لجنة إصلاحية في وزارة العدل لتطهير الوزارة من خطب الامام علي

[المتوكل]

لجنة إصلاحية في وزارة العدل لتطهير الوزارة من خطب الامام علي في نهج البلاغة وشرح الازهار

البلاغ نت
Tuesday, 19 April 2005

يصرُّ البعضُ للأسف الشديد على الإستمرار في إستعداء الآخرين في تُراثهم ودينهم ومذهبهم.. ويأتي هذا الإصرارُُُُُُُ في تحدٍ سافرٍ لتوجيهات الأخ الرئيس بألا يتم إستهدافُ أحد لنُسبه أو سُلالته وألا يتم إستهدافُ المذهب الزيدي.. هذا هي توجيهاتُ الأخ الرئيس التي سمعناها وسمعها معنا كلُّ أبناء اليمن.. ومع ذلك نجدُ مَن يتحدى هذه التوجيهات ليُعلنَ عن مُحاربته لتُراث الزيدية وفقهها وتأريخها..

ولكي لا نذهب بعيداً وعلى سبيل المثال أقدمت اللجنةُ المكلفةُ في وزارة العدل بحصر الكتب التي رأت أنها تمثلُ »نجاسة« داخلَ مكتبة الوزارة وأنه يجبُ أن يتمَ »تطهيرَ المكتبة من هذه الكتب التي تمثلُ خطراً على الدين وعلى القضاة وعلى الدولة«..

فما هي تلك الكتبُ؟ وعلى ماذا تحتوي؟!.. يتفاجأ الجميعُ بأن على رأس الكتب »الملوثة« حسب رأي اللجنة هو كتابُ »نهج البلاغة« الذي يحوي خُطَبَ الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام!!!! فهل خُطَبُ الإمام علي »نجاسة« يجبُ تطهيرُ مكتبة وزارة العدل منها يا لجنة...!!! وثاني الكُتب كتابُ »شرح الأزهار« الذي يحتوي على شرح العلامة/ ابن مفتاح لكتاب »متن الأزهار« والذي يعتمدُ عليه أبناءُ المذهب الزيدي في الفقه.. فهل هذا الكتاب الذي تعتمدُ عليه »الزيديةُ« هو »نجاسةٌ«.. هذه أسئلةٌ نوجهُها للأخ/ وزير العدل الذي نحترمُه ونقدرُه، ولكننا نقول: إن الأخَ رئيسَ اللجنة الذي تم تشكيلُها بأمر الوزير له رأيُه وله فكرُه الخاص لكن لا يصحُ أن يسقطُ آراءه وأفكاره على وزارة العدل..

نحن نعرفُ بأن الأخَ/ علي الجرادي -رئيسَ اللجنة المكلفة »بتطهير« مكتبة الوزارة له فكرُه تجاه الإمام علي وتجاه »المذهب الزيدي« وصحيحٌ أن الأخ/ علي الجرادي في »حزب الإصلاح« لكن لا يعني أن ذلك يبرُّرُ قيامَه بإنزال الكتب المذكورة من مكتبة الوزارة وإعادتها إلى المخازن..

والعجبُ أن يأتيَ هذا من رجل إعلامي ويرأسُ تحرير »مجلة نوافذ« والمفترضُ به أن يؤمنَ بالحرية وإختلاف الآراء، فما بالُه يتعدى ذلك إلى الحجر على خطب الإمام علي في »نهج البلاغة«، و»شرح الأزهار«..

لعل الأخوة في اللجنة يريدون من تصرُّفاتهم الإساءةَ إلى الأخ وزير العدل والإساءة إلى الأخ الرئيس وإظهارَََََه بأنه يستهدفُ المذهبَ الزيدي وبأنه يستهدفُ خُطَبَ الإمام علي..

إننا ننبّهُ ونحذرُ من خُطورة هذه الإجراءات التي تستعدي أبناءَ »المذهب الزيدي« ونقولُها بكل محبة وبكل إخلاص: إياكم وإثارة النعرات، ابتعدوا عن إستهداف تراث المذهب الزيدي، ابتعدوا عن محاولة نشر فكر بعينه، ومحاولة طمس بقية المذاهب هذه فتنة وأية فتنة فلا تفتحوا أبوابَها..

كما ننبّهُ الأخَ الدكتورَ/ عدنان الجفري -وزيرَ العدل إلى خُطورة أن يستغلَ الأخُ رئيسُ اللجنة منصبَه لإستعداء شريحة ومذهب، خاصّةً وأن الدكتورَ الجفري ليس في هذا الوادي، وليس ممّن يحملون هذا الفكرَ المتطرفَ، كما أن المؤتمرَ الشعبي العام لا يحملُ هذا الفكرَ المتطرفَ.. وأولاً وأخيراً فإن هذه الإجراءات مُخالفة لأوامر وتوجيهات وليِّ الأمر.. فهلا التزمت اللجنة بأوامر وليِِِِِِِِِِِِِِِِِِّ الأمر..

[عبد الله بن محمد المنصور]

ارجو ممن حصل على صورة من التقرير ان يرسله الى الصحف
ويجب أن يحرر رسالة إلى الهيئات الدبلماسية في اليمن

مرفقه مع صورة من التقرير وتقرير لجنة طواف ومقال حارث الشوكاني