبر العقلانية و الاحترام لاراء الاخرين مجاملة!!!
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 144
- اشترك في: الأربعاء ديسمبر 03, 2003 4:49 pm
صحيح
أحسن الله اليكم أخي الموسوي لقد أوضحتم و كفيتم.
أنا استعجب من البعض - مثلي - الذي لم يقدم لله القليل و لكنه يصدر أحكاما على من ضحى بعمره و حياته من أجل الله و يمنعه من الجنة بمرسوم ملكي.
أقرأوا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه و أخرجوا لنا آية تؤكد كلامكم. صحيح أن آل محمد هم النجوم و هم الهداة و لكن أحدا لم يقل أن كل من لم يتبعهم في النار. هذه نظرة ضيقة لمفهوم التوحيد و الايمان الشامل لكل عصر (من وجهة نظري - و الله أعلم).
أنظروا لحزب الله المبارك و نصرته لحماس و تأبينه للشيخ الشهيد ان شاء الله. و الله هذه من الاهداف التي نجنيها ان شاء الله من هذا الظرف.
و نسأل الله التوفيق و السداد.
أنا استعجب من البعض - مثلي - الذي لم يقدم لله القليل و لكنه يصدر أحكاما على من ضحى بعمره و حياته من أجل الله و يمنعه من الجنة بمرسوم ملكي.
أقرأوا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه و أخرجوا لنا آية تؤكد كلامكم. صحيح أن آل محمد هم النجوم و هم الهداة و لكن أحدا لم يقل أن كل من لم يتبعهم في النار. هذه نظرة ضيقة لمفهوم التوحيد و الايمان الشامل لكل عصر (من وجهة نظري - و الله أعلم).
أنظروا لحزب الله المبارك و نصرته لحماس و تأبينه للشيخ الشهيد ان شاء الله. و الله هذه من الاهداف التي نجنيها ان شاء الله من هذا الظرف.
و نسأل الله التوفيق و السداد.
قال عبد اللّه بن بابك: خرجنا مع زيد بن علي إلى مكة فلما كان نصف الليل قال: يا بابكي ما ترى هذه الثريا؟ أترى أنّ أحداً ينالها؟ قلت: لا، قال: واللّه لوددت أنّ يدي ملصقة بها فأقع إلى الاَرض، أو حيث أقع، فأتقطع قطعة قطعة وأن اللّه أصلح بين أُمّة محمّد (ص)