تلبيـس الرئيـس على اليمن التعيس !! بقلم / رشيــدة القيلــي
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 137
- اشترك في: الخميس يونيو 03, 2004 8:04 pm
- مكان: اليمن
- اتصال:
تلبيـس الرئيـس على اليمن التعيس !! بقلم / رشيــدة القيلــي
تلبيـس الرئيـس على اليمن التعيس !!
بقلم / رشيــدة القيلــي
كان التلبيس جنرالا مفضوحا في دوافع الدولة لخوض حربين اثنتين في ظرف شهور معدودة ، فالحوثي الابن الذي ادعى النبوة ! والإمامة ! ونازع الرئيس في الولاية العامة باعتباره الأحق بها ! و.. و.. الخ ذلك الطابور الطويل من التهم الملفقة التي لم يثبت منها أي شيء .
ولو أقيمت تحقيقات نزيهة ومحاكمات عادلة لطرفي الحرب ــ السلطة والحوثي ــ
حول ما جرى في صعدة ــ وهذا ما ترفضه السلطة ــ لانكشف للشعب فداحة التلبيس الذي تدرعت به السلطة، ولافتضح قباحة التغرير الذي انتهجته ضد شعبها ، سواء ممن كان وقودا مباشرا لتلك الحرب من مواطنين وعسكر، أو ممن هم مطالبين الآن بدفع فاتورة تلك الحرب ماديا ومعنويا .
* * *
الحرب الثانية ضد الحوثي الأب .. كان التلبيس فيها صارخا واضحا للعيان ، وكان تمحك السلطة في تلفيق التهم لشيخ مسن ، سببا في عدم استساغتها من ذوي الألباب ، وفي عدم انطلائها على أي مواطن سوي الفكر ، نظرا لشدة فجاجتها ، ووضوح كذبها .
فلقد كان الوهم الذي تروج له السلطة هو أن هناك مجموعة محدودة العدد والعتاد!
في منطقة نائية في صعدة ! أشهرت جراملها وآلياتها للقضاء على الثورة والجمهورية!
واستعادة الملكية انطلاقا من شعب سلمان !
هههههههه
وأما الحقيقة فهي أن السلطة التي تحكم قبضتها على البلاد والعباد
وبيدها الجيش والأمن والثروة والإعلام والتعليم ..
والملكيين والجمهوريين وكل شيء في الوطن..
أنها هي التي تعمل جاهدة وجادة ، سراً وعلنا ، ترهيبا وترغيبا..
على توريث السلطة للأبناء بعد الآباء، وإدخال الحكم الملكي الجبري من الباب الخلفي للقصر الجمهوري!
* * *
المقرف أن السلطة سوقت تلك الحرب لأفراد الجيش والأمن على أنها من اجل الدفاع عن الثورة ضد الملكية!
وسوقتها للتيار السلفي على أنها حرب ضد الرافضة الذين يسبون الصحابة، فتطوع بعض جهلة هؤلاء وأعلنوا (الجهاد) في صعدة !
لقد صدقوا الوهم وكذبوا الحقيقة
وصاروا يتلذذون بترديد:
قتلانا في الجنة ، وقتلاهم في النار
كما تتلذذ السلطة بإصدار تصاريح الذهاب إلى الآخرة
فقتلى جيشها تسميهم شهداء!
وقتلى المواطنين تسميهم صرعى!
* * *
لكن هذا التلبيس لم ينطل على أغلبية المواطنين الذين يرون أن السلطة هي التي سخرت ثروات الوطن ، ومقدرات جيشه ، وخيرات شعبه، من اجل تأسيس ملكية جديدة يرث فيها الابن أباه، ولم يقلل من قناعتهم بأن هذا هو الخطر الحقيقي على يمن الثورة.
ومن منطلق التحذير من هذا الخطر الخطير ..
يأتي السؤال الذي يجب أن يكون بمثابة القنبلة التي تفجر وعي الناس ، وتحثهم على إعادة وضع النقاط على الحروف ، وإعادة التأمل في قضية من هو المتمرد على مبادئ الوطن..
هل قيام الرئيس بتعيين (ابنه) و(إخوانه) و(أولادهم) و(الأصهار) و(الأقارب)
و(أبناء عشيرته) في قيادة الجيش والأمن والمناطق العسكرية واهم مفاصل الدولة..
هل هذا التعيين يقوم على أسس جمهورية ثورية ؟ أم على أُسس ملكية أُسرية ؟
* * *
إنه سؤال يجيب عليه أغبى مواطن ، لكن الإجابة عليه في غاية الصعوبة والحيرة لدى أولئك الذي يستميتون في خوض حرب شرسة ضد الحوثي وتلاميذه ، بدعوى الدفاع عن الثورة والجمهورية !!
* * *
وختاما ..
أقول لفخامة الرئيس الذي يقود مسيرة التوريث
من الذي بمقدوره أن يسبقك إذا كنت تجري وحدك ؟؟؟؟
واهدي لأولئك المتطوعين الجهلة مقولة الإمام / محمد عبده
(( من الناس من يحبون أن يقعدوا في صندوق من الجهل
ويقفلوه على أنفسهم حتى لا يأتي فاتح يفتحه ويفرج عنهم ))
وختام الختام..
حتى لو سلمنا جدلا بصحة دعوى السلطة على الحوثي 100% فإن السؤال المهم هو: متى تكون الملكية خطرا نخشى منه على الثورة والجمهورية ؟
هل عندما تكون نظرية مجردة ..
في كهف
في شعب سلمان
في عزلة مران
في مديرية حيدان
من بلاد خولان
في شمال شمال البلاد
أم عندما تكون :
حقيقة حاضرة في القصر الجمهوري
وفي قيادات الجيش والأمن والدولة؟؟
وأي الملكيتين أولى بجهدنا وجهادنا أولا ؟
أتمنى على كل أبناء الثورة الجمهوريين الشجعان أن يجاهدوا أنفسهم لتجشم عناء الإجابة الصادقة .
ولا نامت أعين الجبناء
ولا جبُنت أعين المتأملين !
r5r51400@yahoo.com
عن صحيفة الشورى 27/ابريل/ 2005م
أحبكم في الله آل مــحـمـــد *** وخير القرى: الحب في الله والبغض