العالِـمَان مفتاحُ والديلمي في رسالة لـ»البلاغ«:
عدمُ شرعية أي حُكم يصدرُ بحقنا ولا نعترفُ بمرافعة المحامي العزاني
Tuesday, 26 April 2005
تقلتْ »البلاغُ« رسالةً من العالِـمَين/ مُحمد مُفتاح ويحيى الديلمي تعقيباً على ما نشرناه من مُرافعة المحامي/ محمد العزاني الذي عيَّنتْه المحكمةُ للترافُع عنهما بعد إنسحاب هيئة الدفاع الموكَّلة عن العالِـمَين والتي انسحبت إحتجاجاً على عدم تمكينها من ُممارسة حُقوقها كاملةً تجاهَ العالِـمَين في هذه القضية المنظورة أمام المحكمة.. وقد أشار العالمان في رسالتهما إلى أنهما لا يعترفان ولا يُقرّان ما ترافعَ به المحامي/ محمد العزاني في قضيتهما، خاصّةً وأنهما قد حَجَرَاه وسَأَلاه بالله أن يحترمَ شرفَ مهنته وألا يورط نفسَه ويقبلَ بتنصيبه للترافُع في قضية انسحبت منها هيئةُ دفاع كاملةً مُكوّنة من شخصيات بارزة .. وجاء في الرسالة أنه عملاً بحق الرد والتوضيح نشر البيان الذي في الرسالة لإطلاع الرأي العام على حقيقة ما يجري من مُصادرة الحُقوق والحرّيّات وقمع المواطنين.. وأكدا في البيان أنهما يتمسكان بحقهما الشرعي في مُقاضاة كلِّ من تواطأ في العُدوان عليهما ومُلاحقته قضائياً.. كما أعلنا عدمَ إعترافهما وعدمَ شرعية أيِّ حكم يصدرُ بحقهما ما لم يكنْ مُبنياً على إجراءات صحيحة.. كما دعيا في البيان كلَّ أصحاب الضمائر الحية الوقوفَ الى جانبهما وجانب كلِّ معتدى عليه ومظلوم.
نَصُّ الرسالة والبيان:
الأخوةُ في صحيفة البلاغ، الوالد العلامة/ إبراهيم بن محمد الوزير -صاحب الامتياز
الأستاذ القدير/ عبدالله إبراهيم الوزير- رئيس التحرير
لقد تكرمتم بتغطية أخبار مأساتنا وختمتم ذلك بنشر مرافعة مُدَّعي المحاماة المدعو محمد العزاني والذي تم تنصيبُه قسراً للترافع بدلاً عنا وبدون رضانا وقد حرجنا عليه وحجرناه وسألناه بالله اذا كان يحترم شرف مهنته ألا يورط نفسَه ويقبلَ بتنصيبه للترافع في قضية قد انسحب منها هيئةُ دفاع كاملةً مكونة من شخصيات بارزة من أكفأ المحامين المشهود لهم بالنزاهة وعمق المعرفة والقدرة المهنية العالية مثل الأستاذ المحامي/ أحمد الوادعي والأستاذ المحامي/ عبدالعزيز البغدادي والأستاذة المحامية/ نبيلة المفتي، والأستاذ المحامي الدكتور/ محمد المخلافي والأستاذ المحامي/ جمال الجعبي وبقية الأساتذة الكرام أعضاء هيئة الدفاع الذين انسحبوا على الإجراءات القمعية والتعسُّفية من قبَل المحكمة الجزائية المتخصِّصة ممثلة برئيسها القاضي نجيب القادري بالتواطؤ مع بطل مسرحية القمع والعدوان رئيس النيابة الجزائية المتخصصة المدعو سعيد العاقل.
إننا نرجو منكم إلتزاماً بحق الرد والتوضيح نشرَ بياننا هذا وتوضيحَنا لكي يطلعَ الرأيُ العام على حقيقة ما يجري من مهازل ومخازي ومُصادرة الحقوق والحريات وقمع للمواطنين وهتك للحُرمات وإتلاف للممتلكات وإهدار للكرامات.. وإليكم نَصُّ البيان:
بعد حمد الله سبحانه وصلاته وسلامه على سيدنا محمد وعلى آله:
يجبُ أن يعلمَ الجميعُ من عُلماءً وهيئات رسميةً ومُنظمات حُقوقيةً وشخصيات إعتباريةً وكافة المواطنين بأننا أصبحنا مع عائلاتنا نتعرضُ للقمع والإضطهاد غير المبرر وصرنا بدون حماية قانونية، فحياتُنا مُهددةٌ وجميعُ حُقوقنا مهدورةٌ، خاصّةً بعد أن تجاهلتْ كلُّ الجهات المعنية كرئاسة الجُمهورية ومجلس النواب والنيابة العامة تظلماتنا وشكاوينا التي وصلت قطعاً وأسلمونا فريسةً سهلةً لعتاولة الدجّالين والمضللين وليعبثوا بحقوقنا وكرامتنا.
لقد أصبحنا بدون حماية ولا غطاء قانوني بعد إنسحاب المحامين الموكَّلين من قبَلنا للترافُع عنا والمطالبة بحقوقنا إحتجاجاً على الإجراءات الباطلة القمعية والتعسُّفية من قبَل المحكمة الجزائية المتخصِّصة .
إن المتطفلَ محمد العزاني قد أُتي به للتغطية على الجرائم النكراء التي اُرتكبت بحقنا وحق أَُسَرنا ومرافعتُه لا تعنينا واننا نتمسكُ بحقنا الشرعي والقانوني بمقاضاة كلِّ من تواطأ في العُدوان علينا بما في ذلك القاضي المكلَّف بالحُكم علينا ومُحاميه الذي جُلبه من الحراج المكتظ بالإنتهازيين الذين فشلوا في إثبات انفسهم في ميدان العمل الشريف فوجدوا من الإرتزاق على مآسي الناس فرصتَهم ليعوِّضوا عجزَهم عن منافسة الناجحين بجدارة وكفاءة.
إننا نؤكد بأننا لن نفرطَ في حقنا من مُلاحقة ومُقاضاة كلِّ المتورطين في العُدوان علينا مهما كانت الرتوشُ والأقنعةُ التي يتوارون خلفها ومهما كانت مراكزُ النفوذ التي يتمترسون وراءها حتى لو اضطرينا للتوجُّه نحو المنظمات الدولية بعد أن فقدنا الحماية القانونية في بلادنا .
ونعلنُ للجميع عدمَ شرعية أيَّ حُكم يصدُرُ بحقنا ما لم يكنْ مبنياً على إجراءات صحيحة يوصلُنا الى الأنصاف ممّن اعتدى علينا وإدانتهم بجرائمهم في مُحاكمة حقيقية ونزيهة يُضمنُ لنا فيها التعويضُ العادلُ بسبب النهب لممتلكاتنا والأذى النفسي والمادي الذي لحق بنا وبأسَرنا وتعطيل اعمالنا، إضافةً الى المعاناة التي قاسيناه في مُعتقل الأمن السياسي لمدة أربعة أشهر قبل نقلنا الى مُعتقل السجن المركزي، والذي قضينا فيه الى الآن حوالى أربعة أشهر ولا زلنا فيه نعاني من أمور كثيرة، منها التضييقُ الشديدُ على زيارتنا.. فكم من مرة يأتينا زوارُنا من مناطق بعيدة وقد تحمّلوا مشقة السفر ومصاعب التنقلات وعطلوا أعمالهم ويتم طردهم من أبواب السجن وتهديدهم بإدخالهم الزنزانة وإشاعة أخبار مُؤذية عنا، إضافة الى منعنا من الصحف والكُتُب وحظرها علينا حتى أصبحنا نخشى نسيانَ كلِّ ما تعلمناه وتعبنا من أجله من العلوم الشرعية.
إننا ونرجو وقوفَ كلِّ صاحب ضمير حي الى جانب كلِّ معتدى عليه ومظلوم للوصول الى إنصافه ومُعاقبة المعتدي والظالم بجُرمه وجريرته.
واللهُ يعلمُ بظلامتنا ويشهدُ على حالنا وهو نعم المولى ونعم النصير وهو القائلُ سبحانه »ولا تحسبنَّ اللهُ غافلاً عمّا يعملُ الظالمون«.
والقائلُ سبحانه: »وسيعلمُ الذين ظلموا أيَّ مُنقلب ينقلبون«. والقائلُ سبحانه:» إننا لننصر رُسُلَنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويومَ يقومُ الأشهادُ يومَ لا ينفعُ الظالمين معذرتُهم ولهم اللعنةُ ولهم سوءُ الدار« صدق اللهُ العظيمُ.
أخوكم/ محمد مفتاح
أخوكم / يحيى الديلمي
> عملاً بحق الرد نشرنا الرسالةََ كما هي دونَ حذف أو زيادة ودونَ أيِّ تدخل.