اختبار الطاووس - قصة لحنان الوادعي
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 45
- اشترك في: الخميس مارس 17, 2005 2:47 pm
اختبار الطاووس - قصة لحنان الوادعي
اختبار الطاووس
قالها بزهو وانتصار وكأنما أضاف لنفسه قدراً:
- لقد احترمتك أكثر عندما رفضت الخروج معي..
صعقت..كانت على وشك القبول به رفيقاً للدرب..
من أعطاك الحق لاختباري بهذه الطريقة المخجلة...؟!!!
قالت بدون تردد:
- وأنا احتقرتك أكثر..
بٌهت..
مضت..
الحمد الله..كانت على وشك أن تقع في مصيدة رجل حقير، يطلب منها فعل ما يعتقد في باطنه أنه لا يجوز، حتى إن فعلته راح يعيرها ويتهمها بالتفريط في نفسها..
تعجبت..
من أعطاه الحق في اختبار شرف الآخرين...بطريقة غير شريفة؟!! من أجاز لي أن أطلب من شخص فعل شيء هو في عرفي جريمة أو عيب أو ما شابه ثم إن طاوعني وفعلها أعاقبه وأتهمه بأنه إنسان عديم الأخلاق والشرف؟!!
هل هذا شكل جديد لرجولة اليوم، أم هي الشكل الأزلي لهذا الطاووس الذي يرفض أن يلتفت وراءه قليلاً ليرى أن ريشه المنفوش غير موجود أصلاً!!!
نظرت نحو النيل..
تنهدت..
كم ابتلعت من النساء في جوفك، قرباناً لبقائك وعظمتك!!
كانوا يختبرون إيمانها وعليها أن تقبل بالموت وإلا اتهمتها الآلهة بالتخاذل وفي كلتا الحالتين سيحكم عليها بالموت..!
مسكينة أنت أيتها الأنثى، على مر العصور لم يجدوا غيرك قرباناً للتخاريف والبدع...!!
أغمضت عينيها..تتخيل الموقف..!!
رباه ما أقسى اليد التي كانت تقذف بكِ في النيل!!! لم تكن سوى ذات اليد التي صنعت القرار وحددت نوع القربان..بل هي ذات اليد التي دمرت شعوباً وغزت العالم واغتصبت النساء على مر الزمن...
منذ غابر العصور والأرض بكل ما فيها قرباناً لجنون الرجل وتيهه..!
لما لا؟! ألم يكن هو أول من صنع الجريمة وابتدعها!!!
تذكرت جارتها التي تصلي ويأتي زوجها أخر الليل سكرانا ويضربها حتى تكاد تلفظ أنفاسها ثم تسمعهم يقولون لها "اصبري"، فالله أمر الرجل أن يسيطر على النساء ويضربهن فهو قوام عليهن!!!...
استغفرك يا الله مما ينسبون لعدلك...!!!
بلع النيل دمعة حارقة سقطت من عينها الشاخصة في عمقه الأسود..!
استقرت الدمعة في العمق، ولحقت بها دمعة أخرى وهي تتذكر أختها العابدة وأخوها العابث، كان يضربها بدعوى الرجولة!!
تذكرت عندما قالت لأخوها ذات مرة بأنها سمعت شيخاً في التلفزيون يقول بأن كلمة قوامون على النساء لا تعني مسيطرون عليهن بل تعني القائم على خدمتهن، حينها قامت الدنيا ولم تقعد، سب الشيخ وكسر التلفزيون بعد أن تأكد بأن كل عظامها قد كسرت..!!
" لا بأس هذا أخوك ومن حقه أن يؤدبك" هكذا قالوا لها..
والان...
هذا الرجل يختبر شرفها بطريقة تخلو من الشرف...!!!
ضحكت..
ما أسخفه وأضعفه وهو يرى فيما يفعل شطارةً وتكنيكاً خطيراً لمعرفة أي نوع من النساء هي..!!
إنه يغرر ببنات الناس ثم يقول للواحدة منهن "أنت رخيصة"... بأسلوب أرخص!!!
يحاكم أخلاقها..بطريقة لا أخلاقية!!
كادت دمعة أن تنضم لقافلة الدموع التي غاصت في جوف النيل..لكنها تراجعت..
لا..لا تحزني!!!
هل يحزن الإنسان على شبه إنسان..!!!
يكفيني الان أن أراك تستجدي بقائي بعد أن لقنتك درساً كيف يختبر الشرفاء الشرف..!!
ولا بأس..الحياة قصيرة وأقسم بعزة الله أن أحاكمك أمام العادل في ذلك اليوم الذي ستلتفت أخيراً وراءك لتدرك بأنك لم تكن سوى طاووس بدون ريش...ثم دعنا نرى بمن ستملئ جنهم!!!
آه قبل أن أذهب..
أعدك أن أقبل العرض المرة المقبلة لأرى ماذا يفعل الرجال الشرفاء وهم يختبرون شرف النساء!!!
حنان الوادعي
الصدى، يونيو 2004 عدد 270
قالها بزهو وانتصار وكأنما أضاف لنفسه قدراً:
- لقد احترمتك أكثر عندما رفضت الخروج معي..
صعقت..كانت على وشك القبول به رفيقاً للدرب..
من أعطاك الحق لاختباري بهذه الطريقة المخجلة...؟!!!
قالت بدون تردد:
- وأنا احتقرتك أكثر..
بٌهت..
مضت..
الحمد الله..كانت على وشك أن تقع في مصيدة رجل حقير، يطلب منها فعل ما يعتقد في باطنه أنه لا يجوز، حتى إن فعلته راح يعيرها ويتهمها بالتفريط في نفسها..
تعجبت..
من أعطاه الحق في اختبار شرف الآخرين...بطريقة غير شريفة؟!! من أجاز لي أن أطلب من شخص فعل شيء هو في عرفي جريمة أو عيب أو ما شابه ثم إن طاوعني وفعلها أعاقبه وأتهمه بأنه إنسان عديم الأخلاق والشرف؟!!
هل هذا شكل جديد لرجولة اليوم، أم هي الشكل الأزلي لهذا الطاووس الذي يرفض أن يلتفت وراءه قليلاً ليرى أن ريشه المنفوش غير موجود أصلاً!!!
نظرت نحو النيل..
تنهدت..
كم ابتلعت من النساء في جوفك، قرباناً لبقائك وعظمتك!!
كانوا يختبرون إيمانها وعليها أن تقبل بالموت وإلا اتهمتها الآلهة بالتخاذل وفي كلتا الحالتين سيحكم عليها بالموت..!
مسكينة أنت أيتها الأنثى، على مر العصور لم يجدوا غيرك قرباناً للتخاريف والبدع...!!
أغمضت عينيها..تتخيل الموقف..!!
رباه ما أقسى اليد التي كانت تقذف بكِ في النيل!!! لم تكن سوى ذات اليد التي صنعت القرار وحددت نوع القربان..بل هي ذات اليد التي دمرت شعوباً وغزت العالم واغتصبت النساء على مر الزمن...
منذ غابر العصور والأرض بكل ما فيها قرباناً لجنون الرجل وتيهه..!
لما لا؟! ألم يكن هو أول من صنع الجريمة وابتدعها!!!
تذكرت جارتها التي تصلي ويأتي زوجها أخر الليل سكرانا ويضربها حتى تكاد تلفظ أنفاسها ثم تسمعهم يقولون لها "اصبري"، فالله أمر الرجل أن يسيطر على النساء ويضربهن فهو قوام عليهن!!!...
استغفرك يا الله مما ينسبون لعدلك...!!!
بلع النيل دمعة حارقة سقطت من عينها الشاخصة في عمقه الأسود..!
استقرت الدمعة في العمق، ولحقت بها دمعة أخرى وهي تتذكر أختها العابدة وأخوها العابث، كان يضربها بدعوى الرجولة!!
تذكرت عندما قالت لأخوها ذات مرة بأنها سمعت شيخاً في التلفزيون يقول بأن كلمة قوامون على النساء لا تعني مسيطرون عليهن بل تعني القائم على خدمتهن، حينها قامت الدنيا ولم تقعد، سب الشيخ وكسر التلفزيون بعد أن تأكد بأن كل عظامها قد كسرت..!!
" لا بأس هذا أخوك ومن حقه أن يؤدبك" هكذا قالوا لها..
والان...
هذا الرجل يختبر شرفها بطريقة تخلو من الشرف...!!!
ضحكت..
ما أسخفه وأضعفه وهو يرى فيما يفعل شطارةً وتكنيكاً خطيراً لمعرفة أي نوع من النساء هي..!!
إنه يغرر ببنات الناس ثم يقول للواحدة منهن "أنت رخيصة"... بأسلوب أرخص!!!
يحاكم أخلاقها..بطريقة لا أخلاقية!!
كادت دمعة أن تنضم لقافلة الدموع التي غاصت في جوف النيل..لكنها تراجعت..
لا..لا تحزني!!!
هل يحزن الإنسان على شبه إنسان..!!!
يكفيني الان أن أراك تستجدي بقائي بعد أن لقنتك درساً كيف يختبر الشرفاء الشرف..!!
ولا بأس..الحياة قصيرة وأقسم بعزة الله أن أحاكمك أمام العادل في ذلك اليوم الذي ستلتفت أخيراً وراءك لتدرك بأنك لم تكن سوى طاووس بدون ريش...ثم دعنا نرى بمن ستملئ جنهم!!!
آه قبل أن أذهب..
أعدك أن أقبل العرض المرة المقبلة لأرى ماذا يفعل الرجال الشرفاء وهم يختبرون شرف النساء!!!
حنان الوادعي
الصدى، يونيو 2004 عدد 270
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
(((هل هذا شكل جديد لرجولة اليوم، أم هي الشكل الأزلي لهذا الطاووس الذي يرفض أن يلتفت وراءه قليلاً ليرى أن ريشه المنفوش غير موجود أصلاً!!! )))
لقد كان ابونا آدم أعظم رجل خلقه الله في زمنه
لقد كان له قلب الطفل البرء الذي لا يعرف الحقد ولا التخاريف ولا يمتلك خبره حتى !
إنه ابو الانبياء صلوات الله عليه له قلب مثل الشاش الابيض
ورحم الله أمي حواء المرأة العظيمة والتي شجعة آدم على اكل الشجرة فخرجنا من جنة الخلد الى عالم الشقاء وما زالت عقدة الذنب ترافق كل خبير .
ارى ان الصراع بين الجنسين لن ينتهي الا في حالة واحدة فقط
إن تخلصنا من عبادة الذات إن تخلصنا من الصنم المنصوب في داخلنا
اجل إله (( الا أ نا)) سبب في حالة الصراع بين الطرفين فالرجل يقدسها كما تفعل المرأة
وتخيلي معي لو أن الا أنا هذه قد اختفت من عالم الجنسين كيف سنعيش ؟؟
أنا وأنت وهو
دعونا من عالم الضمائر
إنه عالم مزيف بحق
لقد كان ابونا آدم أعظم رجل خلقه الله في زمنه
لقد كان له قلب الطفل البرء الذي لا يعرف الحقد ولا التخاريف ولا يمتلك خبره حتى !
إنه ابو الانبياء صلوات الله عليه له قلب مثل الشاش الابيض
ورحم الله أمي حواء المرأة العظيمة والتي شجعة آدم على اكل الشجرة فخرجنا من جنة الخلد الى عالم الشقاء وما زالت عقدة الذنب ترافق كل خبير .
ارى ان الصراع بين الجنسين لن ينتهي الا في حالة واحدة فقط
إن تخلصنا من عبادة الذات إن تخلصنا من الصنم المنصوب في داخلنا
اجل إله (( الا أ نا)) سبب في حالة الصراع بين الطرفين فالرجل يقدسها كما تفعل المرأة
وتخيلي معي لو أن الا أنا هذه قد اختفت من عالم الجنسين كيف سنعيش ؟؟
أنا وأنت وهو
دعونا من عالم الضمائر
إنه عالم مزيف بحق

يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون

-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 45
- اشترك في: الخميس مارس 17, 2005 2:47 pm
سيدي محمد الغيل،
أرجو منك أن تقرأ الآيات التي تحدثت عن موضوع خروج سيدنا آدم وسيدتنا حواء، فما ذكرته في تعليقك هو آية توارتية اسرائيلية ولا علاقة لها بحكاية آدم وحواء في السياق القرآني!!
إقرأ الآيات بتمعن ولاحظ كيف خاطب الله آدم وحواء على حد سواء... وانتظر تعليقك..
الأخ بهلول،
اطمئن.. أنا شخصيا لم اتعرض لاختبار طاووسي والقصة كما بقية قصصي أحاول أن اقول من خلالها رساله أتصور إنها مهمة.. ويبدو إنك لم تفهمها
أرجو منك أن تقرأ الآيات التي تحدثت عن موضوع خروج سيدنا آدم وسيدتنا حواء، فما ذكرته في تعليقك هو آية توارتية اسرائيلية ولا علاقة لها بحكاية آدم وحواء في السياق القرآني!!
إقرأ الآيات بتمعن ولاحظ كيف خاطب الله آدم وحواء على حد سواء... وانتظر تعليقك..
الأخ بهلول،
اطمئن.. أنا شخصيا لم اتعرض لاختبار طاووسي والقصة كما بقية قصصي أحاول أن اقول من خلالها رساله أتصور إنها مهمة.. ويبدو إنك لم تفهمها

-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 625
- اشترك في: الأربعاء أكتوبر 06, 2004 10:39 pm
- اتصال:
-
- مشرف الجناح التاريخي
- مشاركات: 679
- اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am
أستاذي العزيز أنا مع الأخت حنان في أن المعصية منهما جميعا فهناك آيات تذكر أن المعصية منهما وقعت ولم تذكر أي آية ما ذكرتم ولا يعتمد بأي نقل في هذا فلم أجد ما يثبته , أما الآيات التي تذكر آدم لوحده كالآية التي ذكرها الأخ نشوان فتحمل على أن آدم لما كان نبيا فكان يخصه باالذكر لوحده لكي يعرف العباد أن المعصية توجب عضب الرب جل وعلا ممن كانت حتى لو كان نبيا ولابد من التوبة والله أعلم .
المهم لا حواء هي المعلمة ( المدربسة ) لأبينا آدم وإنما هو الشيطان الرجيم وإليكم كلام الإمام الأعظم الهادي إلى الحق الأقوم في ما جرى من آدم وحواء وما يتصل بذلك وفيه ما ذكره الأخ المتوكل أن الجنة ليست جنة الخلد وإنما هي جنة من جنة الدنيا , قال صلوات ربي عليه في خطايا الأنبياء
قلت ( هذا الكلام للسائل للهادي عليه السلام ): فعصيان آدم صلوات الله عليه في أكل الشجرة كيف كان ذلك منه أتعمداً أم نسياناً؟
فقال ( الهادي ): قد أعلمك الله في كتابه من قوله: ﴿وَلَقَدْ عَهِدْنَا إلى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا﴾[طه: 115] يقول لم نجد له عزماً على أكلها واعتمادها بعينها.
ولكن سلني فقل لي: فإذا كان آدم في أكل الشجرة ناسياً كيف وجبت عليه العقوبة، وقد أجمعت الأمة على أنه إذا نسي الرجل فشرب في رمضان وهو ناس، أو أكل وهو ناس، أو ترك صلاة حتى يخرج وقتها وهو ناس، أو جامع امرأته في طمثها وهو ناس، لم يجب عليه في ذلك عقوبة عند الله، فكيف يجب على آدم صلوات الله عليه العقوبة في أكل الشجرة ناسياً؟
فإن سألتني عن ذلك قلت لك: إنما عوقب آدم صلوات الله عليه في استعجاله في أكل الشجرة، وذلك أن الله تبارك وتعالى لما نهاه عن أكل الشجرة وهي البر، وأمره بالشعير، ولم يحظره عليه، فكان يأكل من شجرة الشعير وهي ورق ولم تحمل ثمراً، فلما صار فيها الحب والثمر أشكل عليه أمرها، فلم يدر أيهما نهي عنها، فأتاه اللعين بخدعه وغروره، فقاسمه على ما ذكر الله في كتابه فقال: ﴿مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إلا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ﴾[الأعراف: 20]، فاستعجل آدم فأكل من الشجرة، ولم ينتظر الوحي في ذلك من عند الله، فعوقب في استعجاله في أكلها، وقلة صبره لانتظار أمر ربه.
قلت: فكيف كان كلام إبليس وخدعه إياه؟ هل كان تصور له جسماً ورآه عياناً؟
فقال: إنما سمع آدم كلامه ولم يره جسماً، وقد رويت في ذلك روايات كذب فيها من رواها، وكيف يقدر مخلوق أن يخلق نفسه على غير مركب خلقه وفطرة جاعله، هذا ما لا يثبت ولا يصح عند من عقل وعرف الحق.
قلت: فقد كان محمد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخاطب جبريل ويعاينه على عظيم خلقه وجسيم مركبه؟.
قال: إنما كان جبريل عليه السلام ينزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم في صورة لطيفة يقدر على رؤيتها وعيانها. وصح عندنا أن النبي محمداً صلى الله عليه وآله وسلم رأى جبريل في صورة دحية الكلبي، وإنما ذلك خلق أحدثه الله فيه وركبه عليه، لما علم من ضعف البشر، وأنهم لا يقدرون على النظر إلىخلق الملائكة لعظيم خلقهم وجسيم مركبهم، فلما علم الله تبارك وتعالى من محمد صلى الله عليه وآله وسلم ذلك، ولم يكن جبريل عليه السلام يقدر على تحويل صورته ومركبه من حال إلى حال، لضعف المخلوقين وعجزهم عن ذلك، نقله الله سبحانه على الحالة التي رآه محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيها، نظراً منه سبحانه لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وما فعله الله فليس من فعل خلقه، فلك في هذا كفاية إن شاء الله.
قلت: فهل كان آدم صلى الله عليه طمع في الخلود لما قاسمه إبليس على النصح؟
قال: إنما كان ذلك منه صلى الله عليه طمعاً أن يبقى لطاعة الله ولعبادته، فأراد أن يزداد بذلك قربة من ربه.
قلت: فما معنى قوله: ﴿فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا﴾[طه: 21] ؟
قال: معنى قوله:﴿بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا﴾[طه:121] فهو سوء فعلهما، لا كما يقول من جهل العلم وقال بالمحال، إن الله كشف عورة نبيه وهتكه، وكيف يجوز ذلك على الله في أنبيائه، والله لا يحب أن يكشف عورة كافر به، فكيف يكشف عورة نبيه.
قلت: فقوله:﴿يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا﴾[الأعراف: 27]؟
فقال: قد اختلف في ذلك، ورويت فيه روايات، وأصح ما في ذلك عندنا، والذي بلغنا عن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أن لباسهما هو لباس التقوى والإيمان، لا ما يقول به الجاهلون من أنه لباس ثياب، أو ورق من ورق الشجرة، فهذا معنى قوله: ﴿يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا﴾[الأعراف:27]، وإنما أراد بذلك من قوله لباسهما أي لباس التقوى بما سول ووسوس لهما من الكذب، والمقاسمة التي سمعها منه.
قلت: فقوله: ﴿وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ﴾[الأعراف: 22]؟
قال: إنما كانا في الجنة في ظلها، وتحت أشجارها، فلما خرجا منها وأصابتهما الشمس بحرها، ورمض الأرض، فأرادا أن يجعلا لهما موضعاً يكون لهما فيه ظلال كما يفعله من خرج من منزله في سفر، ومن بيته إلى غيره من البوادي وغيرها، فلا يجد ظلاً ولا مسكناً، فلا يجد بداً من أن يعرش عريشاً يكنه ويستره من الحر، ويقيه من شدة البرد، فهذا معنى قوله يخصفان.
قلت: فالجنة التي كانا فيها أفي السماء كانت أم في الأرض؟
قال: هي جنة من جنان الدنيا، والعرب تسمي ما كان ذا أثمار وأنهار جنة.
قلت: فقوله:﴿اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً﴾[البقرة: 38]؟
قال: ذلك جايز في لغة العرب، ألاَ ترى أنك تقول: هبطنا نجران، وهبطنا اليمن، ونريد أن نهبط الحجاز، فلما كان ذلك معروفاً في اللغة جاز أن يقول اهبطوا منها .
وسألته عن قول الله تبارك وتعالى: ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ﴾[البقرة: 37]: ما الكلمات التي تلقاها آدم من ربه؟
قال: قد اختلف فيها، والصحيح عندنا أن الكلمات هو ما كان الله تبارك وتعالى قد أعلمه بخلق من سيخلقه من ذرية آدم ونسله، وأنه سيكون منهم مطيع ومنهم عاص باختيارهم، وأنه سبحانه يقبل التوبة من تائبهم إذا تاب وأصلح وأخلص التوبة وراجع، فلما كان منه ما كان من أكل الشجرة ذكر ما كان الله قد أعلمه من القبول للتوبة، فقالا: ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وإن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾[الأعراف: 23]، فهذه الكلمات التي تلقاها آدم من ربه صلوات الله عليه.
وسلااااااااامي للجميع .
.
المهم لا حواء هي المعلمة ( المدربسة ) لأبينا آدم وإنما هو الشيطان الرجيم وإليكم كلام الإمام الأعظم الهادي إلى الحق الأقوم في ما جرى من آدم وحواء وما يتصل بذلك وفيه ما ذكره الأخ المتوكل أن الجنة ليست جنة الخلد وإنما هي جنة من جنة الدنيا , قال صلوات ربي عليه في خطايا الأنبياء
قلت ( هذا الكلام للسائل للهادي عليه السلام ): فعصيان آدم صلوات الله عليه في أكل الشجرة كيف كان ذلك منه أتعمداً أم نسياناً؟
فقال ( الهادي ): قد أعلمك الله في كتابه من قوله: ﴿وَلَقَدْ عَهِدْنَا إلى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا﴾[طه: 115] يقول لم نجد له عزماً على أكلها واعتمادها بعينها.
ولكن سلني فقل لي: فإذا كان آدم في أكل الشجرة ناسياً كيف وجبت عليه العقوبة، وقد أجمعت الأمة على أنه إذا نسي الرجل فشرب في رمضان وهو ناس، أو أكل وهو ناس، أو ترك صلاة حتى يخرج وقتها وهو ناس، أو جامع امرأته في طمثها وهو ناس، لم يجب عليه في ذلك عقوبة عند الله، فكيف يجب على آدم صلوات الله عليه العقوبة في أكل الشجرة ناسياً؟
فإن سألتني عن ذلك قلت لك: إنما عوقب آدم صلوات الله عليه في استعجاله في أكل الشجرة، وذلك أن الله تبارك وتعالى لما نهاه عن أكل الشجرة وهي البر، وأمره بالشعير، ولم يحظره عليه، فكان يأكل من شجرة الشعير وهي ورق ولم تحمل ثمراً، فلما صار فيها الحب والثمر أشكل عليه أمرها، فلم يدر أيهما نهي عنها، فأتاه اللعين بخدعه وغروره، فقاسمه على ما ذكر الله في كتابه فقال: ﴿مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إلا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ﴾[الأعراف: 20]، فاستعجل آدم فأكل من الشجرة، ولم ينتظر الوحي في ذلك من عند الله، فعوقب في استعجاله في أكلها، وقلة صبره لانتظار أمر ربه.
قلت: فكيف كان كلام إبليس وخدعه إياه؟ هل كان تصور له جسماً ورآه عياناً؟
فقال: إنما سمع آدم كلامه ولم يره جسماً، وقد رويت في ذلك روايات كذب فيها من رواها، وكيف يقدر مخلوق أن يخلق نفسه على غير مركب خلقه وفطرة جاعله، هذا ما لا يثبت ولا يصح عند من عقل وعرف الحق.
قلت: فقد كان محمد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخاطب جبريل ويعاينه على عظيم خلقه وجسيم مركبه؟.
قال: إنما كان جبريل عليه السلام ينزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم في صورة لطيفة يقدر على رؤيتها وعيانها. وصح عندنا أن النبي محمداً صلى الله عليه وآله وسلم رأى جبريل في صورة دحية الكلبي، وإنما ذلك خلق أحدثه الله فيه وركبه عليه، لما علم من ضعف البشر، وأنهم لا يقدرون على النظر إلىخلق الملائكة لعظيم خلقهم وجسيم مركبهم، فلما علم الله تبارك وتعالى من محمد صلى الله عليه وآله وسلم ذلك، ولم يكن جبريل عليه السلام يقدر على تحويل صورته ومركبه من حال إلى حال، لضعف المخلوقين وعجزهم عن ذلك، نقله الله سبحانه على الحالة التي رآه محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيها، نظراً منه سبحانه لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وما فعله الله فليس من فعل خلقه، فلك في هذا كفاية إن شاء الله.
قلت: فهل كان آدم صلى الله عليه طمع في الخلود لما قاسمه إبليس على النصح؟
قال: إنما كان ذلك منه صلى الله عليه طمعاً أن يبقى لطاعة الله ولعبادته، فأراد أن يزداد بذلك قربة من ربه.
قلت: فما معنى قوله: ﴿فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا﴾[طه: 21] ؟
قال: معنى قوله:﴿بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا﴾[طه:121] فهو سوء فعلهما، لا كما يقول من جهل العلم وقال بالمحال، إن الله كشف عورة نبيه وهتكه، وكيف يجوز ذلك على الله في أنبيائه، والله لا يحب أن يكشف عورة كافر به، فكيف يكشف عورة نبيه.
قلت: فقوله:﴿يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا﴾[الأعراف: 27]؟
فقال: قد اختلف في ذلك، ورويت فيه روايات، وأصح ما في ذلك عندنا، والذي بلغنا عن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أن لباسهما هو لباس التقوى والإيمان، لا ما يقول به الجاهلون من أنه لباس ثياب، أو ورق من ورق الشجرة، فهذا معنى قوله: ﴿يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا﴾[الأعراف:27]، وإنما أراد بذلك من قوله لباسهما أي لباس التقوى بما سول ووسوس لهما من الكذب، والمقاسمة التي سمعها منه.
قلت: فقوله: ﴿وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ﴾[الأعراف: 22]؟
قال: إنما كانا في الجنة في ظلها، وتحت أشجارها، فلما خرجا منها وأصابتهما الشمس بحرها، ورمض الأرض، فأرادا أن يجعلا لهما موضعاً يكون لهما فيه ظلال كما يفعله من خرج من منزله في سفر، ومن بيته إلى غيره من البوادي وغيرها، فلا يجد ظلاً ولا مسكناً، فلا يجد بداً من أن يعرش عريشاً يكنه ويستره من الحر، ويقيه من شدة البرد، فهذا معنى قوله يخصفان.
قلت: فالجنة التي كانا فيها أفي السماء كانت أم في الأرض؟
قال: هي جنة من جنان الدنيا، والعرب تسمي ما كان ذا أثمار وأنهار جنة.
قلت: فقوله:﴿اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً﴾[البقرة: 38]؟
قال: ذلك جايز في لغة العرب، ألاَ ترى أنك تقول: هبطنا نجران، وهبطنا اليمن، ونريد أن نهبط الحجاز، فلما كان ذلك معروفاً في اللغة جاز أن يقول اهبطوا منها .
وسألته عن قول الله تبارك وتعالى: ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ﴾[البقرة: 37]: ما الكلمات التي تلقاها آدم من ربه؟
قال: قد اختلف فيها، والصحيح عندنا أن الكلمات هو ما كان الله تبارك وتعالى قد أعلمه بخلق من سيخلقه من ذرية آدم ونسله، وأنه سيكون منهم مطيع ومنهم عاص باختيارهم، وأنه سبحانه يقبل التوبة من تائبهم إذا تاب وأصلح وأخلص التوبة وراجع، فلما كان منه ما كان من أكل الشجرة ذكر ما كان الله قد أعلمه من القبول للتوبة، فقالا: ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وإن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾[الأعراف: 23]، فهذه الكلمات التي تلقاها آدم من ربه صلوات الله عليه.
وسلااااااااامي للجميع .
.
مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح
وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح
وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح
الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 625
- اشترك في: الأربعاء أكتوبر 06, 2004 10:39 pm
- اتصال:
من أعطاه الحق في اختبار شرف الآخرين...بطريقة غير شريفة؟!! من أجاز لي أن أطلب من شخص فعل شيء هو في عرفي جريمة أو عيب أو ما شابه ثم إن طاوعني وفعلها أعاقبه وأتهمه بأنه إنسان عديم الأخلاق والشرف؟!!
أختي الكريمة حنان,
بشكل عام هذه قصة معبرة جدا ومحاكية للواقع وربما يحدث مثل هذا الإختبار يوميا من كثير من الرجال الشرفاء !!!!!!
والان...
هذا الرجل يختبر شرفها بطريقة تخلو من الشرف...!!!
ضحكت..
ما أسخفه وأضعفه وهو يرى فيما يفعل شطارةً وتكنيكاً خطيراً لمعرفة أي نوع من النساء هي..!!
إنه يغرر ببنات الناس ثم يقول للواحدة منهن "أنت رخيصة"... بأسلوب أرخص!!!
يحاكم أخلاقها..بطريقة لا أخلاقية!!
هذه الفقرة أعجبت بها جدا وتعلمت منها كثيرا. لقد شخصت الداء بشكل رائع أختي الكريمة.
منذ غابر العصور والأرض بكل ما فيها قرباناً لجنون الرجل وتيهه..!
أما هذه الفقرة فأعتقد أن فيها تجن واضح على جنس الرجال بشكل عام, ولا أرى أنها تخدم الهدف الذي تسعين إليه بشيء..... أرجو ان تتقبلين هذا بصدر رحب اختي حنان.
تحياتي للجميع
{رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }{وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ }{وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ }الشعراء83-85


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
يعوه يابه والفعلة كلكم عليّ
طيب
بالفعل ما ذكرته سابقا عن ابو البشر وزوجه كان نابعا من الثقافة المغايرة لما جاء به القرآن .
لقد كان اختبارا للغالية حنان وقد نجحت فيه
والآن أرى أن الخطاب القرآني موجة الى ابي البشر آدم كونه المخاطب الاول والمسؤل عن شريكة حياته حواء أليس كذلك أختي حنان ؟؟
------------------
أعرف يا حسن أن الجنة التى سكنها آدم في الارض وحسب بل وأعتقد أن جنة الخلد لم تخلق بعد
-------------
أخي محمد السماوي مانص عليه مولانا الهادي- والذي قال عنه ذات مرة السيد العلامة المرجع الاكبر محمد بن محمد بن اسماعيل المنصور حفظهم الله ((( جد أختنا خنان ))) قال لي (( لو أن الله كان مرسلا رسولا في زمن يحيى بن الحسين لكان كلف يحيى بن الحسين بالرسالة لما
أعطاه الله من فهم وعلم وحجة )) - حجة علينا التعامل معها بعين التقليد وهذا رأي خاص بي وتسلم لنا أناملك الذهبية التي نقلت نصوصه صلوات الله البر الرحيم عليه وعليك وعلينا جميعا بحول الله .
--------------------
أخي نشوان شكرا على النصيحة والتنبة بيد أن المعصية الصادرة من آدم كما ((تفهم وعلى فهمك فقط )) لها اسباب الست معي أن حواء قد تكون من هذه الاسباب ؟؟؟ ولنا في الهامشي مذاهب
!! ..... صح ؟؟
والآن
أختي حنان ماذا عن إله (( الا أنا ))
في شوق لمعرفة رأيش

طيب
بالفعل ما ذكرته سابقا عن ابو البشر وزوجه كان نابعا من الثقافة المغايرة لما جاء به القرآن .
لقد كان اختبارا للغالية حنان وقد نجحت فيه

والآن أرى أن الخطاب القرآني موجة الى ابي البشر آدم كونه المخاطب الاول والمسؤل عن شريكة حياته حواء أليس كذلك أختي حنان ؟؟
------------------
أعرف يا حسن أن الجنة التى سكنها آدم في الارض وحسب بل وأعتقد أن جنة الخلد لم تخلق بعد
-------------
أخي محمد السماوي مانص عليه مولانا الهادي- والذي قال عنه ذات مرة السيد العلامة المرجع الاكبر محمد بن محمد بن اسماعيل المنصور حفظهم الله ((( جد أختنا خنان ))) قال لي (( لو أن الله كان مرسلا رسولا في زمن يحيى بن الحسين لكان كلف يحيى بن الحسين بالرسالة لما
أعطاه الله من فهم وعلم وحجة )) - حجة علينا التعامل معها بعين التقليد وهذا رأي خاص بي وتسلم لنا أناملك الذهبية التي نقلت نصوصه صلوات الله البر الرحيم عليه وعليك وعلينا جميعا بحول الله .
--------------------
أخي نشوان شكرا على النصيحة والتنبة بيد أن المعصية الصادرة من آدم كما ((تفهم وعلى فهمك فقط )) لها اسباب الست معي أن حواء قد تكون من هذه الاسباب ؟؟؟ ولنا في الهامشي مذاهب

والآن
أختي حنان ماذا عن إله (( الا أنا ))
في شوق لمعرفة رأيش


يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون

-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 45
- اشترك في: الخميس مارس 17, 2005 2:47 pm
أخي العزيز نشوان،
انا طبعا لم اقصد كل الرجال بل مؤمنة أن الاغلبية خيرهم أكثر من شرهم لكن للأسف عادة (لاحظ لم أقل دائما) وراء كل جريمة نكراء رجل، فهو أول من ابتدع الجريمة على الأرض، وهو من اخترع القنبلة الذرية وهو من يدير الحروب ويقضي على الشعوب، هو من يغتصب النساء ويبقر بطونهن، هو السبب في تجهيل النساء وتهميشهن، هو من يقيم ليالي الإبادة الجماعية، هو من وأد المرأة ومن رماها قربانا للنيل، هو من يضربها ومن يقتلها بدون حتى أن يحاسب من قانون أو مجتمع!! هذا (فقط) ما قصدته ولم اقصد أن اتجنى على جميع الرجال..
أخي العزيز محمد الغيل،
اولا ما نسخاش عليك، الجميع هنا يحبك ويحترمك حتى وإن اختلف معك أحيانا..
ثانيا،
حاولت التملص من الاعتراف بخطأك المعرفي بالقول إنه كان اختبارا لي.. لا بأس.. والحمد لله اني نجحت في الاختبار
، حاول أن تصعب علي الاختبار في المرة القادمة فلا تسألني مثلا عن روايات اسرائلية مثل خلق سيدتنا حواء من ضلع أعوج وإنها خلقت من نفس سيدنا آدم أو جزء منه وكل هذه التخاريف التي لا تجد لها سوقا ورواجا إلا عند ناقصي العقول أو من يعانون ثقافة الحط من شأن المرأة لحساب الرجل وهكذا..
وبالنسبة لعبادة الذات التي تحدثت عنها، فأنا صدقا لم استطع ربطها بقصتي.. لكن إن اردت مناقشتها بعيدا عن القصة فلا بأس..
نعم هناك من نصب من ذاته صنما يعبده ليل نهار ونماذج كثيرة تمر علينا، لكن الحق يقال إنهم لا يشكلون اغلبية وغالبا يعانون من مشاكل نفسية أو مشكلة نفسية كبيرة..
والانانية وإيثار الذات هما جزئين من تركيبة البشر والله قد خلق الإنسان جهولا ما لم يعلم نفسه ويهذبها ويرتقي بها وصراع النفس (جهاد النفس) بين الخير والشر، بين الحق والباطل، بين الانانية والتضحية، بين المغالاة والاعتدال، بين التهور وضبط النفس، بين الحلم والغضب واشياء أخرى كثيرة هو الجهاد الأكبر كما تعرف..
مرة سمعت الدكتور أحمد الكبيسي رضي الله عنه، أحترمه واحبه كثيرا، يقول،(المؤمن كالسنبلة تارة يميل وتارة يستقيم) وهذا بسبب جهاد النفس الذي لا ينتهي في كل أمور الحياة..
ولا أريد أن ادعني من عالم الضمائر.. لأني أحسب نفسي انتمي إليهم بقوة وأريد دائما أن اتشرف بهذا الانتماء..
واخيرا الخطاب القرآني ليس موجه لآدم فقط الخطاب كان موجها للاثنين وحواء مسئولة عن آدم كما هو مسئول عنها وكلاهما مستخلفان على الأرض..
وأخيرا شكرا لكل من مر على القصة وقرأها وشكرا لكل من علق ونقد بأدب..
وكونوا جميعا بخير..
انا طبعا لم اقصد كل الرجال بل مؤمنة أن الاغلبية خيرهم أكثر من شرهم لكن للأسف عادة (لاحظ لم أقل دائما) وراء كل جريمة نكراء رجل، فهو أول من ابتدع الجريمة على الأرض، وهو من اخترع القنبلة الذرية وهو من يدير الحروب ويقضي على الشعوب، هو من يغتصب النساء ويبقر بطونهن، هو السبب في تجهيل النساء وتهميشهن، هو من يقيم ليالي الإبادة الجماعية، هو من وأد المرأة ومن رماها قربانا للنيل، هو من يضربها ومن يقتلها بدون حتى أن يحاسب من قانون أو مجتمع!! هذا (فقط) ما قصدته ولم اقصد أن اتجنى على جميع الرجال..

أخي العزيز محمد الغيل،
اولا ما نسخاش عليك، الجميع هنا يحبك ويحترمك حتى وإن اختلف معك أحيانا..
ثانيا،
حاولت التملص من الاعتراف بخطأك المعرفي بالقول إنه كان اختبارا لي.. لا بأس.. والحمد لله اني نجحت في الاختبار

وبالنسبة لعبادة الذات التي تحدثت عنها، فأنا صدقا لم استطع ربطها بقصتي.. لكن إن اردت مناقشتها بعيدا عن القصة فلا بأس..
نعم هناك من نصب من ذاته صنما يعبده ليل نهار ونماذج كثيرة تمر علينا، لكن الحق يقال إنهم لا يشكلون اغلبية وغالبا يعانون من مشاكل نفسية أو مشكلة نفسية كبيرة..
والانانية وإيثار الذات هما جزئين من تركيبة البشر والله قد خلق الإنسان جهولا ما لم يعلم نفسه ويهذبها ويرتقي بها وصراع النفس (جهاد النفس) بين الخير والشر، بين الحق والباطل، بين الانانية والتضحية، بين المغالاة والاعتدال، بين التهور وضبط النفس، بين الحلم والغضب واشياء أخرى كثيرة هو الجهاد الأكبر كما تعرف..
مرة سمعت الدكتور أحمد الكبيسي رضي الله عنه، أحترمه واحبه كثيرا، يقول،(المؤمن كالسنبلة تارة يميل وتارة يستقيم) وهذا بسبب جهاد النفس الذي لا ينتهي في كل أمور الحياة..
ولا أريد أن ادعني من عالم الضمائر.. لأني أحسب نفسي انتمي إليهم بقوة وأريد دائما أن اتشرف بهذا الانتماء..
واخيرا الخطاب القرآني ليس موجه لآدم فقط الخطاب كان موجها للاثنين وحواء مسئولة عن آدم كما هو مسئول عنها وكلاهما مستخلفان على الأرض..
وأخيرا شكرا لكل من مر على القصة وقرأها وشكرا لكل من علق ونقد بأدب..
وكونوا جميعا بخير..
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
(( حاولت التملص من الاعتراف بخطأك المعرفي بالقول إنه كان اختبارا لي ))
حنان الآن تذكرت قول والدكم يرحمه الله :lol:
ومبروك عليكم الملكة الجديدة ((علم الغيب))
أعتقد أن خالش حسن زيد لن يرضى بهذا فمعرفة النويا من خصوصيات الله صح !!!
على العموم لن أعلق على ردكم الاخير نظرا لكوني أظن أنه لا جدوى من هذا
أرجو أن يكون ظني في غير محله فعبارة (( فأنا صدقا لم استطع ربطها بقصتي..)) صدمتني خالص ..
شكرا على مشاعركم نحوي
وسوف افكر بجدية في فتح موضوع خاص بنا لنناقش كل ما نختلف حوله وهو كثير مع الاسف لكن لا بد من الجهاد الاكبر
... صح
حنان الآن تذكرت قول والدكم يرحمه الله :lol:
ومبروك عليكم الملكة الجديدة ((علم الغيب))

على العموم لن أعلق على ردكم الاخير نظرا لكوني أظن أنه لا جدوى من هذا


شكرا على مشاعركم نحوي



يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون

-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 45
- اشترك في: الخميس مارس 17, 2005 2:47 pm
عزيزتي حنان,, لقد ابدعتي فعلاً في هذه القصه
و بالمناسبه, لقد قرأتها من قبل على الشبكه و لم اكن اعرف انها لكاتبه يمنيه ,اشكرك غاليتي جعلتيني اشعر بالفخر بحق لانتماء قلمك المبدع.
اما بالنسبه لاتهام الاخوه لك بالتحامل على الرجال..فنا ارى انه محاوله لتبرئة النفس من تصرفات بعض بني جنسهم
و بالمناسبه, لقد قرأتها من قبل على الشبكه و لم اكن اعرف انها لكاتبه يمنيه ,اشكرك غاليتي جعلتيني اشعر بالفخر بحق لانتماء قلمك المبدع.
اما بالنسبه لاتهام الاخوه لك بالتحامل على الرجال..فنا ارى انه محاوله لتبرئة النفس من تصرفات بعض بني جنسهم

أنا حامل كفني وفي طياته مازال يثقلني السؤال
كفني أخف علي من حمل السؤال فمن يزيحه
ما الموت,ما الميلاد ,ما الشرف الرفيع وما الفضيحة
أهي الحياة تريد إغواء الحياة..فما الحياة؟! و ما السؤالات الجريحة
كفني أخف علي من حمل السؤال فمن يزيحه
ما الموت,ما الميلاد ,ما الشرف الرفيع وما الفضيحة
أهي الحياة تريد إغواء الحياة..فما الحياة؟! و ما السؤالات الجريحة
-
- مشرف الجناح التاريخي
- مشاركات: 679
- اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 619
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 01, 2005 11:50 pm
- مكان: اليمن
لو كان هذا هو موقف كل النساء ..كان ا لرجال قد بطلوا حركات خبلا من زمان..لكن حركاتهم ( القرعا) للاسف تجد رواجاً عند كثير من النساء...قالها بزهو وانتصار وكأنما أضاف لنفسه قدراً:
- لقد احترمتك أكثر عندما رفضت الخروج معي..
صعقت..كانت على وشك القبول به رفيقاً للدرب..
من أعطاك الحق لاختباري بهذه الطريقة المخجلة...؟!!!
قالت بدون تردد:
- وأنا احتقرتك أكثر..
عزيزتي حنان....فكرة القصة رائعة .....وفي الصميم..... والأسلوب رائع كالعادة..
على فكرة عزيزتي..
كل العمليات الإجرامية تحتاج إلى مستو عال من الذكاء ...و المرأة لم تخترع القنبلة الذرية لأنها غبية وناقصة عقل....وعلى رأي عدد لا بأس به من طلاب العلم ..وربما أيضاً أساتذته...قد الله ورسوله أخبر..!!!!!
عزيزتي..لا تلومي من يستشهد بالقرآن والسنة للتقليل من إنسانيتك....بل لومي من رباك على أساس إنك إنسان كامل....لقد ارتكب في حقك جريمة..
