حوار في الإمامة
* كنت أفضل أن يلخص أخي العمدي ما تم التوافق عليه في تعريف الإمامة، لكي نجعله مرجعا عند الحاجة إليه.
* طرح أخي العمدي نقطتين نبدا بالأولى. فأقول : ختلف السابقون في طبيعة الإمامة فقال بعضهم هي عقلية، وقال آخرون شرعية، وقال غيرهم عقلية وشرعة.
والذي ييبدو لي انها عقلية ، وأن دور الشرع فيها تحسينها وتنظيمها بما يتوافق ومصلحة الانسان زمانا ومكانا واحوالا .
* طرح أخي العمدي نقطتين نبدا بالأولى. فأقول : ختلف السابقون في طبيعة الإمامة فقال بعضهم هي عقلية، وقال آخرون شرعية، وقال غيرهم عقلية وشرعة.
والذي ييبدو لي انها عقلية ، وأن دور الشرع فيها تحسينها وتنظيمها بما يتوافق ومصلحة الانسان زمانا ومكانا واحوالا .
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2274
- اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
- مكان: صنعاء
- اتصال:
تعقيب
الرأي الأرجح هو أن الإمامه مطلب عقلي وشرعي .
فهي مطلب عقلي للتالي:
لأن هذه الدنيا فيها الظلم التعدي والفتن في كل البلدان وكل الأزمنه ، والواقع يقول بذلك .
فوجب دفعه عقلاً لأن دفع الضرر عن النفس واجب عند جميع العقلاء .
ونلاحظ أنه حتى في الأزمنه القديمه كان الناس يجعلون قائداً لهم ( رئيس القبيله مثلاً ) ، وكان ذلك عقلاً منهم بدون أي تشريع يأمرهم بذلك .
وهي مطلب شرعي للتالي :
لقوله تعالى : ( &وقوله تعالى : &وقوله تعالى : &ومن السنة: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ".
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: " من مات ليس بإمام جماعة ولا لإمام جماعة في عنقه طاعة مات ميتة جاهلية".
وقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : وإنما الأئمة قوام الله في أرضه وعرفاؤه على خلقه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم-: ((أربعة إلى الولاة: الحدود والجمعات والفيء والصدقات)) .
ـــــــــــــــــــــــ
والإمامه منصب إلهي .
فالله تعالى يقول : &فإذا رجعنا ، وأمعنا النظر في سنة الله في الذين خلو فسوف نجد أن الله تبارك وتعالى أخبر عن جعل الإمامه في بني إسرائيل ، فال تعالى : &وقال تعالى : &فأخرج الله تعالى الظالمين من ذرية إبراهيم عليه السلام من إستحقاق الإمامه .
وقوله تعالى : &وقوله تعالى : &وقوله تعالى : ( يأتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ) .
ـــــ
ويجب التنبيه هنا إلى التالي ، وهو :
أن إتيان الملك والإمامه ، يعني تبين من يستحقها .
وليس كما قال عثمان بن عفان : ( والله لا أخلع ثوباً قمصنيه الله ) .
فأخذ الملك أو الإمامه بإرادة الإنسان ليس معناه أن الله تعالى قد أعطاه هذا الملك . وإلا فقد دخلنا في مبدأ الجبر .
فالله تعالى يبين لنا من يستحق الإمامه والملك ، وترك لنا حرية الإختيار في جعل هذا أو ذاك إماماً علينا .
فنحن قادرين أن نطيع الله بذلك ، وقادرين أن نعصيه .
ــــــــــــ
وتفضلوا أنتم بطرح مالديكم ، أو التعقيب على هذا الكلام .
فهي مطلب عقلي للتالي:
لأن هذه الدنيا فيها الظلم التعدي والفتن في كل البلدان وكل الأزمنه ، والواقع يقول بذلك .
فوجب دفعه عقلاً لأن دفع الضرر عن النفس واجب عند جميع العقلاء .
ونلاحظ أنه حتى في الأزمنه القديمه كان الناس يجعلون قائداً لهم ( رئيس القبيله مثلاً ) ، وكان ذلك عقلاً منهم بدون أي تشريع يأمرهم بذلك .
وهي مطلب شرعي للتالي :
لقوله تعالى : ( &وقوله تعالى : &وقوله تعالى : &ومن السنة: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ".
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: " من مات ليس بإمام جماعة ولا لإمام جماعة في عنقه طاعة مات ميتة جاهلية".
وقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : وإنما الأئمة قوام الله في أرضه وعرفاؤه على خلقه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم-: ((أربعة إلى الولاة: الحدود والجمعات والفيء والصدقات)) .
ـــــــــــــــــــــــ
والإمامه منصب إلهي .
فالله تعالى يقول : &فإذا رجعنا ، وأمعنا النظر في سنة الله في الذين خلو فسوف نجد أن الله تبارك وتعالى أخبر عن جعل الإمامه في بني إسرائيل ، فال تعالى : &وقال تعالى : &فأخرج الله تعالى الظالمين من ذرية إبراهيم عليه السلام من إستحقاق الإمامه .
وقوله تعالى : &وقوله تعالى : &وقوله تعالى : ( يأتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ) .
ـــــ
ويجب التنبيه هنا إلى التالي ، وهو :
أن إتيان الملك والإمامه ، يعني تبين من يستحقها .
وليس كما قال عثمان بن عفان : ( والله لا أخلع ثوباً قمصنيه الله ) .
فأخذ الملك أو الإمامه بإرادة الإنسان ليس معناه أن الله تعالى قد أعطاه هذا الملك . وإلا فقد دخلنا في مبدأ الجبر .
فالله تعالى يبين لنا من يستحق الإمامه والملك ، وترك لنا حرية الإختيار في جعل هذا أو ذاك إماماً علينا .
فنحن قادرين أن نطيع الله بذلك ، وقادرين أن نعصيه .
ــــــــــــ
وتفضلوا أنتم بطرح مالديكم ، أو التعقيب على هذا الكلام .


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 10
- اشترك في: الاثنين مارس 22, 2004 4:36 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز محمد عزان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلتم عن الإمامة أخي العزيز :
ما استوعبه عقلي القاصر من رأيكم المحترم أنكم ترون الإمامة بالعقل لا بنص شرعي ، وعلى سبيل الاستفسار لا سبيل الجدال أرغب في التعرف أكثر ، فهل تعتقدون أن العقل وسيلة ( إدراك ) أم مصدر ( تشريع ) ؟
أخي العزيز المتوكل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلتم أخي العزيز في تشخيص الإمام :
فماذا إن اختلف الناس وتقاتلوا على اختيار هذا ، أو رفض ذاك ، والإشاعات تخرج من هنا ، ومحاولات الإغتيال من هناك ، خصوصا وأن العرب والمسلمين اتفقوا على أن لا يتفقوا ، فهل نعتبر في هذه الحالة عقيدة الإمامة رحمة من الله تعالى أم نقمة ؟
أخوكم / ياسر عبدالله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلتم عن الإمامة أخي العزيز :
والذي ييبدو لي انها عقلية ، وأن دور الشرع فيها تحسينها وتنظيمها بما يتوافق ومصلحة الانسان زمانا ومكانا واحوالا .
ما استوعبه عقلي القاصر من رأيكم المحترم أنكم ترون الإمامة بالعقل لا بنص شرعي ، وعلى سبيل الاستفسار لا سبيل الجدال أرغب في التعرف أكثر ، فهل تعتقدون أن العقل وسيلة ( إدراك ) أم مصدر ( تشريع ) ؟
أخي العزيز المتوكل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلتم أخي العزيز في تشخيص الإمام :
وترك لنا حرية الإختيار في جعل هذا أو ذاك إماماً علينا .
فماذا إن اختلف الناس وتقاتلوا على اختيار هذا ، أو رفض ذاك ، والإشاعات تخرج من هنا ، ومحاولات الإغتيال من هناك ، خصوصا وأن العرب والمسلمين اتفقوا على أن لا يتفقوا ، فهل نعتبر في هذه الحالة عقيدة الإمامة رحمة من الله تعالى أم نقمة ؟
أخوكم / ياسر عبدالله
من استبد برأيه هلك ، ومن شاور الناس شاركهم عقولهم
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2274
- اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
- مكان: صنعاء
- اتصال:
تعقيب
الأخ الكريم / ياسر عبدالله
بعد التحيه
قصدت في كلامي منافاة مبدأ الجبر ، فالإمامه منصب إلهي جعل الله إستحقاقها في فئة معينه أو مجموعه معينه أو شخص معين ، وترك لنا حرية التصرف ، فلنا أن نطيع الله تعالى ونجعل ذلك الذي إختاره الله إماماً علينا ، ولنا أن نعصي الله تعالى ونخالف أمره بأن لا نمكن ذلك الذي إختاره الله من أن يكون إماماً علينا .
كقولنا أن الله أمرنا بالصلاه ، لكن نحن قادرون أن نصلي وقادرون أيضاً أن لا نصلي .
فالله أراد لنا الخير والنعمه ، ولم يرد لنا الشر والنقمه .
ولكن الموضوع موضوع ( التخليه ) ، أي أن كل إنسان مخير لا مسير .
وثم يثيبنا الله أو يعاقبنا على أعمالنا ومعتقداتنا .
ــــــــ
أما لماذا إختلف الناس وتقاتلوا ، فهذا يرجع لما في نفوسهم . ولحب السلطه وحب الدنيا .
قال تعالى : &لاحظ أن ابوسفيان عندما قيل له : أتشهد أن لا إله إلا الله . ،،،، قال : أشهد أن لا إله إلا الله .
وتشهد أن محمداً رسول الله ، قال : إن في النفس من هذه شيئ . !!!!!!!!!!!!! ؟
وأختم تعقيبي هذا بقول الله عزوجل :
&
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بعد التحيه
قصدت في كلامي منافاة مبدأ الجبر ، فالإمامه منصب إلهي جعل الله إستحقاقها في فئة معينه أو مجموعه معينه أو شخص معين ، وترك لنا حرية التصرف ، فلنا أن نطيع الله تعالى ونجعل ذلك الذي إختاره الله إماماً علينا ، ولنا أن نعصي الله تعالى ونخالف أمره بأن لا نمكن ذلك الذي إختاره الله من أن يكون إماماً علينا .
كقولنا أن الله أمرنا بالصلاه ، لكن نحن قادرون أن نصلي وقادرون أيضاً أن لا نصلي .
فالله أراد لنا الخير والنعمه ، ولم يرد لنا الشر والنقمه .
ولكن الموضوع موضوع ( التخليه ) ، أي أن كل إنسان مخير لا مسير .
وثم يثيبنا الله أو يعاقبنا على أعمالنا ومعتقداتنا .
ــــــــ
أما لماذا إختلف الناس وتقاتلوا ، فهذا يرجع لما في نفوسهم . ولحب السلطه وحب الدنيا .
قال تعالى : &لاحظ أن ابوسفيان عندما قيل له : أتشهد أن لا إله إلا الله . ،،،، قال : أشهد أن لا إله إلا الله .
وتشهد أن محمداً رسول الله ، قال : إن في النفس من هذه شيئ . !!!!!!!!!!!!! ؟
وأختم تعقيبي هذا بقول الله عزوجل :
&
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 10
- اشترك في: الاثنين مارس 22, 2004 4:36 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز المتوكل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
على سبيل الاستيضاح لا السفسطة يا أخي العزيز ، قلت رعاك الله :
فهل الإنسان يختار المرض ووقت وفاته أم أنه مجبر عليه ؟.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك / ياسر عبدالله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
على سبيل الاستيضاح لا السفسطة يا أخي العزيز ، قلت رعاك الله :
ولكن الموضوع موضوع ( التخليه ) ، أي أن كل إنسان مخير لا مسير .
فهل الإنسان يختار المرض ووقت وفاته أم أنه مجبر عليه ؟.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك / ياسر عبدالله
من استبد برأيه هلك ، ومن شاور الناس شاركهم عقولهم
لعل أخي المتوكل اتفق معي أن الإمامة (مطلق الزعامة) عقلية مارسها الانسان بفطرته قبل ورود الشرائع، وهذا دليل واقعي يصعب النزاع فيه. وإلا لزم أن نقول الأكل والشرب والنوم والذهاب إلى الأسواق وطلب المعيشة شرعي، ولا قائل به.
غير أني لا أوافقه أنها شرعية بالشكل الذي تفضل به، وما ذكر من الأدلة لا تصلح للاستدال فيما نحن بصدده ، لسببين: الاول: ليس فيها ما يدل على الإمامة وفق التعريف الذي فرغنا منه.
الثاني :أن غاية ما فيها توجيه الأمة إلى فعل الخير والصبر عليه ، وطاعة من ولوه عليهم وهذه جزئية تتعلق بتنظيم أمر الزعامة وفق رؤيةالإسلام فيما شرعه العقل قبل ذلك وأقره الدين. وهو ما أشرت إليه بقولي (وأن دور الشرع فيها يتعلق بتحسينها وتنظيمها بما يتوافق ومصلحة الانسان زمانا ومكانا واحوالا )
وما ذكر بعد ذلك عن منصب الإمامة فهو فرع يتعلق بشروط الإمامة وسوف ناتي إليها بعد ان نفرغ من هذه المقدمات.
وقد أسلم تسليم جدل على انها شرعية ، حتى لا ينقطع الحوار عند هذه النقطة.
والجواب على ما تفضل به أخي ياسر : ان أحكام العقل تختلف باختلاف مكوناته، فإن كانت شرعية فهو مصدر تشريع، وإن كانت عرفية فهو مصدر للعرف، وإن كانت تجريبية فهو لها وهكذا.. وإذا فهمت أني اختلف معك في تحديد مفهوم العقل فربما يكون الأمر كذلك، وبإمكانت ان تفرد لذلك موضوعا مستقلا حتى لا يخرج الكلام هنا عن مساره.
غير أني لا أوافقه أنها شرعية بالشكل الذي تفضل به، وما ذكر من الأدلة لا تصلح للاستدال فيما نحن بصدده ، لسببين: الاول: ليس فيها ما يدل على الإمامة وفق التعريف الذي فرغنا منه.
الثاني :أن غاية ما فيها توجيه الأمة إلى فعل الخير والصبر عليه ، وطاعة من ولوه عليهم وهذه جزئية تتعلق بتنظيم أمر الزعامة وفق رؤيةالإسلام فيما شرعه العقل قبل ذلك وأقره الدين. وهو ما أشرت إليه بقولي (وأن دور الشرع فيها يتعلق بتحسينها وتنظيمها بما يتوافق ومصلحة الانسان زمانا ومكانا واحوالا )
وما ذكر بعد ذلك عن منصب الإمامة فهو فرع يتعلق بشروط الإمامة وسوف ناتي إليها بعد ان نفرغ من هذه المقدمات.
وقد أسلم تسليم جدل على انها شرعية ، حتى لا ينقطع الحوار عند هذه النقطة.
والجواب على ما تفضل به أخي ياسر : ان أحكام العقل تختلف باختلاف مكوناته، فإن كانت شرعية فهو مصدر تشريع، وإن كانت عرفية فهو مصدر للعرف، وإن كانت تجريبية فهو لها وهكذا.. وإذا فهمت أني اختلف معك في تحديد مفهوم العقل فربما يكون الأمر كذلك، وبإمكانت ان تفرد لذلك موضوعا مستقلا حتى لا يخرج الكلام هنا عن مساره.
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2274
- اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
- مكان: صنعاء
- اتصال:
تعقيب
الأخ / محمد عزان
بعد التحيه
الأكل والشرب والنوم ( من ناحيه: لماذا أكلت ولماذا شربت ولماذا نمت ) ليست مطلب شرعي ،، كلامك صحيح .
لأنها أمور فطريه غريزيه .
ولكن ، ( من ناحية : هل أكلت حلال أم حرام ، وهل ماشربته حلال أم حرام ) فهذا بلاشك مطلب شرعي .
ـــــــــ
قلت يا سيدي الكريم :
(وأن دور الشرع فيها يتعلق بتحسينها وتنظيمها بما يتوافق ومصلحة الانسان زمانا ومكانا واحوالا )
وانا أعقب بالتالي :
أن تحسين مسألة ( وجوب الإمامه ) عقليه وليست شرعيه . ( على مبدأ التحسين والتقبيح العقليين ) .
أما تنظيمها ، فهذا يتعلق بكيفية إنتصاب الإمام .
أن الله عزوجل أمرنا بطاعة أولي الأمر ، ( فهل أمرنا الله بطاعة مجهول ؟؟؟؟؟؟؟ ) .
إذاً فالإمامه مطلب شرعي ،،، لأني محاسب ( هل بايعت أو هل آمنتُ بالإمام المستحق للإمامه أم لا ) .
وهي مطلب عقلي ،،،، لما يقتضيه الواقع من وجوب زعيم ينظم أمورنا ويحكم بيننا .
أتمنى أن تكون الفكره التي لدي قد وصلت .
( رب اشرح لي صدري ، ويسر لي أمري ، واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي ) .
ـــــــــــــــــــ
الأخ الكريم / ياسر عبد الله
بعد التحيه
هل أنت محاسب عن ( لماذا مرضت ) ، أو ( لماذا توفيت في اللحظه الفلانيه ) ،،،، بالطبع الجواب : لا .
إذا فأنت لست مخير في هذه المسأله .
أما مسألة الإمامه ، فأنت محاسب ( لماذا أطعت فلان ، ولماذا عصيت فلان ) .
إذاً فأنت مخير فيها .
يعني كقاعده عامه ، ما سوف تحاسب عليه فأنت مخير في فعله . وما لن تحاسب عليه فأنت لست مخير في فعله .
بشكل آخر : الفعل الذي تقوم به أنت بمحض إرادتك ( كطاعه الله أو عصيانه ، وكطاعه الإمام أو الخروج عليه ) أنت محسب عليه ، إذاً فهو ليس جبراً عليك .
أما الفعل الذي يحدث فيك ولايد لك فيه ، ( كلون بشرتك ، وكطول قامتك ) أنت لست محاسباً عليه . إذا فأنت مجبر فيه .
ـــــــــــــــــ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بعد التحيه
الأكل والشرب والنوم ( من ناحيه: لماذا أكلت ولماذا شربت ولماذا نمت ) ليست مطلب شرعي ،، كلامك صحيح .
لأنها أمور فطريه غريزيه .
ولكن ، ( من ناحية : هل أكلت حلال أم حرام ، وهل ماشربته حلال أم حرام ) فهذا بلاشك مطلب شرعي .
ـــــــــ
قلت يا سيدي الكريم :
(وأن دور الشرع فيها يتعلق بتحسينها وتنظيمها بما يتوافق ومصلحة الانسان زمانا ومكانا واحوالا )
وانا أعقب بالتالي :
أن تحسين مسألة ( وجوب الإمامه ) عقليه وليست شرعيه . ( على مبدأ التحسين والتقبيح العقليين ) .
أما تنظيمها ، فهذا يتعلق بكيفية إنتصاب الإمام .
أن الله عزوجل أمرنا بطاعة أولي الأمر ، ( فهل أمرنا الله بطاعة مجهول ؟؟؟؟؟؟؟ ) .
إذاً فالإمامه مطلب شرعي ،،، لأني محاسب ( هل بايعت أو هل آمنتُ بالإمام المستحق للإمامه أم لا ) .
وهي مطلب عقلي ،،،، لما يقتضيه الواقع من وجوب زعيم ينظم أمورنا ويحكم بيننا .
أتمنى أن تكون الفكره التي لدي قد وصلت .
( رب اشرح لي صدري ، ويسر لي أمري ، واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي ) .
ـــــــــــــــــــ
الأخ الكريم / ياسر عبد الله
بعد التحيه
هل أنت محاسب عن ( لماذا مرضت ) ، أو ( لماذا توفيت في اللحظه الفلانيه ) ،،،، بالطبع الجواب : لا .
إذا فأنت لست مخير في هذه المسأله .
أما مسألة الإمامه ، فأنت محاسب ( لماذا أطعت فلان ، ولماذا عصيت فلان ) .
إذاً فأنت مخير فيها .
يعني كقاعده عامه ، ما سوف تحاسب عليه فأنت مخير في فعله . وما لن تحاسب عليه فأنت لست مخير في فعله .
بشكل آخر : الفعل الذي تقوم به أنت بمحض إرادتك ( كطاعه الله أو عصيانه ، وكطاعه الإمام أو الخروج عليه ) أنت محسب عليه ، إذاً فهو ليس جبراً عليك .
أما الفعل الذي يحدث فيك ولايد لك فيه ، ( كلون بشرتك ، وكطول قامتك ) أنت لست محاسباً عليه . إذا فأنت مجبر فيه .
ـــــــــــــــــ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 10
- اشترك في: الاثنين مارس 22, 2004 4:36 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز محمد عزان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على تفضلك بالإجابة ، والخلاف فعلاً حاصل وهو لا يفسد للود قضية بيننا ، وأعتذر إن تشتت الموضوع في هذه النقطة التي أرغب في ختمها ، وأتمنى منك أن تعذرني إن تشتت لأن هذا النقاش ذو شجون ، وكيف لا يكون ذو شجون وهو معكم ؟
لو اعتبرنا العقل من مصادر التشريع ، فمن شأن ذلك أن نغير كثيراً في الشرائع السماوية لأنه قاصر عن ادراك الكثير من الحكم الربانية ، كما فعل ابليس اللعين حين اجتهد وناظر المولى تعالى وقال : أنا خير منه خلقته من طين وخلقتني من نار ، وفي اعتقادي أن الإمامة ليست عقلية وإلا اختلف البشر فيها باجتهاداتهم وتفرقوا ولا يتحدون ، بل هي ارادة سماوية .
الأخ العزيز المتوكل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنتم في تعريف القضاء والقدر تتفقون مع اخوتكم الشيعة الإمامية في أنه لا جبر ولا تفويض إنما أمر بين أمرين ، أي أن الإنسان مخير في أمور ، ولكنه مجبر على أمور أخرى كالمرض والموت .
تقبلا تحياتي ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على تفضلك بالإجابة ، والخلاف فعلاً حاصل وهو لا يفسد للود قضية بيننا ، وأعتذر إن تشتت الموضوع في هذه النقطة التي أرغب في ختمها ، وأتمنى منك أن تعذرني إن تشتت لأن هذا النقاش ذو شجون ، وكيف لا يكون ذو شجون وهو معكم ؟
لو اعتبرنا العقل من مصادر التشريع ، فمن شأن ذلك أن نغير كثيراً في الشرائع السماوية لأنه قاصر عن ادراك الكثير من الحكم الربانية ، كما فعل ابليس اللعين حين اجتهد وناظر المولى تعالى وقال : أنا خير منه خلقته من طين وخلقتني من نار ، وفي اعتقادي أن الإمامة ليست عقلية وإلا اختلف البشر فيها باجتهاداتهم وتفرقوا ولا يتحدون ، بل هي ارادة سماوية .
الأخ العزيز المتوكل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنتم في تعريف القضاء والقدر تتفقون مع اخوتكم الشيعة الإمامية في أنه لا جبر ولا تفويض إنما أمر بين أمرين ، أي أن الإنسان مخير في أمور ، ولكنه مجبر على أمور أخرى كالمرض والموت .
تقبلا تحياتي ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من استبد برأيه هلك ، ومن شاور الناس شاركهم عقولهم
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 67
- اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 8:58 pm
- مكان: اليمن - صنعاء
- اتصال:
أخي الكريم ياسر عبدالله
لي تعليق بسيط على كلامك هذا :
((((وفي اعتقادي أن الإمامة ليست عقلية وإلا اختلف البشر فيها باجتهاداتهم وتفرقوا ولا يتحدون ، بل هي ارادة سماوية .)))
وهو كالتالي :
اولا : ان كلامك يدل على ان الإمامة عقلية ، وذلك لان البشر اختلفو فيها فعلا ، والا فماذا تسمي كل هذه الاقوال والاراء والاجتهادات وو...الخ ، الا يسمى هذا اختلاف وتباين بل وتضاد في الاراء ؟؟؟
ثانيا : قلت : (( بل هي ارادة سماوية )) !!! الا ترى انك حملت المسألة اكثر مما تحتمل بقولك هذا ؟؟
الا يجب ان تكون الارادة السماوية ظاهرة وبينة لكل المكلفين من البشر ؟؟
وكيف يمكن ان تكون رسالة سماوية مع كل هذا الاختلاف والتباين في اصولها وفرعها ؟؟
كيف يمكن ان تكون ارادة سماوية ولم يرد في الشرع نصوص صريحة وقطعية في اثباتها ؟؟
والكثير من هذه الاسئلة !!!
مع تحياتي وسلامي
لي تعليق بسيط على كلامك هذا :
((((وفي اعتقادي أن الإمامة ليست عقلية وإلا اختلف البشر فيها باجتهاداتهم وتفرقوا ولا يتحدون ، بل هي ارادة سماوية .)))
وهو كالتالي :
اولا : ان كلامك يدل على ان الإمامة عقلية ، وذلك لان البشر اختلفو فيها فعلا ، والا فماذا تسمي كل هذه الاقوال والاراء والاجتهادات وو...الخ ، الا يسمى هذا اختلاف وتباين بل وتضاد في الاراء ؟؟؟
ثانيا : قلت : (( بل هي ارادة سماوية )) !!! الا ترى انك حملت المسألة اكثر مما تحتمل بقولك هذا ؟؟
الا يجب ان تكون الارادة السماوية ظاهرة وبينة لكل المكلفين من البشر ؟؟
وكيف يمكن ان تكون رسالة سماوية مع كل هذا الاختلاف والتباين في اصولها وفرعها ؟؟
كيف يمكن ان تكون ارادة سماوية ولم يرد في الشرع نصوص صريحة وقطعية في اثباتها ؟؟
والكثير من هذه الاسئلة !!!
مع تحياتي وسلامي
لا عقيدة أسمى من الحقيقة
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 10
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 03, 2004 10:41 pm
- مكان: صنعاء
- اتصال:
مسالة الرؤيه !!
هل الاماميه تؤمن برؤية الله يوم القيامه وما هي المذاهب من غير الزيديه التي تنفي ذلك ؟؟
اللهم صل على محمد واله
أخي الوجيه
لست ممن يتملص أو يهب في مثل هذه المَوَاطن، ولم يعد هنالك داع لتسليم الجدل، فقد توافقت الأفكار فيما فهمت من كلام أخي المتوكل وذلك على النحو التالي :
الإمامة عقلية في جملتها شرعية في بعض تفاصيلها. وهو ما قصدته سابقا بقولي : إنها عقلية ، وما ورد من الشرع فيها فهو لتحسينها وتنظيمها بما يتوافق ومصلحة الانسان زمانا ومكانا واحوالا .
وقصدت بالتحسين إدخال ما هو حسن فيها، لا اعتبارها حسنة.. كما فهم اخي المتوكل.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نتيجة وبقي أن نعرف آراء المشاركين آموافقة او مخالفة أو تفصيلا.
أخي ياسر
لو تأملت كلامي لوجدت انني فرقت بين العقل المطلق والعقل الشرعي، وهو العقل الذي يكون بسبب مدخلات شرعية، وهذا العقل هو العقل الذي له حكم في الشرعيات دون سواه.
أخي عبد الواحد
سنأتي إلى للكلام عن الأدلة بعد ان ننتهي من توافق في طبيعة المسألة
أخي علي.
ليس موضوعنا هنا عن الرؤية.
لست ممن يتملص أو يهب في مثل هذه المَوَاطن، ولم يعد هنالك داع لتسليم الجدل، فقد توافقت الأفكار فيما فهمت من كلام أخي المتوكل وذلك على النحو التالي :
الإمامة عقلية في جملتها شرعية في بعض تفاصيلها. وهو ما قصدته سابقا بقولي : إنها عقلية ، وما ورد من الشرع فيها فهو لتحسينها وتنظيمها بما يتوافق ومصلحة الانسان زمانا ومكانا واحوالا .
وقصدت بالتحسين إدخال ما هو حسن فيها، لا اعتبارها حسنة.. كما فهم اخي المتوكل.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نتيجة وبقي أن نعرف آراء المشاركين آموافقة او مخالفة أو تفصيلا.
أخي ياسر
لو تأملت كلامي لوجدت انني فرقت بين العقل المطلق والعقل الشرعي، وهو العقل الذي يكون بسبب مدخلات شرعية، وهذا العقل هو العقل الذي له حكم في الشرعيات دون سواه.
أخي عبد الواحد
سنأتي إلى للكلام عن الأدلة بعد ان ننتهي من توافق في طبيعة المسألة
أخي علي.
ليس موضوعنا هنا عن الرؤية.
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 10
- اشترك في: الاثنين مارس 22, 2004 4:36 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز ( علي )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيعة الإمامية تقول باستحالة الرؤيا يوم القيامة ، لأن الله تعالى لا تدركه الأبصار .
أخي العزيز عبدالواحد العمدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإمامة هي إرادة من الله سبحانه وتعالى ، والناس مخيرين بين طاعته أو مخالفته فيها ، وهنا يأتي دور العقل في إدراك معنى الإمامة لا تشريعها ، والإختيار بين الطريقين ، فيحاسب إن أخطأ ، ويثاب إن أصاب ، وهناك فرق بين الإدراك وبين التشريع .
أما عن قولك :
فماذا لو أتتك فرقة إسلامية وقالت لك أن صلاة الفجر ست ركعات ، ولنا في ذلك أحاديث نرويها عن النبي الأكرم ( ص ) فهل ستناظرهم بالقرآن الكريم الذي لم ترد فيه آية واحدة تخبر بعدد ركعات كل صلاة ؟
هنا يأتي دور العقل في اداركها ، والحديث عن الإمامة كان مذ عهد النبي الأمين ( ص ) إذ نصب أمير المؤمنين علياً خليفة له مذ يوم الإنذار ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ، وقال له يوم تبوك ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) ، وقال في الحسنين ( إمامان قاما أم قعدا ) ، ولكن الخلاف عما أتى به النبي الأمين بدأ منذ يوم السقيفة ، ورحم الله من قال ( و أرجو أن تتمعن في هذه الأبيات جيداً ) :
يا من يسائل دائبا ، عن كل معضلة سخيفة
لا تكشفن مغطى ، فلربما كشفت جيفة
ولرب مستور بدا ، كالطبل من تحت القطيفة
إن الجواب لحاضر ، لكنني اخفيه خيفة
لو لا اعتداء رعية ، ألقى سياستها الخليفة
وسيوف أعداء بها ، هاماتنا أبدا نقيفة
لنشرت من أسرار آل ، محمد جملا طريفة
تغنيكم عما رواه ، مالك وأبوحنفيفة
وأريتكم أن الحسين اصيب ، في يوم السقيفة
ولاي حال لحدت ، بالليل فاطمة الشريفة
ولما حمت شيخيكم ، عن وطئ حجرتها المنيفة
أه لبنت محمد * ماتت بغصتها أسيفة
والإدراك العقلي يقتضي تشخيص ما هي الحكمة من فرض الله الإمامة في هذا الوجود .
قولنا أن الإمامة جعل إلهي وليس من اختيار البشر هو الثابت في القرآن الكريم ، كقوله تعالى :
(( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماماً ))
(( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ))
وقوله تعالى للرسول الكريم : (( يا أيها النبي بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين )) ، وقد أجمع المفسرون أن هذه الآية نزلت في حجة الوداع حين التقى المسلمين من شتى البلدان الإسلامية وعددهم كما يروي البعض 80 ألفا ، وتدل لهجة هذه الآية على أن الكلام يدور حول مهمة خطيرة موضوعة على عاتق النبي الأكرم ( ص ) وهي مهمة تثير القلق وقد تواجه معارضة من بعض الناس في هذا التوقيت الحساس الذي يجتمع فيه المسلمون من كل الأقطار ليبلغ الشاهد الغائب في جميع البلدان ، وهذه المسألة لا تتعلق بقضايا التوحيد والشرك ومحاربة الأعداء من اليهود والمنافقين ، لأن هذه المسائل كلها قد أنجزت قبل نزول هذه الآية من سورة المائدة ، كما أن إبلاغ الأحكام للناس لم يكن مصحوبا بهذه القلق وا لتوجس وهذا يبين أن هذه المسألة كانت على قدر من الأهمية ، فهل لك أخي العزيز أن تساعدني في البحث وتحضر لي أقوال المفسرين في هذه الآية ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيعة الإمامية تقول باستحالة الرؤيا يوم القيامة ، لأن الله تعالى لا تدركه الأبصار .
أخي العزيز عبدالواحد العمدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإمامة هي إرادة من الله سبحانه وتعالى ، والناس مخيرين بين طاعته أو مخالفته فيها ، وهنا يأتي دور العقل في إدراك معنى الإمامة لا تشريعها ، والإختيار بين الطريقين ، فيحاسب إن أخطأ ، ويثاب إن أصاب ، وهناك فرق بين الإدراك وبين التشريع .
أما عن قولك :
الا يجب ان تكون الارادة السماوية ظاهرة وبينة لكل المكلفين من البشر ؟؟
فماذا لو أتتك فرقة إسلامية وقالت لك أن صلاة الفجر ست ركعات ، ولنا في ذلك أحاديث نرويها عن النبي الأكرم ( ص ) فهل ستناظرهم بالقرآن الكريم الذي لم ترد فيه آية واحدة تخبر بعدد ركعات كل صلاة ؟
وكيف يمكن ان تكون رسالة سماوية مع كل هذا الاختلاف والتباين في اصولها وفرعها ؟؟
هنا يأتي دور العقل في اداركها ، والحديث عن الإمامة كان مذ عهد النبي الأمين ( ص ) إذ نصب أمير المؤمنين علياً خليفة له مذ يوم الإنذار ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ، وقال له يوم تبوك ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) ، وقال في الحسنين ( إمامان قاما أم قعدا ) ، ولكن الخلاف عما أتى به النبي الأمين بدأ منذ يوم السقيفة ، ورحم الله من قال ( و أرجو أن تتمعن في هذه الأبيات جيداً ) :
يا من يسائل دائبا ، عن كل معضلة سخيفة
لا تكشفن مغطى ، فلربما كشفت جيفة
ولرب مستور بدا ، كالطبل من تحت القطيفة
إن الجواب لحاضر ، لكنني اخفيه خيفة
لو لا اعتداء رعية ، ألقى سياستها الخليفة
وسيوف أعداء بها ، هاماتنا أبدا نقيفة
لنشرت من أسرار آل ، محمد جملا طريفة
تغنيكم عما رواه ، مالك وأبوحنفيفة
وأريتكم أن الحسين اصيب ، في يوم السقيفة
ولاي حال لحدت ، بالليل فاطمة الشريفة
ولما حمت شيخيكم ، عن وطئ حجرتها المنيفة
أه لبنت محمد * ماتت بغصتها أسيفة
والإدراك العقلي يقتضي تشخيص ما هي الحكمة من فرض الله الإمامة في هذا الوجود .
كيف يمكن ان تكون ارادة سماوية ولم يرد في الشرع نصوص صريحة وقطعية في اثباتها ؟؟
قولنا أن الإمامة جعل إلهي وليس من اختيار البشر هو الثابت في القرآن الكريم ، كقوله تعالى :
(( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماماً ))
(( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ))
وقوله تعالى للرسول الكريم : (( يا أيها النبي بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين )) ، وقد أجمع المفسرون أن هذه الآية نزلت في حجة الوداع حين التقى المسلمين من شتى البلدان الإسلامية وعددهم كما يروي البعض 80 ألفا ، وتدل لهجة هذه الآية على أن الكلام يدور حول مهمة خطيرة موضوعة على عاتق النبي الأكرم ( ص ) وهي مهمة تثير القلق وقد تواجه معارضة من بعض الناس في هذا التوقيت الحساس الذي يجتمع فيه المسلمون من كل الأقطار ليبلغ الشاهد الغائب في جميع البلدان ، وهذه المسألة لا تتعلق بقضايا التوحيد والشرك ومحاربة الأعداء من اليهود والمنافقين ، لأن هذه المسائل كلها قد أنجزت قبل نزول هذه الآية من سورة المائدة ، كما أن إبلاغ الأحكام للناس لم يكن مصحوبا بهذه القلق وا لتوجس وهذا يبين أن هذه المسألة كانت على قدر من الأهمية ، فهل لك أخي العزيز أن تساعدني في البحث وتحضر لي أقوال المفسرين في هذه الآية ؟
من استبد برأيه هلك ، ومن شاور الناس شاركهم عقولهم
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 67
- اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 8:58 pm
- مكان: اليمن - صنعاء
- اتصال:
الاخ ياسر عبدالله
كنت اريد ان اعلق على كلامك ولكن انا مع الاستاذ عزان في تأجيل الكلام حول الادلة حتى يتم الانتهاء من مناقشة النقاط التي طرحتها ، ولن اكون اول المخالفين لما طرحته في بداية الحوار ، لان ذلك سيجرنا الى نقاط نحن في طريقنا للوصول اليها لذا ساحتفظ بالرد الى ان نصل الى موضوع الادلة فكن مستعدا الى ذلك الحين .
وتقبل خالص التحية ،،،

كنت اريد ان اعلق على كلامك ولكن انا مع الاستاذ عزان في تأجيل الكلام حول الادلة حتى يتم الانتهاء من مناقشة النقاط التي طرحتها ، ولن اكون اول المخالفين لما طرحته في بداية الحوار ، لان ذلك سيجرنا الى نقاط نحن في طريقنا للوصول اليها لذا ساحتفظ بالرد الى ان نصل الى موضوع الادلة فكن مستعدا الى ذلك الحين .
وتقبل خالص التحية ،،،


لا عقيدة أسمى من الحقيقة
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 10
- اشترك في: الاثنين مارس 22, 2004 4:36 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
ولمثلك أيها الكريم وسائر الأخوة الكرام في هذا المنتدى المبارك وفي بلاد اليمن أزكى التحيات ووافر الإحترام ، وأرجو أن تعذروني إن كانت مداخلاتي سببا في تشتت النقاش معكم ، على أمل أن نتباحث مستقبلاً في مواضيع منفصلة حول الحكمة من وجود الإمام والأدلة الشرعية على ذلك .
من استبد برأيه هلك ، ومن شاور الناس شاركهم عقولهم