التمرد الإمامي في صعدة.. إستهداف للنظام الجمهوري ولمنجزات الثورة والوحدة (1)
صحيفة 26سبتمبر
بقلم/ حارث عبدالحكيم الشوكاني
.
.
إن الفتنة والتمرد الذي قاده الجناح العسكري لحزب الحق وإتحاد القوى الشعبية يعتبر مؤشراً خطيراً على إستهداف النظام الجمهوري والثورة اليمنية ومنجزات الوحدة، وفي نفس الوقت يعتبر هذا التمرد العسكري خروجاً وتحدٍ صارخ للشرعية الدستورية وللمسار الديمقراطي الذي استفاد منه الإماميون قبل غيرهم فلولا الحرية السياسية والديمقراطية والتعدد الحزبي لما عبر التيار الإمامي الكهنوتي عن نفسه عبر أحزاب وصحف معلنة ولما نشطوا هذا النشاط في مختلف الإتجاهات سياسياً وتعليمياً وأخيراً تمرد عسكري.
> ولمّا كان الإماميون العنصريون هم مشكلة اليمن التاريخية وأعداء أي نهضة وتقدم للبلاد فمن الطبيعي أن يفهموا الحرية والتعددية السياسية كفرصة ومنطلق لمزيد من الهدم والتآمر والمكر والخداع، فنشاطهم السياسي من بعد الوحدة تركز في التغلغل داخل الاحزاب الجمهورية وإثارة الفتنة والصراع فيما بينها وفي التغلغل داخل أجهزة الدولة والعمل على تخريبها من الداخل من خلال اشعال الفتن والحرائق على مستوى الوطن كله فقد كانوا المحرك الرئيسي للفتنة والحرب في صيف 94 التي أرادوها حرباً للإطاحة بالنظام الجمهوري من خلال استهداف رئيسه ورمزه وأرادوها وسيلة لضرب الوحدة اليمنية وتمزيق الوحدة الوطنية عبر وثيقة العهد والاتفاق التي هي في حقيقتها أفكار إمامية خالصة لكن طموحاتهم فشلت وجاءت الحرب لترسيخ الوحدة اليمنية ولمزيد من القوة للنظام الجمهوري.. وكلما أوقدوا ناراً للفتنة والحرب أطفأها الله.. ولكنهم بنفسياتهم الشيطانية، كلما فشلوا في التآمر والفتنة لجأوا للتآمر بشكل آخر ويزداد الجناح السياسي جرأة كلما اشعلوا فتنة، ووجدوا تسامحاً وعفواً من القيادة السياسية.
وفي أجواء الصراع السياسي بين الأحزاب والتنظيمات السياسية بعد الوحدة نجد حزب الحق(الجناح العلمي) للتيار الإمامي ينشط تعليمياً عبر المدارس المذهبية وحلقات التعليم في المساجد لتهيئة عناصر مقاتلة من أبناء اليمن لتتكرر نفس المشاهد التاريخية (التمرد العسكري من صعدة) ثم مواصلة اتساع دائرة التعليم والتمرد لتشمل مناطق أخرى ثم إغراق اليمن في بحار من الدماء ولكن بحمدالله أن الفتنة والتمرد ظهرت في نطاق محدود من صعدة قبل إستفحال الخطر لتكون مؤشرات أحداث صعدة السياسية أخطر من الأحداث العسكرية نفسها لأنها تدل على أن الإماميين مازالوا بتلك العقلية والنفسية التاريخية يحلمون بإسقاط النظام الجمهوري وبعودة اليمن الى الوراء إلى عهود الإمامة البغيضة.
> ومن هذا المنطلق لابد من التذكير بالملامح العامة للعهد الإمامي البائد ولطبيعة الفكر الإمامي المذهب الذي يخفي من ورائه مطامعهم السياسية.
> فالإمامة في تاريخ اليمن هي أكبر نكبة في تاريخ شعب، ذلك أن مجموعة من الأغراب جاءوا إلى اليمن من طبرستان وجبال الديلم يلبسون أثواب الإسلام وعمائم العلماء ويخفون تحت عمائمهم قرون الشيطان.. ولديهم مطامع سياسية لاحدود لها، ولما كان الشعب اليمني يحب الإسلام وقلوب اليمانيين تعتبر حاضنة لمختلف الأديان عبر التاريخ فأرض اليمن هي أرض الديانات السماوية إبتداءً من نوح وهود وإنتهاءً بالديانات الثلاث التي إعتنقها اليمانيون وتفاعلوا معها بإخلاص.
ولما كان اليمنيون بهذه السجايا الروحية العميقة استقبلوا هؤلاء الأغراب بحسن نية وقبلوا بهم كمواطنين يمنيين لهم ما لليمنيين من حقوق وعليهم ما على اليمنيين ولكن الشيء الغريب أن للإمامة فكراً عبر المذهب العنصري وللإمامة نظاماً بمجرد أن توطدت بعد انتشار تعاليمهم المذهبية بين القبائل رفضت الاعتراف بحقوق اليمنيين السياسية والاجتماعية بل رفضت اعتبار اليمنيين مجرد مواطنين.
> مذهبهم العنصري الذي لفقه الإماميون وفصلوه بما يناسب مطامعهم السياسية(ومن أظلم ممن أفترى على الله كذباً أو كذب بآياته) يرتكز على نظرية الإمامة القائمة على إحتكار السلطة في البطنين كهدف وعلى إعتماد السطو المسلح على السلطة كوسيلة وليس على الإنتخابات أو التغيير السلمي فمن شروط الإمامة إلى جوار الإحتكار للسلطة في البطنين (خروج الإمام شاهراً سيفه) على حد تعبيرهم.
> ولما تعمق التعليم بنظرية الإمامة العنصرية هذه المجافية لروح الإسلام القائم على المساواة والشورى والعدل والحرية.. ونجح الإماميون في تسريب هذا الفهم الأعجمي للاسلام بنزعته العنصرية مجسداً في مذهبهم العنصري الى نفوس اليمنيين كدين أصبحت الحقوق السياسية والسلطة والدولة حكراً للأئمة بإسم الإسلام البريء من النزعة العنصرية الشيطانية (أنا خير منه) و(ليس منا من دعا الى عصبية).. وتم حرمان اليمنيين من حقوقهم السياسية تحت شعار حصر الولاية العامة في البطنين ، ووصل هذا الإحتكار السياسي للدولة إلى حد العقيدة عند كثير من اليمنيين حتى أنهم كانوا لايرون لأنفسهم حقاً في الوصول الى منصب الإمامة أو رئاسة الدولة.
> وبموجب هذا المذهب العنصري لم يتم حرمان اليمنيين من حقوقهم السياسية فحسب بل حرموا من حقوقهم الإجتماعية بشكل عام الى جانب إحتكار الدولة والسلطة.. حيث حصل تمييز إجتماعي تمثل في إنقسام خطير داخل المجتمع على اساس طبقي مع أن الاسلام لايؤمن بالطبقية ويعتبر المؤمنين طبقة واحدة وأنهم جميعاً أخوة (أنما المؤمنون أخوة).. فتم تقسيم المجتمع الى جانب إحتكار الدولة الى طبقتين كبيرتين (طبقة السادة) وهذه الطبقة لها السلطة والثروة والعلم.. (وطبقة العبيد) وهم اليمنيون المحرومون من أي حقوق سياسية وإجتماعية صحيح أن الأئمة لم يطلقوا على هذه الطبقة اسم العبيد لكنهم عملياً كانوا كذلك لأنهم كانوا محرومين من أي حقوق سياسية وينظر اليهم الأئمة نظرة دونية إجتماعياً ويحرمونهم من حق المواطنة المتساوية..
بل إن الأئمة فرضوا على اليمنيين إطلاق كلمة «سيدي» عليهم أو من ينتمي للطبقة الأولى كما فرضوا عليهم تقبيل الركب ووصل الأمر بالأئمة في الاستهانة باليمنيين أن كل من يكتب إلى الإمام شكوى يجب أن يكتب في آخر رسالته (خادم تراب نعالكم).
> وقد يقرأ البعض من شباب مابعد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هذا الكلام ويستغربون ولكن مع الأسف أن هذا ماحصل تاريخياً بل لعل الكثير يدركون أننا مازلنا نعاني من آثار اللوبي الإمامي الأعجمي الإجتماعية والسياسية حتى اليوم.
> ولم يكتف أئمة الدجل والضلال عبر التاريخ بحرمان الشعب اليمني من حقوقه السياسية والإجتماعية فلو أنهم حكموا واحتكروا السلطة وأحدثوا تنمية ونهضة لكانت الآثار لنزعتهم العنصرية الشيطانية أخف ولكن نفسياتهم الطغيانية لم تكتف باحتكار السلطة والمعاملة الإجتماعية الدونية لابناء اليمن عبر التقسيم الطبقي البشع(سادة-عبيد) وانما حكموا وفرضوا على الشعب اليمني ما نعرفه جميعاً سياسة(الفقر-الجهل-المرض) فلم يكن في يمن ماقبل الثورة طرق مسفلتة ولامدارس ولامستشفيات ولاكهرباء ولامياه عدا مدارس تعد بالاصابع تعلم وفقاً للمذهب العنصري الذي يعتنقونه مجموعة من الحكام والموظفين لخدمة الإمام بل إن الائمة قاموا بهدم كل الآثار الحضارية الضخمة حتى لايتذكر اليمنيون أمجادهم التاريخية كما قاموا بمصادرة وحرق كتب التاريخ التي تتحدث عن الحضارات اليمنية السابقة لكثير من علماء اليمن ومنهم نشوان بن سعيد الحميري وكتاب الإكليل للهمداني الذي أخفوا أهم أجزائه كما أن الإمام الهادي كان من أول انجازاته بمجرد أن دخل صنعاء عبر صعده كما يحاول الإماميون العنصريون اليوم أن قام بهدم قصر غمدان بحجة اصلاح الجامع الكبير كما يروي ذلك المسعودي في كتابه التاريخي الشهير (مروج الذهب) ولايمكن اتهامه بأنه يكذب على الهادي لأنه معروف بنزعته الشيعية مع أن الرواية المشهورة المتداولة ان عثمان بن عفان رضي الله عنه هو من فعل ذلك وكنت استغرب هذه الرواية عن عثمان لأن الفهم الصحيح للإسلام يقود للبناء وليس للهدم وعندما قرأت هذه الرواية للمسعودي أدركت أنها الصحيحة لأن طبيعة الائمة العنصريين الهدم لا البناء.
مصداقاً لقوله تعالى:(ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو ألد الخصام، واذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد، واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم وبئس المهاد).
فالإسلام من أهم مقاصده على مستوى الدول والحضارات هو الاصلاح في الارض وعدم الفساد فيها بالتنمية والحضارة ازدياد العمران، لكن انجازات الأئمة تتلخص في الآية السابقة التظاهر بالتدين وخداع الناس بالعمائم الكبيرة والكلام المزين فإذا حصل على شئ من القوة سعى في الأرض فساداً إحتكار السلطة السياسية، التقسيم الطبقي البشع إجتماعياً إهلاك الحرث والنسل عبر سياسة الفقر والجهل والمرض.
(ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا ومايخدعون إلا انفسهم ومايشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون، واذا قيل لهم لاتفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون ألا انهم هم المفسدون ولكن لايشعرون)
ولونظرنا لواقع اليمن اليوم قياساً على ماكان عليه قبل الثورة ولظروف الجهل والمعاناة التي عاشها شعبنا لأكثر من الف عام وعلى الرغم من أن اليمن بعد الثورة مرت بحرب أهلية طويلة بسبب الإماميين سنجد يمن مابعد الثورة حققت الكثير من الإنجازات قياساً بما كنا عليه اضف الى هذه الإنجازات أهم منجز تحقق بعد الثورة وهو الوحدة اليمنية وعلى الرغم من الصراع السياسي المرير الذي شهدته اليمن بعد الوحدة بفعل دسائس ومكر الجناح السياسي والعلمي للامامة الذي هو أكثر خطراً من الجناح العسكري الموجود في صعدة الآن. ومع هذا نجد ثورة في التعليم آلاف المدارس قياساً بما كنا عليه قبل الثورة لا بما نطمح له مستقبلاً وثورة في الطرقات وثورة في المواصلات والكهرباء والمياه وفي مختلف المجالات أقول هذا حتى تدرك الاحزاب التي شاركت عبر صحفها وإعلامها في إشاعة أجواء الإحباط عن الأوضاع القائمة وفي النظرة السوداوية للواقع لخدمة اللوبي الامامي الذي كرس حملته الإعلامية عبر صحفه وصحف الاحزاب الاخرى وعبر عناصره حتى في الصحف الرسمية لايجاد هذه النظرة السوداوية وأنا هنا لا ادافع عن الفساد ولكن أنبه وأرفض النقد الإمامي البارع في الترويج الإعلامي الذي ينقد ليس من موقع الاصلاح وحب الخير ولكن بهدف تهيئة النفوس للعودة الى ماقبل الثورة، فنحن يجب ان نمارس النقد الايجابي وهو النقد الذي ينتقد الحاضر واخطاءه بهدف الوصول الى مستقبل أحسن وليس التهيئة للماضي البغيض. ومن هنا يجب ان يكون نقدنا مصحوباً بالمقارنة بانجازات الثورة والوحدة قياساً بيمن ماقبل الثورة واستطيع القول بكل ثقة ان اليمن من بعد الثورة وبعد الوحدة لوسلمت من مؤامرات اللوبي الإمامي العنصري(الجناح السياسي) المتغلغل في داخل الدولة وفي داخل الأحزاب وفي داخل القبائل يشعل بينها الحروب لكان الوضع الإقتصادي والتنموي أفضل بكثير مماهو عليه حالياً.
> أعود لتوضيح الملامح العامة لطبيعة الفكر الإمامي وللنـظام الإمامي فأقول أن الائمة لم يكتفوا بإحتكار السلطة السياسية وإعتبار أي يمني يصل الى رأس الدولة خارج عن الاسلام كما يعتبر الإماميون اليوم النظام الجمهوري خارجاً عن المشروعية لا لشيء وانما لأنهم ليسوا على رأس السلطة السياسية ولم يكتفوا بالتقسيم الطبقي البشع وإشاعة «الفقر والجهل والمرض».
بل الى جانب ذلك هناك واحد من أبرز ملامح حكمهم لليمن وهو تمزيق الوحدة الوطنية وإثارة مختلف النعرات المذهبية والطائفية والقبلية، فالائمة القدامى والجدد لديهم قناعة أنه لا استقرار لهم الا بعدم استقرار هذا الشعب ولذلك يقومون بإثارة هذه النعرات ثم بإشعال الحروب الاهلية المتواصلة فالعقلية الإمامية العنصرية تنظر لليمن وبنفس نظرة العقلية اليهودية العنصرية، فاليهود عندهم قناعة أن لا استقرار لهم في المنطقة إلا بالتجزئة وإثارة مختلف النعرات لذلك قاموا اولاً بضرب الخلافة العثمانية تخلصاً من الكيان السياسي الجامع للأمة الإسلامية وأقاموا الدولة القطرية بقوة الاستعمار واليوم عبر المشروع الشرق أوسطي يريدون انهاء الدولة القطرية لأنهم مازالوا يشعرون بخطرها وإقامة الدويلات المذهبية والطائفية كما هو حاصل في العراق الآن.
والائمة القدامى مزقوا البنية الاجتماعية عبر التقسيم الطائفي والمذهبي والقبلي واشعلوا حروباً أهلية متواصلة والائمة الجدد قدموا بعد الوحدة اليمنية مشروعاً فيدرالياً لايؤدي إلى إلغاء الوحدة الإندماجية بين شمال وجنوب فحسب وإنما تمزيق الخارطة الإجتماعية اليمنية إلى ثلاثه آلاف كانتون سياسي (بحسب ماطرحه زيد الوزير في كتابه نحو وحدة يمنية لامركزية) وروجت له العناصر الإمامية في كافة الأحزاب وتبنت هذا المشروع كافة القوى مع أنه كان سبب اشتعال الأزمة السياسية وتفجير حرب 94.
ولم تدرك كثير من القيادات الحزبية خطورة هذا المشروع الفيدرالي ولا ابعاده لان اللوبي الامامي لديه مقدرة في تلبيس الحق بالباطل في السياسة بنفس المقدرة في هذا التلبيس الابليسي باسم الدين كغطاء لتحقيق مطامع الإمامة السياسية الذي جوهره نظرية الإمامة وبموجبها يتحول الإسلام من رحمة للعالمين الى قطاع خاص لبني هاشم والبطنين لهم السلطة والثروة والعلم وبقية العالم (خادم تراب نعالكم) مع أن القيادات الامامية لمن يعرفهم لايؤمنون حتى بالمذهب الهادوي لانهم كتبوا هذه الافكار وفصلوها ليؤمن بها العامة والقبائل (والذين في قلوبهم زيغ يتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله) وقد نطق بهذا المضمون القرآني كثيراً من الحركات الشيعية إثر سقوط الإمبراطورية الفارسية وعجزهم عن مواجهة الإسلام من خارجه قالوا (عجزنا عن مقاتلتهم على التنزيل فسنقاتلهم على التأويل).
من هنا ينبغي ادراك خطر التعليم المذهبي وخطر المذهب بصورة خاصة لأنه مذهب سياسي عنصري ملفق وليس كبقية مذاهب أهل السنة، فهو ليس مذهباً معتدلاً كما يشيع عنه الاماميون، فالتعليم المذهبي عبر التاريخ هو شريان الحياة الذي كان يعيد الأئمة للحكم كلما سقطت دولتهم، أما الصورة العامة لطبيعة حكم الإمامة التاريخي من خلال المذهب وملامحها الرئيسية الكلية الثابتة فهي ما اوضحناه بإيجاز، ولذلك نجد القرآن الكريم يشدد بصورة خاصة على الذين يؤولون الإسلام ويفسرونه وفق مصالح شخصية تخدم طائفة أو عنصر( ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً) (والذين يشترون بآيات الله ثمناً قليلا) (اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وماكانوا مهتدين) فذاك هو أسلوبهم في التلاعب بكتاب الله وسنة رسوله (تفصيل المذهب لمصالح الإمامة) وتلك هي النتيجة(واذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل)
ولما كان جوهر الإسلام قائماً على مقاصد الحرية والشورى والمساواة في الجانب السياسي وهذا ماطبق في فترة الخلافة الراشدة، حيث تم اختيار الخليفة في أول مؤتمر شوروي في ذلك العصر واختير أبو بكر الصديق عبر الشورى وهو ليس من البطنين وبعده عمر وعثمان وعلى رضي الله عنهم، قام هؤلاء الإماميون بالتشكيك في الفهم الصحيح للاسلام القائم على مبدأ المساواة السياسية والشورى فطعنوا في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وكفروهم وطعنوا في كتب السنة حتى يقوموا بتأويل الاسلام بحسب الهوى وتظاهروا بحب الإمام علي وآل البيت وهم منهم أبرياء، فالامامة في مذهبهم هي أصل من أصول الدين والإمام الهادي هو أول من قال بأن الإمام علي هو الخليفة بعد رسول الله(ص) بالنص الجلي مع ان الجاروديه وتعتبر فرقة متطرفة لم تقل بالنص الجلي وانما قالت ان الإمام علي تم النص عليه بنص خفي بوصفه لا باسمه ومع ذلك كفروا الخلفاء والصحابة.
أما الهادي والمذهب الهادوي فهم يقولون إن إمامة الإمام علي بعد رسول الله هي بالنص الجلي بل جعلوا الإمامة أصلاً من أصول العقيدة وبالتالي يكفر بمن لم يؤمن بحصر الإمامة في البطنين، يؤكد ذلك ما ورد في كتاب الأحكام في بيان الحلال والحرام للامام الهادي نفسه حيث ورد في المجلد الأول ص11 مانصه:(إن ولاية امير المؤمنين وإمام المتقين علي ابن ابي طالب عليه السلام واجبة على جميع المسلمين فرض من الله رب العالمين لا ينجوا أحد من عذاب الرحمن و لا يتم له إسم الإيمان حتى يعتقد بذلك بأيقن الإيقان) إلى أن يقول (فمن أنكر أن يكون علياً أولى الناس بمقام الرسول (ص) فقد رد كتاب الله ذي الجلال والطول وأبطل قول رب العالمين مخالفاً في ذلك ما نطق به الكتاب وأخرج هارون من أمر موسى كله وأكذب رسول الله (ص) وأبطل حكمه في أمير المؤمنين فلا بد أن يكون من كذب بهذين المعنيين في دين فاجراً وعند جميع المسلمين كافراً).
ومن هنا نجدهم يكفرون الصحابة والخلفاء بل نجد الأئمة يكفرون أهل السنة أبناء المناطق الشافعية تاريخياً وعاملوهم معاملة سيئة واعتبروا أرضهم خراجية
.
صورة لمن يريد الفرقة بين الشيعة والفكر الشيعي .
صورة لمن يفكر بقلبه .
صورة لمن لا يرى إلا صورته الشخصية في ظهر التاريخ .
.
اللهم صلي على محمد وآل محمد
تشاجروا تباعدوا ((( التمرد الإمامي في صعدة.. ....
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 108
- اشترك في: الاثنين مارس 07, 2005 2:39 pm
تشاجروا تباعدوا ((( التمرد الإمامي في صعدة.. ....
قال الله تعالى
في مدح رسول الله ( وإنك لعلى خلق عظيم )
لآل بيت رسول الله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )
عن رسول الله ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )
قال رسول الله :
كتاب الله وعترتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
في مدح رسول الله ( وإنك لعلى خلق عظيم )
لآل بيت رسول الله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )
عن رسول الله ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )
قال رسول الله :
كتاب الله وعترتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
-
- ---
- مشاركات: 885
- اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
- مكان: مصر المحمية بالحرامية
- اتصال:
بارك الله فيك أخي معاذ
وأعتقد ان مقالا كهذا وفي جريدة رسمية ناطقة باسم الحزب الحاكم توضح أن الحرب معلنة وأن هدفها واضح وهو ليس الحوثي الابن أو الأب وإنما هؤلاء الإماميون الأغراب الأعاجم الذين جاؤا أيام الخلافة العثمانية !!!! ليمزقوها كما يفعل اليهود !!
وأعتقد ان مقالا كهذا وفي جريدة رسمية ناطقة باسم الحزب الحاكم توضح أن الحرب معلنة وأن هدفها واضح وهو ليس الحوثي الابن أو الأب وإنما هؤلاء الإماميون الأغراب الأعاجم الذين جاؤا أيام الخلافة العثمانية !!!! ليمزقوها كما يفعل اليهود !!
لذلك قاموا اولاً بضرب الخلافة العثمانية تخلصاً من الكيان السياسي الجامع للأمة الإسلامية وأقاموا الدولة القطرية بقوة الاستعمار
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال: