"كفاية" تظهر في اليمن
صنعاء- عبد السلام محمد- إسلام أون لاين.نت/ 26-4-2005
شعار "كفاية" المناهض لاستمرار النظم غير الديمقراطية قد يكون مستوحى من الثورات الشعبية في دول أوربا الشرقية وآسيا الوسطى أو من هتافات الجماهير بملاعب كرة القدم المصرية، لكنه في جميع الأحوال أصبح معروفا بقوة في العالم العربي بعدما تشكلت حركة سياسية في مصر تحمل هذا الشعار.
ويبدو أن لهذا الشعار جاذبية خاصة جعلته يعبر البحر الأحمر صوب اليمن حيث بدأ خلال شهر إبريل الجاري ينتشر بشكل لافت في الأوساط الطلابية والحزبية المعارضة التي صارت تتبناه للتعبير عن احتجاجها على أوضاع اجتماعية وسياسية معينة.
في جامعة صنعاء، طلاب من توجهات سياسية مختلفة رددوا شعار "كفاية" خلال اعتصام كبير لهم أمام مبنى رئاسة الجامعة قبل نحو أسبوع احتجاجا على القيود الأمنية على حرية التظاهر والتعبير التي تفرضها سلطات الجامعة.
أساتذة جامعيون من أكثر من جامعة استخدموا بدورهم شعار كفاية هذا الشهر في حملة توقيعات طالبوا من خلالها رئيس الجمهورية بإصلاحات سياسية واقتصادية وإدارية ومالية في البلاد.
ضد توريث الحكم
وبدأت أوساط معارضة وصحفية يمنية هي الأخرى تطلق شعار "كفاية" بعد أن زادت مخاوفها مما يتردد من وقت لآخر عن إمكانية توريث الحكم في اليمن لـ"أحمد علي عبد الله صالح"، نجل رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح.
واعتبرت تلك الأوساط أن الزيارة التي قام بها نجل الرئيس لدولة الإمارات بداية شهر إبريل الجاري والتقى خلالها مسئولين إماراتيين وأعقبها توقيع البلدين على اتفاقيات أمنية مشتركة قد تكون بداية لتولي نجل الرئيس لملف السياسة الخارجية اليمنية على طريق توريثه كرسي الحكم.
وقد لمع نجم نجل رئيس الجمهورية سياسيا عقب انتخابه نائبا في البرلمان في انتخابات 1997، ومن ثم ظهوره بقوة عبر المؤسسة العسكرية حتى أصبح حاليا قائدا للحرس الجمهوري.
وتولي الرئيس علي عبد الله صالح (59 عاما) رئاسة الجمهورية في 17 يوليو من عام 1978، وفاز في انتخابات الرئاسة عام 1999 لفترة رئاسة لمدة 7 سنوات تنتهي في يوليو 2006.
إلا أن المعارضة شككت في حينها في شرعية هذه الانتخابات بعدما رفض البرلمان اعتماد أحد مرشحي المعارضة للانتخابات وقام بترشيح منافس للرئيس صالح من بين أعضاء المؤتمر الشعبي الحاكم، وهو ما اعتبرته المعارضة "تمثيلية من أجل الخارج فقط".
ورغم تأكيد الرئيس اليمني على عدم رغبته في نقل السلطة إلى ولده فإن أحزاب اللقاء المشترك (تجمع للمعارضة) شنت حملة إعلامية واسعة مؤخرا ضد توريث الحكم عبر صحفها.
وجاءت صحيفة "الشورى" (لسان اتحاد القوى الشعبية) في طليعة الصحف اليمنية التي شاركت في هذه الحملة حيث سردت ملفات للتوريث في أعدادها حتى تم توقيفها بحكم قضائي مدته 6 أشهر عاودت بعدها الظهور خلال إبريل الجاري لتستأنف من جديد فتح ملف مهاجمة التوريث، ولكن هذه المرة تحت شعار "كفاية".
"كفاية" عمود صحفي
وأطلقت الصحفية اليمنية "توكل عبد السلام كرمان" رئيسة منظمة "صحفيات بلا حدود – فرع اليمن" عمودا أسبوعيا يحمل عنوان "كفاية" في صحيفة "الشورى" هذا الشهر بعد عودتها للصدور، خصصته في توجيه انتقادات حادة للنظام الحاكم.
لا للتوريث لا للتمديد
وأوضحت توكل أن هذا الشعار أصبح ماركة عربية مسجلة لأولئك الرافضين لتوريث الحكم أو لولاية جديدة للرئيس علي عبد الله صالح التي تنتهي ولايته الحالية عام 2006.
وتوقعت أن ينتشر شعار "كفاية" الذي ظهر لأول مرة في مصر في جميع أرجاء المجتمع اليمني لا على الأعمدة والمقالات وحلقات الشعر وخطب النثر فحسب بل وعلى أبواب المحلات التجارية والمطاعم ومعارض لعب الأطفال.. حتى نشهد مولد حركة يمنية تحمل اسم كفاية، وهي تسيَّر المظاهرات والطلائع.
وظهر شعار كفاية لأول مرة في المنطقة العربية في مصر حيث تبنته "الحركة الشعبية من أجل التغيير" (كفاية) في مصر منذ ظهورها في منتصف عام 2004، للتعبير عن معارضتها للتمديد للرئيس المصري حسني مبارك (76 عاما) لفترة رئاسية خامسة أو لإمكانية توريث الحكم لنجله جمال (42 عاما) رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر.
تأخر رفعه كثيرا
وفي تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" الثلاثاء 26-4-2005 أكد سياسيون في المعارضة اليمنية تبنيهم لشعار كفاية كتعبير عن معارضتهم لترشيح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لولاية قادمة في الانتخابات الرئاسية، أو توريث الحكم لنجله.
وقال السياسي اليمني "محمد المقالح" من الحزب الاشتراكي: "من الضروري أن يكون رفع شعار كفاية من أولويات أحزاب المعارضة وخاصة خلال هذه الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية القادمة".
الصحفي "عبد الكريم الخيواني" رئيس تحرير أسبوعية (الشورى) المعارضة أكد أن "شعار كفاية في اليمن يعبر بقوة عن نبض الشارع اليمني، وقواعد الأحزاب والتنظيمات السياسية".
وأوضح قائلا: "من يرفع شعار كفاية ولا للتوريث هم اليمنيون الذي عانوا من الأزمات السياسية والاقتصادية على مدى الأعوام الماضية".
وأضاف: "كنا ننتظر التبادل السلمي للسلطة لكنهم بدءوا يقدمون ولي العهد القادم ويخاطبون المستقبل من خلاله"، في إشارة إلى نجل رئيس الجمهورية.
ترشيح منافس أفضل
الصحفي والسياسي "نبيل الصوفي" وهو عضو في التجمع اليمني للإصلاح المعارض، قال من جانبه إنه ضد من يستخدم شعار كفاية فقط في مسألة التمديد لرئيس الجمهورية، موضحا أنه شعار يرفع في البلدان التي لا يجيز دستورها انتخاب رئيس الجمهورية، "أما هنا في اليمن فرئيس الجمهورية ينتخب من قبل الشعب، ونحن مع من يحوز على ثقة الشعب اليمني".
واعتبر أنه كان من الأولى على أحزاب المعارضة أن تقدم على تقديم مرشح منافس في انتخابات الرئاسة يحوز على ثقة الشعب.
إلا أنه أكد أنه مع استخدام شعار "كفاية" للتعبير عن المعارضة للتوريث بجميع أشكاله سواء أكان توريث الحكم أو المناصب والوظائف، وقال: نحن ضد التوريث بشكل عام.
ورفض "يونس هزاع" رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن التعليق على مطالب السياسيين الذين ينتمون للمعارضة، وقال لـ"إسلام أون لاين. نت": "لا تعليق لدي".
توريث الوظائف
ولم تهاجم الصحف الحزبية إمكانية توريث الحكم فقط وإنما هاجمت ظاهرة توريث المناصب الحكومية القائمة بالفعل.
وقالت صحيفة الشورى: إن "التوريث للوظيفة العامة والمناصب في الدولة سلوك ظاهر يصعب مواراته بالخطب وصحف المديح".
واستدلت الصحيفة بشخص نجل شقيق الرئيس صالح العقيد ركن يحيى الذي تقول إنه ظهر فجأة عقب وفاة والده محمد عبد الله صالح، مشيرا إلى أن العقيد ركن يحيى يمسك الآن نفس منصب والده، وهو عقيد أركان حرب الأمن المركزي.
وانتقدت تكريم السلطات اليمنية له مؤخرا بإعطائه وسام البطولة على دوره في إفشال الانفصال عام 94، وقالت: "العسكريون من هذا الوطن من خارج الأسرة الحاكمة ودائرة الرضا يخوضون غمار كثير من الأحداث، ويحرمون من مزايا كثيرة بما فيها وسام البطولة".
"كفاية" تظهر في اليمن
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 668
- اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
- اتصال:
كفاية باليمن أو في مصر ذات تأثير محدود ... فإجتثاث الديكتاتور بالعالم العربي يجب أن يكن دمويا أو بتدخل خارجي للأسف .... الديكتاتورية العربية تعمق جذورها بكل الوسائل فهي لاتحمل أخلاقيات أومثل على الإطلاق ... وبالتالي يسهل عليها قمع كل إحتمال ... مجرد إحتمال ،، تمعنوا بأحداث صعدة ،، هي كانت حرب إستباقية لمجرد إحتمال أن تتكون هناك معارضة حقيقية للسلطة .. وعلى ذلك فقس ..
الدستور والقانون لايحترمان على الإطلاق فأهم شئ المحافظة على كرسي الحكم وبالتالي إحاطة النفس بأسوار منيعة .. ولعلنا نعرف أن العسكر ممنوع عليهم إمتهان السياسة وأن على العسكري أن يستقيل من القوات المسلحة إذا ما أراد ممارسة السياسة ،،، هكذا تنص القوانين اليمنية ... لكن هناك من ترشح وفاز وهو عسكري وبإسم حزب المؤتمر ..
لذا فكفاية لن تكن كافية ... وإحتمال سفك الدماء وارد .
الدستور والقانون لايحترمان على الإطلاق فأهم شئ المحافظة على كرسي الحكم وبالتالي إحاطة النفس بأسوار منيعة .. ولعلنا نعرف أن العسكر ممنوع عليهم إمتهان السياسة وأن على العسكري أن يستقيل من القوات المسلحة إذا ما أراد ممارسة السياسة ،،، هكذا تنص القوانين اليمنية ... لكن هناك من ترشح وفاز وهو عسكري وبإسم حزب المؤتمر ..
لذا فكفاية لن تكن كافية ... وإحتمال سفك الدماء وارد .
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال: