أم أحمد .... قصة شديدة القصر

[واصل بن عطاء]

(هذه قصة قديمة كنت قد نسيتها ، كتبتها وأنا في السنة الأولى من الجامعة، وأمام الحركة الأدبية المزدهرة هذه الأيام في المجالس ، بحثت عنها في الأوراق القديمة وبالكاد عثرت عليها، لأقدمها لكم دون تعديل)
أم أحمد
كان دائما يتابع حركات (أم أحمد) ، تلك المرأة ذات العباءة المتسخة ، التي تأتي في نهاية اليوم الدراسي أمام باب الجامعة حاملة باقة من الورد البلدي المحتضر،وتختار من الواقفين أي مجموعة تضم فتيات، تقترب في اندفاع عارضة بضاعتها
-تفضل يا أستاذ ، من أجل الحلوة يا أستاذ، ربنا يخليكم لبعض
ينهرها البعض والبعض يخرج لها قروشا ويأخذ الوردة الحمراء المحتضرة ليعطيها لفتاته.
كان يتابعها تتنقل من هؤلاء إلى هؤلاء ولا تقترب منه أبدا
تتكلم ساندي عن رحلة أمس ، كم كانت رائعة ، ظلت ترقص طول اليوم، كم تعبت لكن لم تتأخر عنه ، جاءت من أجله.
باقة الورد في يد (أم أحمد)لم تنقص زهرة، لو بقيت للغد ستموت .
تقدم نحوها ، لحقت به ساندي وأمام باقة الورد توقف ، التقط واحدة وأعطاها لساندي وأعطى (أم أحمد)جنيها،ضحكت المرأة المتعبة ونظرت لفتاته بحنان ومدت يدها تربت على كتفها
- ربنا يجعلها من قسمتك ونصيبك
- أف ، ياللقرف .. ابتعدي
وابتعدا
- في انتظارك بالليل
ابتسم وهو يتابع يدها تلقي بالوردة في سلة المهملات
في المساء
رجع إلى منزله متعبا، قدمت له أم أحمد خبزا معجونا بالعرق اليومي
- كل يا أحمد
أكل الخبز والماء ونام
صحا
قبَّل يدها ، أعطته جنيها يعرفه من قبل.
قطب محمد الشَرْوَني الجعفري

[آية]

قصيره جداً كما قلت..و لكن من متى كانت العبره بكثرة الكلام

اخي الكريم, جعلتني اتأمل في ما يمكن ان يكمُن وراء مشهد اعتيادي قد يمر امامي دون ان اعيره انتباه
اجل, هناك معاناه انسانيه..ولكن بجانب المعاناه..هناك دائماً متسع للحب..

و دمت..

[نشوان الحميري]

قصة جميلة أخي واصل, والحمد لله ثم للأخت حنان التي شجعت على إخراج مثل هذا الأدب :lol: :lol: :lol:

[واصل بن عطاء]

الأخت الفاضلة آية
شكرا لتعقيبك وبخصوص القصر ، فأذكر وأنا في الصف الثاني الثانوي كتبت قصة قصيرة من أربع صفحات فلوسكاب ، وقرأتها على القاص سعد الدين حسن وهو من أدباء محافظة الغربية ومن تلاميذ يوسف إدريس، فقال لي (عارف لما سألوا يوسف إدريس ما هي القصة القصيرة قال إيه ؟؟ عمل كده ) وطرقع أصبعيه الإبهام والوسطى ، أي أن القصة لحظة ، كفلاش الكاميرا الذي يسجل لقطة معينة ويقدمها للناس بشكل يجعل العديد من الصور تداعى في عقولهم .
إذا كان هناك الكثير ممن يتحدثون عن الحب والهجر والسرير واللحاف والمخدة، وهناك الكثير من الأغاني السخيفة ، والكتابات الأسخف ، فأعتقد أن قصة واحدة تتحدث عن معاناة الناس تعتبر قليل جدا ، في ظل الأدب الحكومي الذي يعمل على إخماد نار الثورة في قلوب الناس.
لماذا حتى الأغاني التي تتحدث عن الحب تقفز فوق الواقع ، ليس سوى زياد رحباني من تطرق إلى موضوع يعيشه الكثير من الشباب بصورة رائعة كمافي أغنيته الرائعة
الحالة تعبانة يا ليلى .... خطبة مفيش
إنتي غنية يا ليلى ..... ونحنا دراويش
أنتي بوادي ونحنا بوادي ..كل لحظة بتبعدنا زيادة
أرض أل عنا بلا سجادة ... وأنتي معودة تمشي ع الريش.

قصة جميلة أخي واصل, والحمد لله ثم للأخت حنان التي شجعت على إخراج مثل هذا الأدب

قصة جميلة ؟؟؟
هذا كل ما في الأمر ؟؟؟
طبعا لن تفهمها ليس لأنني عبقري والناس لن تفهمني إلا بعد سبعين سنة ، ولكن لأنها تتحدث عن عالم آخر لا تنتمي إليه ، والحمد لله أن الحال عندكم في اليمن أفضل من مصر

[نشوان الحميري]

:lol: :lol: :lol: :lol: :lol:

إذا كنت في كل الأمور معاتبا ***** صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه

[وجدانُ الأمةِ]

أخي العزيز واصل..قصتك أكثر من رائعة...وقعت في نفسي وقعاً مميزاً...

وبعيداً عن هذه القصة أخي واصل...لك عندي عتاب طويل....( بصفتي أختك الكبيرة إن كنت لا تزال عند رأيك) ...ولكني الآن لا أملك وقتاً ولا ذهناً صافياً لكتابته...سوف أعود لاحقاً..

ولك مني أطيب تحية
أختك الكبيرة

[واصل بن عطاء]

أختي الكبرى الأستاذة رضية
أنا في شوق لمعاتبتك ولازلت أقول إنك الأخت كبرى ليس سنا فقط ، ولكن قدرا ، فكلما قرأت مقالاتك شعرت بالصغر والضآلة.

[آية]

و

لكن من متى كانت العبره بكثرة الكلام

القصه القصييره هي اصعب من القصه الطويله او الروايه برأيي, فبظرف صفحه او اثنتين عليك ان توصل فكره ما الى القارىء

و كما قلت سابقاً..العبره ليست بكثرة الكلام