ابدت امكانية التنازل عن طلب القبض على الحوثي
السلطة تشترط اسقاط الشعار وبدر الدين يشترط اصدار قانون بذلك
الوسط نت
الأربعاء 20 أبريل 2005
أبدت مصادر رفيعة المستوى في السلطة لـ"الوسط" إمكانية موافقتها التنازل عن طلبها في القبض على العلامة بدر الدين الحوثي والشيخ عبد الله الرزامي اللذين انتقلا إلى إحدى قرى سحار.
واشترط المصدر التزامهما بعدم إثارة النزعات المذهبية والقيام بتحريض اتباعهما لممارسة العنف أو ترديد الشعار.
وعلمت "الوسط" من مصادرها أن وساطات تجري بين السلطة والحوثي للخروج بحل مرض يحقن دماء الطرفين إلا أن الحوثي اشترط اصدار قانون يمنع الشعار ضد أمريكا واسرائيل ليلتزموا به.
جديراً بالذكر أنه وبالرغم من مرور أكثر من اسبوع على إعلان انتهاء العمليات القتالية مازال اتباع الحوثي يقومون بقنص عسكريين واشتباكات في مناطق متفرقة في المحافظة، حيث لقي جندي مصرعه في مدينة صعدة يوم أمس بالإضافة إلى اثنين آخرين تم قتلهما بنفس الطريقة قبل يوم أمس الأول.
كما دارت اشتباكات عنيفة في منطقة الرقة "خولان" منتصف الأسبوع الماضي بين أتباع الحوثي وقوات الجيش بعد أن تم نصب كمين لناقلة محملة بالجنود اثناء عودتها من منقطة "العصائد" كتاف همدان مما أدى إلى قتل وإصابة عدد من الجنود، كما قام من يعتقد أنهم من أنصار الحوثي بضرب المجمع الحكومي بمديرية (المطمة) بقذائف الـ(آر. بي. جي) بعد أن كانت الدبابات الحكومية قد قامت مطلع الأسبوع الماضي باجتياح منطقة (الجمعة وولد نور) التي تبعد عن صعدة 900 كيلو بحثا عن الحوثي واتباعه.
وفي تطور لافت أصدرت الحوزة العلمية في النجف بياناً نددت فيه بما أسمته باستئصال الشيعة في اليمن ودعت إلى تدويل القضية من خلال تدخل الأمم المتحدة ومنظمة العالم الإسلامي لوقف ما أسمته بالاضطهاد الديني، وهو ما عد تصعيداً لإخراج الأزمة من النطاق المحلي إلى النطاقين الإقليمي والدولي.
تصاعد وتيرة عمليات القنص والإغارة على ثكنات عسكرية من قبل اتباع الحوثي تؤكد أن عملية الحسم لم تنته بعد وان تداعيات الحرب ما زالت تفرض نفسها على طول خط المواجهة التي تتسع بحيث يصعب على قوات الجيش إحكام السيطرة عليها بسبب أخذها لطابعى الاغارة والاختفاء اللذين هيأت لهما الجغرافية الصعبة للمنطقة بالإضافة إلى أن هذه المناطق ظلت بعيدة عن سيطرة الدولة الكاملة وخاضعة كلية للأعراف القبلية في إدارة شؤونها.
مراقبون محليون قالوا لـ"الوسط" أن مداهمات المنازل في نشور والرزامات ومناطق أخرى ما زالت قائمة بين وقت وآخر وأعربوا عن قلقهم من استمرار الحرب كون المواطنين هم المتضررون منهم قبل غيرهم.